Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2024 رعيتي العدد ٥: تحدّي التوبة والغلبة على الخطيئة
رعيتي العدد ٥: تحدّي التوبة والغلبة على الخطيئة Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 04 February 2024 00:00
Share

رعيتي العدد ٥: تحدّي التوبة والغلبة على الخطيئة
الأحد ٤ شباط ٢٠٢٤ العدد ٥  

الأحد ٣٢ بعد العنصرة، الأحد ١٥ من لوقا (زكّا)

اللحن ٢ - الإيوثينا ٢ https://bit.ly/raiati0524

تذكار البارّ إيسيذورس الفرميّ

 

كلمة الراعي

تحدّي التوبة والغلبة على الخطيئة

رعيتي العدد ٥: تحدّي التوبة والغلبة على الخطيئة لقاء زكّا بالمسيح يعالج مسألة غاية في الحساسيّة مرتبطة بواقع الإنسان الساقط وإمكانيّة غلبته بالاستناد إلى تنبيه يسوع لتلاميذه: «ثقوا: أنا قد غلبتُ العالم» (يوحنّا ١٦: ٣٣). هذا لأنّ صراعًا كبيرًا آخذ في التفاعل في الإنسان، بين القوى التي تدفعه إلى البقاء في سقوطه وتغرّبه عن الله والشركة معه، وتلك التي وضعها يسوع في تصرّفه من أجل أن يحقّق الغلبة على الخطيئة المعشّشة فيه بالاستناد إلى الإيمان به والسير في طريق الخلاص. هذا ما يمكن متابعته في حادثة توبة زكّا وخلاصه وأهل بيته.

مَن هو زكّا في بيئته وعصره؟ هو رئيس للعشّارين في منطقته. بإمكانه أن يتسلّط على كلّ شيء كحقّ طبيعيّ له، ويُخضع تاليًا كلّ شيء لنزواته. الأخلاق لديه مبنيّة على حبّ الرئاسة والقنية، وعلى حبّ التسلّط والانتفاع. يقدّم لنا نموذج المسؤول الجشع والظالم والعديم الشفقة، والرئيس المتسلّط والمنتفع والمرتشي، واليهوديّ المستهتر بإيمانه، والمواطن الانتهازيّ والمتعاون مع السلطة القائمة والخائن أترابه. 

ماذا يمثّل زكّا بالنسبة إلى أترابه؟ هو مثال حيّ للخاطئ بامتياز والذي لا مكان له بين أهل الإيمان. وهو نموذج للخونة الذي لا مكان له بين أبناء الأمّة الشرفاء. في نظر الكثيرين، يحقّ فيه تجنّب أمثاله والتخلّص منه إن أمكن. هو نموذج الإنسان الشرّير والسيّئ السمعة والعديم الأخلاق الذي يستحقّ كلّ احتقار وازدراء. بالعمق، هو مرذول ومنبوذ إلّا من الانتهازيّين أمثاله.

مَن يكون زكّا بالنسبة إلى يسوع؟ هو موضوع حبّ ورعاية وخلاص وفداء. إنّه الخروف الضالّ الذي أتى يسوع لكي يضعه على منكبَيه ويأتي به إلى حظيرة الخراف. وهو الابن الضالّ الذي، إن أعلن توبته، ضمّه يسوع إلى صدره، وأعطاه علامات البنوّة وسلطانها ومجدها. وهو أيضًا الغصن الذي، إن التصق بالكرمة، قلّمه الكرّام لكي يعطي ثمارًا كثيرة تليق بالتوبة. وهو التائب الذي، إن اتّضع، زاد كرامة في عين الله وعاد إلى بيته مبرورًا. وهو الفقير الذي، إن أعلن فقره إلى الله، أغناه ذاك بنعمته وأنقذه من مصير الغنيّ الجاهل.

ماذا حدث بين زكّا ويسوع؟ أحبّ الأوّل أن يرى الثاني فصعد إلى جمّيزة لقصر قامته. لمس الثاني رغبة الأوّل فناداه باسمه وطلب منه أن يسرع إذ ينبغي له أن يمكث اليوم في بيته (لوقا ١٩: ٥). بصعود زكّا على الجمّيزة كسر من نفسه، إذ حطّ من هيبته وكرامته أمام الناس، وأظهر اتّضاعًا، فلاقاه يسوع في سعيه وأراد أن يسير معه إلى النهاية، أي إلى أن تكتمل محاولته هذه بما سألنا يسوع أن نأخذه على عاتقنا: «توبوا لأنّه قد اقترب ملكوت السماوات» (مـتّى ٤: ١٧).

