Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2024 رعيتي العدد ٢٣: الشهادة لأعمال الله فينا
رعيتي العدد ٢٣: الشهادة لأعمال الله فينا Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 09 June 2024 00:00
Share

رعيتي العدد ٢٣: الشهادة لأعمال الله فينا
الأحد ٩ حزيران ٢٠٢٤ العدد ٢٣ 

الأحد الخامس بعد الفصح

أحد الأعمى

اللحن ٥ - الإيوثينا ٨

القدّيس كيرللس رئيس أساقفة الإسكندريّة

 

كلمة الراعي

الشهادة لأعمال الله فينا

رعيتي العدد ٢٣: الشهادة لأعمال الله فينا في شفاء الأعمى منذ مولده، أعطانا يسوع المفتاح لنُبصر عندما قال، على مسمع من الأعمى، لتلاميذه: «لا هذا أخطأ ولا أبواه، لكن لتَظهر أعمال الله فيه» (يوحنّا ٩: ٣). فما هي إذًا أعمال الله التي أشار إليها يسوع؟

أوّلًا، أن يشهد الأعمى أنّ يسوع هو نور العالم بالمطلَق، أي النور الذي ينير كلّ إنسان أتٍ إليه، إذ بنوره تُعلن كلّ الأشياء، المخلوقة وغير المخلوقة. فهو نور الحياة، نور الحقّ، نور المعرفة، نور الحكمة، نور الفهم. منذ لقائه الأوّل بيسوع قبل أن يغتسل في بركة سلوام، وإلى أن التقاه ثانية بعد أن أخرجه الفرّيسيّون خارجًا، أظهر لنا الأعمى بسلوكه هذه الأنوار مجتمعة فيه. أَليس هذا من أعمال الله في مَن يَقبل يسوع في حياته ويؤمن به؟

ثانيًا، أن يشهد أنّ يسوع أتى ليعمل أعمال أبيه، وليس أيّ عمل آخر أو عملِ أيٍّ سواه. من اللافت بمكان أنّ شهادة الأعمى في استجواب الفرّيسيّين له ومحاكمته أمامهم كشفت لنا تفسيره هذه الحقيقة الكامنة في مجرى الأحداث وتبيانه طبيعة العلاقة التي تربط يسوع بالله. إنّها شهادة فريدة في الأناجيل بحقّ يسوع. لقد رفعنا الأعمى معه إلى حيث أراد يسوع أن يكون تلاميذه ونكون معهم أيضًا. وهذا أيضًا من أعمال الله فيه.

ثالثًا، أن يشهد أنّ الطاعة لكلمة الله حياةٌ لـمَن يأخذها على محمل الجدّ ويعمل بها. آمن الأعمى بما قاله يسوع عن «أعمال الله» فأعطى ذاته لطاعته. فبعد أن طلى يسوع عينَيه بالطين، ذهب واغتسل في البركة كما أمره. وإن تصرّف الأعمى بخلاف منطق الأشياء لأنّ الطين يحجب الرؤية، وإن اندفع إلى البركة بخلاف ما ظنّه التلاميذ فيه من غياب برّ لكون عماه إنّما علّته أنّه أخطأ هو أو أبواه، فقد أتى برّه من طاعته للكلمة وليس لأيّ سبب آخر. لقد كانت طاعته كافية لتُظهر أعمالَ الله فيه.

رابعًا، أن يشهد للحقّ، دون خوف أو مواربة أو ادّعاء أو محاباة للوجوه. كان كلامه، أمام الجيران ثمّ أمام الفرّيسيّين، نعم نعم ولا لا، كما أوصانا يسوع مرّة. وفي الشهادة للحقّ تعبير عمليّ عن محبّتنا لله وللقريب، وعن سعينا إلى ألّا يبقى أحد خارج الحقّ، وعن حرصنا ألّا نبقى خارج الحقّ بدافع الخوف على الذات، وعن اتّباعنا له حتّى نبقى في نوره فتظهر أعمال الله فينا.

