Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2010 العدد 40: أحبوا أعداءكم
العدد 40: أحبوا أعداءكم Print Email
Wednesday, 29 September 2010 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 3 تشرين الأول 2010 العدد 40 

الأحد التاسع عشر بعد العنصرة

رَعيّـتي

كلمة الراعي

أحبوا أعداءكم

يتسـاءل الكثيـرون كيـف نحـبّ أعـداءنا. هـل هـذا معقـول؟ أول قسـم مـن الجـواب أن العـدوّ مَـن عـاداك، امـا انـت فلا تُعـادي أحـدا. يمكـن أن تحـزن ولكـن لا تحفـظ عليـه حقـده لأنـه أخـوك. لا يمـكنك أن تحبّه كما طـلب السيـد إلا إذا اعتبـرتـه أخـاك مهمـا كـانـت شـرور قلبه. يطلـب منـك الـرب أن تعـالـج قـلـب هـذا الإنـسـان.

اذكـروا مَثَـل السامـري الشفـوق الذي وَجـد جـريحـا يـهـوديّـا فـي الطـريق فأعـانه واعتـنى بـه، والسـامـريّ عـدوّ اليـهـوديّ فـي الـديـن، وذلـك العـداء كـان كبيـرا فـي تـلـك الأيـام.

مَن عاداك اليـوم، جـريـح، مصـدوم أو ذو مصلحـة ضدّك وقـد لا تكـون آذيـتـه انـت، فإذا حـقـدت عليــه تـزيـده شـرا وغـايتـك أن تشفيـه، أن تشفـي كـل إنسـان. لـقـد جعـلـك الـرب اليـوم انـت السـامـري الشفــوق اي طـبـيـبـا لمـن عـاداك. وأنـت وحـدك طـبـيـبـه لأنـك تعـرف مـرضه وغـيـرك لا يعـرفـه.

فـي معـظـم الأحـوال هـو يقبـل غفـرانـك لـه. فإذا لم يقبل صلِّ مـن أجله حتـى يصـل الى القـبـول. اذكـر عـدوّك كـل يـوم فـي صـلاتـك وقـدّم اسمـه عـلـى مـذبـح الـرب لـكـي تنـزل عليـه الرحمـة. واللـه يـرحـم مـن تطلب انـت لـه الـرحمـة لأنـه “مُـنعِـم على غـيـر الشـاكـريـن والأبرار”.


وتـنـتـهـي القـراءة بقـول السيـد “فكـونـوا رحمـاء كـمـا أن أبـاكـم السمـاوي هـو رحيـم”. رحيم تعـني فـي اللغـة أن أحشـاء الرب تتّـسـع لكـل البـشـر، فـإذا جعـل اللـه كل خـلائـقـه العـاقـلـة فـي أحضانـه فـتـشبّـه انـت بالـرب ليجـعـل عـدوّك فـي أحضـانـه وتلتـقـي هكـذا بهـذا العـدوّ عنـد الـرب الـذي يحبّـك ويحبـّه.

لا لقاء لنا مع إنسان إلا في أعماق الحنـان الإلهـي. العـاطـفـة البـشـريـة تعـلـو وتـهـبـط حسـب المـزاج. ولكنـا نحـن المـؤمـنيـن لا نتـصـرّف مـزاجيـا ولكـن نـتـصـرّف بـالشـعـور الإلـهـي اي كـأن قـلبنـا قـلـب الـرب.

واذكر أن الله محبة ولا يفـرّق قـلبُـه بين مـن يحبـّونـه ومن لا يحبـّونـه لأنهـم جـميعـا أبنـاؤه. انـت اذا كان عندك ولدان، أحدهما لطيف رقيـق، وآخـر شـرس، تحبـّهمـا بـالمحبـة الـواحـدة، ولـكـن هنـاك أسلـوبـان فـي التـربيـة، وغـايـة كـل أسلـوب لـك أن تُصـلـح ولديـك.

الله محبة فإنها العلاقـة الوحيدة بين الآب والابن والروح القدس. المحبـة هـي الـوحدانية الإلهية، هي اسم الله.

فالـله يـتصرّف مربّـيـا ويـستعـمـل أسلوبـا مع هذا وأسلوبـا مع ذلـك، ولكـنه يـريـد محبـة واحدة لكل من البـشر. ومـوت المسيـح هـو الدلـيل العظيـم على محبتـه لـنا.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: 2كورنثوس 31:11-9:12

يا إخوة قد علم الله أبو ربنا يسوع المسيح المبارك الـى الأبد أنّي لا أكذب. كان بدمشق الحاكم تحت إمرة الملك الحـارث يحرس مدينة الدمشقيين لـيقبض عليّ. فدُلّيتُ من كوّةٍ فـي زنبيل من السور ونَجَوتُ من يديه. إنه لا يوافقني أن أفتخر فآتي الى رؤى الرب وإعلاناته. اني أعرف انسانا في المسيح منذ أربع عشـرة سنة (أفي الجسد لستُ أعلم، أَم خارج الجسد لستُ أَعلم، الله يعلم) اختُطف الى السماء الثالثة. وأَعرف ان هذا الانسان (أفي الجسد أم خارج الجسد لست أعلم، الله يعلم) اخطتف الى الفردوس وسمع كلمات سرّية لا يحلّ لإنسان أن يـنطق بها. فمن جهة هـذا أفتخـر، واما من جهة نفسي فلا أَفتخر إلا بأوهاني. فإني لو أردتُ الافتخار لم أكن جاهـلا لأني أقـول الحـق، لكـني أتحاشى لئلا يظـنّ بي أحد فوق ما يراني عليه او يسمعه مني. ولئلا أستكـبر بفرط الإعـلانات أُعطيتُ شوكةً فـي الجسـد، ملاكَ الشيطان لـيلطـمني لئلا أَستكبر. ولهذا طلبتُ الى الرب ثلاث مرات أن تفارقـني. فقال لي: تكـفيك نعمتـي، لأن قوّتي في الضعـف تكمل. فبكل سرور أفتخر بالحريّ بأوهاني لتستـقرَّ فـيّ قوة المسيح.

الانجيل: لوقا 31:6-36

قال الرب: كما تريـدون أن يفعل الناس بكم كذلك افعلوا انتم بهم. فإنكم إن أَحببتم الذين يحبّونكم فأيّة منّة لكم؟ فإن الخطأة ايضا يُحبّون الذين يُحبّـونهم. واذا أَحسنتـم الى الذين يُحسنون إليكم فأيّة منّة لكم؟ فإن الخطأة أيضا هكذا يصنعـون. وإن أقرضتم الذين ترجون أن تستوفوا منهم فأية منّة لكم؟ فإن الخطأة ايضا يُقرضون الخطـأة لكي يستوفوا منهم المثْل. ولكن أَحبّوا أَعداءكم، وأَحسنوا وأقرضوا غير مؤمّلين شيئا فيكون أجركم كثيـرا وتكونون بني العليّ، فإنه مُنعـم على غير الشاكرين والأشرار. فكونوا رحماء كما أن أباكم هو رحيم.

ضوء من بستان الزيتون

في يوم اعتقاله، خرج الربّ مع تلاميذه، فعبر وادي قدرون. وكان هناك بستان، فدخله هو وتلاميذه. ثـمّ جاء يهـوذا، الذي، كما يقـول المغبـوط أُغسطينـوس، غـدا "كلّه ليلاً"، بحرس الهيكل والحرس الذين أرسلهم عظماء الكهنة والفرّيسيّون (يوحنّا 18: 1- 9)، ليقبضوا على يسوع. وأدرك سمعان أنّ معلّمه في خطر. وكان يحمل سيفًا، فاستلّه وضرب خادم عظيم الكهنة، فقطع أُذنه اليمنى، وكان اسم الخادم مَلْخُس. فقال يسوع لبطرس: "أغمد السيف، أفلا أشرب الكأس التي ناولني أبي إيّاها؟" (18: 10 و11).

