للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
رعيتي العدد ١٧: معطي السّلام وخادمه والمنشِئ عليه |
Written by Administrator |
Sunday, 28 April 2024 00:00 |
أحد الشعانين
كلمة الراعي معطي السّلام وخادمه والمنشِئ عليه يدخل يسوع، ملك السلام، أورشليم، ومعناها مدينة السلام، بعد أن حقّق بنفسه ما أعلنه للتلاميذ: «طوبى لصانعي السّلام فإنّهم أبناء الله يُدعَون» (متّى ٥: ٩). نعم، لم يتركْنا في مهبّ الغربة عن الله وعن قريبنا وعن ذواتنا، بل تجنّد في تحقيق خدمة المصالحة هذه، وإن عبّر، وهو على عتبة آلامه، عن خيبته من ثمار خدمته، بفعل الصدى المعيب الذي لاقته بين اليهود. بالفعل، هو تحسّر على هذه المدينة وعلى شعبها بألم كبير: «يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسَلين إليها، كم مرّة أردتُ أن أجمع أولادكِ... ولم تريدوا»، فهي أَعرضَتْ عمّا هو «لسلامها»، ولم تعرف «زمن افتقادها»، ما اضطُرَّ يسوعَ أن يحذّرها من مصير أليم ينتظرها: «هوذا بيتكم يُتركُ لكم خرابًا» (لوقا ١٣: ٣٤-٣٥؛ ١٩: ٤٢ و٤٤). فمعطي السّلام يَبذره ببذل كبير على الرجاء أن ينمو في الأرض الجيّدة! في هذا كلّه أعطى يسوعُ تلاميذَه مثالًا حيًّا، أمينًا لما سبق أن أوصاهم به قبل أن يرسلهم أمامه: «أيّ بيت دخلتموه فقولوا أوّلًا: سلام لهذا البيت. فإن كان هناك ابنُ السلام يحلّ سلامكم عليه وإلّا فيرجع اليكم» (لوقا ١٠: ٥-٦)، بحيث لا يكونون في اضطراب من جرّاء ما قد يواجهونه من رفض أو مقاومة في إرساليّتهم، بل يحافظون على سلام الله في قلوبهم، معتصمين بالصبر، قائمًا في الرجاء، محتملين كلّ شيء، مصلّين من أجل الأقربين والأبعدين، باذلين ذواتهم، وحريصين على أن يتحلَّوا بالرويّة والحكمة الضروريّتَين في الكرازة والرعاية والخدمة الرسوليّة. ربّ قائل إنّ يسوع واجه خيانة يهوذا ونكران بطرس وهرب تلاميذه، كما ومحاكمته الأولى أمام اليهود والثانية أمام بيلاطس وجلسة الاستماع مِن قِبل هيرودس، وما رافق وتبع هذه الوقائع من هزء وآلام وصلب، برباطة جأش ذاك الذي يتمّم إرادة أبيه من أجل خلاصنا فيجمع في نفسه المتفرّقين. فمعطي السّلام مقيم فيه وداعٍ إليه في أقصى الظروف وأصعبها وأشدّها تعقيدًا وبؤسًا! وقبل دخوله الظافر إلى أورشليم، اعتنى يسوع بإعداد تلاميذه لما سيعاينونه في خدمته ومآلها على الصليب، ومن ثمّ لما سيواجهونه بدورهم في خدمتهم الرسوليّة، ونحن من بعدهم. فالسلام الذي أَعلَنه الملائكة يوم ميلاده -»المجد لله في العلى وعلى الأرض السّلام وفي الناس المسرّة» (لوقا ٢: ١٤)- منحه يسوع لتلاميذه: «سلامي أُعطيكم. ليس كما يعطي العالم أُعطيكم أنا. لا تضطربْ قلوبكم ولا ترهَبْ»، عطيّة أتت على ضوء وعده إيّاهم