Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2009 العدد21: على هامش الانتخابات
العدد21: على هامش الانتخابات Print Email
Sunday, 24 May 2009 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس
الأحد 24 أيار 2009 العدد 21  
أحد الأعمى / البار سمعان العمودي الجديد
رَعيّـتي

كلمة الراعي

على هامش الانتخابات
تتساءل لماذا يكتب المطران في موضوع سياسيّ. في الحقيقة هذا ليس حصرا موضوعا سياسيا. هذا موضوع أخلاقيّ. لذلك علينا انا وانت ان نتأمّله معا. عندنا في هذا المشهد سؤالان: ما موقفي امام المرشح الذي يحاول ارشائي بالمال؟ ثم: من هو الذي أنتخبه؟ الجواب عن السؤال الأول هو ان من حاول ان يشتري صوتك لا يحترم رأيك اي لا يحترم شخصك. لا تضعف امام محاولة دنيئة كهذه. فأنت، بشخصيتك ونزاهتك أثمن من المال. المال مفسد كليا فلا تدعه يتسلّط على اختيارك.
السؤال الثاني "من تنتخب"، الجواب البسيط عنه انك تنتخب المرشح المزيَّن بعدة صفات اوّلها الطهارة الأخلاقية، المعروف بمعاملته الحسنة للناس، والصفة الثانية ان يكون محبا للوطن، مخلصًا للبنان اي غير مخلص لبلد آخر، فإن من أحبّ بلدنا هو وحده القادر على خدمة أبناء البلد ولا سيّما المنطقة التي أنت منها. وفي هذا المجال المرشّح المثقّف أفضل من الجاهل لأن مجلس النواب وظيفته الأساسية التشريع، وعضو المجـلس الفاهم للقانون أصلح من الذي لا يفهم ويضطره جهله ان يبقى صامتا.
قد لا تكون متمرّسًا في السياسة، واذا كان عندك خبرة تدقق في تحالفات المرشح المعروض عليك اسمه. هل حلفاء من تميل انت اليه طاهرون، محبّون للبنان وعلى قدر الإمكان مختبرون للحياة السياسيّة ومؤهّلون للجهاد؟
انت يجب ان تتمرّن على الفكر السياسي، ان تقرأ على الأقل صحيفة واحدة، ان تستمع الى مناقشات سياسيّة في وسائل الإعلام. النضج السياسي يزيدك خبرة في السنوات القادمة.
الأكيـد ان ضعـف الديـموقراطيـة ان الفـهيـم والغبـي متساويـان فيـها على صعيد تكوين البرلمان. كذلك المرشّح السيء والمرشّح الطاهر حتى ينضج المواطنون وتقلّ أخطاء التقدير عندهم. في الديموقراطيّة الحديثة تتـراكم الخطايا والأعـمال الصالحـة، الفـكر الجيّد والفكر الشرير عند الناخبين، ويتولّد المجلس من المصالح الجيّدة والسيّئة، ولكن ليس عندنا نظام أفضل. ويتحسّن النظام بالتربية الوطنيّة والفهم والثقافة وخصوصًا النقاوة.
انت يقيّدك قلبك النقي وعقلك الصافي فلست عبدا لأحد ولست اسيرا للائحة من المرشحين. اكتب انت القائمة التي تريد لتُرضي الرب على قدر ما أمكنك الفهم. كن مستقلا عن كل مخلوق ولكن لا تكره خصومك في السياسة ولا تشتم احدًا والشتم عند المرشح دليل الضعف.
هذا صراع من اجل الخدمة. في السياسة ليس الحق كله في موقفك او في حزبك او في كتلتك لأن أمور هذه الدنيا كلها نسبية. فقط ما قاله الله حق كله، وفي تحليل أمور الدنيا إمكانية الخطأ وصعوبة التحليل، والدنيا ليست ملكوت الله، ولكن نشاطنا السياسي ضروري لنقرّب هذا العالم ما أمكن من مشيئة الله.
لهذا عليك ان تنتخب للإسهام في الإصلاح ولو أدركت انك قطرة في بحر. ولكن القطرات تتجمّع. انت، مسلحًا بأخلاقك وبقدر من العلم السياسي، تخدم بلدك وتراقب من نجح وتدعمه اذا رأيته مصيبا وتلومه اذا أخطأ. وهكذا يسعى الإنسان الى تصحيح فكره السياسي والى النهوض بالبلد.
جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: أعمال الرسل 16:16-34
في تلك الأيام، فيما نحن الرسل منطلقون الى الصلاة، استقبلتنا جارية بها روح عرافة، وكانت تُكسِب مواليها كسبا جزيلا بعرافتها. فطفقت تمشي في إثر بولس وإثرنا وتصيح قائلة: هؤلاء الرجال هم عبيد الله العليّ وهم يبشرونكم بطريق الخلاص. وصنعت ذلك أياما كثيرة، فتضجّر بولس والتفت الى الروح وقال: إني آمركَ باسم يسوع المسيح ان تخرج منها، فخرج في تلك الساعة. فلما رأى مواليها انه قد خرج رجاء مكسبهم قبضوا على بولس وسيلا وجرّوهما الى السوق عند الحُكّام، وقدّموهما الى الولاة قائلين: إن هذين الرجلين يبلبلان مدينتنا وهما يهوديّان، ويناديان بعادات لا يجوز لنا قبولها ولا العمل بها إذ نحن رومانيون. فقام عليهما الجمع معا ومزّق الولاة ثيابهما وأمروا أن يُضربا بالعـصيّ. ولـما أثخنوهما بالجراح ألـقوهما في السجن وأوصوا السجّان بأن يحرسهما بـضبط. وهو إذ أُوصي بـمثل تلك الوصية ألقاهما في السجن الداخلي وضبط أرجلهما في المقطرة. وعند نصف الليل كان بولس وسيلا يصلّيان ويسبّحان الله والمحبوسون يسمعونهما، فحدث بغتة زلزلة عظـيمة حتى تزعزعت أسس السجن، فانفتحت في الحال الأبواب كـلها وانفكَّـت قيود الجميع. فلما استيقظ السجّان ورأى أبواب السجن انـها مفتوحة استلّ السيف وهمَّ أن يقتل نفسه لظنّه ان الـمحبوسيـن قـد هربوا. فناداه بولس بصوت عال قائلا: لا تعمل بنفسك سوءا فإنّا جميعنا ههنا. فطلب مصباحا ووثب الى داخل وخرَّ لبولس وسيلا وهو مرتعد. ثم خرج بهما وقال: يا سيديّ، ماذا ينبغي لي أن أصنع لكي أَخْلُص؟ فقالا: آمنْ بالرب يسوع الـمسيح فتخلص انت وأهل بيتك. وكـلّماه هو وجميع من في بيته بكـلمة الرب. فـأخذهـما في تلك الساعة من الليل وغسل جراحهما واعتمد مـن وقته هـو وذووه أجـمعون. ثــم أصعـدهـما الى بيته وقدّم لهما مائدة وابتهج مع جميع أهل بيتـه إذ كان قد آمن بالله.

