Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2010 العدد8: دعوة بعض التلاميذ
العدد8: دعوة بعض التلاميذ Print Email
Sunday, 21 February 2010 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس
الأحد 21 شباط 2010 العدد 8
أحد الأرثوذكسية
رَعيّـتي

كلمة الراعي

دعوة بعض التلاميذ
حسب إنجيل يوحنا، أوّل تلميذ دعاه إليه يسوع هو أندراوس الذي بدوره دعا أخاه بطرس. كان هذا في اليهودية. بعد هذا ذهب السيد الى الجليل "فلقي فيلبس فقال له اتبعني". يقول الإنجيل ان هؤلاء الثلاثة كانوا من بيت صيدا التي هي على بحيرة طبرية.
ثم "لقي فيلـبس نثنـائيل" وهو غير مذكـور مع الإثني عشر في الأناجيل الأولى. والمُعتَقـد انه هو برثلماوس المعـدود بين الإثنـي عشر. فيلبـس يقـول لـه: "وجدنا الذي ذَكَره موسى في الشريعـة والأنبياء وهو يسوع ابن يوسف (المعـروف هكذا عنـدهم إذ لم يعـرفا بعدُ بتولية مريم) من الناصرة (لأنه كان لا يزال يسكن الناصرة)". أي ان كـلام نثنـائيـل يعني أن يسـوع هذا هـو "المشيـح" (هكـذا بالعبـريـة، وهو المسيـح بالعربيـة). نثنـائيل يكون ضمنـًا بهـذا الكلام اعتـرف بأن يسوع هو المسيح.
في يوحنا 21: 2 نعرف أن نثنائيل كان من قانا الجليل التي كانت قريبة من الناصرة. عند دعوة فـيلبـس لنـثنائيـل حتـى يـلتحـق بـيسوع قال نثنائيل: "أمِنَ الناصرة يُمكن أن يكون شيء صالح". هذه المدينة كانت حقيرة إذ لم يذْكرها العهد القديم مطلقًا. عندئذ أجابه فيلبس: "تعال وانظر"، أي تعرّفْ على هذا الرجل المعروف بيسوع بن يوسف. عاشرْه او استمعْ الى ما يقول. اختبرْه فتعرف أنه المشيح الذي تكلّم عليه موسى والأنبياء.
ذهب نثنائيل مع فيلبس الى المعلّم، فلما رآه يسوع قال: "هوذا إسرائيليّ لا غش فيه". هنا شبّه المعلّم هذا الشاب الى إسرائيل القديم أي يعقوب أبي الأسباط الذي لم يكن خاليًا من الغش.
ووعدَ المسيــحُ هذا الرجـل برؤية شـبيهة بالـتي شاهَـدَها يـعـقـوب في سِـفْر التكويــن (10:28-17) وهي سُلّم يعقوب. هذه الرؤية هي في أن يـعـقـوب حـلـمَ أنه "رأى سُلّما منصوبة على الأرض رأسـهـا الى السـماء وملائكة الله تصعد وتنزل عليها". عند أعـلى السُـلّم كان الله حسب سفر التكوين. عند أسفل السُلّم ليس عندنا صورة. في إنجيل يوحنا فقط نلحظ أن مَن كان عند أسفل السُلّم هو ابن الإنسان اي المسيح.
الإنجـيـلـيّـون الأربـعـة لـم يُـسَـمّوا مرة يـســوعَ ابـنَ الإنـسـان. هـو سَـمّـى نـفـسـه هـكـذا. عـبـارة "ابـن الانـسـان" وردت عـنـد دانـيال هكذا: "ورأيـتُ فـي مـنـامـي ذلـك الـلـيـل، فـإذا بـمِـثْـل ابن إنـسـان آتـيـا عـلـى سـحـاب السـمـاء، فـأسـرع الى الشـيـخ الـطـاعـن فـي السنّ، وأُعطي سلطانا ومجدا ومُلكا حتى تعبده الشعوب من كل أمّة ولسان ويكون سلطانه سلطانا أبديا" (دانيال 13:7 و 14). الشيخ الطاعن في السن صورة عن الإله "القديم الأيام". ابن الانسان يتقدّم امام الله كي يتسلّم مُلْكا أزليا لن يُعطى لآخرين.
ابن الانسان تسميةٌ للمسيح في ألوهيّته كما يشدّد عليها إنجيل يوحنا.
جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

