Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2010 العدد26: الله هو كل شيء
العدد26: الله هو كل شيء Print Email
Sunday, 27 June 2010 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس
الأحد 27 حزيران 2010 العدد 26 / الأحد الخامس بعد العنصرة
رَعيّـتي

كلمة الراعي
الله هو كل شيء
زارني الأسبوع الماضي 34 شابًا أردنيًا ناشطين في كنيستنا في بلادهم، جامعيين، وكانوا قد خيّموا في بكفيا، وطرحوا عليّ أسئلة في الإيمان. ومما قالوه ما يعني لك أن الله كل شيء. خلاصة جوابي هو الآتي: عندما يخضع المسيح لله الآب في النهاية في بشريّته حاملا البشر معه "سيكون الله الكل في الكل" (1كورنثوس 21:15).

 

 

قلت لهؤلاء الشباب: سيكون الله كل حياتنا في اليوم الأخير. ولكن ما سيحصل في الأخير يبدأ هنا عندما يُنزل علينا الرب نعمته. والخطيئة تكون حاجزًا بيننا وبينه ونحن لا نرحب به أن يكون كل شيء فينا. وأما الذين يعيشون بالتوبة فيُكثّف الرب حضوره فيهم ويَسُودهم أي يصير مَلِكًا عليهم وتصبح أفكارهم وأشواقهم لله ولا يَقبلون في ذواتهم فكرًا غير فكر المسيح.
قال الشباب: كيف نحصل على فكر المسيح؟ قلت: هذا يحصل بأمرين: أن تقرأ الإنجيل كل يوم لأن هـذا هـو فـكر الـمسيــح، فــاذا مـلأ هـو روحـنـا نـسـتـمـدّ فكره ونـصير من فكره. والأمر الثانـي أن نصلّي على الدوام لأن الصلاة تُبدّد الفكر المغلوط وتُعيد إلينا استقامة الرأي.
ثم قلت لهم: هذا الاتحاد بيننا وبين المخلّص يتم في النفس ولا يطلب منا أن نصير جميعا رهبانا. هذا غير ممكن اذ يريد الرب أن ينشئ معظم الناس عائلات. فإذا أنت أحببت زوجتك وأولادك حتى النهاية كما أَحَبّ المسيحُ الكنيسة تكون مرضيا للرب وتكون عائلتك مرضية للرب، والعائلة التي تحيا هكذا كنيسة للرب.
الى جانب عيلتك، مهنتك تتعاطاها باستقامة وفهم وضمير حيّ وبها تُرضي الله. فلك أن تكون فلاحا أو نجارا أو تاجرا أو محاميا أو طبيبا وما الى ذلك ويَحضُر الله في حياتك المهنيّة تقوم بها بإشراف الله. وكل مهنة شريفةٌ إلا إذا قامت على السرقة والكذب، ولكن ليس من مهنة جوهرها السرقة والكذب اذا قمت بها حسب الأصول وراعيت فيها مصالح الناس واحترمتَهم وخَدمتَهم.
ففي الكنيسة إذا كنت تصلي، وفي دنيا العمل إن كنت مستقيما في أدائه، أنت إنسان واحد، وفي هذا الإنسان الواحد يسكن المسيح. اذكروا، قلتُ لهم، قول بولس: "انتم الذين بالمسيح اعتمدتم المسيح لبستم". والتفتّ الى أحد الشبان الذي كان يرتدي قميصا قلتُ له: القميص هذا ملتصق بجسمك، هكذا إن أَحببت يسوع وتبنّيت فكره يكون ملتصقا بروحك كما هذا القميص ملتصق بجسمك.
ثم طرحوا عليّ أسئلة متعلّقة بالعلم. قالوا ما رأي الكنيسة في الإجهاض. أجبتهم نحن الأرثوذكسيين نؤمن أن الروح والجسد معا منذ لحظة نشوء الجنين. فمن قتله يقتل إنسانا بدأ تكوّنه. نحن لا نؤمن بجسد مهما كان صغيرا ليس فيه روح. وسألوني عن "الموت الرحيم" أي هل يجوز لأهل المريض أن يقتلوه لكونه متوجّعا كثيرا. قلت: لا لأن للـرب وحـده أن يـسمح بإنهاء الحياة. فهذا المريض مهما بلغت آلامه من الشدّة يمكن أن يصلّي وأن يتحدّث الى أقربائه ويُعطيهم أحيانا فكر الله.
وتحدّثنا عن الكنيسة في بلادهم، وشكرتُ الله في داخلي أنه أعطانا شبيبة كهذه مُحبة للمسيح. وانصرفوا.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