خامسًا، أن يشهد لمجد الله الذي في يسوع. أعطى الأعمى مجدًا لله، ليس كما ابتغى الفريسيّون الذين أدركهم اللّيل حيث لا يستطيع أحد أن يعمل، بل كما أضاء عليه مَن يعمل أعمال الذي أَرسَله ما دام نهار. أن تعطي مجدًا لله هو أن تفرح بـمَن تؤمن به وبالأعمال التي يعملها، فهو لا يعملها لمجد نفسه بل لمجد الذي أَرسَله. إنّها ترجمة عمليّة لتحوّل الكيان برمّته نحو الله ومحبّته وعمل مشيئته ووضع كلّ شيء لخدمة هذا المسار. هذا هو عمل الله بامتياز فينا!

سادسًا، أن يشهد، من حيث لا يدري، لوحدة مصيره ويسوع. فهو يقبل، دون تذمّر، وبشكل طبيعيّ، الاضطهاد من أجل البرّ، من أجل يسوع، عندما تركه ذووه وحيدًا ومن ثمّ طرده الفرّيسيّون خارجًا. هو منبوذ كما يسوع نفسه. وحدة المصير في الاضطهاد من أجل البرّ، من أجل أن تتمّ أعمال الله، تفتح الباب عريضًا لولوجنا الشهادة الأخيرة التي تُتوِّج سابقاتها.

سابعًا، أن يشهد لحقيقة يسوع بالإيمان به إلهًا والسجود له ربًّا. أَلعلّ الأعمى أوفى ما جاء في مزمور التوبة حقَّه: «لكي تَصدُق في أقوالكَ وتتغلّب في محاكمتك» (مزمور ٥٠: ٤)، فأَظهر هذا العملَ بالتحديد من أعمال الله فيه؟ أَلعلّه أَظهر برَّ الله المعطى للإنسان بيسوع ليصير برّنا؟ في سؤال التلاميذ ليسوع حول مَن أخطأ حتّى وُلد الأعمى دون مقلتَين، أظهروا غياب البرّ لديه. أمّا الأعمى فقد أظهر برَّ الله فيه. وهذا أبهى أعمال الله فينا.

ألا أعطِنا يا ربّ أن نقف في محاكمتك كما وقف هذا الأعمى، لا لإيماننا ببرّ فينا، فليس لنا منه شيء، بل مؤمنين أنّك برّنا أمام أبيك السماويّ. وأعطنا أن نخدمك ما دام نهار، أي ما دمتَ تَقبلنا بالتوبة، فأنت مَن أظهرتَ فينا أعمال مَن أَرسَلك من أجل خلاصنا. ألا اشفِنا من عمانا فنؤمن بك ونسجد لك!

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: أعمال الرسل ١٦: ١٦-٣٤

في تلك الأيّام، فيما نحن الرسل منطلقون إلى الصلاة، استقبلتْنا جاريةٌ بها روح عرافة، وكانت تُكسِب مواليها كسبًا جزيلًا بعرافتها. فطفقت تمشي في إثر بولس وإثرنا وتصيح قائلة: هؤلاء الرجال هم عبيدُ الله العليّ وهم يُبشّرونكم بطريق الخلاص. وصنعتْ ذلك أيّامًا كثيرة، فتضجّر بولس والتفت إلى الروح وقال: إنّي آمرُكَ باسم يسوع المسيح بأن تخرج منها، فخرج في تلك الساعة. فلمّا رأى مواليها أنّه قد خرج رجاء مكسبهم قبضوا على بولس وسيلا وجرّوهما إلى السوق عند الحُكّام، وقدّموهما إلى الولاة قائلين: إنّ هذين الرجُلين يُبلبلان مدينتنا وهما يهوديّان، ويُناديان بعادات لا يجوز لنا قبولها ولا العمل بها إذ نحن رومانيّون. فقام عليهما الجمع معًا ومزّق الولاةُ ثيابهما وأَمروا بأن يُضربا بالعصيّ. ولـمّا أَثخنوهما بالجراح أَلقوهما في السجن وأَوصَوا السجّان بأن يحرسهما بضبط. وهو إذ أُوصي بمثل تلك الوصيّة ألقاهما في السجن الداخليّ وضبط أرجلهما في المقطرة. وعند نصف الليل كان بولس وسيلا يُصلّيان ويسبّحان الله والمحبوسون يسمعونهما، فحدثت بغتة زلزلة عظيمة حتّى تزعزعت أُسس السجن، فانفتحت في الحال الأبواب كلّها وانفكَّت قيود الجميع. فلمّا استيقظ السجّان ورأى أبواب السجن أنّها مفتوحة استلّ السيف وهمَّ بأن يقتل نفسه لظنّه أنّ المحبوسين قد هربوا. فناداه بولس بصوت عال قائلًا: لا تعمل بنفسك سوءًا فإنّا جميعنا ههنا. فطلب مصباحًا ووثب إلى داخل وخرَّ لبولس وسيلا وهو مرتعد. ثمّ خرج بهما وقال: يا سيّديَّ، ماذا ينبغي لي أن أَصنع لكي أَخْلُص؟ فقالا: آمنْ بالربّ يسوع المسيح فتخلُص أنت وأهل بيتك. وكلّماه هو وجميع مَن في بيته بكلمة الربّ. فأخذهما في تلك الساعة من الليل وغسل جراحهما واعتمد من وقته هو وذووه أجمعون. ثمّ أَصعدهما إلى بيته وقدّم لهما مائدة وابتهج مع جميع أهل بيته إذ كان قد آمن بالله.

