للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد 29: بولس يكتب الى أهل كورنثوس |
Sunday, 22 July 2007 00:00 |
تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس الأحد الثامن بعد العنصرة
رَعيّـتي
كلمة الراعي بولس يكتب الى أهل كورنثوس كان بولس يشدّد الكنائس التي أسسها ومنها كنيسة كورنثوس التي أنشأها بعد أن فشلت بشارته في أثينا. في المقطع الذي نقرأه اليوم نلحظ أن كنيسة كورنثوس كانت منقسمة وفيها مشاكل أخرى. هنا يطلب الرسول الى مؤمني هذه الكنيسة ان يقولوا قولا واحدا وألا يكون بينهم شقاقات وأن يكونوا على رأي واحد هو رأي المسيح. ويقول لهم ان أخبار انقساماتهم وصلت اليه من اهل خلوي، وهؤلاء هم على الأرجح عبيد لامرأة تدعى بهذا الاسم. الانقسامات كانت اساسا قائمة على عواطف شخصية. فمن الناس من كانوا لصفا اي بطرس، فلا بد ان يكون بطرس الرسول قد زار هذه الجماعة كما زارها بولس وأبلّوس، وتحزّب المؤمنون لهذا او ذاك من الثلاثة. هل كان من الناس مَن تحزّب للمسيح كما يبدو من النص؟ غالبا هؤلاء لم يريدوا ان يتحزّبوا لأحد من الرسل ولكن للرب وحده. فلا يكون، اذ ذاك، عندنا في الحقيقـة حزب رابع. الناس اختـلقوا هـذه الأحزاب بسبـب من توتّرات بينهم لأن بولس وبطرس وأبلّوس لم يكونوا هم على خلاف. الحجّة الأساسيّة التي قدّمها الرسول للمؤمنين أن المسيح جامعهم وهو لم يتجزّأ فليس من رسول يمكن ان يأخذ مكانه. ويشدّد على أنهم لا ينبغي ان يكونوا له (اي لبولس). فهم لم يعتمدوا باسمه. وعند ذكره للمعمودية انه لم يعمّد الّا كرسبس الذي هو غالبا رئيس المجمع اليهودي الذي ذكره في سفر الأعمال (8:18). وغايوس لا بد ان يكون هو المذكور في الرسالة الى اهل رومية، واستفانوس هو من اوائل الذين عمّدهم بولس في اخائية. لا يوحي الرسول لنا ان العِماد كان قليل الأهمية، ولكن يوحي ان هناك توزيعا للوظائف وان مساعدي بولس هم الذين كانوا يعمّدون. كان بولس يرى ان وظيفته الأساسيّة كانت في التبشير، وفي النظام الكنسي يُعمَّد هذا وذاك من المؤمنين. ويؤكّد “ان المسيح لم يُرسلني لأُعمّد بل لأُبشّر لا بحكمة كلام لئلا يبطل صليب المسيح”. هنا يشير الرسول إلى انه لم يكن بليغا في الكلام مع انه كان لاهوتيا كبيرا، فإنه لم يُرِدْ ان يأتي الإيمان من فصاحة الكلام او وسائل الخطابة ولكن من القوة الروحية التي في كلمات المبشّر. هذا المقطع من الرسالة الأولى الى أهل كورنثوس يحذّرنا من الانشقاق في الكنيسة ولا سيّما من الافتخار بهذا الكاهن او ذاك، او الافتخار بهذا الأسقف او ذاك، وبخاصة يحذّرنا من الانفعالات الشخصيّة والغضب. لقد عَرفَت الكنيسة الأنطاكيّة في القرن العشرين انقسامات كثيرة وتحزّبات لبطريرك او آخر، لمطران او آخر، وتشكّلت فئات لا تصلّي بعضها مع بعض وذلك منذ بدء الثلاثينات من القرن العشرين، وحلَّ الموت انقساما من هذه الانقسامات، واتُّخذت تدابير مصالـحـة لإنهـاء انشـقـاق آخـر. وجعـل هـذا فـي نــفـوس المؤمنين حزنا شديدا وتشنّجات بين العائلات. وكثيرا ما تهددت وحدة الكنيسة بمناسبة انتخاب لبطريرك او رئيس كهنة. الوحدة لا يُحافَظ عليها الّا بالتقوى والإيمان أن المسيح واحد. والهزء بالكنيسة كان واضحا عند الأرثوذكسيين وغير الأرثوذكسيين، وبدا الفتور منذ تلك السنوات المحزنة كلما ظهر تصدّع، ونرجو الله ان يزيل عنّا الانقسام لنبقى أشدّاء بالروح.
