للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
| رعيتي العدد ٣٦: جاذبيّة المصلوب وطُرُقها لخلاصنا |
|
|
| Written by Administrator |
| Sunday, 07 September 2025 00:00 |
|
الأحد قبل عيد رفع الصليب تقدمة ميلاد السيّدة تذكار الشهيد صوزن والبارة كاسياني (كاتبة التسابيح) اللحن ٤، الإيوثينا ٢
كلمة الراعي جاذبيّة المصلوب وطُرُقها لخلاصنا
هذا الجمال معروف من قِـبَـل ربّ السماء والأرض، وكشَفَه على نحو فريد واستثنائيّ وتاريخيّ، حينما خرج إلى أهل الأرض وصار إنسانًا مثلهم، بينما هو الإله الذي قبل الدهور (يوحنّا ٣: ١٣). كشفه في نفسه فتأمّلناه فيه، وكشف لنا الطريق لنراه في ذواتنا، كما تجلّى في الذين آمنوا به وساروا في إثره واستعادوه بأجمل حلّة وعلى نحو فائق الوصف، لا يُنـزَع منهم بعد اليوم. هذا كلّه لم يأتِ على نحو مفاجئ، بل أتى عَـبْـر تهيئةٍ حثيثة انكشفت تفاصيلها في رموز وأحداث وأشخاص في العهد القديم، كما في صورة الحيّة النحاسيّة التي رفعها موسى النبيّ في بريّة سيناء وأنقذ الناظرين إليها من سمّ الأفاعي التي لدغتهم. ما كان هذا إلّا صورة للسرّ الأعمق الذي انكشف بارتفاع يسوع على صليب، لينقذ المتأمِّلين بالمحبّة اللامتناهية التي يغدقها عليهم هذا المصلوب (يوحنّا ٣: ١٤). فبعد سرّ تجسّده، ظهر سرّ الصليب الذي به أعطانا يسوع الطريق إلى استعادة الجمال الذي فينا. في هذا الكلام تناقض ظاهريّ، حيث أنّ المصلوب بلا هيئة، بلا جمال خارجيّ. فإلى أيّ جمال شاء يسوع أن يقودنا لنعثر عليه ونؤمن به ويكون نصيبنا؟ أوّلًا، محبّته. بعد أن انغمس الإنسان في أحوال الخطيئة والأهواء والشرّ، وتلوّث ذهنه وتدنّس قلبه، ما عاد هناك من جاذب لإخراجه من هذا الجحيم إلّا بقوّة محبّة فائقة تحبّه على الرغم من فداحة واقعه، وتشعل فيه نار المحبّة الإلهيّة. ثانيًا، تواضعه. وبعد أن تعظّم الإنسان في نفسه وظنّ أنّه على شيء من القوّة والفهم والسلطان، وأنّه قادر بحكمته على أن يسوس كلّ شيء ويحدّد مصيره، وبعد أنّ تأصّلت فيه الغربة عن مصدر الحياة والنعمة والحقّ، ما عاد هناك من جاذب يأمن له ويرتاح إليه قلب الإنسان وذهنه مثل تواضع يسوع، الذي به يخرجه من جبّه العميق حاملًا إيّاه من أسفل وصاعدًا به إلى فوق، إلى حيث جمال طهارة القلب ونقاوة الذهن. ثالثًا، وداعته. وبعد أن وقع الإنسان في الشرور وصارت قواه خاضعة لعنف الشرّ وسطوة الشرير وأساليبه وحبائله، وبات على هذا النحو عبدًا لبشاعة الخطيئة، ما عاد هناك من وسيلة من مواجهتها سوى بقوّة فائقة هي الوداعة التي بها سحق يسوعُ قوّةَ العدوّ كلّه وأعطانا أن نتعلّم حكمتها ونتأمّل جمالها في مثاله ونعرف طرقها بالوصايا التي سلّمَنا