الرسالة: عبرانيين 24:11-26 و26:24
يـا إخوة، بـالإيمان موسى لما كَبُـر أبـى أن يُدعى ابنا لابنة فرعون، مختارا الشقاء مع شعب اللـه على التمتّع الوقتيّ بالخطيئة، ومعتبرا عار المسيـح غنى أعظم من كنوز مصـر، لأنـه نظر الى الثـواب. وماذا أقـول ايضا؟ إنه يَضيق بي الوقت إن أََخبرتُ عن جـدعون وبـاراق وشمشـون ويـفتـاح وداود وصموئيـل والأنبيـاء الذين بالإيمان قهروا الممالك، وعمِلوا البِرّ، ونـالوا المواعـد، وسدّوا أفواه الأسود، وأطفأوا حدة النار، ونجوا من حد السيف، وتـقوّوا من ضعف، وصاروا أشداء في الحرب، وكسروا معسكرات الأجانب، وأخذت نساء أمواتهنّ بالقيامة، وعـُذّب آخرون بتوتير الأعضاء والضرب، ولم يـقبلوا بـالنجاة ليحصلوا على قيامة أفضل؛ وآخرون ذاقوا الهزء والجلد والقيود أيضا والسجن، ورُجموا ونُشروا وامتُحنوا وماتوا بـحدّ السيف، وساحـوا في جلود غنم ومعزٍ وهـم معـوَزون مُضايَـقون مـجهودون (ولم يـكن العالَم مستحقا لهم)، وكانـوا تـائهين في البـراري والجبـال والمغاور وكهوف الأرض. فهؤلاء كلهم، مشهودا لهم بـالإيمان، لم يـنالوا الموعـد لأن الله سبـق فنـظر لنـا شيـئا أفـضل: أن لا يَـكْمُلوا بـدوننا.

الإنجيل: يوحنا 43:1-51
في ذلك الزمان أراد يسوع الخروج الى الجليل، فوجـد فيلبـس فقال له: اتـبعني. وكان فيـلبس من بيـت صيدا، من مديـنة أنـدراوس وبـطرس. فوجـد فيلبسُ نثـنائيلَ فقـال له: إن الذي كتَــب عنـه موسى في الناموس والأنبـياء قد وجدنـا ه، وهـو يسـوع بـن يوسـف الذي من الناصرة. فقال لـه نثنائيل: أمـنَ النـاصرة يمكن أن يـكـون شيء صالح؟ فقال له فـيلبس: تعال وانظر. فرأى يسوعُ نثنائيلَ مـقـبـلا اليــه فقال عنه: هـوذا إسرائيليّ حقا لا غـشّ فيـه. فقال له نـثـنائيل: من أيـن تـعرفني؟ أجاب يسوع وقال له: قبْـل أن يـدعـوك فيلبس، وأنت تحت التيــنة رأيتُـك. أجاب نثنائيل وقال له: يا معّم، انـت ابنُ الله، انت مَلِك إسرائيل. أجاب يسـوع وقال له: لأني قلت لك إني رأيتُك تحت التينـة، آمنتَ؟ إنـك ستُعايـن أعظم من هذا. وقال له: الحق الحق أقول لكم انـكم من الآن تـرون السماء مـفتوحة وملائـكة الله يـصعدون ويـنـزلون على ابن البشر.

