Share تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثوذكـس الأحد 25 تشرين الأول 2009 العدد 43 الأحد العشرون بعد العنصرة رَعيّـتي
كلمة الراعي
بولس والرسل الأوائل خصوم بولس الرسول كانوا يذيعون أن "إنجيله" اي بشارته غير مؤسس على شيء لأنه لم يعرف يسوع شخصيا، لم يره وأنه مدين لمسيحيين سبقوه مثل حنانيا الذي عمّده. هو لم ينكر اتصاله بالأوائل ولا ينكر أنه أخذ عنهم وقائع تتعلق بحياة الرب وموته وقيامته. انما هو يعطي فهمه لهذه الأشياء. لم يتسلّم إنجيله من إنسان او يتعلّمه من إنسان ولو كان تعليمه حسب إنسان محدد وفق حكمة هذا العالم. إنجيله مؤسس على ظهور الرب له على الطريق المستقيم المنتهي في دمشق (عند باب شرقي اليوم حيث تقوم بطريركيتنا). وكان له رؤى أخرى. من هذه الزاوية أمكن القول ان رؤىته للمسيح القائم لا تقلّ قيمة عن ظهورات الرب القائم لتلاميذه. الرؤى التي شاهدوها أقنعته بأن يسوع هو المسيح ابن الله. هنا يذكر سيرته السابقة لاهتدائه. كان مدمّرًا للكنيسة وأكثر غيرة من اليهود على تراثهم. فجأة على الطريـق المستـقيـم أحسّ أن الله أفرزه من جوف أمه اي خـصّصـه له ودعاه ليُعلن ابنـه فيه ليبشّر به بين الأمـم الوثنيّة وقد فوّضه الرسل بذلك. "لساعتي لم أُصغِ الى لحم ودم"، لم أستشرْ أحدًا "ولا صعدتُ الى أورشليم الى الرسل الذين قبلي بل انطلقتُ الى ديار العرب" التي كانت قريبة من دمشق، ولفظة "ديار العرب" تترجم كلمة "العربية" التي كانت اقليمًا رومانيّا بـقرب دمشق، ولعلّ هذا يـدلّ على حوران او انه ذهب الى مديـنة من تـلك المنطقـة لعـّلها البـتـراء القـائـمة اليـوم في المملكة الأردنية الهاشميّة. كان لا بـد له ان يـغادر دمشق لئلا يُعرّض مسيحييها ومنهم حنانيا الى الخطر اليهودي والى السلطة الحاكمة الخاضعة للأنـبـاط. كان ملك الأنباط الحـارث المـذكـور في الرسـالـة الثانية الى أهل كورنثوس. بعد هدايته او بعد مكوثه في دمشق، مرّت عليه ثلاث سنين قرر بعدها ان يزور أورشليم ليتعرّف بصفا، وفي الترجمة التي ننشرها هنا لأتعرف ببطرس. لماذا بطرس؟ لأنه كان في مقام قياديّ بين الاثني عشر. لماذا أراد ان يرى يعقوب أخا الرب؟ لأنه كان كبيرا في اورشليم، والتقليد الكنسي قال لنا انه صار فيما بعد أسقفًا على أورشليم. خمسة عشر يومًا كانت كافية ليطّلع من بطرس على وقائع تتعلق بحياة السيد، وكافية ايضا ليعرض "إنجيله" على بطرس، ليس انه كان يشكّ بإنجيله ولكن ليعبّر بولس في هذه المقابلة انه واحد من الرسل وحيّ بالجماعة الكنسية وواحد منها. الانتماء الواضح الى الكنيسة، الارتباط بها كان شيئا هامّا عنده. ما ذهب الى أورشليم ليأخذ "رسامة" من بطرس لأن دعوته على طريق دمشق كانت رسامته. ولكن حبّه للاثني دعاه الى هذا التلاقي المحيي مع الأوائل. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).
