Share تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس الأحد 4 تشرين الأول 2009 العدد 40 الأحد السابع عشر بعد العنصرة رَعيّـتي
كلمة الراعي
هيكل الله ينفرد بولس في كل الكتاب المقدس باستعمال عبارة "هيكل الله" او هيكل للروح القدس يدلّ به على الإنسان لكنه يشير الى ان المعنى قائم في العهد القديم عندما قال الله: "سأسكن فيهم وأسير في ما بينهم وأكون لهم إلهًا ويكونون لي شعبًا". هذا كلام يأخذه الرسول من إرمياء وحزقيال. كذلك الكلام اللاحق الداعي الى اعتزال النجسين وهُم الأُمم. في إشعياء يكون الرب "أبًا أبديا" (6:9). كذلك سيكون أبًا لسكان أورشليم ولكل الشعب. في العهد الجديد تنمو فكرة أُبوّة الله للمؤمنين ولاسيما انهم واحد بالابن الوحيد. في كلام بولس، بناءً على الأنبياء، وعلى الخلاص الذي تمّ في المسيح يسوع، عندنا شيئان: الله ساكن في الناس، والله يسير مع الناس، وهذه هي الكنيسة. وعندما يقول "أكون لهم إلهًا"، يعني أنه اليوم وغدًا هو معنا، وهذا الكلام يجد صدى في القداس الإلهي اذا اجتمع كاهنـان او أكثـر فيقـول الواحد للآخر "المسيح معنـا وفـي ما بيننـا" فيجيـب الآخر "كان وكائـن وسيكون". معية الله معنا هي الكنيسة. ينتج من كونه معنا أننا نصير شعبه. ليس من شعب بالمعنى الاجتماعي او العنصري شعبًا لله. الله برحمته ومحبته يشكّل الشعب. فعندما نستعمل عبارة: "شعب الله" نقصد أنه الشعب الذي الله يشكّله بالايمان. لذلك كان المسيحيون اليوم شعب الله أي الأمّة التي يجعلها الله لمحبته "أمّة مقدسة" كما يقول بطرس ويردّد ذلك بعده باسيليوس الكبير في قدّاسه. نتيجة كوننا شعب الله أننا مدعوّون أن "نُطهّر أنفسنا من كل أدناس الجسد والروح". باستعمال الرسول كلمتي "الجسد والروح" يقصد كلية الإنسان. إيماننا بأننا شعب الله أي خاصّته يقودنا إلى سلوك نبيّن فيه أننا نخصّه ونسير بنوره. ليس في المسيحية من فاصل بين الإيمان والعمل إذ الإيمان عامل بالمحبة كما يقول الكتاب. ليس الإيمان فقط تصديقًا بما أوحاه الله إلينا ولكنه تنفيذ للوصايا حسب منطوق السيد: "مَن أحبّني يحفظ وصاياي" عندئذ نكون مكمّلين القداسة. إنـها حيـاة الـله فينـا. "لستُ أنا أحيـا بـل المسيح يحيا فيّ". القداسة في فلسفة العهد القديم هي الانقطاع الى الله بالسلوك. ويبقى هذا المفهوم في العهد الجديد، ولكنه يبلغ عمقه الكامل عندما نفهم قول الله لنا "كونوا قدّيسين كما أني أنا قدّوس"، عندما نُدرك أن الذي يمدّنا بالقداسة هو المسيح يسوع نفسه. "بـمخافة الـله" التي تـُنـهي هذا المقـطع من الرسالة التـي صيـغت في العهـد القديـم تـبقى صحيـحة في النظام الإنـجيـلي. نـحن، مع عـلـمنا أنـنا أحبـاء الـله، لا نـلغي فـي موقـفنـا مخـافـة الـله بـمعنى أنـنا نعرف هيـبتـه وعظـمـته وجلاله وأننا إزاء ذلك في رهبة. المحبة لا تنافي موقف الإجلال وتوقير الله والرصانة في مواجهتنا الرب. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
الرسالة: 2 كورنثوس 6: 16- 7: 1 يا إخوة أنتم هيكل الـله الحي كما قال الـله: إني سأسكن فيهم وأسير في ما بينهم وأكون لهم إلهًـا ويـكونون لي شعبـًا. فلذلك اخرجـوا من بينـهم واعتـزلـوا يقول الرب ولا تمسّوا نجسًا، فأقبـلكم وأكـون لكم أبًـا وتكونـون انتـم لي بنين وبناتٍ يقـول الـرب القـدير. وإذ لنـا هذه الـمـواعد ايها الأحباء فلنطهـِّر أنفسنـا من كل أدناس الجسد والـروح ونكـمـل القداسـة بمخـافـة الله.
