للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد33: رقاد السيدة |
Sunday, 15 August 2010 00:00 |
تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس عيد رقاد والدة الإله رَعيّـتي كلمة الراعي رقاد السيدة لا ذِكْـر لمـوت والدة الإلـه فـي العـهـد الجـديـد. لا حديـث عن هـذا قـبـل القـرن الخـامـس. قـبـل العـام 500 كان يُحتفـل بالعيـد بتــاريخيـن مختلـفيـن حتى اعتـمـدت الكنيســة تـاريخ 15 آب في القـرن السابــع فـي القسطنطـينيـة واقتسبـه الكــرسي الأنطـاكـي بعـد ذلـك. ذَكَرَ العيدَ الوعّاظ وأشهرهم القديس أنـدرواس الكـريتـيّ الدمشقـيّ المولد والقـديس يـوحنـا الدمشقـيّ وغيـرهمـا ولا سيمـا القـديس غـريغـوريـوس بالاماس وعنـدنـا كتبـهم. خـلاصة تعـاليـمهم نجـدهـا فـي طـقــس العـيـد، ولكـن هـذه التـعـاليـم لـم تسكبـهـا الكنيسـة فـي عقيـدة مجمعـيّـة. من العبـادات، أي من خدمـة العيد غـروبـا وسَحَرا، رقدت بالـرب وقبــرُها معـروف في الجثسمـانـيــة في القـدس في ديـر الراهبات الروسيـات هناك، وكـان لي نعمـة رؤيتـه في اولى زياراتي للمدينـة المقدسـة سنـة 1947.
أيـقـونـة العـيـد تُـمـثــّل والــدةَ الإلـه مستـلقيـة على سـريـر وحولهـا الرسـل وكـانوا لم يغـادروا فـلسطين الى البشارة في الخارج ما يجعل بعضا يعـتـقدون أنها لم تُعمّر الا سنين قليلـة بعد قيامة المخلّص، كمـا تُمثـّل السيـد واقـفـا الى جانب السرير حاملا طفـلـة مقمّطـة بالبيـاض ووجهُها وجـهُ والدة الإلـه وتـدلّ إذًا على أنـه قابـض روحـهـا التي استلمـها مـن أمّـه. في خدمـة الغـروب نقول انها انتقلت من الأرض الى السماء. كلمة سماء في اللغـة الأرثوذكسية تدلّ على حالتنا بعد القيامة. هي حالـة المجـد الأخيـر. اذا قارنَت الرسالـةُ الى العبـرانييـن بين الملائكة والإنسان، تقول عن هذا لله: "إنك أَنقصتَـهُ قليلا عن الملائكـة". واذا قارنتْ عباداتُنـا بين الملائكة والعذراء، تقول عن هذه: "يا من هي أكرم من الشاروبيم وأرفع مجدا بغير قياس عن السيرافيم". والملائكة في السماء حول العرش الإلهي. ما نقوله هنا يؤيّده كلام القديس غريغوريوس بالاماس اذ يقول: "اليوم نحتفل برقادها او انتقالها المقدّس الى حياة أُخرى. فإذ هي دون الملائكة قليلا، لمواتيتها، فإنها، بدونها من إله الكل قد سَمَت على الملائكة ورؤساء الملائكة وكل القوات السماوية الأرفع منها". ما عدا الله المحاط بمجده السماويّ هناك بشريّ واحد ساكن في المجد وهو مريم، وليس في السماء مجدان. لذلك إذا بلغْتَ المجد الإلهيّ هنا في العشق، تجد مريم مسكوبا المجدُ عليها. واذا تحدّثْتَ الى الله، تجد والدةَ الإله في مطرح من حديثك. واذا كلّمْتَها انت، هي لا تعطيك إلا ما استلمَتْه أعني نعمة الروح القدس. هذا ما أَخذَتْه عندما قبلَت البشارة. ولما قال لها الملاك: "الروح القدس يحلّ عليك"، عنى أن روح الرب سوف يُلازمها طوال حياتها. وإذا انت اخذتَ المسيحَ في هذه الدنيا، تأخذ معه التي لازَمَتْه، هذه التي جعلها أُمّا لكل تلميذ حبيب لمّا كان معلّقا على الخشبة. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان). الرسالة: فيلبي 2: 5-11 يا إخوة، ليكُن فيكم الفكرُ الذي في المسيح يسوع أيضًا، الذي إذ هو في صورة الله لم يكن يعتدّ مساواته لله اختلاسًا، لكنّه أخلى ذاته آخذًا صورة عبد صائرًا في شبه البشر وموجودًا كبشر في الهيئة. فوضع نفسه وصار يطيع حتى الموت، موت الصليب. فلذلك رفعه الله ووهبَه اسمًا يفوق كل اسم لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة مما في السموات وما على الأرض وما تحت الأرض، ويعترف كل لسان أنَّ يسوع المسيح ربٌّ لمجد الله الآب. الإنجيل: لوقا: 10: 38- 42 و11: 27- 28 في ذلك الزمان دخل يسوع قرية فقبلته امرأةٌ اسمُها مرتا في بيتها. وكانت لهذه اخت تُسمّى مريم. فجلست هذه عند قدمي يسوع تسمع كلامه. وكانت مرتا مرتبكة في خدمة كثيرة. فوقفت وقالت: يا رب، أما يعنيك أن أُختي قد تركتني أَخدم وحدي؟ فقُلْ لها أن تساعدني. فأجاب يسوع وقال لها: مرتا، مرتا، إنك مهتمّة ومضطربة في أمور كثيرة وإنما الحاجة الى واحد. فاختارت مريمُ النصيب الصالح الذي لا يُنزَع منها. وفيما هو يتكلّم بهذا رفعت امرأةٌ من الجَمع صوتها وقالت له: طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما. فقال: بل طوبى للذين يسمعون كلمة الله ويحفظونها. ضوء آخر من العشاء الأخير كان يسوع وتلاميذه يتعشّون معًا. وكان هذا العشاء هو العشاء الأخير الذي يأكله الربّ معهم، هنا، على الأرض. فقام يسوع عن العشاء. فخلع ثيابه، وأخذ منديلاً، فائتزر به. ثمّ صبّ ماءً في مطهرة. وأخذ يغسل أقدام تلاميذه، ويمسحها بالمنديل الذي ائتزر به. فجاء إلى سمعان بطرس، فقال له: "أأنت، يا ربّ، تغسل قدميَّ؟". أجابه يسوع: "ما أنا فاعل، أنت لا تعرفه الآن، لكنّك ستُدركه بعد حين". قال له بطرس: "لن تغسل قدميَّ أبدًا". أجابه يسوع: "إذا لم أَغسلك، فلا نصيب لك معي". فقال له سمعان بطرس: "يا ربّ، لا قدميَّ فقط، بل يديَّ ورأسي أيضًا". فقال له يسوع: "مَنْ استحمّ، لا يحتاج إلاّ إلى غسل قدميه، فهو كلّه طاهر. وأنتم أيضًا أطهار، ولكن لا كلُّكم" (يوحنّا 13: 4- 10). لنفهم عمق ما أراده الربّ من هذا الغسل المحيي، يجب أن نبدأ البحث عن معنى قوله الأخير، أي "ولكن لا كلُّكم". وما يبدو، ظاهرًا، أنّه قصد، بهذه العبارة المحزنة، يهوذا الإسخريوطيّ الذي سيُسلمه إلى اليهود القتلة (الآية الـ11). ولقد روي أنّ يسوع قد اختار يهوذا، ليغسل قدميه أوّلاً، أي قَبْلَ التلاميذ جميعًا. وهذا، مقبولاً، يدلّنا على أنّ ما فعله، في عشائه الأخير، إنّما هدفه الأعلى أن يُظهر محبّته، حتّى لِمَنْ لا يستحقّها. ويعرف قرّاء إنجيل يوحنّا أنّ حدث الغسل قد حلّ محلّ كسر الخبز الذي ورد ذكره، في خطبة للربّ طويلة، في الإصحاح السادس. وهذا إنّما يعني أنّ غسل أقدام التلاميذ معنى من معاني كسرِ الخبز، أو كسرِ يسوع جسده. ففي كلا الحالين، نحن أمام تواضع الربّ وحبّه العجيبين. أمّا بطرس، فنراه يُعارض أن يغسل له معلّمه قدميه. ونسمع يسوع يصف هذه المعارضة بقوله لتلميذه إنّه لمّا يدرك معنى ما يجري أمامه. وفي الواقع، من الصعب كثيرًا أن يدرك، هو أو غيره، ما أراده الربّ من عمله. فبطرس (والتلاميذ جميعًا) يعرف أنّ ما فعله