 

 

 

 

الرسالة: رومية 1:10-10
يا إخوة إن بُغية قلبي وابتهالي الى الله هما لأجل إسرائيل لخلاصه، فإني أشهد لهم أنّ فيهم غيرة لله إلّا أنها ليست عن معرفة، لأنهم اذ كانوا يجهلون برّ الله ويطلبون أن يقيموا بِرّ أنفسهم لم يخضعوا لبرّ الله. إنّما غاية الناموس هي المسيح للبرّ لكلّ مَن يؤمن. فإنّ موسى يصف البرّ الذي من الناموس بأنّ الإنسان الذي يعمل هذه الأشياء سيحيا فيها. أمّا البرّ الذي من الإيمان فهكذا يقول فيه: لا تقلْ في قلبك مَن يصعد الى السماء؟ اي ليُنزل المسيح؛ او من يهبط الى الهاوية؟ اي ليُصعد المسيح من بين الأموات. لكن ماذا يقول؟ إن الكلمة قريبة منك، في فمك وفي قلبك، اي كلمة الإيمان التي نبشّر نحن بها. لأنك إن اعترفت بفمك بالربّ يسوع وآمنت بقلبك أن الله قد أقامه من بين الأموات فإنك تخلُص لأنه بالقلب يؤمَن للبرّ وبالفم يُعترف للخلاص.

الإنجيل: متى 28:8-1:9
في ذلك الزمان لمّا أتى يسوع الى كورة الجرجسيين استقبله مجنونان خارجان من القبور، شرسان جدا، حتى إنه لم يكن أحد يقدر أن يجتاز من تلك الطريق. فصاحا قائلَين: ما لنا ولك يا يسوع ابن الله؟ أجئت الى ههنا قبل الزمان لتعذّبنا؟ وكان بعيدًا عنهم قطيع خنازير كثيرة ترعى. فأخذ الشياطين يطلبون اليه قائلين: إن كنت تُخرجنا فأْذَن لنا أن نذهب الى قطيع الخنازير. فقال لهم: اذهبوا. فخرجوا وذهبوا الى قطيع الخنازير. فـإذا بالقطيع كله قد وثب عن الجرف الى البحر ومـات فـي الميـاه. أما الرعاة فهربوا ومضوا الى المدينة، وأخبـروا بكلّ شيء وبـأمر المجـنونـيـن. فخـرجـت المديـنـة كلّها لـلقاء يسـوع. ولمّا رأوه طلبوا إليه أن يتحوّل عن تخومهم. فدخل السفينة واجتاز وأتى الى مدينته.

