Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2024 رعيتي العدد ٣٣: من حسّ التدبير الإنسانيّ إلى حسن التدبير الإلهيّ
رعيتي العدد ٣٣: من حسّ التدبير الإنسانيّ إلى حسن التدبير الإلهيّ Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 18 August 2024 00:00
Share

raiati website copy
الأحد ١٨ آب ٢٠٢٤ العدد ٣٣  

الأحد الثامن بعد العنصرة

اللحن ٧ - الإيوثينا ٨

تذكار الشهيدين فلورس ولافْرُس،

والقدّيس أرسانيوس الجديد الذي من باروس

 

كلمة الراعي

من حسّ التدبير الإنسانيّ
إلى حسن التدبير الإلهيّ

رعيتي العدد ٣٣: من حسّ التدبير الإنسانيّ إلى حسن التدبير الإلهيّ من سياق تكثير الأرغفة الخمسة والسمكتَين وإطعام الجموع منها، نتعلّم جملة من العِبَر نعدّد بعضها:

أوّلًا، يعلّمنا يسوع أنّه يتعهّد الإنسان بحقّ. هو يفيض حنانًا على الجموع ومع الأفراد. يغدق عليهم إحسانه وصلاحه وخيريّته. وها هو اليوم يشفي المرضى ويُطعم الجياع (متّى ١٤: ١٤ و٢١). 

ثانيًا، يعلّمنا يسوع أنّه أعطانا الكون وما فيه لا للاستئثار به، بل ليكون فرصة لنقدّمه إلى الله بالشكر وإلى القريب بالمشاركة والعطاء والخدمة. وهذا ممكن بالنزر اليسير الذي بين أيدينا، وإن كانت الإمكانيّات المتاحة والموارد المتوفّرة لا تفي الحاجة حقّها. المهمّ هو تعهّد الواقع وإيلاؤه الاهتمام الحقيقيّ والصادق بما توفّر، رافعين كلّ شيء إلى الله من أجل أن يُظهر مشيئته في عزمنا هذا. 

ثالثًا، يعلّمنا يسوع أنّه يدرّب تلاميذه على أداء أفضل في خدمة بشارته، ليس من باب إنماء حسّ التدبير الإنسانيّ لديهم بل من باب حسن التدبير الإلهيّ. فحسّ التدبير الإنسانيّ جعل التلاميذ يطلبون من المعلّم أن يصرف الجمع ليبحثوا عن الطعام، أمّا حسن التدبير الإلهيّ فجعل المعلّم يطلب من التلاميذ أن يهتمّوا بأنفسهم بمعالجة مسألة إطعام الجموع، ومن ثمّ جمع الفضلات فلا تُترَك أو تُهدَر.

رابعًا، يعلّمنا يسوع أن نرفع إلى الآب، بالصلاة، ما ننوي تحقيقه حتّى يكشف الله عن إرادته بشأنه لنعمل على تحقيقه. فما لدينا هو منه، وما نصبو إليه هو أن تكون مشيئته كما في السّماء كذلك على الأرض. هكذا شاهدنا يسوع يرفع عينَيه إلى السماء ويبارك ما قُدّم إليه قبل أن يقدّمه عبر تلاميذه إلى الجموع ليأكلوا. إنّها الحركة الصلاتيّة التي عليها يقوم كلّ ما نأتي به في حياتنا.

خامسًا، يعلّمنا يسوع أهميّة اختيار معاونين له وتدريبهم في الخدمة ومرافقتهم في تحقيقها، ليس فقط من أجل تنظيم عمليّة توزيع الطعام وجمع الفضلات وإطعام الإنسان الجائع، بل بالأولى من أجل أن يقودوا أترابهم إلى معرفة الله والإيمان به فتكون لهم حياة باسمه. وهذا ما فهمته الكنيسة الأولى حين اهتمّت بخدمة الموائد وبخدمة الكلمة على حدّ سواء، دون أن تأتي خدمة على حساب الأخرى، بل تتكاملان في حياة شركة الإيمان والمحبّة.

