Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2007 العدد 28: من عظة الجبل
العدد 28: من عظة الجبل Print Email
Sunday, 15 July 2007 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 15 تموز 2007 العدد 28   

أحد آباء المجمع المسكوني الرابع

رَعيّـتي

كلمة الراعي

من عظة الجبل

إنجيل اليوم مأخوذ مما يُعرف بالعظة على الجبل وهي مقطع مؤلّف من الإصحاحات الخامس والسادس والسابع من متى. الجزء الذي نقرأه اليوم نستهلّه بكلام المعلّم لتلاميذه: “أنتم نور العالم”. لما سمعوه صاروا نورا بكلامه، ولم يكتمل نوره فيهم الا بعد ان انبلج ضياء قيامته وحل عليهم الروح القدس. وهذا كلام موجّه إلينا اذ لا يقبل المسيح ان يبقى فينا أثر للظلام. ماذا يعمل سائر الناس ان اظلمتكم خطاياكم؟

وعندما يؤكّد السيّد ان يضيء نوركم قدام الناس، طبعا لا يريد ان يتباهى احد بنوره، ولكنه يؤكّد أمرا طبيعيا ان النور بالضرورة يظهر.

ثم ينتقـل المعلّـم الإلهي الى القـول: “لا تظنّوا اني أتيت لأحل النامـوس والأنبياء. اني لم آت لأحل (او لأنقض) بل لأكمـّل” . ليس المعنى ان يسوع جاء ليحافـظ على فرائض السبت والختـانـة ولا ان يـحافـظ على الهيكل. يـريد انـه يـحافظ على روح الأحكام الموسوية، ولكنه لا يـبقيهـا حرفيـا فـي الكـنـيسة. فالكنـيسة مـنذ رسائل القديـس إغـنـاطـيـوس الأنطاكـي حرّمت بـــوضوح المـحافـظـة علـى السبـت، فبعد ان سَبَتَ يسوع في القبر حقق الوصية في ذاته ولم يبقَ لها نفع. كذلك قال: “انقضوا هذا الهيكل وانا أبنيه في ثلاثـة أيام”، اي انه قال لنا ان جسدي هو بات هيكل الله. كذلك أُلغيت الفرائض التي تفرّق بين اللحوم التي يجوز أكلها وتلك التي لا يجور أكلها.

ثـم مـاذا عـنى السيـد بـقوله: “انـي لم آت لأحـل بـل لأكمـّل”؟ المعنى انه جاء ليقـوّي الوصايا ـبعمقها، ان يـملأها مـن المـعـنى. “لا تقتل” الوصية القديـمة صارت تـعني ايـضا لا تـبغض، لا تكره، لا تـغضب على أخيك. لم يـزد يـسوع وصايا جـديدة بل جـمعها كلها في وصيـة المـحبة التي قـال عنـها بولس انها تُكمل الناموس.

“لا يـزول حرف واحد او نـقطة واحـدة من النامـوس حتى يـتم الكل” لا تـعني انـه لا يـريـد حـل شريـعـة مـن الشرائـع، فقـد حل الكثيـر منها، ولكنها تـعني حافـظوا على المعنى الذي قـصده الله من هذه الشرائـع ولا تـحافظوا على شكلها او قالبـها الخارجـي. فـمن خالف القـصـد الإلـهي يـكون صـغيــرا فـي مـلكـوت السموات.

المهم ان تعمل وتعلّم. العمل وحده بلا ايمان ميت هو. والايمان بلا عمل ميت هو. فليس هناك ناس للفكر للاهوتي وناس آخرون للعمل. الانسان الكامل مَن جمع النشاطَين في كيان واحد. وهذا ممكن في المسيحيـة لأن العمل عندنا يأتي من المحبة والمحبة تأتي من الايمان ويرصفها بولس بعد الإيمان. انت تحب الناس لأن الله أَحبك اولا وأعطاك القدرة لأن تحب، وإن أحببت ربك تريد ان تعرف عنه الشيء الكثير، وهذا هو اللاهوت، فاذا احببت الرب تذهب الى خدمة الأصغرين في الكنيسة. فاذا كنت لا تبالي بالفقراء مثلا فكل ما تعرفه في اللاهوت لا ينفعك شيئا.

