Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2010 العدد29: الخصومات في الكنيسة
العدد29: الخصومات في الكنيسة Print Email
Sunday, 18 July 2010 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 18 تموز 2010 العدد 29

أحد الآباء المجتمعين في المجامع الستة الأولى

رَعيّـتي

كلمة الراعي

الخصومات في الكنيسة

يقرّر بولس الرسول في مطلع هذا المقطع من الرسالة الى تلميذه تيطس أننا نأتي من كلمة الله، واذا استلمناها نقوم بالأعمال الصالحة. الرسول لا يفرّق بين ما هو تعليم وما هو سلوك.

مقابل الأعمال الصالحة يتشكّى بولس من المباحثات الهذيانية اي الجنونية التي لا ترتكز على شيء وهي تُنتج الخصومات في كنيسة حياتها المحبة وتُعطي المماحكات ومنها البحث عن ناموس موسى (هل نصير يهودًا قبل انتمائنا الى المسيح؟) وقد بتّ هذه المسألة مجمع أورشليم الذي نقل الوثنيين مباشرة من وثنيّتهم الى المسيحية دون تبنّي الناموس الموسويّ. كل هذه المناقشات عنده "غير نافعة وباطلة".

بعد هذا يقول "رجل البدعة بعد الإنذار مرة وأخرى أَعرضْ عنه". وهو في هذا تكلّم عن البدع التي يعتنقها أولاد الكنيسة وتسرّبت اليه من خارجها. كل انحراف عن استقامة الرأي لا تجعله يبقى في ذاكرتك طويلا. أصحاب البدع او الهرطقات يحوّلونك عن الأرثـوذكسيـة مسـتنـدين الى الكـتـاب المقـدس إذ يبتُـرون الآيات او يُؤوّلونها بما ليس معناها.

من أمثال هؤلاء اليوم "شهود يهوه" الذين يرفضون بوضوح أُلوهية المسيح ويُعلّمون تعاليم شاذّة عن الحياة بعد الموت كما يُنكرون أهمية العذراء في الكنيسة والقديسين والأسرار المقدسة. هؤلاء لا يجوز اعتبارهم مسيحيين، وفي أشياء كثيرة هم أقرب الى اليهود.

بعد هذا ينتقل بولس الى ترتيب أُموره العَمَليّة فيقـول لتيطس الذي كان راعيا لجزيرة كريت انـه أَرسل اليه مبعوثين من عنده هما أَرتيماس وتيخيكوس ليُبلّغاه أمورا تتعلّق بالتعليم والرعاية. كذلك يطلب اليه أن يأتيه الى مدينةٍ تُدعى نيكـوبوليس. قد تكـون هذه المدينـة مكانًا في أبيرس على شاطئ بلاد اليونـان الغربي. طبعا عندما يقصد بولس أن يُشتّي هناك يكون هذا حسب برنامجه التبشيريّ وافتقاد كنـائس المنطقـة. ثم يوصي بتشييع أَخوين هما زيناس وأَبلوس، وهذا نعرفه كثيرا من العهد الجديد معلّما كبيـرا ومفسّرا للكتب المقدسة. بولس يهتمّ جدا بمعاونيه في البشارة اهتماما شخصيا وبأمورهم الحياتية.

بعد هذا يعود ليُذكّر بالأعمال "الصالحة للحاجات الضروريـة". يهمّـه ان يعيـش أَعـوانـه وأُمناء سـرّه الذين كـان يُلقـي عليهم الرسائـل اذ -على ما يبـدو- لم يكـن قـادرا أن يكتب بيده. ولا ينسى أن يبعث الى تيطس بسلام الذين يرافقـون الرسـول في رحلاته. يكلّف هذا وذاك بأعمـال تبـشيـريـة وإداريـة في الكنـائـس. وهو بدوره يُسلّم على الذين يحبّوننا في الإيمان اي لهم ولنـا إيمان واحد مستقيم الرأي. ثم يشمل بالمحبة جميـع المؤمنين بقوله: "النعمة لكم أجمعين، آمين". النعمة الإلهية هي ما يغتذي بها المؤمنون.

