Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2024 رعيتي العدد ١١: اقتناء فكر الله ومعرفة طرقه: مسيرة جهاد وتلمذة
رعيتي العدد ١١: اقتناء فكر الله ومعرفة طرقه: مسيرة جهاد وتلمذة Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 17 March 2024 00:00
Share

raiati website copy
الأحد ١٧ آذار ٢٠٢٤ العدد ١١ 

أحد الغفران (مرفع الجبن)

اللحن ٨ – الإيوثينا ٨

 

كلمة الراعي

اقتناء فكر الله ومعرفة طرقه:
مسيرة جهاد وتلمذة

رعيتي العدد ١١: اقتناء فكر الله ومعرفة طرقه: مسيرة جهاد وتلمذة في إنجيل أحد الغفران، نأخذ على عاتقنا الأبعاد الثلاثة التي تنير درب قيامتنا من غربتنا عن الله وعن قريبنا وعن ذواتنا، وتحرّك فينا مسيرة استعادتنا جمالنا كمخلوقين على صورة الله، بتوبتنا إلى الله وعودتنا إليه، وتكشف لنا أحكام الله وحقوقه التي تحيي الإنسان المؤمن به والعامل بها.

البُعد الأوّل، ويتعلّق بصيانة علاقتنا بأخينا، بالقريب، وصنوانها عيش المحبّة. «إنْ غفرتم للناس زلّاتهم يغفر لكم أيضًا أبوكم السماويّ زلّاتكم» (متّى ٦: ١٤). وصيانة هذه العلاقة تضعنا وجهًا بوجه مع مشاعر الغضب والثأر والغيظ والاستهزاء والظلم والحسد والاحتقار التي تعتمل قلبنا، وما يصحبها من ذكرى الإساءات التي تعرّضنا لها ومن جروحات في نفسنا لم تلتئم. هذه كلّها نتداوى منها إن سلكنا درب الغفران، أي مسامحة أخينا على ما فعل بنا، واستعادة ذكرى الصالحات عوضًا من السيّئات التي آلمتنا. هذه هي المحبّة الإلهيّة التي كشفها يسوع وخبرها الذين عاشوا بمقتضاها، فوجدوا الراحة في نفوسهم، واستعاضوا عن مقاومة الشرّ أو مبادلة الشرّ بالشرّ، بأن اختاروا الدرب الذي سلكه يسوع معنا جميعًا، درب الغفران الذي به يستعيد الإنسان المؤمن جماله الأوّل.

البُعد الثاني، ويتعلّق بصيانة علاقتنا بالله، وصنوانها اقتناء الحكمة. فإن عزمتَ على مواجهة نفسك في غربتها عن المحبّة الإلهيّة، كان عليك أن تدخل ميدان الجهاد الروحيّ بحكمة، حتّى تجد الثمار التي تبغيها من جهادك، ألا وهو أن تكون محبّة الله في قلبك، وبها ومنها تنطلق إلى سواك. لذا، عليك أن تضع نصب عينَيك ما يشير به يسوع علينا: «لا تَظهر للناس صائمًا بل لأبيك الذي في الخفاء، فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية» (متّى ٦: ١٨). هذا لأنّ الجهاد الروحي يتربّص به عدوّان: الأوّل وهو تثبيط عزمك عن القيام بالمحاولة لأنّ لا رجاء من قيامك بالمحاولة؛ والثاني وهو غرورك بالجهد الذي تبذله وتباهيك به أمام سواك. الحكمة تقتضي أن تغذّي نفسك بما يمنّ به الله عليك من قوّة ونعمة، بحيث تنتظر معونته في كلّ شيء، وليس بما قد يُعلي شأنك في نظر أترابك لكونك تبغي شفاء نفسك.  

البُعد الثالث، ويتعلّق بالبوصلة التي توجّه خطواتنا، أي التأمّل بأحكام الله وحقوقه، أي بحكمة الله ومحبّته تجاه البشر، لأنّه «حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضًا» (متّى ٦: ٢١). فحكمة الله ومحبّته عطيّة علينا أن نجدّ بطلبها، حتّى تترسّخ فيها حاجتنا إليها وسعينا الحارّ من أجل اقتنائها. هذا لكوننا فقراء وأغبياء وجهلة، ونحتاج على الدوام إلى استعادة كلمة الله فينا، ونرتفع إلى الغاية التي من أجلها خُلقنا. فإذا كان شراع النفس مشدودًا نحو الله، انطلق مركبنا نحو أرض الميعاد. 

