Share تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس الأحد 8 شباط 2009 العدد 6 أحد الفريسي والعشار الشهيد ثيودوروس/ النبي زخريا رَعيّـتي
كلمة الراعي
الموعظة: سكبها ومضمونها الموعظة موجّهة الى رعيّة الراعي الذي يعرفها ويعرف أمراضها الروحيّة وسيئاتها، ولذلك تختلف من هذه الزاوية عن تلك التي تُلقى في رعيّة أخرى. في حالات خاصة مثل مشاركة مطران او كاهن غريب، لا شيء يمنع أن يُفوّضا بالوعظ. يتجنّبان عند ذاك الأمور الخاصة، ويبسطون كلمة الله بمعناها العام. لا بد من مدخل او تمهيد كأن يقول الخطيب: نقيم اليوم عيد القديس الفلاني، او أصاب أكثر الناس وباء، او حلّت بهذه المدينة هذه الحالة التي تعرفون. هذه طريقة. طريقة اخرى ان يضع الواعظ النص الإنجيلي في سياقه التاريخي فيبيّن كيف جاء ولماذا جاء. واخيرا يختم ولا يبقى متحيرًا ولا يجتر الكلام. واذا رأى الخطيب ذلك مناسبا، يختصر بسرعة الفحوى الذي شرحه، وهو يعي ان الخطاب بناء اي تقوم فيه أجزاء على أجزاء وتؤلف هذه معا عمارة واحدة متراصّة حجارتها، مترابطة المعاني. حتى تتلاحم الأجزاء يمكن ان تتضمن العظة نقطتـين او ثلاثـا. امـا اذا لم يكـن عند الخطـيب الا نقطـة واحدة فيمكن ابراز جهة او جهتين منها. هذا كان الشكل. اما المضمون فقلنا انه الإنجيل بمعنى ان الكاهن الذي لا يعرف جيدا العهد الجديد والخطوط العريضة في العهد القديم لا ينبغي عليه ان يعظ، لأنه في فراغ عقله من العهد الجديد يأتي الرعية بمفاهيمه هو التي كثيرا ما تكون تافهة او عادية جدا، ونحن ما جئنا لنعرف آراءه في الحياة او السياسة، ولكنا جئنا نتعلّم كلمة الله. لعل اهم فضيلة في الكاهن ان يعرف حدوده. لمّا كنتُ خادما للميناء، كان ينزل عندي مرتين او ثلاثا من أبرشية اخرى كاهن عنده اسباب لحضوره في رعيتي. وقال لي: "عندي كتاب عن الكهنوت اقرأ فيه كل ليلة فصلا قبل النوم، ثم أقول لنفسي عندما أضع رأسي على الوسادة: يا فلان ما كان إلك حق تصير كاهن". ولكن اذا أدرك الكاهن انه لم يكن مستحقا، ينبغي ان يجعل نفسه مستحقا من بعد الرسامة اذ يمكنه ان يدرس ويعلّم، وخوفًا من الخطأ يكتب ويعرض مواعظه على المطران او كاهن لاهوتيّ ليصحح له الكلمة التي وضعها. اذا قرأ عند بولس: "ويل لي إن لم أبشّر"، ماذا يعمل لينجّي نفسه من الدينونة؟ قداس بلا وعظ شيء غير موجود في الكنيسة الأرثوذكسيّة. هذا لا يقدر ان يشلح، ويحب ان يخدم. ولم يأتِ وقت موته. يبدأ بوعي الثغرات ويسدّها الواحدة تلو الأخرى. والرسول قال ايضًا: "عظ في الوقت المناسب وغير المناسب". أنت إنسان الكلمة. الى هذا، يشتري (من معاشه) الكتب الدينيّة التي صارت منتشرة في الكنيسة الأنطاكية ولا ينتظر هدية. يخصص لكل يوم ما لا يقل عن ساعتين للقراءة. عنده ساعات فراغ. يملأ رأسه من المعرفة، وتتلاقى المعارف في عقله ويحبها بقلبه ويحس تدريجيا انه يستضيء. وليطرح اسئلة على الزملاء الذين هم أعمق منه في المعرفة. ليس في هذا حياء. قد يصير هذا الأخ واعظًا كبيرا.
جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).