الرسالة: غلاطية 11:1-19 يا إخوة، أُعلمكم أنّ الإنجيل الذي بَشّرتُ به ليس بحسب الإنسان لأنّي لم أتسلّمه وأتعلّمه من إنسان بل بإعلان يسوع المسيح. فإنكم قد سمعتم بسيرتي قديما في ملّة اليهود أنّي كنت اضطهد كنيسة الله بإفراط وأدمّرها، وأزيد تقدّما في ملّة اليهود على كثيرين من أترابي في جنسي بكوني أوفر منهم غيرة على تقليدات آبائي. فلما ارتضى الله الذي أفرزني من جوف أمّي ودعاني بنعمته أن يُعلن ابنه فيّ لأبشّر به بين الأمم، لساعتي لم أُصغِ الى لحم ودم، ولا صعدتُ الى اورشليم الى الرسل الذين قبلي، بل انطلقتُ الى ديار العرب، وبعد ذلك رجعتُ الى دمشق. ثم إني بعد ثلاث سنين صعدتُ الى اورشليم لأزور بطرس فأقمتُ عنده خمسة عشر يوما، ولم أرَ غيره من الرسل سوى يعقوب أخي الرب.
الإنجيل: لوقا 27:8-39 في ذلك الزمان أتى يسوع الى كورة الجرجسيين فاستقبله رجل من المدينة به شياطين منذ زمان طويل ولم يكن يلبس ثوبا ولا يأوي الى بيت بل الى القبور. فلمّا رأى يسوعَ صاح وخرّ له بصوت عظيم: ما لي ولك يا يسوع ابن الله العليّ، أطلب اليك ألا تعذّبني. فإنه أمرَ الروح النجس ان يخرج من الانسان لأنّه كان قد اختطفه منذ زمان طويل وكان يُربَط بسلاسل ويُحبَس بقيود فيقطع الربُط ويُساق من الشيطان الى البراري. فسأله يسوع قائلا: ما اسمك؟ فقال: لجيون، لأن شياطين كثيرين كانوا قد دخلوا فيه. وطلبوا اليه ألا يأمرهم بالذهاب الى الهاوية. وكان هناك قطيع خنازير كثيرة ترعى في الجبل. فطلبوا اليه أن يأذن لهم بالدخول اليها فـأذن لهـم. فـخـرج الشيـاطيـن مـن الانـسان ودخـلـوا في الخنازير. فوثب القطيع عن الجرف الى البحيرة فاختنق. فلما رأى الرعاة ما حدث هربوا فأخبروا في المدينة وفي الحقول، فخرجوا ليروا ما حدث وأتوا الى يسوع، فوجدوا الانسان الذي خرجت منه الشياطين عند قدمي يسوع لابسًا صحيح العقل فخافوا. وأخبرهم الناظرون ايضا كيف أُبرئ المجنون. فسأله جميع جمهور كورة الجرجسيين أن ينصرف عنهم لأنه اعتراهم خوف عظيم. فدخـل السفـينـة ورجـع. فسألـه الرجل الذي خرجـت منـه الشيـاطيـن أن يـكون معه، فصرفه يسوع قائلا: ارجع الى بيتك وحدّث بما صنع الله اليك. فذهب وهو ينادي في المدينة كلها بما صنع اليه يسوع.
ديار العرب يذكر القدّيس بولس الرسول، في رسالة اليوم، أنّه بعد اهتدائه إلى الإيمان بالمسيح انطلق إلى "ديار العرب" قبل أن يرجع إلى دمشق، ثمّ إلى أورشليم. أمّا "ديار العرب"، أو بلاد العرب، فكانت تعني آنذاك شبه الجزيرة العربيّة بكاملها والأردن وسورية الجنوبيّة وصولاً إلى دمشق. وكانت تلك البلاد تضمّ مملكة الأنباط والبتراء العربيّة وجرش وفيلادلفيا (عمّان الحاليّة) وبُصرى وحوران. ومن الراجح، إذًا، أن يكون الرسول بولس قد ذهب إلى ديار العربيّة المتاخمة لدمشق، تلك الصحراء الجبليّة الجرداء، إلى مدينة بُصرى وجوارها. تقع بُصرى في سهل النقرة الخصب إلى الجنوب الشرقيّ من مدينة دمشق، وتبعد عنها حوالى 141 كيلومترًا من جهة درعا و125 كيلومترًا من جهة السويداء. وقد ورد اسمها في رسائل تل العمارنة المتبادلة بين حكّام مصر