بأن يهبهم الروحَ القدس، «المعزّي، ... الذي سيرسله الآب باسمي، فهو يعلّمكم كلّ شيء، ويذكّركم بكلّ ما قلتُه لكم» (يوحنّا ١٦: ٢٧ و٢٦). أراد يسوع بذلك أن يحصّنهم، بالإيمان، إزاء التجربة التي انكشفت فصولها أمامنا، قبل آلامه وفيها وبعدها، والأخطار الناجمة عنها، على سبيل المثال لا الحصر: خطر التفكير الدنيويّ في تبوّء المناصب عبر استغلال فرصة دخول يسوع إلى أورشليم؛ خطر فقدان روح المحبّة الأخويّة بين التلاميذ بداعي طلب المجد الباطل أو التعالي على الآخرين بداعي غيرة غير ممدوحة؛ الخوف والهلع من جرّاء انكشاف مؤامرة القضاء على يسوع ومصيره؛ خطر تسلّل روح الشكّ أو القنوط أو اليأس إلى نفوسهم والانغماس فيها حتّى هجْر يسوع دون عودة. فمعطي السّلام كاشف دربه ومربٍّ عليه ومدرّب له وموصل إلى كماله! لم يكتفِ يسوع بهذا، بل صلّى من أجل تلاميذه، كما قال لبطرس في العشاء السريّ، طالبًا إليه، متى رجع إلى ذاته، أن يَجمع الإخوة. وهو أيضًا صلّى إلى الآب قبل أن يتجرّع الكأس التي يناوله إيّاها، وذلك في صلاته العجيبة في بستان الزيتون من بعد العشاء. فمعطي السّلام يبتغيه من مصدره، ويدعو إليه مَن فقده، ويسعى أن يكون النصيب الصالح لسواه. بدخول يسوع الظافر إلى أورشليم، تنكشف لنا الأسس التي سار عليها يسوع في خدمة المصالحة والتي دعا تلاميذَه إلى تبنّيها، ووضعهم في موقع قيادتها واستكمالها، جيلًا بعد جيل، دون أن تلتبس عليهم نوايا الناس وأفعالهم، بل مقتدين بمثال يسوع الذي بذل ذاته من أجل إضاءة التاريخ البشريّ بنور هذه الخدمة ومجدها وثمارها. لربّما على هذا الأساس، وعليه فقط، يمكننا ان نأخذ على عاتقنا ما استقبله به الجمع من هتاف الظفر في دخوله: «أوصنّا! مبارك الآتي باسم الربّ! ملك إسرائيل» (يوحنّا ١٢: ١٣). ألا أَعطِنا يا ربّ أن نخرج إليك، ليس فقط في دخولك أورشليم، بل إلى حيث حملتَ عارنا على الصليب، ومن ثمّ إلى حيث ظهرتَ قائمًا لتلاميذك حيًّا، وتاليًا إلى حيث تدعونا لخدمتك، وأخيرًا إلى حيث تجلس من عن يمين الآب. + سلوان
الرسالة: فيليبّي ٤: ٤-٩ يا إخوة افرحوا في الربّ كلّ حين وأقول أيضًا افرحوا، وليَظهَر حِلْمُكم لجميع الناس فإنّ الربّ قريب. لا تهتمّوا البتّة، بل في كلّ شيء فلتكن طلباتُكم معلومة لدى الله بالصلاة والتضرّع مع الشكر. وليحفظ سلامُ الله الذي يفوق كلّ عقل قلوبَكم وبصائرَكم في يسوع المسيح. وبعد أيّها الإخوة مهما يكن من حقّ، ومهما يكن من عفاف، ومهما يكن من عدل، ومهما يكن من طهارة، ومهما يكن من صفة محبّبة، ومهما يكن من حُسْن صيت، إن تكن فضيلة، وإن يكن مَدْح، ففي هذه افتكروا. وما تعلّمتموه وتسلّمتموه وسمعتموه ورأيتموه فيّ فبهذا اعملوا. وإله السلام يكون معكم.
