Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2007 العدد 11: الولد المصروع
العدد 11: الولد المصروع Print Email
Sunday, 18 March 2007 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 18 آذار 2007 العدد 11   

الأحد الرابع من الصوم

أحد القديس يوحنا السلّمي

رَعيّـتي

كلمة الراعي

الولد المصروع

انـسان يـسجد للمسيح طالبا شفاء ابنه قائلا ان فيه روحا شريرا، ثم يـصف اعراض المرض: يـصرف بـأسنانه وييبس ويلقي بنـفسه في النار وفي المياه. عوارض جنون ناتجة من داء الصرع (بالعامية يقع في النقطة). ونـعرف ان بـعض المصابين بـهذا الداء منهم من يـعتريه جنون.

وقال هذا الرجل ان تلاميذك لم يقدروا ان يشفوا ابني، فوبّخهم يسوع على عدم ايـمانهم. اذ ذاك قال المعلم: “ائـتوني بهذا الصبي”، فلما أتـوه به وقع في النوبة. فوصف الوالد الأعراض بعد ان كان مرقس الإنجيلي تحدث عنها جزئيا. عند هذا قال الرجل للسيد: “إن استطعت شيئا فتحنن علينا وأغثنا”. كان يعلم ان يسوع يشفي عن حنان. فلما رأى المخلّص استرحام الرجل قال له: “ان استطعت أن تؤمن فكل شيء مستطاع للمؤمن”. بـكى الرجل وأجاب المعلّم: “اني أؤمن يا سيّد، فأَغِثْ عدم إيماني او ضعف ايماني”. كان يـثق ان الرب يـسوع قادر ان يُلهم الإيمان. عندئذ أخرج يسوع “الروح الأبكم الأصم” فوقع الولد في نـوبة أخرى “فصار كالميت، فأخذ يـسوع بـيده وأنـهضه فقام”. اذ ذاك سأله تلاميذه: “لماذا لم نستطع نحن ان نخرجه؟ فقال لهم: ان هذا الجنس لا يمكن ان يخرج الا بالصلاة والصوم”. ولا بد ان الكنيسة اقتبست هذا الفصل الانجيلي لتعلّمنا عن أهمية الصلاة والصوم وعن اقترانهما في هذا الموسم الذي نصلّي فيه بكثافة ونصوم. وأكدت هكذا اننا بعد الأحد السابق الذي اقمنا فيه ذكرى الصليب ارادت الكنيسة ان تدفعنا الى الاستمرار في جهاد الصوم ولا ننقطع عنه.

وبعدما اجتازوا في الجليل لم يرد ان يدري احد بهذه الأعجوبة، وهذه ليست المرة الاولى التي يحجب اعماله عن الجماهير خوفا من ان تندفع وراءه وتعلنه ماسِيّا اي مَلِكا بالمعنى السياسي في اسرائيل.

بعد هذا قال لتلاميذه: “ان ابن البشر يُسلم الى ايدي الناس فيقتلونه، وبعد ان يُقتل يقوم في اليوم الثالث”. هنا يتنبأ يسوع عن موته وقيامته، وفعل هذا في غير موضع في الانجيل. كان يريد ان يهيّئهم لأهم ما سيحصل له. وجاءت النبوة بصيغ مختلفة ولكن في المضمون ذاته. كان يجب ان يعرف التلاميذ ان كل عجائب المعلم وأقواله وخطبه انما كانت طريقه الى الموت والانتصار على الموت. هناك على الصليب يكون نصر المسيح كاملا. في الأعجوبة الانتصار جزئي، وفي الحادثة التي نحن في صددها يخرج الرب الشيطان من الشاب. على الجلجلة سيقضي على الشيطان وعلى مملكة الشيطان قضاءً نهائيا.

نحن عيوننا الى الصليب الذي هو حياتنا. انه مع القيامة الشيء المركزي في ايماننا. انه فعل المسيح الذي به ينهض كل منا من خطاياه وضعفاته ويصبح انسانا قياميًا. وأتت كل قوة الشهداء والقديسين من إيمانهم بالمصلوب الذي عاد حيا الينا ليجعلنا احياء بالايمان والمعمودية والمحبة.

