تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 24 تشرين الأول 2010 العدد  43   

الأحد الثاني والعشرون بعد العنصرة

رَعيّــتي

كلمة الراعي

الخليقة الجديدة

كان بولس يُملي على كاتبٍ من أعوانه ربما لأنه كان شحيح النظر على ما قاله بعض المفسّرين. هذا المقطع من الرسالة الى أهل غلاطية استهلّه بقوله: “انظروا ما أعظم الكتابات التي كتبتُها بيدي” مع أنه كان قد وقّع الرسالة في مطلعها على عادة القدماء. عندما يقول هنا: “انظروا ما أعظم الكتابات التي كتبتُها اليكم بيدي” يكون قد طلب من سكرتيره أن يُسلّمه القلم ليكتب بخطّه بالحروف الكبيرة وهي منفصلة بعضها عن بعض باليونانية.

أراد أن يُبيّـن لهم محبّته لهم، أن يُعطي شعـورًا حميميًا. القضيـة التي يُثيـرها أن بعض المسيحيين الذين كانوا يُقـرّبون أنفسهم من يعقوب أسقـف اورشليم كانـوا يرون أن الختانـة كانت شرطًا لدخول المسيحية، وكان بولس مع الرسل عقدوا في اورشليم مجمعًا رفضوا فيه الختان.

رفض الرسـول الافتخار بختانـةٍ أُبطلت لأنها كانت علامـة في الجسـد بين الله وإبراهيم أي علاقة لعهد قديم، ولم تبقَ حاجـةٌ اليـها لأن العـهد بيـننا وبين الله هو بدم يسوع الذي به استغنينا عن العلامة العتيقة بين الله وإبراهيم.

لذلك انتقـل الرسول توًا الى القـول: “حاشى لي أن أفتـخر إلا بربنا يسـوع المسيـح”. أي افتخـار هذا؟ إنه افتخار بالصليب. فعندما يقول انه “بالصليب صُلبَ العالم لي” أي مـاتَ العالم، “وأنا صُلبتُ للعـالم” أي إذا ظـنَّ أهـل العالم أنهم أحيـاء فأنـا ميت، ويريد بالعالم العالم الشرير.

ويعود الى مسألة الختان ليقول: “في المسيح يسوع ليس الختان بشيء ولا القلف (اي عدم الختان) بل الخليقة الجديدة” التي تصيرُها انت اذا تجددت بالإيمان به ونلت المعمودية التي تُميت شهواتك وتعطيك مفاعيل قيامة المسيح حسبما قال بولس في الرسالة الى أهل رومية.

هذا هو القانون الجديد ليس بمعنى التشريع ولكن بمعنى قاعدة الحياة الأبدية. الذين يتبعون هذه القاعدة عليهم سلامٌ ورحمةٌ وعلى إسرائيلِ (بكسْر اللام) اللهِ. هنا يشير الى إسرائيل الجديد وهو مؤلف من يهود مهتدين ووثنيين مهتدين ويؤلفون معا أُمّة الله والشعب المقدس.

فاليهودية القديمة مع التلمود الذي كتبَتْهُ خمسمئة سنة بعد الميلاد لم تبقَ يهودية الأنبياء. صارت هجينة، ولا يُسمع اولئك المسيحيون القائلون ان لنا مع اليهود الحاليين كتابا واحدا. ولا يهمنا فقط- اذا لم يظهر التلمود- أن نقرأ موسى والأنبياء معا لأنت المهم أن تقرأ العهد القديم على ضوء العهد الجديد أي موجّها من الله الى رؤية المسيح.

الصليب بات مركز إيماننا بمعنى أنه أَظهر الخلاص وأَعدّ لقيامة المخلّص. وسعيُنا بسبب الجلجلة والقيامة أن نصير خلائق جديدة نحيا بالإيمان وبوعود معموديتنا.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: غلاطية 11:6-18

يا إخوة انظروا ما أعظم الكتابات التي كتبتُها اليكم بيدي. إن كل الذين يريدون أن يُرضوا بحسب الجسد يُلزمونكم أن تختتنوا، وانما ذلك لئـلا يُضطهدوا من اجل صليـب المسيح، لأن الـذين يختتنون هم أنفسهم لا يحفظون الناموس بل إنما يريدون أن تختتنوا ليفتخروا بأجسادكم. اما أنا فحاشى لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به صُلـب العالم لي وانا صُلبـت للعالم، لأنه في المسيـح يسوع ليـس الختان بشـيء ولا القلف بل الخليقة الجديدة. وكل الذين يسلكون بحسب هذا القانون فعليهم سـلام ورحمة وعلى إسرائيلِ اللهِ. فلا يجلبْ عليّ احد أتعابا في ما بعد فإني حامل في جسدي سمات الـرب يسوع. نعمة ربنا يسوع المسيح مع روحكم ايها الإخوة، آمين.

