للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
رعيتي العدد ٣٩: مشروع تحرير البشر وخلاصهم بين دعوة والتزام |
Written by Administrator |
Sunday, 29 September 2024 00:00 |
الأحد ١٤ بعد العنصرة https://bit.ly/raiati3924 اللحن ٥ - الإيوثينا ٣ القدّيس كرياكُس السائح
كلمة الراعي مشروع تحرير البشر وخلاصهم على ضوء ما عرضَته علينا الكنيسة في عيد رفع الصليب من دعوة يسوع إلينا لنكران الذات وحمل الصليب واتّباعه، كان من المناسب أن ترسم أمامنا طبيعة المواجهة التي تستتبع قرارنا بتلبية دعوة يسوع هذه. إنّها مواجهة تتعدّى ما يعتمل في العالم من واقع يسوده الشرّ وتلفّه الخطيئة ويحاصره الموت وتكتنفه الآلام الكثيرة، وذلك إلى الشكّ بحقيقة وجود الله وعنايته بالإنسان وسهره عليه والتساؤل حول جدوى الإيمان به، طالما أنّ دورة العنف والقتل والعداوات والخصومات والظلم لا تنفكّ تفتك بالإنسان دون هوادة. إنّ معالجة هذه المعضلة الروحيّة والولوج إلى النور الحقيقيّ الذي ينير كلّ إنسان آتٍ إلى العالم، إنّـما يطلّ علينا به يسوع نفسه، بشخصه الإلهيّ-الإنسانيّ، بالبشرى التي أطلقها والوصايا التي علّم أن نعمل بها وبالروح القدس الذي يرشدنا حتّى نسير في النور ونكون أبناء للنور. هذا كلّه ينطلق من كون يسوع هو نور العالم الذي يجسّد محبّة الآب من نحونا وحكمته وصلاحه وخيريّته، وتثبَّتَ بإتمامه مشيئة أبيه وتدبيره من أجل خلاصنا، ويستمرّ فينا بداعي عمل الروح القدس في الذين آمنوا به من أجل متابعة قيادة العالم ورفعه من جحيمه نحو ملكوت الآب. على هذه الخلفيّة، أرسلَنا يسوع كخراف وسط ذئاب وأوصانا أن نكون حكماء كالحيّات وودعاء كالحمام. هذا لم يحصل إلّا بعد أن سلّحَنا بالنعمة والحقّ اللّذين صارا لنا به مصدر حكمة وإلهام وتعزية وغذاء أبديّ، وعلّمنا أن ننتهج طريق التوبة وكشف لنا سُبلها وسطّر لنا كيفيّة تجسيدها في حياتنا اليوميّة، وأعطانا سلامه وفرحه اللّذين لا يقدر أحد أن ينزعهما منّا، ومنحنا كلّ سلطان على الأرواح النجسة فندوس العقارب والحيّات ولا يضرّنا شيء. نعم، دعانا يسوع إلى أن نحمل بشراه إلى سوانا، ونكون رأس الحربة التي تقلب رأسًا على عقب واقعَنا الميؤوس منه، وذلك بانتصار الإيمان على الإلحاد، وبانتصار الرجاء الموضوع عليه على كلّ حزن وإحباط ويأس، وبانتصار محبّته المسكوبة في قلوبنا على كلّ خصومة وعداوة. وكشف لنا طريق الانتصار بالفضيلة على الرذيلة، وبالخير على الشرّ، وبالتوبة إليه على الخطيئة، وبالاتحاد به على الموت. هذا لكون يسوع انتصر لقضيّة الإنسان وكرامته، وأعطانا أن نحمل لواء هذه القضيّة في العالم، بعد أن أعطانا بذاته مثالًا لانتصار محبّة الآب وغفرانه، ووعدَنا بأن يجذب إليه الجميع بارتفاعه على الصليب. هذا كان مقدّمة لـما يدعونا يسوع إليه اليوم لتبنّيه، وتجسيدًا عمليًّا لـما سلف قوله، وتحقيقًا للانفراج