Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2009 العدد46: النعمة
العدد46: النعمة Print Email
Sunday, 15 November 2009 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس
الاحد 15 تشرين الثاني 2009 العدد 46
الأحد الثالث والعشرون بعد العنصرة / بدء صوم الميلاد
رَعيّـتي

كلمة الراعي

النعمة
الله أحيانا مع المسيح حين كنا أمواتًا بالزلاّت. ما قاله بولس في الرسالة الى أهل أفسس أن السيد أحيانا عندما صلبه اليهود. إنه ألصقنا بنفسه، ولأنه كان حيًّا أمات الخطيئة فينا. نحن مرحومون منذ ذلك الوقت.
قوله "بالنعمة أنتم مُخلَّصون" أراد بها شيئين: أولاً ليس ناموس موسى يخلّصكم، وليست أعمالكم تخلّصكم. هي نتيجة النعمة فيكم. الله دائمًا هو المبادر بالنعمة. أنتم تتلقّونها بالطاعة. يتصوّر البسيط في معرفة الإيمان أنه إذا قام بأعمال صالحة يخلُص. السؤال هو مَن مكّنه من القيام بالأعمال الصالحة.
أنت عطاء الله. أنت ثمر. نجاتك من هبة الله إليك. فبعد أن قال في هذه الرسالة انه أحبّنا، قال: "وأقامَنا معه وأجلسَنا معه في السماويات". الفكرة في هذا القول أننا لا نقوم اليوم فقط بالتوبة، ولكنا قمنا آنذاك وصعدنا معه الى السماويات.
نتـيجـة لذلـك يُظهِـر الـرب في الدهـور الآتـيـة "غنى نعمته باللطف بنا في المسيح يسوع"، فقد ظهر لطف الله لمّا تجسّد الابن الحبيب وتحرّك بيننا، وعرفْنا كمال اللطف بصليبه وقيامته. وهنا ألحّت على الرسول قناعته التي أظهرها سابقًا أننا بالنعمة مُخَلّصون بواسطة الإيمان، ذلك أن الإيمان هبة الله أولاً، وبعد ذلك تأتي طاعتنا للإيمان.
وحتى لا يخامر القارئ شكّ بأن الإيمان مبادرة الله إلينا، أكّد أنّ الإيمان عطيّة الله. وليزيد التأكيد قال "ليس من الأعمال لئلا يفتخر أحد". لذلك قال بولس في الرسالة الأولى الى أهل كورنثوس: "مَن افتخر فليفتخرْ بالرب".
يعود الرسول ليؤكّد اننا صُنْعُه "مخلوقين في المسيح يسوع كائنين فيه بقوة روحه القدوس". مخلوقين لأي شي؟ "للأعمال الصالحة". تلك هي غاية وجودنا. وهذه الأعمال الصالحة "سبق اللهُ وأعدّها لنسلُك فيها". أي في كل مرحلة من مراحل حياتنا الروحية، تبقى المبادرة لله.
أجل نتلقّى العمل الصالح كهبة. يقدّمه لنا الله. لا يرغمنا عليه إذ نحن كائنات أحرار نُدخل الى نفوسنا العمل الصالح المعدّ لنا. دورنا أن نتلقّى العمل الصالح الذي يقترحه الله علينا. الحرية لا تعني أن نختار بين الخير والشر. هذه قوّة نفسيّة كامنة فينا. ولكن بدون النعمة لا نقدر ان نختار الخير. "وتعرفون الحق، والحق يُحرّركم".
الحرية الحقيقيّة ليست هذه القوة النفسانية التي تجعلنا نختار بين الخير والشر. السؤال السابق لهذا هو بأية قوة تختار. هل عندك قوة المسيح اي النعمة؟ فإذا قبلتها تصبح، عند ذاك، محرّرا من ضغوطات الشهوة عليك وتتحرر من وطأة الخطايا.
الحرية الكبرى التي تُوصلنا الى السماء هي اختيار القداسة. اذ ذاك، تبدأ رحلتنا مع الله.
واذا تبرأنا من الخطيئة بالموت كما يقول الرسول، تـنـشـكـف لنـا قـوّة الحريـة التـي فـي المسيـح.
الانعتاق من عبودية الخطيئة، هذا هو المبتغى، وهذا عطاء النعمة.
جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: أفسس 4:2-10
يا إخوة إنّ الله لكونه غنيًّا بالرحمة، ومن أجل كثرة محبّته التي أحبّنا بها، حين كنّا أمواتًا بالزلّات أحيانا مع المسيح (فإنكم بالنعمة مخلَصون)، وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماويّات في المسيح يسوع ليُظهِر في الدهور المستقبلة فرط غنى نعمته باللطف بنا في المسيح يسوع. فإنّكم بالنعمة مخلَصون بواسطة الايمان، وذلك ليس منكم انّما هو عطيّة الله، وليس من الأعمال لئلّا يفتخر أحدٌ لأنّا نحن صُنعُه مخلوقين في المسيح يسوع للأعمال الصالحة التي سبق الله فأعدّها لنسلُك فيها.

