للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
رعيتي العدد ٢٨: نور العالم وحاملوه إليه |
![]() |
![]() |
Written by Administrator |
Sunday, 13 July 2025 00:00 |
الأحد الخامس بعد العنصرة آباء المجمع المسكونيّ الرابع تذكار جامع لجبرائيل رئيس الملائكة، والقديس استفانوس الساباويّ، والشهيدة مريم، والبارّة سارة اللحن ٤، الإيوثنيا ٥
كلمة الراعي نور العالم وحاملوه إليه
أوّلًا، التوبة. كلّنا يذكُر قول الربّ حول العين المظلمة التي بسببها يكون الجسد كلّه مظلمًا. العين الصحيحة هي تلك التي تبحث عن نور الله الذي فقدته وترى نفسها به. إن قبلنا نوره صار لنا مبدأ شفاء وعافية. ثانيًا، التلمذة. أنت تلميذ ليسوع، وبهذه الصّفة تتعلّم أن تتكوّن على مثاله. هذا ممكن إن شئتَ أن تـتّبع كلمته وتعمل بها، فتصير لك بوصلة ونورًا وطريقًا، وتكون لنفسك غاصبًا لتعيش بمقتضاها فتجد المحبّة طريقًا إليك. ثالثًا، التواضع. أنت في حرب روحيّة شرسة، والتواضع هو سلاحك الأمضى فيها. إنّها الفضيلة التي وشّحت بجمالها سرّ تجسّد الابن الوحيد. بها تنتصر على الكبرياء فيك وتغلب سعيك إلى إدانة أترابك. بها تدين نفسك ولا تدين سواك. بها تُشفى نفسك وترتفع، وبها ترفع سواك متى تغرّبوا عن الله. بالتواضع يبقى القلب ساهرًا يقظًا على المحبّة الأخويّة. رابعًا، الوداعة. هذه هي قوّتك الكبرى في منازلة الشرّ والشرير. فالربّ أوصانا أن نقابل الشرّ بالخير. بها تضبط انفعالك وغضبك، وبها تُنمي الحكمة والصبر وتصلح أفكار السوء فيك. بالوداعة لا تخسر سلامك ولا نعمة الله فيك، بل تصبر في الشدّة وتقوى في المحنة، فترجو دومًا الخير برجاء على خلاف كلّ رجاء من إله الرجاء. بالوداعة تمدّ سواك بالمحبّة. خامسًا، الغفران. هذا هو الطعام الذي شاركنا إيّاه يسوع على المائدة الممدودة أمامنا التي تنتظر جُلساءها. فهل نقبل الدعوة ونتناوله ونشاركه؟ تلميذ يسوع ساعي سلامٍ ومصالحةٍ مع الله ومع القريب. فهو، من جهة، يغلب بالغفران آثام قريبه عساه يصلح ذاته بنور محبّة الله، ومن جهة أخرى، يغلب طبيعته الجانحة إلى الخطيئة بأن يطلب الغفران مـمّن أساء إليهم، صغيرًا كان أم كبيرًا. سادسًا، الخدمة. ليس عبد أفضل من سيّده. ذاك أتى ليَخدم لا ليُخدم، وأنت بدورك تخدم أترابك بروح الإنجيل فتبدّي سواك على نفسك، في الخدمة والكرامة والحاجات، وتكون شاهدًا لسيّدك في الأسرة والرعيّة والزمالة والصداقة والحياة بعامّة. تترجم محبّتك لله بمحبّك للقريب، فقد أوصاك يسوع به. سابعًا، القداسة. أعلى درجاتها أن تقبل الظلم والاضطهاد والافتراء من أجل المسيح، دون تذمّر، بل تحسب نفسك لا شيء، فرحًا لكونك جُعلتَ أهلًا لكي تتألّم من أجله. مَن بلغوها يظّنون أنّهم لا يفون بذلك الديون المتراكمة عليهم من جرّاء خطاياهم الكثيرة. هم يؤثِـرون أن يواجهوا بمحبّة فائقة جنوح القريب إلى الشرّ باستعارة موقف الربّ الغافر لصالبيه والرافع الصلاة من أجل خلاصهم. هذا كان بعض من ضياء الإنجيل الذي أنار به تلاميذُ يسوع المسكونةَ على مرّ التاريخ. جسّدوا وصايا الله وصاروا شهودًا للربّ في ملمّات الحياة الكثيرة الأنواع، فكانوا السبب في هداية أترابٍ لهم إلى نور الإيمان الحقيقيّ. بهم استحالتْ صحراءُ العالم بستانًا أينع ثمارًا إنجيليّة الطعم والرائحة والمنظر، وفيهم عاينّا أيقونة حيّة لملكوت أتى وسيأتي بمجد، ملكوت محبّة الله في قلوب البشر. يسوع هو نور العالم، ونحن حاملوه إليه في آنية خزفيّة. عسانا نفرح في جهادنا لنربح النور ولا نكون سبب هلاك لنفوسنا وعثرة لأترابنا. فهل نمجِّد بحياتنا الآب الذي أَحبّه يسوع وأعطانا أن نكون أخصّاء له؟ + سلوان