إيّاها وسألنا أن نعمل بها. رابعًا، حكمته. وبعد أن طاش الإنسان بداعي الأهواء التي تتلاعب به وتقوده إلى حتفه، ما عاد من سبيل إلى لجم هذا التدهور إلّا بحكمة شُـعَـبُـها الثلاثة هي المحبّة والتواضع والوداعة، بحيث أنّه، مهما تعاظمت الأهوال على الإنسان، يبقى ثابتًا وراسخًا على صخرة المسيح الذي أوصانا: «تعلّموا منّي فإنّي وديع ومتواضع القلب، تجدوا راحة لنفوسكم» (متّى ١١: ٢٩). بهذا انكشف لنا جمال اتّباعنا ليسوع وشخوصنا إلى محيّاه، محيّا الذي رُفع على الصليب والمصلوب عنّا، وتصوّرنا على جماله. هذا كلّه لـخّصه لنا الإنجيليّ يوحنّا بقوله: «هكذا أحبّ اللهُ العالـمَ حتّى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كلّ مَن يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية» (يوحنّا ٣: ١٤). وهذا هو الجمال الذي شاءت الكنيسة أن تضعه نصب أعيننا فيما نحن مقبلون إلى الاحتفال بعيد رفع الصليب، حتّى ننجذب بمحبّة الله وتواضعه ووادعته وحكمته ليكون لنا خروجٌ من ذواتنا إلى الله، وخلاص به، وشركة معه، واحتفال بجمال الإله والإنسان معًا، جمال يسوع والذين مجّدوه وتمجّدوا به. ألا بارِكْ يا ربّ الذين رأوا جمال وجهك، ولمسوا محبّتك، واهتدوا بتواضعك، وتعلّموا وداعتك، وتثقّفوا بحكمتك، وصاروا لنا قدوة في طريق عيش إيماننا وخدمة تدبيرك لخلاص العالم. + سلوان
الرسالة: غلاطية ٦: ١١-١٨ يا إخوة، انظروا ما أعظم الكتابات التي كتبتُها إليكم بيدي. إنّ كلّ الذين يريدون أن يُرضُوا بحسب الجسد يُلزمونكم أن تَختتنوا، وإنّما ذلك لئلّا يُضطهَدوا من أجل صليب المسيح، لأنّ الذين يختتنون هم أنفسهم لا يحفظون الناموس بل إنّما يريدون أن تختتنوا ليفتخروا بأجسادكم. أمّا أنا فحاشى لي أن أفتخر إلّا بصليب ربّنا يسوع المسيح الذي به صُلِب العالم لي وأنا صُلبت للعالم؛ لأنّه في المسيح يسوع ليس الختان بشيء ولا القلف بل الخليقة الجديدة. وكلّ الذين يسلكون بحسب هذا القانون فعليهم سلام ورحمة، وعلى إسرائيلِ اللهِ. فلا يجلِبْ عليَّ أحدٌ أتعابًا في ما بعد فإنّي حاملٌ في جسدي سِماتِ الربّ يسوع. نعمةُ ربّنا يسوع المسيح مع روحكم أيّها الإخوة، آمين. الإنجيل: يوحنّا ٣: ١٣-١٧ قال الربّ: لم يصعد أحد إلى السماء إلّا الذي نزل من السماء، ابنُ البشر الذي هو في السماء. وكما رفع موسى الحيّةَ في البرّيّة، هكذا ينبغي أن يُرفع ابنُ البشر كيلا يهلِكَ كلّ مَن يُؤمن به بل تكون له الحياة الأبديّة، لأنّه هكذا أَحَبَّ اللهُ العالم حتّى بذل ابنه الوحيد لكي لا يَهلكَ كلّ مَن يُؤمن به بل تكون له الحياة الأبديّة. فإنّه لم يرسِل اللهُ ابنه الوحيد إلى العالم ليدين العالم بل ليخلِّص به العالم.