الإنجيل: لوقا 25:10-37
في ذلك الزمان دنا الى يسوع ناموسيٌّ وقال مجرّبًا لـه: يا معلم ماذا أَعمـل لأرث الحيـاة الأبديـة؟ فقال له: ماذا كُتب في الناموس، كيف تَقرأ؟ فأجاب وقال: أَحبب الربَّ إلهك مـن كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل ذهنـك، وقريبَك كنفسك. فقال له: بالصواب أَجبتَ، إعمل هذا فتحيا. فأراد أن يزكّي نفسه فقـال ليسوع: ومَن قريبي؟ فعاد يسوع وقال: كان إنسانٌ منحدرًا من اورشليم إلى أريحا، فوقـع بين لصوصٍ فعـرَّوه وجرَّحوه وتركـوه بين حـيّ وميت. فاتّفـقَ أن كاهنًا كان منحدرًا في ذلك الطريق فأبصره وجاز من أمامه. وكذلك لاويٌّ، وأتى إلى المكـان فأبصره وجـاز من امامه. ثمّ إن سامريًا مسافـرًا مـرّ به، فلمّا رآه تحنّن، فـدنا إليــه وضمـّد جـراحـاته وصـبّ علــيها زيتــًا وخمرًا، وحمله على دابَّته وأتى به الى فنـدقٍ واعتنى بأمره. وفي الغد فيمـا هو خارجٌ أَخـرجَ دينارين وأَعطاهما لصاحب الفنـدق وقال له: اعتنِ بأمره، ومهما تُنفـق فوق هذا فأنا أَدفعه لك عند عـودتي. فأيُّ هـؤلاء الثلاثة تحسب صار قريبـًا للذي وقـع بين اللصـوص؟ قال: الذي صنع اليه الرحمة. فقال له يسوع: امضِ فاصنعْ انت ايضًا كذلك.

