Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2009 العدد9: الكاهن معلمًا
العدد9: الكاهن معلمًا Print Email
Sunday, 01 March 2009 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس
الاحد 1 آذار 2009 العدد 9  
أحد الغفران (مرفع الجبن)
رَعيّـتي

كلمة الراعي

الكاهن معلّمًا
الى جانب الوعظ التعليم الذي يتمّ في الكنيسة او خارج الكنيسة. لقد ألفنا في كل الأبرشيات السهرات الإنجيليّة حيث يؤخذ مقطع من الكتاب ليفسّر سواء أكان هذا مقطوعًا من العهد الجديد او كان قراءة موصولة بحيث تأخذ مثلا كل إنجيل من الأناجيل الأربعة وتتابعه أسبوعا بعد اسبوع في هذا الحي او ذاك او في هذه المجموعة من العائلات او تلك. وهذا يحتاج الى استعداد جدي في الكتب التفسيريّة أُصدرت من كاتب أرثوذكسي او كاثوليكي. واليوم في تفسير النصوص ليس من اختلاف كبير بين المذاهب. غير ان السهرة الإنجيليّة تختلف عن صف في معهد اللاهوت بحيث توجّه الحاضرين الى مواقف أخلاقيّة، الى التوبة والى معرفة العبادات وتحثّ الحاضرين على أن يطالعوا الكتاب كلّ يوم في بيوتهم اذ المهم ان يعرف المؤمن العهد الجديد معرفة حقيقيّة ولا يتّكل فقط على المرشد.
المجال الثاني هو تربية الأحداث والأطفال على التعليم المسيحي. فهناك مدارس لا تعليم مسيحيًا فيها او هناك مدارس لا تنتمي الى كنيستنا. لذلك لا بد للراعي ان يـرعى رعيّـته. هـذا لا يـعني ان يـحتـكر الكاهن التعليم بل يقضي واجبه ان يُنشئ مسؤولين ومسؤولات من شبيبة الكنيسة ويدرّبهم على التعليم او يفوّض شبابا يعرف الكاهن انهم تروّضوا على المعرفة في حركة الشبيبة او مؤسسات أخرى.
وهذا يُحوجه ان يعرف كتب التعليم المسيحي المتداوَلة عندنا وان يجعل التلاميذ يقرأونها بحيث يكون التعليم متدرّجًا. واذا عرف الكاهن بكل تواضع انه غير مؤهّل لإعطاء التعليم او التدريب عليه، فليأتِ بأحد شبابنا المتقن التعليم ليتولّاه. تعليم الصغار موهبة ليست معطاة لكل واحد. لا بد في اكثر الأحيان من شخص علماني او شماس متدرّب يتولى المسؤوليّة.
الى هذا لا بدّ من تأسيس مكتبة في الرعايا لإعارة الكتب للمؤمنين. يحتاج هذا الى شيء من التنظيم. وعندنا في الكنيسة الأنطاكيّة ما لا يقلّ عن 400 كتاب بالعربيّة، فيها مواضيع مختلفة، كما عندنا للذين يُتقنون اللغات كتب لعلماء أرثوذكسيين بالفرنسيّة والإنكليزيّة. لم نبقَ فقراء في موضوع الكتاب. نتبنّى اذًا نظام إعارة الكتب. لا يحقّ لأحد أن يبقى جاهلًا. الكتب على مستويات مختلفة. والبسطاء لهم أن يفهموا كما المثقّفون.
الى هذا ايضا عندنا كهنة من كنيستنا يظهرون على شاشة التلفزيون. فتّشوا عنهم وقولوا للمؤمنين. إزاءهم نحافظ على قدرتنا على مناقشتهم.
الشيء الأخير أن عندنا من الكهنة من يُدعى الى إلقاء محاضرات هنا وهناك. المحاضرة غير العظة القصيرة. لها أسلوبها الخاص في الكتابة وتتطلّب استعدادًا كبيرًا في الكتب التي تعالج موضوعها. عظمة فنها انها تبسط معلومات لاهوتيّة او تاريخيّة او طقوسيّة كبيرة ومعرفة للديانات الأخرى. طبعا تقتضي معرفة اللغة الفصحى. ويمكن الكاهن ان يقوم بسلسلة مواضيع لا سيّما في الصيام الكبير ولا تكون عظة ولكن تعليما متناسقًا. له مثلا ان يتحدّث عن الأسرار فيتكلّم مطوّلا عن المعموديّة والمناولة بحيث يتناول سرًا وراء سرّ. كذلك يمكنه مثلا أن يتحدّث عن لاهوت بولس من خلال كلّ رسائله او عن لاهوت يوحنا في إنجيله والرسائل او عن تاريخ الكتابة للعهد الجديد او عن أهم المجامع المـسكونـيـّة تـعليـمًا عـقـائـديّـا متـجنّـبًا التـعـقيد ومتـجنّبًا السطحيّة بآن. وهذا كلام دقيق ومشبع ومطوّل.
للكاهن أن يأخذ موضوعًا واحدًا في الصيام او في يوم من الأسبوع طوال موسم او فترة طويلة من السنة اذا كان عنده مادة يُشبع بها المؤمنين.
وجه الكرازة وأساليبها ومراجعها وإلقاؤها تغني الحياة الروحيّة والفكر اللاهوتي في أيّة رعيّة، فلا يكتفي الكاهن بالموعظة على الإنجيل في كل قداس او خدمة، ولكن يتّخذ كل صناعة الكلمة اذا استطاع. واذا لم يقدر في البدء على إعطاء كل هذه الأنواع من الكلام فليكتفِ اولاً بما يستطيع، وليدرس باستمرار ليتمكّن من كل شيء لأنه خادم الكلمة.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: رومية 11:13-4:14
يا إخـوة إن خلاصنا الآن أقـرب مما كـان حين آمنّا. قد تناهى الليل واقتـرب النهـار فلندع عنا أعمال الظلمة ونلـبس أسلحـة النـور. لنسلكـنّ سلـوكـا لائقـا كما في النهـار لا بالقصـوف والسِّكـر ولا بالمضاجع والعهـر ولا بالخصام والحسد. بل البسوا الرب يسوع المسيح ولا تهتمـّوا بأجسـادكـم لقضـاء شهـواتها. من كـان ضعيفـا في الإيمـان فاتخـذوه بغيـر مباحثـة في الآراء. من النـاس من يعتقـد أن لـه أن يأكـل كـل شيء، أمـا الضعيـف فيـأكل بقولا. فلا يزدرِ الذي يأكـل من لا يأكل، ولا يدنِ الذي لا يأكـل مـن يأكل، فإن الـله قد اتخذه. من أنت يا مـن تدين عبدًا أجنبيًّا؟ إنه لمولاه يثبت أو يسقط، لكنّه سيثبَّت لأنّ الله قادر أن يثبّتـه.

