للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
رعيتي العدد ٨: احتفال ابن الإنسان بالإنسان |
![]() |
![]() |
Written by Administrator |
Sunday, 23 February 2025 00:00 |
أحد الدينونة (مرفع اللحم) اللحن ٢ - الإيوثينا ٢
كلمة الراعي احتفال ابن الإنسان بالإنسان
من هذه الخلفيّة، نحاول الإطلالة على مَثَل الدينونة، حيث يسوع هو الملك، والمثول أمامه هو المناسبة التي فيها يقضي في كلّ شعوب الأرض، في كلّ إنسان. إنّه احتفال مهيب، فما هي العِبَر التي نستقيها من هذه الدينونة؟ أوّلًا، يسوع يحتفل معنا بمجيئه الثاني المجيد. كما كان مجيئه الأوّل بتجسّده احتفالًا يعني البشريّة كلّها، كذلك الأمر في مجيئه الثاني، حيث يعنينا جميعًا، فردًا فردًا. وبينما كان مجيئه الأوّل مطبوعًا بتواضعه، فإنّ مجيئه الثاني مطبوع بمجده. إنّه احتفال خصّ به البشريّةَ كلّها فيجمعها إليه، فيه يجلس على كرسيّ مجده ليقوم بتكريم الإنسان وتمجيده. نعم، الداعي إلى هذا الاحتفال وراعيه ومباركه والمحتفِل به هو ابن الإنسان الجالس بمجد من عن يمين الآب في الأعالي. أمّا المحتفى بهم فهُم كلّ واحد منّا، من الأحياء والراقدين. ثانيًا، يسوع يحتفل بمحبّة الآب للبشر. إن كان يسوع في مجيئه الأوّل قد أظهر فيه محبّةَ الآب للبشر، فهو في مجيئه الثاني أتى ليتوّج بها الإنسان. هذا لأنّ تاريخ الخلاص كلّه مجبول بمحبّة الآب، وقد حانت الساعة الآن لأن يتوَّج التاريخُ البشريّ بأولئك الذين جَبلوا حياتهم بهذه المحبّة وتركوا لهذه المحبّة أن تجبلهم ليصيروا آنية لها. إنّه احتفال يسوع معنا بهذه المحبّة القائمة فينا. ثالثًا، يسوع يحتفل بمحبّة الإنسان لقريبه. عاينّاها فيه وفي تلاميذه: أن تحبّ قريبك كنفسك؛ أن نحبّ بعضنا البعض كما أَحبَّنا؛ أن نحبّ أخانا الذي نراه! إنّها المحبّة التي نجسّدها في أعمال ملموسة منّا تجاه قريبنا، أعمال نؤدّيها معه، نقوم بها من أجله، أعمال لا تنبع من عنديّاتنا، بل من المحبّة التي سُكبت فينا. إنّها محبّة العبد البطّال الذي صنع ما أُمر به، أو محبّة الزارع الذي يزرع الزرع الإلهيّ على الدوام، أو محبّة الراعي الذي يبحث عن الخروف الضالّ، أو محبّة الكاتب المتتلمذ لملكوت الله الذي يُخرج من كنزه جددًا وعتقاء، أو محبّة المظلوم الغافر سبعين مرّة سبع مرّات، أو محبّة المستشفِع لعبده كقائد المئة أو لابنتها كالكنعانيّة، أو محبّة التائب كالزانية الماسحة رجلَي يسوع بدموعها، أو محبّة السامريّ الصالح الذي اعتنى بالذي جرّحه اللصوص، أو محبّة الـمُطعِم الجياع في البريّة من خمس خبزات وسمكتَين، أو محبّة الواضع نفسه عن أحبّائه. رابعًا، يسوع يحتفل باجتماع الأحبّة. إنّه اجتماع كلّ الذين خُلقوا على صورته، فهو يحبّ كلّ إنسان آتٍ إلى العالم، وبذل نفسه من أجله. إنّه اجتماع طالما أراد يسوع أن يتمّ. إنّه التآم أعضاء الكنيسة الظافرة والمجاهدة، والتآم البشريّة كلّها بآن. كم أراد يسوع أن يجمعنا نحن المتفرّقين إلى واحد، وأن يجمعنا كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحَيها! فهو اشتهى أن يأكل هذا الفصح معنا، فصح عبورنا إلى أبيه السماويّ. خامسًا، يسوع