الرسالة: 2تيموثاوس10:3-15 يا ولدي تيموثاوس انّك قد استقريت تعليمي وسيرتي وقصدي وإيماني وأناتي ومحبّتي وصبري واضطهاداتي وآلامي، وما أصابني في أنطاكية وإيقونية ولسترة، وايّة اضطهادات احتملتُ وقد أنقذني الربّ من جميعِها، وجميع الذين يريدون ان يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يُضطهَدون. أمّا الاشرار والمغُوون من الناس فيزدادون شرًّا مُضِلّين ومُضَلّين. فاستمرّ أنت على ما تعلّمته وأيقنتَ به عالمًَا ممّن تعلّمت وانّك منذ الطفوليّة تعرف الكتب المقدّسة القادرة ان تصيّرك حكيمًا للخلاص بالايمان بالمسيح يسوع.
الإنجيل :لوقا 10:18-14 قال الرب هذا المثل: انسانان صعدا الى الهيكل ليصلّيا، احدهما فريسيّ والآخر عشّار. فكان الفريسيّ واقفًا يصلّي في نفسه هكذا: "اللّهم انّي أشكرك لأني لست كسائر الناس الخَطَفة الظالمين الفاسقين ولا مثل هذا العشّار، فانّي أصوم في الاسبوع مرّتين وأُعشّر كلّ ما هو لي". اما العشّار فوقف عن بعدٍ ولم يُرد أن يرفع عينيه الى السماء بل كان يقرع صدره قائلا: "اللّهمّ ارحمني انا الخاطئ". أقول لكم إنّ هذا نزل الى بيته مبرّرًا دون ذاك، لأنّ كل مَن رفع نفسه اتّضع، ومَن وضع نفسه ارتَفَع.
ردّ على مسرحيّة "الحرم الكبير" يخرج المشاهد من مسرحيّة "الحرم الكبير" (تأليف الأب فادي تابت) بانطباعات شتّى، أبرزها أنّ مسؤوليّة الانشقاق بين الشرق والغرب المسيحيّين عام 1054 تقع على عاتق شخصين اثنين يتملـّكهما الغضب هما البطريرك القسطنطينيّ ميخائيل (كيرولاريوس) والكاردينال هومبرتـو أحد أعـوان البابا. في المقابل توحي المسرحيّة للمشاهد، إذ تقدّم البابا لاون التاسع قدّيسًا يصلّي في كلّ حين من أجل الإبقاء على العلاقـات الطيّبة مع الشرقيّين، أنّ البابويّة بريئة ممّا حدث آنـذاك. كما تصرّ المسرحيـّة على إظهار البابا يحـاول أن يهدّئ من غضب الكاردينال هومبرتـو ضدّ القسطنطينيّين. فإن كان البـابـا لاون يعتـرض على احتجاجـات هـومبرتـو ضدّ الشرقيّين ويريد السلام، كما توحي المسرحيّة، فلماذا بعث بهذا الكاردينال الغضوب، على رأس وفد إلى القسطنطينيّة للسعي إلى حلّ المشاكل مع بطريركها الصعب المراس ممّا إدّى إلى الحرمين؟ في الواقع، لا يسع أيّ باحث جدّيّ في تاريخ الكنيسة أن يغفل أهمّ مسألة أدّت إلى الانشقاق، وهي الخلاف بين الشرق والغرب في شأن "الأوّليّة البابويّة". فاللاهوت البيزنطيّ يؤكّد أنّ البابا بين الأساقفة هو "الأوّل بين متساوين" وليس له أن يتدخّل في حياة البطريركيّات الأخرى. لكن في الغرب تغلّب شيئًا فشيئًا مفهوم مختلف تمامًا للأوّليّة بحيث نصّب البابا نفسه سلطةً مطلقةً تُعيّن الأساقفة وتعزلهم، وباتت حقوق الأساقفة مجرّد مشاركة في "كمال السلطة" الرومانيّة. وقد كان التوجّس الشرقيّ من النزوع البابويّ إلى إحكام سلطته على كلّ الكنائس في محله، فما شاهدناه بعد الانشقاق من إحكام قبضة البابا على كلّ الكنائس في العالم إلى حدّ إعلان عقيدة "العصمة البابويّة" عام 1870 يؤكّد مخاوف الكنائس الشرقيّة المتمسّكة برئاسة الأسقف الأبرشيّ على كنيسته المحلّيّة. ويسعنا في هذا السياق