ولكن ان نشترك في سر المسيح يتطلّب أعمالا تليق بالتوبة بحيث نصلب الشهوة والشك ونُسلم النفس ليسوع ليصبح هو سيدها فلا يبقى شيء لمنافعنا الخاصة ونجعل يسوع مصلحتنا الخاصة اذ ننهض به من كل كبوة ونحيا به وبكلماتـه فلا نبقى مصروعين كهذا الولد ولا نجن بخطايانا، ونفرح بيسوع وأحباء يسوع ونبني الكنيسة ليكون كل أعضائها فاهمين أهمية المسيح وقدرته ومطهرين به حتى آخر رمق في حياتنا الى ان نظهر امامه في اليوم الأخير.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: عبرانيين 13:6-20

يا إخوة، ان الله لمّا وعد إبراهيم اذ لـم يمكـن ان يُقسـم بما هـو أعظم منه أقسـم بنفسه قائلا: لأباركنّك بركة وأكثّرنك تكثيرا. وذاك إذ تأنّى نال الموعد. وانما النـاس يُقسِـمـون بما هو أعظم منهـم، وتنـقضي كل مشاجرة بينـهم بالقَسَـم للتثبيت. فلذلك لـما شاء الله ان يـزيد وَرَثـة الـموعد بيانـًا لعـدم تحوّل عزمـه تـوسـط بالقَسَم، حتى نحصل بأمريـن لا يتحـوّلان ولا يمكـن أن يُخلف الله فيهما على تعزية قـوية نحـن الـذين التجأنا الى التمسك بالرجاء الموضـوع امـامنـا، الذي هـو لنا كمرسـاة للنـفـس أمينـة راسخة تدخل الى داخـل الحجاب حيث دخـل يسـوع كسابقٍ لنـا وقد صار على رتبة ملكيصادق رئيـس كهنـة الى الأبد.

الإنجيل: مرقس 17:9-30

في ذلك الـزمان دنا الى يسوع انسان وسجد له قائلا : يا معـلّم، قد أتيتك بابني به روح أبكـم، وحيثما أخذه يصرعه فيزبد ويصرف بأسنـانه وييبـس. وقد سألـت تلاميذك ان يُخرجوه فلم يقدروا. فأجابه قائلا: ايها الجيل غيـر المـؤمن، الى متى أكـون عنـدكم؟ حتى متى أحتملكـم؟ هلم به إليّ. فأَتـوه بـه. فلما رآه للوقت صرعه الروح فسقط على الأرض يتمرّغ ويـزبد. فسأل أباه: منـذ كم من الزمان أصابه هـذا؟ فقال: منـذ صباه، وكثيرا ما ألقاه في النار وفي المياه ليهلكه. ولكن إن استطعتَ شيئـا فتحنن علينـا وأغثنـا. فقال لـه يسوع: ان استطعـتَ ان تؤمن فكل شيء مستطاع للمؤمن. فصاح أبو الصبي من ساعته بدمـوع وقـال: اني أومن يا سيد، فأغث عدم إيماني. فلما رأى يسوع ان الجمع يتبادرون اليه انتهر الروح النجـس قائلا له: ايهـا الـروح الأبكم الأصم انـا آمـرك أنِ اخـرج منـه ولا تعد تدخل فيه. فصرخ وخبطـه كثيرا وخـرج منـه فصار كالـميت حتى قال كثيرون انه قد مات. فأخذ يسـوع بيـده وأنهضـه فـقام. ولما دخـل بيتـا سأله تلاميذه على انفراد: لـماذا لم نستطع نحـن ان نخـرجه؟ فقال لهم: ان هذا الجنس لا يمكن ان يخـرج الا بالصلاة والصوم. ولما خرجوا من هنـاك اجتـازوا في الجليل ولم يـُرِدْ ان يدري احد. فإنه كان يعلّـم تلاميذه ويقول لهم: ان ابن البشر يُسلَم الى أيدي النـاس فيقـتلـونه، وبعـد ان يُقتـل يقـوم في اليـوم الثالـث.

القدّيس كيرلّس الأورشليميّ

وُلد القدّيس كيرلّس الأورشليميّ حوالى العام 315 في أورشليم أو في نواحيها. كان أبواه تقيّين غرسا في قلبه الإيمان المستقيم وحبّ الصلاة والكتب المقدّسة. لفت كيرلّس انتباه مكسيمس أسقف أورشليم فرسمه كاهنًا عام 344 ووكل إليه تعليم الموعوظين وتهييئهم للمعموديّة المقدّسة. انتُخب أسقفًا على أورشليم عام 350. نفي ثلاث مرّات بعد أن اتّهمه الهراطقة الآريوسيّون. شهد له عموم الأساقفة المجتمعون في المجمع المسكونيّ الثاني المنعقد في القسطنطينيّة بأرثوذكسيّته بالقول: "نحن نقرّ ونعترف بأنّ كيرلّس الحبر الجليل الموقّر قد جاهد الجهاد الحسن ضدّ الآريوسيّين في أوقات وأماكن مختلفة". توفّي عام 387 بعد حياة أسقفيّة دامت 38 عامًا قضى منها 16عامًا في المنفى بعيدًا عن كرسيّه. تعيّد له الكنيسة في الثامن عشر من آذار.

