Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2010 العدد32: معيشة الإكليروس
العدد32: معيشة الإكليروس Print Email
Sunday, 08 August 2010 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 8 آب 2010 العدد 32    

الأحد الذي بعد عيد التجلي

رَعيّـتي

كلمة الراعي

معيشة الإكليروس

في رسالة بولس المنشورة اليوم: "إنْ كنّا نحن قد زرعنا لكم الروحيّات، أفيكون عظيما أن نحصد منكم الجسديّات". معنى ذلك أن الرسل لهم أن يعيشوا من تبرّعات المؤمنين وتاليًا خلفاء الرسل. ليس معنى ذلك أن الكاهن يطلب حقا له. فليس بين الراعي والرعية علاقة حقوق. إنها علاقة محبة. في البدايات كان الكاهن يعيش من مهنةٍ له بدليل أن أحد آبائنا وضع لائحة بالمهن الممنوعة على الإكليركيّ (خمّار، سائق عربة، تاجر...). والـبعـض فـي بلادنا كانوا فلاحين، وبعض هم معلّمون في المدارس اليوم. وقلّة عزيزة قد تكفيها موارد خاصة بها.


 

غير أن الكنيسة بسبب تكاثر المؤمنين رأت أن ينحصر الكاهن بعمله الرعائي، ودلّتنا الخبرة أن الكاهن الغيور الورع نشيط. فإلى جانب الخدم الإلهية الكثيرة عندنا، يحتاج أبناء رعيته أن يلازمهم كل الوقت اذ يطلبونه في أيّ وقت (معمودية طارئة، جنازة، زيارات عائلية).

الفـكرة البسيـطة التي عرضها بـولس أن مَن أَعطاك حياةً روحيّة طوال نهاره وفي قسم من ليله ليس عنده متّسع من الوقت ليقوم بنشاط دنيوي. أنت تتكفّل اذًا كل معيشته ومعيشة عائلته.

ورأت الكنيسة في القرن الرابع أنه يجب أن تُجمّد ما تملك لتستثمره، وهذا هو الوقف لإعالة الفقراء والإكليروس. ثم توسّعنا في بعض الأبرشيات بالإنفاق (مدارس أولاد الكهنة، تطبيبهم مع عائلاتهم). غير أن الوقف ليس عظيما جدا في بعض الأبرشيات بحيث إن دخْله لا يكفي. هناك قرى كثيرة لا وقف فيها. وصينية يوم الأحد لا تكفي لأن المؤمنين الأرثوذكسيين في أغنى كنيسة لا يتجاوزون 20% في أحسن حال.

عليك إذًا أن تدفع مباشرة للكاهن بوتيرةٍ أنت تُحدّدها دون أن تنتظر مناسبة صلاة. تكون مثلا قد عمّدت كل أولادك وربما توفّي والداك. من هنا أن بعض الرعايا وضعت لنفسها نظام اشتراك عائليّ تُحدّده كل عائلة كما تشاء. واذا غاب هذا النظام تقنع ذاتك بأن تعطي الكاهن ما تشاء في الشهر أو السنة، طالبا فقط رضا الله عليك وغفران خطاياك بالكرَم.

وإذا تَوغّل الكاهن في معرفة اللاهوت، يزداد علمًا بالعقيدة ويُربّي نفسك على محبة المخلّص. الكاهن المثقّف قليلا او كثيرا يشتري كتبا ليتعلّم ويُعلّم. الى هذا هل فكّرت ببنيه وبناته، بعلومهم في الثانوية والجامعة؟ لماذا يجب أن يبقى ابنُه جاهلا أَم شبه جاهل؟ لماذا لا تُقدّم له كل سبل الثقافة؟ لماذا لا يسافر ليزداد اطّلاعا على ثقافات الدنيا؟ لماذا لا يشترك في مؤتمر لاهوتيّ إذا دُعي اليه؟ هذه أمور تتطلّب كلها أموالا.