ربّ قائل إنّ يسوع جسّد ما سبق قوله بمحبّته ليهوذا الذي أسلمه، ولبطرس الذي أنكره، ولبقيّة التلاميذ الذين هربوا وتركوه وحيدًا عند تسليمه، وللذين أساؤوا إليه وأسلموه وصلبوه. غفر للجميع خطيئتهم لأنّهم لا يدركون ماذا يفعلون، قبل أن أسلم روحه في يدَي الآب السماويّ. لم يجب عن الشرّ بالشرّ، ولا حفظ إساءتنا إليه، ولا جعل من كرازته العلنيّة فرصة للاستعلاء أو الغرور، بل على العكس، أوصانا بألّا نعثر أحد إخوته الصغار. كانت نفسه تطلب الآب والعودة إليه، وتطلب أيضًا نفوسنا المتغرّبة عن بيت أبيه، ويطلب منّا أن نجدّ في الطريق الضيّق الذي يقود إلى الحياة، ونعين سوانا على اكتشاف حقيقة هذا الدرب والسلوك فيه. 

هكذا يرعانا الله ويقودنا في مراعيه الخصيبة، إن دخلنا وخرجنا من الباب، أي إن عدنا إلى أنفسنا (المرعى في داخل)، ولاقينا قريبنا (المرعى في الخارج)، عبره هو، أي بالمحبّة والحكمة التي يعطينا أن نعيش بهما، ونشاركهما أترابنا ليكون لهم نصيب كما نحن. إنّ جهادًا روحيًّا على هذا المنوال وبهذه الروح حريّ أن يجسّد في حياتنا شهادة يسوع معنا، وأن ينقل شعلتها إلى سوانا، وأن يضيء نورها لكلّ أهل البيت، غفرانًا ومصالحةً وتربية وصلاة ورعاية تمتدّ إلى مَن افتقدها أو جهلها أو تغافل عنها.

ألا أعطِنا يا ربّ اقتناء فكرك ومعرفة طرقك، فنسمو بها على جروحات فينا وواقع ساقط يحيط بنا، ونطلب وجهك الحلو والبهيّ في قلوبنا، ونجمع إليك أترابنا، فلا يحرمهم «سوس» أو «صدأ» أو «سارق» من فرح لقياك واتّباعك وخدمتك وتمجيد اسمك معنا بين الأمم.

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: رومية ١٣: ١١-١٤: ٤

يا إخوة إنّ خلاصنا الآن أقرب ممّا كان حين آمنّا. قد تناهى الليل واقترب النهار فلندعْ عنّا أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور. لنسلكنّ سلوكًا لائقًا كما في النهار، لا بالقصوف والسِّكر ولا بالمضاجع والعهر ولا بالخصام والحسد، بل البسوا الربّ يسوع المسيح ولا تهتمّوا بأجسادكم لقضاء شهواتها. من كان ضعيفًا في الإيمان فاتّخذوه بغير مباحثة في الآراء. من الناس من يعتقد أنّ له أن يأكل كلّ شيء، أمّا الضعيف فيأكل بقولًا. فلا يزدرِ الذي يأكل من لا يأكل، ولا يدِن الذي لا يأكل من يأكل، فإنّ الله قد اتّخذه. من أنت يا من تدين عبدًا أجنبيًّا؟ إنّه لمولاه يثبت أو يسقط، لكنّه سيثبَّت لأنّ الله قادر على أن يثبّته.