الإنجيل: متى 14:6-21
قـال الـرب: إن غفـرتم للنـاس زلاتهـم يغـفر لكم أبوكـم السماوي أيضًا، وإن لم تغـفـروا للنـاس زلاتهم فأبوكم أيضًا لا يغفر لكم زلاتكم. ومتى صمتم فلا تكـونـوا معبّسيـن كالمـرائىـن فإنّهـم ينكـّرون وجـوههم ليظهـروا للناس صائمين. الحـق أقـول لكـم إنّهم قد استوفـوا أجرهم. أما أنت فإذا صُمْـتَ فادهن رأسـك واغسل وجهـك لئلا تظهـر للناس صائما بل لأبيـك الذي فـي الخفيـة، وأبـوك الذي يـرى في الخـفـية يجـازيـك علانيـة. لا تكنـزوا لكم كنـوزًا على الأرض حيـث يُفسـد السـوس والآكلـة وينقـب السارقون ويسرقـون، لكـن اكنـزوا لكـم كنـوزًا فـي السمـاء حيث لا يُفسـد سـوس ولا آكلـة ولا ينقـب السارقـون ولا يسرقـون، لأنّه حيـث تكـون كنـوزكم هناك تكـون قلـوبكم.

طعام الصوم
"لا يكفي أن نبتعد عن المأكولات فقط لكي يكون الصوم أهلاً للمديح، بل علينا أن نمارس صومًا مقبولاً ومرضيّا لله. فالصوم الحقيقيّ هو في التغرّب عن الشرّ، وضبط اللسان، والابتعاد عن الغضب، والانفصال عن الشهوات: الاغتياب، الكذب ويمين الزور. حفظ النفس من هذه الأمور هو الصوم الحقيقيّ" (القديس باسيليوس الكبير، في الصوم).
لا يكفي، إذًا، الامتناع عن بعض المأكولات المحدّدة لكي يبلغ الصوم غايته، لكنّ هذا الامتناع هو عنصر ضروريّ للتعبير عن المضمون الروحيّ للصوم. فالإنسان كلّه يصوم ولا تفصل الكنيسة بين الجسد والروح، لأنّ الصوم ليس ضدّ الجسد، بل من أجل قداسة الجسد والروح معًا، وغلبتهما على الشيطان.
بالنسبة للمأكولات المسموح بها في الصوم، يذكر القدّيس باسيليوس الكبير في حديثه عن الصوم: "المسلك في الفردوس هو صورة عن الصوم لا لأنّ الإنسان شارك الملائكة نمط حياتهم ويمكن تاليًا أن يطمح، بفضل زهده، إلى التشبّه بهم أكثر فأكثر، فحسب، بل لأنّ كلّ ما أبدع، في ما بعد، بمهارة الإنسان، لم يكن معروفًا بعد لسكّان الفردوس. لم يكن ثمّة بعد استهلاك للخمر ولا ذبيحة حيوانيّة ولا ما يغشي روح الإنسان".
كما ينصّ القانون 50 من مجمع اللاذقيّة (القرن الرابع) على أنّه "يجب أن نصوم كلّ فصل الصيام الكبير ولا نتناول فيه إلاّ الأطعمة الجافّة". إنّ التعبير اليوناني الذي تُرجم "الأطعمة الجافّة" لا يعني فقط نوع الطعام بل عدد الوجبات أيضًا، فمعناه الدقيق هو أن يتناول المرء طعامًا جافّا مرّة واحدة في اليوم عند الساعة الثالثة بعد الظهر.
طُبّق هذا النظام أيضًا في ما يختصّ بصوم يومي الأربعاء والجمعة كما يوضح القديس إبيفانيوس القبرصيّ (+403) عندما يذكر أنّ هذا الصوم "لم يمارَس فقط في فترة الصوم الكبير بل طيلة السنة أيضًا، وأقصد هنا كلّ أربعاء واليوم الذي يسبق السبت إلى الساعة التاسعة".
صوم الفصح (الأسبوع العظيم) كان منذ البدء أكثر صرامة. يدعم هذا القول ما نقرأه في كتاب "التقليد الرسوليّ" المنسوب إلى هيبوليتس (+236): "لا يؤكل شيء في الفصح قبل تقديم القرابين، لأنّه من يتصرّف بخلاف ذلك فلا يُحسب له الصيام؛ على أنّه إذا كانت هناك امرأة حبلى ومريضة، ولا يمكنها أن تصوم يومين فلتصم يوم السبت مكتفية بالخبز والماء بحكم الضرورة". باقي الأسبوع العظيم كان مسموحًا أكل الخبز وحده والملح والخضار والماء، بحسب كتاب "قوانين الرسل القديسين".