يحتفل بـمُلك أبيه السماويّ. إنّه ملكوت الذين وَجدَت المحبّة إلى قلوبهم معبرًا وجعلت منه حقلًا لها، وصارت به جسرًا يمتدّ إلى مَن تبحث أن تقيم فيهم. إنّه ملكوت الذين اتّضعوا على غرار يسوع فخدموا القريب خدمة العبد الساهر حتّى يعود سيّده. إنّه ملكوت الودعاء بالروح الذين واجهوا الشرّ بالخير، وملكوت الفقراء الذين أَغنوا كثيرين، وملكوت الحزانى الذين تعزَّوا بالرجاء، وملكوت العطاش إلى البِـرّ الذين عاينوا برّ يسوع وطلبوه، وملكوت الأنقياء الذين طهّروا أذهانهم من الإدانة وقلوبهم من الأفكار الشريرة، وملكوت الذين تخلّوا عن حقوقهم ليتصالحوا مع أخيهم، وملكوت الذين ذاقوا الأمرَّين من أجل يسوع، وملكوت الذين لم يعثُروا بيسوع، وملكوت الذين صنعوا مشيئة الله لا مشيئتهم. سادسًا، يسوع يحتفل بالإعلان عن أترابه الورثة. بهذا يضمّ يسوع إخوته الصغار إليه، ويضمّ معهم الذين تعلّموا أن يضمّوهم بدورهم على غراره. إنّه احتفالٌ الأبّهةُ فيه لا تأتي من اعتزاز أو افتخار أو إنجاز أو معرفة، بل تأتي من مكان دفين خفيّ متوارٍ تعرفه المحبّة الباذلة والساهرة والحاضنة والصامتة والمصلّية والمجاهدة، التي لا تنتظر لنفسها شيئًا. سابعًا، يسوع يحتفل بأبيه السماويّ. بإعلانه عن الورثة وإجرائه الحكم والقضاء، يقدّم يسوع إلى أبيه الذين هم إخوته، الذين وُلدوا لا من مشيئة لحم ودم، بل من الله؛ الذين أَحبّوا فأَطعموا جائعًا وسقَوا عطشان وآووا غريبًا وزاروا مريضًا وكسَوا عريانًا واستفقدوا سجينًا (متّى ٢٥: ٣٥)؛ الذين وحّدوا أنفسهم بـمَن وحّد يسوعُ نفسَه بهم وخدموهم كما خدمهم (متّى ٢٥: ٤٠). ألا أعطِنا يا ربّ في ذلك اليوم أن يكون نصيبنا من الذين تحتفل بهم، بعد أن نكون قد هيّأنا سبيلًا ليكون لنا ولسوانا نصيب لك فينا نحتفل به منذ اليوم. + سلوان
الرسالة: ١كورنثوس ٨: ٨-٩: ٢ يا إخوة إنّ الطعام لا يُقرّبنا إلى الله، لأنَّا إن أكلنا لا نزيد وإن لم نأكل لا ننقص. ولكن انظروا ألّا يكون سُلطانكم هذا معثرة للضعفاء، لأنّه إن رآك أحدٌ، يا من له العلْم، متّكئا في بيت الأوثان، أفلا يتقوّى ضميرُه وهو ضعيفٌ على أكل ذبائح الأوثان، فيَهلكُ بسبب عِلْمك الأخُ الضعيف الذي مات المسيحُ لأجله. وهكذا إذ تُخطئون إلى الإخوة وتجرحون ضمائرهم وهي ضعيـفة إنما تُخطئون إلى المسيح. فلذلك إن كان الطعام يُشكّكُ أخي فلا آكل لحمًا إلى الأبد لئلا أُشكّك أخي. ألستُ أنا رسولًا؟ ألستُ أنا حرًّا؟ أما رأيتُ يسوعَ المسيح ربّنا؟ ألستم أنتم عملي في الربّ؟ وإن لم أكن رسولًا إلى آخرين فإنّي رسول إليكم، لأنّ خاتم رسالتي هو أنتم في الربّ. الإنجيل: متّى ٢٥: ٣١-٤٦ قال الربّ: متى جاء ابنُ البشر في مجده وجميعُ الملائكـة القدّيسين معه، فحينئذ يجلس على عرش مجده، وتُجمع إليه كلّ الأمم، فيُميّز بعضَهم من بعض كما يميّز الراعي الخراف من الجداء، ويُقيم الخراف عن يمينه والجداء عن يساره. حينئذ يقول الملكُ للذين عن يمينه: تعالوا يا مبارَكي أبي رثوا الـمُلْك الـمُعدّ لكم منذ إنشاء العالم، لأنّي جعـتُ فأطعمتموني وعطشتُ فسقيتموني وكنتُ غريبًا فآويتموني وعريانًا فكسوتموني ومريضًا فعُدتموني ومحبوسًا فأتيتم إليّ. حينئذ يُجيبه الصدّيقون قائلين: يا ربّ متى رأيناك جائعًا فأطعمناك أو عطشانَ فسقيناك، ومتى رأيناك غريبًا فآويناك أو عريانًا فكسوناك، ومتى رأيناك مريضًا أو محبوسًا فأتينا إليك؟ فيُجيب الملك ويقول لهم: الحقّ أقول لكم بما أنّكم فعلتم ذلك بأحد إخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتموه. حينئـذ يقول أيضًا للذين عن يساره: اذهبوا عنّي يا ملاعين إلى النار الأبديّة الـمُعدّة لإبليس وملائكته، لأنّي جعتُ فلم تُطعموني وعـطشتُ فلم تـسقوني وكنتُ غريبًا فما آويتموني وعريانًا فلم تكسوني ومريضًا ومحبوسًا فلم تزوروني. حينئذ يُجيبونه هم أيضًا قائلين: يا ربّ متى رأيناك جائعًا أو عطشانَ أو غريبًا أو عريانًا أو مريضًا أو محبوسًا ولم نخدمك؟ حينئذ يجيبهم قائلًا: الحقّ أقول لكم بما أنّكم لم تفعلوا ذلك بأحد هؤلاء الصغار فبي لم تفعلوه. فيذهب هؤلاء إلى العذاب الأبديّ، والصدّيقون إلى الحياة الأبديّة.
من أهل البيت الصوم الأربعينيّ المقدّس ليس ممارسةً للتقوى الفرديّة، أيًّا كانت الأهداف التي ننتظرها أفرادًا منها، بل لتقوية ما كان كلّ شيء من أجله، أي لنقوى في أنّ الله أعطانا أن نكون أعضاء فاعلين في كنيسته. سأبقى في هذه المقدّمة. كلّنا سمعنا أشخاصًا بيننا يسألون إن كان تجاوُز ممارسة الصوم، كما هو مرسوم كنسيًّا، هو خطيئة. هذا السؤال، على سذاجته، لا يُرَدّ عليه ارتجالًا. لا يمكننا أن نخفّف من خطأ إهمال ممارسة الصوم أو أن نرى الخطأ حصرًا في إهمالها. المسيحيّون معظمهم يحتاجون إلى أن يذكُروا (أو أن يتعلّموا) أنّ ما من ممارسة في الكنيسة هي هدف بحدّ ذاتها. هل عدم ممارسة الصوم خطأ أو خطيئة؟ هذا سؤال لم يطرحه المسيحيّون العارفون في تاريخهم كلّه. اعتقدوا دائمًا أنّ الحياة الحقيقيّة، الحياة الكاملة، هي التي تنفي عنها أيًّا من وجوه الإهمال أنّ الله أنعم علينا بأن نكون أعضاء في جسده، الذي هو الكنيسة (كولوسي ١: ٢٤). انظروا إلى برنامج الصوم. إنّه يدلّ على ذاته. إنّه انقطاع عن بعض أطعمة. إنّه صلوات يوميّة. إنّه امتداد نحو مساعدة «الإخوة الصغار» في الكنيسة والعالم. إنّه وعظ وتعليم… هذا البرنامج نفعله معًا كما لو أنّنا واحد، جسد واحد. نأكل طعامًا من لون واحد. نقوم إلى الصلاة الجماعيّة في كلّ يوم (في الرعايا مساءً) نقول حبّنا لله بكلمات واحدة. نُقبل على أتعاب الآخرين كما لو أنّها أتعابنا. نسعى إلى أن نكتسب فكرًا واحدًا… هذا ما كان في الأصل دائمًا. معظمنا يعلم أنّ ممارسة الصوم الأربعينيّ، كما هي، أوجدَتها في التاريخ الحاجةُ إلى إطار يستعدّ فيه المؤمنون الجدد (الموعوظون) لنيل معموديّتهم أو الخطأة التائبون لمصالحتها. الممارسة باقية إطارًا لتمتين أنّنا معمَّدون، أي أنّنا أعضاء أحياء في الكنيسة. هذا التذكير به يسدُّ عيوبًا تجرح عينَينا في غير مكان. لِـمَ نحن بمعظمنا، هنا وهناك، على تقوانا، أفراد مبعثرون؟ مات المسيح ليجمعنا من تفرُّقنا إلى نفسه (يوحنّا ١١: ٥١ و٥٢). لِـمَ لا نريد منه، من موته المحيي عنّا أو منه شخصًا أو من التزامنا الحياة في كنيسته، سوى ما يعزّز راحتنا أو يُشعرنا أنّنا بخير؟ لا أريد أن أحوّل هذه السطور إلى عظة. لكن، تعالوا ننظر إلى واقعنا اليوم في رعايانا، في المدن والقرى. حاولتُ أن أبيّن ما الذي أقصده. المؤمنون في كنائسنا، إن لم يكن كلّهم فمعظمهم، غرباء، هنا قليلًا وهناك كثيرًا، عن المعنى الذي انوجدت الحياة من أجله. يمكننا أن نعطي عن هذه الغربة أمثلةً عديدة. من إهمال الحياة الكنسيّة لا سيّما الصلاة الجماعيّة، إلى التجزئة في ممارستها، إلى الغربة عن الإخوة في أفراحهم وأحزانهم (مَن، سوى الأقارب والمعارف، يبقى في الكنيسة إن كان هناك جنّاز لأحد الإخوة، يبقى ليصلّي، ويعزّي المحزونين؟)…، كلّها أمثلة تبيّن حكم هذه الفرديّة التي لا تفعل شيئًا سوى أنّها تكشف أنّنا غارقون في مسيحيّة شكليّة لا تُسْمن ولا تُغني. المسيحيّون الواعون فعلًا أنّهم من أهل البيت معظمهم لم يولَد بعد! بلى، نبني الكنائس، بل نفعل الأعاجيب في هندستها وتزيينها. ولكنّنا لا نريد أن نفهم كلّنا أنّ هذا كلّه إنّما حدث، لنزداد وعيًا أنّنا الكنيسة. هو الصوم دعوة إلى الانقلاب على هذا الانحطاط، على هذه الفرديّة الغريبة، على تجاوزات تتمشّى في البيت كما لو أنّها من طبيعة البيت! هذا ما يُرجى في هذا الصوم الأربعينيّ: أن نصالح كلُّنا أنّنا من أهل البيت.
من تعليمنا الأرثوذكسيّ: ذكرى الأموات والدينونة التلميذ: ماذا تتضمّن رسالة هذا الأحد؟ المرشد: يُقرأ في القدّاس الإلهيّ مقطع من رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس (٨: ٨-١٣ و٩: ١-٢) وفيه يقول الرسول إنّ أكل اللحم أو عدم أكل اللحم أمر غير مهمّ بحدّ ذاته، ولكن يجب ألّا تشكّل هذه الحرّيّة التي لنا عثرةً للضعفاء. مَن يؤمن بالله ولا يؤمن بالأوثان يمكنه أن يأكل من لحم الذبائح المقدّمة للأوثان، ولكن إن كان هناك أخ معرفته ضعيفة فقد يظنّ أنّ أكل لحم الذبائح هو نوع من الاشتراك في عبادة الأوثان، فالأفضل، عند ذاك، الامتناع عن أكل اللحم واحترام ضمير هؤلاء الإخوة الذين مات المسيح من أجلهم أيضًا. هكذا نحن، إن استلهمنا فكر بولس في أثناء الصوم، فقد يجد أحدنا أنّ له أسبابًا وجيهة كيلا يصوم أو ليخفّف الصوم، ولكن حذارِ من أن يشكّل ذلك عثرة لأحد أو أن يجرح ضمير أحد. التلميذ: ما هي مشكلة أكل اللحوم وذبائح الأوثان؟ المرشد: شكّلت مسألة اللحوم، المقدَّمة ذبائحَ للأوثان، مشكلة ضميريّة بالنسبة إلى المسيحيّين الأوائل. كان الوثنيّون يأكلون بعض هذه اللحوم أثناء موائد طقسيّة تقام في الهياكل، ويباع الباقي في السوق. في الرسالة الصادرة عن اجتماع الرسل في أورشليم، هناك منع من أكل لحوم الذبائح المقدّمة للأوثان. ولكنّ بولس يعتبر في هذا الموضوع أنّه لا يمكن للمسيحيّ أن يأكل لحوم الذبائح أثناء موائد الوثنيّين في الهياكل. ولكن إن كانت تُباع لحوم الذبائح في السوق، أو تقدّم على المائدة في البيوت، فعلى المسيحيّ أن يتصرّف حسب ضميره. يمكنه أن يأكل من لحم الذبائح إن لم يشكّل عثرة لأحد. عليه أن يمتنع عن أكلها إن كان هذا يشكّك أحد الإخوة. في ما بعد اتّخذ الآباء مثل تعليم الرسل، إيريناوس، وكيرلّس الأورشليمي، والذهبيّ الفم، وأغسطينوس، موقفًا أكثر صرامة ومنعوا أكل لحم الذبائح بالكلّيّة.
