Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2010 العدد17: الموسميّون
العدد17: الموسميّون Print Email
Saturday, 24 April 2010 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس
الأحد 25 نيسان 2010 العدد 17
أحد المخلّع
رَعيّـتي

كلمة الراعي

المَوسمِيّون
الكنيسة تحزن على كثير من أولادها لكونهم يَغيبون عنها يوم الأحد ويدخُلونها في بعض المواسم هم يختارونها، مثلا في جنّاز المسيح والفصح وربما في عيد الميلاد. الكنيسة أُمّك وتنتظر عودتك الى أحضانها، وهذا الحضن لا يهمّ بعض أولادها ولا يتأثّرون بدفئه.
ليس المجـال هنا لـنستمع الى شكاوى الناس ليُبرّروا غيابهم. الكاهن أحيانا عليه شكوى او بعضٌ من أعضاء مجـالس الرعيـة. ومـع أن مستوى الكهنة ارتفع بصورة محسوسة من حيث التقوى او من حيث العلم، لم يزدد عدد المصلّين إلا قليلا. يُقال لي أحيانا إن بعض أحبّائنا يذهبون الى الكنيسة القريبة من بيوتهم مع أنها غير أُرثوذكسية. سؤالي الى هؤلاء هو هذا: أأنتم منتمون أَم غير منتمين؟ وأنا واثق أنك إنْ سُقت سيارتك الى كنيسةٍ من كنائسنا لا يستغرق ذلك أكثر من دقائق.
أنت تستيقظ صباح الأحد كما في كل صبـاح. هـذا إيـقـاع الجـسم. ولكنـك تـستـرخـي. لماذا لا تـتكاسل فـي الذهاب الى عمـلك؟ أمّا عـملك لـلرب فتتّكل فيـه على الـرب حتى لا يُـحاسبـك كـأنّ لـك حقـّا في غُنجه. إن لم تسمع الى ما يقوله في القداس الإلهي، كـيف تـريـده أن يقتنع أنك تحبه؟ قد تظن أنه يُناجي ضميرك وأن هـذا يـكفيـه. هو يـريدك في "كل مواضع سيـادتـه" كما نـقـول له في القداس. ضميرك موضع واحد لحضوره. وكنيسته مـوضع اختاره لحضوره. انت لا تنتقي بين موضـع وموضع لأن ربك يريدك في كل مكان يحلّ فيه.
وإن أنت تنزّهت يوم الأحد، فكأنك قائل إن البحر او الجبل او استقبال صديق تُحرّك قلبك أكثر مما يُحرّكك كلامه. هل أجمل من المسيح او أقوى منه في قلبك؟ هل حديث الناس أحلى من العسل في فمك، والعسل كلمة الرب؟
كيف تحيا ولا تأكل هذه الكلمة؟ هل هناك أفضل منها ليُغذّيك؟ كيف تستغني عن الترتيل الإلهي؟ كيف تصل الى ذروة الحب وليس لك حديث مع الله؟ هل المشاوير والنزهات والتزلّج والمقاهي وكل تسليات هذا العالم أطيب عندك من الطعام الإلهيّ؟
جـرّب المحبة الإلهية لك أحدًا او أحدَيـن او ثـلاثـة. اعمـلْ هذا تـرَ أن هذه المحبـة أقوى من كـل رغبـاتـك. بـدّلْ حُـبّ دنـيـاك بـحـُبّ إلـهك لا تخـزَ، واذكـُرْ أنـك فـي الكـنيسة تجد جسد الرب ودمه، واسمَعْ هذا: "أنا هو الخبز الذي نزل من السماء... هذا هو الخبز النازل من السماء لكي يأكل منه الإنسان ولا يموت، والخبز الذي أنا أُعطي هو جسدي الذي أَبذله من أجل حياة العالم".
في الكنيسة تجد هذا. في غيابك عنها، ألا تَظهر كأنك قائل: أنا أحيا دون القرابين المقدّسة، ويسوع قائل عكس ما تقول؟ تعال وانظُرْ.
جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: أعمال الرسل 32:9-42
في تلك الأيام فيما كان بطرس يطوف في جميع الأماكن نزل ايضا الى القديسين الساكنين في لدّة، فوجد هناك إنسانا اسمه أينياس مضطجعا على سرير منذ ثماني سنين وهو مخلَّع. فقال له بطرس: يا أينياس يشفيك يسـوع المسيح، قم وافترش لنفسك، فقام للوقت. ورآه جميع الساكنين في لدّة وسارون فرجعوا الى الرب. وكانت في يافا تلميذة اسمـها طابيتا الذي تفسيره ظبية، وكانت هذه ممتلئة أعمالا صالحة وصدقات كانت تعملها. فحدث في تلك الأيام أنها مرضت وماتت، فغسلوها ووضعوها في العليّة. وإذ كانـت لدّة بقرب يافا، وسمع التلاميذ أن بطرس فيها، أرسلوا اليـه رجلين يسألانه أن لا يُبطئ عـن القدوم إليهم. فقام بطـرس وأتى معهـما. فلما وصل صعـدوا به الى العليّة، ووقف لديه جميع الأرامل يبكين ويُرينَـه أقمصـة وثيابا كانت تصنعـها ظبيـة معهـنّ. فأخرج بطرسُ الجميع خارجا وجثا على ركبتيه وصلّـى. ثم التفت الى الجسد وقال: يا طابيتا قومي. ففتحت عينيها، ولـما أَبـصرتْ بـطرس جـلست. فناولها يده وأنـهضها. ثـم دعا القديسين والأرامل وأقامها لديهـم حيّة. فشاع هذا الخبر فـي يـافا كـلّها، فـآمـن كـثيرون بـالرب.