جاورجويس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
الرسالة: 1كورنثوس 10:1-17 يـا إخوة اطلب اليـكم بـاسم ربـّنا يـسوع المسيح ان تـقـولوا جـميعكم قـولا واحدا وأن لا يـكون بـيـنكم شقـاقـات بـل تـكونوا مـكـتمليـن بـفكر واحـد ورأي واحـد. فقـد أَخبرني عنـكـم يا إخـوتي أهل خْلُـوِي أنّ بـيـنكم خصومات، أعني أنّ كلّ واحد منكم يقـول انا لبولس او انا لأبلّوس او انا لصفا او انا للمسيـح. ألعلّ المسيح قد تجزّأ؟ ألعلّ بـولس صُلب لاجلكم او باسم بـولس اعتمدتم؟ اشكر الله أنّي لم أعمّـد منكم احدا سوى كرسبس وغايوس لئلاّ يقول احد إنّي عمّـدت باسمي، وعمّدت ايضا اهل بيـت استفاناس. وما عدا ذلك فلا اعلم هل عمّدت احدا غيرهم، لأنّ المسيـح لم يرسلني لأعمّـد بل لأبشّـر لا بحكمة كلام لئلاّ يُبطَل صليـب المسيح.
الإنجيل: متى14:14-22 في ذلك الـزمان أبصر يسوع جمعًا كثيرًا فتحنّن عليهم وأبرأ مرضاهم. ولـما كان المساء دنا اليه تلاميذه وقالوا: إنّ المـكان قفر والساعة قد فاتت فاصرف الجموع ليذهبوا الى القرى ويبتاعوا لهم طعاما. فقال لهم يسوع: لا حاجة لهم الى الذهاب، أعطوهم انتم ليأكلـوا. فقالوا له: ماعندنا ههنا الا خمسة أرغفة وسمكتان. فقال لهم: هلمّّّ بها اليّ الى ههنا. وأمر بجلوس الجمـوع على العشب. ثمّ اخذ الخمسـة الأرغفة والسمكتين ونظر الى السماء وبارك وكسر وأعطى الارغـفـة لتلاميـذه والتلاميــذ للجموع. فأكلــوا جميعـهـم وشبعـوا ورفعـوا مـا فضل مـن الكِسَر اثنتي عشرة قفّة مملوءة. وكان الآكلون خمسـة آلاف رجل سوى النساء والصبيان. وللوقت اضطـرّ يسوع تلاميذه ان يدخلوا السفينة ويسبقوه الى العبر حتى يصرف الجمـوع.