 

الإنجيل: متّى ٦: ١٤-٢١

قال الربّ: إن غفرتم للناس زلّاتهم يغفر لكم أبوكم السماويّ أيضًا، وإن لم تغفروا للناس زلّاتهم فأبوكم أيضًا لا يغفر لكم زلّاتكم. ومتى صمتم فلا تكونوا معبّسين كالمرائين فإنّهم يُنكّرون وجوههم ليظهروا للناس صائمين. الحقّ أقول لكم إنّهم قد استوفوا أجرهم. أمّا أنت فإذا صُمْتَ فادهن رأسك واغسل وجهك لئلّا تظهر للناس صائمًا بل لأبيك الذي في الخفية، وأبوك الذي يرى في الخفية يُجازيك علانية. لا تكنزوا لكم كنوزًا على الأرض حيث يُفسد السوس والآكلة وينقب السارقون ويسرقون، لكن اكنزوا لكم كنوزًا في السماء حيث لا يُفسد سوس ولا آكلة ولا ينقب السارقون ولا يسرقون، لأنّه حيث تكون كنوزكم هناك تكون قلوبكم.

 

الصوم في العائلة

حلّ موسم الصوم ليتوّج لاحقًا بالفصح موسم المواسم، فكيف نستعدّ له كأفراد وكعائلة وجماعة؟ لا بدّ أوّلًا من التحلّي بالصبر وسعة الصدر، فالصوم لم يأت للتكاسل والتغاضي عن مواكبة الحياة، بل هو تدريب النفس على إتقان أعمالنا والإبداع في مجالات حضورنا الوظيفيّ أو الاجتماعيّ، وإلّا فكيف تكون الشهادة للسيّد وسط أحبّته؟!

إنّ الصوم فرصة تنمية المواهب، خدمة وشهادة. ففي الصوم مجالات عدّة لتمتين العلاقات بين أفراد العائلة، بالابتعاد عن مغريات هذا العالم التقنيّة بالتخفيف من انعزال كلّ واحد منّا مع جهازه، وبالاقتراب أكثر فأكثر من وجوه أحبّتنا في العائلة وفي جماعة المصلّين لنكتشف وجه السيّد وحلاوته في هذه الملامح المتوجّعة الراغبة في الرجاء وبالبركات النازلة من فوق، من لدن أبي الأنوار.

من هنا علينا أن نخطّط في العائلة ونبرمج للقاءات تتيح الحوار الهادف، فيكون الصوم مجال الاجتماع العائليّ في نقل مفهوم الصوم، والتنزّه عن مغريات الدنيا الاستهلاكيّة بلقاء الوجوه الأليفة التي تبعث الدفء والاطمئنان والاستقرار في عالم اليوم المضطرب.

إنّ توسّع انتشار الأمراض العصبيّة اليوم في العالم، يعود في بعض أسبابه إلى القلق والتوتّر الذي يعيشه الإنسان في سعيه إلى اكتناز أكثر نسبة من التحوّلات التقنيّة وغيرها في عالم الآن، لذا وجب أن يتدرّب أفراد العائلة المؤمنة على الاستفادة من ثمار الصوم في مقاربة مفاهيم السكينة والهدوئيّة وعيشها لاستقرار نفس وجسد، ولراحة لا يدركها إلّا المتعبون من تكاليف الحياة وضغوطها.

فليكن الصوم دربنا إلى تطويع الذات والتحكّم في رغباتنا، بالحوار العائليّ المطمئن والقادر على أن يؤسّس كنيسة صغيرة في بيوتنا، يقودها السيّد وسط أعاصير الدنيا بحكمته ورعايته ونعمه.

 

تاريخ نشأة أبرشية جبيل والبترون (٣)

عُقد المجمع المسكونيّ الرابع في خلقيدونيا في العام ٤٥١م، حيث أُدينت بدعة الطبيعة الواحدة وحُرم منها أوطيخا صاحب هذه البدعة، فنشأت خلافات بين الأُرثوذكس مؤيّدي المجمع وبين معارضيه وتسبّبت هذه الخلافات باضطهاد الأُرثوذكس لمعارضي المجمع الذين أصبحوا في نهاية القرن السادس أقلّيّة في سوريا باسم اليعاقبة، الأمر الذي دفعهم إلى الهرب واللجوء إلى لبنان، حيث تردع طوبوغرافيّة المنطقة المضطهِدين عن مهاجمتها.