هنا تنتهي رسالة اليوم. ثم يبقى في الرسالة الى تيطس سلامات أخرى على الذين هم في جهادهم حول تيطس.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: تيطس 8:3-15

يا ولدي تيطـس، صادقة هي الكلمة وإيـاها أريد أن تُقـرّر حتى يهتمّ الذين آمنوا بالله في القيام بالأعمال الحسنة. فهذه هي الأعمال الحسنة والنافعة. أمّا المباحثات الهذيانية والأنسـاب والخصـومات والمماحكات الناموسيـة فاجتنبها، فإنها غير نافـعـة وباطلة. ورجُل البدعـة بعد الإنـذار مرة وأُخرى أَعرض عنـه، عالما أن مَن هو كذلك قد اعتسف وهو في الخطيئـة يقضي بنفسه على نفسـه. ومتى أرسـلتُ اليك أرتيماس او تيخيكـوس فبادر أن تأتيَني الى نيكوبـولِس لأني قد عزمتُ أن أُشتّي هناك. أما زيناس معـلّم الناموس وأبلّوس فاجتهدْ فـي تشييعـهما متـأهبَيْـن لئـلا يُعـوزهـمـا شـيء. وليتعلّم ذوونا أن يقوموا بـالأعمال الصالحة للحاجات الضرورية حتى لا يكونوا غير مثمرين. يُسلّم عليك جميعُ الذين معي. سـلّم على الذين يـحبّوننـا فـي الإيـمان. النـعمة معكم أجمعين، آمين.

الإنجيل: متى 14:5-19

قال الرب لتلاميذه: انتم نور العالم. لا يمكن أن تخفى مدينة واقعة على جبل، ولا يوقَد سراج ويوضع تحت المكيال لكن على المنارة ليضيء لجميع الذين فـي البيت. هكذا فليضئ نـوركم قدّام النـاس ليـروا أعمالكم الصالحة ويُمـجـّدوا أباكم الـذي في السموات. لا تظنّوا أني أتيت لأحلّ الناموس والأنبياء. اني لم آتِ لأحُلّ لكن لأتمم. الحق أقول لكم انه الى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يتم الكل. فكل مـن يحلّ واحدة من هذه الوصايا الصغار ويُعلّم الناس هكذا فإنه يُدعى صغيرا في ملكوت السموات. اما الذي يعمل ويُعـلّـم فهذا يُدعى عظيما في ملكوت السموات.

النساك

نشأ النسك في مصر ثمّ انتشر إلى بقاع الشرق كلّه، وبخاصّة في سورية ولبنان والعراق وفلسطيـن. وكان القـدّيـس أنـطونـيـوس الكـبيـر، المـلـقـّب "كوكب البرّيّة"، أشهر النسّاك، ذلك أنّه بعد أن عاش حياة النـسّاك القسـم الأكبر من حياته، أسّس الحيـاة الرهبانيّـة فسمّي "أبو الرهبـان".

ففي السنة 313 أعلن الإمبراطور قسطنطين الكبير الحرّيّة الدينيّة، وزال عهد الاضطهادات التي طالت المسيحيّين. فأقبل المسيحيّون إلى الانغماس في خيرات هذه الدنيا، ممّا أدّى إلى هروب بعضهم ممّن رأوا في هذا الانغماس انحرافًا عن المسيحيّة الحقّ. فلجأوا إلى الجبال والوديان والغابات والبراري، وعاشوا في العراء عيشة النسك. وقد ترك لنا العديد من كتّاب ذلك الزمان شهادات عيان عن هؤلاء النسّاك، نذكر منهم: القدّيس أفرام السريانيّ (+373)، والقدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (+407)، وثيوذوريطس القورشيّ (+466).

يجمع المسيحيّون على القول بأنّ القدّيس يوحنّا المعمدان الذي عاش على الجراد والعسل البرّيّ يمثّل النموذج الأسمى لحياة النسك والتقشّف. وهذا النموذج انتشر في أوساط النسّاك منذ القرن الرابع، فالقدّيس أفرام السريانيّ يصف أحوال النسّاك الأوائل بقوله: "كانوا يعيشون مع الحيوانات، فيشربون ماء السواقي، ويقتاتون من أوراق الشجر وثماره، ويلبسون جلد الحيوان". أمّا ثيوذوريطس فيقول عنهم: "فمن النسّاك مَن يقضي حياته تحت الخيم أو في الصوامع، واهتمامهم الدائم أن يرفعوا التسبيح لله؛ ومنهم مَن يفضّل العيش في المغاور والكهوف؛ وهناك الكثير ممّن قرّروا أن لا يكون لهم مغارة أو كهف أو خيمة أو صومعة". ولا يسعنا إلاّ أن نذكر من بين النساك العظام القدّيس سمعان العموديّ الذي ابتكر النسك على رأس عمود، ليكون قريبًا من الله ومن الناس معًا. وقد تبعه العديد من النساك في طريقته.

