Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2009 العدد18: خدمة الموائد
العدد18: خدمة الموائد Print Email
Friday, 16 July 2010 22:24
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس
الأحد 3 أيار 2009 العدد 18  
أحد حاملات الطيب
رَعيّـتي
كلمة الراعي
خدمة الموائد
"حدثَ تذمّر من اليونانيين على العبرانيّين بأن أراملهم كنّ يُهملن في الخدمة اليوميّة". ما معنى هذا الكلام؟ اليونانيون الذين كانوا يعيشون في اورشليم هم يهود من الشتات اليهودي الذين كان معظمهم من الاسكندريّة ويتكلّمون اليونانيّة بعد ان غادروا فلسطين وسكنوا في الخارج. هؤلاد تنصّر بعضهم ولكن كان يُشار اليهم باللغة التي كانوا يتكلّمونها. ومن تسمّيهم الرسالة عبرانيين كانوا قد انضمّوا الى الكنيسة ويتكلّمون اللغة الآراميّة التي كانت لغة فلسطين.
حدث بين الفئتين في الكنيسة شيء من العنصريّة اللغويّة. والذين كانوا مستلمين إعالة الفقراء في الكنيسة كانوا يتحيّزون للعنصر الفلسطيني المقيم. امام هذا التذمّر دعا الإثنا عشر (أي الرسل) جمهور التلاميذ (اي كلّ المسيحيّين على اختلاف ألسنتهم) وقالوا لهم: "لا يحسن أن نترك نحن كلمة الله ونخدم الموائد" اي لا يحسن ان نكون مسؤولين عن الإعاشة.
انتخبوا سبعة رجال قيل انهم أول الشمامسة وان رتبة الشموسيّة ظهرت هكذا. مهما يكن مـن أمـر كان الشماس في الكنيسة الأولى الى جانب خدمته في الصلاة يشرف على توزيع المساعدات للمسيحيين. فقد مع الوقت هذا الدور وأُسند للعلمانيين.
الشرط في انتخابهم كان ان يكونوا "ممتلئين من الروح القدس والحكمة". كل خدمة في الكنيسة مهما كان ظاهرها اجتماعيا تقتضي ان يكون المسؤول عنها ممتلئا من الروح القدس والحكمة، ولا يجوز إسناد خدمة لأحد ما لم يكن إنسانا روحانيا مصليا.
أعمال الرسل تذكر هؤلاء بأسمائهم وأوّلهم استفانوس الذي سيأتي ذكره بالتفصيل وهو اوّل الشهداء في التاريخ المسيحي. والخطاب الذي ألقاه على اليهود دلّ على أنّه فاهم الكتاب المقدّس وقويّ في معرفة المسيح.
ما يـسند كونـهم شمامسة قـول الكتـاب ان "الرسل صلّوا ووضعـوا عليهم الأيدي". وضع الأيدي الذي هو الرسامة تُستعمل للدلالة على من له رتبة في الكنيسة.
ثم يقول الكتاب: "وكانت كلمة الله تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر في اورشليم جدًا". غالبا في هذا الوقت لم يكن احد من التلاميذ غادر فلسطين الى البشارة في الخارج، وكان الرسل في هذه الفترة يركزون على دعوة اليهود. ثم ينتهي المقطع الذي نقرأه اليوم ان جمعًا كثيرًا من الكهنة اي من كهنة الهيكل "يطيعون الإيمان".
سِفْر أعمال الرسل هو سفر عمل الروح القدس بعد العنصرة وبه كانت الكنيسة تنتشر. هذه، بهذا المعنى، كنيسة الروح القدس الذي يجعلها هو كنيسة المسيح فتصير جسده اي كيانه الظاهر في العالم. ما من أمر عظيم وجليل وطاهر تمّ في تاريخ المسيحية الا انطلاقا من نعمة الروح الإلهي.