وسورية إبّان القرن الرابع عشر قبل المسيح. وبُصرى تعني في الكتابات الساميّة "الحصن أو القلعة"، وهي بلد أيّوب الصدّيق. بصرى في الكتابات السامية القديمة تعني الحصن وهذا يوحي بأنها كانت منذ تأسيسها موقعًا محصنًا. وقد عرفت بصرى حقبات تاريخيّة مهمة، ففي عهد ملك الأنباط الحارث الرابع (من السنة التاسعة قبل الميلاد إلى السنة الحادية والأربعين ميلاديّة)، دخلت هذه المدينة مرحلة من النموّ المدهش الذي كان من أبرز مظاهره تشييد حيّ نبطيّ جديد شرق المدينة القديمة نتعرّف إليه اليوم، من القوس الأثريّ الذي تعلوه تيجان نبطيّة نموذجيّة. على عهد الأمبراطور تراجان (عام 106)، تمّ إلحاق بلاد الأنباط بأراضي الإمبراطوريّة الرومانيّة، وذلك ضمن إطار سياسة شاملة في الشرق هدفت إلى السيطرة على طرق القوافل واكتساب موارد جديدة وحماية حدود الإمبرطورية الشرقيّة. وقد ورد لدى أحد المؤرخين أنّ الإمبراطور تراجان هو الذي "أخضع هذه المنطقة تحت لواء روما بعد أن أعطاها لقب ولاية وعيّن لها حاكمًا". وبعد أن تحولّت مملكة الأنباط إلى ولاية وأطلق عليها اسم العربيّة غدت بُصرى العاصمة، فتمتّعت باستقلال ذاتيّ جعل سكّانها ينعمون بحقوق المواطنيّة الرومانيّة. كما شهدت بُصرى مرحلة من الازدهار الزراعيّ والتجاريّ. هكذا سُمّيت فترة العمران والنموّ هذه بالعصر الذهبيّ لبُصرى الذي بدأ في 27 آذار 106 عندما تمّ رفع مقام المدينة كي تصبح عاصمة الولاية العربيّة. وفي العام 194 عدّل الإمبراطور الرومانيّ سبتيموس ساويرس حدود الولاية العربيّة وضمّ إليها الجزء الأكبر من حوران. يمكننا إدراج الولاية العربيّة، وبخاصّة عاصمتها بُصرى، ضمن المناطق الأولى التي شهدت انتشار المسيحيّة. فموقعها القريب من أورشليم جذب إليها الرسل منذ بدايات انطلاقهم حاملين البشارة إلى أصقاع الدنيا كلّها. وقد أقيم أسقفًا عليها طيمن الرسول أحد الشمامسة السبعة على ما جاء في أعمال الرسل (6: 5). وبُصرى لم تكن بمنأى عن الخلافات اللاهوتيّة التي مرّت بها كنيسة القرون الأولى، وقد شارك أساقفتها في النزاعات وحضروا في الكثير من المجامع، ولا سيّما في المجامع المسكونيّة. بعد أن غدت بصرى متروبوليتيّةً، ضُمّت إليها خمس وعشرون أسقفيّة. ونتيجة ذلك شُيّدت في المقاطعة العربيّة كنائس عديدة أبرزها كاتدرائيّة على اسم القدّيسين سرجيوس وباخوس وأخرى على اسم القدّيس ليونتوس، وذلك في زمن رئاسة الأسقف يوليانوس عام 513. وقد أثبت أحد علماء الآثار في العام 1860 وجود كنيسة على اسم والدة الإله، حيث وجد كتابة دُوّنت على عتبة طولها ثلاثة أمتار، بأحرف جميلة، بُنيت في عهد الإمبراطور ليون (457-474)، أي في زمن رئيس الأساقفة أنتيباطروس أسقف بصرى والعربيّة، الذي عُرف بأنّه حارس الإيمان المسيحيّ إذ دافع عن الإيمان القويم وانشغل بنشر المسيحيّة بين العرب. ولم يبق منها سوى كتابة هي من أجمل ما وجُد في حوران نقشت في ذكرى تدشين الكنيسة. في القرنين الخامس والسادس بلغت المسيحيّـة كلّ قرى حوران ومدنها حتّى أصبـح كلّ سكان ولاية العربيّة مسيحييّن، فتزايد عدد الأبرشيّات