Share تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس الاحد 20 كانون الأول 2009 العدد 51 أحد النسبة / الأسقف الشهيد إغناطيوس الأنطاكيّ القديس يوحنا كرونشتادت رَعيّـتي
كلمة الراعي
الميلاد كان الله يكلّم البشرية أيّا كان دينها بالطبيعة، بالأشيـاء الجميلـة فيها، بثمارها. مرة كلّمهـا بإنسـان واحـد وهو إبراهيم. ثم كلـّم بالأنبيـاء مرحلة بعد مرحلة. ولما رأى الرب أن هذا لا يكفي، وأن الناس أمام كلمات الأنبياء وامام شريعة موسى اكتشفوا شقاءهم، فنفّدَ خطته الأبدية أن يسكب عليهم كل حنانه وكل عطفه، وكانت خطته أن يرسل ابنه ليحلّ به في البشرية جمعاء. كل الأزمنة في التاريخ كانت تهيئة لمجيء المخلّص، والله يعرف متى يجعل في الدنيا الزمان الأخير. ولما حلّ هذا "أَرسل اللهُ ابنه مولودا من امرأة... لننال التبنّي". قال بولس هذا لأنه يعرف أننا كنا أبناء الغضب فأراد الآب أن يجعلنا أبناء له حقيقيين، أن يتبنّانا. "ثم بما انكم أبناء أرسل الله روح ابنه الى قلوبكم صارخًا يا أُبَيّ" اي "بَيّي" باللهجة اللبنانية. وهي لفظة التدلّل التي يتلفّظ بها الطفل اذا خاطب أباه. "اذًا لستَ بعدُ عبدًا بل ابن". هذه البنوّة لله اقتضت أن يجيء ابن الله الـذي بتـجـسـّده سُمـّي المسيـح. أعطـى اللـه ابنـه جسـدًا بقـوة الروح القدس وإرادة مريم فصـار ابن الله انسانًا فيها. بمـريم استقبلت الانسانيـة كلها مخلّصهـا. فـلم يبقَ الله يبـثّ كلمات بالأنبـياء. أراد أن يصير ابنه الحبيـب إنسانًـا ليعيش مثـل الإنسان يأكل ويشـرب وينـام ويتألـم، ولكن لم يأخذ شهـوات الإنسان. صار في طاعته لأبيه إنسانًا كاملاً، وفي هذا الخضوع اقتبـل المـوت حُبـّا بنـا وخلّصنا بهذه المحبـة التي أظهـرها بمـوتـه وقيـامتـه. الله صار في بشـريتـه إنسانًا ليُبيـد الخطيئة والفساد من الإنسان ويؤلّهه ويُصعده إلى السماء ويجعل فيه ملكوته. "ملكوت الله في داخلكم". كانوا في العهد القديم يعرفون أن الله معهم. صرنا الآن نعرف أنه فينا، في صميم كياننا، وأننا باتحادنا بالمسيح نموت معه ونقـوم معـه بالمعموديـة ونحيا الحياة الإلهية التي هي في المسيح. تمّ التجسّد بالبشارة، واكتشفـناه في كل سيـرة السيـد، في عجائبه وكلامه وصلبه وقيامته من بين الأموات. ونـذوق تجسّده الآن في عيد الميـلاد حيث ظهـر للرعاة والمجوس، ثم اكتمل ظهوره لما أخذ يبشّر بملكوت الله. وهذا العيد ندخل إليه بتواضع وتوبة إلى وجه يسوع. وإذا أحببناه كليّا نصبح مولودين منه بالنعمة. وبعد هذا نكون صرنا "خلائق جديدة". نتعب، نخطئ ولكن نعود إليه صادقين. هذه العودة إليه هي ميلادنا وحياتنا المليئة برضاه والتي نحسّ فيها باحتضانه. ليس الميلاد تسليات من الدنيا. هو فرحنا بالدنيا الجديدة وهي بدء السماء على الأرض. وحتى نتتلمذ على السماء لا بد لنا ان نذوقها في تواضع يسوع موضوعًا في مذود البهائم. فإذا جئنا من الإنجيل ليس هذا عيد الترف ولذات الطعام وإلهاء العائلة بالسهر. انه عيد الفقراء الذين نجعلهم إخوة لنا اذا أحسنّا إليهم وعيّدنا جميعًا اذا اكتسبنا روح الفقر والابتعاد عن المجد والتسلط على الضعفاء.
جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).
الرسالة: عبرانيين 9:11-10و 32-40 يا إخوة بالإيمان نزل إبراهيم في أرض الميعاد نزوله في ارض غريبة، وسكن في خيام مع إسحق ويعقوب الوارثين معه للموعد بعينه، لأنه انتظر المدينة ذات الأسس التي الله صانعها وبارئها. وماذا أقول ايـضا؟ انه يضيـق بي الوقت إن أخبرتُ عن جدعون وباراق وشمشون ويفتاح وداود وصموئيـل والأنبياء الذين بالايمان هزموا الممالك وعملوا البر ونالوا المواعد وسـدّوا أفواه الأسـود وأطفأوا حدّة النار ونجوا من حدّ السيف وتقووا من ضعف وصاروا أشدّاء في الحرب وكسروا معسكرات الأجانب، وأخذت نساء أمواتهن بالقيامة، وعُذّب آخرون بتوتير الأعضاء والضرب ولم يقبلوا بالنجاة ليحصلوا على قيامة أفضل، وآخرون ذاقوا الهزء والجلد والقيود ايضا والسجن، ورُجموا ونُشروا وامتُحنوا وماتوا بحدّ السيف وساحوا في جلود غنم ومَعز وهم مُعوَزون مُضايَقون مجهودون (ولم يكن العالم مستحقا لهم)، وكانوا تائهين في البراري والجبال والمغاور وكهوف الأرض. فهؤلاء كلهم، مشهودا لهم بالايمان، لم ينـالوا المواعد، لأن الله سبـق فنظر لنا شيئا أفضل، أن لا يَكمُلوا بدوننا.
الإنجيل: متى 1:1-25 كتاب ميلاد يسوع المسيـح ابن داود ابن ابراهيم. فابراهيم ولد إسحق وإسحق ولد يعقوب ويعقوب ولد يهوذا وإخوتـه، ويهوذا ولد فارص وزارح من تامار، وفارص ولد حصرون وحصرون ولد أرام وأرام ولد عميناداب وعمينـاداب ولـد نحشـون ونحشـون ولـد سلمـون وسلمون ولد بوعـز من راحاب وبوعـز ولد عـوبيد من راعوث وعوبيـد ولد يسّى ويسّى ولد داود الملك. وداود الملك ولد سليمان من التي كانت لأُريّا وسليمان ولـد رحبعـام ورحبعـام ولد أبيـّا وأبيـّا ولد آسـا وآسا ولـد يوشافاط ويوشافاط ولد يورام ويورام ولد عُزّيّا وعزّيا ولد يوتام ويوتام ولـد آحاز وآحاز ولد حزقيّا وحزقيّا ولد منسّى ومنسّى ولد آمون وآمون ولد يوشيّا ويوشيّا ولد يَكُنْيا وإخوته في جلاء بابل. ومن بعد جلاء بابل يَكُنْيـا ولد شألتئيل وشألتئيل ولد زَرُبابل وزَرُبابل ولد أبيهود وأبيهود ولد ألياقيم وألياقيم ولد عازور وعازور ولد صادوق وصادوق ولـد آخيم وآخيم ولد ألِيهود وألِيهود ولـد ألِعازار وألِعـازر ولد متّان ومتـان ولد يعقـوب ويعـقـوب ولد يوسف رجل مريم التي وُلد منها يسوع الذي يُدعى المسيح. فكل الأجيال من ابراهيم الى داود اربعة عشر جيلا، ومن داود الى جلاء بابل اربعة عشر جيلا، ومن جلاء بابل الى المسيح اربعة عشر جيلا. اما مولد يسوع المـسيح فكان هكذا: لـما خُطبت مريم أمه ليوسف، وُجدت من قبْل أن يجتمعا حُبلى من الروح القدس. وإذ كان يوسف رجلها صدّيقا ولم يُرِد ان يُشْهِرها، همّ بتخليتها سـرّا. وفيما هو مفتـكر في ذلك اذا بملاك الرب ظهر له في الحلم قائلا: يا يوسف ابن داود، لا تخف ان تأخذ امرأتك مريم، فان المولود فيها انما هو من الروح القدس. وستـلد ابنا فتسمّيه يســوع، فإنه هو يخلّص شعبه من خطاياهم (وكان هذا كله ليتم ما قيل من الرب بالنبي القائل: ها إن العذراء تحبل وتلد ابنا ويُدعى عمّانوئيل الذي تفسيره الله معنا). فلما نهض يوسف من النوم صنع كما أمره ملاك الرب، فأخذ امرأته ولم يعرفها حتى وَلدت ابنها البكر وسمّاه يسوع.