الإنجيل: يوحنا 1:5-15
في ذلك الزمان صعد يسوع الى اورشليم. وإن في أورشليم عند باب الغنم بركـة تسمّى بالعبرانية بيت حَسْدا لها خمسة أروقة، كان مضطجعا فيـها جمهـور كثير مـن المرضى مـن عميان وعرج ويابسـي الأعضاء ينتظـرون تحريك الماء، لأن ملاكـا كان ينـزل أحيانا في البركة ويُحرّك الماء، والذي ينزل أولاً من بعد تحريك الماء كان يُبرأ من أيّ مرض اعتـراه. وكان هنـاك إنسـان به مرض منـذ ثمان وثلاثين سنـة. هذا إذ رآه يسوع ملقى، وعلم أن لـه زمانا كثيرا، قال له: أتريد أن تبـرأ؟ فأجابه المريض: يا سيد ليس لي إنسان متى حُرّك الماء يُلقينـي في البركـة، بل بينما أكون آتيـا ينزل قبلي آخر. فقال له يسوع: قم احمـل سريرك وامـش. فللـوقت برئ الرجل وحمل سريره ومشى. وكان فـي ذلك اليوم سبـت. فقال اليهـود للذي شفي: إنـه سبت فلا يحـلّ لك أن تـحـمل السريـر. فـأجـابـهـم: إن الـذي أبـرأني هو قال لي: احملْ سريرك وامشِ. فسألـوه: من هو الانسان الذي قال لك احملْ سريرك وامشِ؟ أما الذي شُفي فلـم يكـن يعلـم من هو، لأن يسوع اعتزل إذ كان في الـموضع جمـع. وبعد ذلك وجـده يسـوع في الهيكـل فـقال لـه: هـا قد عـوفِيْتَ فلا تعُـدْ تخطئ لئلا يُصيبـك أشرّ. فذهب ذلـك الإنسان وأخبر اليهـود أن يسوع هـو الذي أبرأه.

