للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
رعيتي العدد ٣: سُلّم الشكر وتقديس الحياة |
![]() |
![]() |
Written by Administrator |
Sunday, 19 January 2025 00:00 |
الأحد ٢٩ بعد العنصرة، ١٢ من لوقا (البُرص العشرة) تذكار البارّ مكاريوس المصريّ، والقدّيس مرقس أسقف أفسس اللحن ٥، الإيوثينا ٨
كلمة الراعي سُلّم الشكر وتقديس الحياة
أوّلًا، نشكر الله على كونه خلَقنا. فقد أتى بنا الله من العدم إلى الوجود، وأعطانا الحياة والقدرة على إدراك ذواتنا وما يحيط بنا، ومنحَنا القوّة وسلطانًا لنكون وكلاءه الأمناء على الخليقة كلّها لنُنميها وننمو بدورنا. ثانيًا، نشكر الله على كشفه معنى الوجود، إذ أعطانا أن نعرف الحقّ، فلا نموت موتًا بل نحيا بمعرفتنا لله ولقصده مِن خَلْقنا وحياتنا، ونختبر ثمار خياراتنا الصالحة والطالحة لجهة تحقيق قصده، ونتعلّم طريق الوصول إلى نبع الحياة. ثالثًا، نشكر الله على مَن أَرسله إلينا ليكون معنا مثلنا، ما خلا الخطيئة. فابنه الوحيد اتّخذ جسدًا من العذراء مريم، وأعطانا مناهج الخلاص والحياة الأبديّة، وجسّد وصايا أبيه وصار لنا مثالًا نحتذي به لنجد راحتنا، أي عافيتنا وسعادتنا وسلامنا. رابعًا، نشكر الله على الكنيسة التي هي جسد المسيح، التي تحمل نعمته الإلهيّة وتكرز بتدبيره لخلاص العالم وشفائه، وعلى شهادة الكنيسة بإقامتها الأسرار المقدّسة وتجسيد الوصايا وتعليم الآباء القدّيسين وتفسير الكتاب المقدّس ومجالات خدمة القريب. فهو يدعونا إلى أن نكون له تلاميذ ومعاونين ومتمّمين لعمله هو، مكمَّلين بنعمته. خامسًا، نشكر الله على الروح القدس، الذي يرشدنا إلى كلّ الحقّ، والذي يضيء علينا معرفته ويرعانا في طريق الجهاد من أجل أن يكون لنا النصيب الصالح. وهذا يشمل الذين، بروحه القدّوس، يربّوننا ويرشدوننا ويعينوننا لنميّز طريق الحقّ والخلاص ونشهد لهما في حياتنا ونعين سوانا على اقتبالهما. سادسًا، نشكر الله على إحساناته اليوميّة، الظاهرة وغير الظاهرة. فهو يغدق علينا صحّة النفس والجسد، خيراته العالميّة والتي تفوق العالميّة، غفران الخطايا وتذوّق الحياة الأبديّة منذ الحياة الحاضرة. هذا إلى كونه يجعل من كلّ شيء، حتّى تلك الأمور المضادّة، خادمة لكمالنا وشركتنا معه واتّحادنا به. سابعًا، نشكر الله كلّ حين وعلى كلّ شيء في ابنه يسوع، فهو الضابط الكلّ والواضع الجهاد، المدبِّر الجهّال، النور للذين في الظلام، مرشد العميان، الراعي الذي يضع نفسه عن خرافه، المقيم الموتى إلى الحياة، المحامي عنّا في يوم الدينونة، المجازي كلّ إنسان حسب أعماله، والممجِّد بكرامة البنوّة جميع الذين يمجّدونه في حياتهم. لعلّ هذه الأركان السبعة تفرد أمام ناظرَينا المجال الرّحب الذي يجمعنا ببارئ الكلّ، والذي انفتحت أعيننا عليه بيسوع