تحدّث المؤرخ الكنسيّ سقراط عن اختلافات في موضوع ما يُسمح أكله في الصوم الكبير، إذ قال: "من الممكن وجود أناس يختلفون حول قضيّة عدد فترات الصوم وكذلك أناس لا يقبلون الامتناع عن الطعام بطريقة واحدة. لأنّه يوجد من يُمسكون، نهائيّا، عن اللحم وكلّ ما هو حيوانيّ، وبعضهم يستهلكون، من بين كلّ الحيوانات، السمك وحده، وآخرون يأكلون، إلى جانب السمك، الطيور مدّعين بأنّها هي أيضًا برزت من الماء حسب موسى. ثمّة من يمتنعون عن البلّوط والبيض وبعضهم يقتاتون بالخبز الناشف وحده. بعضهم ممّن يطيلون صومهم حتّى الساعة التاسعة (أيّ يصومون بلا ماء) يختلفون بالنسبة إلى نوع الطعام". أناستاسيوس الانطاكي يذكر أيضًا، في القرن السابع، فروقات في ما يختصّ بموضوع الانقطاع عن الجبن والبيض، وذلك حتّى بين الممارسات الرهبانيّة المختلفة. فيبدو أنّه كان يوجد بعض الاتّجاهات الرهبانيّة الداعية إلى اعتماد نظام الأسبوع العظيم طيلة الصوم الكبير، ممّا أوجد وجهات نظر مختلفة في هذا الموضوع. ففي الأديار، فُسّر الامتناع عن اللحم كمن ينقطع إمّا عن الحيوانات والطيور وحدها، وإمّا عنها وعمّا ينتج منها (جبن، حليب، بيض...)، وإمّا عن هذه كلّها يضاف إليها السمك، أو أخيرًا كلّ المخلوقات الحيّة. بصورة عامّة، اعتُبر أكل السمك خرقًا بسيطًا للصوم بالمقارنة مع استهلاك الجبن والبيض والحليب.
القاعدة العامّة التي سادت في الكنيسة كانت الامتناع عن اللحم (لحم الحيوانات والطيور) بما فيها منتوجاته. نستنتج ذلك من القانون 56 من مجمع ترولّو (692) الذي يقول: "علمنا أيضًا أنّه في مقاطعات أرمينيا وفي أماكن أخرى يأكل بعض الناس بيضًا وجبنًا في سبوت الصوم المقدّس وآحاده، فيلوح لنا أنّه يحسن أن يسود نظام واحد في كنيسة الله في كلّ أنحاء العالم وأن يُحفظ الصوم حفظًا دقيقًا. وكما يمتنع الناس عن أكل ما ذبح، هكذا يجب أن يمتنعوا عن أكل البيض والجبن وهما من نتاج الحيوانات الممنوع أكل لحمها. وكلّ من لا يحفظ هذه الشريعة فليسقط إن كان إكليركيّا وإن كان عامّيّا فليقطع".
يوضح القدّيس يوحنّا الدمشقيّ أيضًا نظام الكنيسة العامّ في القرن الثامن، حين يقول: "إنّنا نعرف، بحسب تقليد الكنيسة غير المكتوب، أسبوعًا واحدًا من الصوم التمهيديّ (مرفع اللحم) يتمّ فيه الإمساك عن اللحم وحده ويصام فيه حتّى المساء... والتقليد يشير أيضًا إلى ستّة أسابيع... نمتنع أثناءها عن البيض والجبن وما يشبههما، وعن اللحم أيضًا. أمّا في أسبوع الآلام فقد حُدّد نظام صارم من الأكل الجافّ... ثمّ إنّ الخميس العظيم هو بدء الاحتفال بالأسرار المقدّسة. والجمعة العظيم، هذا اليوم الرهيب، يفرض فيه صوم كامل حتّى مساء السبت. أمّا مساء السبت فمن يريد يستطيع أن يأكل كلّ شيء ما عدا اللحم، بينما يوم أحد القيامة المقدّس فمن يريد يستطيع أن يأكل لحمًا أيضًا".

