Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2024 رعيتي العدد ٨: أن تكون واحدًا ويسوع وقريبك
رعيتي العدد ٨: أن تكون واحدًا ويسوع وقريبك Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 25 February 2024 00:00
Share

رعيتي العدد ٨: أن تكون واحدًا ويسوع وقريبك
الأحد ٢٥ شباط ٢٠٢٤ العدد ٨  

أحد الفرّيسيّ والعشار

اللحن ٥ - الإيوثينا ٥

القدّيس طاراسيوس رئيس أساقفة القسطنطينيّة 

كلمة الراعي

أن تكون واحدًا ويسوع وقريبك

 رعيتي العدد ٨: أن تكون واحدًا ويسوع وقريبك لماذا كانت وقفة العشّار في هيكل أورشليم وصلاته على حسب قلب الله، كما جاء في مثل الفرّيسيّ والعشّار: «وقف من بعيد لا يشاء أن يرفع عينَيه نحو السماء بل قرع على صدره قائلًا: أللهمَّ ارحـمْني أنا الخاطئ» (لوقا ١٨: ١٣)؟ فلنتأمّلْ في بعض العناصر الروحيّة التي جعلت من هذا العشّار قريبًا ليسوع وواحدًا معه.

أن تكون واحدًا، يعني أنّه لا انفصام بين العقل والقلب، بين القول والفعل، بين النيّة وتجسيدها. أنتَ واحد مع نفسك، لا انفصام فيك.

أن تكون واحدًا، يعني أنّك لستَ كائنًا منفصلًا عن قريبك، بل تنتمي وإيّاه إلى الطبيعة البشريّة نفسها. أنتَ تعي مدى التأثير الذي يعيشه أعضاء الجسد الواحد سواء في الصحّة والعافية، أو في العلّة والمرض. تأثيرك على الآخرين كتأثير الآخرين عليك، كلاهما يؤثّران على الجسد كلّه، سلبًا أو إيجابًا، نجاسة أو قداسة. 

أن تكون واحدًا، يعني أنّك لستَ منفصلًا عن مصدر وجودك. أنت مخلوق على صورة الله، وتحمل هذه الصورة فيك، وقد عرفنا حقيقتها لأنّنا وجدناها ورأيناها ولمسناها وأُعطيناها في شخص يسوع المسيح. 

أن تكون واحدًا، يعني أنّك تسمع كلمة الله، وترى أعماله، وتلمس محبّته، وتعاين مجده، وتسير في خطاه، وتمتدّ إليه بالمحبّة مثلما امتدّ هو إليك بها، وتمتدّ إلى قريبك بالمحبّة كما امتدّ هو إليه بها أيضًا. 

أن تكون واحدًا، يعني أنّك لا تخلط بين الحقّ والضلال، بين الصدق والكذب، بين الخير والشرّ، بين البرّ والخطيئة، بين الفضيلة والرذيلة، بين الإله الحقيقيّ وأشباه الآلهة. أنتَ تعي حقيقة نيّاتك وأفكارك ومشاعرك وسلوكك، وتميّز القمح من الزؤان فيها.

أن تكون واحدًا، يعني أنّك تعي بالعمق أنّك خاطئ، وليس لديك أدنى شكّ بشأن حقيقتك هذه، مهما بلغتَ من برّ وقداسة أو شأن، متذكّرًا قول النبيّ: «بالخطايا ولدتني أمّي ... وخطيئتي أمامي في كلّ حين» (مزمور ٥٠: ٥ و٣). وهذه الحقيقة تتشاركها وأعضاء جسد البشريّة الواحد، أكانوا مؤمنين مثلك أم غير مؤمنين. إنّها حقيقة تشمل نسل آدم كلّه.

أن تكون واحدًا، يعني أنّك تعي ناموس الخطيئة الذي يعمل فيك، فتنكشف أمامك خبرة بولس الرسول: «فإن كنتُ ما لستُ أريده إيّاه أفعل، فلستُ بعد أفعله أنا، بل الخطيئة الساكنة فيَّ» (رومية ٧: ٢٠). ومعرفتك لهذه الحقيقة ومعاناتك من هذه الخبرة تضعك في معركة وحرب وجهاد لتتغلّب على هذا الناموس العامل فيك. 