يسوع، مريم، يوسُف قبل أن يروي القدّيس متّى الإنجيليّ قصّة ميلاد الربّ يسوع نراه يسرد نسبه البشريّ، فيورد أسلافه ابتداءً من إبراهيم وصولاً إلى "يوسف رجل مريم التي وُلد منها يسوع الذي يدعى المسيح". وعلى الرغم من كون إنجيل متّى تغيب عنه رواية بشارة الملاك جبرائيل لمريم بأنّها ستحبل من الروح القدس وستلد ابنًا هو ابن العليّ، كما هو الحال في إنجيل لوقا (1: 26-38)، يشدّد متّى في روايته الأحداث التي رافقت ميلاد المسيح على عذريّة مريم وبتوليّتها وعلى كونها وَلدت ابنها يسوع من دون أن يمسُسها بشر. ويلجأ إلى أنبياء العهد الجديد ليجد سندًا كتابيًّا يدعم فيه هذه الحقيقة أمام قارئيه من يهود ذلك الزمان الأوّل، كما ورد في إنجيل اليوم من ذكر للنبيّ إشعيا القائل: "ها إنّ العذراء تحبل وتلد ابنًا ويدعى عمّانوئيل (الذي تفسيره الله معنا)" (7: 14). يؤكّد لنا متّى أن ليس ليوسف علاقة جسديّة بمريم، فلو كان العكس صحيحًا لما احتار يوسف وشكّك في صدقيّة مريم ونزاهتها وعفّتها. لذلك ليس يوسف أبا يسوع بالجسد، بل يمكن اعتبـاره أباه بالتبنّي، كمـا أشار إلى ذلك المغبوط أُغسطينُس، الذي تابع قائلاً: "أورد متّى أنّ المسيح وُلد لمريم وهي عذراء، لا نتيجة زرع بشريّ. فما المبرّر أن يسمّي يوسف أباه؟ المبرّر هو أن يعلمنا أنّ يوسف هو زوج مريم بلا اتّصال لحميّ، وأنّ يوسف لم يكن أبا المسيح في الجسد لكنّه أدّى دورًا هامًّا في مؤازرة مريم في تنشئة الطفل يسوع". يستند أوغسطينُس في قوله هذا على ما ورد في إنجيل لوقا ردًّا على مَن أغفلوا بتوليّة مريم: "وكان يسوع عند بدء رسالته في نحو الثلاثين من العمر، وكان الناس يحسبونه ابن يوسف" (3: 23)، ليصل إلى الاستنتاج بأنّ عبارة لوقا هذه قد صحّحت الرأي الخاطئ لأولئك الذين يعتقدون أنّ يسوع وُلد ليوسف بالطريقة ذاتها التي يولد فيها الآخرون. يحدّثنا متّى عن ظهور الملاك ليوسف كي يعزّيه ويشدّده ويطرد الوسواس وظنَّ السوء من رأسه. فهو لم يستطع إدراك معجزة حبلها من دون تدخّل بشريّ، لذلك كانت ضرورة إعلان الملاك له أنّ مريم كانت غير مرتبطة بعلاقة غير شرعيّة وحسب، بل كان حبَلُها يفوق الطبيعة. في هذا السياق يقول القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم: "يا يوسف، لا تظنَّ أنّك غريب عن خدمة هذا التدبير بسبب كون المسيح من الروح القدس. فعلى الرغم من أنّه لا دور لك في الولادة، إذ لم يمسُس العذراء بشرٌ، فإنّي أُعطي لك ما يتعلّق بالأب نفسه، وما لا يضرّ بمقام البتوليّة. وهو أنّك تطلِق اسمًا على المولود: إنّك تسمّيه". من هنا، يلاحظ أحد اللاهوتيّين أنّه على الرغم من عدم وجود أيّ شيء مشترك بين يوسف وحبَل مريم، فإنّه نال الخلاص في ما بعد باعتصامه بالسكوت وقبوله. يلتقي القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم مع العديد من الآباء على الانتباه إلى أنّ الملاك قال ليوسف إنّ مريم "ستلد ابنًا"، ولم يقل "ستلد لكَ ابنًا"، "فالعذراء لم تلد ليوسف، بل ولدته للمسكونة جمعاء". وفي نصّ قديم كاتبه مجهول يعقد مؤلّفه مقارنةً بين قول الملاك ليوسف "ستلد ابنًا"، وقوله لزخريّا "ها إنّ امرأتك أليصابات ستلد لك ابنًا وتسمّيه يوحنّا" (لوقا 1: 13). ويخلُص هذا الكاتب إلى الاستنتاج أنّ "حال مريم أعظم من حال أليصابات" لأنّ ابنها لا يخصّ أبويه، بل هو الابن المنتظر الذي يأتي بواسطته الخلاص للعالم. فأطاع يوسف أمر الله الذي نقله إليه ملاك الـربّ، وبذلك صان يوسفُ مريم من كلّ مكـروه كـان يمكـن أن يُصيبهـا لـو لـم يتبـنّ أمـام اليـهـود مسؤوليّة حبلها. وكان يمكن أن تصل الأمور بيهود ذلك الزمان إلى حدّ رجم مريم بسبب حبَلها خارج إطار الزواج. أمّا ما يتعلّقُ بالعبارة الأخيرة من إنجيل اليوم: "ولم يعرفها حتّى وَلدت ابنها البكر"، فقد فسّرها بعض المنحرفين عن الإيمان بأنّ يوسف قد عرف مريم بعد ولادتها يسوع. وهذا ما رفضه تراثنا الأرثوذكسيّ منذ البدء، إذ نعترف بأنّ مريم بتول قبل الولادة وأثناء الولادة وبعد الولادة. فالقدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم يؤكّد أنّ استعمال لفظ "حتّى" في العبارة الإنجيليّة "لا ليحسب أحدٌ أنّه عرفها بعد ذلك، بل ليُعْلمكم أنّ العذراء قبل الولادة لم يمسُسها بشر". ويتابع الذهبيّ الفم قائلاً إنّ الكتاب المقدّس يستعمل لفظ "حتّى" بدون الإشارة إلى أزمنة محدّدة، فيذْكر مَثَل الغراب في قصّة الفُلك حيث أطلق نوح الغراب "فخرج متردّدًا حتّى جفّت المياه عن الأرض" (تكوين 8: 7)، ولم يعد الغراب بعد ذلك. ثمّ يلجأ الذهبيّ الفم إلى مَثَل آخر حيث يقول صاحب المزامير: "منذ الأزل حتّى الأبد أنت هو الله" (90: 2) بدون أن يضع حدودًا لهذه الحالة. لفظة "حتّى"، إذًا، لا تشير إلى وقت معيّن ينتقل فيه الفعل إلى نقيضه. يقول كاتب النصّ المجهول المذكور أعلاه إنّ "مَن كان العالم غير قادر على أن يسعه أو غير جدير بأن يَقبله، استطاعت مريم وحدها أن تسعه في غرفة رحمها الصغيرة. ورأى يوسف أنّه يجب أن تبقى عذراء بعد الولادة". وبعد أن يُعدّد الأسباب التي دعت يوسف إلى اتّخاذ ذلك القرار، يفسّر الكاتب قول الإنجيليّ: "ولم يعرفها حتّى ولدت ابنها البكر"، بأنّ يوسف قد عرف مَن هي بعد أن ولدت ابنها. يوسف "لم يعرفها"، بل عرف مَن هي ومَن هو المولود منها. فكانت له الطوبى أيضًا.
