Share تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس الأحد 15 شباط 2009 العدد 7 أحد الابن الشاطر رَعيّـتي
كلمة الراعي
ثقافة الواعظ كتّاب كبار لم يدخلوا جامعات، فاذا قضت ظروف الرعاية ان نرسم كاهنا متوسّط العلم فلا بد له ان يجدّ ليزيد معارفه خارج اللاهوت ايضا، اذ لا بد من المعارف ليتكلّم انسان، وربما لا بدّ من الاطلاع على الفنون على أنواعها وتهذيب النفس بالموسيقى العالية. فاللغة ذوق يأتي من مصادر مختلفة، والمعلومات الإنجيليّة تـسندها علـوم. على سبيل المثال اذا قال الكاهن ان يسوع "كان لا بـدّ له ان يـجتـاز السامرة" يجب ان يعرف جغرافية فلسطين، واذا تحدّث عن "بيلاطس البنطي الوالي" لا بد له ان يعرف ان الرومان احتلّوا فلسطين قبل الميلاد، وانه كان له تنظيم سياسي- إداري فيها. الى هذا تثقيف العقل ورهافة الإحساس من شأنهما ان يلطفا التعبير عند الواعظ وان يدخلا المعاني الإنجيليّة من مختلف الحضارات، ولكنه قد يحتاج اليها احيانا دون ان يثقل العظة بما هو خارج عن الكتاب المقدّس. ذكرنا في ما مضى انه لا بد من معرفة العربيّة الفصحى يستعملها احيانا ويهملها احيانا حسب الظرف وحسب السامعين. وهذا يتطلّب معرفة علوم اللغة العربـيّة. لا يجوز ان يتكلّم المتعلّمون على الواعظ لجهله قواعد اللغة. الى هذا، الكاهن انسان في حاجة الى فرح يأتي من المعرفة والى فرح يُعطاه بالعطاء، بالحديث في مجالس الناس، بالموآنسة. مؤذٍ مظهر كاهن صامت في كل المجالس. انه تُطلب الحكمة من فمه. الأخرس لا يعطي شيئا. الى هذا ايضا لا بد للكاهن ان يطالع جريدة يوميّة عالية المستوى ليعرف ما في البلد وفي العالم. لا يعني هذا ان يُدخل السياسة في العظة. هذا ليس شغله. ولكنه ابو المظلوم والفقير والمريض، وأوضاعهم تستصرخ ضميره، واحيانا يجب ان يذكر عذابهم. المهم الا يتحيّز لفريق او لزعيم حتى في مجالسه الخاصة الضيّقة لأن الرعية فيها اختلافات. لا ينبغي ان يُبعد احدًا عنه بسبب السياسة، ولكن اذا رأى ان كلامه يصل الى السلطات او النافذين، فالكلام عن رفع القهر عن المقهورين، الدفاع عن الإنسان واجب علينا، ولكن الانفعال السياسي ليس من شأننا، والنضال السياسي ليس من شأننا. من الثقافة الا يكون الخطيب الديني غضوبا لأن الغضوب يتدحرج لسانه حتى أذى الرعية وشتمها. نحن نلوم ونوبّخ احيانا ولكن بمحبّة كثيرة. الغضوب انسان لا يرتاح الى الكلمة ودسمها. اما اذا شبع منها حقا، فلا يحتاج الى ما هو غيرها، والغضب ليس الكلمة. الكاهن ليس فقط في خدمة الشعب. هو غذاء الشعب. بشخصه. بقامته الروحيّة. بحنانه. يساعد على هذا الثقافة. كلما علت يزيد عطاؤه. اجل واجب المرء ان يستثمر الوزنات التي الله واهبه. غير ان هذا لا يعفيه من واجب التحصيل. هذا ايضا وزنة من الرب. فكما يسهر على ترويض جسده خوفا من المرض والموت، ترويض عقله ونفسه واجب لينمو ذهنه وتتجلّى نفسه ويزداد عطاؤه. هذا خدمة لنفسه وللآخرين معا. عندما فتح الله أذهان العلماء كان يفكّر بـالخـدمة التـي يـقدّمونـها. اغـرف مـن عطائهـم في سبـيل إخوتك. انت مسؤول عن كل الناس الذين يحيطون بك لأننا نبني بعضُنا بعضا لنصير جسدا واحدا للمسيح.
جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).
