Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2009 العدد22: الوهية المسيح
العدد22: الوهية المسيح Print Email
Sunday, 31 May 2009 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس
الأحد 31 أيار 2009 العدد 22  
أحد أباء المجمع المسكوني الأول
رَعيّـتي

كلمة الراعي

ألوهية المسيح
في هذا الأحد نقيم ذكرى لآباء المجمع المسكوني الأول الذي انعقد في نيقية قرب القسطنطينية السنة الـ 325، وهو المجمع الذي وضع القسم الأكبر من دستور الإيمان (الباقي وضعه المجمع المسكوني الثاني في القسطنطينيّة).
المجمع النيقاوي دعا اليه الامبراطور القديس قسطنطين بسبب ظهور بدعة آريوس القائل ان المسيح مخلوق او اول المخلوقات. اجتمع أساقفة العالم وأوضحوا ان الرب يسوع المسيح هو "ابن الله الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور إلخ...".
حرم الآباء آريوس ودحضوا فكره، وهذا آلم الكنيسة طوال القرن الرابع حتى زالت هذه البدعة وإنْ تكرّرت بشكل او بآخر كما عند شهود يهوه الذين هم آريوسيون.
إحيـاءً لذكرى المجمع اقتطفـت الكنيسة اليوم فصلًا مـن أعمال الرسـل وفيـه الحديـث عـن عـودة بـولـس الرسـول مــن اوربـا الـى اورشـليـم، وقـال الفـصل ان بـولس وقف في جزيرة ميليتس وبعث الى أفسس فاستدعى اليه قسوسها ليكلّمهم وقال لهم: "احذروا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة (أي رقباء)" وكانت آنذاك لفظة أسقف غير منحصرة في المطران وتُطلق ايضًا على الكهنة، ثم أكمل خطابه بقوله: "لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه".
من هو هذا الذي اقتنى الكنيسة بدمه؟ واضح انه يسوع. لغويا الضمير هاء في كلمة "بدمه" راجع الى الله. هذا إقرار واضح بألوهيّة المسيح.
هل واضح عندك يا أخي ان يسوع هو الرب؟ اي انه إله أزليّ غير مخلوق، صادر عن الإله الآب الأزلي. هل تفهم بوضوح قول إنجيل يوحنا: "وكان الكلمة الله" (1:1). هذا المولود من مريم بالجسد خالق مريم. هو ليس مجرّد بشر. الإله اتحد بالبشر في سرّ التجسّد الإلهي. المسيح إله كامل وإنسان كامل. هذه هي المسيحيّة في جوهرها. نحن نؤمن ان الله يخلّص الإنسان وان الإنسان لا يفدي الإنسان. لو كان يسوع مجرّد بشر لكُنّا باقين في خطايانا. ولكن لكونه إلهًا أنقذنا من خطايانا عند صلبه وفي قيامته.
كذلك اقتـطفت الكنيـسة المقـدّسة القراءة الإنـجيـليّـة مـن يـوحنا، مـن هـذا الفـصل المعـروف بصلاة الكاهن العظيم (اي السيّد) وهو بدوره جزء من خطبة الوداع التي نقرأها إنجيلاً أول مساء الخميس العظيم.
هنا يعرّف يوحنا البشير الحياة الأبديّة على أنها معرفة الإله الحقيقي والذي أرسله يسوع المسيح. لا يمكن ان تكون الحياة الأبدية معرفة شخص من البشر لأن من كان بشرًا فقط أي مخلوقا يموت كيف يعطي حياة أبديّة، لا تنقطع. ثم يقول: "مجّدْني أنت يا أبتِ بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم". معنى هذا أن المسيح في مجده كان قائما مع الآب قبل خلق العالم اي انه أزليّ.
ثم عبارة: "اني منك خرجتُ" لا تُطلق على انسان، فالإنسان مخلوق من الله لا خارج من الله. الخارج من الله من كان في ذات الله.
ما جاء به المجمع المسكوني الأول عن ألوهيّة المسيح مستنِد الى هذه الأقوال من يوحنا ومن غيره من الإنجيليين.
جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: أعمال الرسل 16:20-18 و28-36
في تلك الأيام ارتأى بولس ان يتجاوز أفسس في البحر لئلا يعرض لـه ان يبطئ في آسية لأنه كان يعجل حتى يكـون في اورشليم يوم العنـصرة إن أمكنه. فـمـن ميليتس بعث الى أفسس فاستدعى قسوس الكنيسة، فلما وصلوا اليه قال لهم: احذروا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الـروح القـدس فيها أساقفة لترعوا كنيسـة الله التي اقتناها بدمه. فإني أَعْلم هذا أنّه سيدخل بينكم بعـد ذهابي ذئاب خاطفة لا تُشفِـق على الرعية، ومنكم أنفسكم سيقوم رجال يتكلّمون بأمور ملتـويـة ليجتذبوا التلاميذ وراءهـم. لذلك اسهروا متذكرين انّي مدة ثـلاث سنين لم أَكْفُفْ ليلا ونهارا أنصح كل واحد بدموع. والآن أَستودعكم يا إخوتي اللـهَ وكلمةَ نعمته القادرة ان تبنيكم وتمنحكم ميراثا مع جميع القديسين. إني لـم أَشتهِ فضةَ أحدٍ أو ذهبـه او لباسه. وانتم تعلـمـون ان حاجاتي وحاجات الذيـن معـي خدمَتْـها هـاتان اليدان. في كل شيء بيّنت لكم انـه هكذا ينبغي ان نتعب لنساعد الضعفاء وان نتذكـر كلام الرب يسوع. فإنه قال "ان العطاء هو مغبوط اكثر من الأخذ". ولـما قال هذا جثا على ركبتيه مع جميعهم وصلّى.

