للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
| رعيتي العدد ٤٣: الفجر الجديد بالإنسان الجديد |
|
|
| Written by Administrator |
| Sunday, 26 October 2025 00:00 |
|
الأحد ٢٠ بعد العنصرة الأحد ٦ من لوقا القدّيس ديمتريوس المفيض الطيب، والزلزلة العظيمة اللحن ٣، الإيوثينا ٩
كلمة الراعي الفجر الجديد بالإنسان الجديد
أوّلًا، واقع الإنسان المستعبَد للشيطان. إنّ القعر الذي بلغه الإنسان أظهره في غربة كاملة عن بيته الأبويّ، عن خالقه، وفي غربة كاملة عن ذاته الحقّة، وعن قريبه، أخيه في الإنسانيّة. بات أسيرَ الشيطان الذي يتحكّم به ويبثّ فيه أفكار السوء ويغويه باللَّذّات العابرة ليبقى في عبوديّته. نعم، تشوّهت صورة الله في الإنسان وفقدَ جماله وهيبته وكرامته. صورة الرجل الخارج من القبور للقاء يسوع معبّرة للغاية عن هذه الحقيقة. ثانيًا، ابن الإنسان يواجِه الشيطان. في كورة الجدريّين، يواجه القدّوسُ الشيطانَ في الإنسان الممسوس. لا يرضى أن يصير الإنسانُ أسيرًا له ومستعبَدًا منه. مَن كان ملاك النور الإلهيّ لم يستطع أن يبقى في حضرة القدّوس، لأنّه أبى أن «يتوب» فيستعيد كرامته، بل يعاند ويكابر ويستكبر للبقاء في كورة الموت وظلاله التي يعيش فيها ويدفع الإنسان أن يلازمه فيها. أمّا الإنسان، فقد وَجد في يسوع مَن يستعيده من هذه الغربة العميقة، إن شاء أن يستجيب لنداء الربّ. ثالثًا، العدّ التنازليّ للقضاء على الشرّ والشرّير. لم تنتهِ اليوم مواجهة يسوع للشيطان وأعوانه بإخراجه من الممسوس. صحيح أنّ تجسُّده وَضع التاريخ في مسار عدٍّ تنازليّ لسيادة الشيطان، غير أنّه شاء أن يمنح تلاميذه النعمة الإلهيّة ليطردوه باسمه من كلّ ممسوس ويَدحروا أفعاله وأفكاره وحبائله في كلّ زمان ومكان، إلى أن تصل البشرى إلى أقاصي المسكونة. نعم، يسوع يستكمل عمله في التاريخ البشريّ إلى أن يعلن إقامة ملكوتِ أبيه والقضاء النهائيّ على مملكة الشيطان في زمن يحدّده أبوه. رابعًا، مشروع ملكوت الله موضوع على قَدَم وساق. عربون تحقيق هذا المشروع تجلّى في شفاء هذا الممسوس واستعادته كرامته الإنسانيّة في حلّتها الأبهى، فلم يستعِد فقط حالته الإنسانيّة، بل نعمة الإيمان بيسوع، تلك التي تكشف مناقب الإنسان الجديد على صورة خالقه. بات فم كلمة الله نحو أترابه، بطلب من يسوع. نعم، طريق البشرى مفتوح لحاملي الكلمة الإلهيّة، وهؤلاء هم أعوان يسوع في تحقيق مشروع ملكوته. خامسًا، العوائق كثيرة أمام البشرى الإلهيّة. موقف أهل كورة الجدريّين من حادثة شفاء الممسوس ونفَقِ الخنازير إنّما هو صورة واقعيّة عن العوائق التي تعترض بشرى الإنجيل وخلاص البشر، لكنّها لا تقضي عليها في مهدها، بل تتحدّى حامل البشرى ليحتذي بالمسيح، الوديع والمتواضع، ليتجاوزها