أن نذكّر بالحملات الصليبيّة التي انطلقت بعد أقلّ من نصف قرن على نزاع هومبرتو وكيرولاريوس، والتي كان من أهدافها المضمَرة إخضاع الكنائس الشرقيّة للبابا الرومانيّ، والدليل هو خلع الصليبيّين معظم الأساقفة الشرقيّين عن كراسيهم وتنصيب أساقفة لاتين في مكانهم. ويسعنا أيضًا التذكير بالحركات الانضماميّة التي نجحت في شقّ الكنائس الشرقيّة كلّها إلى قسمين، قسم يخضع للسلطة البابويّة متمثّلاً بالكاثوليك وقسم يتمسّك بأرثوذكسيّته. لم تسلّط المسرحيّة الضوء على هذه المشكلة البابويّة التي أساسها حبّ السيطرة، ولم تسلّط الضوء على الخلاف اللاهوتيّ في شأن انبثاق الروح القدس وإضافة عبارة "والابن" إلى دستور الإيمان، وهو السبب الرئيسيّ الذي أدّى إلى الانشقاق، بل اكتفت المسرحيّة بإبراز الخلافات البسيطة كاستعمال خبز الفطير أو خبز الخمير في القدّاس، وإرخاء اللحية أو قصّ الشعر، وزواج الكهنة أو تبتّلهم... فهل حاولت المسرحيّة ممارسة التضليل عبر تضخيمها المسائل الصغرى والتقليـل من شأن المسائـل الكبرى؟ وما يدفعنـا إلى هـذا التساؤل هو محاولة المسرحيّة تبرئـة المؤسّسة البــابـويـّة من مسؤوليّتها المباشرة عن الانشقاق الذي حدث من خلال إدانة عمل هومبرتو حصريًّا، وهو موفد البابا البريء. هذا التضليل يتكرّر مرارًا وتكرارًا في المسرحيّة، وبخاصّة عند الحديث بشكل سلبيّ عن القدّيس فوتيوس الكبير الذي كان على خلاف مع روما قبل نحو قرن من الانشقاق. ففيما تؤكّد الأبحاث التاريخيّة التي قام بها العلاّمتان دفورنيك وغرومل أنّ البطريرك فوتيوس كان خادمًا كبيرًا لوحدة المسيحيّين لا أبًا للانشقاق. ففوتيوس لم يعترض على الأوّليّة البابويّة في حدّ ذاتها بل طلب أن تمارَس ضمن احترام القوانين وضمن شركة الكنيسة الجامعة. كما اعتبر فوتيوس أنّ الغرب وحده لا يمكنه إضافة عبارة "والابن" على دستور الإيمان من دون موافقة الكنيسة الجامعة. فتأتي المسرحيّة لتوحي للسامعين أنّ فوتيوس واحد من آباء الانشقاق. وتُقدّم المسرحيّة صورة مشرقة للبطريرك الأنطاكيّ بطرس الثالث، وتُبرزه ساعيًا إلى تهدئة البطريرك ميخائيل، وهذا صحيح. غير أنّها تغفل ما ورد في رسالة وجّهها بطرس الثالث إلى ميخائيل القسطنطينيّ متمسّكًا بأرثوذكسيّة الإيمان النيقاويّ، إذ يقول: "إن وافق اللاتين على حذف الإضافة، أي "والابن"، من دستور الإيمان، لن أطلب منهم شيئًا آخر، وسأضع ما تبقّى في عداد الأمور القليلة الأهمّيّة... فلتُترك شؤون اللحى للحلاّقين" (مقالة لأوليفييه كليمان في تاريخ الكنيسة المفصّل، المجلّد الأوّل، دار المشرق، ص 249-250). لم يكن بطرس الأنطاكيّ متهاونًا في المسألة العقائديّة، بل شدّد على أهمّية التمييز بين الجوهريّ والعرضيّ. تُبرز المسرحيّة حدث الحرم المتبادل بين هومبرتو وميخائيل (كيرولاريوس) كأنّه الحدث الأهمّ في حدوث الانشقاق، فيما يؤكّد المؤرّخون أنّ العلاقات استمرّت بعدها في مدّ وجزر إلى أن استولت الحملة الصليبيّة الرابعة (1204) على القسطنطينيّة ودنّست الكنائس ونهبت القصور والمنازل. ولا أحد ينكر أنّ الباباوات أطلقوا وباركوا الحملات الصليبيّة التي