سادسًا، يعلّمنا يسوع أنّ الحكمة الكامنة في تكثير الخبزات والسمكات لا تقودنا إلى الكسل والاتّكال على المساعدات وعلى المعجزات لنحيا ونقوت أنفسنا. صحيح إنّ معجزات مماثلة محفوظة في سِيَر بعض القدّيسين، ولكن حياة الكنيسة وأبنائها تحكمها القناعة الإنجيليّة بضرورة الجهاد الروحيّ على غير صعيد، وتثمير الوزنات وتأدية الحساب عنها، بعيدًا كلّ البعد عن طمرها والتواني عن استثمارها في خدمة تدبير الله.

سابعًا، يعلّمنا يسوع بمثاله كيف يكرّم الجميع ويخدمهم بنفسه. فنراه، في نهاية الحادثة، كيف أخذ على عاتقه شخصيًّا أن يكرّم مدعوّيه إلى مائدته بأن يصرفهم بنفسه، بعد أن عمل على أن يسبقه تلاميذه إلى وجهتهم القادمة (متّى ١٤: ٢٢) دون أن يكلّفهم عناء مساعدته في هذا الخصوص. هذا هو حُسن الوفادة والضيافة وتشييع الضيوف والمعاونين. 

تكشف لنا هذه العِبَر عن الحكمة الإنجيليّة المتعدّدة الأوجه التي تلقّفتها الكنيسة في عيشها الإيمان بيسوع المسيح واحتذائها به في خدمتها البشارة الإنجيليّة وخلاص العالم. جلّ هـمّها أن يتبلور في نفوس أبنائها وتلاميذ الإنجيل حسّ التدبير الإنسانيّ ويكتسبوا حسن التدبير الإلهيّ، فتعكس شهادتهم التناغم الحاصل بين مؤازرة النعمة الإلهيّة وطواعيّة الإرادة البشريّة في سبيل أن يحيا الإنسان ويتمجّد الله فيه. 

ألا أعطِنا يا ربّ أن نحسن الخدمة والتدبير والضيافة والتدريب في مناهج الخلاص التي شئت أن تدعونا إليها لنكون لك فيها تلاميذ حكماء ومعاونين أوفياء وخدّامًا صالحين.

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: ١كورنثوس ١: ١٠-١٧

يا إخوة أَطلب إليكم باسم ربّنا يسوع المسيح أن تقولوا جميعكم قولًا واحدًا وألّا يكون بينكم شقاقاتٌ بل تكونوا مكتملين بفكرٍ واحدٍ ورأيٍ واحد. فقد أَخبرني عنكم يا إخوتي أهل خْلُوي أنّ بينكم خصومات، أَعني أنّ كلّ واحد منكم يقول أنا لبولس أو أنا لأبُلّوس أو أَنَا لِصَفَا أو أنا للمسيح. ألعلّ المسيحَ قد تجزّأ؟ ألعلّ بولس صُلِب لأجلكم، أو باسم بولس اعتمدتم؟ أشكر الله أنّي لم أُعمّد منكم أحدًا سوى كرِسبُس وغايوس لئلّا يقول أحدٌ إنّي عمّدتُ باسمي؛ وعمّدتُ أيضًا أهل بيت استفاناس؛ وما عدا ذلك فلا أَعْلَم هل عمّدتُ أحدًا غيرهم لأنّ المسيح لم يُرسلني لأُعمّد بل لأُبشّر لا بحكمة كلامٍ لئلّا يُبطَل صليب المسيح.

 

الإنجيل: متّى ١٤: ١٤-٢٢

في ذلك الزمان أبصر يسوع جمعًا كثيرًا فتحنّن عليهم وأبرأ مرضاهم. ولـمّا كان المساء، دنا إليه تلاميذه وقالوا: إنّ المكان قفرٌ، والساعة قد فاتت، فاصرف الجموع ليذهبوا إلى القرى ويبتاعوا لهم طعامًا. فقال لهم يسوع: لا حاجة لهم إلى الذهاب، أَعطوهم أنتم ليأكلوا. فقالوا له: ما عندنا ههنا إلّا خمسة أرغفة وسمكتان. فقال لهم: هلمّ بها إليّ إلى ههنا. وأمر بجلوس الجموع على العشب. ثمّ أخذ الخمسة الأرغفة والسمكتين ونظر إلى السماء وبارك وكسر، وأَعطى الأرغفة لتلاميذه، والتلاميذُ للجموع. فأكلوا جميعهم وشبعوا ورفعوا ما فضُل من الكِسَر اثنتي عشرة قفّةً مملوءةً. وكان الآكلون خمسة آلاف رجلٍ سوى النساء والصبيان. وللوقت اضطرّ يسوعُ تلاميذه إلى أن يدخلوا السفينة ويسبقوه إلى العَبْرِ حتّى يصرف الجموع.

