للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد 42: جبل آثوس |
Monday, 11 October 2010 00:00 |
تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس الأحد 17 تشرين الأول 2010 العدد 42 أحد آباء المجمع المسكونيّ السابع رَعيّـتي كلمة الراعي جبل آثوس في أواخر الألفية الأولى، أسس القديس أثناسيوس (5 تمّوز) الحياة الرهبانية في جبل آثوس، وهو شبه جزيرة في شمالي اليونان، فبُني عشرون ديرًا مستقلّ الواحد عن الآخر حسب النظام الأرثوذكسي يعيشون حياة صلاة ونسك (لا يأكلون لحمًا أبدًا). وللأديرة إدارة مركزية مؤلفة من مندوبي الأديرة. الى جانب هذه الديورة صوامع مستقلّة يختلي فيها راهب او أكثر. جزيرة مشجّرة كلها ولا سيما بشجر الكستناء الذي يصنع الرهبان منه ما يحتاجون اليه من خشبيات كالأبواب وغيرها. يفيقون ساعتين او ثلاثا بعد منتصف الليل ويؤدّون الخِدَم الإلهية طويلة واقفين في أداء موسيقيّ صحيح. وبعد صلوات الصباح وصلاة الغروب يتناولون وجبتين من الطعام، ويذهب كل واحد الى عمله: عمل يدويّ، فلاحة، دراسات لاهوتية. من حيث الجنسية، العنصر اليوناني سائد، ولكن هناك ثلاثة أديرة مؤلفة من الروسيين والصرب والبلغار، وهناك بعض الآخرين اعتنقوا الأرثوذكسية وهم من أصول مختلفة.
إلى جانب الخدَم الإلهية يستقبلون حجاجًا من الرجال ويقدمون لهم ضيافة ويعيشون في الأديرة الجميلة جدا وهي تختلف بهندستها. ألوان الجدران الخارجية مختلفة والقباب الكبيرة والصغيرة تعلو السطوح. إلى جانب الكنيسة الرئيسية، في كل دير كنائس صغرى (4 أو 5 أو أكثر) يذهب اليها الرهبان عند انتهاء صلاة السحَر لإقامة القداس الإلهي. صوَر القديسين في كل مكان ولا سيما أيقونة والدة الإله شفيعة هذه الجزيرة. كل قاعات الطعام جدرانها مليئة بالأيقونات الجدارية وكأنك تأكل في حضرة القديسين. إلى هذا المكان ذهبنا أنا ومطران اوربا السيد يوحنا (يازجي) ومطران طرابلس السيد أفرام (كرياكوس) وكل منا معه مرافق. وكنا ننتقل من دير الى آخر بالسيارة على طرقات ترابية. كنا نتخاطب باللغة اليونانية مباشرة او بالترجمة، وأقمنا القداس الإلهيّ بالعربية، ورافقَنا طلاب لاهوت أنطاكيّون كانوا يسهّلون لنا التواصل. كان الرهبان يكرمون المطارنة الأنطاكيين تكريمًا كبيرًا من حيث الاستقبال في كنيسة كل دير بحفاوة نادرة. الاتصال اللغوي كان صعبًا ولكن اتصال القلوب كان سهلا وقويًا. يبدو أن أنطاكية لها مقام خاص عندهم، والشرق بعامّة يحرّك قلوبهم. نحن استلمنا نعمة فوق نعمة وأحسسنا أن كل من كان قادرًا أن يسافر الى اليونان لا بد له أن يزور الجبل المقدس لأنه متعة لا بعدها متعة، فإذا كانت الطبيعة جميلة جدا فالتقوى أجمل. مركز للعبادة الأرثوذكسية استثنائيّ القوة والإلهام. لا تعود انت من هذا التجمّع الرهبانيّ العظيم إلا غنيًّا بما ينزل عليك من بركات التقوى الظاهرة أمام عينيك. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان). الرسالة: تيطس 8:3- 15 يا ولدي تيطس، صادقة هي الكلمة وإياها أريد ان تُقرّر حتى يهتمّ الذين آمنوا بالله في الـقيام بالأعمال الحسنة. فهذه هي الأعمال الحسنة والنافعة. أما المباحثات الـهذيـانية والأنساب والخصومات والمماحكات الناموسية فاجتنبها، فإنها غير نافعة وباطلة. ورجل البدعة، بعد الإنذار مرة وأخرى، أَعرِضْ عنه، عالما أن من هو كذلك قد اعتسـف وهـو في الخطيئة يقـضي بنفسه على نفسه. ومتى أَرسلتُ اليك أرتيماس او تيخيكوس فبادر أن تأتيَني الى نيكوبولس لأني قـد عزمتُ أن أُشتّي هناك. أما زيناس معلّم النامـوس وأَبُلّوس فاجتهد في تشييعهما متأهبَيْن لئلا يُعوزهما شيء. وليتعلّم ذوونا أن يقوموا بالأعمال الصالحة للحاجات الضرورية حتى لا يكونوا غيـر مثمرين. يُسلّم عليك جميع الذيـن معي. سلّم على الذين يحبـّوننا في الإيمان. النعـمة معكم أجمعين.