الإنجيل: لوقا 31:6-36 قـال الرب: كمـا تـريـدون ان يفعل النـاس بكم كذلك افـعلـوا انـتـم بهـم. فإنـكم ان أَحببتم الذين يُحبّونكم فأية منّة لكم؟ فإن الخطأة ايـضا يـحبّون الذين يـحبـّونهم. واذا أحسنـتـم الى الذيـن يُـحسنون إليـكم فأيّة منـّة لكم؟ فإن الخطأة ايضا هكذا يـصنعـون. وإن أقرضتم الذين ترجون ان تستوفـوا منهم فأيـة منّة لكم؟ فإن الخطأة ايضا يُقرضون الخطـأة لكي يستوفوا منهم المثْل. ولكن أَحبّوا أَعداءكم، وأحسنوا وأقـرضوا غيـر مؤمّليـن شيئًا فيـكون أجـركم كثيـرا وتكـونون بني العليّ، فإنه مُنعـِم على غير الشاكرين والأشـرار. فكونوا رحماء كما أن أباكم هو رحيم.
الرصافة الرصافة مدينة تقع في قلب بادية الشام على ضفّة نهر الفرات اليمنى، وتبعد عن حلب حوالى 166 كيلومترًا. كان اسمها خلال الحقبة البيزنطيّة "سرجيوبوليس" (مدينة سرجيوس) لأنّها المدينة التي استشهد فيها القدّيسان سرجيوس (سركيس) وباخوس اللذان نحتفي بذكراهما في السابع من تشرين الأوّل، وأيضًا لأنّها أضحت قبلة الحجّاج إلى ضريح الشهيدين. وكان القدّيسان قائدين في الجيش الرومانيّ المرابط في أحد المواقع الدفاعيّة على الفرات، ورفضا الانضمام إلى مراسم العبادة الإمبراطوريّة وأعلنا إيمانهما بالمسيح على هذا النحو: "نحن لا نخدم إلاّ في جيشك الأرضيّ، يا جلالة الإمبراطور. أمّا التنكّر للإله الحقيقيّ الوحيد الذي نعبد، وتقديم العبادة لآلهة لا حياة فيها، فلا الحديد ولا النـار يمكن أن يجبرانـا عليه". وما لبثا أن واجها التعذيب بثبات وشجاعـة فائـقـين إلى أن أسلمـا الروح. وقـد دخلت سرجيوبوليس بفضل ضريح الشهيدين سرجيوس وباخوس في عداد أماكن الحجّ التي يؤمّها المسيحيّون في محطات حجّهم، القدس والأراضي الفلسطينيّة المقدّسة، مار سمعان العاموديّ بالقرب من حلب، صيدنايا وديرها الذي بناه الإمبراطور يوستينيانوس. الرصافة مدينة عريقة ورد ذكرها في كتابات آشوريّة باسم "رصابا" من القرنين الثامن والتاسع قبل الميلاد. كما ورد ذكرها في سفر الملوك الثاني (19: 12) تحت اسم راصَف، وقيل إنّ اسمها مشتقّ من لفظ "رصيف" نسبةً إلى الطريق المرصوف الذي كانت تسلكه القوافل عبر الصحراء من منطقة الفرات مارّة عبر الرصافة باتّجاه دمشق في خطّ مستقيم. وكانت هذه المدينة تدور في فلك مملكة تدمر العظيمة في أيّام عزّها وازدهارها، لكنّها بعد سقوط تدمر أيّام الملكة زنوبيا في سنة 273 أصبحت تابعة لمنطقة الفرات وأقامت فيها حامية جند رومانيّة. وفي العصر البيزنطيّ ازدهرت المدينة وشيِّدت فيها الكنائس والأديرة والأسوار التي تلفّها وحُفرت فيها صهاريج (آبار) المياه. كما سُميّت أيضًا أنسطاسيوبوليس نسبةً إلى الإمبراطور البيزنطي أنسطاسيوس الأوّل (+518) الذي رفعها إلى مرتبة مدينة وبنى فيها الكنيسة الكبرى. صارت الرصافة بعد استشهاد سرجيوس