لا ينبغي أن يعيش في ترف يؤذيه. ولا ينبغي أن يعيش في فقر مدقع يؤذيه. هذا الذي يطلب لك أن "تقضي بقية أيام حياتك بسلام وتوبة" ألا يستحقّ منك دعما. ما مبلغ هذا الدعم؟ عطاؤك المادي ينشئ بينك وبين هذا الرجل تعاطفا يُقوّي شعور كل منكما. هذا جزء من الحياة الروحية.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: 1كورنثوس 2:9-12

يا إخوة إنّ ختم رسالتي هو أنتم في الرب وهذا هو احتجاجي عند الذين يفحصونني. ألعلّنا لا سلطان لنا أن نأكل ونشرب، ألعلّنا لا سلطان لنا أن نجول بامرأةٍ أُختٍ كسائر الرسل وإخوة الرب وصفا؟ أَم أنا وبرنابا وحدنا لا سلطان لنا أن لا نشتغل؟ من يتجنّد قط والنفقة على نفسه؟ من يغرس كرما ولا يأكل من ثمره؟ أو من يرعى قطيعا ولا يأكل من لبن القطيع؟ ألعلّي أتكلّم بهذا بحسب البشريّة أَم ليس الناموس ايضا يقول هذا؟ فإنه قد كُتب في ناموس موسى: لا تكُمّ ثورًا دارسا. ألعلّ الله تهمّه الثيران، او قال ذلك من أجلنا لا محالة؟ بل إنّما كُتب من أجلنا. لأنّه ينبغي للحارث أن يحرث على الرجاء وللدارس على الرجاء أن يكون شريكا في الرجاء. إنْ كنّا نحن قد زرعنا لكم الروحيّات، أفيكون عظيمًا أن نحصد منكم الجسديّات؟ إن كان آخرون يشتركون في السلطان عليكم، أفلسنا نحن أَولى؟ لكنّا لم نستعملْ هذا السلطان، بل نحتمل كلّ شيء لئلّا نُسبّب تعويقا ما لبشارة المسيح.

الإنجيل: متى 23:18-35

قال الرب هذا المثل: يشبه ملكوت السماوات إنسانا ملكًا أراد أن يُحاسـب عبيده. فلمّا بـدأ بالمحاسبة أُحضر اليه واحد عليه عشرة آلاف وزنة، وإذ لم يكن له ما يُوفي، أَمَرَ سيّدُه أن يُباع هو وامرأته وأولاده وكل ما له ويوفى عنه. فخرّ ذلك العبد ساجدًا له قائلًا: تمهّل عليّ فأُوفيك كلّ ما لك. فرقّ سيّدُ ذلك العبد وأَطلقه وترك له الدّين. وبعدما خرج ذلك العبد وجد عبدا من رفقائه مديونا له بمئة دينار فأَمسكه وأخذ يخنقه قائلًا: أَوفِني ما لي عليك. فخرّ ذلك العبد على قدميه وطلب اليه قائلًا: تمهّل عليّ فأُوفيك كلّ ما لك، فأبى ومضى وطرحه في السجن حتى يُـوفي الدين. فلما رأى رفقاؤه ما كان حزنوا جدا وجاؤوا فأَعلموا سيـّدهم بكل ما كان. حينئـذٍ دعاه سيّده وقال: أيّـها العبد الشرير كلّ ما كان عـليك تـركتـُه لك لأنّك طلبت إليَّ. أفما كان ينبغي لك أن ترحم أنت ايضا رفيقك كما رحمتُك أنا؟ وغـضب سيّـده ودفعه الى المعذِّبين حتى يُـوفي جميع ما له عـليه. فهكذا أبي السماويّ يصنع بكم إن لم تتركوا من قلوبكم كلّ واحد لأخـيـه زلّاتـه.

ضوء من العشاء الأخير

كانوا في العشاء الأخير معًا. يسوع وتلاميذه جميعًا. في آخر الجلسة تقريبًا، قَبْلَ أن يخرجوا إلى جبل الزيتون، التفتَ الربّ نحو بطرس، وقال له: "سمعان سمعان، هوذا الشيطان قد طلبكم، ليُغربلكم كما تُغربل الحنطة. ولكنّي دعوتُ لك ألاّ تفقد إيمانك. وأنت ثبّت إخوانك متى رجعت". فقال له تلميذه بحماس ظاهر: "يا ربّ، إنّي لعازم أن أَمضي معك إلى السجن وإلى الموت". فردّ عليه الربّ: "أقول لك يا بطرس: لا يصيح الديك اليوم حتّى تُنكر، ثلاث مرّاتٍ، أنّك تعرفني" (لوقا 22: 31- 34).

هذا الحوار السريع جزءٌ من حدث عظيم، حدث العشاء السرّيّ الذي قدّم يسوع لنا فيه حياته ومحبّته. ولربّما خير ما يجب أن نذكره، في كلّ عشاء يدعونا الربّ إليه، أنّنا قوم لا نستحقّ ما يقدّمه لنا. بطرس، (أو أنا نفسي)، يغلبه شعوران في جلسة واحدة. الأوّل يدفعه إلى أن يقابل محبّة الله بمحبّةٍ لا تتعالى عن تحمّل الاضطهاد، لا تبخل ببذل الدم. والآخر شعور النكران الذي يفضح عتاقتنا وانشغالنا التافه.

