Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2024 رعيتي العدد ٤٥: رتبة السامريّ الصالح بين اكتسابها والطعن بها
رعيتي العدد ٤٥: رتبة السامريّ الصالح بين اكتسابها والطعن بها Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 10 November 2024 00:00
Share

رعيتي العدد ٤٥: رتبة السامريّ الصالح بين اكتسابها والطعن بها
الأحد ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٤ العدد ٤٥ 

الأحد ٢٠ بعد العنصرة

الأحد ٨ من لوقا

اللحن ٣ - الإيوثينا ٩

الرسول أولمباس وكوارتس ورفقتهما

الشهيد أوريستوس

القدّيس أرسانيوس الكبادوكيّ

 

كلمة الراعي

رتبة السامريّ الصالح
بين اكتسابها والطعن بها

رعيتي العدد ٤٥: رتبة السامريّ الصالح بين اكتسابها والطعن بها يطلّ علينا مَثَل السامريّ الشفوق اليوم ليوقظ فينا إنسانيّة وإيمانًا باتا مهدّدَين بمواقف تشبه موقف الكاهن أو اللاوي وتستهجن موقف السامريّ في التعاطي مع الذي تركه اللصوص بين حيّ وميت (لوقا ١٠: ٣٠). ماذا يتطلّب منّا موقفٌ يجسّد قراءة يسوع في هذا المثل لـمَن صار قريبًا من الضحيّة؟ 

أوّلًا، الزهد الشخصيّ بالاعتبارات التي تتحكّم بنا والترفّع عنها في مقاربة أوضاع مَن تعرّض لأذيّة أو ألـمَّ به ضيق أو أصابته شدّة أو غدَر به الناس من أجل أخذ القرار بمساعدتنا لهم أم لا. فالعبرة الأولى من هذا المثَل هو وجوب أن نرى في المحتاج الإنسان شريكنا في إنسانيّتنا ومخلوقًا مثلنا على صورة الله، حتّى ولو استحكمتْ بيننا عداوة كتلك التي كانت قائمة بين اليهود والسامريّين. هذا يستدعي منّا نكران ذواتنا، فلا نربط مساعدتنا بنتيجة تقييمنا لفضائلهم أو رذائلهم، أو تقصّينا أصولهم العرقيّة أو انتمائهم الدينيّ أو مواقفهم الاجتماعيّة والسياسيّة، أو تفضيلنا البعض على البعض الآخر بناء على مصالح أو منافع. هذه درجة أولى في سلّم اكتسابنا رتبة السامريّ الصالح.

ثانيًا، اليقظة الشخصيّة بخصوص الواقع المحيط بنا، والمرتبطة بعيشنا الإنجيل في واقعنا اليوميّ. وهذا ممكن في حال ارتبطت حياتنا بالصلاة من أجل العالم وسلامه وخلاصه، وبمراجعة الذات وأفكارنا ومشاعرنا ومحَّصناها على أساس المحبّة الإنجيليّة، بحيث يزداد مستوى رهافتنا الروحيّة تجاه مَن هم حولنا ودرجة تحسّسنا لمعاناتهم وقدرتنا على احتضانهم. فالاهتمام بالقريب وإيلاؤه الاهتمام الواجب واللازم وجهان من حمل صليب المحبّة والتزامها التزامًا فعليًّا. وهذه درجة ثانية، تلي الأولى، في سلّم اكتسابنا رتبة السامريّ الصالح.

ثالثًا، المبادرة نحو خدمة القريب الذي أوصانا به يسوع. فنكران الذات جعلنا نصمت عن أهوائنا، أمّا اليقظة الشخصيّة ففتحت أبواب عقولنا وقلوبنا على محبّة الله المنسكبة علينا وقادتنا إلى معرفة أفضل لإرادة الله. والآن دقّت ساعة انطلاقنا نحو القريب عبر عطيّة ذواتنا خدمةً وتعزيةً واستفقادًا وعنايةً ومتابعةً له حتّى يستعيد كرامته. إنّها المحبّة العمليّة التي لا تطلب ما لِذاتها. بهذا نسير في إثر يسوع ونتبعه كما أوصانا. وهذه درجة ثالثة تتوِّج سابقاتها في سلّم اكتسابنا رتبة السامريّ الصالح، فنماثل يسوع السامريّ الصالح بامتياز معنا.