تنوّعت أصناف النسّاك وطرقهم، فبالإضافة إلى العموديّين (رعيّتي، 2003، العدد 35) نذكر "الوقّافين" الذين يلزمون الوقوف المتواصل، من غير حراك وكلام، ويفرضون على أنفسهم سكون الحجر، بعضهم النهار كلّه وبعضهم الآخر جزءًا منه. وقد ذُكر عن أحدهم أنّه بلغ أقصى الشيخوخة وظلّ محافظًا على نشاط حتّى النهاية، ولمّا طعن في السنّ، فلم يقوَ على الوقـوف المتـواصل مـن غيـر عناء، طلب عصًا لكي يستند إليها. وهناك "الشجريّون" الذين عاشوا على الشجر، حيث كانـوا يصنعون فيه كوخًا صغيرًا يأوون إليه، أو إلى فجوة بين الأغصان. ومنهم مَن ربط جسمه بسلسلة ليكون في منجاة من السقوط إذا نام أو بدر منه ما يعرّضه للسقوط.

ونذكر أيضًا من النسّاك "السهّارين" الذين كانوا يعيشون جماعات جماعات، فيتناوبون السهر، ليرفعوا لله التسبيح الدائم ليل نهار، عملاً بقول الربّ يسوع بوجوب المداومة على الصلاة من دون ملل (لوقا 18: 1). وهناك "العشّابون" الذين وصفهم المؤرّخ الكنسيّ سوزومينس بقوله: "لم يكن لهم مسكن، فلا يأكلون خبزًا ولا طعامًا، ولا يشربون خمرًا، وكانوا يسكنون الجبال، ويسبّحون الله دائمًا أبدًا بصلوات وأناشيد. وإذا جاء وقت الغذاء، أمسكوا بالمناجل وساروا في الجبال، فيقتاتون بأعشاب المواشي". وقد وصف ثيوذوريطس أحد هؤلاء العشّابين بقوله: "ولم يكن غذاؤه ممّا يحتاج إلى عناية في زرعه وغرسه، بل ممّا ينبت من نفسه في البرّيّة".

وثمّة "الحبساء" الذين كانوا يحبسون أنفسهم في أماكن ضيّقة، ولا يستقبلون في الأصل أحدًا من الناس، ويعكفون على الصلاة في العزلة والسكينة. فالناسك يتوخّى قبل كلّ شيء الانقطاع إلى الله، فيعتزل الناس ويحبس نفسه ويقيم بينه وبينهم حاجزًا، فيعيش في صومعة صغيرة مغلقة، أو كوخ، أو مغارة أو كهف، أو برج، ومنهم مَن لجأ إلى القبور. وعاش بعض الحبساء في صوامع نُحتت في منحدرات الجبال الصخريّة. وهناك "أهل العراء" الذين أرادوا أن يمارسوا في الواقع قول السيّد المسيح: "للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار، وأمّا ابن الإنسان فليس له ما يضع عليه رأسه" (متى 8: 20). ويصف ثيوذوريطس أحد هؤلاء بقوله: "كان يتحمّل تقلّبات الجوّ على أنواعها، فتارةً كنتَ تراه غارقًا في عاصفة من المطر، ومرّةً مجمّدًا بالصقيع والثلج، وطورًا مشتعلاً وذائبًا تحت أشعّة الشمس المحرقة".

