Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2010 العدد2: صورة انتصار المسيح
العدد2: صورة انتصار المسيح Print Email
Sunday, 10 January 2010 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس
الأحد 10 كانون الثاني 2010 العدد 2
الأحد الذي بعد الظهور الإلهي
رَعيّـتي

كلمة الراعي

صورة انتصار المسيح
لما أراد بولس في هذه الرسالة ان يتكلّم على المواهب في الكنيسة وعلى بنيان الكنيسة لجأ الى سر صعوده الى السماء الذي منه تأتي المواهب. وأخذ صورة عن الصعود بعد القيامة من صعوده من ماء الأردن بعد نزوله الى الماء وتصوير هذا النزول على انه صورة عن نزوله من الصليب الى الجحيم. "أسافل الأرض" تعني مملكة الموت التي قهر فيها قوة الشيطان والموت وأصعد معه الى السماء من كانوا مؤهّلين للسماء.
هذا القول اتخذه رسامو الإيقونات اذ رسموا القيامة. الرسم غير القانوني، غير التراثي يبيّن المسيح طالعا من قبر مستطيل. الرسم القانوني القديم يصوّره نازلا الى الجحيم وناشلا آدم بيد وحواء بيد اي كلّ الجنس البشري. ايقونة النزول الى الجحيم هي ايقونة القيامة.
بعد الصعود ينشىء مواهب بالروح القدس. عنـدنا فئة واحدة هي الرعـاة والمعـلّمـون. هذه تبدو وظيـفة واحـدة. هـي فـي الكـنـيـسة وظيـفة واحدة. الراعي هنـا الأسقف او الكاهن، ولكن التـفريـق بـيـن التسميات لم يظهر بعد.
في بدء اللائحة يذكر لائحة من المواهب. هؤلاء ليسوا ثابتين في مكان كالراعي. يذكر الرسول مواهب ناس يمكن ان ينتقلوا من مكان الى مكان. الرسل الذين لا يذكرهم هنا كانوا متحركين وهم غير الاثني عشر. الذين يسميهم الأنبياء هم المتحمسون لله كثيرا، الغيورون على كلمته ويذكّرون بها الرعية التي يخاطبونها. المبشرون ينقلون تعاليم الإنجيل بصورة مسؤولة. كل هؤلاء كانوا حياة الكنيسة.
لماذا كل هذه المواهب؟ يجيب بولس "لتكميل القديسين" ويريد بها المؤمنين في كنيسة أفسس وفي كل كنيسة. كان العلمانيون يسمّيهم بولس قديسين بمعنى انهم تقدسوا بالمعمودية والقرابين. كل هذه المواهب هي "لعمل الخدمة" الروحية والتعليميّة والخيريّة والطقوسيّة. "وبنيان جسد المسيح" جسد الرب يريد به كل المؤمنين الذين يؤلفون بعضهم الى بعض المسيح الواحد الواسع، الكوني. وينهي هذا المقطع بقوله: "الى ان ننتهي جميعا الى وحدة الإيمان ومعرفة ابن الله". وحدة الإيمان لئلا يقول كل واحد منكم شيئا غريبا عن الإيمان الذي علّمتكم اياه. كذلك يريد ان نصل الى أعماق الإيمان فلا يبقى احد سطحيّ الإيمان، بل حار به، لا يضيع شيئا مما استلمه من الرسول. واذا قال "الى انسان كامل" يريد انكم انسان واحد كامل، ناضج في معرفة الرب. بولس منزعج من قلة النضج عند بعضٍ ومن عدم الاستقرار في الإيمان.
كلام من أجمل الكلام ان الرسول الكريم يصلي ان نتقبّل المواهب بمقدار قامة ملء المسيح اي ان بولس يرجو ان يتقبّل كل من المؤمنين موهبة من قامة ملء المسيح. المسيح في السماء في ملئه. قامته كاملة. منها تنزل النعم على أحبائه. وهذه هي استمرار المعمودية فينا. هذه نجدها فينا في ذكر معمودية المخلّص على رجاء ان ننمو، ان نصعد من الموت ونلازم يسوع في حياته السماوية.
جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: أفسس 7:4-13
يا إخوة لكل واحد منا أُعطيت النعمة على مقدار موهبة المسيح. فلذلك يقول: لمّا صعد الى العلى سبى سبيا وأعطى الناس عطايا. فكونه صعد، هل هو إلا أنه نزل أولا الى أسافل الأرض؟ فذاك الذي نزل هو الذي صعد ايضا فوق السماوات كلها ليملأ كل شيء، وهو قد أعطى أن يكون البعض رسلا والبعض أنبياء والبعض مبشّرين والبعض رعاة ومعلّمين لأجل تكميل القديسين ولعمل الخدمة وبنيان جسد المسيح الى أن ننتهي جميعنا الى وحدة الإيمان ومعرفة ابن الله، الى إنسان كامل، الى مقدار قامة ملء المسيح.