السامريّ الصالح
يعتبر القدّيس أمبروسيوس أسقف ميلانو (+397) أن السامريّ الصالح الذي يتحدّث عنه إنجيل اليوم ليس سوى المسيح نفسه. فالمسيح هو القريب الكامل الذي أرسله الآب ليضمّد جراح البشر الذين سقطوا بين أيدي اللصوص والأشرار. هو القريب الذي يخلّص العالم وينقذه من ظلام الموت. لذلك يندرج كلام القدّيس أمبروسيوس، وسواه من آباء الكنيسة، عن التماهي بين السامريّ والمسيح ضمن إطار الدعوة إلى الاقتداء بالربّ يسوع والسلوك مع الغريب الذي نلتقيه وكأنّه هو الذي صار قريبًا لنا.
ففي تفسيره لإنجيل السامريّ الصالح يقول أمبروسيوس تعليقًا على الآية التي تقول "كان إنسان منحدرًا من أورشليم إلى أريحا"، إنّ مدينة أريحا هي صورة لهذا العالم الذي انحدر إليه آدم من الجنّة، أي من أورشليم السماويّة، آدم المطرود على أثر سقوطه في الخطيئة. فلمّا ابتعد الإنسان عن طريق الله، ابتعد عن الحياة وسقط في الجحيم. ولمّا تاه في بؤس الخطيئة وإغرائها "وقع بين أيدي اللصوص فعرّوه وجرّحوه وتركوه بين حيّ وميّت". وتابع أمبروسيوس قائلاً: "لو لم يترك آدم (بمعنى الإنسان) طريق الوصيّة السماويّة وألقى بنفسه في إمرتها، لما كان وقع عليهم".
يصف أمبروسيوس السامريّ الصالح على النحو الآتي: "إنّه ليس إنسانًا اعتياديًّا هذا السامريّ الذي لم يمضِ في سبيله مزدريًا ذاك الذي عبر به الكاهن واللاوي بازدراء". ثمّ يشير أمبروسيوس إلى الآية الإنجيليّة المستلّة من إنجيل يوحنّا "ولم يصعد أحد إلى السماء إلاّ الذي نزل من السماء، ابن البشر الكائن في السماء" (3: 13)، ويتابع قائلاً: "لقد كان هو السامريّ الذي نزل من السماء ونظر إلى الإنسان الذي أوشك أن يموت، الذي لم يستطع أحد مِن قبْل أن يشفيه، كما أنّه لم يستطع أحد أن يشفي تلك المرأة النازفة الدم التي أنفقت كلّ ما لها على الأطباء. "فتحنّن عليه، ودنا إليه"، وهذا يعني أنّه، باتّخاذه طبيعتنا القابلة الألم، صار قريبَه، وبالرحمة التي أظهرها نحوه، صار أخاه".
يدعونا أوريجنس (+235)، بعد أن يذكر ما قاله الرسول بـولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس: "اقتدوا بي كما أقتدي أنا بالمسيح" (4: 16)، يدعونا إلى أن نقتدي بالسامريّ الصالح الذي هو صورة عن المسيح، فيقول: "يمكننا أن نقتدي بالمسيح وأن نُشفق على الذين وقعوا في أيدي اللصوص، ونذهب إليهم، ونُضمّد جراحهم، ونسكب عليهم زيتًا وخمرًا، ونحملهم على دوابّنا، ونرفع عنهم أعباءهم". هذه هي الخلاصة التي يصل إليها الربّ يسوع في إنجيل اليوم حين يدعو سائله إلى التمثّل به والعمل بمقتضى ما صنعه السامريّ بالذي وقع بين اللصوص: "امضِ فاصنعْ أنتَ أيضًا كذلك". ويخلُص أوريجنس إلى التأكيد على كوننا سنحصل على الحياة الأبديّة في المسيح يسوع إنْ عمِلنا مثل ذلك.
لا يغيب عن آباء الكنيسة التأكيد على دور الكنيسة، أي جماعة المؤمنين بالربّ يسوع فاديًا ومخلّصًا، في ممارسة عمل الرحمة مع المستضعَفين والمضطهَدين. وما الإشارة إلى الخمر والزيت في إنجيل السامريّ الصالح إلاّ التذكير بدور الكنيسة التقديسيّ بواسطة الأسرار، ولكن أيضًا بإنفاق الأموال اللازمة لمساعدة المحتاجين والمعوزين. فأوغسطينس المغبوط أسقف هيبّون (+430) يقول: "لكنّ السامريّ الشفوق وجدك، فسكب عليك خمرًا وزيتًا. إنّك تسلّمت سرّ الابن الأوحد. أُدخلتَ الفندق، وأُبرئتَ في الكنيسة". لذلك يدعو أوغسطينس المؤمنين إلى أداء واجبات صاحب الفندق، فتعليقًا على الآية "ومهما تُنفق فوق هذا فأنا أدفعه لك عند عودتي"، يقول: "آه لو نُنفق القليل ممّا تسلّمناه! إنّنا مهما أنفقنا، أيّها الإخوة، فمن مال الربّ نُنفق".
يتابع أمبروسيوس شرحه للإنجيل عبر ربطه بين الشفاء الجسديّ والشفاء الروحيّ الذي علامته غفران الخطايا، إذ لا معنى للشفاء من المرض من دون صحّة الروح، فيقول تعليقًا على الآية "ضمّد جراحاته، وصبّ عليها زيتًا وخمرًا": "عند الطبيب الإلهيّ عقاقير لكلّ مرض. كلامه علاج. كلمة من فمه تضمّد الجراح، وكلمة تداويها بالزيت، وأخرى تصبّ خمرًا عليها. يضمّد الجراح بقاعدة أكثر صرامة، ويعالجها بغفران الخطايا". التوبة وغفران الخطايا هما الهدف الأسمى المرجوّ مِن صُنْع الرحمة ومحبّة القريب والمشاركة في الأسرار الكنسيّة.
لقد أجاب يـسوع عـن سؤال الناموسيّ، معلّم الشريــعـة، "مَـن قريــبـي؟" بـمـَثَل مستـقًى مـن حيـاة ذلـك الزمان. فعلينا نحن، إذًا، أفرادًا وجماعةً كنسيّة رأسها الربّ يسوع، أن نأخذ على عاتقنا هموم الإنسان المعاصر مع متاعبه وجراحاته ومشاكله الكثيرة، وأن نرى عوزه وقهْره، فنلتزم هذا الإنسان بكلّيّته ونحبّه كما أحبّنا الربّ يسوع الذي قدّم لنا نموذج المسيحيّ الصالح عبْر هذا المثل الإنجيليّ.
أن نبشّر بيسوع المسيح يمرّ حكمًا بتنفيذنا الوصيّة الوحيدة التي أمرنا أن نهتدي بهديها "أحِبّوا بعضُكم بعضًا كما أنا أحببتُكم". أن نبشّر بيسوع المسيح يتطلّب من المؤمنين باسمه أن يصبح كلّ منهم سامريًّا صالحًا كي يصدّق الناس فيؤمنوا هم بدورهم.