... والدة الإله المغذية حياتنا! من أجمل الصفات التي أعطتها كنيستُنا لوالدة الإله، الصفة التي تَعبُر أمامنا في قنداق عيد ميلاد السيدة العذراء الذي تنشد فيه الكنيسة: « إن يواكيم وحنة من عار العُقر أُطلقا، وآدم وحواء من فساد الموت أُعتقا بمولدك المقدس أيتها الطاهرة، فله يعيِّد شعبك إذ قد تخلّص من وصمة الزلات، صارخًا نحوكِ: العاقر تلدُ والدة الإله المغذية حياتنا!». هذه الصفة تترك المؤمن في فرحٍ وسلام، مثلما تضعه أمام مسؤولية البنوة ورهبة الحضرة. ماذا يعني أنّ والدة الإله تعطي حياتي غذاءً هي بحاجة إليه، وأنّ أمام شخصِ حنّة جدّة الإله، نصرخ: العاقر تلد والدة الإله المغذيّة حياتنا. لكي تكون مريم، ابنة يواكيم وحنّة، هي المغذيّة حياتي، يُفترض أن تكون موجودة في حياتي ومرافقة لحياتي. بأي صفةٍ تكون موجودة في حياتي وكيف تكون مرافِقة لحياتي؟ هذا نستلمه من أقدام الصليب حيث كانت مريم واقفة وإلى جانبها يوحنا التلميذ الحبيب. هناك قال يسوع (الابن والإله) لأمّه (والدة الإله): يا امرأة هوذا ابنكِ. وفيما يداه مسمَّرتان نظر بعينيه العطوفتين إلى التلميذ وقال له ناقلًا عينيه إلى وجه أمّه: هذه أمّكَ. ومن تلك الساعة أخذها يوحنّا إلى خاصّته، أي صارت أمُّ يسوع موجودةً بشكلٍ دائم في بيته، في حياته. هذا المشهد علّم كبارًا من آبائنا لدرجة الفهم الوجودي أنّ مريم هي أُمّهم بنفس القوّة التي صارت عند الصليب أمًّا ليوحنا الحبيب. وليس ما يحفظه التقليد الشريف من أيقوناتٍ لوالدة الإله ينسب كتابتها للوقا الإنجيلي، إلا دليلًا على تغذية والدة الإله لحياة الإنجيلي لوقا، الذي استرسل في وصف أحداث بشارة العذراء وميلاد يسوع وطفولته. إذًا هي المغذية حياتنا لأنّها بالدرجة الأولى وَلدت يسوع الذي هو حياتنا: تخبرنا عنه، تهدينا إليه، وتوصلنا إليه لأنّ وسائل الأمّ تقدر أن تستعطف السيّد. وقنداق العيد يقرُن صفة والدة الإله بصفة المغذيّة حياتنا. بالتالي، إذا ما أخذْنا مريم أمَّ يسوع إلى خاصتنا، مثلما يريد يسوع لنا أن نفعل حاذين حذو يوحنا الحبيب، تغذّي العذراء حياتنا بوجودها فيها، تغذيها بحياة يسوع. في حياتنا البيتية، والدة الإله الأمّ العذراء تعطي الأمَّ في وسط عائلتها مثال الأمومة الصالحة. وعند غياب الأم، تملأ العذراء فراغ الأمومة بحضورها. ومن غير المستغرب أن إعلاء أيقونة والدة الإله في صدر البيت في الشرق، لهو خير شاهدٍ على اتخاذنا اليوحنائي لوالدة الإله؛ ومن عاداتنا أن تأتي العروس بأيقونة العذراء إلى بيتها لتذكّرها بمثال الأمومة. وحضور أيقونة والدة الإله في البيت يضع الراحة والأمان من جهة، مثلما يضفي طابع الخشية والمهابة من جهةٍ أخرى. كثيرةٌ هي أخبار المسيحيين في هذا الشرق عن حماية العذراء لهم ولبيتهم ولقريتهم ولمدينتهم من الأعداء المنظورين وغير المنظورين، وحتّى من النيران والكوارث