الاسم معظم الناس صار مدلول الاسم المسيحيّ لا يعنيهم. وتراهم يطلقون على أولادهم أسماء يختارونها لغير سبب: شهرتها، انسياب حروفها، لطف إيقاعها، وما إلى ذلك. فالاسم بات، عمومًا، من مقتضيات الزِيّ. ويبدو أنّ بعضًا، متى كبروا، يستقبحون أسماءهم لشعورهم بأنّها فُرضت عليهم. وهذا الشعور له قيمته في بعض بلدان العالم التي سمحت بتغيير الاسم (عند "الكاتب بالعدل"، كما في أميركا مثلاً). لا يعرف الكثيرون أنّ الكنيسة أفردت طقسًا خاصًّا "لختم الطفل وتسميته في اليوم الثامن من ميلاده" (قابل مع: لوقا 2: 21). وهذا الطقس، الذي يندرج معناه ضمن رجاء الكنيسة أن يعي كلّ إنسان أنّه شخص فريد في عيني الله، هو، تاريخيًّا، واحد من خِدَم ثلاثة كانت الكنيسة تمارسها، إعدادًا للمعموديّة، في ثلاثة أيّام متتالية (في الأوّل: خَتْم الطفل وتسميته؛ وفي الثاني: جعله موعوظًا؛ وفي الثالث: قراءة الاستقسامات) (أنظر: المجمع المسكونيّ الثاني، القانون الـ7؛ مجمع ترولّو، القانون الـ95). ويبدو أنّ إهمال هذا الترتيب، الذي كان ينتهي بتسجيل اسم الطفل في سجلّ الكنيسة، جعل الكثيرين يستخفّون ببعض مقتضياته. فمن الواضح جليًّا أنّ صلاة "خَتْم الطفل وتسميته" من النادر أن يمارسها أحدٌ اليوم. لكلّ إهمال آثاره السلبيّة. وفي موضوعنا، الأثر البالغ أنّ مَنْ يحيا بعيدًا من حياة الكنيسة، يحاول أن يفرض قناعته على ما لا يلتزمه، أو لا يفهمه. وهذا يظهر في مَنْ يأتي إلى الكنيسة، ليعمّد أحد أولاده، ويطلب أن يسمّى (أحيانًا بحجّة نذر!)، باسم قدّيس ليس له عيد في التقويم الأرثوذكسيّ. ومعلوم حال الكاهن الذي يـرفض ما يجب أن يـعرفه المؤمنون. فإن لم يُـنعَت، وجهًا بوجه، بالانـغلاق والتـعصّب، فسيـلملم ما لم يقلْهُ من زوايا الشوارع وأزقّتـها. طبعًـا، أسبـاب هذا الطلـب ومخلّـفـاتـه عديدة، ومعظمها معروف. ولربّما أهمّها تركيز الإعلام على قدّيسين من كنيسة معيّنة دون غيرها؛ أو الزيجات المختلطة التي فرضها الانصياع لتعدّد المذاهب في بلدنا، أو ترعرع الكثيرين في مدارس غير أرثوذكسيّة. وتسمع أناسًا، من غير مذهب، يطرحون هذا السؤال الجارح: هل عند الأرثوذكس قدّيسون (أو قدّيسون جدد)؟ يسألون عن القداسة، وبعضهم منّا!، كمن يحيون في كوكب آخر. إن كان بعض الناس، في موضوع الاسم وغيره، قد سقط مجتمعهم من عيونهم، وانبهروا بما يأتيهم من العالم، فهل يليق بنا أن نطبّق نحن هذا على علاقتنا بكنيستنا وقدّيسيها؟ لست بوارد الإساءة إلى ضمير أحد. لكن، ما من شيء يثبت أنّ معظم الذين يطلبون أن يطلقوا على أولادهم اسم قدّيس له عيد في تقويم كنيستنا، (أو ليس له!)، هم يعرفون شيئًا عن تفاصيل طلبهم. فالكثيرون لا يعرفون، مثلاً، أنّ الاسم يدلّ على الشخص. يطالبون بالاسم هكذا من دون أن يطلبوا من أنفسهم أن يعرفوا شيئًا عن سيرة صاحبه وإنتاجه الفكريّ (إن كان له إنتاج)، وفي أحيان كثيرة من دون أن تربطهم به شركة صلاة! المأساة الكبرى، إذًا، تكمن في إهمال مدلولات الاسم، أي في هذه الهاوية التي ثبّتها بعضنا بينهم وبين الكنيسة وما يفترضه التزام أعيادها. وهذا، من دون أيّ حرج، يجب أن يعني أنّ من يهمّه الاسم، في مدلوله