Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2010 العدد22: أحد جميع القديسين
العدد22: أحد جميع القديسين Print Email
Sunday, 30 May 2010 00:00
Share

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد في أول حزيران 2010  العدد 22

أحد جميع القديسين

رَعيّـتي

كلمة الراعي

أحد جميع القديسين

الى جانـب الأعيـاد السيـّديـة، كـلّ يـوم فـي السنـة نعيـّد لقـديـس او أكثـر. هـؤلاء ليسـوا كل القـديسين في السمـاء. هنـاك مَن مَجـّدَهم الله ولم تفكـّر الكنيسـة بتطـويبـهم. لذلك نجمعهم في يـوم واحـد هـو هذا الأحـد.

 

إعلان القـداسـة لأحـد المـؤمنيـن لا يعنـي أنـه كـان خـاليـا مـن بعـض الضعفـات، ولا تَشترط القداسةُ عنـدنـا صُنْـع العجـائب، ولكنها تشتـرط قـداسـة الحيـاة واستـقـامة الـرأي. مَـن كـان رأيـه يخـالـف الإيمـان الأرثوذكسي في ما عَلّم وكَتب، او مَن ارتكـب خطـايا جسيمـة معـروفـة لـدى أهل عصره لا يمكن إعـلان قـداستـه.

إعلان القـداسة يتـمّ فـي الكنيسـة المحليـّة التي كان ينتـمي اليها (الكنـائس القديمـة مثل أنطاكيـة او الكنـائس الجـديدة نسبيـا مثـل كنيسـة موسكـو او كنـائس البـلقـان) وذلك بعد فحص دقـيـق يقـوم به المجـمع المقدّس، فيتخذ قـرارا رسميـا يعـلنـه البـطـريرك او رئـيـس الأساقـفـة فـي الكـنـيسة. ويــصنـع لـه أيـقـونــة وتُكتـب لـه خدمـة (غروب، صلاة سَحَر) ويـدخـل في التـقـويم المحلّي.

بـعـد هـذا يـمكـن لأيـّة كنيـسـة أن تـتبـنّـى من أُعلِنـت قداستـه في كنيـسة أخـرى. لا شيء يمنـع أن نعتمـد ذكـرى قـديس غيـر أنطـاكـيّ نـرفـع لـه الصلـوات يـوم عيـده.

في رسالة اليوم حديـث عن آلام بعض القديسين في العهد القـديـم وعن نـُسكهم. هذا يـنطبق اي ـضًا على بعض قديسي الكنـيسة المشهود لهم بـالإيـمان والطهارة، في الكتـابة اللاهوتـية او رعـاية الفـقراء. القديـسون منهم ملوك وكهنة ورؤساء كهنـة وكهنـة ورهبان وراهبـات وعسكـر وعلمـانـيـون رجالا كانوا أَم نساء.

في إنجيل اليوم شرط القداسة الاعتـراف العلَنـيّ بالمسيـح: "كلّ مـن يعتـرف بي قدّام النـاس أَعتـرف انـا به قدّام أبي الذي في السموات". هنـاك أحوال وظـروف تضطـرّك أن تعتـرف بالسيّد مخـلّصًا وربًا وإلهًا. والاعتراف الأكبر هو الاعتراف بالدم أي الشهادة. الشهيد قدّيس حُكمًا لأنه أَحَبّ حتى النهاية، حتى بَذْل الدم.

الشيء الآخر الذي يقوله يسوع: "مَن أَحَبّ ابنًا او بنتًا او أُمًا أكثر منّي فهو لا يستحقّني". كلّ عاطفـة بشريّة، حتى تكون سليمة وطاهرة، يجب أن تكون مستمَدّة من محبّتنا للمسيح وغير متناقضة معها.

"قد تَركْنـا كـلّ شيء وتبعنـاك" التـي قـالها بطـرس للسيـد هو الشـرط الكامل للقـداسة. هذا لا يعـني أن تتـرك عمـلك او مهنتـك، وطبعـا لا يعني أن تهمل عائلتك وأصدقاءك. هذا يعني أن تكـون حـرًا وأن يكون قلبك مستقلًا بحيث يسكنـه يسوع كلـّه، وينضمّ الى حبّك ليسوع كلّ من سكن قلبك. الإنسان لا يأخذ لنفسه حصّة في قلبك الا اذا كانت مِن ضمن حصّة المسيح. حصّته هي كلّ قلبك.