الإنجيل: يوحنا 1:17-13
في ذلك الزمان رفع يسوع عينـيه الى السماء وقال: يا أبتِ قد أتت الساعة، مجّـِدِ ابنَك ليمـجّـدَك ابنُك ايضا، كما أعطيتَه سلطانا على كل بشر ليـعطي كل من أعطيتَه له حيـاة أبدية. وهذه هي الحياة الأبـدية ان يعرفوك انـت الإله الحقيقي وحدك والذي أرسلتـَه يــسوع المسيـح. انـا قـد مـجّدتــك على الأرض، قـد أتــممـتُ العــمـل الــذي أعطيتني لأعمله. والآن مجِّـدْني انت يا أبتِ عندك بالـمجد الذي كان لي عندك من قبل كون العالم. قد أعلـنـتُ اسمـك للناس الـذيـن أعطيتهم لـي مـن العالم. هم كانـوا لك وأنت أعطيتهـم لـي وقد حفظوا كلامك. والآن قد علموا أن كل ما أعطيتَـه لي هو منك، لأن الكلام الـذي أعطيتَه لي أعطـيتـه لهم، وهم قبلوا وعـلموا حقا اني منك خرجـتُ وآمنوا انك أرسلتـني. أنا من أجلـهم أسـأل، لا أسأل من أجـل العالـم بـل مـن اجـل الذيـن أعـطيـتـَـهم لي لأنهم لك. كل شيء لي هو لك وكل شيء لك هو لي وانا قد مُـجّــدت فـيهم. ولستُ انـا بـعـد في العالم، وهؤلاء هـم في العالم، وانا آتي اليك. ايها الآب القـدوس احفظهم باسمك الـذين أعطيتهم لي ليكونوا واحدا كما نحن. حين كنتُ معهم في العالم كنـتُ أحفظـهم باسمك. ان الـذين أعطيتَـهم لي قد حفظتُهم ولـم يَهلك منهم أحد الا ابن الهلاك ليتـمّ الكتاب. اما الآن فاني آتي اليك. وانا أتكلم بهذا فـي العالم ليـكون فرحي كاملا فيهم.

