Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2010 العدد25: قائد المئة
العدد25: قائد المئة Print Email
Sunday, 20 June 2010 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس
الأحد 20 حزيران 2010 العدد 25
الأحد الرابع بعد العنصرة
رَعيّـتي

كلمة الراعي

قائد المئة
بعد أن ألقى يسوع عظة الجبل التي رواها متى في الإصحاحات 5 و 6و 7 نزل الى ضفاف بحيرة طبرية ودخل كفرناحوم، فدنا منه قائدُ مئةِ جنديّ -وهذا تنظيم عسكريّ- رومانيّ أي وثنيّ، وتوسّل يسوع أن يشفي خادما له طريح الفراش مشلولا و"يُعذّب بعذابٍ شديد". توّا أجابه يسوع "أنا آتي وأَشفيه". الّا أن الضابط الذي كان غالبًا متأثرا بالتعاليم اليهودية بسبب من وجوده في فلسطين قال له: "يا ربّ (أي يا سيّد) لستُ مستحقًا أن تدخل تحت سقف بيتي، ولكن قلْ كلمة لا غير فيبرأ فتاي".

لا بـدّ أنّ هذا الرجل علم من صداقـتـه مع اليـهـود أنّ يــسوع له سلطان على المـرض ويـقدر على شفائـه. الى هـذا يحسّ هذا الضابط أنه خاطئ ولا يـستحقّ دخول المخـلّص الى بـيـتـه. إنـه يـعـبّر عن إيـمان كامـل بالمسيح اذ يـقـول: "قـلْ كلـمة لا غيـر فيـبرأ فتـاي".
مـن أيـن له هـذا الإيمان؟ لا بـدّ أنه سـمع أنّ يسوع يصنع مـعـجـزات، ولكن كــلّهـا كانـت تــجــري فــي حضور يـسوع. هـذا الوثنـيّ يُـصرّح أنّ أعجوبـةً ليسوع ممكن أن تتمّ بغيابه عن المريض، بمجرد قولة له. وهنا يقول هذا الضابط إنّ قدرة يسوع على المرض شبيهة بمهنة الضابط الذي يقول لهذا الجنديّ "اذهبْ ويذهب، وللآخر ائتِ فيأتي". الذي في منصبٍ عالٍ يأمرُ الذي في منصبٍ أدنى.
هذا التشبيه جعل يسوع يتعجّب اذ أظهر إيمانًا كاملًا بالسيّد حتى قال المعلّم: لم أجد إيمانًا كهذا في كل إسرائـيل المؤمن بالله ومع ذلك يشكّ بقدرة يسوع.
بعد هذا يؤكّد الرب أنّ من الوثنيين مَن يتكئ مع إبراهيم وإسحق ويعقوب في ملكوت السموات، وأمّا من يعتبرون أنفسهم أبناء الملكوت اي اليهود "فيُلقَون في الظلمة البرّانية" أي في جهنّم.
هنا يُشرف متى الإنجيلي على موضوع البشارة التي يختم بها إنجيله: "اذهبوا وعلّموا جميع الأمم". هذا الإنجيل الذي كُتب خصوصًا للعبرانيين المهتدين الى المسيح، والكتابة كانت بعد انهيار الهيكل وزوال اليهودية، هذا الإنجيل يقول هنا إن ثمّة رجاء لخلاص الأمم.
عند متى، الخلاص هو بالإنجيل، بالانضمام الى يسوع. وكان الرسل يتوقّعون أنّ البشارة تعمّ العالم الذي كانوا يعرفونه والذي سيستلم الإنجيل منهم ومن الأجيال اللاحقة. وكانوا يَحسبون أنّ الناس الذين كانوا يُشْبهون الضابط الرومانيّ في روحانيّته مهيأون لاقتبال الإنجيل. عنـدهم أنّ الخلاص هو في المسيح، في معرفة فـدائه ومحبـّته للبـشر وأنّـه هو الذي يكشف وجه الله أبيه.
حسبوا أن البشارة ممكن انتشارها بالرغم من القلوب المتحجّرة في الوثنية. ولاحظت الأجيال اللاحقة أنّ قداسة المسيحيين وأداءهم شهادة الدم قادرتان أن تجلبا العالم الى المسيح. وهذا تمّ الكثير منه فعلا.
هـل نـحـن يـهـمـّنا أن يـعرف الناس المسيح؟
بالأقل هل نتحرّك في الكنيسة ليأتي أبناؤها اليها بحرارة وعمق وإيمان؟ الضابط الرومانيّ الغريب آمن بيسوع أكثر من بعضنا.
جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: رومية 6: 18-23
يـا إخوة، بعد أن أُعتقتم من الخطيئة أصبحتم عبيدًا للبرّ. أقول كلامًا بشريًا من أجل ضعف أجسادكم. فإنـكم كما جـعلتم أعضاءكم عبيدًا للنجاسة والإثـم للإثـم، كذلـك الآن اجعلوا أعضاءكم عبيدًا للبرّ للقـداسة. لأنكم حيـن كنـتم عبيـدًا للخطيـئـة كنـتـم أحـرارًا من البرّ. فأيّ ثـمر حـصل لكم مـن الأمور التي تـستحيـون مـنها الآن؟ فـإنـما عاقبتُها الموت. واما الآن فإذ قـد أُعـتـقتم من الخطيئة واستُعبدتم لله فـإن لكم ثمـركم لـلقداسة، والعاقبـة هي الحيـاة الأبدية، لأن أُجـرة الخطيئـة مـوت، ومـوهبة الله حياة أبدية في المسيح يسوع ربنا.