من تعليمنا الأرثوذكسي: الأيقونة
التلميذ: ما هي الأيقونة؟
المرشد: الأيقونة صورة ربنا يسوع المسيح ووالدة الإله والقديسين او صورة عيد من الأعياد. تُرسم الأيقونة بتقنية دقيقة حسب قواعد تقليدية تضمن أصالتها. ليست الأيقونة مجرّد لوحة فنية موضوعها ديني، وليست صورة قديسة كما يُقال عامة. الأيقونة عمل فني كنسي، لا عمل فنان منفرد يتبع إلهامه الشخصي او مدرسة فنية معينة. ليس الجمال معيار الايقونة الجيدة- مع ان الايقونات جميلة جدا- إن معيار الايقونة هو الحقيقة.
التلميذ: اذا كان رسم الايقونات يتبع قواعد تقليدية محددة، تكون الايقونات مجرّد نسخ الواحدة عن الاخرى.
المرشد: لا، ابدًا. ليست الأمانة للتقليد نقلا وتردادا، انها تكشف كل يوم حياة الكنيسة الداخلية. يكفي ان نقارن ايقونتين تمثلان عيدا واحدا من عمل رسامين مختلفين لنرى ان الواحدة تتميز عن الاخرى في مجالات عدة مع انهما تعبّران عن الحقيقة ذاتها. كل رسام يعبّر بلغة عصره وبطريقته ضمن اطار التقليد الكنسي.
التلميذ: ما هي مكانة الايقونة في حياة الكنيسة وحياة المؤمنين؟
المرشد: قال القديس يوحنا الدمشقي: "اذا طلب منك وثني أن تشرح له ايمانك، خذه الى الكنيسة واجعله يقف امام الايقونات". عندما يدخل الى الكنيسة يرى المؤمنين يُشعلون الشموع امام الايقونات ويقبّلونها ويصلّون امامها بخشوع. يرى الكاهن يبخر الايقونات. في الاعياد توضع ايقونة العيد في وسط الكنيسة وتزيّن بالأزهار، بقبّلها المؤمنون ويكرمونها. نقرأ في كتاب من تأليف ليونيد أُوسبنسكي عنوانه: "لاهوت الايقونة في الكنيسة الارثوذكسية": الايقونة جزء لا يتجزأ من الليتورجيا، تستقر فيها النعمة الالهية... تسمّى الايقونة بحقٍّ "اللاهوت المصوّر" ... مضمونها ومعناها هما مضمون الليتورجيا ومعناها بالذات... هذا كله يصح ايضا في بيوت المؤمنين حيث مكان مخصص للايقونة يُشعَل امامها الشمع والبخور، ويصلي افراد العائلة.
التلميذ: يقول البعض ان تكريم الايقونات هكذا في الكنيسة وفي البيت هو عبادة الايقونة، وينتقدون الكنيسة الارثوذكسية. هل هذا صحيح؟
المرشد: لا، ابدًا. ان هذه التهمة باطلة. تكريمنا للايقونة ليس تكريم الخشب والألوان، لكنه تكريم الشخص المرسوم عليها. شرح القديس يوحنا الدمشقي بدقة الفرقَ بين تكريم الايقونات وعبادة الله وحده. صارت حرب الأيقونات لهذا السبب بالذات: اراد البعض في الكنيسة أن يحطّموا الايقونات، فدافع عنها البعض الآخر. دامت الحرب اكثر من مئة سنة، وانتصرت الايقونات وأُعيدت الى الكنائس والبيوت. هذا هو العيد الذي نحتفل به في الاحد الاول من الصوم. اريد ان أضيف ان الايقونة تعبّر عن الانجيل، لذلك لها دور كدور الآباء لكن بطريقتها الخاصة. قال أحد الآباء: "ما نفهمه من الكلمة بالسمع نراه في الايقونة بصمت". لذلك للأيقونة دور تعليمي يساعد المؤمن في صلاته وفي حياته.