الإنجيل: يوحنا 1:9-38
في ذلك الزمان فيما يسوع مجتاز رأى إنسانا أعمى منذ مولده. فسأله تلاميذه قائلين: يا رب، مـن أخطأ أهذا ام أبواه حتى وُلد أعـمى؟ أجاب يسوع: لا هذا أخطأ ولا أبواه، لكن لتظهر أعمـال الله فيـه. يـنـبغـي لي أن أعمـل أعمال الـذي أرسلني ما دام نهارٌ، يأتي ليل حين لا يستطيع أحد ان يعـمل. ما دمتُ في العالم فأنا نور الـعالم. قال هذا وتفل على الأرض وصنع مـن تفـلته طيـنا وطلى بالطين عيني الأعمى وقال له: اذهب واغتسل في بركة سلوام (الـذي تفسيره المرسَل). فمضى واغتسل وعاد بصيرا. فالجيران والذين كانوا يرونه مـن قبل انه كان أعمى قالوا: أليس هـذا هو الذي كان يجلس ويستعطي؟ فقال بعضهم: هـذا هو، وآخرون قالوا: انه يشبهه. واما هو فكان يـقول: اني انا هو. فقالوا له: كيف انفتحت عيناك؟ أجاب ذاك وقال: انسان يُقـال له يسوع صنع طينا وطلى عينيّ، وقال لي اذهب الى بركة سلوام واغتسل، فمضيت واغتسلت فأبصرت. فقالوا له: أين ذاك؟ فقال لهم: لا أعلم. فأتوا به، اي بالذي كان قبلا أعمى، الى الفـريسـييـن. وكان حـين صنـع يسوع الطيـن وفتـح عينيه يوم سبـت. فسأله الفريسيـون ايضا كيـف أبصر، فقـال لهم: جعـل على عينيّ طينا ثم اغتسلت فأنا الآن أبصر. فقال قوم مـن الفريسيين: هذا الانسان ليس من الله لأنه لا يحفظ السبت. آخرون قالوا: كيف يقدر انسان خاطئ ان يعمل مثـل هذه الآيات؟ فوقع بينهم شقـاق. فقالوا أيضا للأعمى: ماذا تقول انت عنه مـن حيث انه فتح عينيـك؟ فقال: انه نبي. ولم يصدّق اليهود عنه انه كان أعمى فأبصر حتى دعوا أبـوي الذي أبصر وسألـوهما قائليـن: أهذا هو ابنكما الـذي تـقولان انه وُلد أعمى، فكيف أبصر الآن؟ أجابهم أبواه وقالا: نحن نعـلم ان هذا ولدنا وانـه وُلد أعمى، وامـا كيف أبصر الآن فلا نعـلـم، او من فتح عينيه فنحن لا نعـلم، هو كامل السن فاسألوه فهـو يتكلّم عن نفسه. قال أبواه هذا لأنهما كانا يخافـان مـن الـيهود لأن الـيهود كانوا قد تعاهدوا انه إن اعترف أحد بأنه الـمسيح يُخرَج من الـمجمع. فلذلك قال أبواه هـو كامل السـن فاسألوه. فدعوا ثانية الانسان الـذي كان أعمى وقالوا له: اعطِ مجدا لله، فـإنا نعـلم ان هــذا الانـسان خـاطئ. فـأجـاب ذاك وقــال: أخاطئ هو لا أعلم، انما أعلم شيئا واحدا اني كنت أعمى والآن انا أبصر. فـقالـوا له ايضا: ماذا صنع بك؟ كيف فتح عينيـك؟ أجابهم قد أخبرتكم فلم تسمعـوا، فماذا تريدون أن تسمعوا ايضا؟ ألعـلّكـم انتم ايضا تريدون ان تصيروا له تلاميذ؟ فشتموه وقـالوا له: انت تلميذ ذاك. واما نحن فإنّا تلاميـذ مـوسى ونحن نعـلم ان الله قد كلّم موسى. فأما هذا فلا نعلم من أين هو. أجاب الرجـل وقال لهـم: ان فـي هذا عـجبا انـكم ما تـعـلمـون من أين هـو وقد فـتـح عينيّ، ونحـن نعـلـم ان الله لا يسمع للخطأة، ولكن اذا أحد اتقى الله وعمل مشيئته فله يستجيب. منذ الدهر لم يُسمع ان أحدا فتـح عيني مـولودٍ أعمى. فلو لم يكن هذا من الله لم يـقدر ان يفعـل شيئا. أجابوه وقالوا له: انك في الخطايا قد وُلدت بجملتك. أفأنت تعلّـمنا؟ فأخرجوه خارجا. وسمـع يسوع انهم أخرجوه خارجا، فوجده وقال له: أتؤمن انت بابن الله؟ فأجاب ذاك وقال: فمن هو يا سيد لأؤمن به؟ فقال لـه يسـوع: قـد رأيتَه والذي يتكلّم معـك هو هو. فقال له: قد آمنتُ يا رب، وسجد له.