الرسالة: تيطس ٣: ٨-١٥ يا ولدي تيطس، صادقة هي الكلمة وإياها أريد ان تقرر حتى يهتم الذين آمنوا بالله في القيام بالأعمال الحسنة، فهذه هي الأعمال الحسنة والنافعة. اما المباحثات الهذيانية والأنساب والخصومات والمماحكات الناموسية فاجتنبها، فإنها غير نافعة وباطلة. ورَجُل البدعة، بعد الإنذار مرة وأخرى، أَعرِضْ عنه، عالِما ان من هو كذلك قد اعتسف وهو في الخطيئة يقضي بنفسه على نفسه. ومتى أَرسلتُ اليك أَرتيماس أو تيخيكوس فبادر أن تأتيَني إلى نيكوبولِس لأني قد عَزمتُ ان أُشتّي هناك. اما زيناس معلّم الناموس وأبلّوس فاجتهِدْ في تشييعهما متأهبَيْن لئلا يُعوزهما شيء. وليتعلّم ذوونا أن يقوموا بالأعمال الصالحة للحاجات الضرورية حتى لا يكونوا غير مثمرين. يُسلّم عليك جميعُ الذين معي. سلّم على الذين يُحبوننا في الإيمان. النعمة معكم أجمعين، آمين.
الإنجيل: متى ٥: ١٤-١٩ قال الرب لتلاميذه: أنتم نور العالم. لا يمكن ان تخفى مدينة واقعة على جبل، ولا يوقَد سراج ويوضع تحـت المكيال لكن على المنارة ليضيء لجميع الذين فـي البيت. هكذا فليضئ نوركم قدّام الناس ليروا أعمالكم الصالحة ويمجّدوا أباكم الذي في السموات. لا تظنّوا أني أَتيتُ لأَحُلّ الناموس والأنبياء. إني لم آت لأحُلّ لكن لأتمم. الحق أقول لكم انه إلى ان تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يتم الكل. فكل مـن يحل واحدة من هذه الوصايا الصغار ويعلّم الناس هكذا فإنه يُدعى صغيرا في ملكوت السموات. اما الذي يعمل ويعلّم فهذا يُدعى عظيما في ملكوت السموات.
القدّيس نيقوديموس الآثوسيّ وعصرنا الحاليّ في الرابع عشر من شهر تموز تقيم الكنيسة المقدَّسة تذكار القدّيس نيقوديموس الآثوسيّ. قد يكون هذا القدّيس غير مشهور في كنيستنا الأنطاكيَّة ولكنَّه معروف من خلال كتاباته الوفيرة. لمع في القرن الثامن عشر. كان راهبًا في الجبل المقدَّس - آثوس. ساهم مع آباء آخرين في نشر مجموعة الفيلوكاليا (محبَّة الجمال) التي هي مختارات آبائيَّة هدفها بنيان المؤمنين الروحي. إضافة إلى هذا العمل العظيم كانت له مجموعة أعمال مهمَّة مثل «البيذاليون» (مجموعة قوانين الكنيسة وشرحها) و»الحرب اللامنظورة» و»المناولة المتواترة»... عاش قدّيسنا في حديقة العذراء، وتمرَّس بالصلاة القلبيَّة على أيدي أهمّ الشيوخ في الجبل المقدَّس بالإضافة إلى اطّلاعه على أهمّ المخطوطات في مكتبات الأديار. وقد اكتسب من خلالهما وعيًا روحيًّا وعقائديًّا أغنى بهما كنيسة المسيح. مَن يقرأ كُتُبَه يجد أنَّه كان صارمًا في الأمور الروحيَّة. كان هدفه تجديد الحياة الروحيَّة للمؤمنين الذين مِنْ أجلهم عمل وكتب وصلَّى. لا يمكن لشخص عاشق ليسوع المسيح وكنيسته ألّا يكون صارمًا. لا بدَّ أن يكون كلُّ مسيحيّ صارمًا وخصوصًا ضدَّ الخطيئة. التغلُّب على الخطيئة لا يأتي عبر الميوعة بل بالجهاد اليوميّ والمستمرّ. يأتي أوَّلًا عبر الإيمان المستقيم وعيش هذا الإيمان كما فعل القدّيس نيقوديموس، ثمَّ عبر الصلوات الجماعيَّة في الكنيسة والفرديَّة الذي يعطينا إيَّاها الأب الروحيّ، والطاعة لوصايا الكنيسة التي همُّها خلاص أبنائها لكي نكتسب