معلّمه لم يكن العبد اليهوديّ، في زمنه، يفعله. لقد رأى معلّمه ينزل إلى ما تحت درجة العبوديّة، فمانع. رآه يُذلّ نفسه، فمانع. رآه يكسر الصورة التي كوّنها عنه (انظر: متّى 16: 22)، فمانع. ولكنّ ممانعته لم تطُلْ. فبعد أن قال له يسوع ثانيةً: "إذا رفضت، فلا نصيب لك معي"، تراجع عن مُمانعته توًّا. بكلمات وجيزة، ذكّره الربّ بأنّ التلميذ هو مَنْ يُطيع معلّمه دائمًا. ليس من أحد، بطرس أو غيره، هو مَنْ يقرِّر ما على المعلّم أن يفعل. وسيبقى شأن كلّ تلميذ أن يقتدي بمعلّمه في كلّ شيء. "لا نصيب لك معي"، أي تُخرج نفسك من جماعة تلاميذي. هذا ما فهمه بطرس جيّدًا. وقرّر أن يتجاوز ما يعرفه. استدرك أنّ محبّته لمعلّمه تجد مقتضاها في أن يُعرّي عقله دائمًا. هذا اختبره قَبْلاً. ويجب أن يبقى عليه. فيسوع، الآن، يرسم موته. هذا رسمُ الله الخلاصيّ. فيجب أن يُقضى على آخر عدوّ، (الموت)، في موت الابن طوعًا. كلّ كلمة، تُخالف رسم الله، ليست من الله. كلّ كلمة، مهما حَسِبناها في موقعها. هل شعر يسوع بأنّ إبليس يستعمل فم تلميذه؟ ليس في الحدث ما يكشف ذلك صراحةً. لكن، لِمَ لا! فإبليس يَظهر من حيث لا ندري. ويجب أن نعرف أنّ قهره يـتمّ بـما فعله يسوع، وليس بما نريده أن يفعله. هذا درس أوّل تلقّاه بطرس (والتلاميذ، ونحن بأجمعنا). ثـمّ دفع بطرسَ حماسُهُ إلى أن يقول لمعلّمه: "لا قدميَّ فقط، بل يديَّ ورأسي أيضًا". لم يقبل يسوع هذا الكلام أيضًا. على ما يدلّ من تراجع، لم يقبله. وهنا، يظهر أمر ثان، ليتعلّمه بطرس. فيـبدو أنّ التلميذ (المتحـمّس دائمًا) قد ظنّ أنّ ما يفعله الربّ يُطهّر تلقائيًّا، فأراد غـسلاً مـن أعـلى رأسه إلى أخمص قدميه. وكان جواب يسوع أنّ ما يـفعـله ليس هدفه تطهيرًا خارجيًّا. فهناك مَنْ لن ينتفع بهذا الغسل، أي يهوذا. لن ينتفع، أي لن يـَقبل هدفـه. ويـسوع يريد تلاميذه، في غير جيل، أن يـقتـدوا بما يفعله. فإنّما الطهر، كلّ الطهر، قائم في هذا الاقتداء. لقد نزل يسوع إلى أقدام تلاميذه. وعليهم أن يـروا، في هذا العمل، محبـّة الـله التي تـفوق كـلّ وصف. ليـس لتـلميـذ، في غيـر جيـل، أن يـرفض ما فعله معلّمه مـن أجله، أو أن يطلب منه فوق ما فعله من أجلنا. فالـتـلميـذ هو مَـنْ يـرتـضي عـمل معـلّمـه تـحديـدًا. يـرتـضيـه، فيـما يـجب أن يـشعر بـأنـّه يزيد، بما لا يقـاس، على مـا يستحقّه أيّ إنسان في العالم. وهذا درس ثانٍ. يبقى أنّ الدرس الأخير يُبيِّنه يسوع بما قاله أخيرًا. وما قاله، يُظهر طُهر بعضٍ وخيانة آخرين. وهذا سيبقى حال الناس إلى منتهى الدهور. وسيبقى سؤالي لنفسي: من أيّ نوع أنا؟ أنا، أنا لا يمكنني، اليوم وغدًا، أن أرى نفسي، أمام الربّ، طاهرًا. هذا ليس دليلاً على أنّ المسيحيّة مذهب خونة. فدعوتي أن أدعو إلى الربّ، ما حييتُ، أن "يُنجّيني من حزب يهوذا". وكيف أنجو؟ باقتدائي بمحبّة إله لا مثيل لمحبّته، أي بنزولي عند أقدام إخوتي، أيًّا كانوا. لا بدّ من أن بطرس رأى أنّ يسوع غسل قدمي يهوذا. وإذا استرجعنا ذكر ما روي، أي أنّه غسل قدمي الخائن أوّلاً، فلا بدّ من أنّه فهم أبعاد ما قصده الربّ من عمله. فهم، ليس بالضرورة في تلك الجلسة التي أضاءها تواضُع معلّمه، بل في ما بعد، في يوم نزول روح الفهم. فالربّ يُريدنا أن نتواضع حتّى أمام مَنْ نحسبهم لا ينفعون شيئًا. طبعًا، يهوذا لم يرتدع. ولكنّنا نحن قدوتُنا ربّنا. لقد فهم بطرس، في الجلسة أو في ما بعد، أنّ الربّ يريدنا أن نبذل أنفسنا بعضنا عن بعض. هذا، إن فهمناه، يدلّ، وحده، على أنّنا نؤمن بأنّ إلهنا قد كسر جسده، ليجبر ضعفنا. من تعليمنا الأرثوذكسي: عيد السيدة التلميذ: الأمس مساءً، رافقتُ أُمي لنزور كنيسة السيدة في ليلة العيد و... المرشد: أُقاطعك هنا قبل أن تُكمل السؤال. لا نزور الكنيسة ليلة العيد دون أن نفهم شيئًا. نحن نشترك في الصلاة التي اسمها "صلاة الغروب" ونُصغي إلى التراتيل والقراءات التي تشرح لنا معنى العيد وتُدخلنا في جو الاحتفال الذي سيكتمل في القداس. أرجو أن تحفظ هذا وتقوله لوالديك ولرفاقك. والآن أَكمل سؤالك. التلميذ: أُريد أن أسألك عن أيقونة رقاد السيدة. أعرف أن رقادها يعني، بلُغة الدنيا، موتَها. رأيتُها راقدة على سرير الموت، وحولها الرسل، وفوقها يسوع يحمل طفلة صغيرة. لم أفهم ما معنى هذه الطفلة هنا. المرشد: الطفلة الصغيرة المُقمّطة بالأبيض المرسومة على الأيقونة تمثّل روح العذراء مريم بشكل مولودة جديدة لأنها تموت على الأرض وتولد في السماء. وهي التي وَلدت ابنَ الله بجسدها. يحملها ابنُها لينقلها الى الحياة كما نرتل في ترتيلة العيد. هل تعرفها؟ التلميذ: أَسمعُها في الكنيسة لأن كنيستنا اسمُها كنيسة السيدة. تبدأ "في ميلادكِ..."، لكني لا أفهم الباقي. المرشد: اسمع: "في ميلادكِ حفظْتِ البتوليةَ وصُنْتِها" يعني: لما وَلدتِ ابنك يسوع بقيتِ بتولاً اي عذراء، لأن مريم والدة الإله وحدها بين النساء وَلدت ابنًا وبقيت عذراء. أُكملُ الترتيلة: "وفي رقادكِ ما أَهملتِ العالم وتركتِه" أي انك، وإن مُتِّ، بقيْت لنا شفيعةً تطلبين من أجلنا الى ابنك وإلهنا، لأنكِ "انتقلْتِ الى الحياة بما أنكِ أُمّ الحياة". يسوع المسيح هو الحياة وغاية كل مسيحيّ أن يكون دائما معه في الحياة التي لا تنتهي. مكتبة رعيتي صـدر عـن تعـاونيـة النـور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع كتاب جديد عنوانه "الأم غفرئيلا"، إعداد وترجمة دير السيدة-كفتون. يحتوى الكتاب على سيرة الراهبة غفرئيلا اليونانية التي وُلدت في اسطنبول سنة 1897 وتوفّيت سنة 1992. قضت حياتها متنقلة من بلد الى بلد تعمل في الخدمة وتشهد للمسيح معبّرة عن محبته واتكالها عليه في كل ما تقوم به. الكتاب مليء بأقوال الأُم غفرئيلا ورسائلها وكتاباتها وأحاديثها وبعض الصوَر المفيدة لكل من طلب محبة الرب. يقع الكتاب في 219 صفحة. ثمن النسخة تسعة آلاف ليرة لبنانية. يُطلب من مكتبة الينبوع ومن دار المطرانية والأديار والكنائس. الأخبار كفرمتّى رئس سيادة راعي الابرشية المطران جاورجيوس الصلاة في كفرمتى بعد ظهر الأحد في الأول من آب 2010 بحضور حشد من أبناء البلدة والرسميين في المنطقة. ثم وضع الحجر الأساس لإعادة بناء كنيسة القديس جاورجيوس في البلدة. ألقى سيادته عظة جاء فيها: أنعشني هذا المشهد عند وصولي الى هذا المكان. هذا العدد الكبير رمز لكثافة المحبة التي في قلوبكم. ماذا جئتم تقولون؟ ماذا يعني وضعُ الحجر الأساس؟ جئتم تقولون: دعانا الله منذ مئات السنين إلى أن نشهد للمسيح على هذا الجبل، والذي لا يتحسّس هذه الفكرة لا موضع له هنا وليبقَ حيث اختار أن يعيش أثناء مدة التهجير، ولكن الذي يشعر بأنه دُعي الى أن يكون نورًا او بريقًا او رعدًا او خطابًا فليعُد الى القرية. نريد مؤمنين لا ينقسمون، يتعاونون، يتهالكون على العطاء، كل واحد فيهم خادم للآخر وليس زعيمًا عليه. سنبني الحجر ولكن الكنيسة ليست حجرًا. هذه الحجارة إن تماسكت هي وعد بأن القلوب ستكون متماسكة... أنتم مدعوون لتحبّوا بعضُكم بعضًا ليس فقط لبناء الكنيسة... مَن وضع حجرًا، ومن تبرّع لوضع حجر، المهمّ أن يحسّ أن قلبه واحد مع القلوب في هذه البلدة، أنه واحد من أهل كفرمتى، واحد معهم لبناء النفوس والعقول والقلوب ولبناء المدنيّة في هذه البلدة. يجب أن تتحسّسوا إذا بنيتم الكنيسة أن تأتوا اليها مع اولادكم الصغار ليصبح لديهم الإحساس انهم ينتمون الى هذه المنطقة. الشيء الثـاني الذي أريد أن أقوله أننا وُجدنا في هذه الضيعـة لنبقى فيها. المسيح أتى بأجدادكم ليأهلوا هذا المكان، وكان قصده ان يبقى الشعــب المـؤمـن هـنـا الـى الأبـد. ولكنـنـا نـبـقى مـع كـل المـواطنـيـن. لا أريـد أن أقـوم بمـقـارنـات مـع الجمـاعـات الأُخرى، لكن ليس من الكبرياء أن أقول ان الجماعة الأرثوذكسية منفتحة على كل الجماعات في الوطن، وكانت دائمًا هكذا. ماذا أعطاكم الله في الإنجيل وفي الصلوات والعبادات؟ أعطاكم أن تكونوا محبّين. هذا ما نعطيه، ولا نفتّش عمّا يُعطيه الآخرون. هم أحرار. نحن ليس لنا رأسمال غير المحبة. المسيحية تُردّ الى المحبة والى عيشها وتمثيلها في البلد وعلى الأرض. نحن سنعيش جماعة لبنانية واحدة مع إخوتنا الدروز حتى يستفيد كلّ منّا روحيا وخُلقيا وحضاريا. بعد وضع الحجر الأساس دعت الرعية الى حفل استقبال بالمناسبة. اجتماع الكهنة الشهري عُقد اجتماع الكهنة الشهري في كنيسة رقاد السيدة-المحيدثة صباح السبت 31 تموز 2010. افتتحه راعي الأبرشية بترؤسه القداس الإلهي، ثم جمع حوله كهنة الأبرشية وشمامستها ليستمعوا الى موضوع "مريم في العهد الجديد" الذي قدّمه الأب ابراهيم (سعد)، فقد سرد كل المواضع التي ذُكرت فيها مريم في العهد الجديد، مركّزًا على عذريتها، وعلى ارتباط مفهوم العذرية بالفقر، وعلى ارتباط الرهبنة بالعذرية. وبيّن أن التقليد الأرثوذكسي لم يفصل مرّة مريم عن يسوع، حتى إن مفهوم العذرية مرتبط بيسوع وليس بموقف شخصيّ منعزل عن يسوع. وأساس العذرية هو مفهوم الفقر لله وحده. وأهمية العذراء ليست في أنها لم تقبل زرعًا بشريًا، بل في أنها لم ترضَ إلا بزرْع الله. ولذلك فالثمرة التي يُقدّمها المؤمن هي فقط الثمرة الناتجة عن زرْع الله فيه. من هنا أن كل إنتاج وكل إبداع يَظهر فيه هو نتيجة تَقبّله كلمةَ الله المزروعة في نفسه. تلا ذلك مناقشة، ثم دعت رعية المحيدثة سيادته والآباء الى غداء في أحد المطاعم. وعُيّن الاجتماع المقبل في كنيسة مار مخايل-بتغرين يوم السبت 28 آب 2010. |
Last Updated on Wednesday, 11 August 2010 16:09 |
|