الأيقونة في التراث العربيّ
يروي المؤرّخ العربيّ ابن أبي أصَيْبعة (دمشق 1203-1269) في كتابه "طبقات الأطبّاء" عن الطبيب المسيحيّ بختيشوع بن جبرائيل أنّه حمل إلى الخليفة العبّاسيّ المتوكّل (847-861) "قونةً (أيقونة) عليها صورة السيّدة مارتمريم (مريم) في حُجرها سيّدنا المسيح والملائكة قد أحتاطوا بهما". ويصف المؤرّخ الأيقونة بقوله: "إنّ عملها في غاية ما يكون من الحُسن وصحّة الصورة"، ثمّ يشير إلى أنّ الطبيب قد صرف عليها من المال "شيئًا كثيرًا". فاستحسنها الخليفة جدًّا، وجعل بختيشوع يُقبّلها بين يديه مرارًا كثيرة. وعندما سأله الخليفة: "لـمَ تُقبّلها؟"، أجابه الطبيب: "يا مولانا إذا لم أُقبّل صورة سيّد العالمين فمَن أُقبّل؟". فتابع الخليفة متسائلاً: "وكلّ النصارى هكذا يفعلون؟"، فقال بختيشوع: "نعم يا أمير المؤمنين، وأفضل منّي، لأنّي أنا قصّرتُ بين يديك".
ويتابع ابن أبي أصيبعة الرواية قائلاً: "حين دخل على الخليفة ثيوذيسيس الجاثليق (البطريرك المقيم في بغداد) ورأى القونة موضوعةً بين يديه وقع عليها قبل أن يدعو له فاعتنقها، ولم يزل يقبّلها ويبكي طويلاً (...) ثمّ أخذها بيديه وقام قائمًا وترك القونة في حجره". وإذ استهجن الخليفة كيف يأخذ الجاثليق الأيقونة من غير إذنه، أجابه الجاثليق قائلاً: "نعم يا أمير المؤمنين! أنا أحقّ بهذه التي بين يديك، لأنّ هذه (الأيقونة) حقّها أن تكون في موضع يعرف حقّها، ويسرج بين يديها أفضل الأدهان (الزيوت) من حيث لا تُطفأ قناديلها، مع ما يبخّر به من أطايب البخّور في أكثر الأوقات". ثمّ سأل الجاثليقُ الخليفةَ أن يجود بها عليه، فوهبه إيّاها.
وبحسب الرواية ذاتها، سأل الخليفةُ الجاثليقَ قائلاً: "ما جزاءُ مَن بصق عليها عندك؟". وكان الخليفة يقصد أحد النصارى الذين كانوا ضدّ الأيقونات ولا يكنّون لها الاحترام، إذ كانت الهرطقة التي تدعو إلى تحطيم الأيقونات ما زالت حاضرة عبر بعض أتباعها. فقال له ثيوذيسيس: "إنْ كان مسلمًا فلا شيء عليه، لأنّه لا يعرف مقدارها، لكن يُعرَّف ذلك ويُلام ويُوبَّخ على مقدار ما فعل حتّى لا يعود إلى مثل ذلك مرّة أخرى. وإنْ كان نـصرانـيًّا وكان جاهلاً لا يفهم ولا معرفة عنده فيُلام ويُزجر بين الناس، ويُتهدّد بالحروم العظيمة ويُعذل حتّى يتوب. فإنْ كان عاقلاً وقد بصق عليها فقد بصق على مريم أمّ سيّدنا وعلى سيّدنا المسيح". وتابع الجاثليق قائلاً ردًّا على سؤال الخليفة عن القصاص الواجب بمَن ينتهك الأيقونة: "أَحرمه وأَمنعه من الدخول إلى البِيَع (الكنائس)، ومن القربان، وأمنع النصارى من كلامه إلى أن يتوب ويُقلع عمّا كان عليه، وينتقل ويتصدّق ببعض ماله على الفقراء والمساكين مع لزوم الصوم والصلاة"، فيُقبل ثانية في الكنيسة. غير أنّ المتوكّل، بحسب ابن أبي أصيبعة، لم يكتفِ بهذا الجواب. فبعد انصراف الجاثليق من عنده، أحضر النصرانيّ الذي بصق على الأيقونة وأمر بجلده "مائة سوط"، وباعتقاله والتضييق عليه.
تُفيدنا هذه الرواية الواردة في أحد المصادر الإسلاميّة بأكثر من معلومة: 1) إنّ لفظ "قونة" المعرَّب عن اليونانيّة، والذي يعني "صورة"، كان مستخدَمًا منذ ذلك الحين. 2) إنّ صناعة الأيقونة كانت سائدة في بلادنا، وإنّ المؤمنين كانوا يدفعون لرسّاميها مبالغ طائلة. 3) يشير النصّ صراحةً إلى أنّ الكنائس كانت مزيّنة بالأيقونات. 4) إنّ النص يُعلمنا ببعض طقوس إكرام الأيقونات مثل إشعال الشموع والقناديل، وحرق البخور أمامها. 5) إنّ شعائر إكرام الأيقونات كانت محترمة من طرف الدولة العبّاسيّة، على الرغم من بعض الروايات التي تتحدّث عن قساوة عهد المتوكّل في التعامل مع النصارى، والحديث عن هدم بعض الكنائس، ممّا يشير إلى تغيّر التصرّف بتغيّر مزاج الخلفاء والولاة.
يشهد لوجود الأيقونات في ظلّ الخلافة العبّاسيّة إبّان عصر اضطهاد الأيقونات المقدّسة الكثير من المصادر العربيّة والإسلاميّة، ومنها ما يورده الشابشتي (المتوفّى 998) في كتابه "الديارات". فهو يتحدّث عن أحد الديارات قائلاً: "وفي هيكله صورة مريم وفي حُجرها صورة المسيح (عليه السلام). والناس يقصدون الموضع للنظر إلى هذه الصورة". ويضيف المقريزي المؤرّخ الإسلاميّ في مؤلّفه "كتاب المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار" إلى قول الشابشتي: "وفي أعلى الدير غرفة بناها أبو الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون لها أربع طاقات إلى أربع جهات. وكان كثير الغشيان (التردّد) لهذا الدير معجبًا بالصورة التي يستحسنها".
لم تغب الأيقونة ايضًا عن البلاد التي شهدت نشأة الدين الإسلاميّ، فالباحث شاكر لعيبي يورد في كتابه "الفن الإسلاميّ والمسيحيّة العربيّة" صورةً لفسيفساء (مصنوعة بين القرنين الثاني والخامس الميلاديّ) موجودة في قرية الفاو في المملكة العربيّة السعوديّة تمثّل "امرأة ترتدي رداء فضفاضًا وتحمل ما يبدو وكأنّه طفل". ويستنتج الباحث أنّ هذه الصورة تشهد على رسم دينيّ أيقونيّ مسيحيّ في قلب الجزيرة العربيّة نفسها، وتشهد في الآن عينه على علاقة معيّنة بين مسيحيّي غرب الجزيرة العربيّة والحضارات اليونانيّة والرومانيّة المجاورة.
اليوم، إذ نحتفل بأحد الأرثوذكسيّة، أو أحد انتصار الأيقونات، لا يسعنا إلاّ التأكيد أنّ الأيقونات تقوم على التراث الحيّ الذي يستمدّ جذوره من تاريخ القدّيسين. فكم بالأحرى حين نعلم أنّ أجدادنا قد تمسكّوا بها، على الرغم من الاضطهادات، دليلاً على إيمانهم وأصالتهم.