هذا كلّه يحتاج منّا إلى مطالعة موصولة لكلمة الله، وفهمها فهمًا حقيقيًّا وواعيًا. فنـتـبنّى تدبير الله من أجل خلاصنا، ونسلّط ضوء الكلمة على ذواتنا والقريب من أجل تحقيق إرادة الله في واقعنا، على تعقيداته، مدفوعين ببساطة الإيمان وبروح الإنجيل وفرح الروح. هذا دور الكنيسة-الجماعة الحيّة المؤمنة التي تضيء بأعضائها على هذا النحو، فتُملِّح بفضلهم واقعنا الإنسانيّ المعذّب بملح المحبّة الناكرة لذاتها واليقِظة، وتنير معنى الوجود والشراكة الإنسانيّة بالتزامها الوهن المميت الذي يضرب جسد الإنسانيّة بالأنانيّة والرذائل.

هذا دونه تحدّيات كبرى، منها تفاعلنا مع الأحداث والأشخاص من منطلقات غريبة عن روح الإنجيل ومنطلقاته، أو تغليب الخوف والقلق على قوّة الإيمان، أو الانطواء على الذات، الفرديّة أو الجماعيّة، بقصد حمايتها أو تعزيزها على حساب الآخر، أو استبدال ورشة إعلاء ملكوت الله وبرّه فينا وفي ما بيننا بمنطلقات فئويّة تُقزّم انخراطنا كمسيحيّين في التزام شؤون الأرض.

أمّا الخوف الأكبر في عالمنا المعاصر فهو خطر تبنّيه وتبريره لموقف الكاهن أو اللاوي، هنا وثمّة، معطوفًا على تشويه وتبخيس -مقصود ومبرّر أحيانًا- لمبادرة السامريّ تجاه مَن تُرك بين حيّ وميت. بهذا تنقلب أمثولة هذا الـمَثَل على الهدف منه، لا بل يصير هذا الانقلاب سلاحًا قاتلًا موجَّهًا ضدّ مَن تبنّاها، لا بل حُكْمًا مبرمًا بحقّه، وبحقّ ما يؤمن به، وبحقّ إنسانيّة مهدّدة بتدمير ذاتها من حيث لا تدري. لذا السؤال الذي يطرح نفسه علينا هو بالضبط ذاك الذي طرحه يسوع على الناموسيّ المجرِّب إيّاه: «كيف تقرأ؟» (لوقا ١٠: ٢٦).

فبينما يطرح علينا مَثَل السامريّ الصالح الدرجات الثلاث لنصعد سلَّم رتبته والتي أبرزها يسوع، يباغتنا اليوم عالمنا المعاصر بإدانة مَن اكتسب هذه الرتبة، الأمر الذي أجبر عددًا من تلاميذ يسوع على النزول عن هذا السلَّم، بسبب ضعف إيمانهم وخوفهم على ذواتهم واستهتارهم بالدفاع عن جمال صورة الله في الإنسان وقد تشوّهت إلى هذا الحدّ. فإن أخذْنا سؤال الناموسيّ ليسوع -«ماذا أعمل لأرث الحياة الأبديّة؟» (لوقا ١٠: ٢٥)- على عاتقنا، أجبْنا اليوم بأنّنا ملتزمون رتبة السامريّ الصالح، لا سيّما من أجل أولئك الذين يحاربونها، كون اللصّ الكبير، سيّد هذا العالم، قد عطّل فيهم أجمل ما لديهم، وبات لزامًا علينا أن نجد لهم فندقًا نحملهم إليه، أعني الكنيسة، عساهم يستعيدون فيه عافيتهم الروحيّة وإيمانهم ويضيء عليهم الروح القدس ليروا جمال الرتبة التي فقدوها. ألا بارِكْ يا ربّ شهادة هؤلاء وعودة أولئك، حتّى يتمجّد اسمك فيهم إلى الأبد.

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: غلاطية ١: ١١-١٩

يا إخوة، أُعلمكم أنّ الإنجيل الذي بَشّرتُ به ليس بحسب الإنسان لأنّي لم أَتسلّمه وأَتعلّمه من إنسان بل بإعلان يسوع المسيح. فإنّكم قد سمعتم بسيرتي قديمًا في ملّة اليهود أنّي كنتُ أضطهد كنيسة الله بإفراط وأُدمّرها، وأَزيد تقدّمًا في ملّة اليهود على كثيرين من أَترابي في جنسي بكوني أَوفر منهم غيرةً على تقليدات آبائي. فلمّا ارتضى الله الذي أَفرزَني من جوف أُمّي ودعاني بنعمته أن يُعلن ابنه فيّ لأبشّر به بين الأمم، لساعتي لم أُصغِ إلى لحم ودم، ولا صعدتُ إلى أورشليم إلى الرسل الذين قبلي، بل انطلقتُ إلى ديار العرب، وبعد ذلك رجعتُ إلى دمشق. ثمّ إنّي بعد ثلاث سنين صعدتُ إلى أورشليم لأَزور بطرس فأقمتُ عنده خمسة عشر يومًا، ولم أرَ غيره من الرسل سوى يعقوب أخي الربّ.