لا يعدّ كيرلّس من بين أعلام اللاهوت الكبار أو أصحاب المواقف العقائديّة البارزة. فكان خير ما تجلّى فيه العظات التعليميّة التي ألقاها في زمنَي الصوم والفصح المجيد لطالبي المعموديّة (الموعوظين)، وللمعمّدين الجدد (المستنيرين). إلى جانب هذه العظات التعليميّة خلّف كيرلّس عظة في شفاء المخلّع، ورسالة وجّهها إلى الإمبراطور كونستنسيوس يطلعه فيها على أعجوبةٍ ظهر فيها الصليب متلألئًا في سماء أورشليم ما بين القبر المقدّس وجبل الزيتون. لدينا 24 عظة تـعليميّة يـبدو أنّ كيرلّس ألقاها قـبل عيد الفصح وبعده عام 348. أمّا السبب الدافع لإلقائها في هذا الزمن من السنة فهو أنّ المعموديّة كانت تتمّ في موسم الفصح لارتباط المعموديّة بموت الربّ يسوع وقيامته.

العظة الأولى تعدّ بمثابة مقدّمة يحثّ فيها كاتبها طالبي المعموديّة على التأهب لهذه الخطوة بالاستعدادات الملائمة. العظات الثماني عشرة بعد الأولى موجّهة إلى الذين سُجّلت أسماؤهم قبل بدء الصوم لتقبّل هذا السرّ مع سرّ الميرون وسر الإفخارستيّا. والخمس العظات الأولى منها تتناول الخطيئة، والتوبة، والإيمان؛ والاثنتا عشرة التالية تفسير متتابع لدستور الإيمان. أمّا الفئة الثانية من العظات التعليميّة فموجّهة إلى المعمّدين الجدد، وهي تتناول الأسرار الثلاثة، ولذلك سمّيت سرّيّة.

يؤكّد كيرلّس في مقدّمته على كون المعموديّة تُمنح مرّة واحدة في الحياة، فيقول: "لا يمكن تقبّل غسل الميلاد الثاني (يقصد المعموديّة) مرّتين أو ثلاثًا. إنّ ما تفقده مرّة لا يمكنك استعادته، لأنّ الربّ واحد، والإيمان واحد، والمعموديّة واحدة". كما يسعنا الاستنتاج من المقدّمة أنّ كثيرين ممّن كانوا يُقبلون على التنصّر آنذاك إنّما كانوا يُقبلون لغايات مختلفة سياسيّة، أو اجتماعيّة، أو وظيفيّة، بعيدة عن روح المسيحيّين الأوّلين واقتناعاتهم. ولهذا يحذّرهم كيرلّس من الإقبال لأسباب غير محمودة، فخطأ كهذا من شأنه أن يفسد المعموديّة "فالماء يقبلك ولكنّ الروح لن يقبلك".

ويميّز كيرلّس بين معموديّة يوحنّا والمعموديّة في المسيح، فيقول: "لا يظنّن أحد أنّ المعموديّة ليست إلاّ نعمة مغفرة الخطايا والتبنّي الإلهيّ، مثل معموديّة يوحنّا الذي كان يمنح مغفرة الخطايا. أمّا نحن فنعلم أنّ المعموديّة، وإنْ كانت لتطهير الخطايا والمشاركة في موهبة الروح القدس، إنّما هي أيضًا صورة لآلام المسيح فينا". وهنا يستشهد كيرلّس برسالة القدّيس بولس إلى أهل رومية: "أوَتجهلون أنّا، وقد اعتمدنا في يسوع المسيح، إنّما اعتمدنا في موته، فدُفنّا معه في المعموديّة لنموت فنحيا" (6، 3-4). من هنا، يؤكّد كيرلّس التعليم الكنسيّ في شأن المعموديّة من حيث إنّها تمنح مغفرة الخطايا والتبنّي، إلاّ أنّها أصلاّ المشاركة في موت الربّ وقيامته والحياة الجديدة معه.