والكراسي الأسقـفيـّة حـتّـى بلـغ حـوالـى ثلاثيـن. واشتهـرت العـربيـة بالحياة النسكيّة، وتكاثرت الأديرة حتى تجاوز عددها مائة وسبعة وثلاثين ديرًا لا تزال آثار بعض منها قائمة حتّى اليوم، ومعظمها بُني بعد القرن الرابع، وحظي الرهبان برعاية وحماية أمراء غسّان الذين شيّدوا بعض تلك الأديار على نفقتهم. وكان للرهبان دور في نشر الإيمان المسيحيّ بين القبائل العربيّة التي اعتنقت المسيحيّة ابتداءً من النصف الثاني من القرن الرابع. تقلّبت الأيام على هذه الأبرشيّات وتقلّصت حدودها وتراجعت أعدادها حتّى أصبحت العام 1611 أبرشيّة واحدة تُعرف باسم بصرى حوران وجبل العرب. أمّا مركز المطرانيّة اليوم ففي مدينة السويداء. وتمتدّ سلطة الأبرشيّة حاليًّا على بلدات عدّة يعيش فيها حوالى عشرة آلاف مؤمن يرعاهم اثنا عشر كاهنًا فقط بعد أن كان عدد الأرثوذكس في هذه المنطقة يتجاوز عشرات الآلاف. وتشهد الأبرشيّة في أيّامنا هذه نهضةً روحيّة ترافقها نهضة تثقيفيّة وتعليميّة، بالإضافة إلى نهضة عمرانيّة. البهاء الإلهيّ هو ما نرتجيه لهذه الأبرشيّة التي صنعت تاريخًا لا يُنسى لمسيحيّة عربيّة أصيلة منغرسة في أرضها وفي ضمائر أبنائها.
الأخبار المجمع المقدس انعقد المجمع الأنطاكيّ المقدس في الدار البطريركية في دمشق بين السادس والثامن من تشرين الأول برئاسة صاحب الغبطة البطريرك إغناطيوس الرابع بطريرك أنطاكية وسائر المشرق وحضور السادة مطارنة الأبرشيات، وصدر عنه بيان جاء فيه أنه استدعى المطران المُنتَخب على طرابلس والكورة افرام (كرياكوس) (انظر رعيتي عدد 42). رحّب به صاحب الغبطة قائلا: انا أعرف سيدنا افرام في خدمته والتزامه، متقد الذكاء وراهبًا حقيقيّا... أطلب صلواتكم جميعًا له وللأبرشية. وجوده معنا يضيف موهبة وبركة الى المواهب والبركات الموجودة في هذا المجمع. أجاب المطران المُنـتَخب: أشكركـم يا صاحب الغبطة وايها السادة الآباء لأنـكم وضعتـم هـذه الثقــة في شخصي. رجائي ان أحمل هـذه المسؤوليـة بــمعونة الرب وصلواتكم. اقـول إنـي كأيّ إنسان بشريّ، ضعيف، آنيـة خزفيـة، وأعترف امامكم أني أحببت الرب وهذه الكنيسة، وأنا مستعد أن أفديها بدمي. قرر المجمع المقدس ترفيع الأسقف نيفُن (صيقلي) رئيس الأمطش الأنطاكي في موسكو الى رتبة رئيس أساقفة. وجاء في البيان الذي صدر عن المجمع أن هذه الدورة تميّزت بتمحور المناقشات حول البعد الرعائي للخدمة الكنسية... وأن يحمل الكهنة تعاليم الكنيسة وتوجيهات المجمع المقدس الى كل بيت لتقترن الصلاة بالخدمة ويشعر أبناؤنا أنهم محبوبون ومحمولون في ذكر دائم وحارّ في صلاة رعاتهم. هذا يقتضي أيضا ان تكون الخدمة الرعائية محاكية للواقع في الزمان والمكان المتغيّرين... الرعاية تأكيد لتجسّد الرب في كنيسته وفي التاريخ البشري. درس الآباء ايضًا الوضع الرعائي في لواء الاسكندرون (جنوب تركيا حاليًا) التابع لبطريركية أنطاكية واطّلعوا على ما يُبذل من جهود رعائية هناك، وقرّروا وضع خطة عمل تكون لها المقوّمات البشرية والمالية اللازمة ليشعر أبناء المنطقة أنهم في قلب اهتمامات الكنيسة