Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2010 العدد 44: المجد الأخير
العدد 44: المجد الأخير Print Email
Sunday, 31 October 2010 01:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 31 تشرين الأول 2010 العدد 44 

الأحد الثالث والعشرون بعد العنصرة

رَعيّـتي

كلمة الراعي

المجد الأخير

ينطلق بولس، في هذا المقطع من الرسالة إلى أهل أفسس، من رحمة الله للبشر، ثم يسمو الى محبته التي أَحبّنا بها فيما كُنّا تحت نير الخطيئة و”أَحيانا مع المسيح”، وبهذا يقصد أنه أقامنا معه. كنّا في صميم قيامته، وهذا كله لا يأتي من حسناتنا “فإنكم بالنعمة مُخلَصون”. والنعمة دائما مجّانيّة أكُنّا على شيء من الصلاح وكثير من الشر. محبته تُملي عليه أن يُنزل علينا نعمته.

ثم على كوننا كنّا في قلب قيامته، يؤكّد من جديد أنه ضَمّنا اليه في قيامته و”أَجلسنا اللهُ في السمويات في المسيح يسوع”. وهذه الحقيقة نُعيّد لها يوم خميس الصعود. ومعنى ذلك أنه لمّا جلس يسوع عن يمين الآب في بشريته كنّا معه في صميم البشرية.

جلوس السيد عن يمين الآب وعدٌ للبشرية المؤمنة بهذا الجلوس نفسه. هو نزل إلينا بالتجسّد وعاد الى الآب بالصلب والقيامة.


ويرى بولس الرسول أن نتيجـة هذا الصعـود أن يُظـهـر الآبُ في كل الأزمنـة الآتيـة “فَـرْطَ غنى نعمته”. هو في حالـة الذهول امـام عظمـة هذه النعمـة التـي نلنـاها بـالمسيـح.

ولكن، حتى لا يظنّ القارئ أنه بجهاده سيصعـد الى الله، أكّـد ثانيـةً أننـا بالنعمـة مخلّصـون، وهـي تنـزل علينـا بـواسطـة الإيمان الذي يسكبه الله مجـّانـا على أحبـائـه، ويـؤكـّد ذلـك بقـولـه: “ذلـك ليـس منكـم إنمـا هـو عطيّـةُ الله”. الله عنده هو دائما المبـدئ وهـو يـكـّلـل الذيـن أخـذوا الإيـمـان. فالله اذًا هو المنتهـى.

ثم ينتقل الى فكرة مرتبطة بما سبق: “نحن صُنْعُه مخلوقين في المسيح يسوع”. وهنا يُبيّن بولس أن الخلْق الأول إنما أُعطيناه بواسطة المسيح، وأن لنا خلْقا جديدا الآن بالمعمودية. غاية الخلْق الأول والخلْق الثاني أننا مصنوعون للأعمال الصالحة التي “سبق الله فأَعدّنا لنسلُك فيها”.

نحن نأخذ بالنعمة والطاعة قوة الأعمال الصالحة. ندخل الى أرض الله دخولا. نأخذ من ثمارها ونُصبح إلهيين. كل قوة الله تصبح فينا بالإيمان، وإذا عرفنا أن الايمان يُكوّننا نتّجه الى معطي الإيمان أي الثالوث القدوس.

هذا هو بهاء الإنسان المسيحي أنه دائما يجيء من الله وينمو بالله ويسكن في حضن الله بالشكر والتسبيح وكل صلاة. عندما نفتتح الخدمة الإلهية بقولنا: “أيها الملك السماوي” يقينُنا أنه ينسكب فينا ويأخذ كل كياننا ويجعل كياننا يصلّي. بلا انسكاب الله فيك لا تستطيع أن تقول كلمة واحدة حتى تصل الى السماء وترتّل مع الملائكة لمجد الله.

المسيح مجد، وقيامته مجد، ونحن إن آمنّا حقيقة نصبح في حالة التمجيد هنا وفي السماء.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).