يعود يسوع ويكرّر نفس الفكرة بقوله: "مَن تَـركَ بـيـوتا مـن أجل اسمي يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبديّة". دائما هناك انسلاخ. المرأة السامريّة لمّا انضمّت الى يسوع تركت جرّتها، وهي من أجل استقاء الماء جاءت. ترك بلا إهمال. ولكن إن لم تكن متّحدًا بالمسيح لا تستطيع أن تخدم الناس. أَمّنْ وحدتك بالسيد واذهبْ حيث تشاء.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: عبرانيين 33:11-2:12

يا إخوة ان القديسين أجمعين بالإيمان قهروا الممالك وعملـوا البرّ ونالوا المواعد وسـدّوا أفواه الأسود، وأطفأوا حدّة النار ونجوا من حد السيف وتقوّوا من ضعف وصاروا أشـداء في الحرب وكسروا معسكرات الأجانب، وأخذت نساء أمواتهن بالقيامة، وعُذّب آخـرون بتوتير الأعضاء والضرب، ولم يقبلوا بالنجـاة ليحصلوا على قيامة أفضل، وآخرون ذاقوا الهزء والجلد والقيود ايضا والسجن، ورُجموا ونُشروا وامتُحنـوا وماتوا بحـد السيف، وساحوا في جلود غنم ومعزٍ وهم مُعـوَزون مُضايَقون مَجـهودون، ولم يكن العالـم مستحقّا لهم، فكانوا تائهين في البراري والجبال والمغاور وكهوف الأرض. فهؤلاء كلـهم، مشهودًا لهم بالإيمان، لم ينالوا المـوعد لأن الله سبـق فنظر لنا شيئا أفضل أن لا يَكْمُـلوا بدوننا. فنحـن أيضا اذ يُحدِق بنا مثل هـذه السحابة من الشهود فلنُلْقِ عنا كل ثـقلٍ والخطيئةَ المحيطةَ بسهولة بنا، ولنُسابق بالصبر في الجهاد الذي أمامنا، ناظرين الى رئيـس الإيمان ومكمّله يسوع.

الإنجيل: متـى32:10-33 و37-38 و19: 27-30

قال الرب لتلاميذه: كل من يعترف بي قدّام الناس أعترف انا به قـدام أبي الذي في السماوات. ومن يُنكرني قدام الناس أُنكره انا قدام أبي الذي في السماوات. من أحبَّ أبًا او أمًا أكثر مني فلا يستحقّني، ومن أَحب ابنا او بنتا اكثر مني فلا يستحقّني. ومن لا ياخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني0 فأجاب بطرس وقال له: هوذا نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك، فماذا يكون لنا؟ فقال لهم يسوع: الحق اقول لكم إنكم انتم الذين تبعتموني في جـيل التجـديـد، متى جلس ابـن البشر على كرسيّ مجـده، تجلسون انتم ايضا على اثني عشر كرسيّا تدينـون أسباط اسرائيل الاثني عشر. وكل من ترك بيوتـا او إخوة او أخوات او أبًا او أمًا او امرأة او أولادا او حقولا من اجل اسمي يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية. وكثيرون أَوَّلون يكونون آخِرين وآخِـرون يكونون أوّلين.

إنجيل جميع القدّيسين

تـعيّد الكنـيسة في الأحـد الأوّل بـعد عيـد العنصرة تـذكار جـميع القدّيـسين، ذلـك لأنّها أدركت أنّ القداسة هي ثـمرة هذا العـيد المبـارك، عـيد حـلول الروح القـدس على الكنـيسة. فكـما دعـي التلاميذ، ومـن بعدهم المسيحيّـون، "مسيحيّيـن" لأنـّهم يـنـتسبون إلى المسيح، كـذلك دُعـوا "قدّيـسين" لأنّـهم يـنـتسبـون في الآن عينه إلى الروح القدس. وهاتان التسميتان هما على سبيل الرجاء، لأنّهما تفترضان التزامًا تامًّا من حامليهما بمقتضيات الإنجيل وبـالوصيّة الأساسيـّة التي أودعـها الربّ يـسوع تـلاميذه: "أحبّوا بـعضكم بـعضًا كمـا أنـا أحبـبتكم" (يوحنّا 15:12). هي وصيـّة واحـدة لا غيـر إن استطـاع المرء تحقيقها يبلغ القداسة، ويصبح ضمن جوق القدّيسين.