بكلمات وجيزة، يكشف الربّ أنّه يحبّنا رغم كلّ شيء. يرانا من الداخل، ويعرف كلّ المشاعر التي تنتابنا. يرى حقيقتنا وهشاشتنا وأفكارنا السوداء التي تجعلنا نُفضّل أنفسنا عليه. نقول إنّنا سنربط مصيرنا بمصيره. وفيما نقول، أي في اللحظة التي نلفظ ما نلفظه، يرى أعماقنا، ويفضحنا. ثمّ يبيِّن لنا الحبّ كلّه. يبيِّن أنّه ينتظرنا، لنعود، ونكمل مسيرة الخدمة. كلّ لقاء بالربّ هدفُه تجديدنا.

لا يساعدنا النصّ، لنعرف ما كان ردّ فعل بطرس على ما قاله له الربّ أخيرًا. فالنصّ ينتهي بصمت بطرس. صمتَ إذًا. قد يثيرنا أن نعتقد أنّه حزن، أنّه بكى، أنّه لطم وجهه. ولكن، لا يمكننا أن نعتقد أنّه انتفض، فكرّر ما قاله أوّلاً. فما قرأناه، يُنهيه الربّ بكلامه الفاصل. هل وافق بطرس على ما سمعه أخيرًا؟ يمكن. ففعلُ الخطايا لا يولد فجأةً دائمًا. بلى، قد يغلبنا أن نعطي ما قاله الربّ عن إنكار تلميـذه طابعَ النبـوءة. ربّما نحسب أنــّه يــتـكلّم عـلى مـا سيـجـري فـي الفـجـر (عـنـد صيـاح الديك). ولكنّ هذا، على إمكان صحّته، يجب أن يجعلنا ننتبه إلى أنّ ما أنبأ الربّ به قائم في قلب بطرس الآن. الربّ يعرف كلّ شيء، طبعًا. يعرف ما سيجري غدًا ودائمًا. ولكنّه، من هذه المعرفة، يعرف، أيضًا، ما لا نسمح لأنفسنا بأن نُبيِّنه الآن. ما فعله الربّ أنّه، في تلك اللحظة، في أوان العشاء، كشف أنّ تلميذه سيُنكر معرفته به ثلاث مرّات. وما فعله، تاليًا، أنّه، من قلب نيّة النكران، رأى ما لا يستطيع أن يراه غيرُه. هل أراد الربّ أن يُعلّم تلميذه (ويعلّمنا) أن يثق به حين يبدو هو، أي بطرس، واقعًا في الشكّ؟ كلّ توبة تحكمها هذه الثقة. فنحن لا نقدر على أن نقوم، من الظلام الذي ندخله، بسوى نعمة الله المخلِّصة.

قال له الربّ: "سمعان سمعان". لفظ اسمه مرّتين. هل تؤكّد هذه المناداة المكرّرة ما قلناه آنفًا؟ أي هل تبيِّن أنّ الرسول كان كما لو أنّه شخصان في آنٍ واحد؟ هذا، من دون أن نبتعد عن إمكان أن يكون هذا التكرار إلحاحًا في المخاطبة، يساعدنا النصّ على أن نُرجّحه. ويجب أن نلاحظ، هنا، أنّ الربّ، بحجْبه عن رسوله الاسم الذي أطلقه عليه (بطرس)، قد رآه غارقًا في "العرج بين الجانبين". رآه الآن. ويجب أن نلاحظ، تاليًا، أنّه لم يتركه طويلاً من دون أن يردّد عليه ما يدلّ على صخريّته. في الجلسة ذاتها، يعيد الربّ إلى تلميذه اسمه. وأيضًا، هذه دلالة على الحبّ. وأيضًا، هذه دلالة على ثقة الربّ بأنّنا قادرون على الرجوع عن خطايانا سريعًا. فإن اعتقدنا أنّنا نحيا بالنعمة، ويجب أن نعتقد، فلا يليق بنا، إن لمعت في عيوننا الخطايا القاتلة، أن نُمعن في الغرق، أن نُحبب الموت. لقد وهبنا الربّ نعمة الرجوع سريعًا جدًّا. هذا يجعل كلامه على الشيطان، الذي يطلبنا ليُغربلنا كما الحنطة، كلامًا لا يدلّ على ضعف يؤذينا فحسب، بل، دائمًا، على قهقرة الشيطان أمام نعمة الله المجّانيّة. فالشيطان شأنه أن يحاول أن يوقعنا في الشكّ، لنتوه، ونبتعد عن مصدر خلاصنا. والربّ لا يسمح له بأن ينجح. الكلام على الشيطان يقابله كلام على حضور الربّ فينا، ليبيد كلّ ما يوهمنا بأنّ قدرة العدوّ لا تُصدّ. كلّ الجهاد المسيحيّ يقوم على وعي أنّ الله أَقدرُ مِن كلّ قدرةٍ هي، في حقيقتها، واهية كلّيًّا.