في العشاء في بيته، انفتح زكّا بإيمان على يسوع وبتواضع على أترابه. استعاد عمليًّا واقعه السابق برمّته ووضعه تحت مجهر نور كلمة الله إلى شعبه، أي أن يصنع «الحقّ والرحمة والإيمان» (متّى ٢٣: ٢٣). هذا ما حصل عندما أعلن أمام الحاضرين عهده للربّ: «ها أنا يا ربّ أعطي نصف أموالي للمساكين وإن كنتُ قد وشيتُ بأحد أردّ أربعة أضعاف» (لوقا ١٩: ٨). اتّسع قلبه للفقراء وأصلح الخطأ وأنصف المظلوم فوق ما يجب. بهذا خرج زكّا بالعمق من دائرة الادّعاء والاكتفاء بالذّات التي تحجب النعمة والخلاص. كانت الخطيئة خصمه اللّدود فاتّخذ من دعوة يسوع له أن يأتي ويمكث في بيته القوّة لكي يغلبها في عقر داره وعلى مرآى من زملائه العشّارين. 

غلب زكّا نفسه، بماضيه وذهنيّته وسلوكه في الخطيئة، بانفتاحه على يسوع والتصاقه به. لقد غلب يسوع في زكّا، فصار وأهل بيته موئلًا للخلاص. بثقة زكّا بيسوع، وبهذه الغلبة، استعاد ما فقده من كرامة له في عين الله. فمَن التصق قبلًا بأهوائه ونزواته وصلفه، بات اليوم ملتصقًا بـمَن أعطاه الغلبة عليها. لقد وجد بيسوع القدرة على إحداث تغيير كان مستحيلًا عليه تحقيقه. استعاض عن فقره وخوائه وفراغه المزمن بالإيمان بيسوع والثقة به لينطلق من كورة الموت وظلاله إلى النور الظاهر له. 

ألا أعطنا يا ربّ أن نقبلك وكلمة إنجيلك فرحين، على مثال زكّا الذي أسرع ونزل عن الجمّيزة وقبلك فرحًا (لوقا ١٩: ٦)، وأن نغلب بالإيمان بك كلّ خطيئة معشّشة فينا، وأن نشهد أمام أترابنا بالنور الذي أضاء علينا حتّى يؤمنوا بك ويقبلوك بدورهم نورًا وخلاصًا في حياتهم. هلّا شكرنا إذًا الذين، على غرار زكّا، أعطونا بمثالهم الحيّ نعمة معرفة يسوع واللقاء به واستقباله في حياتنا والسير في طريق التوبة بفرح؟

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: ١تيموثاوس ٤: ٩-١٥

يا إخوة، صادقة هي الكلمة وجديرة بكلّ قبول. فإنّا لهذا نتعب ونُعيّر لأنّا ألقينا رجاءنا على الله الحيّ الذي هو مخلّص الناس أجمعين، ولا سيّما المؤمنون. فوصِّ بهذا وعلّم به. لا يستهن أحد بفُتُوّتك بل كنْ مثالًا للمؤمنين في الكلام والتصرّف والمحبّة والإيمان والعفاف. واظب على القراءة إلى حين قدومي وعلى الوعظ والتعليم. ولا تهمل الموهبة التي فيك التي أُوتيتَها بنبوءة بوضع أيدي الكهنة. تأمّل في ذلك وكنْ عليه عاكفًا ليكون تقدّمك ظاهرًا في كلّ شيء.