الأعمى بين التقمّص والقيامة
يذهب غالبيّة مَن يؤمن بالتقمّص أو بالتناسخ إلى تشويه معاني بعض الآيات الإنجيليّة من أجل دعم آرائهم. والتقمّص هو انتقال نفس المتوفّى إلى مولود جديد، على مثال الشخص الذي يخلع قميصًا ليرتدي قميصًا آخر. فالجسد ليس سوى قميص للنفس التي لها أن تبدّل ما شاءت من قمصان، أي من أجساد. ويسود الاعتقاد بالتقمّص في ديانات الشرق الأقصى، كما كان يؤمن به بعض الفلاسفة القدماء كفيثاغوراس وأفلاطون. أمّا في بلادنا فتؤمن بها بعض الفرق الباطنيّة التي تفرّعت من الدين الإسلاميّ.
ومن الآيات الإنجيليّة التي يستعملها هؤلاء المعتقدون بالتقمّص ما ورد في إنجيل اليوم المعروف بأحد الأعمى. فعلى سبيل المثال يذكر مؤلّف لبنانيّ منتمٍ إلى أحد المذاهب الباطنيّة في كتاب له عنوانه "التقمّص"، وفي معرض تأكيده على قبول المسيحيّة بالتقمّص، الحوار الذي جرى بين المسيح والأعمى منذ مولده، ولا سيّما السـؤال الذي طرحـه التلاميـذ قائلين: "يا ربّ، مـَن أخـــطـأ أهـذا أم أبـواه حتّـى وُلـد أعـمـى؟"، ويصـل هـذا الكاتب إلى الاستنتاج بأنّ المسيح "كان يقرّ وجود التقمّص"، بعد أن يعيد الكاتب التذكير بأنّ "الخطيئة يجب أن تكون قد حصلت قبل العمى، وبما أنّ الرجل وُلد أعمى فيجب أن تكون في حياته السابقة وهذا يعني التقمّص".
ترفض المسيحيّة، بكلّ أصولها وفروعها، الاعتقاد بالتقمّص لأنّه يتناقض قطعًا والإيمان بقيامة الربّ يسوع وبقيامتنا نحن أيضًا. وأمّا الالتباس الذي أدّى إليه السؤال فيعود إلى اعتماد تفسيرات سطحيّة لا تقوم على فهم الخلفيّة اليهوديّة والذهنيّة الحقيقيّة التي دفعت التلاميذ إلى طرح السؤال. فقد كان الاعتقاد السائد حينذاك في الأوساط اليهوديّة هو أنّ سبب عاهات المولودين حديثًا يعود إلى أبوَي الطفل المعوّق، وذلك استنادًا إلى قول الله في سفر الخروج: "لأنّي أنا الربّ إلهك إله غيور، أعاقب إثم الآباء في البنين، إلى الجيل الثالث والرابع، من مبغضيّ" (5:20). كما اعتقد بعض اليهود من معاصري المسيح بأنّ الجنين، وهو في رحم أمّه، قادر على ارتكاب الخطايا، ومنهم مَن اعتقد بأنّ المرأة تحبل خاطئةً، ومنهم مَن اعتقد بالقضاء السابق، أي أنّ الله يرى الأمور مسبقًا قبل حصولها، ويحكم تاليًا على الإنسان. والسؤال أعلاه، إذًا، يعبّر عن أحد هذه المعتقدات، ولا يعبّر إطلاقًا عن إيمان بالتقمّص.