بلاغة امرأة
كانت الساعة تقارب الواحدة بعد الظهر. وكانت هي تمشي على الطريق، تحمل بين يديها أعدادًا من نشرة "رعيّتي"، لتوزِّعها على بعض بيوت مؤمنين عاهدت الإخوة، في رعيّتها، أن توصلها إليهم بانتظام يفترضه ظهورها الأسبوعيّ. ورأيتُها. كانت تسرع الخُطى كما لو أنّ أحدًا يتبعها. إنّني أعرفها جيّدًا. إنّها، زوجةً، أمٌّ لولدين كبيرُهما لم يُكمل العشر سنين. وعنتني رؤيتها وسرعتها كثيرًا. هل كانت تستعجل إتمام هذه الخدمة، لتعود إلى منزلها الذي ينتظر منها خدمةً أخرى؟ لا أعتقد أنّ ثمّة سببًا آخر.
تسمّرتُ في مكاني بضع لحظات دهشًا. رمى هذا المشهد، الذي يلفح به عيوننا إخوةٌ عديدون، جماله عليَّ، وأدهشني من جديد. ولمع ببالي أن أجنّ قليلاً، وأسأل بعض مارّة، أعرفهم (أو لا أعرفهم!): هل تعلمون ما يشغل هذه السيّدة في هذا الوقت؟ لِمَ تُراها تمشي كما لو أنّها تركض؟ ولكنّني تراجعت عن جنوني. قصدًا، تراجعت. غلبتني أنانيّتي! غلبني أن أنتعش، وحدي، بهذا المنظر المعبِّر! حتّى إنّني لم أستوقفها، ولو قليلاً. كان بإمكاني أن أناديها، وأسلّم عليها. لكنّني احترمت سرعتها وما حسبت أنّه ينتظرها. وتركتُها، داعيًا لها بالخير، تكمل ما تفعله وحدها. ثمّ أكملتُ سَيري نحو ما ينتظرني.
بعد أن خلّفتُ المشهد، وجدتُ نفسي، في الزيارة التي كان عليَّ إتمامها، أخرج على أنانيّتي. أخذت، منقطعًا إلى ما رأيته عمّا عداه، أُكلّم مَنْ معي عليه بحماسٍ شديدٍ كما لو أنّ عينيَّ ما زالتا متسمّرتين على ذاك الطريق. إذًا، لم أُعبِّر جيّدًا عندما قلت إنّني قد تركتُ المشهد ورائي. فهذا ليس حالي فعلاً. حالي كان أنّ عقلي بات أسيرَ مشهدٍ واحد. في سرّي، لم أشعر بأنّني قد تجاوزت مقتضى أنّني، كاهنًا، "خادم تدبير الله". بصدق، لم يُخالجني هذا الشعور. فما معنى أنّني خادم تدبير الله إن لم أسعَ إلى أن ينتشر أريج كلمته، ويعبق بأنوف المؤمنين؟ ما معناه إن لم أنقل ضجيج أقدام إخوة يجتهدون في خدمة الحقّ، وحفيف أيديهم التي تشارك في حَمْله، وصدى تعبهم الذي ينشر عطره؟ أي، ما معناه إن لم أُبدِ فرحًا كاملاً بِمَنْ يخدمون الله مجّانًا؟ هل أكون خادمًا حقًّا إن كانت الرعيّة، التي كُلِّفت خدمتها، مفلوجةً جزئيًّا أو كلّيًّا؟ مرّ هذا بذهني، ووجدتُ نفسي ما زلت أكرّر نفسي. كان عقلي، أسيرًا، يأمر فمي بنقل ما يفتن عينيَّ.
هل تَكلّمَ، في تلك الزيارة، أحدٌ غيري؟ لا أَذكر. ما زالت ذاكرتي جيّدة. وإن قلت لا أذكر، فيعني أنّني لا أذكر. هل قال أحد الموجودين: ما تنقله إلينا عاديّ جدًّا؟ لو قال، لذكرتُ. هل فكّر آخر في أنّ حماسي مُبالغٌ فيه؟ لو فعل، لعرفت! كنت، على استمراري في تنفيذ مأموريّتي، قادرًا على التقاط أيّ لفظة ظاهرة أو مستورة! هل هذا يعني أنّ المرأة "الموزِّعة" وزَّعت استنارة قلبها على تلك الزيارة؟ هذا ما يبدو. لا، لست أنا ثرثارًا. أو بكلام أوضح، في تلك الزيارة، لم أكن. لا، لست أنا قليل التهذيب أحبو غيري عن دوره في الكلام. أو بكلام أوضح، في تلك الزيارة، لم أكن. لم أكن، أي إنّني الآن، بعد أن عدتُ إلى منزلي، بتّ قادرًا على التأكيد أنّني حتّى أنا، في تلك الزيارة، لم أَنبس ببنت شفة. كنّا كلّنا، صامتين، نصغي إلى حركة امرأة تمشي على الطريق تحمل أوراقًا كُتبت عليها كلمات الحقّ، لتُقرأ، وتُغني، و"تُهيّئ لله شعبًا مستعدًّا".
في مساء ذلك اليوم عينه، ما حسبته مشهدًا كاملاً فتح لذاته آفاقًا يفترضها. كنّا في صلاة الغروب. وكانت المرأة، التي تشارك في توزيع "رعيّتي"، تشارك في الصلاة أيضًا. هي لها عادة أن تأتي، بين الحين والآخر، إلى هذه الخدمة المسائيّة التي تُجرى في رعيّتها يوميًّا. ولكنّها، بعد نهايتها، أَفهمتني أنّ لي عندها خبرًا دفعها إلى أن تُصرّ على التزام عادتها اليوم. أتتني، وقالت: "زرتُ منزل فلان، وأَعتقد أنّك يجب أن تعلم أنّ مرضًا، ألمّ به فجأةً، جعله يلزم سريره". كنت متأكّدًا أنّ المرأة تـعـرف، تـمـام المـعـرفة، أنّـهـا ليـست "ساعيـة بريد" تنقل "نشرةً" يجب أن تصل إلى بيوت الناس، بل شريكة كاملة في الخدمة. وأكّدتُ تأكّدي. في رعايا المُدن الكبرى، يتجمّع آلاف المؤمنين من كلّ حدب وصوب. وأنّى لشخصٍ واحد أن يرى إلى أحوالهم جميعًا في آن؟ أنّى له أن ينوجد، في لحظة واحدة، في كلّ أماكن إقامتهم، ليعرف ما بهم الآن؟ هذا صعب، بل مستحيل. يحتاج إلى آذان تُصغي وعيون ترى وقلوب تُبذل. يحتاج إلى إخوة يؤمنون بأنّ رعاية المؤمنين ليست شأنًا مخصوصًا ببعض، أي بالكهنة حصرًا. إخوة رضعوا حليب معرفةِ أنّنا جميعًا رعاة ورعيّة.
لن أجرؤ على أن أقول شيئًا يُناقض إيماننا بأنّ روح الله، بما وهبنا من نِعَمٍ لا نستحقّها، كفانا تعزية. فإيماننا أنّ ما وُهبناه، تامًّا، لا يضاف إليه شيء. لكن، هل يُخالف إيمانَنا أن نقول إنّ روح الله نفسه ما زال يُلاقينا على دروبنا، في وجوه إخوة، ليعزّينا بما يخدم قلوبنا، ويُنعشها، ويقوّيها؟ هل يُخالفه أن نرى أنّه ما زال يُرينا أنّه، بليغًا كما هو دائمًا، يقول إنّني معكم، لأُنقذكم من كلّ شرّ مستطير يوحي إليكم بأنّ أرضكم صحراء قاحلة؟ لا، بتاتًا! فالروح، فاعلاً دائمًا مُنعِمًا أبدًا، إنّما يقتحمنا، بجنّاته وفراديسه، متى شاء، لنبقى على يقين بأنّه راعي الكون إلى ما فيه خيره. هذا لا يضاف إلى إيماننا. هذا إيماننا عينه ممدودًا.
في زمن، تكاد البلاغة فيه تُحصر بما يخرج من الأفواه، كانت هذه المرأة تُخرج البلاغة من سرعةِ خُطى إصرارها، زوجةً وأمًّا، على تنفيذ ما ألزمت نفسها به، ومن قرعها بيوتًا يحيي أهلها أن يلزموا أنّ ثمّة قلوبًا تحتضنهم، ليثبتوا في بلاغة أنّ الله، الذي خصّنا بمحبّته المخلِّصة، لا يكفّ عن حبّنا.