أن تكون واحدًا، يعني أنّك مع الحقّ. والله هو الحقّ، ولا يسعك أن تفصل رؤيتك لنفسك ولواقعك وواقع أترابك عن حجر الزاوية هذا. منه تستمدّ الحقّ والحياة والنور والبرّ والقداسة والسلام والعفاف. أنت تطلب الله وتستمدّ منه حياته، وهي التي تحرّرك من ناموس الخطيئة العامل فيك. أنت تتوب إليه كما تاب هو إليك.

أن تكون واحدًا، يعني أنّك تصلّي وحقيقة انفصالك عن الله ماثلة أمامك، وأنّ غربتك عنه تدفعك إليه لكونه إلهك وفاديًا لك ومخلِّصًا إيّاك وراحمًا لك وحاضنًا إيّاك، لا من أجل برّ أو عن استحقاق، بل مجّانًا، رحمةً.

أن تكون واحدًا، يعني أنّك مشارك سواك واقعهم. لذا ما تريده أن يفعله الناس بك تفعله أنت بهم. فإن وعيتَ أنّك تحتاج إلى صلاتهم حتّى تنتصر على الخطيئة فيك، صلّيتَ من أجلهم حتّى يتغلّبوا بدورهم عليها في ذواتهم. 

أن تكون واحدًا، يعني أنّك مع آدم الجديد تطلبه بجدّ حتّى «يتصوّر فيك» (غلاطية ٤: ١٩)، وأنّك متألّم من أجل نفسك ومن أجل أترابك، مؤمنين كانوا أم غير مؤمنين، وأنّك مشارك إيّاهم إيمانك، حتّى تجدوا معًا طريق الحياة الجديدة، وباب مرعاها، ونبعها الذي لا يفرغ، وخبزها المحيي، ونيرها الهيّن والخفيف، وصليبها الذي يخزي الشيطان. 

هذه بعض العناصر التي ارتكزت عليها صلاة العشّار في هيكل أورشليم. فرفعه يسوع أمام ناظرَي عقولنا وقلوبنا وإرادتنا وأعاده «إلى بيته مبرَّرًا» (لوقا ١٨: ١٤)، لأنّه وجده واحدًا معه، وهو يريد أن يكون واحدًا معنا، إن سلكنا طريق صلاة العشّار وإيمانه وتوبته. ألا باركْ يا ربّ جهادنا اليوميّ فلا نستهترْ بحقيقة واقعنا المؤلم، ولا نحتقرْ أحدًّا، ولا نحكمْ عليه، بل نكون شاكرين لك لأنّك جعلتنا نرى الخشبة التي في عيننا لنزيلها، ثمّ نعين أخانا ليزيل القشّة التي في عينه، عربون شكر منّا لمراحمك.

+ سلوان

متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما

(جبل لبنان)

 

الرسالة: ٢ تيموثاوس ٣: ١٠-١٥

يا ولدي تيموثاوس إنّك قد استقريتَ تعليمي وسيرتي وقصدي وإيماني وأناتي ومحبّتي وصبري واضطهاداتي وآلامي، وما أصابني في أنطاكية وإيقونية ولسترة، وأيّة اضطهادات احتملتُ وقد أنقذني الربّ من جميعِها، وجميعُ الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يُضطهَدون. أمّا الاشرار والـمُغوُون من الناس فيزدادون شرًّا مُضِلّين ومُضَلّين. فاستمرّ أنت على ما تعلّمته وأَيقنتَ به عالـمًا ممّن تعلّمت، وأنّك منذ الطفوليّة تعرف الكتب المقدّسة القادرة على أن تُصيّرك حكيمًا للخلاص بالإيمان بالمسيح يسوع.