من الصعود إلى العنصرة
الخميس الماضي احتفلنا بعيد الصعود الإلهيّ، صعود الربّ يسوع إلى السماء وجلوسه عن يمين الآب. ويندرج حدث الصعود ضمن سلسلة من الأحداث الخلاصيّة تبدأ بحبل والدة الإله مريم وميلاد المسيح، ثمّ بالظهور الإلهيّ، والتجلّي الإلهيّ، وبالصليب وقيامة الربّ من بين الأموات. وتكتمل السلسلة هذه بحلول الروح القدس على الكنيسة يوم العنصرة، وتختتم بالمجيء الثاني للمسيح. والغاية من هذه الأحداث كلّها افتتاح عهد جديد بادر إليه الله داعيًا الإنسان إلى قبوله والإيمان به، وذلك في سبيل الحصول على حياة أبديّة لا تفنى بمعيّته.
يحدّثنا القدّيس لوقا الإنجيليّ عن حدث الصعود في مكانين، في خاتمة إنجيله وفي فاتحة كتاب أعمال الرسل الذي هو من تأليفه أيضًا. وإذا ربطنا بين النصّين المقصودين لأدركنا أنّ المسيح قد صعد إلى السماء في اليوم ذاته الذي ظهر فيه على تلاميذه من بعد قيامته، أيّ يوم الفصح، فبعد أن يخبرنا لوقا عن ترائي الربّ لتلاميذه يكمل حديثه بالقول: "ثمّ خرج بهم إلى بيت عنيا ورفع يديه وباركهم. وفيما هو يباركهم انفرد عنهم وصعد إلى السماء" (لوقا 50:24-51). غير أنّ لوقا نفسه يذكر في كتاب أعمال الرسل أنّ الربّ "أراهم نفسه حيًّا بعد تألّمه ببراهين كثيرة وهو يتراءى لهم مدّة أربعين يومًا ويكلّمهم بما يختصّ بملكوت الله" (3:1). أراد لوقا مـن خــلال هـذيـن النــصّيــن التـشديـد عـلى أنّ الصليب والفصح والصعود حدث واحد لا يدخل بينها عامل الوقت، وفي الآن عينه أراد التأكيـد على أنّ المسيـح قد ظهـر لتلاميـذه مدّة أربعين يومًا ليهيّئهم لنمط جديد من حضوره بينهم قبل أن يرتفع عنهم نهائيًّا.
صعود المسيح وجلوسه عن يمين الآب هو تحقيق لوعد كان قد قطعه المسيح لتلاميذه في خطابه الوداعيّ قبل انطلاقه إلى آلامه الخلاصيّة، حيث قال لهم بعد أن طمأنهم بألاّ يخافوا وبأنّه لن يتركهم وحدهم: "إنّ في بيت أبي منازل كثيرة، وإلاّ لقلت لكم، فإنّي منطلق لأعدّ لكم مكانًا. وإذا انطلقت وأعددت لكم مكانًا آتي وآخذكم إليّ لتكونوا أنتم حيث أكون أنا" (يوحنّا 1:14-3). شاء المسيح أن يكون صعوده مقدّمةً لصعودنا نحن والسكنى معه إلى الأبد حيث هو كائن في الملكوت. هدف الصعود، إذًا، هو إلغاء الحدود الفاصلة بين السماء والأرض كي يصبح الإنسان من أهل بيت الله.
المدهش في الأمر هو أنّ التلاميذ بعد صعود الربّ يسوع، "عادوا إلى أورشليم بفرح عظيم" (لوقا 24: 52). لماذا يفرحون لذهاب معلّمهم في حين يجب، إنسانيًّا وعاطفيًّا، أن يحزنوا لعدم رؤيته بعين الجسد؟ إنّهم فرحون لأنّ الربّ قد وعدهم بأنّه سيأتي ثانية، كما وعدهم بإرسال الروح القدس الذي سيكون معهم ويرافقهم مدى الدهر: "إنّ في انطلاقي خيرًا لكم لأنّي إن لم أنطلق لم يأتكم المعزّي ولكن إذا مضيت أرسلته إليكم" (يوحنّا 16: 7)، "وأمّا المعزّي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كلّ شيء ويذكّركم كلّ ما قلته لكم" (يوحنّا 14: 26).
أدرك التلاميذ أنّهم سيلبثون أقوياء وإن ارتفع عنهم المخلّص، فهو قد وعدهم بمنحهم القوّة إذا ثبتوا على ما علّمهم إيّاه. فقد أوصاهم بأن ينتظروا حلول الروح القدس عليهم: "وأنا أرسل إليكم موعد أبي فامكثوا أنتم في المدينة إلى أن تُلبسوا قوّة من العلاء" (لوقا 24: 49). أمّا في كتاب أعمال الرسل فيعيد القدّيس لوقا عبارته هذه مع إيضاحه أنّ القوّة المقصودة ليست سوى الروح القدس: "لكنّكم ستنالون قوّة الروح القدس الذي يحلّ عليكم فتكونون لي شهودًا في أورشليم وجميع اليهوديّة وفي السامرة وإلى أقصى الأرض" (1: 8).
المسيــح يـطـلب مـن تـلاميـذه أن يكـونـوا لـه شهودًا إلى أقصى الأرض. وهذا كان مستحيل التحقيق لو لم يؤمن التلاميـذ بقوّة وفعل الروح القدس فيهم وفي المسكونة بأسرها. فانطلقوا سيرًا على الأقدام وواجهوا أخطار السفر في البحر والوعر والجبال والأودية، وواجهوا الاستشهاد ببطولة فائقة غير مكترثين بأنفسهم، بل بتبليغ الرسالة الخلاصيّة إلى كلّ ساكن على هذه البسيطة. لقد صدّقوا قول الربّ بأنّه سيكون معهم ولن يتخلّى عنهم مهما جارت الظروف وقست عليهم: "ها أنا معكم كلّ الأيّام إلى منتهى الدهر" (متّى 28: 20).
أيقن التلاميذ أنّ المسيح الذي رُفع من بينهم إنّما ذهب ليعدّ لهم مكانًا رفيعًا. وهذا ما تعبّر عنه الكنيسة في صلاة عيد الصعود: "أيّها المسيح الواهب الحياة لقد صعدت نحو أبيك بتحنّنك الذي لا يوصَف فرفعتَ جنسنا يا محبّ البشر" (سَحر العيد). وتربط الصلاة ذاتها بين حدثَي الصعود والعنصرة بقولها: "يا ملك الملائكة لقد ارتقيتَ بمجد مرسلاً لنا المعزّي من الآب، لذلك نهتف صارخين: المجد لصعودك أيّها المسيح" (سَحر العيد). آن لنا نحن أيضًا أن نفرح بصعود المسيح وبحلول الروح القدس علينا جميعًا. المسيح صعد إلى السماء وفتح لنا، نحن تلاميذه، أبواب السماء لنجلس معه عن يمين الآب. وهذا يفترض أن نقبل حلول الروح القدس علينا، وأن نسلك في طريق التوبة. أتى المسيح ليرفعنا ويخلّصنا من السقوط والموت، فلماذا لا نسعى إلى اكتساب هذا الفرح؟