وباخوس مدينة مسيحيّة أَولاها الأباطرة البيزنطيّون أهمّيّة خاصّة نظرًا لموقعها الاستراتيجيّ في قلب البادية. لذلك، شهدت المدينة حركةً عمرانيّة واسعة، وأصبحت ثريّة بفضل هبات الحجّاج ونذورهم، ممّا جعلها هدفًا للغزوات والسلب. فأقدم الفرس بقيادة خسرو الأوّل (542) على الإغارة عليها، فسلب كنوزها وثرواتها. غير أنّ الإمبراطور يوستينيانوس (527-565) هبّ لتحصين المدينة وترميم أسوارها للمحافظة عليها، وأرسل حاميةً عسكريّة للذود عنها ضدّ هجمات الطامعين. وفي أواخر القرن السادس أنشأ أمراء الغساسنة، حلفاء الروم في بادية الشام وحوران، قصرًا لهم خارج الأسوار هو "إيوان المنذر"، وقد كتب أحد المؤرّخين القدماء للتأكيد على هذا الحلف البيزنطيّ-الغسّانيّ: "في هيكل مار سرجيس بالرصافة تعاهد منذر بن حارث ملك العرب الأرثوذكس مع يوستينيانوس فطريق الروم قائد جيوش الروم الأعظم". بقيت الرصافة هدفًا لغارات الفرس إلى أن اجتاحها خسرو الثاني (614)، فأحدث فيها جيشه الخراب والنهب، وأحالها دمارًا. ولمّا تغلّب عليه الإمبراطور هرقل واستعاد المدينة، أعاد خسرو إلى الكنيسة بعض التحف المسلوبة، ومن جملتها الصليب الذهبيّ المرصّع بالجواهر وعطايا شخصيّة. ثمّ دخلها الفاتحون العرب في جملة فتوحاتهم بلاد الرافدين، فشهدت المدينة حقبة ثانية من الازدهار في أيّام هشام بن عبد الملك الخليفة الأمويّ (722-743)، الذي رمّم أسوارها وصهاريجها، وجعلها مكان إقامته ومثواه الأخير، فدرجت آنذاك تسميتها "رصافة هشام". وفي العهد الأمويّ كانت الرصافة عامرةً وآهلة بالسكّان المسيحيّين، فيها الكنائس الفخمة وديرٌ وقصور عديدة. ظلّت كنيسة القدّيس سرجيوس عامرةً في الرصافة حتّى القرن الثالث عشر. وعلى الرغم من الغزوات المتكرّرة وتغيّر الولاة والحكّام استمرّت الرصافة مركزًا للحجّ، وظلّ سكّانها على مسيحيّتهم إلى أن غزاها هولاكو التتريّ (1260) فسلب كنوزها ودمّرها. ولمّا اجتاحها السلطان بيبرس (1264) أجهز على ما بقي منها وأفرغها من سكّانها المسيحيّين وهجّرهم إلى مدينتي حماه وضواحيها والسلميّة في وسط سورية. فأصبحت الرصافة، سرجيوبوليس، المدينة العظيمة في عداد الأموات، وظلّت مهجورة إلى أيّامنا. وقد جاء على وصف الرصافة في عصرها الذهبيّ ابن بطلان الطبيب المسيحيّ البغداديّ (+1048): "وسكّان هذا الحصن أكثرهم نصارى". وقد ذكر دير الرصافة المؤرّخ ياقوت الحمويّ (1229) بالقول: "وأمّا الدير، فأنا رأيتُه، وهو من عجائب الدنيا حُسنًا وعمارةً، وفيه رهبان ومعابد، وهو في وسط البلد". أمّا اليوم فالرصافة عبارة عن أطلال بائدة وآثار مندثرة. وهي تُعتبر من بين أجمل المدن البائدة في بادية الشام، تلك المدن التي شهدت ازدهارًا مسيحيًّا انقطع بسبب التغيّرات السكّانيّة التي نجمت عن الحروب والغزوات المتعدّدة التي شهدتها هذه المنطقة.