 

الإنجيل: لوقا ١٩: ١-١٠

في ذلك الزمان فيما يسوع مجتاز في أريحا إذا برجل اسمه زكّا كان رئيسًا على العشّارين وكان غنيًّا. وكان يلتمس أن يرى يسوع من هو، فلم يكن يستطيع منَ الجمع لأنّه كان قصير القامة. فتقدّم مسرعًا وصعد إلى جمّيزة لينظره لأنّه كان مزمعًا أن يجتاز بها. فلمّا انتهى يسوع إلى الموضع رفع طَرْفه فرآه فقال له: يا زكّا أَسرع انزل فاليوم ينبغي لي أن أَمكُث في بيتك. فأَسرع ونزل وقَبِله فرحًا. فلمّا رأى الجميع ذلك تذمّروا قائلين: إنّه دخل ليحلّ عند رجل خاطئ. فوقف زكّا وقال ليسوع: ها أنذا يا ربّ أُعطي المساكين نصف أموالي، وإن كنتُ قد غبنتُ أحدًا في شيء أَرُدّ أربعة أضعاف. فقال له يسوع: اليوم قد حصل الخلاص لهذا البيت لأنّه هو أيضًا ابنُ إبراهيم، لأنّ ابن البشر إنّما أتى ليطلب ويُخلّص ما قد هلك.

 

عولمة اليوم

عولمة اليوم، وإن كان معناها انفتاح العالم على بعضه البعض، إلّا أنّها في العمق صراع حضارات، يُغرق العوالم الصغيرة وعالمنا المحلّيّ بحضارة غريبة الثقافة عن حضارتنا، عن عاداتنا، عن أعرافنا، عن قيمنا وعن إيماننا. لا يأبه لعراقتها ولا يحترمها، بل جُلّ اهتمامه هو استعمارها ثقافيًّا وفكريًّا. تدين العولمة في اللاوعي ولكن بشدّة وبسطحيّة ما لدينا من «جمال محلّيّ» على أنّه تخلّف ورجعيّة، وتطرح عوضًا منه الكثير من المنتجات البديلة، الجديدة والجذّابة، البرّاقة ذات المنظر الـمُغري للعيون لا أكثر. أغرقت العولمة إنسان اليوم المعاصر بالأشياء الكثيرة وسجنته في سطحيّتها فما عاد بوسعه استيعاب وفرتها ولا أن يعي أبعادها بالعمق حتّى يحكم بحقّ مدى الجدوى منها أو ما هو ملائم منها لنا. هذا النهج في العيش والتفكير لحق ببعض المسيحيّين، الذين أضاعوا في العمق تدبير الله وعمل المسيح الخلاصيّ وعمل الكنيسة. إذ ما عاد كثيرون يبحثون أو يهتمّون بمعنى عمل المسيح الفدائيّ، وما جلبه لنا، وما هي دعوتنا نحن المسيحيّين. اختزل بعض المسيحيّين مسيحهم بمجموعة من الأخلاقيّات الإنسانيّة السامية، التي إذا ما توافرت جعلت سبل العيش أسهل وألطف في وسط يعجّ بالطوائف والشيع المسيحيّة وغير المسيحيّة. فالأرثوذكسيّة عوضًا من أن تكون «كنيسة المستقيمي الرأي وأصحاب الإيمان الحقّ» أمست في نظر بعض أبنائها مجرّد «طائفة»، و»الغيرة» على إيمانها القويم وعلى قدّيسيها وآبائها تحوّلت إلى «تعصّب أعمى» و»تخلّف وانغلاق وتصلُّب ونقص في المحبّة ورفض للآخر المختلف عنّا».

أمّا البشارة فما من داع لها، إذ تكفي المحبّة الإنسانيّة، فهي الكفيلة بأن تجمع الكلّ من حولها. «النسك» أصبح كلمة صعبة وغير مفهومة، أمّا في ما يتعلّق بخبرات المعاينة الإلهيّة فليست سوى تراث زمن المسيحيّين الغابر لا أكثر. سرّ الشكر يدعونا إلى إعادة اللحمة ما بين أخلاقنا وبين المسيح. فالأخلاق المسيحيّة ليست أخلاق تعايش فحسب، بل مماثَلة ومشابَهة المسيح، نماثل المسيح ونتطلّع إلى أن نتذوّق مجده ونتمتّع بنوره الإلهيّ ونشهد له أمام الآخرين، أمام المختلِف عنّا، لكن في حياتنا وفي أعمالنا، نستعيد مسيرة أجدادنا المسيحيّين الأوائل، أصحاب الرأي القويم، من شهداء ونسّاك وأبرار ومعترفين، من متبتّلين ومتزوّجين. في النصّ الإنجيليّ دعا فيليبّس نثنائيل قائلًا له «تعالَ وانظرْ»، علينا نحن الأرثوذكسيّين اليوم أن نكون موضوع «تعالَ وانظرْ»، أي أن يكون كلّ واحد منَّا مسيحًا بالنعمة، ما أن يرانا غيرنا حتّى يتركوا كلّ شيء ويتبعوا المسيح. علينا أن نثق أكثر بكنيستنا وبقدّيسيها من أنبياء ورسل وشهداء وأبرار ومعترفين، فإذا قال إبراهيم للغنيّ الجاهل لـمّا سأله ذلك الأخير أن يرسل لعازر الفقير إلى إخوته لكي ينذرهم أن يكفّوا عن العيش المسرف، لئلّا يأتوا إلى مكان العذاب حيث هو، أجابه إبراهيم أنّ لديهم موسى والأنبياء، فكم بالحريّ نحن الذين لدينا ليس فقط موسى والأنبياء بل العذراء والرسل وكلّ القدّيسين.