من تعليمنا الأرثوذكسي: العهد القديم
التلميذ: لماذا نقول العهد القديم والعهد الجديد؟ في ايام الصوم والاسبوع العظيم كانوا يقرأون كثيرا في الكنيسة، ولما سألت عن القراءات قالوا: القراءة من العهد القديم والرسائل والانجيل من العهد الجديد. ما معنى كل هذا؟
المرشد: يُطلق الآن اسم العهد القديم على كل الكتابات (ويقال لها ايضا الأسفار) التي كُتبت قبل مجيء المسيح؛ والعهد الجديد مجموعة الكتابات التي كُتبت بعد تجسد الرب يسوع المسيح وحياته على الأرض وآلامه وصلبه وموته وقيامته وصعوده الى السماء، اي الأناجيل الاربعة والرسائل التي كتبها تلاميذه من اجل البشارة.
التلميذ: اذًا العهـد القـديـم كتـاب، والعـهد الجـديـد كتاب؟
المرشد: لا، جمع العهد القديم والعهد الجديد في كتاب واحد اسمه الكتاب المقدس بالعربية، وBible بكل اللغات الاجنبية؛ أتت هذه اللفظة من بيبلوس -اسم مدينة جبيل- ومعناها "كتاب".
التلميذ: قلتَ انه يُسمّى الآن "العهد القديم"، ماذا كان اسمه قبلا؟ ألا يعني العهد القديم الزمن القديم الذي صار عتيقًا؟
المرشد: عليّ ان أصحح كلامك. كلمة العهد هنا لا تعني الزمن كما نقول في التاريخ "في عهد الملك فلان". كلمة عهد تعني وعد او اتفاق او تعَهّد، اي وعد من طرفين. الوعد القديم هو وعد الله لإبراهيم بمجيء المخلّص ووعد الشعب بالمقابل ان يطيع الله ويطبّق إرادته ولا يخونه. اما العهد الجديد او الوعد الجديد فهو الذي أعطاه يسوع المسيح لتلاميذه -ولنا من بعدهم- اثناء العشاء الأخير معهم لما قال: "اشربوا منه كلكم هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يُراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا". منذ ذلك الحين نعيش العهد الجديد الذي تَعهّده يسوع وصار كل ما قبله قديمًا.
التلميذ: لماذا اذًا نقرأ من العهد القديم في الكنيسة طالما صار عندنا العهد الجديد؟
المرشد: لأننا نرى ان ما يُسمّى الآن "العهد القديم" لم يكن الا تمهيدًا لمجيء يسوع المسيح المخلّص. ليست قصة علاقة الشعب مع الله سوى توق الى المخلّص، وكل كلام الأنبياء يشير اليه. أظن انك تذكر ما نقرأه في عيد الميلاد من إشعياء النبي: "ها ان العذراء تحبل وتلد ابنًا ويُدعى اسمه..."، وفي الاسبوع العظيم نقرأ عن الخادم المتألم الذي نفهم انه يسوع: "تحمّل أوجاعنا وهو مجروح لأجل معاصينا... وبجرحه شُفينا... تَذلّل ولم يفتح فاه، كشاةٍ سيقَ الى الذبح وكنعجة صامتة امام جازّيها لم يفتح فاه..." ونبوءات كثيرة غيرها. وقد اعتمدت الكنيسة المزامير في صلاتها لأنها كانت صلاة يسوع ولأنها تقوّي الصلة مع الله وتثبّت حياتنا الروحية.