يدعو كيرلّس سرّ الميـرون المقدّس بـ"مسحة المسيح" التي بها ينـال المؤمنـون مواهـب الروح الـقدس، فيقـول: "ها إنّكـم اعتمـدتم فـي المسيـح ولبستـم المسيـح (غـلاطيـة 3، 27)، فأصبحتـم على مـثال صـورة المسيـح ابـن الـله (روميـة 8، 29). إنّكـم أصبحتـم مُسحـاء بتلقـّيكـم ختـم الـروح القـدس". ثمّ يتـابع قـائلاً في العظـة عينهـا: "بهذا الدهـن (الميـرون) مُسحـتَ رمـزيـًّا على جبينك وسـائر حـواسّك. وفي الوقت الذي يُمسح فيه جسدك بالدهن المنظـور تُقـدَّس نفسـك بالـروح القـدس المحيي". ويؤكـّد قدّيسنا أخيـرًا أنّ الإفخـارستيّا تكمـّل الدخـول إلى الكنيسـة، فيدعـو المعمـّدين إلى المشاركـة في جسـد المسيـح الحقيقـيّ ودمـه الحقيقـيّ المتـاحَيـن لهـم في الـقـداس، فيقـول للمشكّكين في هذه الحقيقة: "لقد سبق للمسيح في عرس قـانا الجليل أن حوّل الماء إلى خمر بفعل إرادته، أفلا يكون جديرًا بالتصديق عندما يحوّل الخمر إلى دمه؟".

ينقل إلينا القدّيس كيرلّس الأورشليميّ الإيمان حياةً نحياها في سبيل الوصول إلى الخلاص. التعليم، بالنسبة إليه، ينبغي ألاّ يتوقّف عند الكلام وترداده بببغائيّة مملّة وغير فاعلة. لذلك ينبّه سامعَه إلى كون المعموديّة قد زرعت فيه النعمة التي عليه أن يسقيها بسلوكه الطريق المستقيم وتنفيذه لوصايا الربّ وتعاليمه. ويسعنا القول أنّ وصيّته لتلاميذه ولنا شخصيًّا هي قوله بإيجاز وافٍ: "أُذكر الأشياء التي قيلت، لأنّنا نقولها، ليس فقط لكي تسمعها، بل لكي تحفظها بالإيمان".

نصائح روحية من القديس يوحنا السلّمي

تعيّد الكنيسة اليوم، في الأحد الرابع من الصوم، للقديس يوحنا الذي عاش تقريبًا بين سنة 525 و600. صار رئيس دير سيناء بعد ان قضى اربعين سنة في النسك. هو معروف باسم يوحنا السينائي نسبة الى الدير، او باسم يوحنا السلمي نسبة الى كتاب “سلّم الفضائل” الذي ألّفه من اجل رهبان الدير ووضع فيه 30 درجة يصعدها من يرغب منهم في الحياة الروحية وصولا الى الملكوت.

اخترنا منه اليوم مقطعًا قصيرًا يوجه فيه القديس الكلام الى الذين يعيشون في العالم. “قال لي ذات مرة اناس عائشون في العالم: كيف نستطيع ان نسلك رهبانيا ونحن متزوجون ومنهمكون في هموم الحياة؟ فأجبتهم: افعلوا ما استطعتم من الصالحات، لا تـعيّروا أحدًا، لا تخدعـوا أحدًا، لا تسرقـوا أحـدًا، لا تـتكبـّروا على أحــد، لا تـكرهوا أحدًا، لا تـنقطعوا عـن صلوات الكنـيسة، اعطفوا على المحتاجين، لا تعثّروا أحدًا، لا تقتربوا من نصيب غيركم بل اكتفوا بما لكم. ان فعلتم هذا فلن تكونوا بعيدين عن ملكوت السموات”.

هل أنت يسوع ؟

كان بعـض رجـال الأعمـال عـائدين الى بيـوتهم بعد انتهاء مؤتمـر مهنـي اشتركـوا فيـه. وكانـوا مسـرعين ليصلوا الى المطـار قبل موعـد الطائرة لأنهم كانـوا قد وعـدوا عـائلاتهم بالوصـول الى البيـت قبـل العيد. من كثـرة العجلة اصطدم أحدهم بفـرشٍ لبيـع التفـاح وأوقعـه على الأرض فانتثـر التفـاح في كل اتجـاه. لم يتوقـف منهم أحد الا واحدا عاد أدراجـه بعـد أن أوصى رفاقـه ان يتصلـوا بزوجتـه ويقـولـوا لها انـه سيعـود على متن الطائرة التالية.

