للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد 39: يوحنا الحبيب |
Sunday, 26 September 2010 00:00 |
تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس عيد القديس يوحنا الإنجيليّ رَعيّـتي كلمة الراعي يوحنا الحبيب فـي عيـد انتقـال القديس يـوحنـا الإنجيـلـيّ، تقـرأ الكنيسـة المـقـدسـة علينـا هـذا المـقطع الـذي يتحــدّث عـن مشهـد المصلـوب والـواقـفـيـن عنـد الصليـب بـادئـا مـن ذكـر ثـلاث نسـاء، مـريـم أُم يسـوع وأُختهـا مــريـم زوجـة كـلاوبـا ومـريـم المـجـدليـة. إذا قـارنـّا هـذا مع مرقس ومتى، نفهم أن مريم المجدلية ومريم أُمّ يعـقـوب ويـوسي وسالومـة أُمّ ابني زبدى. وفي إنجيـل مرقـس يقـول الكتـاب "أُخَـر كثيـرات اللـواتـي صعـدن معـه الى اورشـليـم". أمـا تـسميـة مـريــم أُم يـعـقـوب ويــوسـي أُخـت والـدة الإلــه فـتعنــي نسيـبـتهـا، وهـذا كثيـر فـي الأدب العبـريّ وفـي الإنـجيـل. إلا أن إنجيل يوحنا المعتمد اليـوم للقـراءة فـهمتـمّ فـقـط بـوالدة الإلـه والتـلميـذ الذي كـان يسـوع يحبـّه. وهـذا حسب كـل التـقـليـد هـو يـوحنـا الإنجيـلـيّ نـفسـه. يتـوجّـه السيد الى أُمــه قـائـلا لهـا "يا امـرأة هـوذا ابنـُكِ". استـعـمـال يسـوع لعبـارة "يـا امـرأة" ورد فـي عـرس قـانـا الجليـل. وهــذا عنــدهـم كـلام عــاديّ ولـيــس فـيـه أي تــقـليـل مـن الاحتـرام. ثـم يقـول الكتـاب ان هـذا التلميـذ أخـذها الى خـاصتـه أي آواهـا عنـده.
في هذا التأمل يجب أن نتجـاوز شخص يوحـنـا الى تسـميـتـه لـنـفـسـه "التـلـمـيـذ الـذي كـان يـحـبـّـه" والـمـذكـور بـهـذه الـصـفــة فــي غــيــر مـوضـع مـن الـكـتـاب. فـإذا تـجـاوزنــا شــخـصـه ابـتـداءًا مـن ظـاهـر الــنــص، أقــول ان يـسـوع جــعــل مـريــم أُمّـا لـكـلّ تـــلـمـيـذ حـبـيــب أي لـكل مـؤمـن. إيضـاحا لـهـذا الـكـلام أقـول بـلا تـأويل إن لـمـريـم أُمــومـة تجـاه كـل واحـد منـا، وكـلمة يسوع هـذه عـلى الصليــب تـكفـي لنُكـرّم واـلدة الإلـه. لا أحـد يسـتـطيـع أن يعـرف علـى وجـه اـلدقـّة مـاذا تعنـي أمـومـة مـريـم لكـل مـؤمـن. على الأقـل، تعنـي أن لهـا صلـة رقّـة وحنـان وشفـاعـة واحتضـان لكـل منـّـا، وأنـه لا يسـوغ لنـا أن نتجـاهـلهـا فـي صلاتنـا، وهذا يـؤكـد مـا قالتـه لنسيبتـها أليصابـات أُم القـديـس يـوحنــا المعـمـدان: "هـا منـذ الآن تُطوّبني سائر الأجيال". تـُطـوّبني تـعنـي اعتـرافنـا بأنهـا تتـمتّـع بالطــوبـى السمـاويـة أي بـرؤيـة الـلـه الكـامـلـة. ونحن لا نقـول هـذا إلا عن الشهـداء الذيـن لا يــفرّقهـم شيء عـن المسيـح. بـقية القـديـسين نقـول عنهم انهم في الملكـوت يشفعـون طبعا بنــا، ولكـنـهم ليـسـوا على كمـال الـرؤيـة . القـراءة الإنجيليـة ركّـزت مع ذلك على يـوحنا الإنجيليّ، وسمّـت مـوتـه انتقـالاً كما سمـّت رقاد والدة الإله انتقـالا. في كنيستنا هو أول شخـص نُسمّيـه لاهـوتيا فنقول "يوحنا اللاهوتي" اذ لم يكتب احد من الانجيليين عن أُلوهيـة المسيـح كما كتـب هو. نُسمـّي اثنين آخرَين لاهوتيَين فقط وهما غريغوريوس النزيانزيّ وسمعان اللاهوتي الحديث، والـواضـح أنـه يُحلـّق كمـا لـم يُحلـّق سـواه. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان). الرسالة: 1 يوحنا 12:4-19 الله لم يُعاينه أحد قط. إن أَحببنا بعضُنا بعضًا يثبت الله فينا وتكون محبّته كاملة فينا، بهذا نعلم أنّا نثبت فيه وهو فينا بأنه آتانا من روحه، ونحن قد علمنا ونشهد أن الآب قد أَرسل الابن مخلّصًا للعالم. فكلّ من اعترف بأن يسوع هو ابن الله فإن الله يثبت فيه وهو في الله. ونحن قد عرفنا وآمنّا بالمحبة التي عند الله لنا. الله محبة. فمن ثبت في المحبة فقد ثبت في الله واللهُ فيه. بهذا كمُلت المحبة فينا حتى تكون لنا ثقة يوم الدين بأن نكون كما كان هو في هذا العالم. لا مخافة في المحبة بل المحبة الكاملة تنفي المخافة الى الخارج. لأن المخافة لها عذابٌ. فالخائف غير كامل في المحبة. نحن نحبّ الله لأنه أَحبّنا هو أولًا. الإنجيل: يوحنا 25:19-27 و 24:21-25 في ذلك الزمان كانت واقفة عند الصليب يسوع أُمّه وأُخت أُمّه مريم التي لكلاوبا ومريم المجدلية. فلما رأى يسوع أُمّه والتلميذ الذي كان يحبه واقفا، قال لأُمه: يا امرأة هوذا ابنُكِ. ثم قال للتلميذ: هوذا أُمك0 ومن تلك الساعة أَخذها التلميذ الى خاصته. هذا هو التلميذ الشاهد بهذه الأمور والكاتب لها وقد علمنا أن شهادته حق. وأشياء أُخر كثيرة صنعها يسوع لو أنها كُتبت واحـدة فـواحـدة لما ظنـنتُ العالم يسعُ الصُحُف المكتوبة. إنجيل القدّيس يوحنّا توجد في نهاية إنجيل القدّيس يوحنّا إشارة صريحة إلى أنّ التلميذ الذي كان الربّ يسوع يحبّه والذي اتّكأ في العشاء على صدره، هو نفسه "الشاهد بهذه الأمور (المدوّنة في الإنجيل) والكاتب لها" (يوحنّا 21، 24). وقد أجمع التقليد المسيحيّ على القول بأنّ هذا التلميذ ليس سوى القدّيس الرسول يوحنّا ابن زبدى. ويزداد اليقين بصحّة هذه النسبة إلى يوحنّا لدى قراءتنا التأكيد القاطع الصادر عن القدّيس إيريناوس أسقف ليون (+202) بأنّ يوحنّا هو كاتب الإنجيل الرابع. وتستمدّ شهادة إيريناوس قوّتها من كونه قد عاشر القدّيس بوليكاربوس أسقف إزمير (+157) الذي كان هو نفسه تلميذًا للقدّيس يوحنّا. يتميّز إنجيل يوحنّا عن الأناجيل الثلاثة الأخرى (الإزائيّة) بالعديد من الأمور. فثمّة أحداث واردة في الأناجيل الثلاثة لا نجدها في إنجيل يوحنّا: معموديّة يسوع في نهر الأردنّ، التجلّي، الكلام الإفخارستيّ في العشاء الأخير (حلّ مكانه الخطاب الإفخارستيّ الذي سنعود إليه في سياق المقالة)، وسواها. وثمّة أحداث يوردها يوحنّا في إنجيله ولا نجدها في الثلاثة الأولى: عرس قانا الجليل، حديث يسوع مع نيقوديموس، حديث يسوع مع المرأة السامريّة، شفاء المخلّع، شفاء الأعمى منذ مولده، إقامة لعازر، وسواها. مع هذا الافتراق في السرد بين الأناجيل الأربعة، تبقى واقعة صلب السيّد المسيح وقيامته من بين الأموات، هي القاسم المشترك في ما بينها. تكمن أهمّيّة إنجيل يوحنّا في كونه يتضمّن تعليمًا لاهوتيًّا يشكّل أساس