 

آباؤنا يدعوننا

أن نحبّ الجميع ولا ندين أحدًا

لا يوجد مؤمنون حقيقيّون بدون السعي الدائم إلى البحث عن يسوع لملاقاته، والعيش الواعي في حضرته، وأيضًا اكتشافه في إخوته الصغار وخدمته فيهم، والشهادة له في عالم لم يعد يعرفه. وحده يسوع يجمعنا إلى واحد. وليس تضعضع بعض الأوضاع بيننا سوى علامة واضحة أنّنا مبتعدون عنه، رغم كوننا نكثر الكلام عليه. أمّا آباؤنا فقد نبّهونا إلى أنّ المهم ليس أن نتكلّم على الله، بل أن نتنقّى ونتمثّل به.

من مظاهر ابتعادنا عن يسوع الاختلافات في الآراء القائمة بيننا، وتحزّب فريق ضد فريق، بينما لا يجوز لنا سوى التحزّب إلى الربّ. ويظهر ابتعادنا عن يسوع في التهم التي يتبادلها بعضنا البعض، التي تصنّف الآخرين وتُهرطقهم، نازعة عنهم صفة الأُخوّة في المسيح. مَن يتّهم أخاه لا علاقة له بالربّ. هكذا علّمنا يسوع وآباؤنا. لا نتوقّف عامّة عن ترداد أقوال الآباء، بدون تجسيدها في حياتنا وتصرّفاتنا كما هُم فعلوا. لا بدّ لنا أن نتذكّر أنّ أباءنا يمنعون كلّيًّا عن إدانة الآخر، بل يطلبون منّا أن نحمل أثقال بعضنا البعض. يقولون إنّ الذي يعتبر أنّه يعيش مع الله وينتقد قريبه أو يذمّه يخدع نفسه. ويقولون أيضًا إنّ ممارسة المحبّة هي الطريقة الفضلى للتمثّل بيسوع، إذ هو المحبّة بالذات. كلّ مَن يبتعد عن المحبّة، التي هي علامة المسيحيّين الفارقة، يفقد علاقته بالربّ، فيدور في حلقة مفرغة، حتّى وإن كانت مليئة بالصلاة والصوم والنشاطات الدينيّة.

فلنتأمّلْ بأقوال الآباء التالية لنعي ما يطلبه منّا الربّ بواسطتهم، ونتمثّل بهم.

يقول القديس أنطونيوس الكبير «إنّ الحياة والموت يتعلّقان بالقريب. فإن ربحنا أخانا، ربحنا الله. وإن أعثرناه، أخطأنا إلى المسيح»، والأنبا أبّولوس، أحد كبار آباء الصحراء: «عندما ترى أخاك فإنّـما ترى الربّ إلهك». ويقول البار نيلوس: «لا يدين (المسيحيّ الحقّ) لا الخطئة ولا أبناء عصره... لا يرغب سوى في أن يحبّ كلّ إنسان ويُجلّه، بدون أيّ تمييز... إذ إنّه يحترم الإنسانَ من بعد الله، وكأنّه الله نفسه». أمّا القدّيس مكسيموس المعترف فيذكِّر المسيحيّ قائلًا: «إن أردت أن تحافظ على المحبّة، كما أمر الله، لا تدعْ أخاك ينام وفي داخله مرارة تجاهك. وأمّا أنت، فلا تخلد الى الراحة مع شعور بالمرارة تجاهه، بل اذهبْ إليه وتصالـحْ مع أخيك، وعُدْ وقدّم للمسيح، بضمير نقيّ، هبة محبّتك في صلاة حارّة». ويطلب القدّيس إسحق السريانيّ من كلّ واحد منّا: «ارتضِ الاضطهاد ولا تضطهِد. اقبَل الصلب ولا تَصلبْ أحدًا. اقبَل الظلم ولا تذمّ أحدًا... افرحْ مع الفرحين وابكِ مع الباكين، امرَضْ مع المرضى. نُح مع الخطأة. افرحْ مع التائبين. صادِق الجميع... لا تؤنّب ولا تُعيّر أحدًا، حتّى السيّء السيرة. ابسُطْ وشاحك على المذنِب واسترُْه. وإذا كنتَ لا تستطيع تحمُّل ذنوبه، ... فاصبرْ عليه على الأقل ولا تُخزِه». ويقول واضع قانون التوبة الكبير القدّيس أندراوس الكريتيّ: «كلّ مَن لا يبقى في جوّ المحبّة، لا يبقى في حضن الله... أمّا مَن يبقى في المحبّة، فيسكن في الله، والله فيه، ويكون هيكلًا لله». ويضيف: «يطلب اللهُ منّا شيئَين: أن ندين خطايانا ونصفح عن الآخرين». أمّا القدّيس سمعان اللاهوتيّ الجديد فيقول: «إنّ المحبّة هي سيّدة الفضائل ورأسها ولباسها ومجدُها. الجسد بدون رأس ميت، وبدون لباس عارٍ... فمَن لا محبّة عنده فهو عارٍ من المجد الإلهيّ».