الرسالة: أفسس 4:2-10

يا إخوة إنّ الله لكونه غنيًّا بالرحمة، ومن أجل كثرة محبّته التي أَحبّنا بها، حين كنّا أمواتًا بالزلّات أحيانا مع المسيح (فإنكم بالنعمة مخلَصون)، وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماويّات في المسيح يسوع ليُظهِر في الدهور المستقبَلة فرط غنى نعمته باللطف بنا في المسيح يسوع. فإنّكم بالنعمة مخلَصون بواسطة الإيمان، وذلك ليس منكم انّما هو عطيّة الله، وليس من الأعمال لئلّا يفتخر أحدٌ لأنّا نحن صُنعُه مخلوقين في المسيح يسوع للأعمال الصالحة التي سبق الله فأعدّها لنسلُك فيها.

الإنجيل: لوقا 19:16-31

قال الرب: كان إنسان يلبس الأُرجوان والبزّ ويتنعّم كل يوم تنعّمًا فاخرًا. وكان مسكينٌ اسمه لعازر مطروحًا عند بابه مصابًا بالقروح. وكان يشتهي أن يشبع من الفتات الذي يسقط من مائدة الغنيّ، بل كانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه. ثم مات المسكين فنقلته الملائكة الى حضن إبراهيم، ومات الغني أىضًا فدُفن. فرفع عينيه في الجحيم وهو في العذاب فرأى إبراهيم من بعيدٍ ولعازر في حضنه. فنادى قائلًا: با أبت إبراهيم ارحمني وأرسِلْ لعازر ليُغمّس طرف إصبعه في الماء ويبرّد لساني لأنّي معـذّب في هذا اللهـيب. فقال: إبراهيـم: تذكـّرْ با ابنـي أنّك نلت خيراتك في حياتك ولعازر كذلك بلاياه، والآن فهو يتعزّى وانت تتعذّب. وعلاوةً على هذا كلّه فبيننا وبينكم هوّة عظيمة قد أُثبتت حتى إنّ الذين يريدون أن يجتازوا من هنا إليكم لا يستطيعون ولا الذين هناك أن يعبروا إلينا. فقال: أَسألُك إذن يا أبتِ أن تُرسله الى بيت أبي، فإنّ لـي خمسـة إخـوةٍ حتى يشهـد لهـم لكـي لا يأتـوا هم ايضًا الى موضع العذاب هذا. فقال له إبراهيم: إنّ عندهم موسى والأنبياء فليسمعوا منهم. قال: لا يا أبت إبراهيم، بل اذا مضى إليهم واحدٌ من الأموات يتوبون. فقال له: إن لم يسمعوا من موسى والأنبياء، فإنهم ولا إن قام واحدٌ من الأموات يُصدّقونه.

فصح مستمرّ

قدّاس يوم الأحد قدّاس فصحيّ يكلّل ما يـسمّيـه عـلمـاء الطقـوس "الدورة الأسبـوعيّة". فـهـذا اليوم المبارك هـو الذي يستدعي إليه أيّام الأسبوع الأخرى، يومًا فيومًا.

ثمّة أمران يبيّنان هذا الاستدعاء. أوّلهما أنّ لكلّ يوم من أيّام الأسبوع عيده. فيوم الإثنين، مثلاً، تطلب كنيستنا أن نعيّد للقوّات العادمة الأجساد (أي الملائكة). والثلاثاء ليوحنّا السابق. والأربعاء للصليب المحيي. والخميس للقدّيسين الرسل. والجمعة لوالدة الإله (والصليب أيضًا). والسبت للآباء الأبرار. وهذه الأعياد تصبّ كلّها في خدمة يوم الأحد (أنظر مثلاً: "ختم الخدمة الإلهيّة" الذي فرض ذاته على معظم خدمنا). وأمّا الأمر الثاني، فمحوره الصلوات اليوميّة (مثلاً: السَحريّة، والغروب، والنوم الصغرى)، وتاليًا صوم يومَيْ الأربعاء والجمعة. فهذان الصلاة والصوم التزامهما هدفه أن يقودنا إلى خدمة يوم الأحد (كما حالنا في التهيئة إلى عيد الفصح)، أي أن يمدّنا إلى مائدة فصحنا الأسبوعيّ.