الرسالة: 2 كورنثوس 6:4-15 يا إخوة، إنّ الله الذي أمر أن يُشرِق من ظلمة نورٌ هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح. ولنا هذا الكنز في آنيةٍ خزفيّةٍ ليكون فضل القوّة للّه لا منّا. متضايقين في كل شيء ولكن غير منحصرين، ومتحيّرين ولكن غير يائسين، ومضطهَدين ولكن غير مخذولين، ومطروحين ولكن غير هالكين، حاملين في الجسد كلّ حين إماتة الربّ يسوع لتظهر حياة يسوع أيضًا في أجسادنا، لأنّا نحن الأحياء نُسلَّم دائمًا الى الموت من أجل يسوع لتظهر حياةُ يسوع أيضًا في أجسادنا المائتة. فالموت اذن يُجرى فينا والحياة فيكم. فإذ فينا روح الإيمان بعينه على حسب ما كُتب إني آمنتُ ولذلك تكلّمتُ، فنحن أيضًا نؤمن ولذلك نتكلّم عالِمين أن الذي أقام الربّ يسوع سيُقيمنا نحن أيضًا بيسوع فننتصب معكم لأن كل شيء هو من أجلكم لكي تتكاثر النعمة بشكر الأكثرين فتزداد لمجد الله.
الإنجيل: لوقا 11:15-32 قال الرب هذا المثل: انسان كان لـه ابنان. فقال أصغرهما لأبيه: يا أبتِ أعطني النصيب الذي يخصّني من المال. فقسـم بينهما معيشته. وبعـد ايام غير كثيرة جمع الابن الأصغـر كل شـيء له وسافـر إلى بلـد بعيد وبذّر ماله هنـاك عائشا في الخلاعة. فلما أنفق كل شيء حدثت في ذلك البـلد مجـاعـة شديدة فأخذ في العوز. فذهب وانضوى إلى واحد من اهل ذلك البلد، فأرسله إلى حقولـه يرعـى خنازيـر. وكان يشتـهـي ان يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنـازير تأكلـه فلم يعطـه احد. فرجع إلى نفسه وقال: كم لأبي من أجراء يفضُل عنهم الخبـز وانا أهلك جوعا. أقوم وأمضي إلى أبي وأقول له: يا أبتِ قد أخطأت إلى السمـاء وأمامك، ولستُ مستحقا بعد ان أُدعـى لك ابـنا فاجـعـلني كأحد أُجَـرائـك. فـقام وجـاء إلـى أبـيـه، وفيـمـا هـو بـعد غير بعيد رآه ابوه فتحنن عليه وأسـرع وألقى بنفسه على عنقه وقبّلـه. فقال له الابن: يا أبتِ قد أخطـأتُ إلى السماء وأمامك ولستُ مستحقـا بعد ان أُدعى لك ابنـا. فقال الأب لعبيـده: هاتوا الحُلّـة الأُولى وأَلبِسـوه، واجعلـوا خاتمـا في يده وحذاء في رجليـه، وأْتوا بالعجل الـمسمّن واذبحـوه فنأكل ونفرح، لأن ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوُجد. فطفقـوا يفرحون. وكان ابـنه الأكبــر في الحقل. فلما أتى وقرُب من البيت سمع أصوات الغناء والـرقص. فدعا أحد الغلمان وسأله: ما هذا؟ فقال لـه: قد قَدِم أخوك فذبح أبوك العجـل الـمسمـّن لأنه لقيـه سالـما. فغـضب ولم يُرِد ان يدخل. فخرج أبوه وطفق يتوسل اليه. فأجـاب وقـال لأبيه: كم لي من السنـين أخدمك ولـم أتعــدَّ لك وصـية، وانـت لم تـعطني قـط جديـا لأفـرح مع اصدقائي. ولـما جـاء ابـنك هـذا الذي أكـل معيشتك مع الزواني ذبحتَ لـه العجـل الـمسمّـن! فقال لـه: يا ابنـي انـت معي في كل حين وكـل مـا هـو لـي فهـو لـك. ولكـن كـان يـنبـغـي ان نـفـرح ونُـسَرّ لأن أخـاك هذا كان ميتــا فعـاش وكان ضالا فـوُجد.