كانوا في العشاء معًا. ولكنّ الربّ، في هذا اللقـاء المـحيـي، يـريـدنــا أن نـعتـقـد أنّ عشاءه لا ينتهي. يبقى ممـدودًا بصلاتـه الموصولـة، لنستقـرّ في إيماننا، أو لنسترجعه متى تُهْنا. "دعوتُ لك"، تعني: "اعرف أنّني أحملك في صلاتي دومًا". وإذا تابعنا الإضافة: "وأنت ثبّت إخوانك متى رجعت"، فنفهم أنّ العشاء الموصول بالدعاء هدفه ثابت، أي أن نبقى على خدمة ثبات الإخوة. في هذه الكلمات الإلهيّة، يبدو تلاميذ الربّ، وكلّ مَنْ سيتبعونه في غير جيل، محمولين في صلاة يسوع. ليس سمعان، وحده، مَنْ انتابهُ شكّ، مَنْ سيُنكِر مَنْ لا يُنكَر، مَنْ يحتاج إلى دعم صلاة الربّ. الكلّ يفعلون، ويحتاجون. وَمَنْ يرجع منهم أوّلاً، تبقَ مسؤوليّته أن يرجع إلى الإخوة، ليخدم رجوعهم. كلّ هدف العشاء أن يُحيينا الربّ بحياته ومحبّته. كلّ هدف العشاء ألاّ يبقى واحدٌ في الجماعة مشغولاً عن الحياة الحقّ. وكلّ هدفه أن نخدم بعضُنا ثباتَ بعض.

هذا الحوار من أَرفع ما يُظهر ثبات محبّة الربّ لنا. فكيف نردّ على ثباته بثباتنا وخدمة ثبات الإخوة جميعًا؟ هذا ما يجب أن تدفعنا إلى قبوله ثقةُ إلهٍ لا ينفكّ يرفعنا ذبيحةً إلى الله أبيه.

القديس إميليانوس المعترف

تُعيّد كنيستنا اليوم للقديس إميليانوس المعترف مطران كيزيكوس الذي عاش حوالى سنة 770 و820. كان راهبًا في دير كان أسسه القديس طاراسيوس الذي صار بطريرك القسطنطينية، ثم انتُخب القديس اميليانوس مطرانًا على كيزيكوس، وهي أبرشية على بحر مرمرة في آسيا الصغرى (تركيا الحالية). تميّز بحُسْن إدارته ورعايته ومحبته وعلاقاته الطيّبة مع الجميع.

لما دعا الإمبراطور لاون الخامس الذي كان يُحارب الأيقونات الى مؤتمر سنة 815 حول تكريم الأيقونات، واجهه المطران إميليانوس بشجاعة كبيرة وقال له إن موضوع العقيدة أمر كنسيّ يُبحَث في الكنيسة لا أمام السلطات المدنيّة. غضب الإمبراطور الهرطوقيّ ونفاه. عاش القديس إميليانوس خمس سنوات في المنفى يُعاني العذابات حتى رقد بالرب. يُسمّى القديس "المعترِف" لأنه تَمَسّكَ بالإيمان علنًا بشجاعة بوجه مَن يحارب الإيمان المستقيم.

الأخبار

رعية كفتون

رئس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي في كنيسة القديس فوقا في بلدة كفتون (الكورة) لمناسبة عيد نقل رفات شفيع الرعية، وذلك صباح الأحد في الخامس والعشرين من تموز 2010. اشترك عدد غفير من المؤمنين في القداس. تكلّم سيادته في العظة حول المقطع الإنجيليّ، وكيف أن بطرس الآتي على المياه الى المسيح، عندما أدار وجهه ورأى النوء، سقط في الماء. دعانا صاحب السيادة الى أن "ننظر دومًا نحو المسيح لأنه هو كل شيء"، كي نعبُر بسلامٍ في نوء هذه الحياة ونصل الى ميناء الحياة الأبدية.