 

الإنجيل: لوقا ١٠: ٢٥-٣٧

في ذلك الزمن دنا إلى يسوع ناموسيٌّ وقال مجربًّا له: يا معلّم ماذا أعمل لأرث الحياة الأبديّة؟ فقال له: ماذا كُتب في الناموس، كيف تقرأ؟ فأجاب وقال: أحبب الربّ إلهَكَ من كلّ قلبك ومن كلّ نفسك ومن كلّ قدرتك ومن كلّ ذهنك، وقريبَك كنفسك. فقال له: بالصواب أجبت، إعمل هذا فتحيا. فأراد أن يزكّي نفسه فقال ليسوع: ومَن قريبي؟ فعاد يسوع وقال: كان إنسانٌ منحدرًا من أورشليم إلى أريحا، فوقع بين لصوصٍ فعرَّوه وجرَّحوه وتركوه بين حيّ وميتٍ. فاتّفق أنّ كاهنًا كان منحدرًا في ذلك الطريق فأبصره وجاز من أمامه. وكذلك لاويٌّ، وأتى إلى المكان فأبصره وجاز من أمامه. ثمّ إنَّ سامريًّا مسافرًا مرّ به فلمّا رآه تحنّن، فدنا إليه وضمّد جراحاته وصبّ عليها زيتًا وخمرًا وحمله على دابَّته وأتى به إلى فندقٍ واعتنى بأمره. وفي الغد فيما هو خارجٌ أخرج دينارين وأعطاهما لصاحب الفندق وقال له: اعتنِ بأمره، ومهما تُنفِق فوق هذا فأنا أدفعه لك عند عودتي. فأيُّ هؤلاء الثلاثة تحسب صار قريبًا للذي وقع بين اللصوص؟ قال: الذي صنع إليه الرحمة. فقال له يسوع: امضِ فاصنع أنت أيضًا كذلك.

 

المعطي المتهلّل

هو ذاك الذي «الْيَوْمَ كُلَّهُ يَرحَمُ وَيُقْرِضُ، وَنَسْلُهُ لِلْبَرَكَةِ» (مزمور ٣٧: ٢٦). هو يرحم متشبّهًا بإلهه الذي قال «كُونُوا رُحَمَاءَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمْ أَيْضًا رَحِيمٌ» (لوقا ٦: ٣٦). فالرحمة صفة من صفات الله يدعونا إلى التّحلّي بها وإفاضتها على كلّ مَن يضعه في طريقنا. أوَليس هو مَن علّمنا أن «مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ» (متى ٥: ٤٢)، وأضاف: وَأَحْسِنُوا وَأَقْرِضُوا وَأَنْتُمْ لاَ تَرْجُونَ شَيْئًا، فَيَكُونَ أَجْرُكُمْ عَظِيمًا وَتَكُونُوا بَنِي الْعَلِيِّ» (لوقا ٦: ٣٥)؟ إنّ ما أوكله الربّ إلينا بهذه الأقوال لأمر عظيم وما ائتمنَنا على القيام به يضعنا أمام الدينونة على مثال الغنيّ الغبيّ الذي لم يُحسن بما أحسن الله إليه من غلّات، والغنيّ الآخر الذي أهمل لعازرَ المطروح أمام منزله. فنحن لنا يدان لنمدَّ النّاس بالعون ونُجزل العطاء، ولدينا رِجلان لنسارع حيث تدعونا الحاجة. لكن مَن يحرّك هاتَين اليدَين وهاتَين الرّجلَين هو صاحب القلب الممتلئ بالرّحمة والسّاعي إلى التّشبّه بالله أبيه. والقلب لن يمتلئ بالرّحمة ما لم يعطِه صاحبُه للربّ: «يَا بُنَيّ أَعْطِنِي قَلْبَكَ، وَلْتُلاَحِظْ عَيْنَاكَ طُرُقِي» (أمثال ٢٣: ٢٦).