 

الإنجيل: يوحنّا ٩: ١-٣٨

في ذلك الزمان فيما يسوع مجتاز رأى إنسانًا أعمى منذ مولده. فسأله تلاميذه قائلين: يا ربّ، من أخطأ أهذا أم أبواه حتّى وُلد أعمى؟ أجاب يسوع: لا هذا أخطأ ولا أبواه، لكن لتَظهر أعمال الله فيه. ينبغي لي أن أَعمل أعمال الذي أَرسلني ما دام نهارٌ، يأتي ليل حين لا يستطيع أحدٌ أن يعمل. ما دمتُ في العالم فأنا نور العالم. قال هذا وتفل على الأرض وصنع من تفلته طينًا وطلى بالطين عينَي الأعمى وقال له: اذهبْ واغتسلْ في بركة سِلوام (الذي تفسيره المرسَل). فمضى واغتسل وعاد بصيرًا. فالجيران والذين كانوا يرَونه من قبل أنّه كان أعمى قالوا: أليس هذا هو الذي كان يجلس ويستعطي؟ فقال بعضهم: هذا هو، وآخرون قالوا: إنّه يشبهه. وأمّا هو فكان يقول: إنّي أنا هو. فقالوا له: كيف انفتحتْ عيناك؟ أجاب ذاك وقال: إنسان يُقال له يسوع صنع طينًا وطلى عينيَّ، وقال لي اذهب إلى بركة سلوام واغتسل، فمضيتُ واغتسلتُ فأبصرتُ. فقالوا له: أين ذاك؟ فقال لهم: لا أَعلم. فأَتوا به، أي بالذي كان قبلًا أعمى، إلى الفرّيسيّين. وكان حين صنع يسوع الطين وفتح عينيه يوم سبتٍ. فسأله الفرّيسيّون أيضًا كيف أَبصر، فقال لهم: جعل على عينيَّ طينًا ثمّ اغتسلتُ فأنا الآن أُبصر. فقال قوم من الفرّيسيّين: هذا الإنسان ليس من الله لأنّه لا يَحفظ السبت. آخرون قالوا: كيف يقدر إنسان خاطئ على أن يعمل مثل هذه الآيات؟ فوقع بينهم شقاق. فقالوا أيضًا للأعمى: ماذا تقول أنت عنه من حيث إنّه فتح عينيك؟ فقال: إنّه نبيّ. ولم يصدّق اليهود عنه أنّه كان أعمى فأَبصر حتّى دعَوا أبوَي الذي أَبصر وسألوهما قائلين: أهذا هو ابنُكما الذي تقولان إنّه وُلد أعمى، فكيف أبصر الآن؟ أجابهم أبواه وقالا: نحن نعلم أنّ هذا ولدُنا وأنّه وُلد أعمى، وأمّا كيف أَبصرَ الآن فلا نعلم، أو من فتح عينيه فنحن لا نعلم، هو كامل السنّ فاسألوه فهو يتكلّم عن نفسه. قال أبواه هذا لأنّهما كانا يخافان من اليهود لأنّ اليهود كانوا قد تعاهدوا أنّه إن اعترف أحد بأنّه المسيح يُخرَج من المجمع. فلذلك قال أبواه هو كامل السنّ فاسألوه. فدَعَوا ثانيةً الإنسان الذي كان أعمى وقالوا له: أَعطِ مجدًا لله، فإنّا نَعلم أنّ هذا الإنسان خاطئ. فأجاب ذاك وقال: أخاطئ هو لا أعلم، إنّما أَعلم شيئًا واحدًا أنّي كنتُ أعمى والآن أنا أُبصر. فقالوا له أيضًا: ماذا صَنع بك؟ كيف فَتح عينيك؟ أجابهم قد أَخبرتكم فلم تسمعوا، فماذا تريدون أن تسمعوا أيضًا؟ ألعلّكم أنتم أيضًا تريدون أن تصيروا له تلاميذ؟ فشتموه وقالوا له: أنت تلميذُ ذاك. وأمّا نحن فإنّا تلاميذُ موسى ونحن نَعلم أنّ الله قد كلّم موسى. فأمّا هذا فلا نعلم من أين هو. أجاب الرجل وقال لهم: إنّ في هذا عَجَبًا أنّكم ما تعلمون من أين هو وقد فتح عينيَّ، ونحن نعلم أنّ الله لا يَسمع للخطأة، ولكن إذا أحدٌ اتّقى الله وعمل مشيئته فله يستجيب. منذ الدهر لم يُسمع أنّ أحدًا فتح عيني مولودٍ أعمى. فلو لم يكن هذا من الله لم يقدر على أن يفعل شيئًا. أجابوه وقالوا له: إنّك في الخطايا قد وُلدتَ بجملتك. أفأنت تُعلّمنا؟ فأَخرجوه خارجًا. وسمع يسوع أنّهم أخرجوه خارجًا، فوجده وقال له: أتؤمن أنت بابن الله؟ فأجاب ذاك وقال: فمن هو يا سيّد لأؤمن به؟ فقال له يسوع: قد رأيتَه، والذي يتكلّم معك هو هو. فقال له: قد آمنتُ يا ربّ، وسجد له.