نلاحظ في جواب الربّ يسوع "لا هذا أخطأ ولا أبواه، لكن لتظهر أعمال الله فيه" رفضًا قاطعًا لكلّ هذه المعتقدات والاحتمالات. فهو يُبرز أهمّيّة الخلاص وإظهار مجد الله عبر شفاء الأعمى، إذ كانت الآيات والعجائب برهانًا ساطعًا لاقتراب ملكوت الله وبدء عهد جديد. وما كانت أعمال الشفاء التي أتمّها الربّ يسوع سوى أعمال هدفها إظهار مجد الله: "العميان يبصرون، العرج يمشون مشيًا سويًّا، البُرْص يبرأون، الصُمّ يسمعون، الموتى يقومون، الفقراء يبشَّرون" (لوقا 7: 18-23). من هنا يسعنا فهم القسم الثاني من جواب يسوع في شأن شفاء الأعمى: "لتظهر أعمال الله فيه".
ولنا أيضًا في الحوار الذي أجراه الربّ يسوع مع نيقوديموس خير دليل على عدم وجود أيّ أثر في الأناجيل يمكن أن يشير إلى الإيمان بالتقمّص. فنيقوديموس لم يفهم للوهلة الأولى معنى قول الربّ له: "ما من أحـد يـمكنـه أن يـرى ملـكوت الـله إلاّ إذا وُلـد من عل" (يوحنّا 3:3). وهنا كان الربّ يتحدّث عن الولادة الثانية بالماء والروح، أي المعموديّة. غير أنّ نيقوديموس تساءل بسذاجة قائلاً: "كيف يمكن الإنسانَ أن يولد وهو شيخ كبير؟ أيستطيع أن يعود إلى بطن أمّه ويولد؟". ما يعنينا في هذا السياق هو أنّ أبناء ملّة نيقوديموس لو كانوا يعتقدون بصحّة التقمّص لما كان استغرب قول يسوع، ولما بدا تساؤله تافهًا وسطحيًّا.
يؤدّي الفهم المشوّه للنصوص الإنجيليّة إلى انحرافات لا تمتّ إلى الإيمان المسيحيّ الأصيل. ومَن يستعمل هذه النصوص في غير السبيل الذي قصده كاتبها الإنجيليّ لا يهمّه الإيمان المسيحيّ، ولا تهمّه، تاليًا، الرسالة الحقيقيّة البارزة من بين سطور الإنجيل كاملاً، والتي يمكن إيجازها بالإيمان بالتجسّد والفداء، وبالقيامة خصوصًا، هذه القيامة التي تلغي أيّ اعتقاد بالتقمّص. فالكاتب الذي يبحث عن سند إنجيليّ لعقيدة منحرفة عن المسيحيّة يتبنّى منهجيّة غير علميّة وغير شريفة ليدعم رأيه على حساب المعنى الحقيقيّ للنصّ الإنجيليّ. فينتقي ما يحلو له من آيات، ويفسّرها تفسيرًا لا أساس له وبلا دلائل تسوّغه، فيصل إلى استنتاجات لا تبدّل المعتقدات الراسخة للمسيحيّين المؤمنين بقيامة الربّ يسوع من بين الأموات.
يحاول المؤمنون بالتقمّص إضفاء الطابع المسيحيّ على بدعتهم وضلالهم فيلجأون إلى تشويه التعليم المسيحيّ المبنيّ على الآيات الصريحة للكتاب المقدّس. ونقول لهؤلاء إنّ إيماننا بالقيامة راسخ لا يزعزعه افتراء من هنا أو مزاعم خاطئة من هناك. كما نردّد أمامهم ما قاله كاتب الرسالة إلى العبرانيّين: "وكما أنّه كُتب على الناس أن يموتوا مرّةً واحدة، وبعد ذلك الدينونة، فكذلك المسيح قرِّب مرّةً واحدة ليزيل خطايا جماعة الناس وسيظهر ثانية بمعزل عن الخطيئة، للذين ينتظرونه للخلاص" (27:9-28). المسيح قام كي يقيمنا نحن معه، هذا هو إيماننا، وهذا ما نحن ثابتون عليه.