صلاة هذه صلاة صباحية كتبها فيلاريت مطران موسكو في القرن التاسع عشر: أعطني يا رب ان أستقبل هذا اليوم بسلام. ساعدني أن أتّكل على إرادتك في كل شيء. اكشف لي ما هي إرادتك في كل ساعة من ساعات النهار. بارك سلوكي مع من حولي. علّمني ان أتقبّل كل ما يحصل في هذا النهار بروح هادئة، وامنحني أن أكون متيقّنا من أن لا شيء يحصل دون أن تسمح انتَ به. أرشد أفكاري وشعـوري في كل كلمة أقولهـا وكل عمل أعملـه، وأن أتذكـر دائمًا أنك سمحت بكل حدث مفاجئ يحصل. علّمني أن أتصرّف بحزم وحكمة وأن لا أجعل الآخرين يشعرون بمرارة او حرَج. أعطني أن أتحمّل كل تعب النهار. وجّه إرادتي. علّمني أن أصلّي، صلّ انتَ فيّ، آمين.
الأخبار دير سيدة كفتون صباح السبت التاسع عشر من أيلول الفائت، رئس سيادة راعي الأبرشيّة المطران جاورجيوس القداس الإلهيّ وجناز الأربعين للأم أنطونينا في كنيسة القديسين سرجيوس وباخوس في دير كفتون، شارك في القداس المطران سلوان (موسى) متروبوليت الأرجنتين، وعدد من الكهنة والشمامسة، وحضور كثيف من الرهبان والراهبات والمعارف. ألقى سيادته عظة، تطرّق فيها إلى معاني الصليب وحياة الراهب، جاء فيها: "...في هذه المعركة الدائرة بين الله والروح الشرير، بين النقاوة والقذارة -وهاتان موجودتان في النفس البشرية- في هذه المعركة، ينتصب الرهبان والراهبات بوعي كامل في حضرة الثالوث ليقولوا له إننا نريد أن نكون معك، أن لا نبقى في هذا العالم الشرير. نرغب في أن ننتقل إليك ونحن هنا على الأرض. هذا هو التحدّي المسيحيّ أن الإنجيل يريد السماء على الأرض. فـوق فـي الجـو، بـعـد الجـو، ليـس مـن سمـاء. هـذه أوهـام بشرية وأساطير. عرش الله هو قلبك، وغيرُ قلبك ليس من سماء. جـاء هؤلاء بمبادرة أنطونيوس الكبير، وبعض من رهبـاننا في الـزمن نفسه في كنيسـة أنطاكيـة، جاء هؤلاء يقولون: الطريق إلى السماء هي الصليب. ليس من قيامة بلا صلب. لذلك عندنا صورة في الأديرة نصوّر فيها راهبًا مصلوبا (وهذا لم يُوجد في الواقع اللحميّ) وكأنه المسيح. والراهب يعرف أنه ليس المسيح، ولن يكون. والمسيحيّ العاديّ أيضا يعرف أنه ليس يسوع، ولكنه يسعى. الفرق بين المسيحيين هو أن منهم من سعى، ومنهم لم يسعَ ولا يريد أن يسعى، وهو مسرور بأوحاله ويريد أن يُكرّرها إلى أن يموت... أنطونينا أرادت ذلك لنفسها... وأودّ أن أضيف شهادة كبرى وهي أني أعرف هذه السيدة منذ مطلع صباها، في تلك القرية الطيّبة التي أحببنا، وأحببنا ناسها منذ مطلع الأربعينات من القرن العشرين. تلك الفتاة مشت مع المسيح بصورة دائمة مطّردة، بلا تململ ولا تخلّف، بشدّة، بحدّة، بطهارة كبيرة، وهي الآن لا تسمعنا في الجسد ولا نجرح تواضعها إذا قلنا ذلك. ولكنها متلبّسةٌ جسدًا أي حاملة ضعفات. ليس من مخلوق غير ضعيف. هذا لا يوجد. ولكننا نحن الذين نحبّ يسوع نأخذ من الحسنات، ونُبصر الحسنات، ونقولها لكي يقتدي المؤمنون... ماذا يقول الله للأخوات المناضلات هنا؟ محبة المسيح هي حرب على إبليس. وحربُ الإنسان على نفسه. وهذا هو الأعظم للقضاء على الشهوات ما أمكن ذلك، للقضاء على الخطأ، على الكذب، على البغض، للقضاء على حب السيطرة. حرب طويلة عريضة حتى نموت، ونستطيع أن نقول، بسبب من انتصارات الجميع، إن المسيح قام".