الانجيل: متى 8: 5-13
في ذلـك الزمان، دخـل يـسوع كفرنـاحوم فدنا اليه قائـد مـئـة وطلب اليه قائلا: يا رب إن فتايَ مُلقى في البيت مخلّعا يـُعذّب بـعذاب شديـد. فقال له يسوع: أنا آتي وأشفيه. فأجاب قائد المئة قائلا: يا رب لستُ مستحقا أن تدخلَ تحت سقفي، ولكن قُلْ كلمة لا غير فيبرأ فتاي. فإني أنا إنسان تحت سلطان ولي جند تحت يدي، أقول لهذا اذهب فيذهب، وللآخر ائت فيأتي، ولعبدي اعملْ هذا فيعمل. فلمّا سمع يسوع تعجّب وقال للذين يتبعونه: الحق اقول لكم إني لم أجد ايمانا بمقدار هذا ولا في إسرائيل. أقول لكم إن كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتّكئون مع إبراهيم وإسحق ويعقوبَ في ملكوت السماوات، واما بنو الملكوت فيُلقون في الظلمة البرّانية. هناك يكون البكاء وصريف الأسنان. ثم قال لقائد المئة: اذهب وليكن لك كما آمنت. فشُفي فتاه في تلك الساعة.

جسرُ الكلمة
في كتاب "ذكريات من منزل الأموات"، يروي الكاتب الأرثوذكسيّ الفذّ دوستويفسكي أحداثًا مروّعة عانى، كما هو مقبول عمومًا، رهبتها شخصيًّا في سجن أومسك، ونسبها إلى بطل روايته ألكسندر جوريانتشيكوف.
لن نستعرض، هنا، ما تحويه هذه الرواية الجريئة من أخبار لخليط من السجناء، حكم عليهم بالأشغال الشاقّة، وما تكبّدوه من عقوبات جسيمة، أثّرت في نفوس قرّائها، وأبكت، وفق ما يؤكّد واضع مقدّمتها، اسكندر الثاني أحد قياصرة روسيا (حكم ما بين العامين 1855 و1881). ولكنّنا سنقف عند حوار جرى بين بطل الرواية المذكور وسجين مسلم اسمه عليّ، ولد في داغستان، إحدى جمهوريّات "الاتّحاد السوفيتيّ" التي تقع على شاطئ بحر قزوين الغربيّ (يرد الحوار في الصفحات 109- 113(.
يبدأ دوستويفسكي حواره بذكره أنّ عليًّا وأخَوَيْه (المسجونَيْن معه) كانوا يحتفلون بعيدٍ من أعيادهم. وكان عليّ لا يعمل في ذلك اليوم، مسترسلاً في أحلامه، تبدو عليه أمارات الحزن. رآه ألكسندر جوريانتشيكوف على هذه الحال، وسأله، كما لو أنّه يعلم ما به، إن كان يتذكّر كيف كانوا يقيمون عيدهم في داغستان. وأخذ يصف له طبيعة بلاده. فانفعل عليّ انفعالاً شديدًا. ثمّ سأله محدّثُهُ، ممّا سأله، عن محبّة أمّه له. فأخبره أنّها كانت تفضّله على كلّ مَنْ خرجوا من صُلبها، أشقّاء وشقيقات. ثمّ دخل عليّ في جوّ من الصمت المطبق، سمح لسائله بأن يذكر، في نفسه، صفات زميله الطيّب الذي كان يعينه في كلّ ما يحتاج إليه، وقدرته الخارقة على تعلّم بعض الفنون الحرفيّة (الخياطة، وترقيع الأحذية، والنجارة).
بعد هذا، يفاجئ ألكسندر جوريانتشيكوف زميله بسؤاله: "يا عليّ، لماذا لا تتعلّم القراءة والكتابة باللغة الروسيّة؟" (ربّما أثرّ فيه حزنه، ففعل). ففتنه ما سمعه، وتمنّاه علنًا. ثمّ أجابه بحسرة ظاهرة: "ولكن، مَنْ ذا الذي يعلّمني؟". فاقترح ألكسندر أن يساعده هو نفسه على ذلك. فنهض عليّ، وضمّ يديه، "ونظر إلى محدّثه نظرة توسّل وتضرّع"، ليفعل. ثمّ استطرد الكاتب بما جرى: "وشرعنا نعمل في مساء الغد. كان عندي ترجمة روسيّة للإنجيل، وهو الكتاب الوحيد الذي لم يكن محرّمًا في السجن. فبواسطة هذا الكتاب وحده، وبدون تعلّم الألفباء، أتقن عليّ القراءة في غضون أسابيع. وما انقضت