الموعود به في واقع العالم، وبناءً لمعالم ملكوت الله فيه. وهذا أتى على سبيل وصيّتَين، فحوى الأولى أن نرى أترابنا بالمنظار الذي علّمَنا يسوع أن ننظر به إليهم وتنبع مـمّا يمليه علينا إيماننا ومحبّة الله للعالم: «كما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا أنتم أيضًا بهم هكذا» (لوقا ٦: ٣١). أمّا فحوى الثانية فهو إعلان شموليّة هذه المحبّة وتجسيدها مع الجميع دون استثناء: «أحبّوا أعداءكم وأَحسنوا وأَقرضوا وأنتم لا ترجون شيئًا»، على القاعدة التي أرساها الله الذي يُنعم «على غير الشاكرين والأشرار» (لوقا ٦: ٣٥). لم يعد هناك من مكان في علاقتنا الإنسانيّة، على اختلاف أنواعها، لأيّ نوع من أنواع الاكتفائيّة أو الانتهازيّة أو النفعيّة أو الانتقائيّة أو الأنانيّة التي قد تتحكّم بها. باتت هذه العلاقات مطرح معموديّة بروح الله الذي يُلهب قلب تلميذ يسوع، وموضوع فداء بمحبّة الله التي يحملها إلى أترابه، خميرةً لتحويل العالم عن غيّه وشرّه وموته، وملحًا يملِّح به قلب كلّ «قريب» ليصير عالـمُه طيّبَ المذاق، ومستنيرًا بالنور الـمُشرق على الظالمين والأشرار الجالسين في كورة الموت وظلاله. هذه هي ملامح العمليّة الكبرى التي يقودها الله في التاريخ لتحرير البشريّة من واقعها الميؤوس منه، وهو يراهن على حفنة من التلاميذ لإحداث هذا الخرق فيه، وعلى كلّ الذين، من بعدهم، آمنوا بيسوع على غرارهم ويخدمون قصده الإلهيّ الخلاصيّ. منذ ذلك الحين، تتكشّف معالم هذه العمليّة في الذين صَلبوا ذواتهم مع شهواتهم وقبلوا دعوته هذه. أمّا إعلان نجاحها فيتمّ في قلب الذين تجنّدوا لها من كلّ ذواتهم، خدّامًا ليسوع في الدهر الحاضر من أجل خلاص أترابهم، وشركاءه في مجده في الدهر الآتي. ألا بارِكْ يا ربّ خميرتك في هذا العالم وصُنْها بلا عيب، كما وعدتَ تلاميذك، حتّى يعكسوا النور الذي أشرقتَ به علينا ويصير لسوانا بشرى خلاص، ومبدأ حياة وسلام وفرح، ومحـرِّكًا لجهاد يضُمّنا الواحد إلى الآخر، وتسبيحًا لك من أجل مراحم أبيك من نحونا. + سلوان
الرسالة: ٢كورنثوس ١: ٢١-٢٤، ٢: ٤ يا إخوةُ، إنَّ الذي يُثبّتُنا معكم في المسيح وقد مَسحَنا هو الله، الذي ختمَنا أيضًا وأعطى عُربون الروح في قلوبنا. وإنّي استشهِدُ الله على نَفسي أنّي لإشفاقي عليكم لم آتِ أيضًا إلى كورنثوس، لا لأنَّا نسودُ على إيمانكم بل نحن أعوانُ سُروركم لأنّكم ثابتون على الإيمان. وقد جَزمتُ بهذا في نفسي أن لا آتيكم أيضًا في غمٍّ، لأنّي إن كنتُ أَغُمُّكم فمَن الذي يَسُرُّني غَيرُ من أُسَبِّبُ له الغمَّ؟ وإنَّما كتَبتُ إليكم هذا بعينه لئلّا يَنالني عند قدومي غَمٌّ ممّن كان ينبغي ان أَفرَحَ بهم. وإنّي لواثِقٌ بجميعكم أنَّ فرَحي هو فَرَحُ جميعكم. فإنّي من شدّةِ كآبةٍ وكَربِ قلبٍ كتبتُ إليكم بدموعٍ كثيرةٍ لا لتغتمّوا بل لتعرفوا ما عندي من المحبّة بالأكثر لكم.