إلى قلوب أترابه. نعم، خدمة البشرى تجعل من حاملها خادمًا للكلّ على شاكلة يسوع. سادسًا، ظهور فجر جديد واعتلان عهد جديد. التحوّل الجذريّ في حياة الممسوس من واقعه المزري وغير القابل للتغيير إلى حالة روحيّة وإنسانيّة جديدة بالكليّة تنذر بفجر جديد على الإنسانيّة وبشمس جديدة تنير ذهن الإنسان وتملأ قلبه بالنعمة الإلهيّة. نعم، هذا هو عهد الله مع الإنسان بيسوع. سابعًا، تأسيس النواة وحياة الجماعة. يبغي يسوع أن يجمع لملكوته معاونين له في بشرى الخلاص ووكلاء أمناء على نعمته وتلاميذ له في خدمة تدبيره نحو أترابهم، بحيث يشكّلون نواة العمل الرسوليّ الذين على عاتقهم تقع الكرازة ورعاية الجماعة المؤمنة بالبشرى. هاكم البداية في شهادة مَن كان ممسوسًا: «فمضى وهو ينادي في المدينة كلّها بِكَمْ صنع به يسوع» (لوقا ٨: ٣٩). نعم، يسوع يُطلِق ملكوته في حيّز حياتنا كتلاميذ يعلنونه وكجماعة تشهد له. إنّ التأمّل بهذه العناصر يدفعنا إلى تجديد الإيمان بالبشرى الإنجيليّة، وشحذ الرجاء بعمل النعمة الإلهيّة، والالتزام بالعهد الذي قطعه يسوع معنا بشأن خلاصنا. لا شكّ أنّ عملَ الشرير قائم على قدم وساق من أجل قطع دابر الكلمة الإلهيّة في نفوسنا في سعيه الدائم لإهلاكنا، ولكن إيماننا الحيّ بالمخلّص، وحرصنا على نعمته فينا، ووعينا لعمل الشرير في عالمنا، ويقظتنا في خدمة الإنجيل، إنّما تشكّل الدرع الروحيّ الواقي والحامي لمحبّة الله في قلوبنا. ألا بارِكْ يا ربّ الذي يقطعون دابر إبليس، ويحرّرون ضحاياه منه، ويُلقون بذار كلمتك في حقل هذا العالم، ويحرصون على نموّ قمحك في النفوس عوض زؤان الشرير، ويكونون وجهك إلى أترابهم. ألا بارِكْ جماعتك المؤمنة التي تحتضن بشراك وتشهد لك في كلّ مكان سيادتك. ألا افتقِدْنا بنعمتك واغسِلْنا من آثامنا وأَعتِقْنا من الشرير وحبائله، وامنحْنا أن نسير في الفجر الجديد المشرق على خليقتك. + سلوان
الرسالة: ٢تيموثاوس ٢: ١-١٠ يا ولدي تيموثاوس تقوَّ في النعمة التي في المسيح يسوع. وما سمعتَه مني لدى شهود كثيرين استودِعه أناسًا أمناء كُفؤًا لأن يعلّموا آخرين أيضًا. احتمِلِ المشقّات كجنديّ صالح ليسوع المسيح. ليس أحد يتجنّد فيرتبكُ بهموم الحياة، وذلك ليرضي الذي جنّده. وأيضًا ان كان أحد يُجاهد فلا ينال الإكليل ما لم يُجاهد جهادًا شرعيًا. ويجب ان الحارث الذي يتعب أن يشترك في الأثمار أولًا. إفهمْ ما أقول. فليُؤتِكَ الرب فهمًا في كل شيء. اذكرْ أن يسوع المسيح الذي من نسل داود قام من بين الأموات على حسب إنجيلي، الذي أحتملُ فيه المشقّات حتى القيود كمُجرم، الا أن كلمة الله لا تُقيَّد. فلذلك أنا أصبر على كل شيء من أجل المختارين لكي يحصلوا هم أيضًا على الخلاص الذي في المسيح يسوع مع المجد الأبدي.