انقطاع النسّاك عن العالم وعيشهم في عزلة عنه لم يمنعهم من الاهتمام بقضايا الإيمان والكنيسة. ففي أزمنة الهرطقات والبدع التي عصفت بالكنيسة رأيناهم يخرجون من مناسكهم للاشتراك في مجامع عقائديّة لتصويب مسيرة الكنيسة التعليميّة. وكانوا يهتمّون اهتمامًا عارمًا بهداية الشعب إلى نور الإنجيل. وكانـوا يدافعون عن المظلومين، فثيوذوريطس يروي قصّة ناسك دافع عن حقوق الفلاّحين وقاوم ظلم أحد ملاّكي الأرض، فآل به الأمر إلى تبديل معاملته لهم. وكانوا أيضًا يتزاورون ليتحادثوا في الشؤون الروحيّة، ويرشد بعضهم بعضًا. ونختم مع أبيات جميلة قالها أبو نواس في النسّاك:

وبالناموس في البِيَع اللواتي/ تقام بها الصلاة لدى الشروق

بمريم، بالمسيح وكلّ حَبر / حواريٍّ على دين وثيق

برهبان الصوامع في ذراها/ أقاموا ثَمَّ في جهد وضيق

من تعليمنا الأرثوذكسي: المجامع المسكونية

التلميذ: قال الخوري في الكنيسة ان اليوم هو عيد الآباء المجتمعين في المجامع المسكونية الستة الأولى. لم أفهم ما هي المجامع المسكونية!

المرشد: أظن أنك فهمت نصف العبارة. انتَ تعرف انه عندما يجتمع كل مطارنة الأبرشيات برئاسة البطريرك ويبحثون شؤون الكنيسة ويقرّرون ما هو مناسب او ينتخبون مطرانًا جديدا، نُسمّي هذا الاجتماع "المجمع"، ونقول المجمع الأنطاكي لأننا في بطريركية أنطاكية. ونقول المجمع الروسي او القبرصي عن كنائس اخرى. كلمة مجمع هي الترجمة العربية للكلمة اليونانية "سينوذوس" التي تستعملها بعض الكنائس كما هي في لغتها الأصلية اليونانية. وقد قرأتَ في أخبار "رعيتي" مرارا عن اجتماعات المجامع في الكنائس الأرثوذكسية.

التلميذ: هذا أعرفه من أخبار "رعيتي". لكن ما معنى كلمة "مسكونية"؟

المرشد: "مسكونية" صفة لكلمة "مسكونة" وهو الاسم الذي كان يُطلق على الإمبراطورية الرومانية البيزنطية إشارة الى أن الإمبراطورية كانت تحكم كل أرض يسكنها ناس. ولما كان مطارنة الأبرشيات يأتون من كل أنحاء الإمبراطورية او من كل أنحاء المسكونة، كان يُسمّى المجمع مسكونيًا لأنه يضمّ المطارنة المسيحيين من كل المناطق. مع العلم أن هناك مجامع نُسمّيها "مَحليّة" لأنها تجمع مطارنة أبرشيات إقليمٍ واحدٍ.

التلميذ: وما هي المجامع المسكونية الستة الأولى؟ وما هو عددها بالاجمال؟

المرشد: المجـامع المسكونـيـة سبـعـة. اجـتمـعـت مـا بين القرن الرابـع والقـرن الثـامـن. المجـمع الـمـسكونـي الأول اجتمع سنة 325 في مدينة نيقية لوضع حدّ لتعليم آريوس الخطأ، والتأكيد أن يسوع المسيح هو ابن الله وتجسّد من اجل خلاصنا. وَضع هذا المجمع دستور الإيمان الذي نقوله حتى اليوم. المجمع المسكوني الثاني اجتمع في القسطنطينية سنة 381 للتأكيد على إيماننا بالآب والابن والروح القدس، وأكمل دستور الإيمان من "وبالروح القدس" الى ختامه. لذلك يُسمّى دستور الإيمان النيقاوي-القسطنطيني. ثم المجمع الثالث سنة 431، والرابع سنـة 451، والخامـس سنـة 553، والسادس سنة 680-681. اما المجمع المسكوني السابع فكان موضوعه تكريم الأيقونات وعُقد سنة 787. اتخذت المجامع قرارات في الإيمان وقرارات رعائية وإدارية للكنيسة لا نزال نطبّقها ونرجع اليها حتى اليوم. إذا أردتَ معلومات مفصّلة عن المجامع المسكونية والمحليّة ونص القوانين التي وضعتها فارجع الى كتاب "مجموعة الشرع الكنسي"، منشورات النور، سنة 1975.