وبسبب الجمع بين التعليم والعمل أتت هذه الآية الأخيرة تبيّن لنا ان آباء المجمع الرابع الذين نقيم تذكارهم اليوم قاموا بالنشاط التعليمي والنشاط الخيري. ان ما حدّدوه لنا ان المسيح ذو طبيعتين إلهية وإنسانية معا. جمع العنصرين في أقنوم واحد.

هذه العقيدة تـدفعنا الى ان نـفهم ان الانسان ايـضا على غــرار المسيح يجب ان يكون إلهيا على صورة الطبيعـة الإلهيـة في المسيـح وان يكـون بشريـا بآن وألا يفصل هذين العنصرين في شخصيّتـه. فيـه كل قـوة الله وقـوى الله، وفيه انسانيـة ينبغي ان تمتلئ من الله، فلا يفقـد قـوة الله فيه ولا القوة البشرية فيه، ولو كانت البشرة ذاهبـة الى التـراب تدفعـه القوة الإلهيـة التي انسكبت فيه الى القيامة، ويقوم هذا الجسد الذي اخذ جسد المسيح ودمه.

العـقائد انـوجـدت في الكـنيسة لنـحيا بـها وـنسلك بـموجبها. وكلها لازمـة لخلاصنـا. وهـكذا قـال بـولس: “تـشـبّهوا بـي كما أتـشبـّه انـا بـالمسيح”. انـت يـمكنك بـفضائل الإنـجيل ان تـصير على صـورة المسيح لا إلهـيا فـقط ولا بدنا فقط بل الاثنين معا.

المجامع السبعة حية فينا وتحيينا فلنتعلّمها وننفّذها لنصبح خلائق جديدة.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

الرسالة: تيطس 8:3-15

يا ولدي تيطـس، صادقـة هي الكلمـة وإيـاها أريد ان تقـرر حتى يهتـم الذين آمنـوا باللـه في القيـام بالأعمال الحسنة. فهذه هي الأعمال الحسنة والنـافعة. اما المباحثـات الهذيانية والأنسـاب والخصـومات والمماحكات النامـوسيـة فاجتنبها، فانها غير نافـعـة وباطلة. ورجل البدعـة بعد الإنـذار مرة واخرى أعرض عنـه، عالما ان مَن هو كذلك قد اعتسف وهو في الخطيئـة يقضي بنفسه على نفسـه. ومتى أرسـلتُ اليك أرتيماس او تيخيكـوس فبادر ان تأتيَني الى نيكوبـولِس لأني قد عزمتُ ان أُشتّي هناك. اما زيناس معـلّم النامـوس وأبلّوس فاجتهدْ فـي تشييعـهما متـأهبَيْـن لئـلا يعـوزهـمـا شـيء. وليتعلم ذوونا ان يقوموا بـالأعمال الصالحة للحاجات الضرورية حتى لا يكونوا غير مثمرين. يسلّم عليك جميع الذين معي. سـلّم على الذين يحبوننا في الايمان. النعمة معكم أجمعين، آمين.

الإنجيل: متى 14:5-19

قال الرب لتلاميذه: انتم نـور العالم. لا يمكن ان تخفى مدينة واقـعة على جبل ولا يوقَـد سراج ويـوضع تحـت المكيال لكن على المنارة ليضيء لجميع الذين فـي البيت. هكذا فليـضئ نـوركـم قدام النـاس ليـروا اعمالكم الصالحة ويمـجـّدوا أباكم الـذي في السموات. لا تظنّوا اني أتيـت لأحلّ الناموس والأنبياء. اني لم آت لأحل لكن لأتمم. الحـق أقول لكم انه الى ان تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يتم الكل. فكل مـن يحل واحدة من هذه الوصايا الصغار ويعلّم الناس هكذا فإنه يُدعى صغيرا في ملكوت السموات. اما الذي يعمل ويعـلّـم فهذا يُدعى عظيـما في ملكوت السموات.

القدّيس فلاديمير

في الخامس عشر من شهر تمّوز تحيي الكنيسة تذكار القدّيس فلاديمير "أمير كييف" (توفّي عام 1015) الذي جعل إمارته أمّة مسيحيّة جديدة على المذهب الأرثوذكسيّ. والمعلوم أنّ المسيحيّة انتشرت في أرجاء المناطق الروسيّة، وبخاصّة الجنوبيّة منها المتاخمة للإمبراطوريّة البيزنطيّة، قبل اهتداء فلاديمير، وكان ثمّة كنيسة صغيرة تأوي المسيحيّين الساكنين في كييف. فجدّته لأبيه القدّيسة أولغا (عيدها في الحادي عشر من تمّوز) المسمّاة هيلانة في المعموديّة قد اقتبلت المعموديّة حين كانت وصيّةً على العرش عام 957. أمّا أبوه سفياتوسلاف فقد بقي على الديانة الوثنيّة، ولم تؤثّر فيه توسّلات أمّه أولغا لاقتبال المعموديّة، إذ كان ذلك ليُعدّ بمثابة خيانة عظمى لتقاليد شعبه، وعارًا لا يمّحى.