الإنجيل: يوحنّا ١٢: ١-١٨ قبل الفصح بستّة أيّام أتى يسوع إلى بيت عنيا حيث كان لعازر الذي مات فأقامه يسوع من بين الأموات. فصنعوا له هناك عشاء، وكانت مرتا تخدم وكان لعازر أحد المتّكئين معه. أمّا مريم فأخذت رطل طيب من ناردين خالص كثير الثمن ودهنت قدمَي يسوع ومسحت قدمَيه بشعرها، فامتلأ البيت من رائحة الطيب. فقال أحد تلاميذه، يهوذا بن سمعان الإسخريوطيّ، الذي كان مزمعًا أن يُسْلمه: لمَ لم يُبَعْ هذا الطيب بثلاث مئة دينار ويُعطَ للمساكين؟ وإنّما قال هذا لا اهتمامًا منه بالمساكين بل لأنّه كان سارقًا، وكان الصندوق عنده وكان يحمل ما يُلقى فيه. فقال يسوع: دعها، إنّما حفظَتْه ليوم دفني. فإنّ المساكين هم عندكم في كلّ حين، وأمّا أنا فلستُ عندكم في كلّ حين. وعلم جمع كثير من اليهود أنّ يسوع هناك فجاؤوا، لا من أجل يسوع فقط، بل لينظروا أيضًا لعازر الذي أقامه من بين الأموات. فأْتَمَرَ رؤساء الكهنة بأن يقتُلوا لعازر أيضًا، لأنّ كثيرين من اليهود كانوا بسببه يذهبون فيؤمنون بيسوع. وفي الغد لـمّا سمع الجمع الكثير الذين جاؤوا إلى العيد بأنّ يسوع آتٍ إلى أورشليم أخذوا سعف النخل وخرجوا للقائه وهم يصرخون قائلين: هوشعنا، مبارك الآتي باسم الربِّ، ملكُ اسرائيل. وإنّ يسوع وجد جحشًا فركِبه كما هو مكتوب: لا تخافي يا ابنة صهيون، ها إنّ مَلِككِ يأتيك راكبًا على جحش ابن أتان. وهذه الأشياء لم يفهمها تلاميذه أوّلًا، ولكن، لـمّا مُجّد يسوع، حينئذ تذكّروا أنّ هذه إنّما كُتبت عنه، وأنّهم عمِلوها له. وكان الجمع الذين كانوا معه حين نادى لعازر من القبر وأقامه من بين الأموات يشهدون له. ومن أجل هذا استقبله الجمع لأنّهم سمعوا بأنّه قد صنع هذه الآية.
التوبة لا بدّ من التوبة لنتغيّر، لنقلب ذواتنا، ماقتين الإنسان العتيق فينا وطالبين الجديد. تقتضي التوبة رجوع النفس إلى ذاتها ومعرفة أمراضها والندم عنها والقرار بعدم العودة إليها. وعلى التوبة أن تصبح حالة داخليّة دائمة، تقتضي غالبًا الدموع. يقول الآباء إنّ الدموع هم معموديّة أخرى، تجدّد الإنسان. ويقولون أيضًا إنّ التوبة مع الدموع هي أسمى الفضائل لأنّها تفتح لنا باب تجديد ذواتنا وإعادة السعي والعزم في السير في الطريق المؤدّي إلى الربّ. مجرّد الاعتراف بخطايانا إلى الكاهن، ممثّل الجماعة الكنسيّة، يحرّرنا منها، إذ نكون قد أخرجناها من سرّنا وسمّيناها، وما يسمّيه الإنسان يمتلكه. أمّا التحرّر الكامل من الخطايا، فيكون عند صلاة الحلّ التي يتلوها الكاهن، والتي تشير إلى غفران الله والكنيسة لِما اقترفناه بحقّهما وبحقّ الناس، وتصالحنا مع الجميع. بذلك تخرج خطايانا من ذاكرتنا، مع أنّ بعض الآباء ينصحون بعدم نسيانها، بل بتذكّرها الدائم، لكي لا نعود نقع في مثيلاتها. ثمّة نوعان من التوبة، توبة الخوف، وتوبة المحبّة. تشمل الرعدةُ النفسَ قبل أن يملأها الحبّ. تختصّ التوبة الأولى بالمبتدئين في الجهاد الروحيّ، إذ لم يولّد الإيمان بعد فيهم الشعور بحنان الله، فيخافون من العقاب. أمّا توبة المحبّة، فتكمن في الخوف من أن نُحرم من محبّة الله ومن خيرات