سؤال وجواب
كان التلاميذ مجتمعين، معًا، إلى الربّ يعلّمهم. قال لهم أشياء عديدة. وكان آخرها حديثًا يجمع كلّ ما قاله إلى هدف واحد، حديثًا عن السهر المُنجّي (لوقا 12: 35- 40). وكان بطرس، كعادته، يُصغي. سمع جيّدًا. وحرّكه أن يسأل الربّ عمّا سمعه منه أخيرًا، ولا سيّما قوله: "كونوا مثل رجال ينتظرون رجوع سيّدهم من العرس، حتّى إذا جاء وقرع الباب يفتحون له من وقتهم. طوبى لأولئك الخَدَم الذين، إذا جاء سيّدهم، وجدهم ساهرين. الحقّ أقول لكم إنّه يشدّ وسطه ويُجلسهم للطعام، ويدور عليهم يخدمهم...". سأله عَمَّنْ يقصدهم في مثله. قال له: "يا ربّ، أَلَنا تضرب هذا المثل أم للناس جميعًا؟" (الآية الـ41(.
يا له من سؤال! كان الربّ يتكلّم على الأمانة بوضوح ظاهر. وأراد بطرس أن يستزيد وضوحًا. هذا، شرعيًّا، من مقتضيات السؤال في مسرى التعليم. أراد، وأراد الناس جميعًا أيضًا. فقوله: "أَلَنا أم للناس جميعًا؟" ليس فيه ما يعني أنّه يرى نفسه وجماعة الرسل يختلفون عن باقي الناس. فهذا استعلاء، لو كان سؤال بطرس يتضمّنه، لما كان الربّ قد أهمل الردّ عليه. لكنّه يسأل. يصوِّر قلقًا واعيًا يستحضر، إلى التلاميذ الآخرين، جميع الناس، مَنْ هم في زمنه، ويَعنينا أن نضيف: مَنْ هم في غير زمن أيضًا. لو كان بطرس حدَّ ما سمعه بنفسه ورفاقه، لكنّا أمام مشكلة عويصة. لكنّه ضمّنا إليهم. ضمّنا عن دراية. كسر كلّ يهوديّة مقيتة تُميّز بين الناس، وسأل. أراد أن يسمع. أراد، وأرادنا. أراد الربّ أن يتكلّم. ليس له آخر يلجأ إليه. هذا من دواعي الثقة. وهذا من دواعي المحبّة التي لا شيء يُبيِّنها، صحيحةً، كما أن نصغي إلى الربّ بنهمٍ يكشف أنّنا نؤمن بأنّه أُرسل إلى العالم، ليساعدنا على عمل كلّ ما يرضي أباه.
سأله، إذًا. بيَّن أنّه يحتاج إلى جواب. يبدو أنّ ما سـمعـه حيّـره، فسأل. "هـل ما قلتَهُ، يا ربّ، يخصّنا ويخصّ الناس جميعًا؟ قلْ لي. أنا لا أريد أن أقول لنفسي. أريد أن أسمع منك. أحبّك أن تتكلّم، لتوضح قلبي، لتخفّف قلقي. أنت، وحدك، القادر على أن تفعل". سأله، ففتح ما سمعه من فم معلّمه على أفاق يفترضها. فبطرس لا يفوته أنّ الربّ أتى من أجل خلاص العالم كلّه. ولكنّ سؤاله، الذي اشتممنا فيه حيرةً، يبحث فيه عن السبيل الذي يجعل الناس معنيّين بأمانةٍ رسمَ معلّمُهُ مقتضياتها. نسمعه في سؤاله يقول له: "أنا لا أعتقد أنّك تقصدنا وحدنا. فنحن معك. ومعك يمكننا أن نتعلّم الأمانة كلّها. أنا حسبي أنّك تقصد جميع الناس أيضًا. ولكن، قل لنا: ما هو السبيل الذي يجعل ما تقوله ممكنًا؟ كيف يمكن أن يحيا الناس جميعًا منتظرين سيّدهم، أي أنت، راجعًا من العرس؟ أنا، مثلك، هذه رغبتي. ولكن، كيف؟
سأله. اجترأ، وسأله. كان كلام المعلّم، على عادته، جريئًا، جريئًا في تبيان المحبّة وفي ما ترجوه المحبّة. وقابل بطرس الجرأة بالجرأة. فسؤاله، الذي قلنا إنّه يستحضر جميع الناس، يكشف لنا أنّ كلمة الله لا تحتمل أن تنتهي إلى مَنْ يسمعونها الآن فحسب. كلّ ما يلفظه يسوع يطلب خلاص الكلّ. ليست رفقة ابن الله أمرًا يخصّ بعضًا من دون غيرهم. ولا تحتمل كلمته أيّ ترفّع على الناس، أيًّا كانوا. بطرس يعرف أنّ كلّ تلميذ شأنه الراهن أن يقضّ مضجعه خلاص كلّ إنسان في الأرض. ولكنّ السؤال هو: "كيف؟ نحن هنا، فعلّمنا كيف؟". ليس في سؤال بطرس لعبٌ على الكلام، هروب من المطلوب، بل براءة كان الربّ يعرف أنّها تتضمّن تعهّدًا كاملاً للفهم وللخدمة. ولذلك أجابه.
سمع سؤال تلميذه، وأجابه (الآيات 41- 48). روى لهم مثل "الوكيل الأمين". أجاب بقصّة لها وجهان. وجه الخادم الأمين الذي ينصرف إلى عمله في الخدمة واعيًا أنّ سيّده، حاضرًا، يراه دائمًا. ووجه الكسول الذي له موعد مع العقاب، أي وجه المغتصب موقع الخادم الذي يشوّه حياته بتصوّره أنّ ربّه، غيرَ حاضرٍ، سيتأخّر في مجيئه. وفي هذا، يكمن الجواب الحقيقيّ عمّا سأله بطرس. فالربّ يريدنا جميعًا أن نكون أمناء. ولكنّ هذا مسراه الحقيقيّ أن يعتبر كلّ إنسان أنّ ما يريده الربّ يعنيه هو، أي يفترض أن يسعى كلّ تلميذ إلى أن يكون أمينًا في حضور معلّمه كما في غيابه. جوابه، إذا صغناه ردًّا على سؤال بطرس، فيجب أن يعني هذا: "ما قلتُهُ عن الأمانة، كلُّ إنسان مسؤول عنه. وإن كنتُ أخاطبكم أنتم الآن، فافهم، يا بطرس، أنّكم جميعًا مطالبون بالطاعة وبالخدمة. أنا مشيئتي أنّ أخلّص الإنسان بالإنسان. لا يكفيني أن تكون ورفاقك معي. أحبّكم أن تكونوا معي. ولكنّ هذا، على محبّتي له، لا يكفيني. أريدك أن تُحوّل سؤالك إلى برنامج عمل. ما قلتُهُ، قلتُهُ لكم وللناس جميعًا. أنت تعرف أنّني اخترتكم، لتصيدوا الناس. يجب ألاّ تنسى ما قلتُهُ لكم في بحر الجليل. هؤلاء الناس، الذين استحضرتَهم في سؤالك، مسؤوليّتك أمامي. هم لا يمكن أن يكونوا أُمناء، إن لم يتعلّموا الأمانة. وسبيل هذا العلم لا يكون لفظًا فحسب، بل بالمسلك دائمًا. فثق بأنّكم، إن أحسنتم أن تتشبّهوا بالوكيل الأمين، أي إن نزلتم إلى الناس وأحببتموهم وأوفيتم خدمتهم في وقتها، فسأهيّئ لكم عرسًا في ملكوتي. اذكروا، دائمًا، أنّ مَنْ أُودع، مثلكم، كثيرًا يُطالَب بأكثر منه. اذكروا، أي اتّكلوا عليَّ، واجتهدوا".
"أَلَنا أم للناس جميعًا؟"، سؤال رمانا فيه بطرس على الربّ الذي دعانا إلى خدمته، لنخدم العالم بأمانةٍ تقول إنّه حاضر فينا حقًّا، ليقود الناسَ، جميع الناس، إلى فرح عرسه.

