Share تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس الأحد 20 أيلول 2009 العدد 38 الأحد بعد الصليب رَعيّـتي
كلمة الراعي
الصليب في النفس أحدًا بعد عيد ارتفـاع الصليـب كان يجدر بنا أن نتأمّل ما يعني لنا في حياتنـا اليوميّـة. على هذا يقـول الـرب يسـوع: "من أراد أن يتبعنـي فليكفـر بنفسـه ويتبعني". انت تعرف انك معمـّد وانك نظريا من أتباع السيّد. هل أنت قررت عند رشـدك انك حقيقـةً تريد ان تكون ليسـوع؟ هذا يتطلـّب منك قرارًا واضحًا. وهذا يعنـي التزامًا منك بالمسيح لأن المسيـح يتطلّب منك كل قواك، كل عقلـك، أن تسخـّر له كل شيء، أن تعالـج كل أمور حياتك بكلمات إنجيله، أن ترفـض كل ما تحسّه مخالفـا لتعـاليـمه. لهذا طلب منك أن تكفـر بنفسك، ليس فـقـط ألّا تتـعـلّـق بما ينافـي تعـلّـقـك به. اذ ليس من مساكنـة ممكنـة في قـلبـك بين يسـوع وأعدائـه. غير ان الآيـة ما قالت مثـلا استقلّ عن حُـبّ مالك او التمـسّك بما تـأكـل وتشـرب او ان ترتبـط مرضيّا بعائلـتـك. قال: اكـفرْ بنفسك لأن هذه كلها تشكـّل نفسـك. أشياؤك تصبـح ذاتـك، تتـكـوّن بها ذاتك. ثم اذا كفـرت بنفسك مبدئيا وقـررت ذلك حقـًا، يطـلب اليك يسـوع أن تحمـل صليبـك وتتـبعـه. هذه التي ذكرنـاها وتحيد بك عـن يسوع تُعـذّبك. هي صليبـك. مطلوب منـك ان ترميـها، ان تستقـلّ عن شهوة المال ولو استعملته، الا تعبد مخلوقًا ولو أحببته، الا تغرق في هموم أولادك ولكن أن ترعاهم وتخـدمهـم، ان تصادق قومًا ولا تصيـر أسيرهم. انت بتّ عبـدًا للمسيـح. شرط هذا الا تُلقي على كتـفيك نيـرا غير نيـره لأن نيره هو وحده الحـريّـة. وتنتهي الآية بقوله "أن يتبعني" الى أين؟ الى أين ذهب هو؟ الى الصليب. أنت معه حتى موتك، طيلة حياتك، فلا تستريح الا في حضنه. واذا اقتضى الأمر ان تُستشهد، تشهد ولا تكفر ولا تهرب. خلاصة هذا في قوله: "ماذا يربح الإنسان لو ربح العالم كلّه وخسر نفسه" اي نفسه التي تتكوّن من حُبّها ليسوع. ليس من غنى في هذا العالم يُقاس بغناه ولا جمال بجماله. إن لم تصل الى ان المسيح هو كلّ شيء لا تكون قد تعمّدت. ألا تربح العالم تعني أن ترمي كل ما يُعيقك عن رؤية المسيح وحده في حياتك. هذه قناعـة يمكن أن تصل اليها بالتقشـّف، بالصوم. ان تمتنـع عن أشياء تراها ضروريّـة، وبالتقشـّف والزهـد وامتلائـك من الروح القدس، تلحظ انها في الحقيقـة ليسـت بشيء. تتمـرن على ان ما ظنـنتـه شيئـا هـو هباء وقبـض الريـح. ان تحـرم نفسك لتمتلئ من المسيح. غير ان الحرمان لا يكفي. يجـب الملء، والمـلء هو كلمة الـله. فيـها تذوق ان شيئـا في هذا العالـم مهْما عظـم وجَمُل لا يساوي القوة الإلهيـة فيـك لو اقتنيتـها. هدفك أن تصبح إلهيا. ليس أقلّ من ذلك لأن ما كان دون ذلك تافه جدا.
جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).