قد يُخطئ الكثيرون ويحصل إهمال عند الرعاة ويحسّ الإنسان أحيانا ان الكنيسة تتدهور، ومع ذلك تنهض وتعيش. كلّ ذلك لأنّ السيّد قال انه معنا حتى نهاية الدهور. فإذا رأى الله ان كنيسته في إهمال، يبعث الذين يضع فيهـم إيمـانـا عظيمـا وحماسة كبـرى ليقـوموا بالدعوة من جديد فينتعش الكلّ بهم ويتقوّى الضعاف.
دائما ينشل الروح القدس الكنيسة من الهبوط والجهل ويجعل فيها معرفة وتجلّيات.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
الرسالة: أعمال الرسل 1:6-7
في تـلك الأيام لمّا تـكاثر التلاميذ حدث تـذمّر مـن اليـونانيين على العبرانيين بأن أراملهم كنّ يـُهمَلـن في الخدمة اليومية، فدعا الإثنا عشر جمهـور التلاميـذ وقالـوا: لا يـحسن ان نـترك نحن كلمة الله ونخدم الموائد، فانتخبوا ايها الإخوة منكم سبعة رجال مشهود لهم بالفضل ممتلئين من الروح القدس والحكمة فنقيمهم على هذه الحاجة ونواظب نحن على الصلاة وخدمـة الكلمـة. فحَسُنَ الكلامُ لـدى جميع الجمهـور، فاختاروا استفانس رجلا ممتلئا مـن الايمان والـروح القدس وفيلبس وبـروخورس ونيكـانور وتيمـن وبرمنـاس ونيقـولاوس دخيلاً انطاكيًا. وأقاموهم امام الرسل فصلّوا ووضعوا عليهم الأيدي. وكانت كلمة الله تنمـو وعـدد التلاميذ يتكـاثر في اورشليم جدا. وكان جمع كثير من الكهنة يُطيعـون الايمان.

الإنجيل: مرقس 43:15-8:16
في ذلك الزمان جاء يـوسف الذي من الرامة، مشيـر تـقيّ وكان هو ايـضا منتظرا ملكوت الله. فاجترأ ودخل على بـيلاطس وطلب جسد يسوع. فاستغرب بـيلاطس انـه قد مات هكذا سريعا، واستـدعى قائد المئـة وسأله: هل له زمان قد مات؟ ولما عرف من القائد، وهـب الجسد ليـوسف، فاشتـرى كتّـانا وأنـزله ولفـَّه في الكتـان ووضعـه في قبر كان منحوتا في صخرة ودحرج حجرًا على بـاب القبر. وكانت مريم المجدلية ومريم ام يـوسي تـنظران ايـن وُضع. ولـمـا انـقضى السبـت اشترت مريم المجدلية ومـريم ام يـعقوب وسالومة حنوطًا ليأتين ويـدهنّـه. وبـكّـرن جدا في اول الأسبـوع وأتين القبـر وقد طلعت الشمـس، وكـُنَّ يقلن في ما بـينهن: من يـدحـرج لنا الحجر عن باب القبر؟ فتطلعن فرأيـن الحجر قد دُحرج لأنـه كان عظيما جدا. فلما دخلن القبر رأيـن شابا جالسا عن اليمين لابـسا حُلّة بيضاء فانـذهلن. فقال لهن: لا تـنذهـلن. أتـطلبن يسوع الناصري المصلوب؟ قد قام، ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذي وضعـوه فيه. فاذهـبن وقلن لتلاميذه ولبطرس انـه يسبقكم الى الجليـل، هناك تـرونه كما قال لكم. فخرجن سريـعا وفرَرن من القبـر وقد أخذتـهـن الرعدة والدهـش، ولــم يـقلن لأحد شيـئـا لأنـهـن كـن خـائفـات.