ثلاثة أشهر، حتّى كان يفهم لغة الكتابة فهمًا كاملاً، لأنّه كان يكبّ على الدراسة بحماسة قويّة ونشاط متأجّج". وتابع: "وفي ذات يوم، قرأنا معًا موعظة الجبل كاملةً، فلاحظت أنّه كان يقرأ بعض الآيات بنبرة نافذة ولهجة مؤثّرة. فسألته هل أعجبه ما قرأه. فرمقني بنظرة ثاقبة، واشتعل وجهه بحمرة مفاجئة. قال: "نعم، إنّ عيسى نبيّ ينطق بلسان الله. ما أجمل هذا الكلام!". "ولكن، قل لي: ما الذي أعجبك أكثر من غيره؟". "الآية التي تقول: "اغفروا لأعدائكم. أحبّوا أعداءكم. لا تسيئوا إلى أحد قطّ". آه ما أجمل كلامه!".
سنترك التعليق الجميل الذي جرى بعد الحوار الذي نقلناه. فهذا، على كونه يبيّن ما فعلت هذه الخدمة من خير في ذلك السجين الغريب عن دين معلّمه، يمكن أن يراجعها مَنْ يعنيه ذلك في قراءة الرواية. أمّا ما يهمّنا في ما تبقّى لنا من سطور، فأن نعلّق، ولو بسرعة، على بعض ما تضمّنته.
أوّلاً، يجب أن تستوقفنا إنسانيّة هذين السجينين معًا. شخصان، لا تعطف أحدهما على الآخر أيّ قرابة إن في اللحم والدم أو في الدين، تجمعهما عاطفةُ صداقةٍ تكوّنت في ظلّ سجن من السجون التي تعوّد الكثيرون منّا أن يسلخوا عن سكّانها أيَّ عاطفةٍ، عاطفةُ شراكةٍ لا سيّما في الحزن الذي كان يعمّر إنسانًا يعيّد بعيدًا من أهله ووطنه. وهذا، أمرًا لافتًا خيرُهُ فعلاً، يجب أن يجعلنا نعيد التفكير في الحكم على الناس اعتباطًا، وأن يعلّمنا أن نركن إلى أوجاعهم، لنسعى إلى مداواتها. ويبدو الخير، جليًّا، في هذه القربى التي جعلت ألكسندر جوريانتشيكوف يشبه "السامريّ الشفوق" الذي حدّثنا عنه الربّ في أمثاله (لوقا 10: 25- 37). صحيح أنّ عليًّا لم يكن ملقى على الطريق بين حيّ وميّت. ولكنّ الصحيح، أيضًا، أنّه كان محتاجًا إلى معونة أخرى. كان محتاجًا إلى مَنْ يعزّيه في حزنه. وهذه معونة سدّها له رجل صوّره دوستويفسكي كما لو أنّه موجود، ليكون كلّ مـَنْ يـعاشرهم أفـضل مـمّا هـم عـليه. وليس باعتقادي من قيمة لإنسان لا يأتي من هذا الخُلق المدهش. ويبدو الخير، بجلاء لا يفوقه جلاء، في هذا الاحترام الشديد الذي جعل رجلاً أرثوذكسيًّا يُتكئ آخر مسلمًا على كلمة الله المؤثّرة من دون أن يغتصب عقله. كلّ ما فعله أنّه علّم "تلميذه" في كتابٍ جَزَمَ مؤلّفُ الرواية أنّه لم يكن مسموحًا بأن يدخل غيره في ذلك السجن. الظروف، إذًا، هي ما دفعت عليًّا إلى أن يتعرّف إلى ما قاله "عيسى النبيّ" الذي "ينطق بلسان الله". ليس في الرواية من إشارة إلى أنّ ذاك "التلميذ" قد تبع صاحب عظة الجبل. كلّ ما هو ظاهر أنّه ذاب في جمال كلماته المؤدّبة التي تعلّمها في قراءةِ كتابٍ كثيرون من شعب المسيح يضعونه زينةً في مكتباتهم، هذا إن كانوا يقتنونه فعلاً!
من عادة فيدور دوستويفسكي أن يمرّر أقوالاً للربّ في رواياته جملةً. وقد قال بعضٌ إنّ هذا كان زادًا للمؤمنين الروس في أزمنة الحكم الشيوعيّ الذي منع، ممّا منع، نشر الكتب المقدّسة. ونحن، كقرّاء، في هذه الأزمنة التي بات الرخص عنوانًا بارزًا من عنوانين معظم فنونها، ليس لنا سوى أن ننحني إجلالاً أمام كاتب استطاع أن يجعل من فنّ الرواية جسرًا يحمل كلمة الربّ إلى كلّ مَنْ يُسكره جمالُها.