يقول الآباء إذًا إنّ المحبّة هي مفتاح كلّ شيء، وتأتي قبل المعرفة وحتّى الصلاة. فلا ينفع اقترابنا من الأسرار الإلهيّة، ولا تنفع صلاتنا إن كنّا متخاصمين مع إخوتنا.

 

من تعليمنا الأرثوذكسي: سِفر الجامعة

التلميذ: ما هو سِفر الجامعة ومَن كَتبه؟

المرشد: اسمه في العبريّة «قهلت»، وهي كلمة ترتبط بالجماعة وتذكِّرنا بحادثَين من حياة الملك سليمان. الأوّل، حين نال الحكمة في جبعون من أجل شعبه العظيم، والثاني حين بارك الجماعة المصلّية يوم دشَّن الهيكل. هناك مَن ترجم كلمة قهلت إلى «الحكيم» في نصّ السِّفْر، واحتفظَ بكلمة «الجامعة» في العنوان. ونُقل الاسم العبريّ إلى اليونانيّة بكلمة تدلّ على رئيس الجماعة، واعتُبر الكتاب من بين أسفار الحكمة، وكان يُقرأ كلّ سنة في عيد المظالّ أي في أيلول وتشرين الأوّل.

التلميذ: من كَتَبَ هذا السِفر ومتى؟

المرشد: يسمّي «قهلت» نفسه ابن داود، ملك أورشليم، ويشير الفصلان الأوّلان إلى حياة هذا الملك. في الواقع، «قهلت» هو معلّم أخلاق، هو حكيم. علَّم وربّى تلاميذ وسلّم إليهم نتيجة بحثه. إنّه فكر عميق وفريد، لا يرضى بأن يأخذ بالأفكار المتداولة، أو يردِّد ما قاله الآخرون، أو يقبل بمسلَّمات التقليد دون أن يناقشها. يريد أن يرى بعينَيه، أن يفكّر ثم يستنتج. بحثَ، تأمّلَ، استخلص ما هو صالح للبشر ليعملوه خلال أيّام حياتهم. إذا عدنا إلى الأسلوب واللّغة، نفهم أنّه كُتب بعد الجلاء وقبل المكابيّين بزمان طويل لأنّ بعض آياته وُجدت في مغارة قمران الرابعة وقد نُسخت في أواسط القرن الثاني ق. م. كلّ هذا يدفعنا إلى القول إنّ سفر الجامعة دُوّن في بداية القرن الثالث ق. م.، بعد تدوين سفر أيوب.

التلميذ: ماذا عن محتوى هذا السِفر؟

المرشد: هو أصغر الأسفار الحِكَميّة. هناك مقدّمة وثلاثة أقسام وخاتمة:

- تتحدّث المقدّمة عن الرجوع الدوريّ للأشياء: تذهب الريح إلى الجنوب وتدور إلى الشمال ثم تعود إلى مدارها.