الإنجيل: لوقا ٨: ٢٧-٣٩ في ذلك الزمان أتى يسوع إلى كورة الجرجسيين فاستقبله رجل من المدينة به شياطين منذ زمان طويل ولم يكن يلبس ثوبًا ولا يأوي إلى بيت بل إلى القبور. فلمّا رأى يسوعَ صاح وخرّ له بصوت عظيم: ما لي ولك يا يسوع ابن الله العليّ، أطلب اليك ألا تُعذّبني. فإنه أمرَ الروح النجس أن يخرج من الإنسان لأنّه كان قد اختطفه منذ زمان طويل وكان يُربَط بسلاسل ويُحبَس بقيود فيقطع الربُط ويُساق من الشيطان إلى البراري. فسأله يسوع قائلًا: ما اسمك؟ فقال: لجيون، لأن شياطين كثيرين كانوا قد دخلوا فيه. وطلبوا إليه ألا يأمرهم بالذهاب إلى الهاوية. وكان هناك قطيع خنازير كثيرة ترعى في الجبل. فطلبوا إليه أن يأذن لهم بالدخول إليها فأذن لهم. فخرج الشياطين من الإنسان ودخلوا في الخنازير. فوثب القطيع عن الجُرف إلى البحيرة فاختنق. فلما رأى الرعاة ما حدث هربوا فأخبروا في المدينة وفي الحقول، فخرجوا ليروا ما حدث وأتوا إلى يسوع، فوجدوا الإنسان الذي خرجت منه الشياطين عند قدمَي يسوع لابسًا صحيح العقل فخافوا. وأخبرهم الناظرون أيضًا كيف أُبرئ المجنون. فسأله جميع جمهور كورة الجرجسيين أن ينصرف عنهم لأنه اعتراهم خوف عظيم. فدخل السفينة ورجع. فسأله الرجل الذي خرجت منه الشياطين أن يكون معه، فصرفه يسوع قائلًا: ارجِعْ إلى بيتك وحدِّث بما صنع الله إليك. فذهب وهو ينادي في المدينة كلّها بما صنع إليه يسوع.
في حضرة الألم والموت في لحظات الألم الحادّ، تخفُت الكلمات وتفقد المعاني أوزانها. وكثيرًا ما يبدو الله صامتًا، أو بعيدًا، أو حتّى غائبًا. أمام سرّ الموت، لا تسعفنا العبارات الجاهزة ولا التعزيات العاديّة. وحده الحزن الصادق يعلّمنا أنّ الألم ليس مشكلة يجب حلّها. فهو سرّ يجب أن نعيشه. وهنا، تبدأ أنظار الإيمان بالالتفات إلى المسيح. المسيح لا يقف بعيدًا عن صراخنا، فهو جاء بنفسه ليصرخ من عمق الجراح: «إلهي، إلهي، لماذا تركتَني؟». وهذه ليست كلمات شكّ، إنّـما كلمات مشاركة. لم يأتِ المسيح ليُعفينا من الألم، بل ليكون معنا فيه، ليحمله معنا، لا بل بالأحرى ليحمله قبلَنا. حين نبكي على قبور أحبّائنا، هو يبكي معنا. لقد بكى عند قبر لعازر، مع أنّه كان يعلَم أنّه سيُقيمه. لم يُلغِ المسيح مشاعر الحزن. قدَّسها. لم يُقصِّر طريق الصليب. سلَكه حتّى نهايته. وهو لم ينتصر على الموت بتجاهله. دخل فيه ومزّق ستاره من الداخل. لا يعزلنا الإيمانُ عن المعاناة، لكنّه يمنحنا رفيقًا فيها: يسوع، «رجُل الأوجاع ومختبِر الحزن». إنّ حضور المسيح في الألم لا نحسبه فكرة عُلوية نُقنع بها أنفسنا. نحن نراه هو نبض فداء، وحقيقة مصلوبة ثمّ قائمة. لذلك، حين نعجز عن إيجاد سبب للألم، يمكننا على الأقلّ أن نجد فيه حضورًا: حضور مَن يعرف تمامًا ما معنى الانسحاق، والخوف، والانفصال، والموت. وهذا