مكتبة رعيتي
"الحياة الجديدة" كتاب يضم حوالى مئة مقالة للمطران جورج خضر نُشرت كلها في جريدة النهار بين سنة 1986 وسنة 1999 وجُمعت في هذا الكتاب. تتناول هذه المقالات حياة الناس في علاقاتهم مع بعضهم البعض وفي علاقتهم مع الله. يتطرق المؤلف الى حياتنا الروحية وما يشوبها من سقطات وخيبات وابتعاد عن الله وعودة اليه. ينطلق من معاناة الانسان المعاصر في المجتمع وفي العلاقات بين الناس، يعيش حريته، يسقط ويقوم، يُقهَر ويرجو، يحب ويكره، يكذب ويصدق، يثور ويصبر، يغضب ويهدأ، كل ذلك وهو محبوب من الله مشدود اليه. يختار القارئ مقالة ويقرأها عن الرأفة، عن السلام، عن الغيرة، عن الصبر، عن الخوف، عن الصديق... صدر الكتاب سنة 2001 عن دار النهار للنشر، عدد صفحاته 402، سعر النسخة 20000 ليرة لبنانية. يُطلَب من جميع المكتبات ومن مكتبة الينبوع ودار المطرانية.

الأخبار
الريحانة
صباح الأحد في 6 حزيران 2010 ترأس سيادة المطران جاورجيوس القداس الإلهي في كنيسة القديس ثيوذوروس في الريحانة (قضاء جبيل) بحضور أبناء الرعية وكل الذين تبرّعوا للكنيسة وساهموا في بنائها وتجهيزها. بعد القداس اجتمع المؤمنون إلى سيادته يتحدثّون ويسألون. ثم تناول الجميع طعام الغداء، وكانت مناسبة ليُعايدوا المطران جاورجيوس بمناسبة مرور أربعين سنة على تولّيه رعاية الأبرشية.