الإنجيل: لوقا ٦: ٣١-٣٦ قال الرب: كما تريدون أن يفعل الناس بكم كذلك افعلوا أنتم بهم. فإنكم إن أَحببتم الذين يحبّونكم فأية منّةٍ لكم؟ فإن الخطأة أيضًا يحبّون الذين يحبونهم. وإذا أحسنتم إلى الذين يُحسنون إليكم فأيّة منّةٍ لكم؟ فإن الخطأة أيضًا هكذا يصنعون. وإن أقرضتم الذين ترجون أن تستوفوا منهم فأية منّة لكم؟ فإن الخطأة أيضًا يُقرضون الخطأة لكي يستوفوا منهم المثْل. ولكن أَحِبّوا أَعداءكم، وأحسِنوا وأقرضوا غير مؤمّلين شيئًا فيكون أجركم كثيًرا وتكونون بني العليّ، فإنه مُنعم على غير الشاكرين والأشرار. فكونوا رحماء كما أن أباكم هو رحيم.
هل محبة الأعداء ممكنة؟ «كما تريدون أن يفعل الناس بكم، افعلوا أنتم أيضًا بهم» (لوقا ٦: ٣١). تُعَدّ هذه الآية التي قالها الربّ يسوع في بداية العظة على السهل ضمن إنجيل لوقا قاعدةً ذهبيّة وعمليّة للمحبّة المسيحيّة التي هي على صورة الله. «كونوا كاملين كما أنّ أباكم الذي في السموات هو كاملٌ» (متى ٥: ٤٨). دعوة الإنسان إلى أنّ يكون كاملًا على صورة أبيه السماويّ هي رحلة جهادٍ طويلة لعلّ أصعب محطّة فيها هي وصيّة الربّ يسوع لنا بأن نحبّ أعداءنا. لعلّ التحدّي الأكبر في حياة المؤمن المسيحيّ هو أن يسعى إلى تحقيق أجمل ما يميّزه عن كلّ العالم وهو محبّة الأعداء. هذا التحدّي ليس مجرّد تحدٍّ أخلاقيّ بل هو سعيٌ إلى التشبّه بالمسيح. في إنجيل متّى يقول لنا يسوع «أنتم ملح الأرض فإذا فسد الملح فبماذا يملَّح» (متى ٥: ١٣). ميزة هذا الملح هو أنّه يشبه المسيح الذي أحبّ أعداءه. ونحن إذا ما فقدنا هذه الميزة نصبح كالملح الفاسد فلا نعود نصلح لشيء. قد تكون محبّة الأعداء أصعب وصيّة على الإنسان المسيحي في ظلّ منطق العدالة البشريّة السائد اليوم في عالمنا الذي نعيش فيه. هذا المنطق يجعل وصيّة المسيح لنا مستحيلة وغير واقعيّة وكأنّـها تشبِه عالَـم المثُل الأفلاطونيّ. لكن الإنسانّ المؤمن المسيحيّ الذي يقرأ الكلمة الإلهيّة يعلم أنّه من دون المسيح لا يقدر أن يفعل شيئًا (يوحنا ١٥: ٥)، ويعرف أنّ غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله (لوقا ١٨: ٢٧) ويثق أنّه يستطيع كلّ شيء بالمسيح الذي يقوّيه (فيلبي ٤: ١٣). إذًا لم يوصِنا المسيح بوصايا مستحيلة وغير واقعيّة حيث لا تستطيع نعمته أن تُعيننا من أجل تطبيقها، بل العالم الذي انفصل كلّيًا عن الله هو ما يجعل محبّة الأعداء وصيّة مستحيلة لأنّ منطق العالم يرى قدرة الإنسان فقط ولا يرى نعمة الله الفاعلة فيه التي تمكّنه من القفز من فوق أسوار الخطيئة. ليس من السهل إذًا أن نكون مسيحيّين، بالأحرى لا يمكننا أن نكون مسيحيّين على صورة المسيح بقوّتنا فقط. نحتاج إلى عمل نعمة الله في حياتنا لكي تمنحنا القوّة حتّى نستطيع أن نحبّ أعداءنا، إذ من المستحيل على الإنسان الذي ورث نتائج وفساد الخطيئة الأولى أن يطبّق هذه الوصيّة بمعزل عن نعمة الله. من ناحية أخرى، تشير عبارة «أَحِبّوا أعداءكم» إلى أنّ فعل المحبّة ينبع من إرادة الإنسان الصالحة وليس ردّة