سيرًا على خطى أبيه لم يقتبل فلاديمير المعموديّة، فصمّ أذنيه عن دعوات جدّته أولغا وأمّه مالوسا مصمّمًا على البقاء مخلصًا لعبادة الآلهة الفايكنغ الوثنيّة. وبلغ به الأمر أن شيّد معبدًا لإله الرعد بيرون حيث كانت تقدّم الذبائح البشريّة لهذا الإله المتعطّش للدم. وبعد انتصار فلاديمير في إحدى معاركه وعودته إلى مدينته، قرّر تقديم ذبيحة شكر لإلهه فوقعت القرعة على اثنين من المسيحيّين، ثيوذورُس ويوحنّا ابنه (عيدهما في الثاني عشر من تمّوز). غير أنّ فـلاديمـير بـعد أن اهـتـدى إلـى الإيمان المسيحيّ بنى كنيسةً في المكان الذي استشهدا فيه كفّارةً عن ضلاله السابق، ونقل إليها رفاتهما.

لم يبقَ فلاديمير لامباليًا تجاه الدين، ولم يعد راضيًا على الديانة الوثنيّة، فبدأ البحث والتنقيب عن ديانة تناسب التقدّم والرقي. ففي ذلك الزمان كان اعتناق ديانة ما يقتضي التعلّق بإحدى الحضارات. وإنّ كتاب "أخبار نسطور" الروسيّ الشهير هو صورة صحيحة لتردّد الأمير فلاديمير أمام مختلف الخيارات التي واجهها آنذاك: الإسلام، أو المسيحيّة الغربيّة، أو الأرثوذكسيّة البيزنطيّة، أو حتّى اليهوديّة التي اعتنقها جيرانه الخزَر. ولا ريب في أنّ تلك الأخبار تتضمّن شيئًا من المبالغة الروائيّة، ولكنّها تعكس وضعًا حقيقيًّا وسياقًا واقعيًّا. وقد نال المرسلون البيزنطيّون قصب السبق، ففي عام 987 اختار فلاديمير الإيمان الأرثوذكسيّ وقبل المعموديّة في عاصمته كييف، وكان الإمبراطور البيزنطيّ باسيليوس الثاني عرّابه. وسرعان ما أصبحت الأرثوذكسيّة الديانة الرسميّة في روسيا عام 989 أو990، فاعتمد أهل كييف معموديّةً جماعيّة في نهر الدنيبر عن يد الكهنة اليونانيّين الذين رافقوا الأميرة حنّة شقيقة الإمبراطور التي أصبحت أخيرًا زوجةً لفلاديمير.