التلميذ: هل تجتمع مجامع مسكونية في أيامنا؟

المرشد: لا. بعد الانشقاق الحاصل في الكنيسة سنة 1054، لم يعد ممكنًا عقد مجمع يضمّ كل المسيحيين. ولم تعد تسمية "مسكونية" مستعملة حتى القرن العشرين عندما ابتدأت الاجتماعات والحوارات بين الكنائس المسيحية في كل العالم، وسُمّيَت هذه العلاقات او اللقاءات او الحوارات "مسكونية" بمعنى انها تشمل العالم كله كأننا نقول "دولية". اما في كنيستنا الأرثوذكسية فقد اجتمع مندوبون عن كل الكنائس الأرثوذكسية في جزيرة رودس سنة 1961 للإعداد لمجمع أرثوذكسي كبير. ولا تزال اللجان تجتمع بين فترة واخرى لإعداد جدول أعمال المجمع الكبير ومعالجة المسائل المستجدّة مثل موضوع تنظيم الكنيسة في بلاد الانتشار.

الأخبار

المنصورية - المتن

في الثاني عشر من حزيران 2010، بعد صلاة الغروب، وضع سيادة راعي الأبرشية المطران جـاورجـيوس الحجر الأساس لبناء كنيسة جديدة في رعية مـار الـياس في منصورية المتن على اسم الثالوث الأقدس بـالإضافـة الى كـنـيسة مـار الـياس. يـأتـي مـشروع بـنـاء الكنيسة تلبية للحاجة الرعائية بسبب تكاثر السكان.

كبادوكيا

صباح الأحد في 27 حزيران 2010، أقيم القداس الإلهي في كنيسة أثرية في كبادوكيا اسمها مالاكوبي وبالتركية ديرينكويو. كان ذلك ضمن إطار الحجّ السنوي الذي يقوم به كل سنة البطريرك المسكونيّ بـرثـلماوس الأول الـى منـطقـة كبادوكيا في جنوبي شرقي تركيا المليئة بالكنائس والأديار من أيام الآباء القديسين في القرن الرابع وبعده. رافق البطريرك برثلماوس هذه السنة بطريرك الإسكندرية ثيوذوروس ورئيس أساقفة أثينا إيرونيموس والمتروبوليت إيلاريون رئيس دائرة العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو. خدمت القداس جوقة رهبان دير كسينوفوندوس في جبل آثوس بحضور الكثير من الكهنة والمؤمنين. بعد القداس تكلّم المتروبوليت إيلاريون قال: نحن في روسيا نعتبر كبادوكيا أرضًا مقدسة، هنا لمع آباء الكنيسة العظام باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتي وغريغوريوس النيصيّ. هنا في مغاور هذه الأرض نَسك الرهبان والراهبات. وأضاف ان نور الإيمان المسيحيّ سينير من جديد هذه الأرض المباركة.

اكتشاف أثري مهم

أُعـلن رسميًا عن اكتشاف أثري مهم جدا في روما بعد سنتين من التنقيب في دياميس القديسة تقلا على مقربة من كنيسة القديس الرسول بولس المسمّاة خارج الأسوار. ظهرت أيقونات للرسل بطرس وبولس وأندراوس ويـوحنا تـعود للقـرن الرابع رُسمت على جدران أحد المدافن، وهي الأقدم لهم. كنا فد أخبرناكم السنة الماضية عن اكتشاف أيقونة الرسول بولس، والآن اكتملت الصوَر الأربعة بعد تنظيفها بواسطة الليزر من الكلس الـذي كان يـغطّيـها. يـبدو أن المدفن يـعود إلى سيـدة مسيـحيـة مـن عائـلة نـبيـلة غـنـية عـاشت في أواخـر القـرن الـرابـع حين شهدت روما المحاولات الأخـيـرة لـلدفاع عن الوثنية أيام الامبراطور ثيودوسيوس، بعد أكثر من ستين عامًا عن إعلان الامبراطور قسطنطين الكبير أن المسيحية هي الديانة الرسمية للإمبراطورية.

Last Updated on Thursday, 15 July 2010 14:14
 
Banner