الإيمان بألوهة الربّ يسوع، كما يتضمّن تعليمًا كنسيًّا موجّهًا للمؤمنين في شأن سرّي المعموديّة والشكر (المناولة). إذ فيما تشدّد الأناجيل الإزائيّة (متّى، مرقس، لوقا) على مسيحانيّة يسوع، نرى إنجيل يوحنّا يشدّد على ألوهته. فنقرأ على سبيل المثال قول يسوع: "قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن" (يوحنّا 8، 58)، و"أنا والآب واحد" (10، 30)، وبعد كلّ من القولين تناول اليهود الحجارة ليرجموه لأنّهم فهموا تمامًا أنّ ما كان يقصده يسوع بقوليه هذين إنّما هو ألوهته ومساواته للآب. ولا ننسى على هذا الصعيد اعتراف القدّيس توما الرسول بألوهة المسيح بعد قيامته، إذ صرخ: "ربّي وإلهي" (20، 28). غير أنّ فاتحة الإنجيل (الآيات 1-18) واضحة في التأكيد على ألوهة الربّ يسوع: "في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وإلهًا كان الكلمة . هذا كان في البدء عند الله. كلٌّ به كان، وبغيره لم يكن شيء ممّا كوّن (...) الله لم يره أحد قَطّ. الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو أخبر". كما تؤكّد الفاتحة على أنّ هذا الإله الموجود قبل الدهور قد صار إنسانًا: "والكلمة صار جسدًا وحلّ فينا، وقد أبصرنا مجده مجدَ وحيد من الآب مملوءًا نعمةً وحقًّا" (14). أكّد يوحنّا في فاتحته على عقيدتين أساسيّتين لا يستقيم الإيمان بدونهما، وهما ألوهة الربّ يسوع وتأنّسه. ولهذا استحقّ يوحنّا لقب اللاهوتيّ. إنجيل يوحنّا هو أيضًا الإنجيل الذي حدّثنا عن الوعد الذي أعطاه يسوع لتلاميذه بإرساله الروح القدس إليهم: "وأمّا المعزّي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كلّ شيء ويذكّركم كلّ ما قلته لكم" (14، 26). غير أنّ التأكيد على ألوهة الروح القدس فتأتي في الآية العزيزة: "ومتى جاء المعزّي الذي أرسله إليكم من عند الآب، روح الحقّ الذي من الآب ينبثق فهو يشهد لي" (15، 26). وموعد الروح القدس مرتبط في إنجيل يوحنّا بتمجيد يسوع: "وإنّما قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه، إذ لم يكن الروح قد أُعطي بعد لأنّ يسوع لم يكن بعد قد مُجّد" (7، 39(. أمّا التعليم الكنسيّ في شأن سرّ المعموديّة المقدّسة فنجده في حديث يسوع مع نيقوديموس (الفصل الثالث). ودونكم ما يقوله يسوع عن المعموديّة: "إنْ لم يولد أحدٌ ثانية فلن يقدر أن يعاين ملكوت الله" (الآية 3)، "إنْ لم يولد أحدٌ من الماء والروح فلا يقدر أن يدخل ملكوت الله" (الآية 5). وتعليقًا على هذه الآية يقول القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم: "خلق الله الإنسان من تراب وماء. لكنّ الإنسان لم يُرضِ الله إذ لم يكن على مستوى ما انتظره منه. والإناء انكسر، لذلك وجب إعادة صنعه بالماء والروح". يعرض الإنجيلي يوحنّا لموضوع سرّ الشكر في الفصل السادس من إنجيله. فالمسيح يقول: "أنا خبز الحياة. مَن يقبل إليّ فلن يجوع ومَن يؤمن بي فلن يعطش أبدًا" (الآية 35). ثمّ يؤكّد على حقيقة حضور المسيح في المناولة: "الحقّ الحقّ أقول لكم: إنْ لم تأكلوا جسد ابن البشر وتشربوا