يروي كتاب "أخبار نسطور" قصّة اهتداء فلاديمير إلى الأرثوذكسيّة بصورة لا تخلو من الأسطوريّة التي لا تنافي كلّيًّا النتائج الحقيقيّة لخاتمة قصّته. فيقول إنّ فلاديمير جمع نبلاء مدينته وشيوخها وقال لهم: "ها قد جاء البلغاريّون (المسلمون) إليّ قائلين: تبنَّ شريعتنا. ثمّ جاء الألمان (الكاثوليك) وأشادوا بشريعتهم. وبعدهم جاء اليهود، ثمّ جاء اليونانيّون (الأرثوذكس) يذمّون جميع الديانات ويشيدون بديانتهم، وكانوا يقولون إن اعتنق أحدٌ إيماننا فسيقوم بعد الموت ولن يموت ثانيةً، ولكن إن اعتنق إيمانًا آخر فسيحترق في النار في العالم الآخر. فما رأيكم؟". فأجاب النبلاء والشيوخ قائلين إنّ ما من أحد يذمّ ما له بل كلّ واحد يشيد به، واقترحوا عليه إرسال عدد من الرجال ذوي الحكمة والمعرفة ليتبيّنوا ديانة كلّ أحد وكيف يكرّم كلّ منهم إلهه. فطاب هذا الكلام للأمير فاختار عشرة رجال صالحين ذهبوا أوّلاً عند البلغاريّين وما إن وصلوا إلى هناك حتّى رأوا "فظاعة أعمالهم وعبادتهم في جوامعهم"، فعادوا إلى بلادهم. ثمّ غادروا إلى بلاد الألمان وأبصروا خدمتهم الإلهيّة، وبعدها قصدوا القسطنطينيّة وحضروا القدّاس الإلهيّ في كنيسة آجيا صوفيا (الحكمة المقدّسة)، وشاهدوا بعض الاحتفالات الكنسيّة. ولمّا عادوا إلى كييف رووا لفلاديمير انطباعاتهم عمّا شاهدوه في القسطنطينيّة فقالوا: "لم نعرف هل كنّا في السماء أم على الأرض، لأنّنا لا نجد مثل ذلك الجمال على الأرض، ولذلك نعجز عن التعبير عمّا رأيناه. ولكنّنا نعرف تمامًا أمرًا واحدًا وهو أنّ الله يقيم هناك مع البشر، وإنّ عباداتهم ليس لها مثيل في كلّ أنحاء الدنيا. لا يمكننا أن ننسى هذا الجمال الفائق، ولن يسعنا أن نحيا في روسيا من الآن فصاعدًا مثلما كنّا عليه سابقًا".

لم يكن فلاديمير أوّل مَن اهتدى إلى المسيحيّة في البلاد الروسيّة، بل سبقه الكثيرون، ولا سيّما أنّ الأخوَين الشقيقَين كيرلّس (+869) وميثوديوس (+885) المعادلَي الرسل، اللذين يقع عيدهما في الحادي عشر من أيّار، قد بشّرا الشعوب السلافيّة، فابتكرا أبجديّة أصبحت في ما بعد الأبجديّة الكيرلّسيّة، وهي ما زالت تُستعمل اليوم في روسيا وفي البلاد السلافيّة. غير أنّ فلاديمير باهتدائه إلى الإيمان المسيحيّ زيّن لشعبه كلّه القناعة بأنّ المعموديّة ضروريّة لخلاصهم وحياتهم الدائمة مع الله. وما زلنا إلى اليوم نشهد عظمة الإيمان الروسيّ، وتمسّك الشعب الروسيّ بالأرثوذكسيّة، ولا سيّما في العصر الحاضر حيث قدّمت الكنيسة إبّان القرن العشرين عشرات الألوف من الشهداء الذين قاسوا تحت وطأة النظام الإلحاديّ أشدّ مرارات التعذيب والقمع. فبشفاعات قدّيسي روسيا منذ ألف عام إلى اليوم اللهم ارحمنا وخلّصنا.

القديسان كيريكوس ويوليتا

شهيدان تعيد لهما الكنيسة في 15 تموز. عاشت القديسة يوليتا في منطقة ايقونيوم في آسيا الصغرى (تركيا) في اواخر القرن الثالث واوائل القرن الرابع. آمنت بالمسيح واعتمدت. توفي زوجها لما كان ابنهما كيريكوس يبلغ 3 سنوات. عندذاك ابتدأت اضطهادات المسيحيين التي امر بها الامبراطور ديوكليسيان سنة 304. لما اشتد الاضطهاد هربت يوليتا الى منطقة اخرى ظنتها آمنة، لكن ألكسندروس الحاكم مندوب الامبراطور كان يعذب ويقتل كل مسيحي لا ينكر المسيح في كل البلاد.

لما مثلـت يوليتا امامه سألها: ما اسمك؟ اجابت انا مسيحية. فغـضب وامر بتعذيبها. شد الجلادون وثاقها وصاروا يضربونها بعد ان اخـذوا ابنها وسلّموه للحاكم الذي اجلسه في حضنه وصار يلاطفـه. لكن ابن الثلاث السنوات ظل ينظر الى امه وحاول الهرب من الحاكم وصرخ: انا ايضا مسيحي. غضب الحاكم ورماه ارضا فوقع على رأسه ومات. ثم امر بتعذيب يوليتا اشد العذاب. وهي بقيت صامدة بشجاعة وقالت: سألحق بابني ونكون معا في ملكـوت السمـاوات. لما رأى الحاكم انه لن يصل الى شيء أمر بقطع رأسها، ثم رمي جسدها مع جسد ابنها في الحفرة العامـة. لما حل الظلام اتت امرأتان كانتـا تخدمان يوليتا وحملتـا الجسدين الى مغارة قريبة. لما انتهـى الاضطهاد ايام الامبراطور قسطنطين، كانت احدى المرأتين لا تزال حية فدلت على مكان القبر. منذ ذلك الحين صار القبر مزارا يتبـرك المؤمنون به ويأخذون جزءًا من الرفات. القديسان معـروفان في الشرق والغرب. يوليتا هو الاسم اليوناني لجولييت الاسم الذي تحمله الكثيـرات اللواتي يتشفعن بيوليتا ويعيّدن اليوم.