أتت إلى الشـرق لاحـتــلالـه ولإخــضاع المسيـحـيّيــن الشـرقــيّيـن لسلطتهم. وقد اعتبر المؤرّخ الفرنسيّ ميشال بالار أنّ اليونانيّين واللاتين "لم يُعيروا أيّ اهمّيّة" لحادثة الحرمين المتبادلين. أمّا المؤرّخ الأب يوحنّا (مايندورف) فأكّد أنّ الانشقاق لم يكتمل إلاّ بما اقترفته الحملة الصليبيّة الرابعة من أعمال مشينة. ومنذ نحو أربعين عامًا رفع البابا بولس السادس والبطريرك القسطنطينيّ أثيناغوراس الحرمين المتبادلين، لكنّ هذا لم يؤدِّ بعد إلى استعادة الوحدة الكنسيّة لأنّ التاريخ لم يتوقّف عند هذا الحدث، بل أنّ التراكمات التي جاءت بعده والممارسات التي تلته تؤكّد ضرورة أخذ الأمور بجدّيّة لا بخفّة كي نصل إلى رأب الصدع بين الكنيستين الأختين. لقد سقطت مسرحيّة "الحرم الكبير" في التبسيط والاختزال. فلا يحقّ لمَن يريد تقديم عمل مسرحيّ تاريخيّ أن يكون انتقائيًّا للروايات فيتبنّى إحداها ويُسقط الأخرى ممّا يساهم في تشويه الحقائق. كما لا يحقّ لمَن يزعم العمل التأريخيّ أن يعمل على التحسين والتقبيح بحسب هواه، بل أن يقدّم الوقائع التاريخيّة كما هي بروح حياديّة نقديّة. ولا يحقّ لمَن يرغب بإعادة الشركة الكنسيّة بين الشرق والغرب أن يعمل على تسطيح القضايا الخلافيّة الأساسيّة، بل ينبغي الغوص فيها إلى العمق كي يتمّ الوصول إلى حلّها بما ينسجم مع تقاليد الكنائس واحترامها كلّها. المشكلة الحقيقيّة تكمن في الاتّفاق على صلاحيّات السلطة البابويّة ومكانة البابا في مـجمع الأساقـفة، وكـلّ كـلام آخر لن يؤدّي إلى نتيجة.
القديسة الامبراطورة ثيوذورا تعيّد الكنيسة في 11 شباط للقديسة الامبراطورة ثيوذورا التي أعادت إكرام الايقونات وحققت بذلك انتصار الإيمان الأرثوذكسي على الهرطقة. كانت ابنة عائلة نبيلة من القسطنطينية تتحلّى بالجمال والذكاء والتُقى. اختارها الامبراطور ثيوفيلوس (829- 842) زوجة له وكان هذا شديد العنف والقسوة ويضطهد محبي الايقونات. بقيت ثيوذورا على ايمانها وكانت تكرّم الايقونات سرّا مع والدتها وبناتها. بعد 12 سنة، مرض الامبراطور ومات في عذاب شديد. صارت ثـيوذورا وصية على ابنها ولي العهد البالغ 4 سنوات. فأعادت فورا إكرام الأيـقونات واستـدعت كل المنفيين من اجل ايمانهم. وكان حـولـها عــدد مـن المستــشاريـن الأتــقـيـاء الحـكـمـاء. دعت الى انعقاد المجمع في آذار سنة 843 فقرر المجمع إقالة البطريرك يوحنا السابع اصل الاضطهاد وانتخاب القديس مثوديوس المعترف خلفًا له. وأكدّ المجمع قرارات المجمع المسكوني السابع الذي انعقد سنة 787. ثم اجتمع كل الآباء المشاركين في المجمع مع المعترفين والكهنة والرهبان والشعب، ومشوا في تطواف كبير في المدينة وأعادوا الايقونات المقدسة الى الكنائس والبيوت. كان ذلك يوم الأحد الاول من الصوم الكبير. منذ ذلك الحين سُمّي الاحد الاول من الصوم احد الارثوذكسية او احد رفع الايقونات، وفيه يطوف الكهنة والشعب حول الكنيسة مرتلين وحاملين الايقونات. استمرت ثيوذورا في ادارة الامبراطورية الى ان خلعها ابنها قبل بلوغه سن الرشد وارسلها مع بناتها الاربع الى الدير حيث بقيت حتى وفاتها.