الانجيل: لوقا 27:8-39

في ذلك الزمان أتى يسوع الى كورة الجرجسيين فاستقبله رجل من المدينة به شياطين منذ زمان طويل ولم يكن يلبس ثوبا ولا يأوي الى بيت بل الى القبور. فلمّا رأى يسوعَ صاح وخرّ له بصوت عظيم: ما لي ولك يا يسوع ابن الله العلي، أطلب اليك ألا تعذّبني. فإنه أمرَ الروح النجس أن يخرج من الانسان لأنّه كان قد اختطفه منذ زمان طويل وكان يُربَط بسلاسل ويُحبَس بقيود فيقطع الربُط ويُساق من الشيطان الى البراري فسأله يسوع قائلا: ما اسمك؟ فقال: لجيون، لأن شياطين كثيرين كانوا قد دخلوا فيه. وطلبوا اليه ألا يأمرهم بالذهاب الى الهاوية. وكان هناك قطيع خنازير كثيرة ترعى في الجبل. فطلبوا اليه أن يأذن لهم بالدخول اليها فـأذن لهـم. فـخـرج الشيـاطيـن مـن الانـسان ودخـلـوا في الخنازير. فوثب القطيع عن الجرف الى البحيرة فاختنق. فلما رأى الرعاة ما حدث هربوا فأخبروا في المدينة وفي الحقول، فخرجوا ليروا ما حدث وأتوا الى يسوع، فوجدوا الانسان الذي خرجت منه الشياطين عند قدمي يسوع لابسًا صحيح العقل فخافوا. وأخبرهم الناظرون ايضا كيف أُبرئ المجنون. فسأله جميع جمهور كورة الجرجسيين أن ينصرف عنهم لأنه اعتراهم خوف عظيم. فدخل السفينة ورجع. فسأله الرجل الذي خرجت منه الشياطين أن يكون معه، فصرفـه يـسوع قائلا: ارجـع الى بيتك وحدّثْ بما صنع الله اليك. فذهب وهو ينادي في المدينة كلها بما صنع اليه يسوع.

الحياة في المسيح

يتعامل معظم المؤمنين مع متطلّبات الإيمان كما لو أنّها اختصاصات متفرِّقة، أي ليست كلاًّ متكاملاً. وهذا يظهره أنّ الكثيرين يأخذون منها ما يستهويهم، ويرفضون ما يعتبرونه لا يخصّهم. فترى، إذا استثنينا الذين أبعدوا أنفسهم عن حياة كنيستهم كلّيًّا، أنّ ثمّة مَنْ يصلّي من دون أن يصوم. وَمَنْ يصلّي ويصوم من دون أن تعنيه قراءة كلمة الله. وَمَنْ يتعامل مع الكلمة تعاملاً فكريًّا مجرّدًا. وَمَنْ يأبى أن يدعم حياة رعيّته وفقرائها بمال يفيض عنه. هذا إن لم نذكر مَنْ يتوهّم بأنّه يحبّ الله فيما تراه يعادي أقرباء له، أحيانًا، عمره كلّه. وثمّة أمور عديدة أخرى يمكن أن نقيسها على ما ذكرناه.