الإنجيل: متى 12:4-17
في ذلك الزمان لما سمع يسوع أن يوحنا قد أُسلم، انصرف الى الجليل وترك الناصرة وجاء فسكن في كفرناحوم التي على شاطئ البحر في تخوم زبولون ونفتاليم ليتم ما قيل بإشعياء النبي القائل: أرض زبولون وأرض نفتاليم، طريق البحر، عبر الأردن، جليل الأمم. الشعب الجالس في الظلمة أبصر نورا عظيما والجالسون في بقعة الموت وظلاله أشرق عليهم نور. ومنذئذ ابتدأ يسوع يكرز ويقول: توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات.

أشرقَ علينا نورٌ
يشكّل الإنجيل الذي تقرأه الكنيسة علينا اليوم الانطلاقة الفعليّة لبشارة الربّ يسوع في العالم، "ومنذئذ ابتدأ يسوع يكرز ويقول: توبوا فقد اقترب ملكوت السموات" (متّى 4: 17). ويأتي هذا القول الإنجيليّ بعد حديث متّى عن معموديّة يسوع في نهر الأردنّ على يد القدّيس يوحنّا المعمدان (الفصل الثالث بكامله)، والشهادة التي أتت من السماء قائلةً: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررتُ"، وبعد انتصاره على إبليس في التجربة (4: 1-12) حيث جاءت الملائكة تخدمه. بعد ظهوره الإلهيّ كان لا بدّ له من أن يبدأ الكرازة بدءًا من الجليل، جليل الأمم.
يستند الإنجيليّ متّى في سرده لمجيء يـسوع من الناصرة إلى كفرناحوم ليسكن فيها على نبوءة إشعياء النبيّ القائل: "أرض زبولون وأرض نفتاليم طريق البحر عبر الأردنّ جليل الأمم" (9: 1). وفي نصّ قديم يقول فيه كاتبه المجهول عن زبولون ونفتاليم إنّ هذين السبطَين (أو القبيلتين) قد اختارهما النبيّ لأنّهما كانا من الأسباط الأولى التي هاجرت إلى بابل، "لذلك كان من الملائم أن تفتقد رحمة الله أولئك الذين حلّ بهم غضبُ الله أوّلاً، وأن يُحرّر من الأسر الروحيّ أولئك الذين اقتيدوا إلى الأسر الجسديّ". جاء يسوع إذًا إلى حيث يوجد المرذولون والمنبوذون من أمام وجه الله ليحرّرهم من الخطيئة ويردّهم إلى طريق الحقّ والحياة.
"الشعب الجالس في الظلمة أبصر نورًا عظيمًا، والجالسون في بقعة الموت وظلاله أشرق عليهم نورٌ". لا ريب في أنّ المسيح الربّ هو النور العظيم الذي أشرق على العالم لينير العالم، فالمسيح بحسب القدّيس يوحنّا الإنجيليّ هو "النور الحقيقيّ الآتي إلى العالم" (يوحنّا 1: 9). أمّا الشعب الجالس في الظلمة فهو الشعب اليهوديّ وباقي الشعوب الوثنيّة على السواء، لذلك قال سمعان الشيخ عن المسيح عندما حمله على ذراعيه: "نورًا يتجلّى للوثنيّين ومجدًا لشعبك إسرائيل". ومع أنّ اليهود كانت لديهم الشريعة، غير أنّ الظلام كان مخيّمًا عليهم. ذلك أنّ الشريعة وُضعت لا لتبرّرهم، بل لتؤدّبهم وتعاقب قساوة قلوبهم، لذلك قال الربّ "من أجل قساوة قلوبكم كُتبَتْ لكم هذه الوصية" (مرقس 10: 5). وأدّى استكبار اليهود إلى أن يعجزوا عن رؤية النور العظيم، أي المسيح الآتي لخلاص العالم فأنكروه وصلبوه وآمن به بعضُهم وبقي البعض الآخر على ضلاله وظلمته.