من تعليمنا الأرثوذكسي: أحد الأرثوذكسية
التلميذ: أعلن كاهن الرعية الأحد الماضي أن هذا الأحد، الأول من الصوم الكبير، اسمه أحد الأرثوذكسية. قلتَ لنا سابقًا انه أحد الأيقونات وقد حملنا أيقوناتنا السنة الماضية وطُفْنا مع الكاهن في الكنيسة. أيّ اسمٍ هو الأصح؟
المرشد: الإسمان صحيحان ومرتبطان بنفس المعنى. عندما نقول أحد الأيقونات او أحد رفع الأيقونات، نقصد إعادة الأيقونات الى الكنائس والمنازل سنة 843 وتكريمها بعد أن مُنعت أكثر من مئة سنة أثناء الحرب ضد الأيقونات. انتصار الأيقونات على محاربيها يشمل الانتصار على كل الهرطقات، لأن رفْض رسم أيقونة يسوع المسيح هو فعلا رفض التجسّد، رفْض أنّ الله صار إنسانًا. هذا أهم موضوع دافعتْ عنه كل المجامع المسكونية. أما تسمية الأحد بأحد انتصار الأرثوذكسية فمعناه انتصار الرأي المستقيم او الإيمان المستقيم على كل مُعتقد خاطئ اي ما نسمّيه هرطقة.
التلميذ: هل الأيقونة صورة المسيح؟
المرشد: عندما حرّم الامبراطور لاون الثالث الإيصوريّ الأيقونات سنة 830، وطبّق قراره بالقوة مما أدّى الى استشهاد العديد من المدافعين عن الأيقونات، كانت المشكلة الأساسية عنده اعتقاده أن الله لا يمكن تصويره. وجاء انتصار الأرثوذكسية وإعادة الأيقونات بناء على أن يسوع المسيح المتجسّد هو صورة الله غير المنظور كما جاء في رسالة بولس الى أهل كولوسي 1: 15. وجاء دفاع القديس يوحنا الدمشقيّ عن الأيقونات مبنيّا على التجسّد ايضا.