من دون أن نتفلسف على واقع جارح، يمكننا أن نخمّن أنّ هذا التفريق الغريب، الذي يؤذي كوننا "من أهل بيت الله"، إنّما هو وليد مفاهيم خاطئة تشوّه معنى الحرّيّة الحقّ. فالمسيحيّة، التي زرعت في الكون أن نكون أحرارًا حقًّا، ليست خطوطًا متوازيةً نختار منها ما نختاره، ونرفض ما نشعر بأنّه لا يناسبنا، أو ربّما لا يقنعنا. إنّها حياة مترابطة ترابطًا محكمًا. كلّ ما تطلبه يفترض بعضُهُ بعضًا. وهذه هي، تحديدًا، "شريعة الروح الذي يهب الحياة في يسوع المسيح" (رومية 8: 2). فالروح أُعطينا نعمه، لنقبل ما رسمه لنا من خير، ونحيا بموجبه كلّ يوم، ما دام لنا يوم. نقبله، أي نسير فيه بثقة تامّة، ونرجو، يومًا فيومًا، أن نزداد في فهم أنّ غاية الحياة، حياتنا، أن نتجدّد، في كلّ شيء، بإله أحبّنا حبًّا لا يوصف.

هذا يعني أنّ المسيحيّ شخص يلتزم حياة كنيسته التزامًا كلّيًّا. كلّنا يمكننا أن نعرف أنّ ذوينا عمّدونا أطفالاً. ولكنّ الكثيرين بيننا لا يذكرون، أو لا يريدون أن يذكروا، أنّ المعموديّة، التي ندخلها عراةً، هي التي تؤهّلنا لأن نرتدي ثيابًا جديدةً، ثيابًا قال فيها رسول الأمم إنّها مسيحُ اللهِ نفسُهُ (غلاطية 3: 27). لا يمكننا أن نجزم إن كان بولس قد استوحى قوله المشار إليه هنا (أنـتـم الذيـن بـالمسيـح اعـتـمدتـم، المسيح قد لبستم) من "مَثل وليمة الملك" الذي دعا أناسًا كثيرين، قريبين ثمّ بعيدين، إلى عرس ابنه، و"رأى هناك رجلاً لم يكن لابسًا لباس العرس"، فطرده، "وألقاه في الظلمة البرّانيّة" (متّى 22: 2- 14). أمّا نحن، فنريد أن نجترئ على اعتبار أنّه قد استوحاه منه. فهذا، أمرًا ممكنًا، يكشف أنّ مدى المعموديّة ليس أن ننالها، ونحرّر أنفسنا، من بَعْدُ، من كلّ ارتباط بالربّ وشعبه، بل السرّ الذي يدخلنا عضويّة الكنيسة الواحدة في كلّ ما تطلبه، أي السرّ الذي يقيمنا، دائمًا، أمام الملك الديّان الذي مشيئته أن نشاركه في حياته اليوم وغدًا. لا يعني كلَّ شيء أن نعرف أنّنا ارتدينا المسيح في المعموديّة. فهذا يفترض، لزامًا، أن نحيا فيه، أي أن نتعرّى، دائمًا، من كلّ ما يعيقنا عن أن تغدو حياتنا أيقونةً لمشيئته وحضوره، ليرى نفسه فينا متى أتى في مجده، ليدين العالمين. دائمًا، يجب أن نذكر أنّنا أشخاص وهبنا المسيحُ كلَّ شيء، لنهبه كلّ شيء.

أن نرتدي المسيح، لهو، إذًا، أن نحيا منه وله وفيه. فالحياة في المسيح ليست تعاملاً بيني وبين ما أرتأيه أنا نفسي لنفسي، بل بيني وبين إله كشف نفسَهُ لي أنّه يحبّني حبًّا شخصيًّا، ويعرف ما يفيدني، ويؤهّلني لأكون قامةً من نور. لو كانت تعاملاً بيني وبين نفسي، لكان من الشرعيّ أن أستنسب منها ما يحلو لي. أغدو سيّد القرار. أحبب ما أحبب، وأتجاوز ما أتجاوز. أمّا واقع الحال، فمختلف كثيرًا. واقع الحال يوجب أن آتي من إلهي في كلّ ما يرغب فيه لي، أي أن أحيا، لأرضيه وحده. فالمسيحيّة، كلّ المسيحيّة، أن أرضي الله في ما يرضيه، ولا سيّما في ربوع كنيسة يهواها كثيرًا جدًّا، ويريدني أن أهواها كثيرًا جدًّا.