إذا قابلنا ما نقرأه هنا بمواقع أخرى، فلا يفوتنا أنّ الإنجيليّين الآخرين، الذين اجتمعوا على ذكر ما جرى في بستان الزيتون، لم يسمِّ أحدُهم التلميذ الذي ضرب بالسيف (أنظر: متّى 26: 51؛ مرقس 14: 47؛ لوقا 26: 51). كلّهم قالوا إنّ واحدًا منهم قد فعل. يوحنّا الإنجيليّ، وحده، يذكر أنّ الفاعل إنّما هو سمعان بطرس. ويذكر، وفق ما هو ظاهر، اسم العبد الذي قطع له أذنه. وهذا يبيِّن أنّه، فيما يروي بدقّته التاريخيّة، قصد أن يسمّي التلميذ الذي ضرب. فبطرس هو بطرس المتحمّس دائمًا والمتسرّع دائمًا. وإذا رجعنا إلى ما قاله يسوع على ما فعله بطرس، فلا يفوتنا، أيضًا، أنّ متّى الإنجيليّ ذكر أنّ المعلّم قد قال لتلميذه: "أغمد سيفك، فكلّ مَنْ يأخذ بالسيف، بالسيف يهلك. أَوَتظنّ أنّه لا يمكنني أن أسأل أبي، فيمدّني الساعةَ بأكثر من اثني عشر فَيْلَقًا من الملائكة؟ ولكن كيف تتمّ الكتب التي تقول إنّ هذا ما يجب أن يحدث؟" (26: 52- 54)، وأنّ لوقا روى أنّه قال لهم جميعًا: "دعوهم! كفى!"، ولمس أذن العبد، فأبرأها (22: 51).

إلى هذه المقدّمة، يعرف قرّاء العهد الجديد أنّ الإنجيليّ الثالث دوّن حوارًا وجيزًا جرى بين يسوع وتلاميذه قَبْلَ هذا الحدث مباشرةً. وهذا، الذي يضيء على ما نقلناه هنا، جرى كالتالي:

قال يسوع: "حين أَرسلتُكم بلا كيس دراهم ولا مزود ولا حذاء، فهل أَعوزكم شيء؟". قالوا: "لا". فقال لهم: "أمّا الآن، فَمَنْ كان عنده كيس دراهم، فليأخذه، وكذلك مَنْ كان عنده مزود. وَمَنْ لم يكن عنده سيف، فليبع رداءه، ويشتره. فإنّي أقول لكم: يجب أن تتمَّ فيَّ هذه الآية: وأُحصي مع المجرمين (قابل مع: إشعيا 53: 12). فإنّ أمري ينتهي". فقالوا: "يا ربّ، ههنا سيفان". فقال لهم: "كفى" (لوقا 22: 35- 38).

هذا الحوار يكشف أنّ التلاميذ كانوا يحملون سيفين. من أين أتوا بهما؟ ما من إشارة في النصّ. لِمَ يحملانهما؟ تغيب الإشارة أيضًا. غير أنّ ما يمكن ترجيحه أنّ بطرس قد استعمل أحد هذين السيفين في ضربه أُذن عبد عظيم الكهنة. وهذا يؤكّد أنّه لم يفهم، هو أو رفاقه، ما قصده الربّ بقوله أن يبيع كلّ منهم رداءه، ويشتري سيفًا. فيسوع لا تهمّه الأسلحة. قوّته، كما يجب أن نلاحظ لا سيّما في الردّ الذي حفظه متّى، ليست من هذا العالم. قوّته قائمة في كلمته التي هي "سيف الروح" (أفسس 6: 17).

إذًا، ضرب سمعان بالسيف. في جوّ يعجّ بالتوتّر، شهر سيفًا، وضرب. من دون أن يفكّر، ضرب. نسي نفسه. نسي كلّ ما تعلّمه، وضرب. فالمعلّم في خطر. وحَسِبَ أنّ عليه أن يُبعد عنه الخطر، أن يدافع عنه، أن يضرب كلّ مَنْ يطلب أذيّته. وضرب أُذن عبد. وليس أيّ عبد. ضرب أُذن عبد عظيم الكهنة. ضرب الأُذن اليمنى، الأُذن التي تأبى أن تتكرّس لله (أحبار 8: 22 و23)، التي ترفض كلمته المحيية. ورأى الربّ ما جرى. على جوّ التوتّر الشديد، كان يسوع، حاضرًا، يراقب كلّ شيء. يراقب يهوذا، الحشود، وما فعله تلميذه. على التوتّر، بقي سيّد الموقف. كلّهم كانوا "لا يدرون ماذا يفعلون". أمّا هو، فكان يعرف أنّ ما يجري إنّما قائم في تدبير الآب. وما على أحد أن يخالف التدبير الخلاصيّ. ليس على أحد، بطرس وغيره، أن يدخل بينه وبين أبيه. رأى ما جرى. وبيَّن، أوّلاً، أنّه ضدّ الضرب، ضدّ أيّ نوع من أنواع الضرب، ولا سيّما ضرب المخالفين. أدرك دافع بطرس. أدرك حماسه، انفعاله، وحبّه. وعلى ذلك، رفض ما فعله تلميذه في لحظة جنونيّة. رفض أن يطيع الناس غصبًا عن إرادتهم. طلب من تلميذه أن يُغمد سيفه. بهدوء، أو ربّما بغضب. وعلّل طلبه بأسلوب احتفاليّ. قال له: "أفلا أشرب الكأس التي ناولني أبي إيّاها؟". لقد كلّمهم، آنفًا، على الكأس، كأس الموت التي سيشربها، وسيشربونها هم أيضًا (متّى 20: 22). وها هي الساعة قد حانت. ما من أحد منهم يعرف متى تحلّ الساعة. وأمّا هو، فـ"يعرف كلّ شيء". لقد كانت عينا بطرس، وعيون التلاميذ جميعًا، موجّهةً إلى ما يجري أمامهم. وأرادهم معلّمهم، بقوله، أن يرفعوا عيونهم إلى فوق، إلى الله الآب. أرادهم أن يطيعوا مشيئة الآب. ما قاله لبطرس، يدلّنا على أنّ ما يجري ليس قرار بشر. كان كما لو أنّه يقول له:

لا تنظر إلى ما تراه بعينيك. اترك الخونة الذين جاءوا، ليقبضوا عليَّ. علِّ قلبك، وانظر. فنحن في احتفال خلاصيّ. وهل من احتفال من دون كأس؟ يا بطرس، ليست هذه اللحظات لحظات بشر يطلب غيّهم موتي. أنا لا أحد يُميتني. أنا سيّد الحياة والموت. وأنا أنا أتنازل إلى الموت طوعًا. انظر، فإنّ الآب نفسه حاضر هنا الآن. أنت لا تراه. أمّا أنا، فبلى. أنا أرى الآب يقدّم لي، بيده، كأس خلاصكم.

لقد حاول بطرس أن يُبيِّن، بأسلوب يخالف نهج معلّمه، أنّه يحبّه حبًّا شديدًا. وسوف تُعلّمه أحداث هذه اللحظات الرهيبة أنّ الحبّ الحقيقيّ قائمٌ في موت معلّم غيّر ارتضاؤه الموتَ مجرى التاريخ.

القديس ديونيسيوس الآريوباغي

عاش القديس ديونيسيوس في أثينا في أيام الرسل. وكان له مركز مهمّ في المدينة إذ كان أحد الأعضاء التسعة في الآريوس باغوس اي المحكمة الجنائية العُليا. لما وصل الرسول بولس الى أثينا ليبشّر بالمسيح، وقف بين الأثينيين وقال: “أيها الرجال الأثينيون أراكم... متديّنين كثيرًا لأنني بينما كنت أجتاز وأنظر الى معبوداتكم وجدتُ أيضًا مذبحًا مكتوبًا عليه “لإلهٍ مجهولٍ”. فالذي تتّقونه وأنتم تجهلونه هذا أنا أُنادي لكم به”. وشرح لهم أن الله خالق السماء والأرض ليس تمثالا مصنوعا باليد، وهو الذي يُعطي الحياة للجميع وبه نحيا ونتحرّك ونوجد. وكلّمهم عن يسوع المسيح الذي تجسّد وتألم وقام من بين الأموات لخلاص البشر. لمّا سمعوا بالقيامة من الأموات هزء كثيرون من بولس وضحكوا عليه، فخرج من بينهم وتركهم. لكن بعضهم آمنوا بما قال وتبعوه. منهم ديونيسيوس الآريوباغي وامرأة اسمها دامرس وآخرون. (اقرأ هذا في أعمال الرسل 17: 22-34).

بعد بعض الوقت سافر الرسول بولس ليُتابع رحلته التبشيرية وترك القديس إيروثاوس مسؤولا عن الكنيسة التي أَسّسها في أثينا. كان إيروثاوس أحد الذين تبعوا بولس مع ديونيسيوس، ويعتبر التقليد الكنسي إيروثاوس أول مطران على أثينا وديونيسيوس ثاني مطران على أثينا. في أواخر عهد الأمبراطور نيرون سافر ديونيسيوس الى روما ليـرى الرسـول بـولس معلّمه، وكـان حاضرًا لما مات بولس شهيدًا. عمل القديس ديونيسيوس كثيرًا في البشارة وآمن كثيرون بسبب تعليمه. ولما اشتهر جدًا، حاربه الوثنيون كثيرًا الى أن حُكم عليه بالموت بقطع رأسه. مات شهيدًا في أواخر القرن الأول. تُعيّد له الكنيسة اليوم في الثالث من تشرين الأول.