المسيح، الذي ما فتئ يشكر أباه في غير مفصل من كرازته العلنيّة، وأعطانا بنفسه مثالًا أن تكون حياتنا شكريّة، مبنيّة على الشكر، ومنطلقة منه ومستمرّة به ومكتملة فيه. هذا كلّه عربون الإيمان الحقيقيّ والرجاء الأكيد والمحبّة الخالصة التي لا تشوبها الأنانيّة ولا الشهوات. هذا كلّه مجال لتمجيد الله بالقول والفعل، بحيث يصير شكرُ الله مبدأَ حياتنا الروحيّة، ومرجعيّةً ثابتة نركن إليها عندما تُظلم نفوسنا، ومناورة ذكيّة منّا لاستعادة حرارة صلاتنا، واستذكارًا حكيمًا منّا لأعمال الله المجيدة التي صنعَها معنا، وفرصةً مؤاتية لنتأمّل في أحكامه التي هي بلا عيب، وسلاحًا نقضي به على ضعف إيماننا وتذمّرنا من أوضاعنا وإهمالنا لأنفسنا، وصليبًا نحمله ونتبع به الذي دعانا. لقد عاد السامريّ الأبرص إلى يسوع فخرّ على وجهه وشكره على شفائه، فكان أن حصل من يسوع على تأشيرة الانطلاق في حياته الجديدة: «قُـمْ وامضِ. إيمانك خلّصك» (لوقا ١٧: ١٦ و١٩). لقد اكتسب هذا الغريبُ الجنسِ الحريّةَ الحقّة بتمجيده لله «بصوت عظيم» (لوقا ١٧: ١٥)، بصوت وشكران وإيمان يطغى على ما عداه من أفكار وأصوات تضرّ بالإنسان وتؤذيه وتودي به إلى الهلاك. ألا بارِكْ يا ربّ صعودنا على سُلّم الشكر الذي رسمَـتْه لنا خبرة مَن سبقونا في شكرك وتمجيدك مع أبيك وروحك القدّوس، فصاروا لنا آباء ومعلّمين وشفعاء يَهدوننا في طريق تقديس حياتنا بالشكر فيها على كلّ شيء. + سلوان
الرسالة: كولوسي ٣: ٤-١١ يا إخوة، متى ظهر المسيح الذي هو حياتُنا فأنتم أيضًا تظهرون حينئذ معه في المجد، فأَميتوا أعضاءكم التي على الأرض، الزنى والنجاسة والهوى والشهوة الرديئة والطمع الذي هو عبادةُ وثن، لأنّه لأجل هذه يأتي غضبُ الله على أبناء العصيان، وفي هذه أنتم أيضًا سلكتم حينًا إذ كنتم عائشين فيها. أمّا الآن فأنتم أيضًا اطرحوا الكلّ، الغضب والسخط والخُبث والتجديف والكلام القبيح من أفواهكم ولا يكذب بعضكم بعضًا، بل اخلعوا الإنسان العتيق مع أعماله والبسوا الإنسان الجديد الذي يتجدّد للمعرفة على صورة خالقه، حيث ليس يونانيّ ولا يهوديّ ولا ختان ولا قلف ولا بربريّ ولا إسكيثيّ، لا عبد ولا حرّ، بل المسيح هو كلّ شيء وفي الجميع. الإنجيل: لوقا ١٧: ١٢-١٩ في ذلك الزمان فيما يسوع داخلٌ إلى قرية استقبله عشرة رجال بُرص، ووقفوا من بعيد ورفعوا أصواتهم قائلين: يا يسوع المعلّم ارحمنا. فلمّا رآهم قال لهم: امضوا وأَروا الكهنة أنفسكم. وفيما هم منطلقون طَهُروا. وإنّ واحدًا منهم لـمّا رأى أنّه قد برئ، رجع يمجّد الله بصوت عظيم، وخرّ على وجهه عند قدميه شاكرًا له، وكان سامريًّا. فأجاب يسوع وقال: أليس العشرة قد طَهُروا، فأين التسعة؟ ألم يوجد مَن يرجع ليُمجّد الله إلّا هذا الأجنبيّ؟ وقال له: قمْ وامضِ، إيمانك قد خلّصك.