- القسم الأول، يُقدم سليمان على عمليّة نقد ذاتيّة. غمرَ اللهُ سليمانَ بالعطايا، ولكن سليمان لم يقدر أن يتخلَّص من الوضع البشريّ الذي يبيّن أن لا فائدة من مجهود الإنسان. إلتذَّ سليمان وتمتّع، ولكن ماذا بقي من طعمٍ في فمه؟ لم يبقَ إلاَّ طعم الرماد. باطل الأباطيل، وكلّ شيء باطل.

- في القسم الثاني، يبيّن لنا الحكيم كيف أنّ كلَّ واقع بشريّ له وجهته السلبيّة وحدوده. فالزمن اللامحدود يتألّف من أُوَيقات عابرات. فعلى الحكيم أن يعي هذه النسبيّة وأن يُدخلها في حياته ويفهم أنّـها عطيّة من الله. ويقف الإنسان أمام مصيره فيعبّر عن قلقه أمام هذا السرّ لأنّه مَن يعرف ما هو خير للإنسان خلال وجوده وفي أيّام حياته الباطلة التي يقضيها كالظلّ؟ مَن يخبر الإنسان ما سيكون بعده تحت الشمس؟ ما فائدة الحياة البشريّة؟ أيستطيع الإنسان أن يُفلت من عبث الوجود؟ أمَا يكون أمامه الفشل دائمًا؟ وهكذا بين تجربة الانتحار والرغبة في التمتّع بالحياة، يحاول الحكيم أن يجد التصرّف الذي يليق به كإنسان.

- القسم الثالث، يبدأ بسبعة اعتبارات: الصيت خير من الزيت العطر، ويوم الموت خير من يوم الولادة... الحزن خير من الضحك لأنّ القلب يمكنه أن يكون سعيدًا من خلال وجه كئيب... ثمَّ يعالج الكاتب الحكمة وعلاقتها بالعدالة والمرأة وممارسة السلطان، وسرّ مصير الإنسان والعلاقات الاجتماعيّة وسط عالم فاسد وظالم. سار الحكيم على خُطى أيّوب والمرنّم والأنبياء، فرفض موقفَ الحكماء التقليديّ وبلاغتهم الفارغة، ودعا الإنسان إلى الالتزام. فالذين يتكلّمون كثيرًا هم أغبياء وهم يجهلون أبسط الأشياء. يرذل الحكيم كلّ موقف متطرّف، لأنّ التطرّف يلتقي بالتطرّف وكلاهما لا فائدة منه.

- الخاتمة: كتبها أحد تلاميذ الحكيم فاستعاد ما قاله معلّمه في المقدّمة. إنّـها تعود بنا إلى الشريعة وممارساتها. وهذا التلميح إلى الشريعة دفع اليهود إلى أن يقرأوا سِفر الجامعة في عيد المظال. كان اليهود يناقشون أصل هذا السِفر وقانونيّته، فجاءت الخاتمة وأدخلت هذا السِفر في التيار الكتابيّ الذي انطلق من موسى رابطًا بكليم الله كلّ الأسفار المقدّسة ليوصلها إلى المسيح.

 

مركز التنشئة المسيحيّة

يُعلن «مركز القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم الرعائيّ للتنشئة المسيحيّة» في هذه الأبرشية عن بدء التسجيل في الفصل الأول لخريف السنة ٢٠٢٤-٢٠٢٥، وذلك يوم الأحد الواقع فيه ١٥ أيلول ٢٠٢٤، على أن تبدأ الدروس مساء الثلاثاء الواقع فيه ١٧ أيلول ٢٠٢٤، الجدير بالذكر أنّ الدروس تٌعطى يومَي الثلاثاء والخميس من الساعة السادسة والنصف مساءً ولغاية الساعة التاسعة والنصف ليلًا من كلّ أسبوع، وفق برنامج حضوريّ وعن بُعد، سواء في مدرسة القدّيس جاورجيوس - بصاليم، أو عبر منصّات التعليم عبر الإنترنت.

لمزيد من المعلومات عن شروط التسجيل والموادّ، الاتّصال بـ:

الأب يوحنّا عازار عبر الهاتف: ٩٦١٣٢١٩٥١٤+، أو عبر البريد الإلكترونيّ: This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it ، أو زيارة موقع المركز على الإنترنت: bit.ly/sjcc23

Last Updated on Thursday, 15 August 2024 09:21
 
Banner