التلميذ: لماذا تُسمّى كنيستنا الكنيسة الأرثوذكسية؟
المرشد: تُسمّى الكنيسة أرثوذكسية تأكيدًا لتمسّكها بالإيمان المستقيم الذي استلمته من الرب يسوع بواسطة الرسل الذين بشرّوا العالم ثم الذين أتوا بعدهم حتى أيامنا هذه. كلمة أرثوذكسية باللغة اليونانية تعني حرفيا "الرأي المستقيم"، بخلاف الرأي الخاطئ الذي يتبع الهرطقة. تاريخيا يُطلق الاسم على كل كنيسة لم تنحرف لاهوتيا ولم تتبع أية هرطقة.

القديس إفستاثيوس أسقف أنطاكية
عاش القديس إفستاثيوس في القرن الرابع. صار أولاً مطرانا على حلب ثم انتقل سنة 324 الى أنطاكية. بعد سنة اشترك في المجمع المسكونيّ الأوّل الذي عُقد في نيقية سنة 325، وكان له فيه دور في محاربة هرطقة آريوس وتأكيد الإيمان المستقيم بألوهية الرب يسوع المسيح. بعد المجمع صار مرجعا للإيمان المستقيم مما أثار كراهية الآريوسيين ومحاربتهم الشديدة له مثل مطران نيقوميذيا إفسافيوس ومطران نيقية ومطران قيصرية. عقدوا مجمعا في أنطاكية بنيّة خلْعه من منصبه. لم يكتفوا بالقول انه هرطوقيّ وانه أهان الامبراطورة هيلانة والدة الأمبراطور قسطنطين، بل دفعوا مالا لامرأة لتقول انه والد طفلها. لما اتخذوا القرار بخلعه، أعلموا الامبراطور قسطنطين الذي نفاه الى منطقة تراقيا (حاليا شمالي اليونان) حيث مات بعد بضع سنوات.
على أثر ذلك صار انشقاق في كنيسة أنطاكية دام أكثر من ثمانين سنة. عاش القديس يوحنا الذهبي الفم في أنطاكية في تلك الفترة، ومع انه كان يكرّم إفستاثيوس كشهيد، لم تُعَدُ رفاته الى أنطاكية حتى سنة 482، فاستقبله الشعب بالشموع والبخور، وعاد الى مدينته التي استعادت وحدة الإيمان وكرّمت بطلا من أبطال الأرثوذكسية.

الأخبار
الريحانة
ترأس سيادة راعي الأبرشية القداس الإلهي في كنيسة القديس ثاوذوروس في الريحانة يوم الأحد في 7 شباط 2010. تحتفل رعية الريحانة (قضاء جبيل) ككل سنة بعيد شفيعها القديس ثاوذوروس التيروني، اي الذي من صور، فأقامت للمناسبة صلاة السهرانية التي تدوم طوال الليل مساء الخميس في 4 شباط، وأعدّت معرضًا للكتب واللوازم الكنسية والأشغال اليدوية والمونة البلدية دام أربعة أيام.

مصر
انتهت أعمال ترميم دير القديس أنطونيوس الأثري الواقع قرب مدينة الزعفرانة على بعد 250 كيلومترا شرقي القاهرة قرب البحر الأحمر. دامت أعمال الترميم خمس سنوات على مرحلتين بإشراف المجلس الأعلى للآثار المصرية ورهبان الدير التابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وقد صرّح الأمين العام لمجلس الآثار أنه تم إنفاق 14 مليون دولار على الدير القديم وكنائسه القديمة ومنشآته. كانت بدايات تأسيس الدير أيام القديس أنطونيوس في النصف الثاني من القرن الرابع (361-362). يحتوي الدير على سبع كنائس على الأقل، أقدمها كنيسة القديس أنطونيوس وكنيسة الرسل التي كادت تنهار قبل أعمال الترميم، وقلايات الرهبان ومضافة ومطعم وعين ماء، ويحيط به سور خارجيّ وحصن. تضم الكنائس رسومات جدارية عديدة وعشرات الأيقونات، منها ما هو قديم جدا، ويعود أشهرها الى القرن الثاني عشر والثالث عشر والقرن السابع عشر. يقصد الدير ما يقارب المليون شخص كل سنة للزيارة والتبرّك من نبع الماء الذي كان موجودا منذ أيام القديس أنطونيوس.

Last Updated on Friday, 25 June 2010 22:07
 
Banner