من تعليمنا الأرثوذكسي: الرسل
المرشد: لا شك أنك تعرف أن عيد الرسولين بطرس وبولس يقع يوم الثلاثاء القادم في 29 حزيران، وان هذا العيد مهم لكنيستنا لأنه عيد مؤسسَي الكنيسة الأنطاكية، لذلك يقام القداس في كل الكنائس.
التلميذ: كيف أسس بطرس وبولس كنيستنا؟

المرشد: بعد العنصرة وحلول الروح القدس على التلاميذ، انطلقوا يبشّرون في كل العالم. ابتدأوا من القدس، ثم انتشروا في كل أنحاء العالم ابتداء من الشاطئ الشرقيّ للبحر المتوسط لأن معظم السفَر كان بحرًا، وصاروا يؤسسون كنائس -أي مجموعات من المؤمنين- في كل مدينة يبشّرون فيها. انطلق بطرس الرسول حتى وصل الى مدينة أنطاكية عاصمة كل المشرق، وصار يبشّر بالمسيح فيها.
التلميذ: والرسول بولس؟

المرشد: انتَ تعرف أن الرسول بولس ليس من الاثني عشر الذين اختارهم، لا بل كان يضطهد المسيحيين، الى أن ظهر له الرب على طريق دمشق، فآمن به وصار أعظم مبشّر بالإنجيل وأسس العديد من الكنائس في بلادنا وفي
قبرص وفي آسيا الصغرى (تركيا) واليونان ورومية. نعرف كل ذلك من كتاب أعمال الرسل ومن الرسائل التي كتبها الرسل الى الكنائس. تمتاز كنيستنا الأنطاكية بأن بطرس وبولس، هامتي الرسل، أسّساها وغرسا فيها الإيمان بالمسيح. قبل أن تسألني عن معنى "هامتَي" أقول إن الهامة اسم للرأس، وبطرس وبولس معًا رأْسا الكنيسة. نراهما في بعض الأيقونات يحملان مبنى الكنيسة. بطرس وبولس بشّرا في رومية وسُجنا فيها ورقدا شهيدين فيها ايضا.
التلميذ: وبقية الاثني عشر ماذا حله بهم؟