الطبيعية. وعديدةٌ هي شهادات المؤمنين عن حمايتها إيّاهم من الخطيئة، لأنّ مجرّد النظر إلى وجه والدة الإله في الأيقونة يضع فيهم الخشية من ارتكاب الرذيلة في سرّهم وفي العلن. مَن لا يخجل، أمام طهارة العذراء ونقاوتها، من ضعفه أمام التجربة ومن وساخة الخطيئة، فيسعى جاهدًا للابتعاد عنها مستشفِعًا تَينِك الطهارة والنقاوة! ونفس قوة الحضور لوالدة الإله في حياة العائلة، إن لم يكن أكثر، يختبره الرهبان والراهبات في حياتهم الديرية. ومع إعلانِ مؤخّرًا قداسة الراهب صوفيان الذي من الكنيسة الرومانية والذي عاش فترةً في دير القديس جاورجيوس في دير الحرف ورسم أيقوناتٍ في أديرتنا وكنائسنا الأنطاكية، يذكر قديسنا بدموع كيف رافقت والدة الإله جهاداته في السجن وكيف ظهرت له وكفَّت يد السجانين عنه. نعم! والدة الإله هي المغذية حياتنا إذ تهمّها حياتنا، وترغب في أن تحمي بحضورها في حياتنا حضور الرب يسوع فيها، حريصةً على الدوام، من المهد إلى اللحد، ألّا تخفت فرحة نفوسنا بيسوع ابنها وألا يخفت وهج حضوره هو في قلوبنا. وهكذا، نغدو، مثل ميلادها، مبشّرين بالفرح كل المسكونة!
من تعليمنا الأرثوذكسيّ: التلميذ: ما معنى تكريم الكنيسة لمريم من خلال النصوص الليتورجية؟ المرشد: نستخرج بعض العبر من صلاة الغروب التي تقام عشيّة العيد، وعبر القراءات المأخوذة من العهد القديم. فالنصّ الأوّل الذي نبدأ بتلاوته هو نصّ الليلة التي قضاها يعقوب في لوز (تكوين ٢٨: ١٠-١٩) وجاء فيه: «فيما كان يعقوب نائمًا ملقيًا رأسه على حجر، رأى حُلمًا: وإذا سلّمٌ منتصبة على الأرض ورأسها يمسّ السماء، وهوذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها»... ظهر الربّ نفسه ووعد يعقوب بأن يعضد نسله ويباركه: «حين أفاق يعقوب قدّس بالزيت الحجر الذي كان تحت رأسه، وسمّى هذا المكان بيت إيل أي بيت الله». ومريم التي كانت أمومتها الشرط البشريّ للتجسّد هي أيضًا سُلّمٌ بين السماء والأرض. وهي، كأمّ تبنّت إخوة ابنها بالتبنّي، تقول لنا ما قاله الله ليعقوب (بمقدار ما يمكن لمخلوق أن ينطق بكلمات الخالق): «أنا معك أحرسك وأحفظك حيثما تذهب...». مريم التي حملت إلهها في أحشائها هي في الحقيقة بيت إيل الذي مكّن يعقوب من القول: «ما هذا إلاّ بيت الله وهذا باب السماء». التلميذ: بماذا ترتبط القراءة الثانية؟ المرشد: تتعلّق القراءة الثانية (حز ٤٣: ٢٧-٤٤: ٤) بالهيكل العتيد الذي أُعطي للنبيّ حزقيال أن يراه. وفي هذا المقطع عبارة تنطبق تمامًا على عذريّة مريم وأمومتها: «هذا الباب يكون مغلقًا ولا يُفتح، ولا أحد يخرج منه، لأنّ إله إسرائيل يَدخل فيه فيكون مغلقًا». التلميذ: وماذا عن القراءة الثالثة؟ المرشد: من أمثال (٩: ١-١١)، وهي تصوِّر الحكمة الإلهيّة مشخَّصة: «الحكمة بنَتْ لها بيتًا ودعمَته بسبعة أعمدة... وأَرسلت عبيدها ينادون بأصوات عالية في المدينة...». أرست الكنيستان البيزنطيّة واللاتينيّة معًا تقاربًا بين الحكمة الإلهيّة ومريم. فالعذراء مريم هي البيت الذي يُبنى بالحكمة؛ وهي، إلى أسمى درجة، إحدى العذارى المرسَلات التي أرسلتها الحكمة للناس. إنّها، بعد المسيح، المظهر الأعلى لحكمة هذا العالم. التلميذ: لماذا وُضعت مريم في مكانة تفوق كلّ القدّيسين؟ المرشد: يصف إنجيل سَحَر الثامن من أيلول (لوقا ١: ٣٠-٣٩-٥٦) زيارة مريم لإليصابات. وفيه جملتان تعبِّران جيّدًا عن موقف الكنيسة من العذراء مريم، وتوضِحان سبب وضعها في مكانة تفوق كلّ القدّيسين. وأوّل هاتين العبارتين ما قالته العذراء مريم: «لأنّ القدير صنع بي عظائم»، وثانيهما ما قالته إليصابات لمريم: «مباركة أنتِ في النساء ومبارك ثمرُ بطنك». فكلّ مَن يأخذ علينا الاعتراف بأنّ العذراء هي «مباركة في النساء» ويلومنا على تكريمها، يناقض الكتاب المقدّس. فنحن نتابع إذًا مناداة مريم «مغبوطة» مثل «بقيّة الأجيال» ولا نفصلها عن ابنها في آن. لن نقول لها مطلقًا أنتِ «مباركة» من دون أن نضيف «مبارك ثمرُ بطنك». وإن أعطي لنا أن نشعر أحيانًا بقربٍ لطيف من مريم، فستكون عندئذ مريمَ الحاملة يسوع في أحشائها ومريمَ والدة يسوع، وعندها سنقول لها مع إليصابات «من أين لي هذا أن تأتي أمّ ربّي إليّ»؟
مكتبة رعيّتي صدر عن دير القديس جاورجيوس - دير الحرف كتاب بعنوان: «القدّيس ألكسي ميتشيف - ستاريتز مدينة موسكو»، والذي قام الدير بتعريبه وقدّم له راعي الأبرشية: في مطلع القرن العشرين، ظهر في قلب موسكو صوتٌ روحيٌّ هادئ، ثابت، وملهَم: إنّه الأب ألكسي ميتشيف (١٨٥٩-١٩٢٣)، أحد أعظم الشخصيّات الكنسيّة في العصر الحديث، الذي عاش كاهنًا متواضعًا، وزوجًا وأبًا، ومربّيًا روحيًا لشعب بأسره. ومع أنه لم يكن شهيدًا، فإنّ الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة قد أعلنت قداسته عام ٢٠٠٠، اعترافًا منها بقداسته غير الدمويّة وخدمته الملهمة. يأتي هذا الكتاب ليقدّم صورة قدّيس معاصر، عاش الإنجيل لا كأفكار، بل كحياة، وجعل من كنيسته بيت صلاة. يذكّرنا الكتاب بأنّ القداسة ليست حكرًا على العزلة أو النسك، بل قد تُزهر في المدن، بين الأُسر، وفي خضم الخدمة اليوميّة. الأب ألكسي هو شهادة حيّة لقداسة كهنوتيّة رعويّة، مليئة بالحبّ، بالإصغاء، بالتضحية، وبالنعمة. إنه مرآة للنعمة التي يمكن أن تعمل في كلّ مكان، حين يُسلّم الإنسان ذاته للمسيح بالكامل. الكتاب ملهِم للرعاة والمؤمنين على حدّ سواء، لا سيّما مَن كانت ظروف حياته وخدمته شاقّة وصعبة ومعقّدة، إذ يجد في شهادة هذا الكاهن بلسمًا ونورًا يروحنان النفس والخدمة، ما يمنحه النعمة أن نعيش الإنجيل كما عاشه هو: ببساطة، وعمق، وثبات. الكتاب متوفر في مكتبة سيدة الينبوع والمكتبات الكنسيّة. |
| Last Updated on Friday, 05 September 2025 15:24 |
|
|