فعل عاطفيّة تجاه مَن يعاملنا بمحبّة. المسيحيّ هو المبادِر في المحبّة وليس الذي يحيا على ردّات الفعل. فقد علّمَنا المسيح من خلال حياته على الأرض أنّ المحبّة لا تنحصر كجواب على تصرّفات الآخرين تجاهنا، إنّـما هي تقدمة مجانيّة وعناية دائمة على صورة محبّة الله لنا وعنايته بنا «لأنّه ونحن بعد خطأة مات المسيح من أجلنا» (رومية ٥: ١٠). فالإنسان المعادي لنا يبقى مخلوقًا على صورة الله، وعند الله رجاءٌ في توبته، لذا علينا أن نبغض الخطيئة التي فيه ونحبّ صورة الله القائمة في كلّ إنسان حتّى وإن كانت هذه الصورة قد تشوّهت جرّاء الخطيئة. فلنتشبّهْ إذًا بالمسيح مخلّصنا ومعلّمنا الذي لـمّا كان معلّقًا على الصليب قال: «يا أبتاه اغفرْ لهم لأنّـهم لا يدرون ماذا يفعلون» (لوقا ٢٣: ٣٤). هذه هي رسالة المسيحيّ أن يكون قدوةً للعالم على صورة معلّمه، وأن يكون شاهدًا للإيمان المسيحيّ من خلال غلبة الشرّ بالخير، الحقد بالمحبّة، القساوة بالطيبة كما كان القديس استفانوس أوّل الشهداء الذي قال أثناء رجمه: «يا ربّ لا تُقمْ لهم هذه الخطيئة» (أعمال ٧: ٦٠).
من تعليمنا الأرثوذكسيّ: شخصيّات من الكتاب المقدّس (باروخ النبيّ) التلميذ: مَن هو النبيّ باروخ؟ المرشد: اسم عبري معناه «مبارَك» وكان كاتبًا مُحِبًّا ومخلِصًا للنبيّ إرمياء، هو باروخ بن نيريا بن محسيا، من القرن السادس قبل الميلاد. كان من عائلة شريفة، كما يذكر يوسيفوس، المؤرّخ اليهوديّ، ورجلًا ذا مقدرة فذّة، كان بإمكانه أن يصل إلى مركز رفيع، ولكنّه تخلّى عن كلّ طموح بِناء على وصيّة إرمياء النبيّ الذي صار له رفيقًا وكاتمًا لأسراره وكاتبًا لوَحْيه. نُسب إليه أنّه قام بتأليف الكثير من الكتب، ومنها: رؤيا باروخ وسِفر باروك، بالإضافة إلى أقوال باروخ، كما هناك ما يُعرف بسِفر باروخ الغنوصيّ. التلميذ: ما مضمون سِفر باروخ؟ المرشد: كُتب باللغة العبريّة، ويُعتبر أنّه جزء مُكَمِّل لسفر إرمياء، وبقيت نسخته الأصليّة متداولة حتّى القرن الثاني الميلادي حين ترجمها «ثاوذوسيون» إلى اللغة اليونانيّة. يحتوي هذا السِفر، كلامًا عن الخطيئة ونتائجها والحثّ على التوبة والرجوع إلى الله، وعدم الانقياد إلى الآلهة الوثنيّة، وتأكيد النبيّ عدم ترك الله شعبه بالرغم من كلّ شيء، وأن أورشليم سوف تخلع حلّة المذلّة وتتسربل بثوب البرّ. التلميذ: هل تتحدّث هذه النبوءة عن التدبير الخلاصيّ؟ المرشد: أجل، تتحدّث عن أمرَين أساسيَّين في التدبير الخلاصي: - الأوّل عن التجسّد: يتنبّأ في الاصحاح الثالث عن تجسّد الله الكلمة لأجل خلاص كلّ جنس البشر: «هذا هو إلهنا... تراءى على الأرض وتردّد بين البشر»، وفي مكان آخر يتحدَّث عن ذاك الذي نزل من السماء وصعد إليها. - عقيدة الثالوث القدوس: قد ألمح إلى هذه العقيدة في الاصحاح الرابع بقوله: «فإنّي قد رجوت بالأزلي (إشارةً إلى الله الآب) خلاصكم، وحلَّت بي مسرة من لَدُنِ القدوس (إشارةً إلى الروح القدس)، بالرحمة التي تؤتونها عمّا قليل من عند الأزلي مخلّصكم (إشارةً إلى الابن).