كلّ ما أتينا على ذكره يفترض وقفة تأمّل. وقفة تلزمني أن أسأل نفسي، "الآن وهنا"، إن كانت مسيحيّتي توافق مشيئة الله حقًّا. وهذا، سؤالاً مصيريًّا، لا يناسبني، إن كنت قد تعوّدت أن أتجنّب بعض ما يريده الله، أن أجيب عنه بما يزكّي عادتي. إن كانت ثمّة أمور إلهيّة لم أمارسها يومًا، فتفترض الموضوعيّة، إن كنتُ أحبّ الله حقًّا، أن أبدي رغبةً في اختبارها، أي أن أحاول أن أتبنّاها، ولو مرّةً واحدة. فلربّما أهّلتني خبرتي لأن أكتشف منفعةَ ما تعوّدت وضعه جانبًا. وإن لم تعطني مَرَّتي أن أكتشف ما ينفعني فعله، فيجب أن أجتهد في أن أحـاول مـرّةً ثانيةً وثالثةً وربّما عاشرة. فمقضيات الحقّ لا يمكن فهمها نظريًّا، بل بالممارسة الملتزمة. وهذا ينسحب على الصلاة، إن كنت لا أصلّي، وعلى الصوم، إن كنت لا أصوم، وعلى العطاء والمغفرة وقراءة الكلمة والتزام شركة الكنيسة وفضائلها، إن كانت لي العادة أن أعلّي ما يمنعني من أن أفعل أيًّا منها. فثمّة أمور نمنع أنفسنا من اختبارها فيما نتوهّم بأنّ تطبيقها صعب، أو تخصّ سوانا (الكهنة، مثلاً). وخير ما يفوق محاولتي، (أو، إن سمح الربّ، محاولاتي)، أن أفعل فيما أذكر، في سرّ قلبي، أنّ الله، الذي يريدني أن أفعل ما يريده، إنّما إرادتُهُ تعهّدٌ كلّيّ. فالله، إن رآني أودّ ما يودّه، فسيبيّن لي أنّه سبقني إلى تسهيل ما قد أراه صعبًا، أو جديدًا عليَّ، أو لا يخصّني. فالحياة في المسيح قوامها الراهن أن أذكر أنّ الله أحبّني أوّلاً، ومنه أنّه لا يتركني في جهادي وحدي، بل يتبنّى جهادي، ويحقّق فيَّ نصرًا له.

لا يكون المسيحيّ حرًّا حقًّا إن حرّر نفسه ممّا يريده إلهه. المسيحيّ الحرّ هو ابن البيت الذي يحيا على أساس: "وحيث يكون روح الربّ، تكون الحرّيّة" (2كورنثوس 3: 17)، أي الذي يقبل أن يقود روح الله حياته كلّها إلى المسيح الحيّ في كنيسته التي هي الكلّ في الكلّ.

من تعليمنا الأرثوذكسي: الأعياد السيّديّة

التلميذ: سمعت عبارة “الأعياد السيدية” ولم أفهم معناها. ما هي هذه الأعياد؟

المرشد: الأعياد في الكنيسة تجعلنا نتبع حياة يسوع وكل ما جرى من أجل خلاصنا، من تجسّد ابن الله وولادته من مريم، الى قيامته من بين الأموات وصعوده الى السماء. الله صار إنسانًا ليُخلّص البشر. نؤكد هذا عندما نُعلن إيماننا في دستور الإيمان حين نقول: “وبرب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد... الذي من أجلنا نحن البشر ومن اجل خلاصنا نزل من السماء وتجسّد من الروح ومن مريم العذراء وتأنس وصُلب عنا... وتألم وقُبر وقام... وصعد الى السماء وجلس عن يمين الآب”. نذكر كل هذه الأحداث ايضًا عند الكلام الجوهري: “الأُمور التي جرت من أجلنا، الصليب والقبر والقيامة ذات الثلاثة الأيام والصعود الى السماء...” الى ان يُعلن الكاهن: “التي لك مما لك نُقدّمها لك...”. من هنا نفهم أهـميـّة كـل مـا جـرى فـي حيـاة يسوع المسيح من أجلنا.

التلميذ: لكننك تتكلم عن القداس لا عن الأعياد.