تكثر الإشارات في الكتاب المقدّس إلى النور الذي يرمز إلى الإله الحقيقيّ، فالمؤمن هو السالك في النور، أمّا الجاهل فهو الجالس في الظلمة. ولافت استعمال فعل الحركة "سلك" للموجود في النور، وفعل عدم الحركة والكسل "جلس" للقابع في الظلمة. فالموجود في الظلمة كالميت لا يتحرّك، وإذا ما حرّكته نعمة الله فاستجاب لها وتحرّك هو بنفسه ليسلك في طريق التوبة لأناره النور الإلهيّ في كلّ خطواته ليبلغ إلى حيث الحياة التي لا تفنى. لذلك رنّم النبيّ داود: "النور يضيء في الظلام لمستقيمي القلوب" (مزمور 111: 4)، ورنّم ايضًا "وبنورك نعاين النور" (مزمور 35: 9). أمّا دانيال النبيّ فـقـال فـي السيـاق نـفـسـه: "هـو الـذي يـكـشـف الأعـمـاق والخفايا، ويعلم ما في الظلمة، وعنده يضيء النور" (2: 22).
أمّا اقتباس الإنجيليّ متّى للنبيّ إشعياء في عبارته عن "الجالسين في بقعة الموت وظلاله أشرق عليهم نورٌ"، فيذكّرنا بداود النبيّ المنشد: "إنّي ولو سرتُ في وادي ظلال الموت لا أخاف شرًّا، لأنّك أنت معي. عصاك وعكّازك هما يعزّيانني" (مزمور 22: 4). المؤمن لا يخاف من أيّ شرّ، ولا يخاف الموت حين تأتي الساعة، لأنّه واثق كداود من أنّ الله لن يتخلّى عنه ولن يدعه يرى فسادًا طالما كان هو مستعدًّا بالتوبة الدائمة، ومستنيرًا بهدي النور الإلهيّ. وهذا أوريجنّس (+235) يقول إنّ إشعياء النبيّ تكلّم على "ظلال الموت" وليس على "الموت" فحسب. ويتابع قائلاً: "لأن الخطيئة عجزت عن أن تفسد النفس إفسادًا كلّيًّا. فمثل هذا الفساد يحدثه الموت للأجساد. لكنّ الخطيئة تسبّب ظلال الموت". ويتّفق كلّ التراث المسيحيّ على القول إنّ المسيح بعد آلامه ونزوله إلى الجحيم أضاء نوره للمتسربلين الموت، فحرّرهم من قيود الموت وأقامهم معه.
"توبوا فقد اقترب ملكوت السموات". الكتاب المقدّس برمّته، من الدفّة إلى الدفّة، هو دعوة مفتوحة ودائمة إلى التوبة واكتسابها نمطًا في الحياة. فالله منذ البدء يحثّ الناس على التوبة، وبدء رسالة الربّ يسوع توجز كلّ هذه الرسالة: هي دعوة إلى التوبة. فما من أحد يقدر على أن يتلقّى نعمة الله ما لم يتطهّر بالتوبة عمّا ارتكبه من خطايا وآثام. لذلك يتوجّب علينا أن نقضي على قساوة قلوبنا كي نستطيع أن نسمع صوته حين ينادينا إلى التوبة، "اليوم إذا سمعتم صوته فلا تقسّوا قلوبكم" (مزمور 94: 8). نسمع صوته فيمحو خطايانا، "أنا أنا الماحي معاصيك لأجلي وخطاياك لا أذكرها" (إشعياء 25:43).
قال الربّ يسوع: "أنا نورُ العالم، مَن يتبعني لا يمشِ في الظلام بل يكون له نورُ الحياة" (يوحنّا 8: 12). يجدر بها الانتباه إلى أنّ بعض ما نظنّه نورًا في العالم الحديث الذي نحيا فيه إنّما هو ظلام يتلبّس لباس النور. لذلك، علينا الاهتداء بالنور الحقيقيّ كي نميّز بين ما هو حقّ وما هو باطل، فلا نحيا في الظلام متوهّمين أنّنا في النور.