توبة حقيقيَّة مرضيَّة لله. كانت الحقبة التي عاش فيها قدّيسنا فترة انحطاط في الكنيسة الأرثوذكسيَّة بسبب سيطرة العثمانيّين على الشرق. وكانت البلاد الأرثوذكسيَّة تعاني من الفقر الماديّ والروحيّ على حدّ سواء. فكانت كتاباته مثل منارة تقود المؤمنين الى الميناء الأمين. سعى مع قدّيسِين آخرِين في أن يحفظ المؤمنون تقليد كنيستهم في وجه التخلُّف العثمانيّ وفي وجه الإرساليَّات والتأثيرات الغربيَّة، سيّما أنّه، بداعي الجهل الذي سيطر في الشرق، حاول الكاثوليك والبروتستانت اقتناص الأرثوذكسيِّين. أهمُّ سلاح ارتكز عليه القديس في مسعاه هذا كان تقليد الكنيسة المقدَّس. كان أمينًا له وعمل على إعادة إحيائه من الفوضى المستشرية. مَن يعيش في حضن الكنيسة يفهم أهميَّة التقليد (التسليم) ولن يعود راغبًا في التخلِّي عنه. في عَيشِ التقليد لا بدَّ أن يكون المرء صارمًا وأمينًا. هذه هي رسالته اليوم إلى إنسان القرن الحادي والعشرين. فالتشدُّد مع المحبَّة، والاهتمام الأبويّ مع الصرامة، والإرشاد مع التواضع، والجهاد مع التوبة، يجعل من إنسان العصر الحاليّ قادرًا على أن يواجه الصعاب مثلما فعل القدّيس نيقوديموس. نحتاج في عصرنا الحاليّ أشخاصًا على مثال القدّيس نيقوديموس ، يعملون على إحياء تقليد الكنيسة ومواجهة جميع المبتدعين، إن كانوا من الداخل أو الخارج، وحماية قطيع المسيح من الذئاب الخاطفة. اليوم، قلَّة من المؤمنين تعتبر التقليد الكنسيّ المرجع الأساسيّ لكلِّ عملٍ في الكنيسة. بل أسوأ من هذا، يعتبر البعض أنَّ التقليد هو شيءٌ جامدٌ، يوضَع جانبًا ويمكن «التخلُّص» منه، ما يحملهم الى الظنّ بأنّ للإنسان القدرة على شرح تعليم الكنيسة كما يشاء. التقليد الكنسيّ ليس «مزهريَّة» نضعها جانبًا ونتأمَّلها بل هو إيمان الكنيسة. من دونه، نشرح العقائد والكتاب المقدَّس حسب ما تمليه أهواؤنا. في هذه الفوضى المخلوقة من العلمنة المعاصرة، يقدّم لنا القدّيس نيقوديموس المثال مع الإرشاد إلى المراعي الروحيَّة الحسنة.
من تعليمنا الأرثوذكسيّ: الخطيئة وعلاقة الإنسان بالله (٢/٢) التلميذ: ما هي أوجه الخطيئة العمليّة في حياتنا؟ المرشد: الوجه الأوّل للخطيئة هو تغرُّبنا عن حضور الله. هذا لأنّ معنى الخطيئة لا يكتمل إلّا إذا شعر المرء أنّه مخطئ لا لمجرّد كونه قد عصى إرادة الله، وكأنّه لمجرّد هذا العصيان قد أَسخط إلهًا متسلِّطًا لا يحتمل أيّة مخالفة لأوامره ونواهيه ويطالِب الإنسانَ بالخضوع كغاية بحدّ ذاته وكشرط لا بدّ منه للحصول على رضاه، وكأنّ الاستقلال من حيث هو، إجرام بحقّ هذا الإله يستوجب عقاب مرتكِبه. إنّما ما يعبّر عنه هذا العصيان مِن تغرّب المرء عن حضور الله، من نبذ للألفة التي أرادها الله بينه وبين الناس لكي يحيوا به ويفرحوا ولكي يفرح هو بفرحهم وحياتهم والتعامل معهم.
التلميذ: وما هو وجهها الثاني؟ المرشد: الوجه الثاني للخطيئة هو تقوقعنا على ذواتنا. لماذا يتغرّب الإنسان عن الله ويتوارى عن حبّه؟ هذا لأنّ الإنسان يرفض بأن يكون محبوبًا لأنّه يتوهَّم أنه إذا رضي بأن يتلقّى حبّ الله وأن يتفاعل مع هذا الحبّ، فقَدَ استقلاله. لذا فقَدْ يهرب الإنسان من الحبّ كي يتسنّى له أن يبقى المرجع الوحيد لنفسه والقطب الأوحد لوجوده، وبالأحرى إذا كان الأمر يتعلّق بكائن، لا بدّ لنا، إذا تجاوبنا مع حبه، أن نعتبره أَلِفنا وياءنا وأن نُسلم إليه ذواتنا في أعمق أعماقها.