المعطي المتهلّل إذًا يعطي من قلبه وبسخاء. هذا لا يمكنه إلّا أن يتهلّل لأنّ الفرح في الرّوح هو ثمرة العطاء الكامل المحبّ، هو ثمرة التّعب وعضد الضعفاء، هو الغبطة التي يُغدقها الله علينا من لدنه. في هذا السّياق يقول الرسول بولس: «فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرَيْتُكُمْ أَنَّهُ هكَذَا يَنْبَغِي أَنَّكُمْ تَتْعَبُونَ وَتَعْضُدُونَ الضُّعَفَاءَ، مُتَذَكِّرِينَ كَلِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ أَنَّهُ قَالَ: مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ» (أعمال الرسل ٢٠: ٣٥). أمّا القدّيس مكسيموس المعترف فيقول إنّ المؤمن لا يأخذ معه في موته إلّا ما يكون قد أعطاه. فهذا له قيمةٌ أبديّة: «بدَّدَ وأعطى المساكين، فبرّه يدوم إلى الأبد». وعلى مثال الأرملة التي لم تطرح في صندوق العطايا سوى فلسَين، فاعتبر الربّ أنّها أعطت أكثر من الجميع لأنّها أعطت من حاجتها وليس من فضلتِها، هكذا نحنْ إن أَعطينا من حاجتنا، ولو القليل، يعتبرنا الربّ أسخياء. يعطينا الملكوت بالقليل. نعطي القليل ونأخذ الكثير. نعطي ما يفنى لنأخذ ما لا يفنى. نعزّي بالقليل قلوب المضنوكين فيعزّينا الربّ الإله بعزاء أبدي. إذًا علينا أن نعطي بسخاء، من حاجتنا، ومن كلّ قلبنا، مردّدين مع داود الملك: «لأَنَّ مِنْكَ الْجَمِيعَ وَمِنْ يَدِكَ أَعْطَيْنَاكَ» (١أخ ٢٩: ١٤)، ومع سليمان الحكيم «لَا تَمْنَعِ الْخَيْرَ عَنْ أَهْلِهِ، حِينَ يَكُونُ فِي طَاقَةِ يَدِكَ أَنْ تَفْعَلَهُ» (أَمْثَال ٣: ٢٧).

المعطي المتهلّل هو الذي يطيع وصية الربّ أن «أَكْرِمِ الرَّبَّ مِنْ مَالِكَ وَمِنْ كُلِّ بَاكُورَاتِ غَلَّتِكَ» (أمثال ٣: ٩)، موقنًا أنّ «النَّفْس السَّخِيَّة تُسَمَّنُ، وَالْمُرْوِي هُوَ أَيْضًا يُرْوَى» (أمثال ١١: ٢٥). فالربّ يعطي بسخاء للمعطي بسخاء: «مَنْ يَزْرَعُ بِالشُّحِّ فَبِالشُّحِّ أَيْضًا يَحْصُدُ، وَمَنْ يَزْرَعُ بِالْبَرَكَاتِ فَبِالْبَرَكَاتِ أَيْضًا يَحْصُدُ. كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ اضْطِرَارٍ. لأَنَّ الْمُعْطِيَ الْمُتَهَلِّلَ يُحِبُّهُ اللهُ. وَاللهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ كُلَّ نِعْمَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ اكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ... وَالَّذِي يُقَدِّمُ بِذَارًا لِلزَّارِعِ وَخُبْزًا لِلأَكْلِ، سَيُقَدِّمُ وَيُكَثِّرُ بِذَارَكُمْ وَيُنْمِي غَلّاتِ بِرِّكُمْ» (٢كورنثوس ٩: ٦-١٠).

ختامًا، في هذه الأيّام الصّعبة التي يمرّ بها وطننا، يشكّلُ ما قاله الربّ على لسان النبيّ ملاخي: «هَاتُوا جَمِيعَ الْعُشُورِ إِلَى الْخَزْنَةِ لِيَكُونَ فِي بَيْتِي طَعَامٌ، وَجَرِّبُونِي بِهذَا، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، إِنْ كُنْتُ لاَ أَفْتَحُ لَكُمْ كُوَى السَّمَاوَاتِ، وَأَفِيضُ عَلَيْكُمْ بَرَكَةً حَتَّى لا تُوسَعَ» (ملاخي ٣: ١٠)، يشكّل دعوةً ملحّة نلبّيها اليوم لعلّ كلًّا منّا يُمسي معطيًا متهلّلًا يحبّه الله.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ:

شخصيّات من الكتاب المقدّس (النبي أخيّا الشيلوني)

التلميذ: مَن هو النبي أخيّا؟

المرشد: اسم عبريّ معناه «أخو يهوه»، هو نبيّ ويلقَّب بالشيلوني نسبة إلى شيلوه، هو المذكور في سفر الملوك الأول.