دعوتنا اليوم أنّنا لسنا كنيسة طائفة بل كنيسة إيمان حقّ. وعلينا أن نحيا هذا الإيمان الحقّ حتّى نَـهدي إلى الحياة الأبديّة كلّ مَن فقدَ الطريق إليه، والشهادة المطلوبة هي شهادة أعمال وشهادة حياة، «هكذا أحبّوا بعضكم بعضًا حتّى إذا ما أضاء نوركم قدّام الناس ورأوا أعمالكم الصالحة، يمجّدوا أباكم الذي في السموات».

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: التجربة ويسوع (١)

التلميذ: ما الفرق في الكتاب المقدّس بين التجربة والامتحان؟

المرشد: الإغراء هو حركة تردّد بين النعمة الإلهيّة والخطيئة. المغري دائمًا هو الشيطان. وتاليًّا التجربة بهذا المعنى هي دعوة إلى الموت (يعقوب ١: ١٣-١٥). أمّا الامتحان فطريقة تأديبيّة يستعملها الله لينقّي شعبه كما ينقّى الذهب والفضّة. فبينما يلد الإغراءُ الموت، يوجّه الله الإنسان بالامتحان إلى الحياة.

التلميذ: كيف يطلّ الكتاب على تجربة يسوع في البرّيّة؟

المرشد: أوّل ما يلفتنا في رجوعنا إلى تجربة يسوع هو أنّ الإزائيّين (متّى ٤: ١-١١؛ مرقس ١: ١٢ و١٣؛ لوقا ٤: ١-١٣) ذكروا الخبر توًّا بعد معموديّة يسوع (لوقا وحده يقحم بين الحدَثين نَسَبَ يسوع، الذي يذكره متّى في فاتحة إنجيله ولا نجده عند مرقس). ذلك بأنّـهم أرادوا أن يكشفوا، منذ بدء الرسالة الجديدة، أنّ يسوع الذي تكرّس بالمعموديّة ليصير العبدَ المتألّم الذي تحدَّث عنه إشعياء، انتصر على التجارب التي وقع فيها شعبه في البرّيّة مدّة أربعين سنة، وذلك بعد أن عَبَرَ بهم الربُّ البحر الأحمر. فبينما أسخط إسرائيلُ اللهَ قديمًا في القفر، نجح يسوع- آدمُ الجديد- في التجربة، وأرضى أباه بطاعة كلمته.

التلميذ: ما هي أنواع التجارب التي تعرّض لها يسوع في البرّيّة؟

المرشد: تعرَّض يسوع «ابن الله» لتجارب ثلاث وهي تجربة الخبز وتجربة السلطان وتجربة الهيكل. وهو استطاع، في هذه البشرة، أن ينزع قناع الغشّ عن وجه الشيطان، وينتصر عليه في عقر داره. في رواية التجارب التشديد على أنّ يسوع هو ابن الله الحقيقيّ، هو إسرائيل الحقيقيّ، الذي انتصر في البرّيّة على التّجارب التي فشل أمامها إسرائيل القديم كأمّةٍ، كشعب، أثناء مسيره في البرّيّة.

التلميذ: هل لك أن تتوسّع في معنى كلّ تجربة؟

المرشد: هذا سنعالجه على حدة، في مرّة قادمة، من أجل فائدة أعمّ.