الأخبار
حجر الأساس لكنيسة الظهور الإلهي
يـوم السبت في 16 أيـار تـمّ وضع الحـجر الأساس لبناء كنيسة الظهور الإلهي في منطقة النقاش. تجمّع المئات من أبناء الرعية في موقع الكنيسة وعلى الطريق المحاذية واشتركوا في الصلاة برئاسة سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس يعاونه كاهن الرعية الأب سمعان (ابو حيدر)، ثم استمعوا الى كلمة سيادته بحماس شديد، وسُمع التصفيق مرات عديدة. ومما قاله سيادته: "نحن كأرثوذكس لم نقل يومًا اننا طائفة. نحن لسنا تجمّعا اجتماعيا، نحن تجمّع إلهيّ سقط من السماء الى الأرض. لذلك أردنا هذه الكنيسة لنقول ان لم تكونوا شعبا لله فلستم من الله...".
وُضع الحجر الاساس على محمل حديديّ وبقربه صورة مكبرة عن مشروع الكنيسة. يضم المشروع كنيسة كبيرة جدًا تحتها قاعة ومكاتب ومواقف للسيارات. واخيرا قدّم ابناء الرعية الضيافة لكل الحاضرين.

رومانيا
اجتمع في شباط الماضي في بوخارست برئاسة البطريرك دانيال المجمع المقدس اي كل المطارنة والجمعية الإكليريكية والهيئة التنفيذية لهما. درس المجتمعون قضايا التربية والبشارة والخدمة الاجتماعية وكل ما من شأنه توطيد حضور الكنيسة في المجتمع. قدّم البطريرك تقريرًا عن السنة الماضية ووصفها بأنها كانت سنة غنية بأوقات مقدسة وبالخبرة التبشيرية، فقد تم اعلان قداسة ستة عشر قديسًا جديدًا ونُظمت احتفالات بمناسبة الألفية الثانية للرسول بولس. بعد ذلك قدّم احصاءات عن البطريركية التي تحتوي الآن على 23 أبرشية واكثر من 15500 مكان للعبادة يخدمها 14500 كاهن وشماس؛ و450 ديرا و160 منسكًا يقيم فيها 2900 راهب وخمسة آلاف راهبة، بالإضافة الى 37 مدرسة إكليريكية و15 معهدا للاهوت. أفاد تقرير البطريرك ايضًا ان 10500 معلّم ومعلّمة يعطون دروس التعليم المسيحي في المدارس الرسمية. كما تُقدّم الكنيسة خدمات روحية في المؤسسات الرسمية كالمدارس والمستشفيات والثكنات العسكرية والسجون وغيرها. وتُقدّم الكنيسة الخدمة الاجتماعية للجميع من خلال 300 مركز اجتماعي تابعة لها. تنشر البطريركية خمس مجلات دورية، وتنشر الابرشيات حوالى خمسين نشرة او مجلة و محطتين إذاعيتين.

Last Updated on Friday, 16 July 2010 22:17
 
Banner