المرشد: هذه التي نذكرها في القداس في دستور الايمان وفي الكلام الجوهري، هذه الامور التي صارت من اجل خلاصنا هي حياة يسوع وقد جعلْنا من المحطات الهامة فيها أعيادًا نحتفل بها على مدار السنة ونسمّيها سيدية لأنها تتعلّق بالسيد. والسيد هو الرب يسوع المسيح. كلمة سيد تعني الرب. ونحن عندما ننتقل من عيد الى آخر نفهم مخطط الله ليُخلّص الانسان. أَرسلَ ابنه الوحيد الى العالم ليبحث عن كل خليقة ضائعة بعيدة عن الله. مثل الراعي الذي يمشي في الجبال بحثًا عن الخراف الضائعة، هكذا تنازل يسوع وصار بشرًا مثلنا ليبحث عن كل واحد منا ويجدنا، نحن البشرية كلها، ويحملنا معه الى أبيه.

التلميذ: ما هي الأعياد السيدية او المحطات في عمل يسوع الخلاصي كما سمّيتها أنتَ؟

المرشد: من التجسد الى القيامة ينزل المسيح الينا ليصير إنسانا بين البشر، ليتّخذ طبيعتنا البشرية. تذكّر الأيقونات التي تُصوّر هذه المراحل: الميلاد، معمودية يسوع، يسوع على الصليب، القبر الفارغ، النزول الى الجحيم والصعود الى السماء. المسيح يتنازل درجة بعد درجة ليصل الى أعماق الشر، الى الجحيم ليبحث عن الخطأة ويعزّي الحزانى ويشفي المرضى. “يحمل خطايانا” يعني يتحمل مسؤولية أخطائنا هو الذي وحده بلا خطيئة. اسمع كيف قال الرسول بولس كل هذا في رسالته الى أهل فيليبي (2: 6-11). يقول بولس عن المسيح: “الذي، اذ كان في صورة الله... أخلى ذاته آخذًا صورة عبدٍ، صائرًا في شبه الناس... وضع نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب. لذلك رفعه الله أيضًا وأعطاه اسمًا فوق كل اسم، لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة... ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب.

التلميذ: فهمتُ كل ما قلتَ اليوم لكنك لم تعدد الأعياد السيدية.

المرشد: سنتكلّم عن الأعياد مرة اخرى. لكنك تجد في رعيتي مواضيع عديدة عن الأعياد يمكنك الرجوع اليها.

مكتبة رعيتي

صدر عن منشورات مطرانية بصرى وحوران وجبل العرب كتاب صغير من 145 صفحة يحتوي على تفسير رسائل القديس يوحنا الإنجيلي اللاهوتي وضعه القدّيس الأب يوستين بوبوفيتش (1894-1979) الذي أعلنته الكنيسة الصربية الأروثوذكسية قديسًا في 2 أيار من هده السنة 2010. نقل الكتاب الى العربية الأرشمندريت سيرافيم كركور. ثمن النسخة 4000 ليرة لبنانية. يُطلب الكتاب من مكتية الينبوع.

الأخبار

المجمع الأرثوذكسي الكبير

صرّح البطريرك المسكوني برثلماوس الأول خلال زيارته لجزيرة امبروس التركية انه قد تقرر الإسراع في الإعداد للمجمع الارثوذكسي الكبير الذي سيضم كل الكنائس الارثوذكسية في العالم. أضاف البطريرك ان اجتماع ممثلي الكنائس الارثوذكسية الخمسة عشر سيُعقد في اوائل السنة 2011 لوضع جدول الاعمال النهائي للمجمع على ان يُعقد المجمع الكبير خلال السنة 2012.

كان اللقاء الاعدادي الاول سنة 1961 في رودس - نحن 12 اجتماعا - مع جدول اعمال شامل فيه قضايا الايمان والليتورجيا والادارة الكنسية والعلاقات المسكونية والارثوذكسية في العالم والقضايا الاجتماعية. أعدّت الكنائس الارثوذكسية المختلفة دراسات في الصوم والزواج ومشاركة المؤمنين في حياة الكنيسة ثم بُحثت الدراسات واقر بعضها. وفي التسعينات تركز البحث على الكنائس الارثوذكسية في المهاجر او بلاد الانتشار وكيفية تأسيس كنيسة مستقلة.

مهما يكن جدول الأعمال فإن لقاء كل الكنائس الأرثوذكسية مهم بحد ذاته لأن الكنائس الارثوذكسية لم تجتمع منذ المجمع المسكوني السابع سنة 787 الذي أقرّ اكرام الأيقونات،