الصليب

للقديس يوحنا الذهبي الفم

الصليب صالَحَ البشر مع الله وصيّر الأرض سماء وجمع الناس مع الملائكة. الصليب هدم قلعة الموت وقهر قدرة الشيطان وخلّص الأرض من الخطأ ووضع أساس الكنيسة. الصليب إرادةُ الآب ومجدُ الابن وفرحُ الروح القدس.

الصليب مزّق صكّ الحُكم علينا وحطّم قيود الموت. الصليب أظهر محبة الآب لأنه “هكذا أَحبّ اللهُ العالم حتى إنه بذل ابنه الوحيد...”.

الصليب فَتَح الفردوس وأَدخل اللصّ اليه. الصليب أعاد الجنس البشريّ المائت الى ملكوت السموات.

قصّة

وقف صبيّ صغير أمام أحد مناجم الفحم ينتظر. سأله حارس المنجم: “ماذا تفعل هنا؟”. أجابه الصبيّ: “إني أنتظر أبي”. قال الحارس: “لن يمكنك أن تتعرّف عليه وسط الرجال الذين سيخرجون. كلهم يرتدون قبّعات متشابهة ووجوههم سوداء من غبار الفحم. من الأفضل أن تعود الى بيتك”.

أجابه الصغير بمنتهى البراءة: “ولكن أبي يعرفني!”. كان يعلم انه لن يتعرّف على أبيه، لكنّه كان يعلم أيضًا ان أباه سيعرفه. ثقة الصبي الصغير بأبيه عظيمة: مستحيل أن لا يراه أبوه. هل عندنا مثل ثقة الصبيّ الصغير ونحن واقفون امام الله الآب الذي نُناديه: أبانا؟ هل نحن متأكدون أنه يعرفنا ويرعانا ويعتني بنا ولا يُهملنا؟

الأخبار

حوران

أقامت مدرسة الموسيقى في جبل لبنان، بالتعاون مع مطرانية بصرى حوران وجبل العرب والجولان، المخيّم الثالث للموسيقى البيزنطية من 22 الى 29 آب الماضي في السويداء. ضمّ المخيّم 120 تلميذًا أتوا من سوريا ولبنان والأردن والإمارات العربية اجتمعوا على مرّ أسبوع كامل ليتعلّموا أُصول الترتيل البيزنطي. تضمّن البرنامج ايضًا المحاضرات والعظات الروحية والصلوات والأمسيات المرتلة، فكانت نافذة مفتوحة من المخيّم على المنطقة. أَعدّ التلاميذ أيضًا برامج سمعية بصرية عن المناطق الأثرية التي زاروها ستُعرض على على تلفزيون تيلي لوميير الذي غطّى المخيم. انتهى المخيّم بحفلة وزّع فيها سيادة راعي الأبرشية المطران سابا (إسبر) الشهادات على الناجحين من الطلاب.

قبرص

بدعوة من رئيس أساقفة قبرص خريسوستوموس الثاني، اجتمع في 16 أيلول في نيقوسيا-قبرص رؤساء الكنائس الأرثوذكسية في الشرق الأوسط: بطريرك الإسكندرية ثيودوروس الثاني، وبطريرك أنطاكية إغناطيوس الرابع، وبطريرك أورشليم ثيوفيلوس الثالث، بغية تنسيق جهودهم وقدراتهم في مواجهة كل المسائل المطروحة التي قد تؤثر على حياة المسيحيين في المنطقة.

تداولوا أيضا في الأزمة الحاصلة ضمن مجلس كنائس الشرق الأوسط، وأكّدوا ضرورة استمرار المجلس ليحقّق الهدف الذي تأسس من أجله ويؤدي دوره في خدمة كل الكنائس المسيحية في المنطقة. كما تمنّوا العيش المشتَرك بين المسيحيين وشعوب المنطقة، وأن يسود السلام العادل والدائم في المنطقة عمومًا والأراضي المقدّسة وجزيزة قبرص عمومًا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

http ://www.ortmtlb.org.lb

e-mail: This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Last Updated on Wednesday, 29 September 2010 17:52
 
Banner