 

الأعمى اسمه: خليدونيوس!

يحفظ التقليد في الكنيسة أنّ المولود أعمى الوارد ذكره في الفصل التاسع من إنجيل يوحنّا اسمه خليدونيوس Celidonius. وهذا الاسم اليونانيّ الأصل مشتقٌ من كلمة Celidoni في اليونانية وتعني «طائرَ السنونو». ومن المعلوم عن طائر السنونو أنّه يولد أعمى، ويبني بيته من طين وبعضُ فصائلِه يبني البيت من لُعابه. والمفارقة أنّ بيت طائر السنونو بشبه إلى حدّ كبير مقلة العين.

لطالما ساد الاعتقاد الشعبيّ الميثولوجيّ أنّ طائر السنونو يبيت الشتاءَ في الطين حول برَك المياه، لينبعث عندما تحكم الشمسُ الطبيعةَ؛ حتّى باتت تغاريده عند ظهورِه حرًّا في السماء، إيذانًا بحلول فصل الصيف.

أَلهذا الاعتبار سمّى التقليد الأعمى «خليدونيوس»، أم هذا فعلًا اسمه؟ لا نعلم. على كلّ حال، هذا من باب الاستطراد الملهِم.

لكنّ الثابتَ أنّ شمس العدل الآتي نورًا إلى العالم، عزّ عليه أن يبقى الأعمى ثاويًا في الظلام، فيما هو في العالم. لذا خصّه بكرامة الخلق على يدَيه، إذ تفل وجبل وصنع له عينَين أسكنهما محاجرَه لأنّه أراد أن يسكن هو في عينَيه.

وبفعل المحبّة الخاصّ هذا، ختم الابنُ الأزليّ -ولو في يومٍ سابع- عمل الخلق الذي بدأه بالنور في اليوم الأوّل. وبعد أن أرى يسوعُ الأعمى النورَ، أراد الربُّ أن يجعله ابنًا للنور، فلاقاه في الخارج ليكمّل فعل محبّته، فيفتح حدقتَي ذهن الأعمى على نورِ وجهِه، ربًّا وإلهًا.

وهكذا كان، فآمنَ الأعمى وسجد للمسيح يسوع ربًّا وإلهًا، كي يحيا الأعمى في النور من بعد ما سكن النورُ في عينَيه. 

الفصل التاسع من إنجيل يوحنّا هو أحد الفصول الثلاثة من إنجيل يوحنّا إلى جانب الفصلَين الثالث والخامس التي كانت تُقرأ ليلة الفصح لتزيّن معموديّة الموعوظين، لأنّ هذا الفصل يختصر في ثنايا الحدث الذي يضمّه الغسل، والاستنارة، والشفاء، والإيمان، والتوبة، والخلاص.