الأنطاكية. بعدها توقف المجمع عند موضوع التواصل بين الأبرشيات المجاورة وأهمية التنسيق في الشؤون التي تستوجب مقاربة مشتركة، فقرّروا عقد لقاءات محليّة، عند الضرورة، لمطارنة هذه الأبرشيات. ولكون التواصل في واقعنا اليوم يُعتَبر من الأولويات، كان لموضوع الإعلام ببعدَيه التعليميّ والإخباريّ حيّز هام من المناقشات، فاطّلع الآباء على مشروع نشرة إلكترونية للبطريركية تتضمن مواضيع روحية وأخبارًا من أبرشيات الكرسي الانطاكي كافة، وقرروا أن يكون صدورها أسبوعيا وأن يكون لها مراسلون من الأبرشيات. كما قرروا الاستعانة بذوي الاختصاص لإعداد مشروع إعلامي شامل يخدم العمل البشاري بوسائل سمعيّة بصريّة. قرر المجمع ايضًا وضع دليل رعائيّ للكاهن وتنقيح كتاب الإفخولوجي الصغير وخصوصا خدمتا العماد والزواج. استمع الآباء الى تـقرير حول ما توصّلت اليه اجتماعات الكنـائس الأرثوذكسية في شامبيزي، سويسـرا إعـدادًا للمـجـمع الارثــوذكسـي العـام (انظـر رعيتـي عـدد 26). كمـا استـمعـوا الى تــقريـر عــن الحـوار الـلاهـوتـي الكـاثــوليـكي الأرثـوذكسي. ودرس المـجمـع وضع مـعـهد القديس يوحنا الدمشقي في جامعة البلمند، المشتل الأنطاكيّ للرعاة، الذي وإن كان أكاديميّا، هو مكان صلاة مستمرة ترتقي فيه المعرفة الى روح الحكمة والفهم.
القاهرة ابتدأت في القاهرة أعمال ترميم دير القديس جاورجيوس الأثري المعروف باسم "مار جرجس" وذلك بمساندة وزارة الخارجية اليونانية. بالمناسبة ترأس بابا وبطريرك الاسكندرية ثيودوروس القداس الالهي، وقال ان اعمال الترميم ستمكّننا من ان نفهم تاريخ هذا الأثر الفريد من نوعه المسمّى "مستديرة الشرق" بسبب شكل الكنيسة الدائري. مار جرجس هو حسب التقليد احد الاماكن التي استراحت فيها العائلة المقدسة، اي الطفل يسوع مع امه مريم ويوسف، لما هربت الى مصر خوفًا من هيرودوس. في الدير اثنتا عشرة كنيسة سيجري ترميمها وإعادة تأهيلها. تصل اساسات الدير الى المجرى القديم لنهر النيل حيث كان مرفأ هام. في الدير مدفن البطاركة ومدافن كثيرة اخرى يؤمّها الزوار.
روسيا عُقد في موسكو في 7 تشرين الاول اجتماع موسّع لدائرة الاتصالات في البطريركية التي استُحدِثت بمبادرة البطريرك كيرلس. هذه هي الدائرة الأولى في البطريركية التي يرأسها علمانيّ. حضر الاجتماع كل المسؤولين عن الإعلام في البطريركية والمسؤول عن الاتصالات في كل دائرة من الدوائر المجمعية كدائرة العلاقات الخارجية ودائرة النشر... شدّد الأب جورج (زافيرشنسكي) المسؤول الجديد عن الإعلام في دائرة العلاقات الخارجية على ضرورة التفكير اللاهوتيّ بموضوع الاتصال السريع في العالم والمجال الواسع السريع لانتشار الاخبار والآراء عبر الإنترنت، وضرورة إصدار نصّ أساسيّ في هذا المجال كالنصوص التي أصدرتها البطريركية عن تعليم الكنيسة الاجتماعي وتعليم الكنيسة عن الحرية والكرامة وحقوق الإنسان. توقف المجتمعون ايضا عند تكاثر المواقع الإلكترونية وتكاثر الآراء المنشورة فيها مما يجعل القرّاء يخلطون بين إيمان الكنيسة والآراء الفردية التي ينشرها أساقفة او كهنة.
|