تكليف المعموديّة
ماذا أرادت الكنيسة الأرثوذكسيّة من اختيار الفصل الذي يتكلّم على ترائي الربّ يسوع لتلاميذه في الجليل (متّى 16:28-28)، لتقرأه في خدمة المعموديّة؟
الجواب المألوف عن هذا السؤال هو أنّها أرادت أن تؤكّد طاعتَها وصيّة الربّ القائم من بين الأموات، أي قوله لتلاميذه: "اذهبوا وتلمِذوا جميع الأمم، وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس". فالمعموديّة ليست سرًّا أنشأته الكنيسة من نفسها، بل الربّ أنشأه، وأوصاها بتنفيذه. غير أنّ هذا يفترض، ضمنًا، أمرًا آخر يبيّن أبعاد الجواب. فما هو هذا الأمر؟
لنعرف هذا الأمر، يجب أن نتذكّر أنّ خدمة المعموديّة، في الكنيسة الأولى، لم تكن تُجرى للأطفال فحسب (كما هو الحال اليوم عمومًا)، بل كانت الكنيسة تعمِّد، إلى الأطفال، أشخاصًا بالغين اهتدوا إلى الإيمان بيسوع ربًّا ومخلّصًا، وأنهَوا لا سيّما إعدادهم التعليميّ. وهذا التذكّر، الذي نجد ما يؤكّده في معاني خدمة "سبت النور"، يجعلنا نعتقد أنّ البالغ يمتاز عن الطفل بإدراكه أنّ ما يُتلى، في الخدمة، يعنيه كما يعني المعمَّدين جميعًا، أو يعنيه أوّلاً. فإن سمع معمَّد بالغ، مثلاً، أمر الربّ: "اذهبوا وتلمِذوا جميع الأمم"، لا يمكنه أن يستثني نفسه ممّا سمعه، أي لا يمكنه أن يعتقد أنّ ما يُتلى يتعلّق بجماعة المعمَّدين الملتقين في سرّ المعموديّة حصرًا (الكهنة والشعب الحاضر)، بل شأنه، من دون أن ينكر غيره، أن يرى نفسه الشخص الذي تنطبق عليه طاعة تنفيذ وصيّة المعموديّة. فالمعمَّد، طفلاً كان أو بالغًا، هو، في مقاصد ترتـيب الخدمـة، الشخص الأساس الذي تُقـام الخدمة من أجله. من هذه الوجهة، لا نقدر، موضوعيًّا، على أن نحصر المعموديّة بدخول المعمَّد عضويّة الكنيسة بهذا المعنى الذي يجعلها إذنًا تحدّه المشاركة في أسرارها وصلواتها (على أهمّيّة هذه المشاركة). فالمعموديّة من أهدافها الواقعيّة أن تُعلن، أيضًا، لكلّ مَنْ يتقبّلها أنّه مكلَّف أن يخدم رسالة الله في الأرض. فـ"اذهبوا وتلمِذوا"، وإن قيلت في صيغة الجمع، يجب أن تعني أيضًا: "اذهب وتلمِذ"، أو أنّ مَنْ يسمعها يجب أن يعتبرها دعوةً له إلى أن يشترك في خدمة الجماعة المكلَّفة نشرَ كلمة الله في العالم. هذا هو الأمر الذي علينا أن نعرفه كلّما طلبنا المعموديّة لنا أو لِمَنْ خرجوا من صُلبنا. فَمَنْ اعتمد، يغدو ابن الله، أي رسوله في الأرض. وما دور العرّاب، ولا سيّما إن كان المعمَّد طفلاً، سوى أن يبذل نفسه، في وقت مقبول وغير مقبول، ليساهم في جعل هذا الأمر واقعًا دائمًا.