اجتماع إكليروس الأبرشية يوم السبت في ١٥ شباط ٢٠٢٥، بارك راعي الأبرشية الحلقة الدراسية المخصصة لإكليروس الأبرشية حول «التواصل الاجتماعي» والتي تمّت في كنيسة مار الياس - المطيلب، تضمنت البرنامج التالي: - عرض ورقة بحث حول «وسائل التواصل الاجتماعيّ وتحدّيات الرعاية»، التي كانت على عاتق الأب سمعان (أبو حيدر)، حيث ناقش مخاطر شبكة الإنترنت الذي يطلب منا الوعي والحذر من خطاياها التي تسبّب الإدمان ويفقد الإنسان معها السيطرة، وبالمقابل توفير فرص جديدة للبشارة بالإنجيل والنمو في حياة الإيمان. من مغرياتها، البطالة، أي تجربة هدر الوقت، فيتبيّن لنا أنّه لا يوجد وقت كافٍ للصلاة وقراءة الإنجيل. ومن مغرياتها، سباق الإعجابات التي تؤدّي إلى الكبرياء والغرور. ويُلاحظ أيضًا ظهور وجه الفرديّة والانعزال، وقد تطرق إلى بعض الحلول التي تساعدنا على أن نفتح أمام حياتنا جوانب وآفاق جديدة للخروج من مجرّد واقع افتراضيّ. - عرض ورقة بحث حول «دليل الإكليروس: الإرشادات والضوابط حول شبكة التواصل الاجتماعيّ»، للمتقدم في الكهنة بسام ناصيف، حيث ناقش بعض الإرشادات العامة التي يمكن للكهنة والمؤمنين اتباعها، من أجل أن يكون عرض محتوى مناسبٍ وبنّاءٍ، دون تعميم المزاح المسيء إلى آخرين، أو إثارة النعرة بين الناس، أو الامتناع عن الإدلاء بتصاريح سياسيّة أو مواقف صادمة تجاه الآخرين، أو أن يصبحوا «معجَبين» لمرشّحين سياسيّين على مواقع الشبكات الاجتماعيّة، مـمّا قد يسبب توترًا في العلاقة مع أبناء الرعية على اختلاف توجّهاتهم. هذا بالإضافة إلى السلوكيّة الإنجيليّة التي يمكن أن تميّز الرعاة والمؤمنين وجميع الناس لجهة عدم الإساءة إلى أحد عبر كتابة تعليقات أو مشاركات تمسّ بالآخرين. - محاضرة حول «جرائم المعلوماتيّة عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ، سبل الوقاية والحماية ووسائل التصدّي لها»، كانت على عاتق ضابط في شعبة المعلوماتيّة في قوى الأمن الداخلي، تناول فيها آفات استخدام وسائل التواصل وكيفية الاحتياط منها؛ - تلا المحاضرات ورشتا عمل قام بها الإكليروس، عالجوا فيها مضامين ورقتَي البحث. وفي اختتام الحلقة الدراسية كانت كلمة لسيادته عبّر فيها عن كيفيّة اقتناء الحكمة لمعرفة كيفية التمييز بين القمح والزؤان، بين القول البولسيّ: «الويل لي إن لم أبشّر»، والقول الربّي: «الويل لـمَن تأتي على يده العثرات». |
Last Updated on Friday, 21 February 2025 17:18 |
|