الصلاة
القديس يوحنا كرونشتادت كاهن رعية في شمالي روسيا في القرن التاسع عشر. اشتهر بخدمته وعظاته ومحبته للفقراء. كتَبَ كتابًا عنوانه "حياتي مع المسيح". اليكم بعضًا من أقواله عن الصلاة:
أحيانًا يُطلقون كلمة صلاة على ما ليس هو بصلاة، كأنْ يذهب إنسان الى الكنيسة ويقف هناك بعض الوقت، ينظر إلى الأيقونات والى وجوه الناس وملابسهم، ثم يخرج من الكنيسة وهو مقتنع انه كان يصلّي؛ أو أنْ يقف إنسان آخر أمام الأيقونة في زاوية غرفته، يحني رأسه ويتمتم بضع كلمات حفظها غيبًا بدون معرفة او شعور، ثم يقتنع في ذاته أنه صلّى. هذه ليست صلاة
بأي حال، لأن الصلاة إنما تكون من الفكر والقلب معًا.
الصلاة هي رفع العقل والقلب معًا الى الله، هي تأمل في الله، هي حديث جريء مقدَّم من المخلوق الى الخالق، وذلك عندما تقف النفس خاشعة أمامه في نسيان كامل لكل ما هو حولها، مغتسلة من خطاياها بحمْلها نِير يسوع الهيّن وحمله خفيف.
الصلاة هي حياةُ عِشرة ومشاركة مع الملائكـة والقديسين الذين أرضـوا الله منـذ بدء العـالـم. الصـلاة إصلاح الحيـاة التي انحـرفـت، القوة الدافعة لعمل الرحمـة، طمأنينـة الحياـة، مبددة الخـوف من الموت، ازدراء بالكنوز الأرضيـة، رغـبة مـلحّة لا تـهدأ نحو البركات السماوية، ارتقاب الدينونة بثقة وانتظار القيامة العامة بفرح وتعطّش لحياة الدهر الآتي. الصلاة جهد وعــزم لخـلاص نــفـوسنــا مـن العـذاب الأبــدي، بـحـث لا ينقطع عن طلب الرحمة... الكفّ عن تطويب النفس وعن العطف على الذات وعن التماس الأعـذار لها. الصلاة هي توسيع القلب لحمْل كل الناس بالحبّ، ثبـوت في الثالـوث الكلي قدسه.
يا مَن وقفتَ لتصلّي، أَعطِ قلبك لله، قلبك الحقيقيّ الذي به تحبّ، الذي به تحبّ أولادك، وبه تحبّ أباك وأمك، وبه تحبّ أصدقاءك.