قبرص
أثارت زيارة بابا رومية بندكتوس السادس عشر الى قبرص جدلا بين المطارنة الأرثوذكسيين في قبرص، فقد امتنع خمسة مطارنة عن حضور استقبال البابا ومن بينهم مطران ليماسول أثناسيوس الذي اعتبر أن زيارة البابا لا مبرّر لها، وصرّح في مقابلة صحفية نُشرت يوم وصول الضيف عن موقفه. بعد الزيارة نشرت الجريدة مقابلة مع المطران نيكيفوروس رئيس دير كيكو وراعي الابرشية التي حوْله أوضح فيها حزنه على كلام مطران ليماسول الذي صبّ زيتا على النار ومشى ممشى جماعات من الأرثوذكسيين المتعصبين الذين وزّعوا مناشير تغشّ الشعب وتقول انّ زيارة البابا محو للأرثوذكسية. أضاف مطران كيكو انه كأسقف أرثوذكسيّ ضد كل تعصّب وتطرّف، وأن عليه أن يعتذر من الموارنة واللاتين المقيمين في قبرص، وأنه كان يتوجب على مطران ليماسول تأجيل كلامه الى ما بعد زيارة البابا. ثم قال: اني احترم البابا كرئيس روحي للمسيحيين الكاثوليكيين وقد رافقت رئيس اساقفة قبرص في زيارته للفاتيكان، وسأشترك في المناسبات التي تجمعنا به، ولا أشعر آبدًا ان إيماني الأرثوذكسي في خطر.

نيويورك
اجـتمع مـجـلس المطارنـة الأرثـوذكسيين في أميركا الشمالية وأميركا الوسطى في نيويورك من 26 الى 28 أيار 2010. حضر الاجتماع 55 مطرانًا من أصل 66. تكلّم بالإنكليزية المتروبوليت ديمتريوس راعي الأبرشية اليونانية، والمتروبوليت فيلبس راعي الأبرشية الأنطاكية، ورئيس الأساقفة يوستنيانوس مدبّر الرعايا الروسية التابعة لبطريركية موسكو، ورئيس الأساقفة نيقولاوس راعي الابرشية الرومانية. صدر في نهاية الاجتماع بيان أعلن فيه المجتمعون عن فتح سجلّ رسميّ لتسجيل المطارنة القانونيين الارثوذكسيين، وسجلّ لتسجيل الكهنة من كل الأبرشيات. كما أقاموا لجانًا عدّة تهتمّ بالمواضيع المطروحة. وأكـّد المجـلس أن اجـتماعاته إنما هي استمرار لاجتماعات ما كان يُسمّى الهيئة الدائمة للمطارنة الأرثوذكسيين القانونيين في أميركا الشمالية. جاء أيضا في البيان أن المجتمعين سيطلبون من البطريركية المسكونية اعتبار الولايات المتحدة وكندا منطقتين متميزتين، واعتبار المكسيك وأميركا الوسطى جزءًا من أميركا الجنوبية. عُقد اجتماع المجلس هذا إثر الأبحاث والدراسات بشأن إدارة الكنائس الأرثوذكسية في بلاد الانتشار التي قامت بها في السنوات الاخيرة الهيئة الإعدادية للمجمع الأرثوذكسي الكبير.

إيطاليا
عُقد في البندقية في آخر أيار اللقاء الثاني للمطارنة الأرثوذكسيين في ايطاليا ومالطا في مقر الابرشية اليونانية وبدعوة من مطرانها جناديوس. اشترك في الاجتماع المطران ابنوكنديوس من بطريركية موسكو والمطران سلوان من بطريركية رومانيا والمطران غالاكتيون من بطريركية بلغاريا. ناقش المشاركون الأمور التالية: السعي من أجل تقارب اكثر بين الابرشيات الارثوذكسية بناء على إيمانها الواحد وتعليمها الواحد، وتنسيق كل النشاطات التي تهم الجميع وتعود بالفائدة على المؤمنين مثل الرعاية والتعليم المسيحي والنشر والتواصل مع امكانية خلق لجان مختصة اذا دعت الحاجة. كل ذلك في خدمة الانسان الذي تجسّد المسيح وصُلب وقام من أجله. أكّد المجتمعون ايضًا على ضرورة متابعة حوار المحبّة مع الكنائس المسيحية الاخرى ومع كل انسان من اجل حلّ المشاكل الاجتماعية المطروحة في ايطاليا ومالطا.

Last Updated on Monday, 28 June 2010 14:53
 
Banner