هذا كلّه يسمّيه أدبنا الكنسيّ "التهيئة للخدمة الإلهيّة". فالتهيئة للخدمة لا يحصرها ما نقيمه مساء يوم السبت ("صلاة المطالبسي"، مثلاً)، بل تخصّ أيّام الأسبوع كلّها. وحسبي أنّ هذا ما دفع المثلّث الرحمة الأب ألكسندر (شميمن) إلى أن يقترح أن توزَّع "صلاة المطالبسي" على كلّ أيّام الأسبوع، أي أن نتلو يوميًّا، في صلاة النوم، جزءًا منها، ليزداد وعينا أنّ الله قد "هيّأ أمامنا مائدةً" (مزمور 22: 5) . ويمكننا أن نلاحظ أنّ ما ذكرناه يخلو من ذكر الاعتراف أمام الكهنة. فتراثنا، الذي يلزمنا أن نحيا في توبة دائمة، لا يلزمنا أن نعترف قَبْلَ كلّ خدمة. ليس هذا فصلاً ما بين التوبة والاعتراف، بل إقرارٌ واعٍ بأنّ التقدّم نحو "شركة الكنيسة" لا يحتاج إلى إذن مسبق من أحد. فالمسيحيّ، الذي شأنه أن يحيا جدّيًّا في كلّ ما يرضي ربّه، مسحه روح الله بإذنه. وأمّا إن سيطر على أحدنا إغراء قاتل، فشأنه أن يفصح عنه تائبًا في اليوم عينه، ليكون تقدّمه إلى القرابين المقدّسة من دون استخفاف يعيبه، ويؤذيه وجماعته في آنٍ. وضوح هذا الأمر يوفّر علينا الاستفاضة، هنا، في لزوم المصالحة الأخويّة التي هي شرط محوريّ من شروط التهيئة.

إذا حفظنا في قلوبنا الإخوة الذين عمّرهم الله بوعيه، فما نقوله، إن أردناه أن يعمّ، لا بدّ من أن نـسعى، جـماعةً وأفـرادًا، إلى أن نـربّـي عـليـه. كـلّ ما في المسيحيّة يفترض قبوله تربية. والتربية يعوزها، أوّل ما يعوزها، أن نحرّر عيوننا من قصر النظر. فالذين يبدو التزامهم ظاهرًا لا يختزلون الكون. بمعنى أنّ العمل، في حقل الله، لا يجوز أن يَستبعد مَنْ يحيا على جانب الطريق، أو يكاد ارتفاع الشوك يخنقه (قابل مع: متّى 13: 3- 9). وإذًا، يجب أن نربّي، أي أن نمدّ حقّ الله في عالم يعوزه أن يحيا لله أبدًا. ومن النوافل القول إنّ التربية، عملاً، لا تتعلّق بالمسؤولين في الجماعة حصرًا، أي بالكهنة مثلاً (على أهمّيّة خدمتهم). فكلّنا مسؤول. ومن مسؤوليّتنا أن يكون التزامنا واحدًا في سلوكنا وكلامنا. فأن نذكّر أحدًا بأمرٍ نعرف أنّه طلبُ الله، أمر يفترض أن نلتزمه نحن أوّلاً. ويحلو لي أن أشهد، بفرح لم يفارق عينيَّ، أنّ الأخوة المربّين، الذين عايشتهم لا سيّما في مطلع التزامي، لم يحصروا، يومًا، إرشادهم بما يقولونه. كانوا قادرين على كشف الحقّ، وإن لم ينبسوا ببنت شفة! كانوا هم كلامهم. وسحرتنا بلاغة التزامهم في إعلاء خبرة كنيستهم في بحرٍ عاصفٍ من التبريرات. واستطاعوا، برصانتهم وحكمتهم وجهدهم، أن يكشفوا، لكلّ مَنْ كانوا معهم وإليهم، أنّ القداسة لا يحصل عليها الإنسان عفوًا، بل إن جدّد نفسه بالتزامه إرثًا سنّه روح الحقّ نفسه.