الإنجيل: لوقا 5:8-16 قال الرب هذا المثل: خرج الزارع ليزرع زرعه، وفيما هو يزرع سقط بعض على الطريق فوُطئ وأكلته طيور السماء. والبعض سقط على الصخر فلمّا نبت يبس لأنه لم تكن له رطوبة. وبعضٌ سقط بين الشوك فـنـبـت الشـوك مـعـه فخـنـقـه. وبـعـضٌ سقـط فـي الأرض الصالحة فلـمّا نبـت أثمـر مئة ضعـف. فسأله تلاميـذه: ما عسى أن يكون هـذا المثل؟ فقال: لـكم قد أُعطي أن تعرفوا أسرار ملكـوت الله. وأما الباقون فبأمثال لكي لا ينظـروا وهم ناظـرون ولا يفهموا وهـم سامعون. وهـذا هـو المثل: الـزرع هـو كلمة الله، والذين على الطريق هم الذين يسمعون ثم يأتي إبليس وينزع الكلـمة مـن قلـوبهـم لئلا يـؤمنوا فيخلُصوا. والـذين على الصخر هم الذين يـسمـعــون الكلـمة ويـقبـلونـها بـفرح ولكن ليس لهم أصل، وإنما يؤمنون الى حين وفـي وقت التجـربة يرتدّون. والـذي سقط في الشوك هم الـذين يسمعـون ثم يذهبـون فيختنـقون بـهـموم هـذه الحياة وغناهـا وملـذّاتـها، فلا يأتـون بثـمر. وأما الـذي سقط في الأرض الجيّدة فهُم الذين يسمعون الكلمة فيحفظـونـهـا في قلـب جيّد صالح ويُثمرون بالصبر. ولما قال هـذا، نادى مـن له أُذنان للسمع فليـسمع.
ضوء من القبر الفارغ في يوم الأحد، يوم الفصح العظيم، أتت مريم المجدليّة إلى القبر عند الفجر، فرأت الحجر قد أُزيل عنه. فأسرعت، وجاءت إلى سمعان بطرس والتلميذ الآخر الذي كان يسوع يحبّه، وأَخبرتهما أنّهم "أَخذوا الربّ من القبر، ولا نعلم أين وضعوه". فخرج التلميذان، وذهبا إلى القبر، يسرعان السير معًا. فسبق التلميذُ الآخر بطرس، ووصل إلى القبر، وانحنى، فأبصر اللفائف ممدودةً، ولكنّه لم يدخل. ثمّ وصل سمعان بطرس، فدخل، وأبصر اللفائف ممدودةً، والمنديل، الذي كان حول رأس معلّمه، غير ممدود مع اللفائف، بل على شكل طوق خلافًا لها. وكان كلّ ذلك في مكانه. وبعد أن دخل التلميذ الذي وصل إلى القبر أوّلاً ورأى وآمن، رجعا إلى بيتهما (يوحنّا 20: 1- 10(. أوّل ما يلفتنا، في هذه المقطوعة الفصحيّة، أنّ يوحنّا الإنجيليّ يورد أنّ المجدليّة رأت الحجر قد أُزيل عن القبر. لم يقل إنّه قد دُحرج، كما الإنجيليّون الآخرون (متّى 28: 2؛ مرقس 16: 4؛ لوقا 24: 2)، بل قد أُزيل، قد رُفع. وقصده الثابت أن يكشف خلاصنا بتأكيده أنْ لم تبقَ حواجز تمنعنا عن المعلّم الحيّ الذي جاء، "ليرفع خطايا العالم" (يوحنّا 1: 29). لقد أزيل الحجر، وأُزيل معه كلّ سلطان الخطيئة. ثمّ يجب أن نلاحظ أنّ ما قالته مريم المجدليّة عن أخذِ الربّ دفع الرسولَيْن إلى أن يقوما من مكانهما، ويتحرّكا بسرعةٍ ظاهرة. هل عنت أنّ الربّ قد قام من بين الأموات؟ لا شيء، في النصّ، يدلّ على أنّها دخلت القبر، ورأته فارغًا. كلّ ما يبدو أنّها أَبصرت الحجر قد أُزيل، وأَسرعت نحو التلميذين تُخبرهما. أمّا التلميذان، فحرّكهما ما سمعاه. وانطلقا إلى القبر، ورأيا ما رأياه. وهذا، في واقعه ومداه، ليس مشهدًا تصويريًّا، بل يحمل معانيه. ومن معانيه أنّ القيامةَ الرسلُ هم المسؤولون عن أن يُخبروا عنها، أن يُبشّروا بها. هي لم ترَ. لكنّ الرسولين رأيا ما سيُكوّن مقتضى شهادتهما. كانا اثنين، وهذا ما تقتضيه الشريعة القديمة التي كُتب فيها: "شهادة شاهدين تصحّ" (يوحنّا 8: 17؛ قابل مع: تثنية 17: 6). إذا حفظنا ما قالته المجدليّة في قلوبنا، فكلّ ما نقرأه في الخبر يقوم على حركات ومشاهد. ليس من كلام بعد، بل حركة خروج التلميذين وأسلوب وصولهما إلى القبر، بل ما شاهداه. لا نسمع التلميذين يقولان، علنًا، أيّ شيء. لا يتحاوران، ولا يعلّقان. ولكنّ هذا يجب أن يدفعنا إلى البحث عن المعاني المكنونة. فمنذ أن تحرّك التلميذان، تنتصب المعاني التي تُحيي القلب بعطرها الفوّاح. الإنجيليّ يقول إنّهما كانا يسرعان السير معًا. ويمكننا، في هذا القول، أن نرى توقهما إلى الوصول سريعًا. يمكننا أن نراهما يركضان، يلهثان، ويستنجدان مزيدًا من السرعة. ويمكننا أن نشعر بعيونهما تمتدّ إلى الأمام، تسبقهما. وعلى الصمت الظاهر، يجب أن نصغي إلى كلامٍ من نوع آخر. يجب أن نسمع كلّ تلميذ يُكلّم نفسه، في سرّه. كلٌّ يقول ما يرجوه، وما يؤجّجه. ثمّ يصل التلميذ الحبيب إلى القبر أوّلاً، وينحني. يلقي نظرةً سريعةً، ولكنّه لا يدخل. وتبعه بطرس، ودخل. وبعده، دخل التلميذ الآخر أيضًا. وكلّ منهما يؤثّر فيه ما رآه تأثيرًا شخصيًّا. بطرس "تعجّب ممّا جرى" (لوقا 24: 12). والتلميذ الآخر "رأى، وآمن" (يوحنّا 20: 8). وصل بطرس تاليًا. ربّما أحدنا يسأل: لِمَ؟ هل هذا دلالة على كهولته؟ وجوابنا الأكيد: لا. فالأمر يتضمّن أمرًا آخر، أكثر حيويّة. فالتلميذ الحبيب، الذي كرّم بطرس بانتظاره أن يدخل القبر أوّلاً، يمثّل الطاعة في هذا الخبر، وبطرس التوبة. وهذا، الذي نقتبسه من فم معلّم كبير في كنيستنا، يعطينا أن نُردّد معه أنّ ما أراده الإنجيليّ أن يؤكّد أنْ قد تقدّمت الطاعةُ التوبة (السلّم إلى الله، المقالة الخامسة). بأيّ معنى؟ بمعنى أنّ التلميذ الحبيب لم يُنكر، كما بطرس، معلّمه. بقي مطيعًا. ما من أمر، في الحياة المسيحيّة، أعلى من الطاعة، أي من الإصرار الواعي على محبّة المعلّم، بثبات. والتوبة، العالية طبعًا، مآلها أنْ تردّنا إلى الطاعة. نخطئ، أي نخالف الطاعة. نتوب، أي نسترجع الطاعة. لقد وصل الحبيب إلى القبر الفارغ أوّلاً. طاعته جعلته سبّاقًا في الوصول، ومهّدت لبطرس أن يدخل القبر، يدخل رحابَ الطاعة من جديد. وصلا. دخلا. ورأيا اللفائف والمنديل. وكيف رأياها؟ كانت موضوعةً في مكانها، كما لو أنّ جسد الربّ خرج منها من دون أن يُفقدها ترتيبها. وهذا، الذي يؤكّد أنّ ما جرى في القبر لا يمكن أن يُنطـق به، كلّ ما يمكننـا تخمينه، أي هذا لا يمكننا أن نقاربه بسوى تعجّب بطرس وإيمان يوحنّا. فما جرى يفوق العقل، أي يفترض فهمه نعمةً من الله. نعمة يمكننا أن ننتظرها، نحن أيضًا، دائمًا. فما جرى، يفتح لنا باب المشاركة على مصراعيه. ليست القيامة حدثًا يخصّ بعضًا من دون غيرهم. إنّها حدث يمكن أن يشارك فيه كلّ إنسان في العالم، يمكن أن يراه بالنعمة، بقلبه. لم يذكر ما قرأناه القلب علنًا. غير أنّ القلب حاضر في كلّ حرف، في كلّ لفظة، في كلّ ما رأيناه يتحرّك، في رسولين أظهرا أنّهما كلّهما قلب، قلب مستعدّ، قلب جعلته نعمة الله مستعدًا، ليرى ما لا يرى، ويخبر بما لا يسوغ النطق به. من خبرة صمت عجب الإيمان بأنّ المسيح قد قام فعلاً، تتكوّن شهادة التلميذ. هذا ما خبره التلميذان (لنقل بثقة: التلميذان الحبيبان: التلميذ الآخر وبطرس)، ليُعبَّد لنا أن تكون حياتنا سيرًا سريعًا باتّجاه المعلّم الحيّ الذي ينتظرنا، ليهبنا ما لا يُنطق به، ونبقى في طَفْرِ التبليغ أنّه، حيًّا، أحيانا.
القديس قزما مطران ميوما قدّيس من دمشق. عاش في القرن الثامن. فقد والديه وهو طفل صغير فتبنّاه سرجيوس والد القدّيس يوحنا الدمشقي وربّاه مع ابنه. كان سرجيوس رجلا غنيًّا له مكانة مرموقة في الدولة وفي المجتمع. تلقّى يوحنا وقزما تربية شاملة بإشراف أحد الرهبان. درس الشابان علم اللغة اليونانية والفلسفة والموسيقى والرياضيات وتفوّقا فيها كلها. بعد ذلك صارا راهـبين فـي ديـر القديس سابا في فلسطين يعيشان حياة الصلاة والتقشّف. لمّا صار يوحنا كاهنًا انتخب المجمع المقدس قزما أسقفا على ميوما، وهي أبرشية تابعة لبطريركية القدس. بقي فيها حتى وفاته يرعى الشعب. اشتهر القديس قزما بالقوانين (القانون هو مجموعة تراتيل منظومة بشكل شعريّ مُعيّن تتضمن التعليم اللاهوتيّ عن عيد معيّن وتُرتّل خلال صلاة السَحَر) التي ألّفها للأعياد السيدية نصّا وموسيقى وضع فيها تعليم الآباء اللاهوتيّ بشكل قِطَع تُرتّل خلال الصلوات. لا تزال مؤلفات القديس قزما موجودة في الكتب الطقسية التي نستعملها الآن. تعيّد له الكنيسة في الرابع عشر من تشرين الأول.
من تعليمنا الأرثوذكسي: الكتُب الطقسيّة التلميذ: طلبتُ كتاب القداس كما قلتَ لي لأتابع يوم الأحد. لكن لمَ لا أجد في كتابي كل ما يُقال في الكنيسة. المرشد: ليس القداس كلمات نردّدها ذاتها بشكل ميكانيكيّ كل أحد وكل عيد. كلّمْتُك قبلا عن الحياة في الكنيسة او ما يُسَمّى الحياة الطقسية او الليتورجيّة، فيها نشترك في الصلاة وتناول جسد الرب ودمه كما قال لنا ونتابع كل الأحداث التي جرت من أجل خلاصنا ونحتفل بها في الأعياد والأصوام، ونذكر الذين سبقوا وعاشوا هذه الحياة وهم الآن مع الله. أعود الى القداس: له هيكلية لا تتغيّر تجدها في كتابك تضاف اليها صلوات وتراتيل وقراءات تتناسب مع الآحاد والأعياد.