المرشد: هذه قصة طويلة نتكلّم عنها في ما بعد، لكن اذا أردتَ أن تقرأ عنهم هناك كتاب عنوانه "صيّروا الأرضَ سماءً" تأليف فريدا حداد، منشورات النور، يُخبر قصة كل واحد من الاثني عشر. أُضيفُ هنا أن الكنيسة تُعيّد للرسل مجتمعين في 30 حزيران أي في اليوم الذي يلي عيد الرسولين بطرس وبولس.
التلميذ: أيّ الرسل أسس الكنيسة التي نحن فيها في لبنان: بيروت وطرابلس وجبل لبنان وغيرها؟

المرشد: أنتَ تعرف ان اسم الأبرشية التي نحن فيها هو "أبرشية جبيل والبترون". يقول التقليد الكنسي ان القديس يوحنا مرقس هو الذي أسس الكنيسة في جبيل (بيبلوس). يُذكر يوحنا مرقس في العهد الجديد سبع مرات، منها في أعمال الرسل 15: 37-39 أنه كان يعاون بولس وبرنابا في البشارة. عيده في 25 نيسان. اما البترون فقد أسسها سيلا (سلوان) وعيده في 30 تموز، وقد ذُكر في العهد الجديد عشر مرات، بالأخص في أعمال الرسل 15: 22 لمّا أرسل الرسل سيلا ورسولاً آخر الى الكنائس الجديدة مع بولس وبرنابا. لذلك سُميّت هذه الأبرشية جبيل والبترون لأنها كنائس أَسّسها الرسل في القرن الأول. اما بيروت فقد أسّسها القديس الرسول كوارتوس، عيده في 10 تشرين الثاني، وقد ذُكر في الرسالة الى أهل رومية 16: 15.
التلميذ: هؤلاء الـذيـن أسسوا الكـنـائس فـي بيروت وجبيل والبترون ليسوا من الرسل الاثني عشر الذين اختارهم يسوع. أليس كذلك؟
المرشد: صح. هم مـن الرسل السبعيـن، وهذا اسم أطلقـتـه الكنيـسة على كثـيـريـن مـمن رافقوا يـسوع أثـنـاء البشارة حتى الآلام والقـيـامـة وحـلول الروح القدس ثم راحوا يبشّرون. أسماؤهم معروفة عندنا، ولكل واحد منهم عيد. أكثـرهم ذُكروا في أعـمال الرسل والرسائـل بـسبـب نـشاطهم التـبـشيـريّ، منهم برنابا الذي رافق بـولس، ولـوقا الإنـجيليّ، وحنـانـيـا الذي عمـّد بـولس في دمشق، وأكـيـلا الـذي ساعـد بـولس مع زوجتـه بـريسكلا، وسمعان بـن كليوبا، وكثيرون غيرهم. إن أحببت أن تطّلع على لائحة أسماء الرسل السبعين، هي موجودة لدينا.

الأخبار
موسكـو
أعلنت إدارة المتاحف في الكرملين عن كشف أيقونتين قديمتين عمرهما 600 سنة، في نيسان الماضي، كانت السلطة الشيوعية قد غطّتهما بالكلس. الأيقونة الأولى للمسيح المخلّص وعلى قدميه قديسان روسيان تقع على برج في جدار الكرملين فوق الباب الرئيسي تجاه كنـيسة القـديـس بـاسيـلـيوس عـلى الساحة الحمراء. الأيقونة الثانية للقديس نيقولاوس تقع على برج من أبراج الكرملين. وقد ابتدأت فعلا أعمال ترميم الأيقونتين لإزالة طبقة الكلس التي وُضعت سنة 1937. يذكر المؤرخون أن الايقونتين كانتا موجودتان سنة 1918 ثم أُخفيتا تحت شباك معدنية الى أن تم إخفاؤهما نهائيا بالكلس أثناء حملات قاسية ضد الايمان. تضررت أيقونة القديس نيقولاوس كثيرا وأُصيبت بالرصاص أثناء الهجوم على الكرملين سنة 1917. الكرملين قصر-قلعة كان مقرّ القياصرة، وصار الآن مقرّ الحكومة الروسية.

Last Updated on Thursday, 24 June 2010 02:21
 
Banner