قلنا: وإن قيلت في صيغة الجمع. ولا نريد، بهذا القول، أن نقلّل من قيمة الجماعة. حاشا! فهذه الصيغة، التي تعني أنّ المؤمن يرتبط، في معموديّته، بجماعة المعمَّدين المكلّفين تنفيذ وصيّة الربّ بأبعادها كلّها، تعني، أيضًا، أنّه إنّما يخدم الربّ في الأرض فيما يبقى محافظًا على هذا الارتباط الملزِم. وهذا يجب أن يفيدنا أنّ خدمة الله (في الأرض) تفترض أن يُحْسِن المعمَّد معرفة تعليم كنيسته، وأن يسلك بموجب ما يحسنه دائمًا. فالمعموديّة ارتباط بالله القائم في جماعته. وعلى دوام هذا الارتباط يثبت التكليف.
أسوق هذا كلّه، لأقول إنّ مَنْ اعتمد قيمتُهُ تنبع من قيمة الجماعة التي ينتسب إليها في معموديّته. فليس من أدنى فرق، في كنيسة الله، بين عضو وآخر. كلّنا أعضاء في كنيسة الله، ولو اختلفت مواقعنا. كلّنا أعضاء، أي كلّنا معمَّدون. فالمعموديّة، التي تُكسبنا العضويّة الكنسيّة، هي التي تحدّد لنا المواقع التي اختارنا الربّ لها، أي هي الموقع الذي يبنى عليه كلّ موقع. ومع محافظتنا على النظام والترتيب، هذا يمنعنا من حصر الخدمة في بعضٍ، أيًّا كانوا (الكهنة مثلاً). إن كان الربّ قد أمر المعمَّد بأن يذهب (واللفظة من معانيها عدم حصر الالتزام في جدران الكنيسة) ويُتلمِذ (واللفظة تفترض أن ينقل، عارفًا، مسلّمات الإيمان إلى كلّ مَنْ يجهلهـا أو يهمـلها)، فلا يمكننـا أن نخفـّف مـن قـيمـة هذا الأمر، مهما كانت دوافعنا وحججنا. لا يعني هذا أنّ المعمَّد يمكنه أن يطلب لنفسه موقعًا لم يُعْطَ له، بل يعني أنّ واجبه الأعلى أن يعلن للملأ حبّه لله. هذا لا يعوزه أن يندرج في نظام وترتيب. هذا هدف كلّ نظام وترتيب.
إنّني، ككثيرين غيري، أعرف أنّ كتابة هذه السطور تأتي في زمن قلّ فيه الملتزمون القادرون على أن يبوحوا بحبّهم لله. ولكن، حتّى لا يحسب أحد أنّنا، بما نقوله هنا، نبكي على الأطلال، لا بدّ من التأكيد، بشدّة، أنّ الشهادة لله لا تحتاج، واقعيًّا، إلى عدد من الناس كبير. بلى، طموح الشهادة أن تحتلّ محبّة الله العالم كلّه، "حتّى إذا كثرت النعمة عند عدد أوفر من الناس، أفاضت الشكر لمجد الله" (2 كورنثوس 15:4). وهذا الطموح الممكن دائمًا يفترض، بالضرورة، أن نُطلق المحبّين القادرين على كشف الحقّ، أي ألاّ نكبّل المحبّة بحجج واهية. فللأسف، ثمّة مَنْ يكبّلون المحبّة، ولا سيّما منهم مَنْ يحكم الشهادة لله بالمرور به. وإن قلنا أعلاه إنّ إعلان حبّنا لله هو هدف كلّ نظام وترتيب، فنقول، هنا، إنّ مَنْ يكبّل الشهادة، بأيّ شكل من الأشكال، يخرق النظام والترتيب، أي ترتيب الله الذي نظامه أن يُشهد لمحبّته "حتّى أقاصي الأرض".
لا نريد، فيما يحزننا بعض ما يجري هنا وثمّة، أن ننهي هذا المقال بانفعال جارح، بل أن نرجو أن يذكر المعمَّدون أنّهم أبناء الله الأحرار. لقد قال الله لهم جميعًا، أي لكلّ واحد منهم، بصوته الحلو: "اذهبوا وتلمِذوا". فاذهبوا. وإن سألكم أحد مَنْ كلّفكم، قولوا بهدوء المحبّين: جرن المعموديّة.