 

مركز التنشئة المسيحيّة

ببركة راعي الأبرشيّة يعلن «مركز القديس يوحنّا الذهبيّ الفم الرعائيّ للتنشئة المسيحيّة» عن بدء الفصل الثاني للعام ٢٠٢٣-٢٠٢٤ مساء الثلاثاء ١٣ شباط ٢٠٢٤. يوفّر البرنامج مادّتين، الأولى مع قدس المتقدّم في الكهنة أغابيوس نعوس (آباء وعقيدة)، والثانية مع السيّدة غادة غزّول (تاريخ كنسيّ). يتيح المركز فرصة التسجيل للطلاب الجدد لهذا الفصل الدراسيّ حتّى يوم الأحد الواقع فيه ١١ شباط ٢٠٢٤.

للمزيد من المعلومات يُرجى التواصل على الرقم التالي عبر رسالة WhatsApp: ٢١٩٥١٤-٠٣ أو عبر البريد الالكترونيّ This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it أو زيارة صفحة المركز: https://bit.ly/sjcc23.

 

الكنيسة اليونانية

في ٢٣ كانون الثاني ٢٠٢٤، اجتمع مجمع كنيسة اليونان وأصدر بيانًا من تسعة بنود رفض فيه بإجماع المطارنة مشروع قانون جديد للزواج المدنيّ المتعلّق بزواج المثليّين والأحكام الفرديّة لتبنّي الأطفال المعروض أمام مجلس النوّاب للتصويت عليه وإقراره، وذلك بعد أن رفضت الحكومة اليونانيّة اقتراح رئيس الأساقفة بإجراء استفتاء شعبيّ بشأن هذه المسألة:

البند الأوّل: ينبع لاهوت الكنيسة بشأن الزواج من الكتاب المقدّس، ومن تعاليم آباء الكنيسة، وترتيب سرّ الزواج، وهو ما ينعكس بوضوح في خدمة هذا السرّ. وغاية الزواج المسيحيّ هي خلق الرفقة والأسرة الصالحة، وتنمية الأبناء كثمرة محبّة الزوجين في المسيح، وارتباطهما بالحياة الكنسية. تقبل الكنيسة علاقة الرجل والمرأة والأبناء حيث: أ) ازدواجيّة الجنسين وتكاملهما ليست اختراعات اجتماعيّة بل هي من الله. ب) تشير قدسيّة اتّحاد الرجل والمرأة إلى علاقة المسيح بالكنيسة. ج) الزواج المسيحيّ ليس مجرّد ترتيب حياة، بل هو سرّ مقدّس، يتمّ عبره توفير نعمة الله لشركة الرجل والمرأة في طريقهما المشترك نحو التألّه، وهذه الرحلة المباركة تتعلّق بجميع الأزواج الذين لديهم أطفال أو ليس لديهم أطفال. د) الأب والأمّ عنصران أساسيّان في حياة الطفل والبالغ.

البند الثامن: تعترف كنيسة اليونان فقط بسرّ الزواج المسيحيّ المقدّس وترفض الزواج المدنيّ بغضّ النظر عن الجنس. وفي هذه الحالة، فإنّها تقف ضدّ الزواج المدنيّ «للأزواج المثليّين» لسبب إضافيّ وهو أنّه يؤدّي حتمًا إلى «الأبوّة المثليّة» عبر التبنّي أو تأجير الأرحام. يتعارض هذا التشريع مع الأنثروبولوجيا المسيحيّة وواجب المجتمع في ضمان رفاهيّة الأطفال وتربيتهم السليمة، ولكنّه يتعارض أيضًا مع حقوق الأطفال في الحصول على حضور ورعاية الأب والأمّ. لكلّ هذه الأسباب، ومن منطلق المسؤوليّة الرعائيّة والمحبّة، تُعارض كنيستنا المقدّسة مشروع القانون المقترح بشكل قاطع.

البند التاسع: قرّر المجمع: أ) صياغة رسالة بهذا الخصوص يعبّر فيها عن موقفه إلى أعضاء البرلمان اليونانيّ، ب) إعلان موقفه في الكنائس يوم الأحد ٤ شباط ٢٠٢٤، وتعميم هذا الموقف على «الشعب» عبر كتيّب يوزّع في الكنائس والمواقع الإلكترونيّة، ج) التفويض لكلّ مطران بالمضيّ قدمًا، داخل أبرشيّته ووفق حكمته الرعائيّة، في مبادرات للإعلام والتوعية بشأن هذا التشريع ومؤسّسة العائلة.

Last Updated on Friday, 02 February 2024 00:43
 
Banner