من تعليمنا الأرثوذكسي: آمين
التلميذ: ما معنى كلمة "آمين" التي نسمعها في الصلاة؟
المرشد: كلمة "آمين" و "إيمان" و"أمانة" كلها من الجذر ذاته. اذا قلنا آمين بشأن أمرٍ، فهذا يعني أننا نؤمن بهذا الأمر او أننا نوافق على ما يُقال ونتبنّاه ونلتزم به. عندما نكون في الكنيسة علينا أن نقول آمين في آخر الطلبات والصلوات بوعي وفهم لندلّ على أننا نوافق عليها وأننا نرجو أن تتحقق طلباتنا وأن يستجيب الله صلواتنا. إنْ لم نقل آمين بكل ما تحمل من معنى، فإن صلاتنا تضعف ولا نشارك مشاركة حقيقية في صلاة الكنيسة. كل رسالة تكتبها تضع توقيعك في نهايتها، وكل عقدٍ توافق عليه تضع توقيعك في نهايته، وكل صلاة ترفعها تضع في نهايتها آمين.
التلميذ: ولكنني لستُ أفهم عبارات كثيرة من صلواتنا، فكيف أقول آمين في نهاية الصلوات؟
المرشد: صح. أظنك ستفهم كل الصلوات اذا سألت والديك او كاهن الرعية او بعض الفاهمين. يمكنك ايضا قراءة كتب تتضمن شروحات. أنصحك ايضا بمتابعة الصلوات الكنسية في كتابٍ.
التلميذ: ولكني لستُ وحدي في الكنيسة، فما دور الإخوة الآخرين؟
المرشد: قول "آمين" يتّخذ كل أبعاده عندما نقولها كلنا معا في الكنيسة نحن جماعة الله الواحدة بالمسيح، فيأتي يقين كل واحد منّا مع إيماننا جميعا بأن الله يستجيب لنا ويخلّصنا بالمسيح فنشكّل الكنيسة مع كل الحاضرين في الكنيسة والمؤمنين الغائبين عنها والناس في كل الكنائس وكـل المؤمنـيـن الأحيـاء والذيـن رقـدوا، كلنا معا الكنيسة التي المسيح رأسُها وهي جسده.
التلميذ: هل نجد كلمة آمين في الانجيل؟
المرشد: طبعًا. نجد كلمة آمين في الإنجيل في آخر الجملة لأنها تؤكد ما قيل قبلها. أهم مثل على ذلك الصلاة الربـية. عندما علّمنا يسوع أن نصلّي: أبانا الذي في السموات.... قال في آخرها: لكن نجنا من الشرير لأن لك الملك والقدرة والمجد الى الأبد آمين (متى 6: 13). تختم كلمة آمين كل العهد الجديد إذ نقرأ في آخر سفر الرؤيا: "نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم آمين" (22: 21). انت تذكر طبعا أن هذه الجملة تُقال في القداس. آمين في آخر الكلام تؤكده. أما يسوع فقال آمين في اول الكلام تأكيدا لأهمية ما يقوله، وتُرجمت كلمة "آمين" بكلمة "الحقّ": "الحقّ أقول لكم..."؛ وفي إنجيل يوحنا: "الحقّ الحقّ أقول لكم إن كل ما طلبتم من الآب باسمي يُعطيكم" (16: 23).

الأخبار
اسطنبول
قام بطريرك روسيا كيرلّس الأول بزيارة رسمية الى مقرّ البطريركية المسكونية في منطقة الفنار في اسطنبول من 4 الى 6 تموز الماضي، وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها بطريرك جديد الى كل الكنائس الأرثوذكسية حسب ترتيب الذيبتيخا. استقبله البطريرك المسكونيّ برثلماوس الأول، وعقدا اجتماعا بحضور الوفد الروسيّ المرافق وأعضاء المجمع المقدّس القسطنطينيّ. صباح اليوم التالي، ترأسا القداس الإلهي وتبادلا الخطب وكرّما معًا رفات القديسين غريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنا الذهبيّ الفم التي كان قد أخذها الصليبيون لما احتلّوا المدينة سنة 1204 والتي أعادها البابا يوحنا بولس الثاني الى البطريركية المسكونية سنة 2004. زار البطريرك الضيف كنيسة الحكمة الإلهية (آجيا صوفيا)، وهي متحف حاليا، كما حضر أُمسية مرتّلة في كنيسة القديسة إيريني، وهي الآن قاعة موسيقى ومعارض. عقد البطريركان جلسة عمل طويلة بحثا خلالها القضايا الأرثوذكسية بعامة بما فيها الإعداد للمجمع الارثوذكسيّ الكبير والعلاقات بين الكنيستين.

Last Updated on Friday, 16 July 2010 17:22
 
Banner