أَعِدّوا طريق الرب
للقديس يوحنا الذهبي الفم
لنتأمّل معًا كيف أن كُلًا من النبي إشعياء والسابق يوحنا المعمدان يوصلان لنا نفس الرسالة، رغم أنهما لا يستخدمان نفس التعبيرات، فالنبي يسبق فيُنبئنا انه لا بدّ سيأتي المسيح، فيقول: "أعدّوا طريق الرب، اجعلوا سبيله مستقيمًا". أما السابق يوحنا المعمدان فعندما أتى، بدأ رسالته قائلا: "اصنعوا أثمارًا تليق بالتوبة"، وهذه الدعوة لها نفس المعنى تماما مثل: "أعدّوا طريق الرب". فكلّ ما قيل، بالنبي او بالمعمدان، فهو يعني نفس الأمر.
إنّ السابق أتى لكي يُعدّ الطريق لا أن يقدّم للناس عطيّة المغفرة، بل بالحري ليّعدّ نفوس أولئك الذي سينالون هبة الهبات. ولكن القديس لوقا البشير يضيف شيئا أكثر. فهو لم يكتفِ بأن يعطي بعضَ النبوءة بل كلها: "كل وادٍ يمتلئ وكل جبل وأكمة ينخفض، وتصير المعوجات مستقيمة والشعاب طرقًا سهلة، ويُبصر كلّ بشرٍ خلاص الله" (لوقا 5:3 و6 ؛ إش 4:40 و5).
ويعني المعمدان بهذا أن المتواضع سيُرفَع، وأن المتكبّر سيُخفض، وأن خشونة الناموس ستُبدّل بعذوبة الإنجيل، ليس "عرق ووجع" من بعد، بل نعمة وغفران للخطيئة.