 

الإنجيل: لوقا ١٨: ١٠-١٤

قال الربّ هذا الـمَثَل: إنسانان صعدا إلى الهيكل ليُصلّيا، أحدهما فرّيسيّ والآخر عشّار. فكان الفرّيسيّ واقفًا يصلّي في نفسه هكذا: «أللّهمّ إنّي أشكرك لأنّي لستُ كسائر الناس الخَطَفة الظالمين الفاسقين ولا مثل هذا العشّار، فإنّي أصوم في الأسبوع مرّتين وأُعشّر كلّ ما هو لي». أمّا العشّار فوقف عن بُعدٍ ولم يُردْ أن يرفع عينيه إلى السماء، بل كان يقرع صدره قائلًا: «أللّهمّ ارحمني أنا الخاطئ». أقول لكم إنّ هذا نزل إلى بيته مبرّرًا دون ذاك، لأنّ كل مَن رفع نفسه اتّضع، ومَن وضع نفسه ارتَفَع.

 

الحذر واجب

إنّ ما يجري من صراعات في العالم اليوم يتمّ تحت عناوين وشعارات دينيّة مختلفة. كم من حربٍ شنّها وما زال يشنّها الإنسان ضدّ أخيه الإنسان باسم الله وكأنّ الطريق إلى الجنة معبّدةٌ بأجساد أصحاب المعتقد أو الفكر الآخر. حروبٌ بعد حروبٍ والإنسانيّة تدفع أثمانًا باهظةً باسم آلهة يبدو أنّها متعطّشة للدم ولا يستقرّ غضبها إلّا إذا قضت على معارضيها. هذا الكلام ينطبق على حالة البشر منذ فجر التاريخ وإلى يومنا هذا. والأديان على تنوّعها تدغدغها الأفكار السلطويّة للسيطرة على أتباعها وكلّ ما تمكنت مِجسَّاتها من الوصول إليه.

والتاريخ الكنسيّ حافل بأحداث ومواقف لا تمتّ إلى حقيقة شهادتها كنور في العالم، كما أوصى يسوع تلاميذه، حيث يمكن استخدام الدِّين لمنافع لا تمتّ له بصلة، تحقيقًا لمشاريع ومصالح ونزوات مختلفة.

إن شئنا أن نطلّ على هذا الواقع، لا يسعنا سوى أن نبدي كيف ينسى المسيحيّون تجسيد ما جاء في الموعظة على الجبل من حكمة، لا سيّما عند مواجهتهم الأزمات. فوصايا الربّ نراها تضيعُ في خضمّ المعارك، عندما تعلو أصوات الكراهية، ويُرمى بها في أدراج النسيان، ولو لحين. ومن هذه الوصايا في العظة على الجبل: «طوبى للرحماء لأنّهم يرحمون»، و»إنّ كلّ من غضب على أخيه باطلًا يستوجب الحكم، ومن قال لأخيه رقًّا يستوجب المجمع، ومن قال لأخيه يا جاهل يستوجب نار جهنم». كذلك نقرأ: «سمعتم أنّه قيل أحِّب قريبك وأبغض عدوَّك أمّا أنا فأقول لكم: أحبّوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويضطهدونكم، فتكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات».

هذا يدفعنا إلى التساؤل عن دور المسيحيّين في عالمٍ يسوده الظلم ويحكمه الطمع، ولا يجد فيه الإنسان المعذّب، والمضطهد ملاذًا، لا بقوانين محلّيّة أو دوليّة، ولا بسلطة نزيهة حكيمة، ولا بمؤسّسات تدّعي حماية حقوق الإنسان فإذ بها تخضع لنزوات من يموّلها. هل باسم المسيح نُسهم نحن في الجرم من حيث ندري أو لا ندري؟ فالسكوت عن الخطأ تجاه أيّ إنسان يجعلنا شركاء بالجرم. فالمشاركة بالعنف الجسديّ واللفظيّ، وإثارة النعرات، وتغطية الفاسدين، والتجنّي على الأبرياء وسلبهم حقوقهم ليست من الأفعال التي تمتُّ إلى المسيحيّة بصلة. المسيحيّة لا تدعو إلى الحرب إلّا على الخطيئة. المسيحيّة لا تظلم، المسيحيّة دعوة للسلام النازل من فوق من لدنِ الله، لا من سلام الصفقات والمصالح. المسيحيّة تضع الفقير والضعيف أوّلًا، ولا تحابي الوجوه ولا تؤلّه مسؤولًا، المسيحيّة لا تتغاضى عن أنين معذَّبي هذه الأرض، بل تدعوهم إلى المشاركة بالفرح الإلهيّ الذي دعانا إليه يسوع، وتعيشه معهم قولًا وفعلًا.