على سذاجتي، لا أحبّ أن يبديني ما أقوله بعيدًا من واقع الجماعة الكنسيّة اليوم. فما يعرفه القاصي والداني أنّ بعض الإخوة الذين يحيون بيننا، أو معظمهم، غارقون في استنساب ما يحلو لهم من مقتضيات الالتزام، وإهمال ما لا يريدونه. وهذا يثبته، ممّا يثبته، أنّ منهم مَنْ يقضي، أحيانًا، شهورًا عدّةً قَبْلَ أن يُقرّ بتقصيره في أداء الصلوات اليوميّة، أو تجاوزه صومَ يومَيْ الأربعاء والجمعة (هذا إذا لم نذكر مَنْ قطع علاقته كلّيًّا بغروب يوم السبت وسَحريّة الأحد). لست بموقعٍ يخوّلني أن أطرح أسئلةً مصيريّةً على أحد. لكن، ألا يستدعي حال المستنسبين، إن أهملوا الصلاة اليوميّة والصوم الأسبوعيّ مثلاً، سؤالاً عن معنى وعيهم الارتباط بيوم الأحد؟ هل يعيبنا أن نسأل عمّا يتحرّك في نفوسهم، ليبرّروا ما هم يعرفونه (وربّما يعلّمونه ببلاغة!)؟ هل، مثلاً، يذكرون ما يفعلونه من خير عوضًا ممّا يهملونه؟ هل ثمّة منهم مَنْ يشعر بأنّه أوفر خبرةً في "التعليم الكامل"، فيبرّر تجاوز ما قد يعتبره من "مبادئ التعليم في المسيح"؟! كلّ هذا وارد. ولا أختلس مـوقـعًا ليـس لـي إن ذكـرت أنّ مـا مـن أمـر، يـؤذي ضياء الجماعة واستقرارها في الحقّ، يفوق أمر الذين، فيما شأنهم أن ينحنوا إجلالاً إلى خبرة الطهر التي ثبتت منفتعها جيلاً فجيلاً، تراهم يغرقون في تبرير رفضهم ما يتهاونون به. وثقتي أن ليس لنا، إن كنّا نؤمن بأنّنا نحيا بالنعمة التي هي "انحناء الله على الخاطئين" (المطران جورج (خضر)، الحركة: ضياءً ودعوةً، صفحة 62)، سوى أن نتلهّب جوعًا إلى كلّ ما رسمته كنيستنا، لنمشي وَمَنْ معنا إلى "النهار" الذي هو سرّ شكرنا.

كلّ حياتنا مسيرة نحو قداسة يوم الأحد. هذه وضعت الكنيسة السبيل إلى ترجّيها. هذا ليس إعلاءً لأيّ أمر على شركة القرابين، بل دعوة إلى طاعة الحقّ الذي ورثناه، لنبقى في فصح مستمرّ.

خطيئة الكبرياء

قال القديس كيرلس الإسكندري في شرحه لإنجيل لوقا 16: 19-31: “كان لعازر محرومًا من العطف والعناية. كان يجمع اللقمة من فضلات مائدة الغنيّ ليسدّ بها رمقه. لقد عذّبه مرض عضال. يقول الإنجيل ان الكلاب كانت تلحس قروحه، ولم تؤذه، بل عطفت عليه واهتمّت به. فالحيوانات بألسنتها كانت تخفف من معاناته، لتُزيل عنه ما يؤلمه وتُهدّئ ألم القروح. كان الرجل الغني أشدّ قسوة من الكلاب، انه لم يُشفق او يعطف عليه، فليس له في قلبه موضع رحمة”.

الغنيّ مذنب لأنّه تجاهل إسعاف الفقير المريض. قد يسأل سائل: لكن الغني لم يفعل شيئا سيئا، لم يسرق، لم يقتل، لم يزن... خطيئته الكبرياء، التركيز على نفسه وعدم الاهتمام بالآخرين. لم يكن له عذر ليتجاهل لعازر. كان لعازر مشلوحًا أمام باب بيته. لا يمكنه أن يقول: لم أَعرف بحاله، لم يقل لي أحد عنه، كان لعازر بعيدًا عني. كان الغنيّ يرى لعازر كلما دخل وخرج.

لذلك يقول يسوع في الإنجيل ان لعازر بعد موته جلس في حضن إبراهيم، والغنيّ ذهب الى العذاب الأبديّ. يشرح آباء الكنيسة أن حضن إبراهيم هو مكان الراحة، ولاحظوا أن الإنجيل لم يذكر اسم الغنيّ الذي لن يذكره أحد، لكنه حفظ اسم “لعازر” الذي تفسيره: “مَن تلقّى عونَ الله”.

الصلاة

سمع أحدهم في قراءة الرسالة أن بولس الرسول يوصي أهل تسالونيكي أن “صلّوا بلا انقطاع” (5: 17)، وكان بسيط القلب، فراح يتصوّر الناس يمشون في الطريق يردّدون الصلوات ويصطدمون بالمارّة.