بعد القداس قام صاحب السيادة بتدشين المبنى الرعائيّ الجديد ونضحه بالماء المقدس. يضمّ المبنى الجديد قاعتين ومكتبًا للكاهن. ثم تحلّق الجميع حول سيادته في القاعة الكبرى وتناولوا معا طعامًا من مائدة محبةٍ أُعدّت احتفالا بالمناسبة، وذلك في جوّ من الفرح والبركة.

جامعة البلمند

يوم الجمعة في 23 تموز 2010، قصد صاحب الغبطة البطريرك إغناطيوس الرابع بطريرك أنطاكية وسائر المشرق منطقة عاليه وسوق الغرب حيث أزاح الستار عن اللوحة التذكارية لتأسيس فرع "جامعة البلمند-سوق الغرب" برفقة النائب وليد جنبلاط الذي قدّم الأرض لمشروع الفرع الجديد لجامعة البلمند. وهذا هو الفرع الخامس بعد البلمند وبيروت وسن الفيل وعكار. كان ذلك ضمن احتفال حاشد بحضور الرسميين والفعاليات المحلية الدينية والاجتماعية ورئيس الجامعة وسيادة راعي أبرشية بيروت المطران الياس وراعي هذه الأبرشية المطران جاورجيوس. قال بيان صادر عن الجامعة انه من المُتوقّع أن تبدأ البرامج الأكاديمية في سوق الغرب سنة 2013.

لمـا وصل غبـطتـه الى سوق الـغرب الى دير القديس جاورجيوس، كان في استقباله راعي أبرشية بيروت المطران الياس والكهنة وحشد من الشعب، فأقام صلاة الغروب، ثم انتقل مع الجميع الى مكان الاحتفال في ساحة مدرسة سوق الغرب العالية التي ستصبح مكان فرع جامعة البلمند.

بالمناسبة أُلقيت كلمات أوّلها لرجل الأعمال أنيس نصّار الذي أشاد بالمشروع القائم في مكان مدرسة سوق الغرب الشهيرة في القرن التاسع عشر التي خرّجت العديد من الأدباء والعلماء. وتكلّم رئيس الجامعة الدكتور إيلي سالم وشرح غاية الجامعة ومناهجها في طلب العلم وتجاوز الجهل والتعاون بين كل أبناء البلد. ثم كانت كلمة النائب وليد جنبلاط فأكد أن جامعة البلمند أتت إلينا لتعمر الجبل من جديد ولنُخرج هذه المنطقة من رواسب الحرب الأهلية المقيتة. وختم صاحب الغبطة طالبا من الجميع أن يُصلّوا من أجل هذا العمل الذي يتطلب جهودًا ورصانة "ليرحمنا الله لنقدّم لأولادكم خير ما يُمكن أن يُقدّم".

عاليه

قبل وصوله الى سوق الغرب كان البطريرك إغناطيوس قد زار كنيسة القديس جاورجيوس في مدينة عاليه، وكان في استقباله راعي الأبرشية المطران جاورجيوس وكاهن الرعية وأبناء رعية عاليه. بعد صلاة الشكر تكلّم غبطته قال: انه لفرح عظيم أن أكون بينكم ايها الأحباء. لا يوجد اثنان في الكرسي الانطاكي نشآ معًا كسيدنا جورج وأنا. أتينا لنقول اننا نحبّ الخدمة ونقوم بها في كنيستنا، وهي الكنيسة التي ترى في الخدمة جوهرا لا يحل محلّه شي. سيدنا أنا ممتنّ لضيافتك وضيافة شعبنا الطيّب. يا شعبنا، عندكم ما يبرهن أن الخدمة الإكليريكية في الكرسيّ الأنطاكيّ هي خدمة للشعب تبدأ ولا تنتهي.

موريتانيا

يوم الأحد في 4 تموز 2010، قام المطران ألكسي مطران قرطاجة في بطريركية الإسكندرية برسامة أول كاهن أرثوذكسي في موريتانيا وهو الأب لابرو (كيفالينو) وهو متزوج، يبلغ 32 سنة من العمر، ويعمل منـذ 2004 من أجل وجودٍ أرثوذكسيّ دائم في موريتانيا.

Last Updated on Monday, 02 August 2010 15:03
 
Banner