القديس الرسول يعقوب
هو يعقوب بن زبدى، الأخ الأكبر للرسول يوحنا الإنجيليّ. كان كلاهما صيادَ سمكٍ في منطقة الجليل لما دعاهما يسوع بعد أن دعا أولا أندرواوس وبطرس أخاه. وللفور تركا أباهما وشباكهما وسفينتهما وتبعا يسوع بنشاط وهمّة وتفانٍ حتى دعاهما "ابنَي الرعد" (مرقس 3: 17). رافق الرسولُ يعقوبُ السيّد في جـولاتـه الـتبـشيـريـة مـدة ثـلاث سنوات. يوم تجلّى يسوع المسيح بمجده على الجبل، أخذ معه ثلاثة من الرسل هم بطرس ويعقوب ويوحنا (متى 17: 1-8).
مع ذلك لم يفهم يعقوب وأخوه يوحنا لماذا جاء المسيح، لأنهما، في الطريق الى اورشليم، طلبا منه بواسطة أُمّهما مكانَين لهما عن يمين المسيح ويساره في ملكوته. أجابهما يسوع: "لستما تعلمان ما تطلبان. أتستطيعان أن تشربا الكأس التي سوف أشربها أنا، وأن تَصطبغا بالصبغة التي أَصطبغ بها أنا؟ قالا له: نستطيع. فقال لهما: أمّا كأسي فتشربانها، وبالصبغة التي أصطبغ بها أنا تصطبغان..." مشيرًا الى موت الرسول قتلاً (متى 20: 22-23).
تحقّقَ كلام يسوع بعد حلول الروح القدس حوالى سنة 41 - 44، حين كان يعقوب منطلقًا الى أورشليم، فاعتقله الجنود بناء على أمر الملك هيرودس أغريبا. يُقال إنّ حارس السجن آمن بالمسيح المخلّص وطلب المغفرة من الرسول الذي قبّله قائلا: السلام معك. ثم قُطع رأساهما. هكذا كان يعقوب أوّل مَن شرب الكأس التي شربها الرب وجلس معه في ملكوته. تعيّد له الكنيسة في 30 نيسان.