في النصّ الإنجيليّ الذي اختارته الكنيسة لتقرأه، اليوم، على الملء في القدّاس الإلهيّ، يقول الربّ يسوع: "كلّ مَن يعترف بي قُدّام الناس أعترف أنا به قُدّام أبي الذي في السموات. ومَن ينكرني قُدّام الناس أنكره أنا قُدّام أبي الذي في السموات". القدّيسون هم الذين لا يكتفون بالاعتراف بالمسيح ربًّا ومخلّصًا في ذواتهم أو في خلواتهم الخاصّة، بل هم أولئك الذين يجاهرون بهذا الإيمان أمام الناس، ليس فقط بالكلام بل أيضًا بالأعمال الموافقة لتعاليمه: "أمّا الذي يعمل ويعلّم فهذا يدعى عظيمًا في ملكوت السموات" (متّى 5: 19). فالكلام غير المقترن بالأعمال لا يصدّقه الناس الذين يريدون معاينة شهود يحيون ما يقولونه كي يصدّقوا هم ويؤمنوا بحقيقة الكلام الذي يحرّك هؤلاء الشهود إلى الاقتداء بربّهم يسوع المسيح.

يلاحظ القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (+407) أنّ المسيح لم يقل: "مَن يعترف لي"، بل قال: "مَن يعترف بي". ويستنتج الذهبيّ الفم من هذه الملاحظة أنّ المسيح يـطلب منـّا الجـرأة والشجاعـة والمحبـة العـظمى كي نعلن عاليًا إيماننا به وبعمله الخلاصيّ من أجلنا. المسألة، إذًا، تكمن في الانسجام والتكامل بين ما نؤمن به في القلب وما تنطق به شفاهنا وما نسلكه في حياتنا. وهذا يعني أنّ لا قيمة للاعتراف بالشفاه من دون إيمان في القلب، ولا قيمة للإيمان في القلب من دون الاعتراف بالشفاه. وفي هذا السياق يقول الرسول بولس: "لأنّك إن اعترفتَ بـفمك بـالربّ يـسوع وآمنت بقلبك أنّ الله قد أقامه من بين الأموات فإنّك تخلص. لأنّه بالقلب يؤمن الإنسان للبِرّ وبالفم يَعترف للخلاص" (رومية 10:9-10).

ثمّ يتابع الربّ يسوع كلامه فيقول: "مَن أحبّ أبًا أو أمًّا أكثر منّي فلا يستحقّني. ومَن أحبّ ابنًا أو بنتًا أكثر منّي فلا يستحقّني. ومَن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقّني". يقول القدّيس إيرونيمس (+420) تعليقًا على هذا القول إنّ المقصود هو عدم وضع الولاء العائليّ قبل الولاء للإيمان، وبكلام واضح يضيف قائلاً: "أحببْ أباك وأمّك وأبناءك، شرط ألاّ يتعارض حبّك للأهل مع حبّك لله، فيستحيل الحفاظ عليهما معًا. رفضك عائلتك خيرٌ من رفضك الله". أمّا المغبوط أوغسطينُس (+435) فيوصي قارئه أن يقول لأبوَيه: "إنّني أحبّكما في المسيح، لا بدلاً عنه. أنتما معي في المسيح، لكن لن أكون معكما بدونه (...) هل أطيع مَن ربّاني وأخسر مَن خلقني؟". من هنا نستطيع فهم حديثه عن الصليب في القول المذكور، فهو يحثّنا على الاقتداء به والاستشهاد في سبيل الإيمان. فبين جحود الإيمان والشهادة الخيار واضح: "ليس العبد أفضل من سيّده" (يوحنّا 13: 16). ولنا في الشهداء القدّيسين المثال الساطع على صحّة الخيار الذي قاموا به فوجدوا الحياة الأبديّة مكافأة على قبولهم بالشهادة ورفضهم الجحود.