الرسالة: غلاطية 16:2-20 يا إخوة، اذ نعلم ان الإنسان لا يُبـرَّر بأعمال الناموس بل انما بالإيمان بيسوع المسيح، آمنَّا نحن أيضا بيسوع المسيـح لكي نُبـرَّر بالإيمان بالمسيـح لا بأعمال النـاموس اذ لا يُبرَّر بأعمال الناموس أحد مـن ذوي الجسد. فإن كنّـا ونحن طالبـون التبرير بالـمسيـح وُجدنا نحن ايضا خطـأة، أفَيكون المسيـح اذًا خادما للخطيئـة؟ حاشى. فإني إنْ عدتُ أبني ما قد هدمتُ أَجعـلُ نفسي متعـديـا، لأني بالناموس مـتُّ للناموس لكي أَحيا لله. مع المسيح صُلبتُ فأحيـا، لا أنا، بل الـمسيـح يحيا فيَّ. وما لي من الحياة في الجسد أنا أحيـاه في إيمـانِ ابـنِ اللهِ الذي أَحبّني وبذل نفسه عني.
الإنجيل: مرقس 34:8-1:9 قال الرب: من أراد ان يتبعني فليكفر بنفسه ويحمل صليبه ويتبعني، لأنّ من أراد ان يخلّص نفسه يُهلكها، ومن أَهلَكَ نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل يخلّصها. فإنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه، ام ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه؟ لأن من يستحيي بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ يستحيي به ابنُ البشر متى أتى في مجد أبيه مع الملائكة القديسين. وقال لهم: الحق أقول لكم إنّ قوما من القائمين ههنا لا يذوقون الموت حتى يرَوا ملكوت الله قد أتى بقوّة.
يسوع القدوة ماذا أرادا بولس بقوله للكنيسة في كورنثوس: "اقتدوا بي كما أقتدي أنا بالمسيح" (الرسالة الأولى 11: 1)؟ أولاً، لا تخفى على مؤمنٍ ورعٍ ما تتضمّنه هذه القولة من جرأة عظيمة. فالرسول يكشف لنا فيها أنّ الحياة المسيحيّة، واقعًا ومدًى، هي أن تأخذ موقفًا صارخًا تقول فيه للملأ، بجرأةٍ كلّيّةٍ، إنّك تتبع المسيح. وهذا الكشف ضرورة مُلِحِّة في زمن بات معظم الناس يتبعون فيه من يرون أنّه يحاكي أفكارهم، ويحقّق مآربهم وطموحاتهم الشخصيّة، ولو كان الذي يرونه لا يمتّ إلى المسيحيّة بأيّ صِلة، أي هو ضرورة في عالمٍ كلُّ همِّهِ أن يعدو وراء أوهامه. يطلب الرسول، إذًا، أن نقتدي به كما يقتدي هو بالمسيح. وهذا، بوصف دقيق، يعني أنّه، فيما يتبع إلهه الوحيد، لا يرى أحدًا سواه. فإن ربطت مصيرك بمصير شخص تهتمّ له وبأمره، فأنت أمام وضعين لا ثالث لهما. إمّا أنّ من تتبعه يحجب عنك رؤية ما عداه، أو أنّك ترى الدنيا من خلاله. الرسول، بقوله المذكور، يريد لنا الوضع الثاني. بمعنى أنّك، إن تبعت مسيح الله، يعطيك هو أن ترى جميع الناس فيه، أو من خلاله. إنّها الدعوة الوحيدة التي تحرّرك من كلّ عيب يجعلك تشعر بأنّك، وحدك، مركز الوجود، أي الدعوة التي تجعلك تفهم، بواقعيّة تامّة، "أنّ اللحم والدم لا يسعهما أن يرثا ملكوت الله" (1كورنثوس 15: 50). لقد فتنت هذا الرجل المدهش، بولس، محبّة الربّ، فباع الدنيا، ليشتريها. إنّنا، في هذه الدعوة، نسمعه يقول لنا: "أُعدُّ كلَّ شيء خسرانًا من أجل المعرفة السامية، معرفةِ يسوع ربّي. من أجله خسرتُ كلّ شيء (أي قبلتُ، بحرّيّتي، أن أخسر كلّ شيء)، وعددتُ كلّ شيء نفاية، لأربح المسيح" (فيلبّي 3: 8). فأنت لا يمكنك أن تتبع الربّ إن بقيت متعلّقًا بهذا "العالم الحاضر الخدّاع". هل في هذا احتقار للعالم؟ لا! بتاتًا! فقيمة العالم تبدو في قبوله الربّ نورًا يهتدي به إليه. العالم، من دون الربّ، وسخ كلّه. إنّه خطايا لا تعدّ ولا تحصى. وهذا، واقعيًّا، يعني أنّ العالم يحتاج، أكثر ما يحتاج، إلى أن يعرف الربّ فحسب. لم يأنف الرسول من أن يعدّ كلّ شيء، أجل كلّ شيء، نفاية، أي شيئًا لا قيمة واقعيّة له، شيئًا يُستغنى عنه. هناك شخص واحد، في هذا الوجود كلّه، هو قيمة وجودنا، هو من لا يُستغنى عنه، وهو مسيح الله. ونحن، إن مشينا في إثره، نُنقذ أنفسنا من كلّ شرود وَوَهْم، ونسبغ على دنيانا معناها الطبيعيّ. كلّنا نعلـم أنّ هناك مسيحيّين كثيرين يعتقدون أنّ الربّ، بدعوتـه إيّاهم إلى اتّباعـه، إنّمـا يريدهم أن يهملوا من يشاركونهم في حياة واحدة. وهكذا، مثلاً، يفهمـون قولـه "من أحبّ أباه أو أمـّه أكثر ممّا يحبّني، فليس أهلاً لي. ومن أحبّ ابنه أو ابنته أكثر ممّا يحبّنـي، فليس أهلاً لي" (متّى 10: 37). وهذا اعتقـاد يشوّه دعوة الربّ الذي يريدنا أن نحبّ بعضنا بعضًا والناس جميعـًا كما نحبـّه هو تمـامًا. وهذا يخالـف كـون أنّ المسيحيـّة إنّمـا تقـوم على قاعـدة الاقـتداء بإلـهٍ ليسـت عنده محاباة. المسيح لم (ولن) يفضّل وجهًا على آخر. يحبّ الجميـع من دون أيّ تمييــز. ومن غيـر المنطـقـيّ أن يطلب من يحبّ العالـم كلّه منّا خصالاً ليست منه وفيـه. من غير المنطقيّ أن يأمـرنا بأن نضع حدودًا لمحبّتنا. يريدنا أن نقتـدي به. يريدنا أن نسيـر وراءه، وأن يكـون سيرنا ظاهرًا لا يشوبـه أيّ تباطـؤ أو تعثّر. هناك قرابـة تجمعنـا بالربّ هي أهمّ، بما لا يقاس، من أيّ قرابة أخرى في هذا الوجـود. يريدنـا أن نتبعه، أي أن نفـهم أنّ أيّ علاقـة تجمعنـا بأيّ مخلـوق في الأرض قيـمتـها أن تقوم على أساس القرابة التي تجمـعنا به. وهذا لا يصحّ معنـاه سـوى إن فهمنـا أنّنا، إذا تبـعنـا المسيح، فيجب أن نريد جميع الناس، ولا سيّما الذين هم معنـا وإلينا، أن يتبعوه هم أيضًا. ليس من كمال الحبّ أن تريـد من تخصّهم بثمـرة قلبك أن يكبـروا في الدنيا ويتعلّموا ويحيـوا حيـاة كريمة، بل الحبّ، الحبّ كلّه، أن تريد لهم خـلاص مسيحـك، وتسعـى إلى أن يختاروه أحرارًا. لقد دعانا الرسول إلى أن نقتدي بالسيّد الذي يقتدي هو به. إنّها الدعوة التي ينتظر الربّ أن ندعو بها أنفسنا وكلّ من وضعهم الربّ على دروبنا، لتكون لنا قيمة في عينيه. فنحن دعوتنا الدائمة أن نكون أداةَ خلاصِ عالمٍ يجب أن يتبع المسيح، ليكون له وجود في هذا الدهر وفي الدهر الآتي.