قصة
كان أحـد الملوك يتحدّث مع وزيره المسيحيّ ويقول له: أنا لا أفهمكم انتم المسيحيين حين تقولون إن الله اتّخذ جسدًا بشريّا وجاء ليخلّصكم! أنا ملك لا أعمل شيئًا بنفسي، أُصدر الأوامر لأعواني وهم يُنفّذون. فكيف يأتي الله بنفسه ليعمل الخلاص؟ أجاب الوزير قائلا: أَمهلني بضعة أيام يا جلالة الملك فآتيك بالجواب.
قصد الوزير مشغل فنّان ينحت الخشب وطلب منه أن يصنع دمية من الخشب على شكل صبيّ ابن سنتين يشبه ابن الملك. ثم حمل الوزير الدمية الى امرأة كانت تعتني بابن الملك وقال لها: ضعي هذه الدمية مكان ابن الملك في عربة الطفل واخرُجي غدًا بعد الظهر للنزهة في الحديقة قرب البركة. سأكون هناك مع الملك، وعندما أرفع يدي اليسرى إرمِ الطفل في الماء، ولا تـخـشي شيـئًا فـأنـا مسـؤول عـن كـل شيء.
في الغد، بينما كان الملك يتمشّى في الحديقة مع وزيره، رأى عربة الطفل تقع في الماء فأسرع ورمى بنفسه في البركة وانتشل الطفل فوجده دمية خشبيّة. غضب غضبا شديدا على المرأة المربّية. عندئذ تدخّل الوزير وقال: لا تغضب يا مولاي. كان هذا جوابي على سؤالك عن الله. لمّا ظننتَ أن ابنك في خطر، أسرعْتَ لتُنقذه ولم تُرسل أحد أعوانك. قاطَعه الملك قائلا: هذا ابني، وأنا أُحبّه أكثر من اي شيء. أجاب الوزير: و"هكذا أحبّ الله العالم".

الأخبار
أبرشية بغداد والكويت وسائر الخليج العربي
أُقـيمت الصلوات فـي الأسبـوع العظيم وقـداس الفـصح في كل كنـائس الأبـرشيـة، وحضرتـها جـموع كـثيرة من الأرثـوذكسيـين المقيميـن في بـغـداد والكويـت وأبـو ظبي ودبي والشارقـة ومسقـط والبـحريـن. كما أُقـيمت احتـفـالات ونـشاطات تـربـويـة ورعـائـيـة بـرعـايـة سيـادة راعي الأبـرشيـة المتـروبـوليت قـسطنـطـين. تجـدون مـعلومات إضافية مفيدة على صفحة الأبرشية عبر الإنترنت www.gulforthodoxchurch.org تتضمن عناوين الكنائس وأسماء الكهنة في كل الرعايا.

موسكو
أفـادت إحـصاءات وزارة الداخـليـة الروسيـة أن عـدد المشتـركيـن فـي قـداس الفـصح هذه السنـة في العاصمة مـوسكو قـد زاد عـن السنـوات السابـقـة بـنحو أربـعين ألـف شخص. توزّع المؤمنون على كنائس موسكو الـ269، واجتمع 8000 منهم في كنيسة المخلّص حيث أقام البطريرك كيرلس القدّاس بحضور رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء. يبلغ عدد سكان موسكو ثمانية ملايين نسمة، يصرّح سبعة ملايين منهم أنهم أرثوذكسيون، فتكون نسبة حضور قداس الفصح 5،2%. تزداد هذه النسبة في بـقية روسيـا لتصل الى 4% تقريبا قـصدوا ليـلة الفصح 9000 كنـيسة مـوزّعـة في كـل أنـحاء البلاد.

Last Updated on Friday, 25 June 2010 18:16
 
Banner