الله هو حياتنا يخطّط الناس، في كلّ زمان ومكان، لينجحوا في حياتهم. غير أنّ هذا الخير، الذي يريده الله لنا، لا يمنع السؤال: أين يضع الناسُ، ولا سيّما المؤمنين، إلهَهم فيما يخطّطون ويطمحون؟ أي هل يعتقدون، فعلاً، أنّه مخلّصهم الوحيد؟ أي، باختصار، هل يحسنون انتماءهم إلى حياة الكنيسة، ويهتمّون باسترشاد الأقوياء فيها؟ جلّ المسيحيّين يؤمنون بالله، ويقولون إنّ اتّكالهم إنّما هو عليه. ولكنّك، مراقبًا، ترى أنّ معظمهم يأخذهم تفكير فرديّ. الفرديّة هي مرض العصر، ومرض كلّ العصور. فمن النادر أن تسمع، مثلاً، أنّ إنسانًا، أمام أيّ قرار يهمّه، سأل ذاته: ماذا يريد الله (منّي)؟ هذا سؤال يعتقد بعضنا أنّه ضدّهم شخصيًّا، أو ضدّ ما يتوقون إليه من نجاح. هم يعتقدون أنّهم أدرى بمصالحهم. ويرسمون حياتهم بما يوافق اعتقادهم. وهذا يـثـبته أنّ الكثـيـرين، بـعـيدين عـن حياة الجماعة، عادوا لا يفكّرون بمنطق كنسيّ. ربّما لا يضرّ الله أنّ الذين يهملون "فكـر مسيحـه" (1كورنثوس2: 16) يضعـونـه وكنيستـه جانبـًا. فالله إله الحرّيّة المطلقة، أو كما يقول المغبوط أغسطينـوس: إنّه "ينحني إكرامًا وإجـلالاً لحرّيّتنا". لكنـّه، بالتـأكيد، لا يرضى بأن ينتسـب إليه شخـص، ويقبـل منـه ما يتصـوّر أنّه يوافـقـه، ويرفض ما لا رغبة له فيه. أن تقـول إنّك مؤمـن يعني، حكمًا، أن تأتي من كلمة الله، وتربـط حياتك بالجماعـة التي تسعى إلى أن تحاكـي طاعتها طاعـة أبـرار التاريخ. هناك أمثلة، لا تُعدّ ولا تُحصى، تبيّن أنّ الله لا ينفـكّ يقتحم تاريخنا، ليعبـّد لنا دروب حياة ترضيه. اترك، يا إبراهيـم، بيتـك وعشيرتـك، وتعال معي (عبرانيّين 11: 8- 10). يا موسى، اتـرك قصر فرعون، و"آثر الشقـاء مع شعبي" (عبرانيّين 11: 23- 26). وأنتِ، يا مريم، أريدك، عذراء، أن تكوني هيكلاً لابني الوحيد (لوقا 1: 26- 38). وأنت، يا شاول (بولس في ما بعد)، كـفّ عن اضطهـادي، فأنا اخترتك "أداة لي، لتكون مسؤولاً عن اسمي" (أعمال 9: 1- 16). هؤلاء، وكثيرون غيرهم، خصوصيّتهم المشتركـة أنّهم، أحرارًا، قبلوا تدخّـل الله، وأطاعـوا قـراره، ورتّبـوا حياتهم عليه. لستُ أرمي على واقعنا ما ليس فيه إن قلتُ إنّ ثمّة أشخاصًا يرون، في هذه الوقائع الحيّة، مجرّد أمثلة "خاصّة". فمن التفاهة أن نعتقد أنّ المسيحيّين، ولا سيّما الذين يهملون برّ الحياة الكنسيّة، يعتقد معظمهم أنّ الله يريدهم له. فالله، عند الكثيرين، أراد من أراد. واقتناعهم الثابت أنّهم خارج مخطّطه! وتراهم يحيون هكذا. ويلقى الله منهم ردود فعلهم. يقرّرون. وإن فشلوا، يلقون تبعة تصرّفهم على من ينتظر أن يحتكموا إليه (الله). لا يتعلّم الناس من أخطائهم، ولا من أخطاء غيرهم، أو من برّ غيرهم المذكور والظاهر عيانًا. يطمحون. ولا يتصوّرون، إن لم يحسنوا التصرّف، أنّ ثمّة خطيـئة كانـت رابـضة وراء أبوابهم (تكوين 4: 7). يا الله، كم الناس مساكين! كلّ حقّك المدوّن في كتبك، والمحفـوظ في جماعتـك، وُضع بـيـن أيـديـنا وأمام أعيـننا. ونحن لا نقرأ، ولا نذكر، ولا نريد أن نرى. ويا الله، كم أنت مسكين! لقد تركت لنا ما يحيينا. ونحن، فيما نهمل وديعتك، نشنّ عليك أقصى الحروب، ونقذف عليك أشنع التهم! مَن وهبنـا حياتنا، يبقى كفيلاً بنا. هذه هـي قناعـة المـؤمنين المتّكلين على الله حقـًّا. هل غير هذا تعني "لتكن مشيئتك" (متّى 6: 10)؟ نحن، مؤمنين، دعوتنا أن نصدّق الله في كلّ أمـر، ونطمئنّ إلى إرادتـه دائمًا. هؤلاء القدّيسون، الحاضـرون معنا أبدًا، إنّما سُجّلـت أخبارهم، لنُماثلهـم "بشجاعـة مقدّسـة" (السلّم إلى الله 26: 126). الإيمان شجاعـة. ولربّمـا الشجاعة خير صفة من صفـات الإيمان. وهذه ليست تفلّتـًا، أو تفـاخرًا فارغـًا بما نرتكبـه من إثم (وهـذا شائـع في العالم كثيرًا)، بل أن تثبت قلوبنـا بمحبّة الله، ونؤمن، فيما نركـن إليه في كلّ أمر، بأنّه "يستطيع، بقوّته العاملة فينا، أن يبلغ ما يفوق كثيرًا كلّ ما نسأله أو نتصوّره" (أفسس 3: 20). وهذا مستحيل إدراكه إن لم نستند إلى إخوتنا في الجماعة. سرّ نجاحنا الحقّ، في حياتنا، هو التزامنا كنيسة الله. وهذا أمر يفترض أن نخرج، بسرعة، من حال الغربة التي تبيّنها أنّنا بعيدون عن كنيستنا، أو أنّنا نتصرّف كضيوف فيها. نأتي، ونخرج كما أتينا، أو لا نأتي بتاتًا، أو نأتي في ظروف اجتماعيّة تعنينا. نرى المؤمنين إخوتنا، ونادرًا ما نسلّم عليهم، ونكلّمهم. نحن، أفرادًا مبعثرين، نعتقد أنّنا كاملون في كلّ شيء. وهذه هي، في العمق، مشكلتنا الكبرى. خلاصنا أمامنا. خلاصنا الجماعة الكنسيّة التي انتسبنا إليها في معموديّتنا. لا يجوز أن نهمل الواعين في الجماعة الذين ورثوا قوّة القدّيسين وحكمتهم. هؤلاء لنا سند وعضد. ما دمنا بعيدين، فستبقى رياح الأرض تتجاذبنا. ما دمنا بعيدين، فستظلّ حياتنا معرّضة لهزّات ونكبات، وقراراتنا فارغة من مضمونها الحقيقيّ. كيف نعتقد أنّ الله، الحاضر في كنيسته، هو حياتنا؟ كيف نجعل كنيستنا المكان الذي نطرح فيه هواجسنا ومشاكلنا وأفكارنا كلّها؟ كيف نؤمن بأنّ نقاءنا وسلامنا ونجاحنا رهن بكشف كلّ ما يخطر ببالنا لإخوتنا الواعين في الجماعة؟ كيف نثق بأنّ قوّتنا قائمة في زمالتهم وملازمتهم؟ كيف نلغي الحواجز التي تحول دون قربنا منهم؟ كيف نستعيد انتماءنا إليهم؟ كيف نحيا وإيّاهم؟ وكيف يصبحون حياتنا؟ أسئلة، إن فكّرنا في الإجابة عنها كما يليق بالله، قادرة على أن تقرّر هدف حياتنا التي الله يرغب في نجاحها حقًّا.