ثمّ بعد المجمع السادس، حذا الموارنة (الذين كانوا في بدء أمرهم من أتباع الإرادة الواحدة) حذو اليعاقبة (السريان) فهربوا من وجه الاضطهاد في سوريا وسكنوا جبال لبنان ووديانه الشماليّة وسعوا مع اليعاقبة، كلّ من جهته، إلى كسب أتباع جدد لطائفته ممّا قلّل من عدد الأُرثوذكس في مناطق لبنان.

بعد هذه الفترة، جاء الفتح العربيّ فاحتلّ المسلمون عام ٦٣٤م بُصرى، حوران، دمشق وأورشليم. وفي العام ٦٣٨م، فتحوا أنطاكية ثمّ طرابلس وصور وغيرها من المدن المحصّنة، بحيث لم يبقَ موطئ قدم لدولة الروم في فلسطين وسوريا سنة ٦٣٩م. على أنّ جبل لبنان لم يحتلّها الفاتحون لوعورتها ولمقاومة الجنود، المدعوّين مردة، لهم.

وعند دخول الصليبيّين في حملتهم الأولى إلى الشرق عام ١٠٩٧، شنّ أحد القادة معركة على طرابلس وأنشأ فيها إقطاعيّة طرابلس التي كانت تمتدّ حتّى نهر الكلب جنوبًا. ثمّ سقطت أورشليم بأيدي الصليبيّين عام ١٠٩٩، فتأسّست فيها مملكة أورشليم التي امتدّت بدورها من نهر الكلب شمالًا إلى شبه جزيرة سيناء جنوبًا.

اضطهد الفاتحون الصليبيّون الأُرثوذكسيّين في هذه المناطق، رغم أنّ حملاتهم كانت بهدف تحرير الأراضي المقدّسة من السيطرة الإسلاميّة، فكانوا يقيلون البطاركة والمطارنة الشرعيّين (الأُرثوذكس) ويقيمون بدلًا منهم رهبانًا لاتينيّين.

بعد الصليبيّين جاء دور المماليك، فاحتلّوا مناطق لبنان واضطهدوا المسيحيّين الذين كانوا بغالبيّتهم من الأُرثوذكس، بحجّة تعاملهم مع الصليبيّين وكانت نتيجة هذه الضربة المزدوجة (الصليبيّة – المملوكيّة)، أن قلّ عدد الأُرثوذكس حتّى كادت البلاد تخلو منهم، وما عاد يصحّ أن يطلق عليهم فيها اسم الطائفة، ومَن سَلم من الاضطهاد هاجر إلى القسطنطينيّة.

في هذا الوقت، أدّى انحسار عدد الأُرثوذكس إلى تدنّي عدد الأبرشيّات في الكرسيّ الأنطاكيّ، أمّا في لبنان فقد أدى إلى ضمّ أُرثوذكسيّي لبنان إلى أبرشيّة بيروت ونجد ذلك في اللائحة التي كتبها البطريرك الأنطاكيّ مكاريوس الثالث (ابن الزعيم) عام ١٦٥٨ عن أبرشيّات الكرسيّ الأنطاكيّ، حيث يعتبر أنّ أبرشيّة بيروت تضمّ مناطق لبنان.

استمرّ الوضع على حاله إلى ما بعد دخول لبنان تحت السيطرة العثمانيّة في بدء القرن السادس عشر، خلا بعض الأحداث التي تأثّر بها الأُرثوذكس مثل الحركة الاتّحاديّة مع روما والحرب الأهليّة في لبنان العام ١٨٤٠-١٨٦٠، التي ذهب ضحيّتها الكثير منهم وكانت نتيجتها قرار جعل لبنان متصرّفيّة مستقلّة استقلالًا دوليًّا تضمنه الدول الأوروبيّّة ويحكمها متصرّف مسيحيّ يعيّنه الباب العالي بالاتّفاق مع هذه الدول.

ومع بدء تطبيق النظام الجديد عام ١٨٦١، استتبّ الأمن والهدوء في لبنان ممّا دفع سكان المقاطعات المجاورة غير المستقلّة بالهجرة إليه طلبًا للهدوء، الأمر الذي أدّى إلى ازدياد عدد سكان المتصرّفيّة الجديدة.