صلاحه. يصف القديس غريغوريوس، بابا رومية، هاتين التوبتين، قائلًا: «تبكي النفس أوّلًا على خطاياها (وتخاف من العقاب)... ولكن بعد أن تضمحل الرعدة، وتتأكّد أنّها حصلت على المغفرة، يشتعل ذهنها بالمحبّة... فتنتقل النفس من التوبة الممزوجة بالرعدة إلى توبة المحبّة». يتكلّم القديس سمعان اللاهوتيّ الجديد على حالة الندامة الحقيقيّة، ويقول إنّها تنبع من القناعة أنّ الربّ قد أنقذ الخاطئ «من الموت والفساد، وضمّه إلى مجده وألوهته، وجعله مشاركًا فيها». ويتابع، قائلًا: «عندما تكون تحرّكات قلبك غير المنظورة في مثل هذه الحالة، ستجد السيّد كلّي الاستعداد لضمّك سرّيًّا إلى ذراعيه ولتقبيلك ومنحك روحًا مستقيمًا في داخلك، روح حريّة ومغفرة، وأكثر من ذلك كلّه، تجده مستعدًّا ليكلّلك بالمواهب ويعطيك الحكمة والمعرفة... ويسكن في نفسك كهذه ويستريح، محصِّنًا إيّاها ضدّ مكائد الشيطان». عندها، لا يزدهر فيها سوى ثمار الروح، أي المحبّة والغبطة والسلام والوداعة والصلاح والبرّ واللطف والتواضع وضبط النفس. وتتبعها المعرفة الإلهيّة وحكمة الكلمة وبحر مقاصد المسيح الخفيّة وأسراره. ثمّ يقول: «مَن يصل إلى هذا الحدّ ويستقرّ فيه، يمتلئ غبطة لا توصف تنبع من محبّة الله، هذه المحبّة التي لا يمكن للمرء الاقتراب منها قبل تنقية قلبه بواسطة التوبة والدموع الغزيرة، وإن لم يغُص في بحر التواضع». لذلك، يذكّرنا القدّيس إسحق السرياني: «لقد نلنا هذه الحياة من أجل التوبة. فلا تهدروها بالبحث سدًى عن أشياء أخرى». ويضيف: «مَن يعرف خطاياه هو أعظم ممَّن يقيم الموتى... ومَن أعطي له أن يرى نفسه، أعظم ممَّن أُهّل لمشاهدة الملائكة». ليست التوبة إذًا يأسًا بل هي سعي وانتظار وترقّب دائمان لمجيء العريس، حتّى في نصف الليل. ليست الشعور بأنّك في مأزق، بل أنّك قد وجدت مخرجًا. هي ألّا تنظر إلى أسفل، إلى الماضي ومعاصيه، بل تنظر إلى فوق، إلى محبّة الله. وألّا تنظر إلى ما لم تستطع أن تكونه، بل إلى ما يمكنك أن تكونه بنعمة المسيح. لذا ينصحنا الآباء بالبقاء في التوبة الدائمة، إذ يقول أحدهم: «إن خطئنا سبع مرّات في اليوم، فالندم سبع مرّات، وسنلقى الترحاب. وإذا وقعنا سبعين مرّة سبع مرّات، فلتكُن توبتنا مماثلة، ولا نفقد الرجاء، بموجب وعد الربّ. يكفي أن نثابر».
الشعانين المطران جورج خضر وما كان هذا الدخول إلى أورشليم سوى توطئة لدخوله ملكوت أبيه ولتاريخ البشرية أجمع. ونحن إذا استقبلناه اليوم بأغصان الزيتون الذي ينمو في هذا الجوار فإننا نُشير إلى ذلك السلام الذي نرجو إليه أن يحقّقه في أرواحنا، عسى أن تكون مقبولة عند ربنا. سوف نستقبله داخلًا إلى القلوب، فهناك عرشه، وهذه سوف نطهّرها كما طَهَّرَ الهيكل عندما أدرك أورشليم، فإنه قَلَبَ موائد الصيارفة وأبعَدَ عن الهيكل باعة الحمام ضاربًا إيّاهم بالسوط وكأنه يقول لنا: «لستُ أريدكم تجّارًا في هياكلي ولستُ أريد أرواحكم مغائر لصوص ولستُ أريدكم صيارفة». أي أنكم لن تصرفوا الفضيلة لتأخذوا الرذيلة ولكنّكم تصمدون، تحافظون على هذا الإنجيل الذي سلّمتُه إليكم تسليمًا أبديًّا.