الحضور لا يُلغِي وجعنا، لكنّه يمنحه معنى، ويزرع في وسط الظلمة بذرة رجاء. فالموت، رغم قسوته، لم يعد النهاية. الألم، رغم ثقله، لم يعد بلا رفقة. لأنّنا نعلم أن القائم من بين الأموات ما زال يحمل في يدَيه آثار المسامير، ليُريَنا أنّ الجراح تُشفى، وأنّ الحبّ أقوى من الموت. التعزية الحقيقية لا تمحو الحزن، بل تعطيه عمقًا. لا تقول: «لا تبكِ»، بل تقول: «يسوع بكى، فابْكِ معه، لكن لا تفقد الرجاء». التعزية الحقيقيّة لا تقول: «كلّ شيء سيكون بخير» بالمعنى العابر. تقول: «سيأتي يوم، سيجعل الله كلّ شيء جديدًا». التعزية لا تفرض عليك أن تبتسم. تدعوك إلى أن تؤمن بأنّ هناك صباحًا بعد هذا الليل، وإن لم ترَه الآن. في حضرة الموت، ليس المطلوب أن «نكون أقوياء». المطلوب أن نكون صادقين. نُعانق الألم، ونسير فيه، لكن لا وحدنا. هناك مَن يسير معنا، يسوع الذي عَرف الحزن، وسكب الدموع، وذُبح عنّا، ثم قام من الموت. فيه صار الألم مكانًا للرجاء، والموت طريقًا إلى الحياة، والغربة بوابةً إلى البيت. وإلى أن نلتقي مَن نحبّ، وجوهنا إلى الصليب، وقلوبنا تنتظر القيامة.
من تعليمنا الأرثوذكسيّ: التربية بالصلاة التلميذ: كيف تُربّينا الليتورجيا؟ المرشد: إن شئتَ تربية مسيحيّة وأن تتجدّد فيك المعاني الروحيّة، فعليك المواظبة على الخِدم غير القدّاس الإلهيّ. القدّاس مكان لفهم الكلمة والمشاركة والتقديس. ولكن مواكبة ذكرى القدّيسين وبخاصّة التمعّن في قيامة الربّ يفترضان حضورك صلاة السَحَر صبيحة كلّ أحد وكذلك صلاة الغروب مساء السبت وفي عشايا الأعياد. على وجه التخصيص سَحَريّة الآحاد والأعياد تُدخلك في صميم المعنى الفصحيّ، فإنجيل السَحَر مركز هذه الصلاة وهو سرد لظهورات السيّد. كذلك الإنشاد (التبريكات وغيرها) هو فصحيّ بامتياز. والأحد ذكرى القيامة عن طريق تعليمها. والتعليم مكثّف ويختلف جزئيًّا من أَحد إلى أَحد. وإذا فهمتَ لا تتضجّر. الضجر يَنتج فقط من كونك لا تعرف هيكليّة صلاة السَحَر ولا تعي معانيها فترى نفسك مشرَّدًا، مشتَّتًا. التلميذ: كيف نتهذّب للمشاركة في القدّاس؟ المرشد: تربيتنا الأساسيّة تتمّ في هذه العبادات لا سيّما أنّ شعبنا يقرأ قليلًا الكتاب المقدّس، والكتاب الدينيّ بعامّة. القدّاس وحده لا يربّيك ولا سيّما أنّ المشهد أن كلّ المؤمنين ليسوا حاضرين عند الإنجيل. فكيف أنتَ تتناول ولم تسمع كلمة الربّ لتتوب بها. وأحيانًا تلحظ ناسًا يأتون إلى المناولة من خارج الكنيسة كأنّ هذا عمل آليّ. لا إصلاح في كنيستنا بلا استيعاب معانيها، كلّ معانيها. يجب أن يجتمع «محبّو الأعياد» والذين يَحيون بالصلاة ليطلبوا إلى كاهنهم إقامة كلّ الخِدَم في حينها. هو مُقام من أجل ذلك. الطقوس عندنا تحمل كلمة الحياة. والمواظبة عليها التماس الحياة. «إنّ ينبوع الحياة عندك يا ربّ».