منذ العنصرة وُجد دائمًا قدّيسون يصرخون بوجه الظلم ويضمّدون الجراح ويساقون الى الذبح ويُضطهدون لأنّهم لم يرجوا من هذا العالم شيئًا، بل وضعوا كلّ رجائهم في المسيح المصلوب والقائم من بين الأموات، مُدركين أنّهم في العالم ولكنّهم ليسوا من هذا العالم. إنّ دعوة جميع المعمَّدين هي القداسة، فلنحذرْ من أن نسلك غير هذا الطريق مهما أغوتنا السلطة أو سحرنا المال، أو هُيِّئَ لنا أنّ هنالك علامةَ نصرٍ غير الصليب. لذا، فلنمحّصْ جميع الأمور من منظار يسوع المسيح كيلا نسقط في فخاخ الخطيئة. فلنحذرْ ولنبقَ يقظين.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: التجربة ويسوع (٤)

التلميذ: ما هي التّجربة الثالثة ليسوع في البرّيّة؟

المرشد: يحاول الشيطان هجومًا أخيرًا، فجرّب يسوعَ بدعوته إيّاه إلى أن يجرّب الله، أن يجبره على أن يقوم بعمل يفوق الطبيعة. أمّا يسوع فشدّد على أنّ الثّقة البنويّة هي ثقة لا تجبر الله على أن يخضع لمشيئتنا.

التلميذ: ما هي خلفيّة هذه التجربة؟

المرشد: هي التجربة الوحيدة التي يستعمل فيها إبليس الكتاب المقدّس، فينسجها على خلفيّة الآية العظيمة التي ستتمّ في آخر الزمان والتي سيكون للملائكة فيها دور مدهش: «يوصي ملائكته بك فعلى أيديهم يحملونك لئلّا تصدم بحجر رجلك». إنّها هي تجربة ماكرة لأنّ اليهود محبّون للمعجزات، وهذا هو نوع المسيّا الذي يريدونه. أمّا يسوع فيرفض تحقيق صورة المسيّا المبهِر على هذا الشكل، عوض حقيقة المسيح التي تُعلن بقوة القداسة. لقد شوّه إبليس نصّ المزامير بأن أغفل قصدًا جزءًا منها، ألا وهو: «فيحفظوك في جميع طرقك». صحيحٌ أنّ الله يعد بأن يحفظ أولاده بملائكته (مزمور ٩١: ١١-١٢)، لكنّه لا يسعنا أن نجرّب الله ونجبره على مساعدتنا ليبرهن عن حبّه وعنايته بنا. فبالنسبة إلينا، هو برهن ذلك على الصليب: «ولكنّ اللهَ بيّن محبّته لنا، لأنّه ونحن بعد خطأة مات المسيح لأجلنا» (رومية ٥: ٨).

التلميذ: ما أوجه الشبه بين تجارب يسوع وتجارب شعب إسرائيل في برّيّة سيناء؟

المرشد: لقد خضع شعب إسرائيل أثناء عبوره برّيّة سيناء للتجارب الثلاث التي عاشها يسوع في البرّيّة. لكن شعب إسرائيل أظهر فشله في الاتّكال على الله وفي الثقة بعنايته في قصّة الـمنّ (تثنية ٨: ٣)، وليس كما فعل يسوع في التجربة الأولى. وقد جرّب إسرائيلُ اللهَ في مسّا (تثنية ٦: ١٦)، الأمر الذي تغلّب عليه يسوع في التجربة الثالثة. ثمّ أنّ شعب إسرائيل كسر عهده مع الله بسجوده لآلهة أخرى (تثنية ٦: ١٣)، على عكس انتصار يسوع عليها في التجربة الثانية. لقد واجه يسوعُ تجارب الشيطان كلّها بأن استشهد بكتاب تثنية الاشتراع، وهو الكتاب الذي يحوي وصايا الله والتي فشل إسرائيل القديم في تطبيقها. إذًا يسوع انتصر حيث سقط إسرائيل القديم. فيسوع هو إسرائيل الحقيقيّ، هو ابن الله الحقيقيّ الذي بانتصاره على الشيطان، يعطينا القوّة والثقة والمعونة إن نحن اقتدينا به.