التلميذ: بماذا تنبّأ أخيّا؟

المرشد: في عصر سليمان الملك التقى أخيّا بيربعام وكان أخيّا لابسًا رداءً جديدًا وهما وحدهما في الحقل، فمزّق رداءه إلى اثنتي عشرة قطعة وأعطى يربعام عشر قطع دلالة على أنّه سيملك على عشرة أسباط وقد تنبّأ على مملكة سليمان بالانقسام بسبب عبادة سليمان الوثنية. بعد أن ملَك يربعام، مرض ابنه فأرسل امرأته متخفّية لتسأل أخيّا فيخبرها بأمر الغلام، ولكنّه عرفها وأخبرها بأن الغلام سيموت عقابًا لعبادة يربعام الوثنية لأنّه لم يسلك في أحكام الله.

 

اجتماعات كهنة الأبرشيّة

عقد راعي الأبرشية سلسلة من ستة اجتماعات على التوالي لكهنة رعايا أقضية المتن وبعبدا وعاليه وكسروان وجبيل والبترون والكورة في قاعات كنائس الجديدة والحازمية ومنصورية بحمدون والذوق والمنصف والبترون، وذلك في ٢٦ و٢٧ تشرين الأوّل و٣ تشرين الثاني ٢٠٢٤.

في كلّ اجتماع، انطلق المطران سلوان بتأمّل من وحي إنجيل لوقا أطلّ من خلال نصوصه على واقع الخدمة الرعائيّة اليوم، ثمّ كان له تقرير مفصّل عن كيفيّة التعاطي مع النازحين من مناطق الجنوب والبقاع وبيروت، والجهود المبذولة على صعيد الرعايا وعلى صعيد الأبرشيّة في هذا السبيل، كما ولقاءاته مع النازحين في مراكز الإيواء أو أبناء رعايا النازحة إلى الأبرشيّة من الأبرشيّات المجاورة لها. وتداول الآباء الكهنة بشجون الخدمة في مناطقهم والتحدّيات التي يفرضها واقع النزوح وحاجات النازحين، والتعاون القائم مع الهيئات الرسميّة والمحليّة في هذا الصدد. هذا دون أن يُغفل الحديث حاجات الخدمة الاجتماعيّة في الرعايا والتي تبذل جهدًا مضاعفًا من أجل الاستمرار في تلبية الحاجات المتزايدة بفعل الضائقة الاقتصاديّة والمعيشيّة.

هذا وحيّا راعي الأبرشية الجهود المبذولة في الرعايا على صعيد الخدمة الاجتماعيّة والدعم النفسي والمعنويّ، وشكر الذين يواكبون عمل الخدمة الاجتماعيّة فيها بالدعم والإحسان والتنظيم والمتابعة، وكان له توجيه عام بشأن الخدمة في ظلّ العدوان الحاصل، وتوجيه خاصّ لكلّ قضاء بحسب معطيات الخدمة فيها وتحدّياتها.

 

المنصف

يوم الأحد الواقع فيه ٣ تشرين الثاني ٢٠٢٤، بمناسبة عيد نقل رفات القديس جاورجيوس، ترأس راعي الأبرشية خدمة القداس الإلهي وأجرى بعدها خدمة تقديس الماء الصغير في كنيسة القديس جاورجيوس - الحلوة المنصف. في نهاية الخدمة، تمّ نضح الكنيسة بالماء المقدس بمناسبة الانتهاء من أعمال تجديدها. وكانت كلمة لسيادته شرح فيها مثل الغني ولعازر. ثم اجتمعت الرعية إلى مائدة المحبّة في باحة الكنيسة.

 

للاتصال بدار المطرانية على الأرقام التالية:

٩٦١٢٠٩ / ٩٦١٦٤٧ / ٨٦٢٤١٨ / ٨٦٢٤١٩ ٢٤ ٠٠٩٦١

رقم المحكمة الروحيّة الابتدائية في برمانا

٩٦٠٧٩٥ ٢٤ ٠٠٩٦١

Last Updated on Thursday, 07 November 2024 21:47
 
Banner