يأتي كلام بطرس الرسول في إنجيل اليوم في سياق قول الربّ يسوع للشاب الغنيّ: "إنْ أردتَ أن تكون كاملاً فاذهبْ وبع كلّ ما لك واعطه للفقراء وتعالَ اتبعني، فيكون لك كنز في السماء" (متّى 19:21). يعلّق القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم على قول بطرس: "هوذا نحن تركنا كلّ شيء وتبعناك، فماذا يكون لنا؟"، بالقول أنّ الفقراء أيضًا يستطيعون أن يتركوا كلّ شيء يملكونه كي يتبعوا المسيح، فليس المقصود بكلام الربّ الأغنياء وحـسب بـل الفـقـراء أيـضًا، إذ كـان بطرس نـفسه فقيرًا.

وفي النـحو ذاتـه يـذهب أوريجنّس (+235) الذي يقول إنّ بطرس و أخاه أندراوس تخلّيا عن القليل الذي لا قيمة له حين سمعا الربّ يقول لهما: "اتبعاني أجعلكما صيّادي بشر"، فتركا الشِّباك وتبعاه (متّى 4: 19-20). ويخلص أوريجنّس إلى القول: "لكنّ الله لم يحسب ما تخلّيا عنه قليلاً، لأنّه كان يعلم أنّهما فعلا ذلك بدافع من حبّ عظيم. فلو ملكا ثروة كبيرة لما أعاقتهما وقاومت رغبتهما في اقتفاء آثار يسوع". الأصل في الموضوع ليس مقدار ما يتركه المرء، بل هو مقدار الحبّ.

يقول القدّيس هيلاريون أسقف بواتييه (+367) تعقيبًا على خاتمة إنجيل اليوم إنّ الشريعة لم تكن قادرةً على أن تمنح الحياة الأبديّة. أمّا الذين تبعوه مزدرين بخيرات هذا العالم فقد وعدهم بالحصول على مائة ضعف، أي الكثرة اللامتناهيّة. وعوض الإيمان بالشريعة جاء الإنجيل هاديًا ومرشدًا، وبدأ عهد جديد بعد أن انتهت مهمّة العهد القديم التي يمكن إيجازها بالتحضير لمجيء المسيح المخلّص. من هنا يمكن أن نعي معنى كلامه أنّ الأوّلين يصيرون آخرين، والآخرين يصيرون أوّلين.

القدّيسون هم مَن ينطبق عليهم قول الرسول بولس: "لا شيء عندنا ونحن نملك كلّ شيء" (كورنثوس الثانية 6: 10).

من تعليمنا الأُرثوذكسيّ: جميع القديسين

التلميذ: قال الخوري ان هذا الأحد هو عيدٌ لجميع القديسين. لماذا؟ أليس لكل قديس عيد؟

المرشد: نعم، هناك عيد لكل قديس في تاريخ معيّن هو تاريخ موته. هذا لا يمنع من أن نعيّد اليوم، في الأحد الأول بعد حلول الروح القدس على التلاميذ في العنصرة، لكل الذين باقتبالهم نعمة الروح القدس وسلوكهم حسب الإنجيل صاروا مشاركين في القداسة. لماذا اليوم؟ لأن القداسة من ثمار الروح كما رأينا في العنصرة. هذا سبب أوّل للتعييد اليوم لجميع القديسين. السبب الثاني هو أننا نحتفل بكل القديسين الذين لا إسم ولا عيد لهم، كل الذين عاشوا بصمت حسب الإنجيل ورآهم الرب ورأى قداستهم، هؤلاء الذين عاشوا في كل العصور وفي كل أنحاء الدنيا: آسيا وأفريقيا وأوربا وأميركا...

التلميذ: لكننا نقول ان الله وحده قدوس او قديس كما نرتل في القداس: "قدوس واحد، رب واحد...".

المرشد: الله وحده قدوس. وهو بإرساله الروح القدس علينا يُحيينا ويُقدّسنا نحن المعمَّدين. كل معمَّد مدعوّ ليصير مشاركا في القداسة الإلهية. القداسة غاية الحياة ومشروع حياة البشر. مشروع جديد لنا هذه السنة كما كان مشروعا جديدا للذين سبقونا. اذا سرنا في مشروع القداسة وتبعنا المسيح وأعلنّا أننا تلاميذه، اي اعترفنا به وما أنكرناه، يعترف هو بنا أمام الله الآب كما سمعنا في إنجيل اليوم.