الأخبار
فصح 2009
ترأس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس قداس الفصح المجيد في كنيسة القيامة في الحازمية بحضور جمع غفير من المؤمنين تجاوز عددهم الـ 600 شخص.
كما اكتظت كنائس الأبرشية بالمصلين في العـيـد. يـقـدّر عـدد المشاركـيـن فـي الصـلاة هـذه السنــة بعشرات الألوف توزعوا على نحو مئة كنيسة.
ألقى سيادته عظة جاء فيها: يا إخوة، لماذا سمّينا الفصح عيد الاعياد وموسم المواسم؟ ماذا نعني عندما نقول وطئ الموت بالموت؟ لم نقل وطئ الموت بالقيامة. عندما ارتضى يسوع أن يُصلب، محا الخطيئة. الخطيئة هي الكارثة الوحيدة التي تصيب الإنسان. من يلتزم مع الشيطان يعادي الله. غير ممكن ان يخطئ الإنسان إلا وهو رافض لله. عندما يأتي يسوع ويمحو خطيئتك، معنى هذا أنه اعتبر أنك صرت حبيب الله. هذا معنى أنه يغفر الخطيئة؟
النعمة الكبرى التي أعطانا إياها يسوع هي أن نجعل في قلوبنا لطفا، ونجعل كل الناس، مسيحيين أو غير مسيحيين، أحباء لنا وليسوع المسيح. من قال لكم إن الله يحب المسيحيين أكثر من غيرهم؟ يحبّ المسلمين والبوذيين والهندوس كلهم بنفس القدر، بنفس القوة. من قال لكم إن الله يحب الطاهرين فقط؟ هو يحب المجرمين والقتلة والسارقين بنفس القوة. هذا هو الشيء الذي بشّر به يسوع الناصري، وبيّن أنه غالب للموت على هذه الخشبة في الجلجلة. غلب خوفنا من الموت الذي يصنع العبودية. لماذا يقتل الواحد او يزني؟ لأنه يخاف أن يكون مع امرأته. يضجر منها، وتضجر منه. يخاف أن يكون في عزلة أو في ضجر، وفي ملل. يخاف أن يواجه الحقيقة. يخاف أن يواجه العهد الذي تعهّد به يوم كلّلناه، وقلنا له بأنه سوف يظل مرتبطا مع هذه المرأة كل حياته. يخاف أن يستمر في العهد. جاء المسيح ومحا الخوف. إذا كنت أنت معه، تكون مع إمراتك، ولو صار عمرها سبعين سنة، لأنك أعطيت عهد المحبة.
لم يكن يعتقد أحد أبدا في الماضي بالانبعاث. هناك تلميح إلى هذا الشيء في الحضارة المصرية. ولكن نحن نقول شيئا آخر. نحن نقول: نصبح أجسادا ممجّدة نورانية. ننبعث نورانيا كما انبعث المسيح من القبر، ودخل على تلاميذه والأبواب مغلقة.
ما نتيجة القيامة؟ نحن لا نجيء لكي نتذكر أحداث الماضي. نحن نجيء لكي نجعلها أحداثا فاعلة في سلوكنا لأن المسيح ينزل على كل واحد بمفرده ويرفعه في كل حياته. والشيء الذي أعطته المسيحية هو الشهادة. نحن الدين الوحيد الذي نقول بأن الذي في قلبك يكون على لسانك. المسيحية وحدها تقول بأنك تموت إذا أرادوا أن يقتلوك. ففي حياتك وفي موتك عليك أن تبيّن أنك تؤمن بقيامة المسيح ولا تخاف من الموت.