ذهب الى الكنيسة يسأل: هل ممكن ان نصلّي بلا انقطاع؟ وكيف؟ وجد بعض الناس مجتمعين في صالون الكنيسة يقرأون الإنجيل، فسألهم: كيف نصلّي دائمًا وبلا انقطاع؟ قالوا له: المسيح صلّى وعلّمنا أن نصلّي “أبانا”، وأخبرَنا عن أهميّة الصلاة، ودلّوه على كل المقاطع في الإنجيل. لكنّه لم يقتنع. المهم عنده “بلا انقطاع”. وفيما هو خارج، وجد الكاهن فسأله: كيف نصلّي بلا انقطاع؟ ألم يعلّمنا أحد؟ قال الكاهن: نعم علّمنا كل الذين اختبروا الصلاة الدائمة وتركوا لنا كتابات عديدة، وسأختار لك منها قولا للقديس باسيليوس الكبير: “الصلاة التصاق بالله في جميع لحظات الحياة ومواقفها، فتصبح الحياة صلاة واحدة بلا انقطاع ولا اضطراب”. وشرح له أن الصلاة الدائمة طريقة حياة. أن نكون واعين لحضور الله. أن نعيش دائمًا أمامه. أن يكون كل ما يحصل معنا صلاة: عندما نختبر شيئا جميلا نشكر الله، وعندما نقع في شيء سيء، او في تجربة نطلب معونة الله ليساعدنا على الخروج منها. هكذا تصير كل أفكارنا وكل أعمالنا مناسبة لنكون في شركة دائمة مع الله.

الأخبار

رومـا

اشتـرك سيـادة راعـي هذه الابرشية المطران جاورجيوس كممثل لبطريركية انـطاكية في اعمال السينودس الذي دعا اليه البابا الحالي البابا بنديكتوس السادس عشر في الفاتيكان من 10 الى 24 تشرين الاول 2010 لبحث الحـضور المسيـحي في الشرق الاوسط.

كان موضوع السينودس “الكنيسة الكـاثـوليـكيـة في الشـرق الأوسـط شـركـة وشـهادة”. كان حـضور الكنـائس الكـاثوليكية الشرقية كثيفًا. ودُعي بعض الاشخاص من الكنيسة الارثورذكسية في الشرق الاوسط وعالم يهودي ومسلم سني ومسلم شيعي بوصفهم مراقبين.

في المفهوم الكاثوليكي السينودوس اي مجمع المطارنة لا يأخذ قرارات كما في كنيستنا. يبقى القرار النهائي للبابا الذي سيصدره بعد سنة.

تكلم السينودوس عن اليهودية وعن الاسلام وعن علاقة الكاثوليكيين بهما، وشدد على توحد الطوائف الكاثوليكية وتقاربها الحياتي ودعا الى الحياة المجتمعية الواحدة في المنطقة.


الأرثوذكسيون في الولايات المتحدة

أفادت نتائج إحصاءات جرت سنة 2010 أن عدد الأرثوذكسيين في الولايات المتحدة يتجاوز المليون ليصل الى مليون ومئتي ألف نسمة بما في ذلك الكنائس الأرثوذكسية الشرقية اي الأقباط والأرمن والسريان. يشكل عدد الأرثوذكسيين 34،0 % من عدد سكان البلاد الإجمالي. تصل هذه النسبة الى 2% تقريبًا في بعض المناطق مثل ألاسكا.

من ألاسكا انطلقت الأرثوذكسية في أميركا الشمالية نتيجة البشارة التي أتت من روسيا في القرن التاسع عشر. ثم كثر عدد الأرثوذكس بسبب الهجرة. تزايد عدد الأرثوذكسيين بين 2000 و2010 بالأخص في كنيسة بلغاريا وكنيسة رومانيا. الأبرشية الأكثر عددا هي الأبرشية اليونانية: 477000 شخصًا في 525 رعية، تليها عددًا الكنيسة الأرثوذكسية في أميركا التي تضم 551 رعية. تأتي بعدهما عددًا الأبرشية الأنطاكية. يجتمع رؤساء الكنائس الأرثوذكسية منذ سنة 1960 في هيئة دائمة للمطارنة الأرثوذكس. تحوّلت هذه الهيئة موخرًا الى مجمع المطارنة.

Last Updated on Monday, 25 October 2010 15:57
 
Banner