دمه فلا حياة لكم في أنفسكم. مَن يأكل جسدي ويشرب دمي فله الحياة الأبديّة وأنا أقيمه في اليوم الأخير. لأنّ جسدي هو مأكل حقيقيّ ودمي هو مشرب حقيقيّ. مَن يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وأنا فيه" (54-57). لا يسعنا أن نحيط بكلّ مواضيع إنجيل يوحنّا في هذه العجالة، فاقتصر كلامنا على بعض النواحي اللاهوتيّة التي تميز هذا الإنجيل عن سواه من الأناجيل الإزائيّة. وتبقى الدعوة مفتوحة إلى قراء "رعيّتي" كي يـعيـدوا اكتـشاف هـذا الإنـجيـل الثـري الذي لا نـبالغ حين نقول إنّ كلّ آية منه بحدّ ذاتها تساوي إنجيلاً يعرّفنا بالربّ يسوع المخلّص والفادي. من تعليمنا الأرثوذكسي: القديس يوحنا الإنجيليّ المرشد: اليوم عيد القديس يوحنا الإنجيلي. هل تعرف من هو؟ التلميذ: نعم. هو تلميذ يسوع الذي كتب الإنجيل الرابع، ولذلك نُسمّيه الإنجيلي. لكن سمعتُ أنه يُسمّى يوحنا الحبيب، لماذا؟ المرشد: نقرأ في إنجيل يوحنا أن مريم المجدلية أتت الى قبر يسوع باكرًا ورأت الحجر مرفوعًا عن القبر "فركضت وجاءت الى سمعان بطرس والى التلميذ الآخر الذي كان يسوع يحبّه" (20: 2). من هنا أتى اسم يوحنا الحبيب. نعرف ايضًا أن يوحنا هو التلميذ الذي كان جالسا بقرب يسوع في العشاء الأخير وأسند رأسه على صدره. (يوحنا 13: 23) والأهم من ذلك أنه، لما قبض اليهود على يسوع، تبعه الى دار رئيس الكهنة، ولما صُلب يسوع بقي واقفًا تحت الصليب مع مريم أُم يسوع. وهناك قال يسوع لأُمه: هوذا ابنك كما سمعنا في إنجيل اليوم. هنا ايضًا يقول الإنجيلي عن نفسه انه "التلميذ الذي كان يسوع يحبّه". هل يكفي هذا لتعرف لماذا يُسمّى الحبيب؟ القديس يوحنا تلميذ يسوع هو الإنجيلي وهو الحبيب. التلميذ: كيف صار تلميذًا ليسوع؟ المرشد: كان يوحنا من قرية في الجليل اسمُها بيت صيدا. كان مع أخيه يعقوب يساعدان أباهما زبدى في صيد السمك على بحيرة طبريا. دعاهما يسوع، فتركا كل شيء: أباهما والسفينة والسمك، وتبعا يسوع. كان يوحنا شابًا صغيرا لما تبع يسوع وأَحبّه وبقي معه. وبعد صلب يسوع وموته وقيامته وصعوده الى السماء، اعتنى يوحنا بمريم والدة الإله، وبقي معها حتى رقادها. التلميذ: هل ذهب يوحنا ليبشّر مثل باقي تلاميذ المسيح؟ والى أين ذهب؟ المرشد: بعد العنصرة، بقي القديس يوحنا طويلا في فلسطين، ثم سافر الى آسيا (اي تركيا) ليبشّر، واستقرّ على الشاطئ الغربي في مدينة أفسس التي كانت كلها وثنية. ابتدأ يوحنا يبشّر بالمسيح علنًا ويعلّم ضد عبادة الأوثـان وبـالأخـص الآلـهـة أرتـميـس التـي كـان لها تمثال عظيم على تلّة. لما صار الوثنيون يؤمنون بالمسيح بكثرة وتكاثرت عجائب القديس، غضب الوثنيون والمستفيدون من عبادة الأوثان. لما وصل خبر يوحنا الى الأمبراطور الروماني دوميتيان، نفى يوحنا الى جزيرة باطمُس (حاليا في اليونان) حيث رافقه تلميذه بروخوروس. هناك استمر القديس في التبشير، وكتب سفر الرؤيا الذي نجده في آخر الكتاب المقدّس. التلميذ: ماذا جرى بعد ذلك؟ المرشد: بعد وفاة الأمبراطور دوميتيان سنة 96، سمح خلفُه الأمبراطور نيرفا للقديس يوحنا بالعودة الى أفسس. يقول التقليد انه توفّي هناك شيخا جليلا متقدما في السن حوالى سنة 100. التلميذ: هل كتب القديس يوحنا شيئا آخر غير الإنجيل؟ المرشد: كتب طبعا الإنجيل الرابع، وكان يُملي الإنجيل وبروخوروس تلميذه يكتب. وكتب ايضًا رسائل ثلاث فضلاً عن سِفر الرؤيا. الأخبار عيد ارتفاع الصليب أحيت كنيسة الصليب المكرّم (النبعة) عيد شفيعها صباح الثلاثاء 14 أيلول. بدءًا القداس الإلهي برئاسة سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس وبحضور عدد من أبناء الرعية. عاونه في الخدمة كاهن الرعية الأب باسيليوس (محفوض) والشماسان جورج (شلهوب) والياس (بركات) والايبوذياكون مكسيم (صباغ). خلال القداس ركّز سيادته على أهميّة الصليب في حياة كل مؤمن مسيحيّ بعد أن كان قد شرح عن سبب هذا العيد وسبب تسميته عيد ارتفاع الصليب اي بعد أن استرجعه الملك قسطنطين وأُمه هيلانة من الفرس الذين كانوا قد سبقوا وسرقوه. بعد القداس التأم بعض من أبناء الرعية حول سيادته. وللمناسبة أقامت رعية الصليب (النبعة) نشاطًا امتدّ على عدّة ايام نذكر منه: تـرانـيم دينيّة قدّمتها جوقة النبي إيليا-المطيلب، ومعرضًا حوى كتبا من عدة دور نشر ومواد غذائية وقرطاسية وغيرها. كوريا الجنوبية احتفلت الكنيسة الأرثوذكسية في كوريا الجنوبية في أيار الماضي بالذكرى العاشرة بعد المئة لتأسيسها. أُقيم القداس في كاتدرائية القديس نيقولاوس في سيول بحضور المطران اليوناني والمطران الروسي، وانعقد مؤتمر لاهوتيّ دوليّ، وأُقيمت سهرة موسيقية كان لافتًا فيها اشتراك جوقة أرثوذكسية من الأطفال قدّمت التراتيل. في كوريا أبرشية يونانية تابعة للبطريركية المسكونية، وأُخرى روسية تابعة لبطريركية موسكو، لكن الصلوات والكتب والمنشورات باللغة الكورية. وكان تأسيس الكنيسة الارثوذكسية فيها من نتائج عمل المبشّرين الذين تتالوا على العمل هناك. موسكو صرّح المسؤول عن الإعلام في المجمع الروسي المقدّس أن مدينة موسكو فيها أقل من 300 كنيسة عاملة حاليًا، يعني كنيسة لكل 40000 شخص، مع أن المعدل في كل روسيا هو كنيسة لكل 11200 شخص. أكثرية كنائس العاصمة موجودة في وسط المدينة حيث الحياة الكنسية ناشطة والكنائس مملوءة بالمؤمنين من كل الأعمار. ولا توجد كنائس ورعايا في الضواحي المكتظّة بالسكان التي بُنيت في العهد السوفياتي. كثير من المؤمنين المقيمين في الضواحي لا يستطيعون الوصول الى الكنيسة وخصوصًا المسنّون والمعوقون والأمهات مع الأطفال الصغار. أضاف أن الكنيسة تنوي بناء 200 كنيسة في موسكو تتّسع كل واحدة منها إلى ما بين 200 و500 شخص، وأن الكنيسة ستُعيّن عاملين اجتماعيين في الرعايا لمساعدة الكهنة في رعاية من عندهم صعوبات او مشاكل. في روسيا يصرّح كثيرون أنهم أُرثوذكسيون لأسباب ثقافية أكثر منها إيمانية. لذلك تسعى الكنيسة إلى الوصول الى هؤلاء ورعايتهم ليصيروا مؤمنين حقا لا "موسميين"، ولا سبيل الى ذلك إلا بإيجاد كنائس قريبة منهم وتأمين رعاية دائمة لهم. |
Last Updated on Tuesday, 21 September 2010 18:48 |
|