كيف تقرأ؟ (لوقا ١٠: ٢٦) يعرف المؤمنون هذا السؤال الذي طرحه الربّ يسوع على عالم الناموس الذي جاء يجرّبه. فهو يشكّل مقدمة لمثَل السامري الصالح أو الشفوق الذي يرد في إنجيل لوقا (١٠: ٢٥-٣٧)، والذي تتلوه الكنيسة علينا قبل بدء صوم الميلاد. حيث يشجعنا المثل على التمثل بالسامري، وأن نعمل أعمال الرحمة تجاه من يحتاجها دون النظر إلى جنسيته، أو دينه، أو موقعه الاجتماعي. وهو إذ يحمل هذه الرسالة يذكّرنا بمثل «الجداء والخراف» أو «الدينونة» الوارد في إنجيل متّى (٢٥: ٣١-٤٦)، والذي يُتلى في الكنيسة قبل الصوم الكبير. لماذا طرح يسوع السؤال؟ وماذا يعني؟ يأتي سؤال يسوع جوابًا على سؤال أول سأله عالم الناموس: «ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟». وكونه عالم ناموس يريد أن يعرف موقف يسوع من كتابات العهد القديم، حوّل يسوع السؤال إلى سائله. لكن يسوع لا يكتفي بأن يقول «ماذا كُتب في الناموس؟»، بل يضيف «كيف تقرأ؟». السؤال الأول عن محتوى الناموس استعمل فيه الربّ أداة الاستفهام «ماذا»، والثاني وهو عن فهم الناموس أو تفسيره جاء باستعمال «كيف». بالتأكيد لا مشكلة حول «المحتوى»، فيسوع يؤكد على أهمية «المكتوب»، لكن المشكلة التي طرحها يسوع على عالم الناموس هذا، وعلى كلّ اليهودية، هو كيف نفهم «القصد الإلهي» أو «المعنى» من كلّ ما هو مكتوب. أو، بكلمات أكثر حداثة، ما هي «المفاتيح» التفسيرية للعهد القديم؟ لقد طرح يسوع على مناظريه مسألة معنى الناموس ومغزاه أكثر من مرة. في نقاشات يسوع مع اليهود حول السبت مثلًا، يسألهم يسوع: «هَلْ يَحِلُّ فِي السَّبْتِ فِعْلُ الْخَيْرِ أَوْ فِعْلُ الشَّرِّ؟ تَخْلِيصُ نَفْسٍ أَوْ إِهْلاَكُهَا؟» (لوقا ٩: ٦). لكن يسوع لا يكتفي بطرح الأسئلة، فهو يقدّم الأجوبة أيضًا: «إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لا ذَبِيحَةً». هذه الجملة يأخذها يسوع من كتاب هوشع النبي (٦: ٦)، ويستعملها أكثر من مرة (متى ٩: ١٣؛ ١٢: ٧). وفي مثَل السامري أيضًا يأتي جواب عالم الناموس، والذي يؤكده يسوع، ليعبّر عن قمة التعليم المسيحي. فالناموس يمكن أن نختصره بوصية المحبة المزدوجة: أحبب الربّ وقريبك. مرة أخرى لا يطلب يسوع أن نغيّر حروف الناموس، بل فقط أن نصل بها إلى غايتها: المحبة. وفي الفصل الأخير من إنجيل لوقا، نجد الربّ يسوع مرة أخرى يفسّر الكتب، لكن هذه المرة لتلاميذ. فنقرأ في الفصل الرابع والعشرين أن الربّ القائم من بين الأموات ظهر لتلميذَيه، كليوبا وصديقه لوقا، اللذين كانا متّجهين نحو قرية عمواس «مكتئبين»، بسبب «ما حدث ليسوع الناصري» (لوقا ٢٤: ١٩). فبعد مقدمة صغيرة عن آلام المسيح بحسب الكتب: «ابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ» (لوقا ٢٤: ٢٧). وهكذا نرى كيف أنّ الربّ يسوع سلّم للكنيسة تفسير العهد القديم عن طريق الرسل. وهؤلاء تابعوا هذه المسيرة في المحافظة على كنوز العهد القديم، مضافًا إليها تفسير العهد الجديد، الذي يعطي لهذه الكنوز معناها الحقيقي. فنقرأ في كتاب لوقا الثاني، أعني «أعمال الرسل»، مرات عديدة يقوم فيها الرسل بتفسير الكتاب المقدس. فنقرأ عن هامة الرسل بطرس الذي فسّر، في عظته الاولى جزءًا من نبوءة يوئيل النبي، وبعض المقاطع من المزامير (أعمال ٢: ١٤-٢٦). ثم نقرأ عن أول الشهداء استفانوس وكيف قدّم شرحًا مطولًا لأحداث العهد القديم تقود إلى الاعتراف بأنّ يسوع الناصري هو المسيح المخلّص (أعمال ٧: ١-٥٣). ثم نجد في الفصل الثامن من أعمال الرسل تفسيرًا لنبوءة إشعياء الواردة «كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ» (إشعياء ٥٣: ٧)، والتفسير هنا يأتي عن طريق الشماس فيلبّس، الذي وضعه الروح القدس في الطريق المؤدية إلى غزّة ليلتقي مركبة وزير ملكة الحبشة (لوقا ٨: ٢٦-٤٠). هناك، على طريق غزّة، يسأل فيلبّس سؤالًا مشابهًا لسؤال يسوع. إذ يتوجه نحو الوزير بسؤال «أتفهم، ما تقرأ؟»، فجاء جواب الوزير المتواضع «كَيْفَ يُمْكِنُنِي إِنْ لَمْ يُرْشِدْنِي أَحَدٌ؟». وانتهى اللقاء بقبول البشارة ومعمودية الوزير. من هنا يأتي كلام الرب يسوع عن أهمية حِفظ كلام الله، «إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ» (متى ٥: ١٨). فهو كما يقول «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ» (متى ٥: ١٧). فأهمية كلام الله لا تخضع للزمن، ولا تتغير مع الوقت، بل هي ثابتة. المهم أن أعرف «كيف» أقرأها، لكي أجعلها «سِرَاجًا لِرِجْلِي وَنُورًا لِسَبِيلِي» (مزامير ١١٩: ١٠٥).
الحياة مع الله من آقوال القدّيس مكاريوس الكبير المصريّ - إن صرت عرشًا لله...، وصارت نفسك كلّها عينًا روحانيّة ونورًا كلّيًّا...، إن كنت قد تغذّيت بغذاء الروح القدس، وسُقيت من ماء الحياة...، وثبّتّ إنسانك الداخليّ في هذه الأمور بملء الثقة واليقين، فإنّك تكون حيًّا...، ونفسك في الراحة مع الآب منذ الآن. أمّا إذا وعيت أنّه ليس لديك شيء من هذا، فعليك أن تبكي، وتنوح، وتحزن، لأنّك لم تجد، حتّى الآن، الغنى السماويّ. - اعرف، أيّها الإنسان، سموّك وكرامتك وشرفك عند الله، لكونك صرت أخًا للمسيح، وصديقًا للملك، وعروسًا للعريس السماويّ... وكما أنّ المسيح قَبِل أن يتمجّد عبر الآلام والصليب...، عليك أنت أن تتألّم معه، وتُصلب معه، حتّى تصعد معه، وتتّحد بجسده، وتملك معه إلى الأبد... فالدين المسيحيّ ليس، إذًا، شيئًا عاديًّا...، إذ إنّ سرّه غريب بالنسبة إلى هذا العالم... في حقيقته، هو تذوّق عميق للحقّ...، وللطعام السماويّ، للوصول إلى افتقاد من النعمة.