أغسطس قيصر أعلن في الدستور الروماني أنه هو الله، وأن هذا هو جزء من الدستور، وإذا خالفت الدستور يصدر حكم من المحكمة الجزائية بإعدامك. كان يُسأل المسيحيّ في المحكمة: قُلْ بأن الإمبراطور هو الرب. يجاوب: المسيح هو الرب. فيصدر بحقّه حكم الإعدام ويموت. وماتوا بالملايين. في العقل المنطقي يجب أن تفنى الكنيسة. إن منظر استشهاد هؤلاء المسيحيين، أن عندهم شجاعة ويموتون ويداعبون الأسود، هذا يهزّ ضمائر الرومان الوثنيين، فيقولون بأننا سندخل في هذا الدين. دين يعطي هذه الشجاعة بهذا الشكل، وقوة بهذا الشكل لمصارعة السباع، ولمواجهة قضاة المحكمة الجزائية بهذا التصريح أن المسيح هو الرب، هذا يجب أن يكون الدين الحق. بسبب موت المسيحيين، صار الناس ينضمون إلى المسيحية.
إن كل رجائنا وكل محبتنا وكل طهارة نصل إليها، كل هذا ناتج مباشرة من قبر المسيح. الله يعيد عليكم هذا العيد. وأهم من عودة العيد، عليكم أن تعاهدوا يسوع الآن قبل أن تخرجوا من الكنيسة بأنكم سوف تكونون له، ومعه، أحياء، وشجعان، وتعترفون بيسوع أمام الملأ في أي ظرف من ظروف الحياة السياسية.

الفصح في سجن رومية
أقيم القداس الإلهي في سجن المحكومين في سجن رومية صباح أحد الفصح كما يُقام كل اسبوع على مدار السنة. ترأس القداس الأرشمندريت أنطوان (الصوري) خادم رعية الميناء طرابلس، يعاونه الكاهن المنتدب من قبل هذه الأبرشيّة للخدمة في السجون الأب عيد (حبيب). ألقى الأب أنطوان عظة تحدّث فيها عن معنى حريّة أبناء الله التي نكتسبها في ايّ مكان كنّا، في السجن او خارجه، إن عدنا الى أنفسنا وانتهجنا سبل التوبة ومحاسبة الذات.
شارك في القداس بعض اعضاء حركة الشبـيـبة الأرثـوذكسية فـقاموا بـالترتيل ثم وزعوا الهدايا.

قبرص
ورد في بيان صحفي صدر عن عن كنيسة قبرص الارثوذكسية في 5 آذار 2009 ان الكنيسة ستتقدّم بدعوى على الدولة التركية امام المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان لأن تركيا خالفت الدستور الاوربي لحقوق الانسان الذي يضمن حماية الممتلكات وحرية الفكر وحرية الدين. اتهمت تركيا بإقفال 522 كنيسة وديرًا، بعضها دُمّر كليا، وبعضها حُوّل الى استعمال تجاريّ او عسكريّ.

موسكو
قال المطران هيلاريون، الرئيس الجديد لدائرة العلاقات المسكونية في بطريركية موسكو، خلال مؤتمر صحفي عُقد في 10 نيسان ان الصعوبات التي تعترض الكنيسة الارثوذكسية في العالم سببها ان بطريركية القسطنطينية تدّعي ان لها دورًا خاصًا في الكنيسة الأرثوذكسية مما يجعل العلاقات بين الكنائس معقدة وصعبة. أضاف ان هذه محاولة لإسقاط نموذج الكنيسة الكاثوليكية الرومانية على الكنيسة الأرثوذكسية، لكن في التقليد الارثوذكسي لم يكن ابدا في الشرق مفهوم الكنيسة العالمية، انما ساد مفهوم الكنيسة المحلية التي تعود فيها السلطة الى المجمع. ولا يحق لنا ان نعيد النظر في المفهوم الارثوذكسي للكنيسة.

Last Updated on Friday, 16 July 2010 22:24
 
Banner