التجسّد سرّ يبقى للقديس مكسيموس المعترف وُلِدَ كلمة الله مرّة بحسب الجسد. ولكنّه بحبّه للبشر يودّ أن يولد باستمرار بالروح في الذين يحبّونه. يصبح طفلًا صغيرًا، ويتكوّن فيهم مع الفضائل. ويظهر بمقـدار ما يتّضح لـه أنّ من يَقْبلـه جديـرٌ بـه. وهكذا يظهر لنا كلمة الله بالطريقة التي تلائمنا، ولكنه يظلّ مستترًا عن الجميع، بسبب عظمة سرّه. فالرسول بولس، من اعتباره لقوّة هذا السر،ّ يقول بكلّ حكمة: "يسوع المسيح هو نفسه أمس واليوم والى الأبد". انّه يتأمّل دائما هذا السرّ الجديد، سرًا لن ينتهي العقل من الإمعان فيه. المسيح، وهو الله، مولودٌ يصبح إنسانًا باتخاذه جسدًا متميّزًا ذا نفسٍ عاقلة. وهو الذي أخرج كل موجود من العَدَم. واذا بنجمٍ يسطع في المشرق في وضح النهار يقود المجوس الى مكان تجسّد الكلمة. بهذا ظهر سريًّا انتصار الكلمة المحتواة في الشريعة والأنبياء، الكلمة التي تقود الشعب نحو النور الأعظم الموهوب للبشر، لأن كلمة الشريعة والأنبياء كانت كنجمٍ مرتَقب، يقود الذين هم مدعوّون بالنعمة حسب مشيئة الله، الى المعرفة الواضحة للكلمة المتجسّد.
الأخبار عيد ميلاد ربّنا يسوع المسيح يرئس راعي الأبرشيّة المطران جاورجيوس قداس عيد الميلاد صباح 25 كانون الأول في كنيسة ميلاد السيدة في المنصورية (المتن). بداءة صلاة السَحَرالساعة 7:30 صباحًا، يليها القداس. ويتـقبـّل التهـاني فـي دار المطرانيّـة نهار العيد من الساعة الحادية عشرة والنـصف حتى الواحـدة ظهرًا، ومـن 4 حتى 7 بعد الظهر، وفي 26 كانون الأوّل من العاشرة صباحًا حتى الواحـدة ظهرًا ومن 3 حتى 6 بعد الظهر.
جولة رعائية لسيادة راعي الأبرشية جال سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس على عدد من مناطق الأبرشية للاحتفال مع أبنائها بأعياد شفعاء كنائسهم. ففي مساء الجمعة في 4 كانون الأول، أقام سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي في كنيسة القديسة بربارة في بلدة البربارة (جبيل) بحضور عدد غفير من المؤمنين. وصباح السبـت في 5 كانـون الأول، كان عيـد القـديس سابـا الذي تحتفـل بـه رعيـة كفـرحــاتــا (الكــورة). بـعــد القـداس بــرئـاسـة سيادته، اشترك كل الحضور في طعام الغداء في قاعة الكنيسة. اما عيد القديس نيقولاوس فقد أقامه سيادته صباح الأحد في 6 كانون الأول في بلدة شرين (المتن) بحضور عدد من أبناء الرعية وجوارها.
كفتون دعت رعية القديس فوقا في كفتون للسنة الرابعة على التوالي 40 من الأطفال المقيمين في قرية الـSOS في كفرحي المجاورة. أتوا يوم الاحد في 6 كانون الأول فاستقبلهم أبناء الرعية من الأطفال والشباب والسيدات. استهل اللقاء بعرض حول القديس نيقولاوس ثم طعام الغداء من إعداد السيدات فتوزيع الهدايا. واللافت أن أطفال رعية كفتون جمعوا من مدّخراتهم لشراء الهدايا لضيوفهم. كما عرض بعض الطلاب من معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في البلمند مسرحية من تأليفهم، وعلمّوا الاطفال نشيدا ميلاديا إضافة الى فقرات ترفيهية أخرى.
دير السيدة - كفتون عيّن سيادة راعي الأبرشية الراهبة دومينيكا رئيسة لراهبات دير السيدة في كفتون خلفًا للأم أنطونينا التي رقدت بالرب في آب الماضي. وقد استلمت الأم دومينيكا مهامها كرئيسة للدير في 7 كانون الأول 2009. وقد تمّ ايضًا تعيين مجلس من راهبتين تتعاونان مع الرئيسة في بحث الأمور التي تتطلب ذلك.
البطريركية تحتفل الكنيسة اليوم بعيد القديس إغناطيوس المتوشّح بالله الذي كان أُسقف أنطاكية، ومات شهيدًا سنة 107 في روما. له سبع رسائل شهيرة الى الكنائس. تحتفي كنيستنا الأنطاكية اليوم بعيد خليفته البطريرك إغناطيوس الرابع.
|