عاد أدراجه ليساعد بائعة التفاح فوجد انها فتاة في السادسة عشـرة جالسـة تبكـي وهي عميـاء. انحنى وجمع التفاحات ووضعها على الفرش. وفيما هو يجمعها، لاحظ ان بعض التفاحات تضررت من سقوطها فجمعها في سلة اخرى. ثم أخرج مالا وأعطاه للفتاة معتذرا عن الضرر الذي وقع. وهم بالرحيل. استوقفته الفتاة وسألته: يا سيدي، هل انت يسوع؟ فارتعد الرجل وتوقف ولم يصدّق أذنيه. هل ظنّت الفتاة فعلا انه يسوع؟

نتعلّم نحن من هذه القصة انه ان كانت حياتنا وتصرفاتنا مثل حياة يسوع وتصرفاته، لن يعرف الناس الفرق. اذا ادّعينا اننا نعرف يسوع فلا يكفي ان نعرف آيات وأحداثًا من الانجيل وان نذهب الى الكنيسة، بل علينا ان نحيا ونتعامل مع الناس كما تعامل هو يومًا بعد يوم.

الأخبار

كفتون

عشية عيد المعلم في التاسع من آذار 2007، وبمناسبة مرور 1600عام على رقاد القديس يوحنا الذهبي الفم، دعت حركة الشبيبـة الأرثوذكسية (مركز البترون) ورعية القديس فوقا في كفتـون إلى لقاء حـول صلاة النوم الكبرى وحديث عن التربيـة من وحي تعاليم الذهبي الفم للارشمندريت بندلايمُن (فرح) في كنيسـة الرعيـة في كفتون. كانت المشاركة كثيفة. تركز الحديث على ثـلاث نقـاط رئيسـة من ينـابيـع إيماننا المسيـحـي، ألا وهي: أولاً، تعلّـم الكتاب المقدس وفهم الإيمـان، لأن فيـه قصد الله للإنسان؛ ثانيًا، المشاركـة في الصلـوات الكنسيـة وفهمهـا، لأن الليتورجيا تجمـع العائلـة وتوحـّدها، وتجمـع أبنـاء البلـدة معـًا بعيـدًا عـن مصالح آنيـة؛ وثالثًـا، تعلـّم العـادات العـائلية القـديمـة والمباركـة، الموروثة من أجدادنا، كمثل الكرَم والضيافة ومحبة القريب. تلا الحديث ضيافة صيامية.

هولندا

تمّ مؤخرًا في أمستردام تدشين كنيسة ومركز رعائي برئاسة المطران سمعان راعي الأبرشية التابـعة لبطريركية موسكو في بلجيكا وهولندا. اشتـرك في احتفـال تكـريس الكنيسـة والمباني التابعـة لها التي تشكّل المركز الرعائي عشر كهنة وثلاثة شمامسة ومئات من المؤمنين. حضر ايضا المطران الكاثوليكي وممثـلون عن الكنيسة القبطية ورهبنة الكبـوشيين ومجلس كنـائس أمستـردام وهيئات مسكونية اخرى. تلا التدشين حفـل استقبـال. وقد نقـلت حفل التدشين وسائل الاعلام المحليـة والروسية.

تأسست رعية القديس نيقولاوس في أمستردام سنة 1974 على يد ارثوذكسيين وصرب وهولنديين. وقد ظهرت في الرعية منذ البدء تعددية ثقافية، ويقام القداس والصلوات باللغتين السلافونية والهولندية. تجمع الرعية حاليا عدة مئات من المؤمنين ينتمون الى عشرين جنسية منهم الروس والهولنديون والصرب والاوكرانيون واليونان واهل رومانيا والجيورجيون وبعض الاريثريين. لما كثر عدد اعضاء الرعية، تم البحث عن كنيسة اكبر. لذلك اشترت الرعية سنة 2004 ديرًا واسعا كان ملك الرهبنة الكبوشية.

يضم المركز الرعائي، بالإضافة الى الكنيسة، مدرسة رعائية، مكتبة ومكتبة للبيع. تتألف الأبرشية الروسية هناك من ثلاث رعايا وديرين صغيرين. يرأسها المطران سمعان منذ سنة 1991.

http://www.ortmtlb.org.lb

e-mail: This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it

 
Banner