التلميذ: لذلك أرى المرتلين يغيّرون الكتب بين أيديهم. ما هي هذه الكتب، ولماذا عندنا في الكنيسة كتب كثيرة؟ المرشد: اسمع. عندنا أولاً كتاب “الإنجيل” الذي تراه دائمًا على المائدة المقدّسة والذي يحمله الكاهن في دورة الإنجيل ويقرأ منه المقطع الإنجيلي المعيَّن لليوم الذي يُقام فيه القداس. الغاية من تقسيم الأناجيل الى مقاطع، لكل يوم مقطع، هي أن يقرأ المؤمنون الإنجيل تباعًا، فيكونون قد قرأوا إنجيل متى خلال بضعة أشهر، وإنجيل لوقا وإنجيل يوحنا وإنجيل مرقس. وقد اختار آباؤنا مقاطع خاصة للأعياد. نحن نسمع في الكنيسة أناجيل الآحاد وأناجيل الأعياد الكبيرة. وعندنا أيضًا كتاب “الرسائل” الذي يضم أعمال الرسل والرسائل مقسمة الى مقاطع لكل يوم وللآحاد والأعياد. عندما نسمع الرسالة والإنجيل يوم الأحد، تفوتنا كل المقاطع المعيّنة لأيام الأسبوع، لذلك أنصحك بقراءتها اذا استطعت. تجدها في بعض الروزنامات.
التلميذ: لكن هناك ايضًا تراتيل لا أجدها في كتابي. المرشد: في القسم الأول من القداس، تراتيل تتغيّر أسبوعيًا تتحدّث كلها عن قيامة يسوع المسيح، ننشدها عندما يدور الكاهن في الكنيسة حاملا الإنجيل. تُسمّى هذه الترتيلة طروبارية (كلمة يونانية تعني نشيد) وهي مرتّبة حسب ألحان ثمانية وضعها القديس يوحنا الدمشقي. لكل لحن قطع تُقرأ او تُرتّل في كل الصلوات اليـوميـة مثـل صلاة الغـروب وصلاة السَحَر وغيرها. كلها مجـموعـة في كـتـاب اســه “كـتاب الألحـان الثـمانــيـة” او “كتاب المُعزّي”، يُستعمل كل يـوم في الكنيسـة. أرجـو ان يساعدك هذا في الوقت الحاضر على أن نُكمل الحديث في عدد لاحق.
الأخبار طرابلس ألقى سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس حديثًا في موضوع “خصائس الكنيسة الأرثوذكسية وشهادتها اليوم” يوم السبت في 2 تشرين الأول في مدرسة مار الياس في طرابلس الميناء، وذلك ضمن إطار المركز الرعائي للتراث الآبائي الأرثوذكسي الذي افتتحه سيادة راعي أبرشية طرابلس المطران افرام ومهمّته دراسة آباء الكنيسة وكتاباتهم والبحث في موضوعات تتعلّق بالفكر الكنسي الآبائي ونشر النصوص والوثائق وإقامة حلقات دراسية وندوات فكرية.
تنصيب بطريرك صربيا يوم الأحد في الثالث من تشرين الثاني تمّ تنصيب بطريرك صربيا إيريناوس في بيتش، المركز الأثري لبطريركية صربيا، الذي يقع في كوسوفو. كان البطريرك إيريناوس قد انتُخب في 22 كانون الثاني 2010 في مركز البطريركية الحالي في بلغراد عاصمة صربيا (رعيتي 6/2010). اسم البطريرك الرسمي هو رئيس أساقفة بيتش، متروبوليت بلغراد، بطريرك صربيا. تأسست الكنيسة الصربية سنة 1219 على يد القديس سابا ابن الأمير اسطفان. تضم البـطريـركيـة 14 أبـرشية في صربيا، و2 في مونتينغرو، و5 في البوسنة والهرسك، و5 في كرواتيا، وأبرشيات في مهاجر أوربا وأميركا. عند تنصيبه، قال البطريرك إيريناوس: “هنا في كوسوفو فسحة تكفي ليعيش الشعب الصربي والشعب الألباني حياة مشتركة. عاشوا معًا منذ قرون، لماذا لا يستمرون؟ ندعوكم لتعيشوا بسلام ونصلّي ليحلّ الوفاق في هذا البلد”. ثم توجّه البطريرك الى المجتمع الدولي الذي مصير كوسوفو بيد المسؤولين فيه، ليختاروا حلا لكوسوفو لا يحرم الشعب الصربي حقّه في وطنه وتـراثـه. |
Last Updated on Monday, 11 October 2010 12:32 |
|