مدرسة القدّيس جاورجيوس - بصاليم يوم الخميس الواقع فيه ١٢ أيلول ٢٠٢٤، بارك راعي الأبرشية افتتاح دار الحضانة الجديد التابع لمدرسة القدّيس جاورجيوس في بصاليم. بعد خدمة صلاة التكريس ونضح المكان بالماء المقدّس، كانت كلمة لسيادته عن أهمّيّة تنمية الأفراد والمؤسّسة التي تختضنهم خلال كامل مراحلهم العمريّة. ثمّ كانت كلمة ترحيبيّة للمسؤولة عن الحضانة السيّدة آنج خليل، وكلمة ختاميّة لمديرة المدرسة للسيّدة جورجينا دعبول شكرت فيها المطران سلوان على دعمه الدائم، وحرصه على أن يكون سندًا للمدرسة في كلّ المجالات. ثمّ كانت ضيافة بالمناسبة وجولة في المكان.
لبنان على ضوء واقع النزوح في لبنان ومساعدة النازحين في الأبرشيّة، كتب راعي الأبرشيّة المتروبوليت سلوان رسالة رعائيّة بعنوان «رتبة السامريّ الصالح وواقع النازح في لبنان» توجّه فيها إلى أبناء الأبرشيّة للصلاة معهم من أجل أن تنتصر محبّة الله فينا ومحبّتنا للقريب على كلّ شيء آخر، وأن يتنصر الحقّ والسلام والعدل في ربوعنا. وأكّد أنّ «تداعيات الأحداث الراهنة تتزايد بداعي حركة النزوح الكثيف التي تشهدها المناطق اللبنانيّة كافّة، بأحجام متفاوتة فيما بينها، لا سيّما على ضوء فتح مراكز إيواء في عدد من المدارس الرسميّة في مختلف المناطق اللبنانيّة، كما جاء في البيان الصادر عن اللجنة الوطنيّة لتنسيق عمليّات مواجهة الكوارث والأزمات بشأن تنظيم حركة النزوح هذه، وذلك بناء على ما أوعزت به وزارة التربية». وأبدى شكره لله على «أنّ عددًا من أبناء هذه الأبرشيّة، والتي تمتدّ على تسعة أقضية من الجنوب إلى الشمال... قد تجاوب مع نداء رعيّتها من أجل مدّ يد العون وتلبية الحاجات الملحّة عبر استفقاد مراكز الإيواء فيها والعمل على تأمين الموارد اللازمة وتنسيق الجهود مع الهيئات العاملة في مناطقهم في خلق مناخ التعاضد والتآزر الضروريّ لدرء انعكاسات الأوضاع العامّة على الواقع الإنسانيّ المؤلـم الذي نعيشه». إلى ذلك حيّا «الجهود الإنسانيّة والإغاثيّة القائمة في عدد من رعايانا، حيث مراكز الإيواء»، كما ودعا «مَن استطاع من المؤمنين ألّا يتأخّر في مدّ يد العون حيث أمكن. هذا مع العلم، أنّ هذه الجهود تنطلق، هنا وثمّة، وتسعى إلى أن تنظّم نفسها، بغياب خطّة مسبقة متناسقة وواضحة، لمواجهة هذه المأساة وبهذا الحجم». وختم الرسالة مستذكرًا ما جاء في الرسالة الأولى للإنجيلي يوحنّا: «بهذا قد عرفنا المحبّة: أنّ ذاك وضع نفسه لأجلنا، فنحن ينبغي لنا أن نضع نفوسنا لأجل الأخوة. وأمّا مَن كان له معيشة العالم، ونظر أخاه محتاجًا، وأغلق أحشاءه عنه، فكيف تثبت محبّة الله فيه؟ يا أولادي، لا نحبّ بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحقّ!» (١يوحنا ٣: ١٦-١٨). |
Last Updated on Friday, 27 September 2024 20:06 |
|