الأخبار الشويفات دعا مجلس رعية الشويفات كل أبناء الرعية المقيمين منهم في الشويفات وغير المقيمين الى لقاء عام من اجل تفعيل التلاقي والتواصل بين الجميع عبر الأجيال وعبر المسافات. كان اللقاء في قاعة كنيسة القيامة في رعية الحازمية، وتضمّن، بعد الصلاة، عرض فيلم عن تاريخ كنيسة السيدة في الشويفات التي يعود بناؤها الى اوائل القرن الثامن عشر. ثم تمّ عرض مشروع تأهيل كنيسة مار مخايل في ضهور الشويفات المعروفة بكنيسة "المُدبّر". ساد اللقاء جو من الفرح والغبطة والحماسة.
انتخاب بطريرك روسيا انتخب المجمع المقدس للكنيسة الارثوذكسية الروسية المتروبوليت كيرلس مطران سمولنسك وكالينيـنـغـراد خلفًـا للبطـريرك الراحل ألكسـي الثاني الذي رقد بالرب في كانون الأول الماضي. اشترك في المجمع 702 عضوًا من الإكليريكيين والعلمانيين والرهبان والراهبات مندوبين عن كل الابرشيات في روسيــا وخارجهـا. وقـد نـال المتـروبـولـيت كيـرلـس 508 اصوات من اصل 702. وكان المطارنة، وعددهم 198 مطرانًا، قد اجتمعوا يومين قبل الانتخاب لترشيح ثلاثة مطارنة لمنصب البطريرك، هم المطران كيرلس القائمقام البطريركي الذي نال 97 صوتًا، والمطران كليمنضس (كالوغا) 32 صوتًا، والمطران فيلاريت (منسك) 16 صوتًا. البطريرك الجديد من مواليد 1946 في لينينغراد (حاليًا بطرسبرج) وفيها تابع الدراسة وتخرج من اكاديمية اللاهوت سنة 1970. رسمه مطران لينينغراد آنذاك المتروبوليت نيقوديم شماسا فكاهنًا. علّم في معهد اللاهوت وعمل كأمين سر للمتروبوليت نيقوديم. كان ممثلا للكنيسة الروسية الارثوذكسية لدى مجلس الكنائس العالمي مدة ثلاث سنوات، ثم صار عميدًا لأكاديمية اللاهوت في مدينته لينينغراد مدة عشر سنوات. انتُخب مطرانًا سنة 1976 على ابرشية فيبورغ ثم على ابرشية سمولنسك وكالينينغراد. عُيّن سنة 1989 رئيسًا لقسم العلاقات الخارجية للكنيسة الروسية الارثوذكسية حيث كان له نشاط كثير في العلاقات مع الكنائس الاخرى ومع المجتمع. وكان له دور في تطوير وثيقة تضمنت الفكر الاجتماعي للكنيسة الروسية وصدرت عن المجمع المقدس. ألّف عدة كتب منها "الانجيل والحرية: قيم التقليد في المجتمع العلماني".
اليونان صرّح رئيس أساقفة اليونان ايرونيموس الثاني في مقابلة تلفزيونية انه، اذا طرحت الحكومة رسميًا قضية فصل الكنيسة والدولة، يكون الحل في دعوة الشعب الي استفتاء، وعلينا التقيّد برأي الشعب. قال ايضًا في محاضرة ألقاها في معهد اللاهوت ان الكنيسة لن تطرح هذه المسألة، لكن إن طرحتها الدولة يجري استفتاء الشعب. يختلف موقف رئيس الاساقفة ايرونيموس عن موقف سلفه خريستوذولس الذي كان يتدخل كثيرا في الحياة السياسية الوطنية. اقترح رئيس الاساقفة الجديد الذي انتُخب منذ اقل من سنة ان يعاد النظر في دستور علاقات الكنيسة والدولة وفي طريقة إدارة أملاك الكنيسة، لا سيّما أن سمعة الكنيسة تلطخت في المجتمع اليوناني بعد تبادل عقاري بين دير فاتوبيدي في جبل آثوس والدولة سبّب فضيحة استقال على اثرها عدة وزراء.
|