رقاد الأرشمندريت الياس (ناصيف) يوم الجمعة الواقع فيه ١٠ كانون الثاني ٢٠٢٥، ترأس راعي الأبرشية خدمة القداس وجناز الكهنة والجناز العمومي لراحة نفس الأرشمندريت الياس (ناصيف) في كنيسة النبي الياس - سنّ الفيل، والذي انتقل إلى الأخدار السماويّة في اليوم السابق. عاون المطران سلوان عدد من الآباء الكهنة والشمامسة، وكان له عظة بشأن أبوّته الروحية في الكنيسة من وحي إنجيل عيد القديس غريغوريوس النيصصيّ، ثمّ كانت له عظة في الجناز العمومي سطّر فيها محبّة الفقيد ليسوع وتجلّي هذه المحبّة في رعايته نفوس المؤمنين والإكليروس. أمّا الكلمة باسم إكليروس الأبرشية فألقاها المتقدّم في الكهنة أغابيوس (نعوس) في ختام جناز الكهنة. ثمّ وُوري الفقيد الثرى في مدافن دير سيّدة النوريّة - حامات. الأرشمندريت الياس (رشيد جبران ناصيف) من مواليد المزرعة - بيروت ١٣ كانون الأول ١٩٤٢. حائز على دبلوم في العلوم الإداريّة من الجامعة الأميركية في بيروت. عمل موظّفًا في الخطوط الجويّة عبر المتوسط (T.M.A.) لغاية حزيران ١٩٩٤ بصفة رئيس قسم في دائرة المحاسبة. انتسب إلى حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة سنة ١٩٥٨، ومثّل الحركة في مؤتمرات عدّة وساهم في تأسيس فرع سنّ الفيل وشغل مسؤوليات عدّة كرئيس لفرع سنّ الفيل ورئيس لفرع النبعة، ورئيس مركز بيروت والجبل، وعضو في الأمانة العامّة فيها. نال على يد صاحب السيادة المتروبوليت جاورجيوس (خضر) في العام ١٩٨٤ نعمة الشموسيّة في كنيسة البشارة - برج حمود، وفي العام ١٩٨٨ نعمة الكهنوت في كنيسة مار الياس - سن الفيل، وصيّره أرشمندريتًا في العام ١٩٩٤ في كنيسة مار جرجس - عين داره. من ثمار خدمته وجود جيل من الكهنة الخادمين منذ حوالى ثلاثة عقود في رعايا الأبرشيّة. توزّعت خدمته الكهنوتيّة على الرعايا التالية: وادي شحرور، المنصوريّة (المتن)، كفرشيما، برج حمود، انطلياس، عين داره، شرين، الحدث، منصورية عين المرج، بشامون، وصَليما، حيث انتدبه راعي الأبرشيّة لخدمة الرعايا التي افتقرت إلى كاهن. إلى ذلك كان رئيسًا لدير سيّدة النوريّة - حامات لفترة وجيزة. أمّا المهام الإداريّة فتوزّعت في دار المطرانية على مناصب شغَلها ومنها: منتدَب من راعي الأبرشية لمتابعة شؤون مجالس الرعايا التنمويّة والوقفيّة والمحاسبيّة؛ مستشار أصيل في المجلس التأديبي الإكليريكي البدائي في الأبرشيّة؛ منتدَب من راعي الأبرشيّة لتمثيل الكنيسة الأرثوذكسيّة في الهيئة العليا للمرشدين الروحيّين اللبنانيّين للسّجون لتقديم الرعاية والإرشادات الدينيّة والاجتماعيّة للمساجين. تقاعد من الخدمة الكهنوتيّة لأسباب صحيّة في العام ٢٠٠٧. في العام ٢٠٠٠، صدر له كتاب في منشورات النور الأرثوذكسيّة بعنوان: «أصداء من الدير»، قدّم له المغبوط الذكر الأرشمندريت الياس (مرقس). كان عضوًا في الهيئة الأرثوذكسيّة للإغاثة خلال الحرب اللبنانيّة، وهو عضو مؤسّس لصندوق التعاضد الأرثوذكسيّ في الأبرشيّة منذ العام ١٩٩٨. |
Last Updated on Friday, 17 January 2025 18:10 |
|