المجمع الأورشليميّ المقدّس انعقد المجمع الأُورشليميّ المقدّس في القدس، يوم الأربعاء ١ تشرين الأول ٢٠٢٥، وبحث قَضايا إِداريّةَ وكنسيّة ورعائيّة، ذات الصلة بأديارها ومزاراتها وكنائسها مع كهنتها ومؤمنيها. وعلى ضوء انتخاب أخويَّةِ دير سيناء للأرشمندريت سيميون السادس رئيسًا جديدًا للدير، تمَّ ترشيحه أمامَ المجمع الأورشليميِّ لمنصب رئيس دير القديسة كاترينا ورئيسِ أساقفةٍ على سيناء وفاران وراثيو المقدَّس، وجرت سيامتهُ الأسقفيّة يوم الأحد الواقع فيه ١٩ تشرين الأول الجاري في كنيسة القيامة في القدس.
مجمع البطريركيّة المسكونيّ انعقد المجمع المصغَّر الشهريّ للبطريركيّة المسكونيّة في الفنار في منتصف شهر تشرين الأول، وقرّر، بناءً على طلب غبطة البطريرك دانيال بطريرك بوخارست وسائر رومانيا، إعلان قداسة كلّ من الراهب نيفون يونيسكو برودروميتو (١٧٩٩-١٨٩٩) والراهب نكتاريوس كريتو (بروتوبسالتو) (١٨٠٤-١٨٩٩) في الجبل المقدّس - آثوس. كما جرى انتخاب الارشمندريت أنطونيوس أسقفًا بلقب روذُستولوس، على إثر وفاة الأسقف خريسوستموس حامل هذا اللّقب.
سيرة القديس نيفون يونيسكو برودروميتو وُلِد الأب نيفون يوانِسكو، واسمه في العالم نيقولا، في مدينة بيرلاد بمولدافيا عام ١٧٩٩ لأسرة مؤمنة تعمل في التجارة. منذ صغره اختار حياة الرهبنة ودخل دير هورايتا تحت إرشاد الشيخ إيرينارخوس روسيتي، أحد تلاميذ القديس باييسيوس فيليتشكوفسكي. نال الإسكيم الصغير عام ١٨٢٥ باسم نثنائيل، ثم رُسم شماسًا وكاهنًا لاحقًا، واشتُهر بتقواه وتواضعه ومعجزاته. في عام ١٨٤٠ غادر مولدافيا إلى جبل آثوس مع تلميذه نكتاريوس، وهناك أعطي الإسكيم الكبير باسم نيفون. بتشجيع من العناية الإلهية، أسّس عام ١٨٥٧ الإسقيط الروماني برودرومو في جبل آثوس، ليكون مركزًا للرهبان الرومانيّين. كان أول رئيس له، وقاده بالحكمة والصلاة حتّى استقال عام ١٨٧٠ متفرّغًا للنسك في مغارته المطلّة على البحر، حيث عاش حياة صلاة وصمت حتّى رقاده بسلام في ٥ كانون الأوّل ١٨٩٩ عن عمر مئة عام.
سيرة القديس نكتاريا (كريتو) كان الراهب نكتاريا (كريتو)، أوّل المرتّلين، من أبرز الرهبان الرومانيّين الذين خدموا في جبل آثوس، وكان يُعتبر في عصره من أوائل كتّاب المزامير في الجبل المقدس. وُلد عام ١٨٠٤ في بلدة هوسي. تلقّى تعليمه على يد رئيس الأساقفة غريغوري (+١٨٤٦) من غوليا، ثم التحق بدير نيامتس، برفقة أخيه الراهب أثناسيوس. رُسِم راهبًا، ولقب بـ «نكتاريا». في عام ١٨٤٢، استقرّ الأخوان في أحد أكواخ إسقيط القدّيسة حنّة في جبل آثوس. في عام ١٨٥٤، تركا كوخهما وذهبا إلى الإسقيط الروماني برودرومو في جبل آثوس، والذي كان قيد الإنشاء آنذاك. في شيخوخته، اعتزل في زنزانة في إحدى براري الجبل المقدّس. توفي في ١٨ تشرين الثاني ١٨٩٩. |
| Last Updated on Friday, 24 October 2025 18:13 |
|
|