إذًا، من هذا التاريخ القديم، لأبرشيّة جبيل والبترون، انطلق اللبنانيّون للمطالبة باستقلالهم الروحيّ عن أبرشيّة بيروت ولكن لم يكن هذا التاريخ سببًا له بل تفسيرًا. أمّا الأسباب فنتطرّق إليها في العدد القادم.

 

المجمع الأنطاكيّ المقدّس

انعقد المجمع الأنطاكيّ المقدّس في دورته الاستثنائية الثامنة عشرة في البلمند ما بين ١٣ و١٤ آذار ٢٠٢٤، ومما جاء في البيان التالي:

«(...) ويرفع الآباء الصلاة من أجل السلام في العالم أجمع، ومن أجل أبناء غزة الذين يعانون من ويلات الحرب ومن ظلم القيمين على القرار في المجتمع الدولي الذي يبدو أنّه فقد انسانيته. يصلي الآباء من أجل سوريا ومن أجل لبنان... ويدعو الآباء أبناءهم المؤمنين أن يكثفوا صلواتهم في هذا الزمن المبارك، من أجل الكنيسة الأرثوذكسية العالمية ووحدتها، ومن أجل الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المعترفة، التي يعاني أبناؤها من وطأة الحرب القاسية ومن العنف المنظم تجاههم، ومن خطر الإلغاء من الوجود، من خلال إصدار قوانين جائرة تهدف إلى إقفال هذه الكنائس ونقل ملكيتها إلى مجموعات دينية أخرى.

أخذ المجمع المقدّس علمًا بالنتيجة التي توصّلت إليها اللجنة المجمعية التي شكّلها صاحب الغبطة بشأن الأحداث التي أحاطت باستقالة المطران جوزيف زحلاوي، المتروبوليت السابق لأبرشية أميركا الشمالية، وقد أسف آباء المجمع، لأنّه وعقب تقاعده، ادعى المطران المتقاعد جوزيف زحلاوي قيام حقوق لصالحه على أصول وأموال عائدة للأبرشية دون وجه حق؛ كما بادر من خلال وكلائه القانونيين إلى مطالبة الأبرشية بمبالغ طائلة متوعدًا باتخاذ إجراءات قانونية ومقاضاة الكنيسة أمام المحاكم، عاكسًا من خلال مطالباته تصرّفًا لا يليق بمطران حيال الأمور المالية؛ وانتهى به الأمر إلى التقدّم بدعوى قضائية أمام المحكمة المدنية في الولايات المتحدة الأمريكية بوجه الأبرشية.

وقد وجد المجمع، هذه الأفعال مخالفة لروح الكتاب المقدس والشرع الكنسي، لجهة أن المطران زحلاوي قد خالف مذنبًا أحكام الشرع الكنسي المرتبطة بالتالي:

• سوء التصرّف كاكليريكي (مطران متقاعد) بشأن الملكية العائدة للكنيسة وحيال الأمور المالية.

• إقامة دعوى بوجه الكنيسة أمام المحكمة المدنية.

لذلك، قرّر المجمع المقدّس تجريد المطران المتقاعد جوزيف زحلاوي من رئاسة الكهنوت وإعادته إلى الدرجة العلمانية، بحيث لا يعود يتمتع بالامتيازات والحقوق الملازمة لرتبة الاسقفية في الكنيسة الأرثوذكسية، داعيًّا له بأن يتمّم بقية حياته بسلامٍ وتوبة. كما وجّه المجمع المقدّس الابرشية الأنطاكية في أميركا الشمالية إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية حقوق ومصالح الابرشية وما يعود لها من ملكية.

تداول الآباء في موضوع استعفاء الأرشمندريت ديمتري منصور المنتخَب في الدورة المجمعية الماضية أسقفاً والذي طلب خطيًّا فيما بعد عبْرَ رسالةٍ أودعَها غبطةَ البطريرك قبولَ استعفائهِ من قبول رتبة الأسقفية لأسباب خاصة وقرر الآباء قبول الاستعفاء...

Last Updated on Saturday, 16 March 2024 09:41
 
Banner