التلميذ: ما الفائدة من التجارب؟

المرشد: لا مهرب من التجارب. المهمّ، كما قال الآباء: «ليس الخطأ أن تحوم الطيور حول رؤوسنا، بل الخطأ أن تتّخذ من رؤوسنا أوكارًا لها». أن نتعرّض للتجارب ليس خطيئة، لكن أن نتلذّذ بالفكر، أن نتحاور مع إبليس، وأن نخضع له، فهذه هي الخطيئة. والله لا يسمح بأن نجرَّب إلّا بمقدار طاقتنا، حتّى متى انتصرنا على التجارب بمعونته الإلهية، نستفيد ونتقوّى روحيًّا. الله يسمح إذًا بالتجارب ويعيننا أثناءها لنخرج منها أكثر قوّة وصلابة وخبرة، واثقين بوعود الله، مختبرِين عنايته بنا، كما نخرج أيضًا من هذه التجارب أكثر تواضعًا إذ ندرك ضعفنا وندرك أيضًا قوّة الله، بل ندرك أنّنا بالمسيح أقوى من الشيطان وأسلحته. فالله يسمح بالتجارب «ليعظُم انتصارنا بالذي أحبّنا».

 

مكتبة رعيتي

صدر عن منشورات بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق كتاب جديد تحت عنوان «البطريرك إغناطيوس الرابع- الإنسان وميراثه»، يتضمّن البحوث والكلمات التي ألقيت في مؤتمر جامعيّ لمناسبة الذكرى السنويّة الأولى لرقاد المثلّث الرحمة البطريرك إغناطيوس الرابع والذي نظّمته البطريركيّة ما بين ٢ و٤ كانون الأوّل ٢٠١٣ في معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ - البلمند، لدراسة شخصيّة البطريرك وفكره وميراثه الكنسيّ. وقد توزّعت البحوث المقدّمة في المؤتمر على المحاور الفكريّة الآتية:

- البطريرك إغناطيوس الرابع الإنسان، وزمانه: تضمّنت إطلالة على المرحلة التاريخيّة المفصليّة التي نشأ فيها البطريرك إغناطيوس وخدَم. هذه الإطلالة كانت مع الأسقف غطّاس هزيم والدكتور نقولا أبو مراد والأستاذ ريمون رزق.

- التربية والتعليم والمقاربة الوعظيّة: بحثت نشاطه التربويّ الكثيف سواء في الرعايا التي خدمها أو أشرف على خدمتها، فقد أسهم في هذا المحور كلّ من الدكتور جورج نحّاس والأستاذة فريدا حدّاد عبس والأديبة جومانا طه.

- الحضور الأنطاكيّ الأرثوذكسيّ والمسكونيّ: في هذا المحور أسهم كلّ من الأسقف ديمتري شربك والأب رامي ونّوس والدكتور دانيال عيّوش.

- الحضور المسيحيّ في المشرق: أسهم الأسقف إيليّا طعمه والشيخ هاني فحص والأستاذ محمّد السمّاك.

- الكنيسة الرعاية وعمل المؤسّسات: أسهم الأب بسّام ناصيف والدكتورة سعاد سليم والأستاذ سامر لحّام.

- الفكر اللاهوتيّ والفكر الفلسفيّ: أسهم الأب جورج مسّوح والدكتور جورج دورليان والدكتور ميشال نجّار.

كما يحتوي الكتاب على كلمتين للبطريرك يوحنّا العاشر الأولى ألقيت في كنيسة المريميّة والثانية ألقيت في افتتاح المؤتمر، وكلمة للدكتور طارق متري بعنوان «بطريرك الحضور والصبر والجسارة». وينتهي الكتاب بلائحة الكتب والمقالات الخاصّة بالمحتفى به.

Last Updated on Friday, 23 February 2024 17:24
 
Banner