خليدونيوس شاهدٌ أمين على أنّ الربّ يسوع يريد أن يسكن في عينَي كلّ واحدٍ منّا، كي لا نبقى في الظلام، بل لنحيا بنور وجهه المرتسِم علينا. فنرى الدنيا بنور عينيه، ونصيرَ «أُمّةً مقدّسةً ببريق تلك العينَين» كما يقول كبيرٌ في كنيستنا.

نقول «شاهدًا أمينًا» عن الأعمى لأنّ الكنيسة وضعتْ في صلاة المساء على لسان الأعمى حيرته حيال ما هو فيه: إنّ المولود أعمى تفكّر في ذاته قائلًا: ألعلّي لأجل خطيئة الوالدَين وُلدتُ بلا مقلتَين؟ هل صرتُ عبرةً بسبب عدم إيمان الأمم؟ لستُ أكفّ من السؤال متى الليل متى النهار؟

وها كثيرون منّا يقولون في هذه الأيّام: مَن يرينا الخيرات؟

لتُكمِل الآية في المزمور، مجيبةً عيونَنا ومنيرةً إيّاها: «قد ارتسم علينا نورُ وجهك يا ربّ. أعطيتَ سرورًا لقلبي. لأنّك أنتَ وحدك أَسكنتني متوحِّدًا على الرجاء».

 

مكتبة رعيتي

صدر عن تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع، كتاب للأب ميخائيل (وليد) الدبس بعنوان «المؤمن وشؤون الأرض» يطرح فيه الكاتب، عبر مقالات كتبها خلال حقبات زمنيّة مختلفة، نظرته كمؤمن وراعٍ ومربٍّ إلى مسألة التزام المؤمن عمومًا والمسيحيّ خصوصًا القضايا السياسيّة والاجتماعيّة والأخلاقيّة التي تواجهه في حياته على هذه الأرض. وذلك انطلاقًا من خبرةٍ رعائيّة عاشها الكاتب خلال ما يُقارب أربعة عقود من الخدمة الرعائيّة والاجتماعيّة والتربويّة. يُطلب هذا الكتاب من مكتبة سيّدة الينبوع أو من المكتبات الكنسيّة.

 

فرن الشباك

يوم الأحد الواقع فيه ٢ حزيران ٢٠٢٤، افتتح راعي الأبرشية المكتبة العامة التي وضعتها رعيّة القديس أنطونيوس الكبير - فرن الشباك، في خدمة العموم. تحوي المكتبة على مجموعة كتب دينيّة وثقافية واجتماعيّة وأدبية، توفّرت من مكتبة المرحوم المتقدّم في الكهنة جهاد أبو مراد وفرع حركة الشبيبة الأرثوذكسية في الرعيّة، ومن مكتبة أنطوان.

 

البلمند

في ٥ حزيران ٢٠٢٤، شهد معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في البلمند اجتماعًا لمطارنة لبنان برئاسة البطريرك يوحنا العاشر حيث تمّ التطرّق فيه إلى الأوضاع الكنسية العامة وإلى قضايا الساعة في ظل ما يشهده لبنان من تحديات.

وفي اليوم التالي، تمّ الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس فرع جامعة البلمند في سوق الغرب، وقد ألقى غبطته كلمة استذكر فيها كلمة لسلفه، البطريرك غريغوريوس الرابع حداد ابن عْبَيْهْ، الذي رقد بالربّ في دير مار جرجس - سوق الغرب، قالها في زحلة سنة ١٩١١، والتي رأى أنّها تختصر رسالة كنيستنا الأنطاكيّة: «إنني أحبّ أبناء وطني من جميع المذاهب على السواء. ولا فرق بينهم عندي. ألستُ وإياهم أبناء أب واحد وأم واحدة. أوَلسنا جميعاً صنعة خالق واحد. أوَلسنا نسكنُ أرضاً واحدة ونستنير بضوء شمس واحدة ونستظلُّ بسماء واحدة وترفرف فوقنا رايةٌ واحدة هي راية الوطن العزيز؟».

 

Last Updated on Friday, 07 June 2024 15:17
 
Banner