"الخبز الذي أعطيه انا هو جسدي الذي أبذلـه من أجل حياة العالم" (يوحنا 6: 51) للقديس كيرلس الاسكندري (380-444) كيف يصل الانسان الى الحياة الأبدية وهو مرتبط بالأرض وخاضع للموت؟ لذلك كان يجب ان يصير جسده مشاركًا القدرة المحيية التي في الله. وما هي قدرة الله المحيية؟ هي كلمته، الابن الوحيد الذي أرسله الآب مخلّصا وفاديًا... اذا رميت قطعة خبز في الزيت او في الماء تتشرّب سريعا خواص الماء والزيت. واذا وضعت قطعة من الحديد في النار سرعان ما تمتلئ من قوة النار، ومع ان الحديد ليس بطبيعته الا حديدًا يصير مثل النار. وهكذا عندما يتحد كلمة الله المحيي بالجسد الذي اتخذه يصير الجسد محييا. وهو الذي قال: "من يؤمن بي له الحياة الأبدية. انا خبز الحياة". وقال ايضًا: "انا الخبز الحي النازل من السماء. من يأكل من هذا الخبز يحيا الى الأبد. والخبز الذي أعطيه هو جسدي. الحق أقول لكم إن لم تأكلوا جسد ابن الانسان وتشربوا دمه لن تكون حياة فيكم". وهكذا إن أكلنا جسد المسيح، مخلصنا جميعًا، وشربنا دمه، تكون الحياة فينا ونتحد به ونسكن فيه وهو يسكن فينا. أما قال يسوع ايضًا: "مَن آمن بي له الحياة الأبدية. انا خبز الحياة. هذا هو الخبز الذي نزل من السماء. ليس كالمنّ الذي أكله آباؤكم وماتوا. مَن يأكل هذا الخبز فإنّه يحيا الى الأبد. الخبز الذي أعطيه هو جسدي الذي أعطيه من أجل حياة العالم".
القديس مرتينوس بابا رومية عاش القديس مرتينوس ايام الامبراطور قسطنطين (641-668) ابن الامبراطور هيراقليوس. دعا البابا مرتينوس سنة 649 الى مجمع عُقد في مدينة اللاتران في ايطاليا. أدان المجمع رسميًا التعليم بمشيئة واحدة في المسيح وقال بالمشيئتين. حكم المجمع على الذين دافعوا عن المشيئة الواحدة اي سرجيوس اسقف القسطنطينية وكيروس أسقف الاسكندرية وثيودوروس اسقف فاران. انتقم الامبراطور، الذي كان يتبع المشيئة الواحدة، من مرتينوس وحاكمه في القسطنطينية بتهمة الخيانة العظمى ونفاه الى بلاد القرم على البحر الأسود حيث توفي سنة 655. عيده الأساسي في 13 نيسان، وتعيّد له الكنيسة ايضًا اليوم مع القديس مكسيموس.
من تعليمنا الأرثوذكسي: طقوس الكنيسة التلميذ: قال احد رفاقي انه لا يذهب الى الكنيسة، ولا اهله يذهبون. يكتفون بالصلاة في البيت. لم أستطع ان أشرح له غاية الطقوس. هل تساعدني؟ المرشد: الذين لا يذهبون الى الكنيسة يحرمون انفسهم من أهم ما في الحياة المسيحية. ليس المسيحيون تراكم أفراد، انهم كنيسة. نجتمع في الكنيسة لنصير كنيسة لنؤلف الكنيسة. الكنيسة جماعة، عائلة، جسد واحد يجتمع حول المسيح، رأس الجسد. نحن الكنيسة جسد المسيح، نجتمع في صلوات الكنيسة لننمّي الجسد ونقوّيه، نقوّي العلاقات بين أعضاء الجسد. وإلا بقينا متباعدين مشتتين. التلميذ: قلتَ لي مرة اننا نصير كنيسة بتناولنا جسد الرب ودمه في القداس، ومن لا يأتي يحرم نفسه من المناولة. المرشد: رأيت! انت تعرف كيف تشرح غاية القداس الإلهي. لكني أضيف ان الصلوات الكنسية الأخرى (الطقوس) تُقدّس الزمن وأوقات اليوم، فهي تتبع مراحل حياة المسيح وتدبيره الخلاصيّ وتُدخلها في مراحل يومنا. وفي الطقوس يتربّى الإنسان روحيّا وينمو. يتدرّب على الانضباط والصبر والاتّضاع، يعيش الإيمان المسيحي، وطقوسنا مملوءة