من تعليمنا الأرثوذكسيّ: سرّ الآلام التلميذ: ما هي خصائص أناجيل الآلام؟ المرشد: منذ الصفحات الأولى من الإنجيل يتهيأ القارئ لأحداث آلام المسيح وقيامته التي تشكّل قمّة الإنجيل. من الملاحظ أنّ المعلومات في الأناجيل حول المسيح مبعثرة، لكنها تنتظم وتصير مفصّلة أكثر في رواية آلامه، فهذه تشكّل نقطة التقاء الأناجيل الإزائيّة بعضها مع البعض وكذلك مع الإنجيل الرابع. وهذا مردّه إلى أنّ صَلب المسيح وقيامته كانا محور إيمان الكنيسة الأولى، ومن الطبيعيّ أنّ الحياة الليتورجيّة والعبادة انتظمت حول هذا المحور. لذا لم يكن الإنجيليّون مجرّد مجمّعين وناقلين لتقليد الكنيسة، لكنّهم بالدرجة الأولى لاهوتيّون يلهمهم الروح القدس في عرض الحدث الأساسيّ في تاريخ الكنيسة الأولى. التلميذ: لماذا تختلف الروايات في بعض التفاصيل المتعلّقة بأقوال يسوع أو تعاقُب الأحداث...؟ المرشد: الإنجيليون ليسوا مؤرّخين، لكنّهم يُبرزون سرّ الآلام كما يتطوّر على ساحة التاريخ ويؤدّي إلى خلاص البشر. لذا تتّسم الروايات بالاقتضاب بعيدًا عن استدرار المشاعر والعواطف، فالغاية إبراز الطابع الخلاصيّ للأحداث ومعناها بالنسبة للكنيسة. فليست الدقّة التاريخيّة هي المطلب والغاية، بل التفسير اللاهوتيّ للحدث نفسه. التلميذ: هل من ارتباط بين سيرة الآلام في الأناجيل ونبوءات العهد القديم؟ المرشد: أجل، يريد الإنجيليّون القول إنّ ما يجري هو على ارتباط وثيق بالتدبير الإلهيّ لخلاص البشر. هذا يعني أنّ آلام المسيح ليست بحال من الأحوال نتيجة تضافر عوامل تاريخيّة وبشريّة، إنّما هب تحقيق لإرادة الله الآب لخلاص البشر. التلميذ: كيف نفهم رواية الآلام في سياقها الإنجيليّ؟ المرشد: لا يمكن فهم رواية الآلام بشكل صحيح إلّا إذا نظرنا إلى الإنجيل ككلّ، وحتّى في إطار أوسع، العهد القديم. إنّ آلام المسيح تتوسّط الكتاب المقدّس كلّه، إنّها تلقي الضوء على كلّ ما جرى قبلها، وعلى كلّ ما حدث بعدها. إنّ هذا المحور هو حدث تاريخيّ: حياة المسيح، موته وقيامته. لقد ربط المسيحُ بشارتَه بالعهد القديم، بحيث يمكننا أن ندرك كامل معناه. كان يسوع كامل الوعي لجهة دوره المسيانّي، وقد كشفه للشعب بشكل خاصّ في الأسبوع العظيم.
ديوان المطرانيّة ودورات الإعداد للزواج لمناسبة الاحتفال بالخِدم في الأسبوع العظيم وعيد الفصح المجيد، يُغلَق ديوان المطرانيّة ابتداءً من صباح السبت ٢٧ نيسان ولغاية صباح الثلاثاء ٧ أيار. كما يعلن مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ في الأبرشيّة عن دورته بعد الفصح، والتي تقام عبر «تقنيّة التعلّم عن بُعد»، أيّام الاثنين والثلاثاء ١٣ و١٤ أيار (الحلقة الأولى عن الإعداد للزواج، والحلقة الثانية عن الأبعاد النفسيّة والعاطفيّة والجنسيّة)، وأيّام الخميس والجمعة ١٦ و١٧ أيار (الحلقة الثالثة عن حلّ الخلافات والحوار الفعّال، والحلقة الرابعة عن لاهوت الزواج). لمزيد من المعلومات، يمكن مراجعة الرابط التالي: www.stnicholasmpc.org. |
Last Updated on Friday, 26 April 2024 20:06 |
|