القديس ثيوذوسيوس رئيس الأديرة
تعيّد الكنيسة غدًا في 11 كانون الثاني لقديس عظيم في النسك والتعليم وخدمة المحتاجين. سُمّي رئيس الأديرة لأنه كان المرشد للرهبان الذين يعيشون معًا ضمن جماعات رهبانية، وكان فعلا رئيسًا لعدة أديرة في مكان واحد في فلسطين. عاش في القرن الخامس. وُلد في كبادوكيا ونشأ في البيت وفي الكنيسة على الصلاة وتأمّل الإنجيل. ولما رغب في تكريس حياته كلها للسعي الروحي، توجّه نحو اورشليم (القدس). توقف في الطريق في منطقة أنطاكية وقصد القديس سمعان العمودي. لما وصل الى اورشليم، زار الأماكن المقدسة اولا، ثم تساءل كيف عساه يبدأ حياة التكريس، وكان يعلم أنه لا بد له أن يجد من يرشده في سعيه، فتتلمذ على كاهن شيخ ممن يخدمون كنيسة القيامة أصله من كبادوكيا. تدرّب على الطاعة لكي يخضع مثل المسيح لمشيئة الآب، وتعلّم كيف يميّز الخير من الشر، ثم استقر وحده في كنيسة على طريق بيت لحم. ولما ارادت سيدة مُحْسنة غنية أن تؤسس ديرًا وتجعله رئيسا على الرهبان، ترك الكنيسة وأقام في مغارة على سفح الجبل. هناك مارس القديس حياة التقشف والنسك، لا يأكل الا الثمار والأعشاب التي يجدها ويصلّي واقفًا طوال الليل.
لما ذاع خبر نسكه الشديد في المنطقة، قصده كثيرون ليتتلمذوا عليه. قبل اولا عددا قليلا من التلاميذ لا يتجاوز العشرة، وصار يعلّمهم بالقول والفعل التواضع والانسحاق والايمان بالرب والاتكال عليه. ضاقت المغارة بالتلاميذ حتى اضطر القديس أن يوافق على بناء دير. أنفق بعض الأصدقاء على تشييد مبان كبيرة في مكان يبعد نحو 7 كلم عن بيت لحم يشمل سكن الرهبان ومشاغل لهم. أُضيفت الى الدير مضافة للرهبان الزوار، ومضافة للفقراء والمعوزين، ومستشفى للمرضى، ومأوى للرهبان المسنّين، ومصحّ للمرضى عقليا. وكان القديس ثيوذوسيوس يقوم بخدمة الكل مع الإخوة الرهبان، فصار كالعين للأعمى، والساق للأعرج، والسقف لمن لا بيت لهم، والثياب للعراة.
كثُر الرهبان في الدير حتى بلغ عددهم الـ400 راهبًا من جنسيات مختلفة. لذلك بنى القديس ثيوذوسيوس كنائس عدّة في الدير حتى تقام الصلوات اليومية بلغات مختلفة: اليونانية والسريانية والأرمنية، فيفهم كل راهب الصلاة بلغته، ويجتمع الكل في القداس الإلهي. شارك القديس مع الرهبان في الدفاع عن الايمان المستقيم لما انحرف الامبراطور أنستاسيوس عن العقيدة القويمة. حصلت بصلواته عجائب كثيرة: شفي المرضى، نجا المسافرون من الخطر، امتلأ البيت قمحًا ايام المجاعة، أمطرت السماء ايام الجفاف... عُرف القديس ثيوذوسيوس بتواضعه الشديد، ويُحكى انه رأى يومًا راهبان يتشاجران فركع أمامهما ورفض أن يقوم حتى يتصالحا وهكذا كان. منع يومًا المناولة عن راهب ارتكب خطيئة كبيرة فأجابه الراهب قائلا: وانا ايضًا أمنعك من المناولة. فأطاع ثيوذوسيوس ولم يقترب من المناولة حتى تراجع الراهب.
مرض في آخر أيامه مرضًا شديدًا ورقد سنة 529 عن 105 أعوام، ودُفن في المغارة التي ابتدأ فيها حياته النسكية. تعلّم تلاميذه منه إيمانه القويّ الذي لا يتزعزع ونسكه الشديد وحنوّه على الفقراء والمرضى والتزامه الدائم بالصلاة.

الأخبار
العراق
أعلنت دائرة الآثار في النجَف (العراق) في كانون الأول الماضي عن اكتشاف مكانين أثريين جديدين يحتويان على دير وأماكن عباة مسيحية تعود الى زمن المناذرة الذين حكموا الحيرة جنوبي النجف ما بين 268 و607 ميلادية. صرّح المسؤول عن أعمال التنقيب الأستاذ شاكر عبد الزهرا أن المكانين مبنيين حسب طراز الحيرة العمراني. يتألف كل منهما من اربعة اقسام بشكل صليب. المبنى الأول دير يحتوي على 46 قلاية وخمس قاعات، عرض كل قاعة اربعة امتار ويتراوح طولها بين 11 و16 مترًا ومكانًا لصنع الخبز وتسخين الماء وتمديدات صحية. ويحتوي المبنى الثاني على 12 غرفة. أضاف ان المبنيين حُفظا جيدا بسبب وجود الرمال التي حمتهما من التغييرات المناخية. وجد الباحثون على الجدران كتابات مسيحية ورسومات صلبان وكرمة وأغصان نخيل. يُرجّح أن تكون هند بنت ملك الحيرة النعمان ابن المنذر هي التي بنت هذه الأبنية بعد أن اعتنقت المسيحية سنة 410 ميلادية. تقع الحيرة على نحو 160 كلم جنوب بغداد وكانت عاصمة المناذرة حتـى الـفتح الإسلامـي حيـن سقطت بيد خالد ابن الوليد.

تايلاند
تمّ تكريس أول كنيسة أرثوذكسية روسية في باتايا (تايلاند) في 20 كانون الاول 2009 في الذكرى العاشرة لتأسيس الرعية هناك. بُنيت الكنيسة خلال ثمانية أشهر بتمويل من أبناء الرعية المحلّيين. كانت قد تمّت رسامة اول كاهن تايلاندي أرثوذكسي في آب الماضي، كما نشرت الكنيسة كتاب صلوات يومية باللغتين الروسية والتايلاندية.

 
Banner