طرابلس صباح الأحد 20 أيلول 2009، رئس المطران جاورجيوس، متروبوليت جبيل والبترون وتوابعهما للروم الأرثوذكس والمعتمد البطريركيّ لأبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما، القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس بطرابلس لمناسبة مرور أربعين يومًا على انتقال المثلث الرّحمة المطران الياس (قربان)، راعي الأبرشية. شارك في القداس المطارنة أنطون (أبرشية المكسيـك)، اليـاس (صـور وصيـدا ومـرجعـيون)، سـلوان (الأرجنتين)، وحـشـد كبيـر من أبنـاء الأبرشيـة والمحبّين. قامت بالترتيل جوقة أبرشية طرابلس والكورة بقيادة الأب نقولا (مالك). ألقى سيادته عظة جاء فيها: "نحمل المطران الياس او هو يحملنا في هذه الذبيحة. ذكرى الأربعين ذكرى انشدادنا الى سمائه. نحن نكدّ من أجل أن نستحقّه بعد أن ساكننا في محبّته. وإذا رغبنا في أن نكون سماويين، نكون اليه ونكون لمسيحه في هذا الانكسار الذي عاش ليُعلّمنا اياه. وبعد ان أحبّ التواريَ هنا يضيئنا بالنور الذي يستمدّ الآن. والنور الواحد الذي ينزل عليه وعلينا هو وحده المكان الذي تتموضع فيه سيادة الله... علاقتنا به هي في المسيح الذي أحبّ ونحاول نحن ان نحبه.. يا راعي نفوسنا العظيم نحن نعرف انك ترعى المطران الياس بواسع رحمتك التي تحضن الذين استرددت اليك واستبقيت هنا الذين هم لك. الذين ذهبوا الى السلام والذين أحللت فيهم سلامك على الأرض هم واحد في جسدك تضمّ اليه الذين سيتناولونك في الكأس المقدسة والذين يتناولونك فوق بلا شكل ولا صورة. هؤلاء لأنك امتلكتهم امتلاكا كليا نستشفعهم ليجعلونا لك فتحررنا بالإنجيل والعبادات المستقيمة الرأي. لقد قدّم لك المطران الياس كلماتٍ لاهوتيّة نزلت منك عليه وأعادها اليك بفخامة ذلك الترنيم الذي جعلته في قلبه وعلى لسانه فاستعضنا عن تقصيرنا بما رفعه اليك بتسبيح قيثارته. وقد وزّعت المطرانية على المشاركين كتابًا يضمّ كلّ ما كتبته الأقلام عن المثلث الرحمة المطران الياس، إضافة إلى قرص مدمّج حمل لقطات من الأرشيف لمحطّات من مسيرة الراحل وأعماله في الأبرشيّة. يمكنكم الاطلاع على المزيد بزيارة موقع مطرانية طرابلس على الانترنت: www.archorthotripoli.org وكان راعي هذه الأبرشية قد شارك في أمسية مرتّلة في كنيسة التجلّي في شكا مساء الخميس في 17 أيلول بعنوان "الراعي والمرنـّم والقـدوة" أحيـتها جوقة أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس تكريما لمؤسسها المثلث الرحمات المتروبـوليت الياس (قربان) بالصوَر والتراتيل والشهادات الحية.
|