التلميذ: هل نُقدّس لجميع القديسين بعد العنصرة منذ أيام الرسل؟

المرشد: منذ أيام الرسل يجتمع المسيحيون يوم الأحد ليُقيموا القداس ويتناولوا جسد الرب ودمه. ومع الوقت ومع موت كثير من الشهداء، صار المسيحيون يقيمون القداس على قبر الشهيد ويذكرونه في يوم قتله. ثم رُتّبت الأعياد أكثر فأكثر. إن القديس يوحنا الذهبي الفم هو أوّل من وعظ في الأحد الأوّل بعد العنصرة وقال: اننا نحتفل إكرامًا لكل القديسين الشهداء في العالم كلّه. ثم عُمّم العيد في الشرق والغرب حوالى القرن السابع. وحُدّد عيد جميع القديسين في الغرب في اول تشرين الأول.

الأخبار

اليونان

صرّح رئيس أساقفة اليونان إيرونيموس أنه يوافق على الإصلاح الضريبيّ الذي تقوم به الحكومة اليونانية من أجل تفادي الإفلاس العام. بموجب هذا الإصلاح ستطال الضريبة أملاك الكنيسة اي الأوقاف التي كانت معفاة من كل الضرائب. للمرة الأولى ستدفع الكنيسة ضريبة على مدخولها الصافي من الأوقاف بنسبة 20?. قال رئيس الأساقفة ان الكنيسة ككل شخص يوناني وككل مؤسسة في اليونان تُساهم في الجهد العام لكن دون أن تكون المساهمة على حساب الأعمال الخيرية والتي تقوم بها الكنيسة. إن مداخيل الكنيسة اكثرها من إيجارات الأوقاف التي بلغت 20 مليون يورو سنة 2009. وقـد أنـفـقت الكـنـيسة اليونانية السنة الماضية حوالى مئة مليـون يـورو في الخـدمة الاجـتـماعـية في كل أنحاء البلاد، وتشرف على 750 مؤسسة كنسيّة تخدم المواطنين.

مصر

قام بطريرك موسكو كيرلّس الأول بزيارة رسمية لبطريركية الإسكندرية بين 10 و12 نيسان الماضي حيث استقبله بابا وبطريرك الإسكندرية وكل أفريقيا ثيوذوروس الثاني. الأحد في 11 نيسان قدّسا معًا في كنيسة سيدة البشارة في الإسكندرية، ثم كان لهما لقاء عملٍ صرّح بطريرك روسيا في نهايته قائلا: تدخل الكنائس الأرثوذكسية الآن في فترة تعاوُن كثيف لتُواجه معا المسائل المطروحة في العالم... نرجو، بعون الله، أن تُثمر الجهود المشتركة الى وعي أفضل لضرورة تثبيت الوحدة الأرثوذكسية. وقدّم بطريرك روسيا كل مساعدة لبطريركية الإسكندرية في عملها البشاريّ في القارّة الأفريقية من بناء كنائس وغيرها من أجل خدمة الأرثوذكس الروس الذين كثرت هجرتهم مؤخرا الى بلاد أفريقيا. ثم التقى البطريركان معًا البابا شنوده الثالث بطريرك الكنيسة القبطية.

ميونيخ، ألمانيا

اشتـرك أكثـر مـن 130000 شخص في الـلقاء المسكونـيّ الثـانـي في ميـونـيـخ (ألمـانـيا) في أيـار الماضي. كـان الـلقاء الأول في بــرليــن سنـة 2001 بـين الكاثـوليـك والبـروتـستـانـت. امـا هـذه السنـة فقد اشتـركت الكنيسة الأرثـوذكسيـة بـوجود الأب قسطنطين (ميـرون) (مـن البطريـركيـة المسكونية) في الهيئة الرئـاسيـة كعضو دائـم. كما أن المطران إيريناوس (من بـطريـركيـة صربيا) ألقى محاضرة. ومساء 14 أيار، في الساحة الكبرى لمدينة ميونيخ، ترأس المطران أُغسطينوس رئيس مجلس الأساقفة الأرثوذكس في ألمانيا صلاة الغروب يعاونه أساقفة وكهنة وجوقات رتّلت باليونانية والروسية والصربية والرومانية. حضر الصلاة نحو عشرين ألف شخص بينهم رؤساء الكنائس في ألمانيا والرسميون. وبعد صلاة الغربنية، تم توزيع الخبز على كل الحاضرين الذين جلسوا على نحو ألف طاولة في الساحة العامة.

Last Updated on Tuesday, 01 June 2010 21:31
 
Banner