الأخبار
يوم الطفل الارثوذكسي
نـظمـت حـركة الشبيـبة في مركز جـبل لبـنان يوما خاصا للطفل الارثوذكسي على ملاعب الـ Mont La Salle وذلك في التاسع من أيار 2009، اشترك فيه 860 طفلا تراوحت أعمارهم بين 8 و11سنة أتوا من كل المناطق يرافقهم نحو مئتي مسؤول.
بدءًا اشترك الجميع في الذبيحة الإلهيّة التي أقامها خمسة كهنة وشماسان. بعدها تم تقسيم الأولاد الى 40 مجموعة وفق الأعمار. مرّت كل مجموعة على 20 محطة ألعاب ونشاطات تثقيفيّة وترفيهيّة.
تناولوا جميعًا طعام الغداء وتوجّهوا الى المسرح حيث قدّموا عروضًا فنيّة ظهرت فيها مواهب الصغار ثم شاهدوا بعض الألعاب البهلوانيّة. كان يوما مليئا بالفرح ومناسبة للتعارف والصلاة والعمل معا.

دورة في الموسيقى البيزنطيّة
تعلن مدرسة الموسيقى البيزنطيّة في الأبرشيّة (جوقة أبرشيّة جبل لبنان SEM) عن بدء التسجيل لدورة صيف 2009 لكلّ المستويات. للتسجيل الاتصال قبل 3 حزيران 2009 على أحد الرقمين: 987666/01 او 956243/03 او زيارة موقع المدرسة: www.semlebanon.org

موسكو
دعا بطريرك روسيا كيرلس الى إعادة إحياء اللاهوت الارثوذكسي ونشره ليكون في متناول العالم المعاصر. قال في اجتماع اللجنة اللاهوتية للمجمع المقدس الروسي: "انه من واجب اللاهوت الارثوذكسي اليوم إظهار حضور الرب يسوع المسيح وكنيسته في الحياة الحاضرة ضمن الإطار الذي نعيش فيه الآن". وأضاف: "اننا اليوم بحاجة الى فكر لاهوتي خلاق يفهمه اهل عصرنا... ليصير اساسًا فكريًا تُبنى عليه النظرة الى العالم". تكلّم البطريرك ايضًا عن حياة المؤمنين في المجتمع والمسائل الجديدة التي تواجههم وتُقلقهم وحاجتهم الى أجوبة كنسيّة على تساؤلاتهم. هكذا فقط يمكن للكنيسة ان تنطلق للبشارة وال خدمة وتكمّل رسالتها في العالم. لن تكون للكنيسة رسالة اذا انغلقت على نفسها وانزوت ورفضت كل جديد.

Last Updated on Friday, 16 July 2010 22:19
 
Banner