منه، ويتقدّس بالأسرار الكنسية، فتُغفَر خطاياه ويمتلئ من الروح القدس. التلميذ: نصلّي معًا في الكنيسة. عندنا طلبات كثيرة في الطقوس. هذا سبب لنأتي الى الكنيسة ونصلّي معًا. المرشد: القضية ليست قضية مكان: الصلاة في البيت او في الكنيسة، وليست هي قضية الصلاة وحدنا او مع الآخرين. حضورنا في الكنيسة مرتبط بحضور الرب يسوع المسيح، بلقائه شخصيا وتناوله والاتحاد به. نقول في الصلاة: "هلم لتقديسنا ايها الحاضر هنا غير منظور". بدون حضور الرب حضورًا شخصيًا تصبح الصلاة مجرّد كلمات نردّدها. صلواتنا والكنيسة ملأى بانتظار الرب واستقباله. أليس هذا كافيًا ليقتنع صديقك؟
الأخبار عيد ميلاد السيدة والدة الإله احتفلت الكنيسة في الثامن من أيلول بعيد ميلاد السيدة والدة الإله المُسمّى عيد "صيدنايا" نسبة الى الدير في صيدنايا. أقيمت الصلوات والقداس الإلهي في كل الكنائس وبالأخص في الكنائس المسمّاة باسم عيد ميلاد السيدة وهي سبع في الأبرشية: بطلّون وعين الجديدة وعاريا ومنصورية المتن والدكوانة. هناك ايضًا كنيسة لميلاد السيدة في حامات وتُدعى "الحرشيّة"، وفي دير القديس يوحنا المعمدان في دوما.
يعلن معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ في جـامعـة البلمنـد عن بدء التسجيـل في الدورة الجـديدة لبرنامج "كلمة" للتنشئة الدينيّة بواسطة الإنترنت لدورة 2009-2010. يحوي البرنامج 12 مادّة تتوزّع على ثلاث سنوات، تغطّي أهمّ المجالات اللاهوتيّة (كتاب مقدّس، عقيدة، تاريخ، ليتورجيا، علوم رعائية). تقدّم هذه المواد إلى الطالب وفق نظام تعليميّ مكيّف على مقتضيات تقنية التعلّم بواسطة الإنترنت، يستفيد منها كلّ مَن يريد أن يعمّق معرفته بأسس إيمانه. يمكن للراغبين في الاستعلام عن هذا البرنامج وتفاصيل التسجيل فيه وشروطه زيارة الموقع الإ0000لكتروني www.alkalimah.org حيث كلّ المعلومات متوفّرة، وكذلك الخطوات التي ينبغي اتّباعها للتسجيل فيه. كما يمكن للمهتمين الكتابة إلى
This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it
أو الاتّصال مباشرة بمنسّق البرنامج د. نقولا أبومراد على الرقم الآتي: 930305-06 مقسّم 119.
روسيا اجتمعت الهيئة المجمعية الاستشارية في جلستها الأولى في حـزيران الماضي في موسكـو برئـاسة البطريرك كيرلس الأول. وكانت قد ظهــرت فكـرة تـأسيس هذه الهيئـة أثنـاء انعقـاد المجمع العام للكنيسة الروسية في كانون الثاني 2009 الذي انتخـب البطـريرك كيرلس، ثم وافـق عليها المجمع المقدس في جلسته في آذار 2009. تتألف الهيئـة من مطارنة وكهنـة وعلمانييـن، بعض أعضائها من اللاهوتيـين يعيّنهم كلهم المجمع المقـدس وتجتمع برئاسة البطريرك. مهمّة الهيئة التفكير في المسائل القـانـونية والليتـورجية التي تُطرح اليوم في حياة الكنيسة الروسيـة، وان تحـاول تقديم اقتراحات حلول الى المجمع العام. قال البطريـرك كيرلس الاول في الجلسة الافتتاحية: طُرحـت أثناء المجمع مسائل هامة تتعلق بحياة الكنيسة وتنظيمها واحتفالاتها الطقسية وعلاقـاتها مع الكنائس الأخـرى ومع الأديان الأخرى. وبما ان هذه المسائـل طُرحت في الجلسات العـامة التي تضم مئات الأعضاء ولا يمكن دراستها بعمق ودقة وإيجاد الحلول في هكذا أطـار، رأى المجمع ان يؤسس الهيئـة الاستشارية.
|