التلميذ: وما هو وجهها الثالث؟ المرشد: الوجه الثالث للخطيئة هو انقطاعنا عن الآخرين. إنّ تغرُّب الإنسان عن الله يعطّل التجانس القائم بينه وبين ربّه، تلك الصورة الإلهيّة التي بموجبها خُلق الإنسان. يركّز الإنسان المنقطع عن الله اهتمامه على رغائبه الجزئية (كشهوة السلطة والتملّك واللذّة والمعرفة وما إليها...)، عازلًا إيّاها عن مُجمل مسار شخصيّته ومُتجاهلًا بقيّة أبعاد كيانه. هكذا يفقد الإنسان حرّيّته إذ تتحكّم به رغبة من رغائبه على حساب توقه المحوريّ العميق. أما على صعيد العلاقة بالكون، فالخطيئة تجعل الإنسان يتوقّف عند عطايا الله التي يتألّف منها عالمنا، فينظر إليها كمجرّد مواضيع لشهوته وحوافز لرغبته في التمتع والتملّك، فيغيب عنه معناها العميق ولا يرى فيها تعابير حبّ يخاطب بها المعطي قلبه ويدعوه من خلالها إلى مؤالفته. هكذا فالخطيئة ليست، كما قد نتوهّم، محبّة مفرطة للحياة تثور على كلّ ما يعوقها، إنّها بالعكس انتقاص للحياة وتكبيل لنموها وتجميد لانطلاقها.
التلميذ: وما هو وجهها الرابع؟ المرشد: الوجه الرابع للخطيئة لا يُكتشف إلّا بفعل احتكاكنا بالله. فلا تُكشف الخطيئة فعلًا إلّا إذا استطاع صاحبها أن يحسّ بحضور الله، وأن يعي في نور هذا الحضور الإلهيّ كم هو مُظلم وشقيّ وفارغ من جراء تغرّبه عنه. هذا الحضور الإلهيّ الكاشف للخطيئة قد تجلّى لنا، ولا يزال، بملئه في يسوع المسيح.
التلميذ: وما هو وجهها الخامس؟ المرشد: الوجه الخامس للخطيئة يقترن بالشعور بقرب الخلاص، فإذا كان الإنسان، كما أشرنا، لا يختبر فعلًا خطيئته على أنّها خطيئة إلّا إذا واجه الله، فإن هذا يعني أنّه، وبآن معًا، يختبر، إلى جانب ابتعاده المرير عن الله، رحمة الله له واستعداده لمنحه الغفران والمصالحة ولتجديد عهد الحبّ معه. الإنسان الذي يكتشف نفسه خاطئًا، يكتشف بحكم الحال أنّه يتألّم لانفصاله عن الإله المحبة، وأنّه يعود إليه بالتالي أن يُقدِم على قفزة الإيمان التي تحقّق اللقاء بينه وبين الله، فتزول بهذا اللقاء خطيئته.
لقاء الشباب الأرثوذكسي الثالث نظّمت مطرانية فرنسا التابعة للبطريركية المسكونيّة لقاء الشباب الثالث في باريس، ما بين ٢٠ و٢٣ حزيران ٢٠٢٥، بمشاركة شباب من جميع الرعايا، والذي كان مفعمًا بالحماس والحيويّة. اختارت المطرانية موضوعًا ذا طابع وجودي قوي، في سياق الذكرى الـ١٧٠٠ للمجمع المسكوني الأول في نيقية: «أنا أؤمن، ما مدى يقيني؟ في مجتمع مليء بعدم اليقين، والتشكيك في القيم المسيحية والعنف بجميع أنواعه، يكشف هذا الموضوع عن تعطش الشباب الأرثوذكسيّ اليوم في فرنسا لتعميق إيمانهم وطرح الأسئلة الوجوديّة». تضمّن اللقاء الاحتفال بالقداس الإلهي بلُغات متعددة، ومحاضرة للبروفسور جان فرانسوا كولوسيمو، عالم اللاهوت الأرثوذكسي ومؤرخ الأديان المتميز، وورش عمل في سياق الذكرى عن مواضيع: تفسير القداس الإلهي، وإعداد القربان المقدس، وسيميائية الكتاب المقدّس والأيقونات. وأخيرًا، دُعي الشباب للتعبير عن أنفسهم بحريّة حول القضايا الرئيسيّة التي تهمّهم وتقديم مقترحات لتحسين عمل أبرشيّاتهم وتعزيز الروابط بين الشباب في جميع أنحاء المسكونة. |
Last Updated on Friday, 11 July 2025 20:10 |
|