القديس الرسول اونيسيموس تعيّد الكنيسة اليوم للقديس اونيسيموس الذي عاش في أيام الرسل، في مدينة كولوسي في آسيا الصغرى (حاليًا تركيا). كان اونيسيموس عبدًا عند رجل مسيحي اسمه فيلمون اي ان فيلمون كان يملكه. ارتكب العبد سرقة في بيت فيلمون وهرب مسافرًا حتى وصل الى رومية. التقى هناك بالرسول بولس الذي كان مسجونًا من اجل المسيح. اهتدى الى المسيح على يد بولس واعترف بخطيئته واعتمد وصار مسيحيًا تقيًا. أرسله بولس عائدًا الى فيلمون مع رسالة يطلب فيها بولس من فيلمون ان يسامح اونيسيموس ويعتبره أخًا له. "الرسالة الى فيلمون" لا تتجاوز الصفحة الواحدة وهي موجودة في العهد الجديد بين رسائل الرسول بولس. فرح فيلمون بالرسالة واستقبل اونيسيموس وحرره من العبودية وأعاده الى رومية ليساعد بولس في البشارة. بعد استشهاد الرسول بولس، تابع اونيسيموس البشارة بالمسيح الى ان قُبض عليه وسيق امام الحاكم. سأله الحاكم: انت عبد، لماذا تركت سيدك؟ أجاب اونيسيموس: انا الآن عبد السيد الوحيد يسوع المسيح. قال الحاكم: ومن دفع مالاً ليحررك؟ اجاب اونيسيموس بجرأة: المسيح ابن الله الحي اشتراني بدمه. عند ذلك ارسله الحاكم الى التعذيب. بعد ثمانية عشر يوما من التعذيب الشديد الذي كان يتحمله القديس بصبر، نفاه الحاكم الى نواحي نابولي في جنوبي ايطاليا. هناك صار يبشّر بالمسيح واهتدى على يده كثيرون. لما علم الحاكم بالأمر، أعاده الى التعذيب. ولما رفض القديس تقديم الذبائح لآلهة الوثنيين، شددوا عليه العذاب وضربوه حتى مات.
مكتبة رعيتي القديسة إليزابيت، الدوقة الكبيرة (1864ـ 1918) عنوان كتاب في 56 صفحة، مصوّر، ملوّن، موجّه الى الاطفال. النص محرّك، حرفه كبير، سهل القراءة. صدر حديثًا عن منشورات "يسوع هو الحياة" ضمن سلسلة "قديسو الكنيسة الارثوذكسية". غاية السلسلة تعريف اولادنا على قديسي كنيستهم. ثمن النسخة خمسة آلاف ليرة لبنانية. يطلب من المطرانية ومكتبة الينبوع والمكتبات الدينية.
الأخبار
برج حمّود بمناسبة عيد دخول السيد الى الهيكل ترأس سيادة المطران جاورجيوس راعي الأبرشية القداس الإلهي في 1 شباط 2009 في كنيسة سيدة البشارة في برج حمّود التي تحتوي على مذبح على اسم عيد الدخول. عاونه الأب غسّان (سلّوم) كاهن الرعية. ألقى سيادته عظة قال فيها ان اسم العيد باليونانية عيد اللقاء. سمعان الشيخ استقبل يسوع. لم يكن سمعان كاهنًا، كان يصلّي في الهيكل. يقول عنه انجيل لوقا انه كان بارًّا، تقيًّا ينتظر المسيح. هو الذي التقى الطفل يسوع وحمله على ذراعيه وقال: الآن تطلق عبدك... لأن عينيّ ابصرتا خلاصك. تُردّد هذه في صلاة الغروب. سمعان الآتي من العهد القديم استقبل المخلّص، والعهد القديم كله تهيئة لمجيئه. نحن بدورنا سنذهب كل يوم للقاء المسيح في القلب، في تقوية إيماننا به، في محبتنا له. وتمضي الأشياء القديمة التي كنا متعلقين بها. تمضي عاداتنا السيئة، ونـذهب لـلقـاء يــسوع، وعنـدئـذٍ لنـا الفـرح الكـامـل.
موسكو قال البطريرك كيرلس الأوّل، بطريرك موسكو وكل روسيا الذي تمّ تنصيبه الأحد الماضي، في كلمة ألقاها اثناء حفل الاستقبال الذي اقامه رئيس الجمهورية ديمتري مدفيديف على شرفه في الكرملين، قال ان العلاقات بين الكنيسة والدولة يجب ان تكون علاقات تعاون من اجل خير الناس دون ان تتدخل الكنيسة بشؤون الدولة ولا الدولة بشؤون الكنيسة، وان يحترم كل طرف مواقف الطرف الآخر. ان المثال على ذلك واضح في أنظمة الكنيسة وقوانيها منذ العصر البيزنطي الا وهو التناغم بين السلطات المدنية والكنيسة. اضاف البطريرك ان هكذا تناغم كان مستحيلا عندما كانت الدولة تضطهد الكنيسة الارثوذكسية الروسية وتلغي البطريركية. اما الآن، في ظل الوضع الحالي، فيمكننا تطوير العلاقات والحوار من اجل تعاون افضل في خدمة الناس. حضر الاحتفال كل المطارنة الذين شاركوا في المجمع الذي انتخب البطريرك الجديد مع المطارنة الضيوف من الكنـائس الارثـوذكسية الاخرى وبلغ عددهم 249 مطرانًا.
|