الأخبار
اجتماع الكهنة الشهري
اجتمـع كهنـة الأبرشيـة وشمـامستها فـي كنيسـة القديس جاورجيوس (الجديدة) يوم السبت في 14 شباط 2009 برئاسة سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس. بعـد القـداس عُرض فيلم "الجزيرة" للمخرج بافل لونغوين (ناطق بالروسية مع ترجمة عربية)، وهو يحكي قصة راهب عاش القداسة يومًا فيومًا حتى الرمق الأخير، فبات، خلال حياته على تلك الجزيرة النائية، محجّةً لكلّ طالبي الخلاص. بعد الاجتماع، دعت الرعية كلّ الحاضرين الى مائدة الغداء في قاعة الكنيسة، وتعيّن الاجتماع المقبل في كنيسة مار الياس المطيلب يوم السبت 21 آذار الجاري.

روسيا
في 14 شباط الماضي، نظّمت الدائرة المجمعية للعمل مع الشبيبة في الكنيسة الروسية لقاء للمسؤولين عن حركات الشباب في المناطق الروسية والبلدان المجاورة. ابتدأ يوم الشباب بالقداس في كنيسة دير القديس دانيال مقر البطريركية في موسكو، ثم تكلم البطريرك كيرلس الأوّل الذي اكّد ان العمل مع الشباب وتفعيل دورهم في حياة الكنيسة هو من اولويات الكنيسة الروسية. وأسف ان تسعى الفلسفة المعاصرة الى محو مفهوم الخطيئة، وتُشوّه بذلك مفهوم الحرية. ليست الحرية عند المسيحيين ان يفعل كل واحد ما يحلو له، لكن ان لا يكون تحت سيطرة الشر والأهواء. نحن نسعى الى ان تصير العفة والطهارة وقوة الروح مثالا يجذب الشباب. اضاف البطريرك انه مقتنع ان الشباب في طليعة الكنيسة، وان عليهم ان يحملوا بشارة الانجيل الى العالم ليعرف الجميع ان الانسان لا يجد ملء الحياة الا في المسيح. قال للشباب: انتم زملائي، وانا أتكل عليكم، واريد ان نعمل معا من اجل نهضة شعبنا الروحية.

Last Updated on Friday, 16 July 2010 22:48
 
Banner