أن تكون عظيمًا في ملكوت السموات

للقديس يوحنا الذهبي الفم

يعلق القديس يوحنا الذهبي الفم على الآية الاخيرة من انجيل اليوم (متى 19:5) بقوله: يجب ان نفيد الآخرين ايضا لا انفسنا فقط، فلن تكون جائزة الذي يقوّم نفسه مثل مكافأة الذي يقوّم آخرين أيضا. فكما أن التعليم بدون العمل يدين المعلّم، اذ قيل : “أنت الذي تعلمّ غيرك ألستَ تعلّم نفسك؟” (رومية21:2)، هكذا أيضا العمل بدون توجيه الآخرين يقلّل من مجازاتنا. لذا يجب على المرء أن يكون كبيرا في كلا الأمرين. بناءً على هذا، وضع السيّد العمل قبل التعليم، ملمّحًا الى أن المرء قادر على تعليم الناس بواسطة العمل فقط. اذ سيُقال للمرء: “أيها الطبيب اشفِ نفسك” (لوقا23:4). لأن الذي لا يمكنه ان يعلّم نفسه ويحاول مع ذلك تقويم الآخرين سيصير موضع سخرية العديدين، او بالحري، إنسان كهذا لن يكون قادرًا أبدًًا على التعليم. فأعماله ناطقة ضده. لكن إن كان كاملًا في كلتا الناحيتين “يُدعى عظيمًا في ملكوت السموات”.

الأخبار

دير سيدة كفتون

يستمر العمل على ترميم كنيسة القديسين سرجيوس وباخوس الأثرية الذي ابتدأ سنة 2002. يتركز العمل حاليا على حفظ الجداريات التي تم اكتشافها على الحنية والأعمدة والقبة. ظهرت على الجدران أيقونات الشفاعة (على الحنية) والبشارة والقديسين سرجيوس وباخوس والقديس جاورجيوس، والقديس لافرنديوس ومجموعة من الرسل وغيرها.

يقوم فريق من المرممين من اكاديمية الفنون الجميلة في فرصوفيا بأعمال حفظ الجداريات. زيارتهم هذه السنة هي الثالثة وسيعملون حتى آخر تموز. اضافة الى ذلك تم بناء السوق الثالثة للكنيسة التي كانت مهدمة، وقام المهندسون بصيانة السقف والجدران للمحافظة عليها ومنع الماء من الدخول الى الكنيسة.

يستمر مشروع المحافظة على مار سركيس حتى سنة 2008، وقد يتخطّاها. من اراد المساهمة في الحفاظ على هذا التراث يمكنه التبرع في المطرانية في برمانا او في دير سيدة كفتون.

دمشق

نـظّمت لجـنة المـرأة الأرثـوذكسيـة في أبـرشية دمـشق نـدوة حــول مـوضوع “المراهقـة والأسـرة” تـضمنت الموضوعات التالـية: التغييـرات الجسديـة للـذكر والأنـثى في مرحلة المـراهقـة، التـغيـيرات النـفسية والاجـتماعـية والفـكرية، صراعات مرحـلة المراهـقة، الطـرق التـربوية للتـعامل مع المراهقـين والتعامل الصحيح مع الجنس الآخر. عقدت الندوة على 3 مراحل: الأولى في كنيسة بلدة صحنايا، والثانية في كنيسة بلدة عربين، والثالثة في قاعات كنيسة الصليب في دمشق. شاركت 45 سيدة في كل مرحلة وحضرها كاهن الرعية. تنوعت نشاطات الندوة: مـحاضرات، ورشات عمـل، منـاقشة ودراسة حالات إدمـان. تـميـزت الـندوة بـاهـتمام المـشاركات وتـفاعـلهن.

 
Banner