الظاهر، لا يطلب شركة القدّيسين خارج كنيسته. ليس لأنّه لا يعترف بقداستهم. لكن، لأنّه لا يبدي رأيًا بما لا يعنيه، ولأنّه، تاليًا، يحيا على ليتورجيا كنيسته ورفقة قدّيسيها. لنأخذ، مثلاً، من الدنيا. لا أعتقد أنّ إنسانًا كامل الحضور يقبل أن يربّي أخوه ابنَه. إن كان المسيحيّون الآخرون إخوتنا، وهم كذلك، لا يعني هذا أنّنا يجب أن نتنازل عن أولادنا لهم كرمى أخوّتهم. بلى، يجب أن نستطيب حبّهم، ونفرح لفرحهم. وبلى، يجب أن نريد لهم الخير، الخير كلّه، والقداسة، القداسة كلّها. وبلى، يجب أن نتعاون وإيّاهم على غير صعيد (محاربة البدع مثلاً). ولكنّ هذا كلّه يـجب أن يـأتي في سيـاق وعينا أنّ التـزامـنا شركة الكـنيسة، التي تـضمـّنا، هو الذي يــعلّمنا محبّة الخير لنا ولغيرنا. ليس من أحد، منطقيًّا، ينتظر أن يتغيّر حال العالم من يوم إلى يوم. لكن، ألا يليق بنا، نحن أبناء الكنيسة الأرثوذكسيّة، أن نعترف بتراثنا، ونحبّه قَبْلَ غيره؟ هذا ليس افتخارًا فارغًا يراد به إنكار الآخرين وتراثهم. فلستُ أقول جديدًا إن ذكرت أنّ المعضلة الكأداء، التي تضرب مجتمعنا، أنّك، مثلاً، إن قلت عن نفسك إنّك أرثوذكسيّ، يفهم سامعك أنّك تقصد أنّك لست كاثوليكيًّا! ومعروف أنّ الكثيرين سقطوا في مسكونيّة جوفاء بامتناعهم عن الاعتراف بهوّيّتهم الكنسيّة. وهذه الحال، إن لم تتغيّر يومًا، فسنبقى على مرارة لا يبطلها شعورُ بعضٍ بأنّهم، أفرادًا، فوق المرارة! من دواعي إخلاصنا، أن نتّحد بكنيستنا وقدّيسيها. الاسم، وإن كان عنوانًا قد يكون بسيطًا برأي بعضنا، يبقى دليلاً من الدلالات على حبّنا لكنيستنا وشركة أهلها. ولا أزيد على معاني الاسم ما لا يحتمله إن قلت إنّ طفلاً ينشأ على رفقة قدّيس يعلّمه أبواه سيرته، ويحفّظانه بعضًا من أقواله، ويقودانه إلى الكنيسة يوم عيده، ويأتيانه بأيقونة له، ويحثّانه، في كلّ يوم، على الصلاة له ومعه والتمثّل به، فهو قادر، إن أطاع، على أن ينقل، في شخصه، حياة الكنيسة الواحدة التي تجمع القدّيسين المنتصرين والإخوة المجاهدين. فبانتظار أن تعود قيمة مدلولات الاسم، نحيا على رجاء الرحمة.
حب والدة يُحكى ان امرأة عوراء عاشت الحياة وقسوتها بعد رحيل زوجها. فعملت جاهدة لتقوم بتربية طفلها. لما أدخلته المدرسة حزنت لفراقه، وفرحت لأنه يُعدّ مستقبله. ولما اتت يوما الى المدرسة ابتعد ابنها عنها نافرا منها. سألته في البيت عن سبب تصرفه فاجاب الطفل: امي لا اريدك ان تأتي الى المدرسة. لقد سخر منك رفاقي وضحكوا على عينك المقلوعة. لم تهتم الأم كثيرا لملاحظة وحيدها معللة صراحته بعفوية الطفولة. مرت الايام وغدا الابن يافعا تفتخر به امه وتزهو بشبابه وتألّقه. وهو أصرّ في كل مناسبة على إبعادها عن حياتـه حتى لا يراها رفـاقه، لخجله منها ومـن عينها المقلوعة. لم تجد الأم سبيلا لإقناعه بقبول عاهتها حين فضّل الهروب منها وعنها، وآثر الدراسة في الخارج، وانقطع حتى عن مراسلتها الا قليلا عندما يحتاج الى المال او المعونة. مرت الايام. سمعت من اهل لها واقارب ان ولدها قد تزوج ورُزق بأبناء. هاجت عليها عاطفتها واستجمعت ما تبقّى لها من قوة ومال وسافرت. حملت ما حملت من هدايا وقصدت البلد البعيد، فتحت لها كنتها الباب، رحبت بها وأسرعت الى زوجها تبشّره بقدوم امه. خرج ابنها اليها متجهّم الوجه. بادرها بفظاظة الولد العاق: لماذا لحقتِ بي الى هنا؟ الم اهرب منك؟ ماذا تريدين مني؟ كأنها صاعقة نزلت على رأس الأم المسكينة، لم تحتمل الصدمة، خرجت من عنده وعادت الى بلدها. مر الزمـن، صار فيـه الولد أبـًا عرف قيـمة الأمومة والأبوّة. وفي يـقظة ضمير، نـدم على فـظاعتـه وفظاظتـه، فـقرر العـودة الى البلـد لزيـارة أمه ليستغـفرها على فعلته. قصد بيتها ليفاجأ بأنها رحلت عـنه. بـحث عـنها، ولمـا وصل، سأل الجيـران عـن امـه! اجـابـوه بأن امـه قد فارقـت الحيـاة قبـل أيـام قليلة لكنـها تـركت لـه رسالة: أمسك الرسالة بـيـد انـتابتها رجـفة الحسرة. قرأ فيها: “ولدي الغالي، يـعزّ عـلي أن أفارق الدنيا دون ان اراك. لكنها رغبـتك أن اظل بـعيدة عـنك كي لا تُِحرَج بـرؤية امرأة عـوراء. لكن سأحـكي لك حكايـة أخـفيتها عنك عمرا. عـندما كنـت طـفلا صغيرا تـعرضتَ لحـادث مريـع ذهب بـعينكَ، ولم يـكن هناك بـديل عن ان أهبك عـيني لتـرى بـها الدنـيا. امـا انـا فتـكفيني عيـن واحدة ارى بها وجهك الغالي”.
الشماسة آُوليمبيا عاشت الشماسة اوليمبيا في القسطنطينية (اسطنبول) في القرن الخامس حيث خدمت في البطريركية اولا في زمن البطريرك القديس نكتاريوس ثم في زمن القديس يوحنا الذهبي الفم. كانت الشماسات في ذلك الوقت يُعَلّمن الموعوظات ويهيّئنهنّ للمعمودية ويُشاركن في معمودية النساء . كان والداها من الاغنياء ذوي المقام الرفيع في المدينة. جرت خطبتها الى احد النبلاء لكنه مات قبل الزواج. قررت اولمبيا ان تعيش حياة مرضية لله وأن تكرس حياتها ومالها لخدمة الكنيسة. وزعت الكثير من ثروتها على الفقراء. لمّا نُفي القديس يوحنا الذهبي الفم، بقيت في الكنيسة كما طلب منها، لكن أعداء القديس اتهموها بإشعال حريق في الكنيسة والمباني المجاورة، فنُفيت الى منـطقة بـعيدة. رقـدت هناك سنة 408 بـعدما تـركت تـوجيهات بـإلقاء جسدها في صندوق في البـحر وان تـدفن حـيثما حـطت بـها الامواج. حـيـث استـقر الصنـدوق جـرت اشفـية عـديـدة عـبر العصور. تعيّد لها الكنيسة قي الخامس والعشرين من تموز. وجّه لها القديس يوحنا الذهبي 17 رسالة من منفاه جُمعت ونُشرت ولدينا ترجمة عربية لها. كتب لها في الرسالة السادسة: “الآن أفرح فرحًا عميقًا لا فقط لأنكِ نجوتِ من المرض، ولكن بالأكثر لأنك تحملين عبء العداوات بقوّة نفس تحفل بثمار الشجاعة بغنى. لست تكابدين البليّة بقوّة داخلية وحسب، بل تجعلينها خفيفة الحمل دون مشقة، مسرورة ومنتصرة عليها، ذاك البرهان على أعظم حكمة”.
الأخبار قبرص وجّه غبطة السيّد خريسوستوموس الثاني رئيس أساقفة قبرص نداءً يطلب فيه إعادة فتح دير القديس برنابا وترميم الكنائس في الشطر الشمالي من الجزيرة الواقع تحت الاحتلال التركي. مما قاله: "نطلب أن يُسمح لستة رهبان مسنّين تفوق أعمارهم الثمانين عاما بالعودة الى دير القديس برنابا. وكان الرهبان قد اضطروا الى مغادرة الدير منذ تقسيم الجزيرة والاحتلال التركي لشطرها الشمالي في 1974، وهم يرجون العودة اليه ليموتوا فيه”. وأضاف رئيس الأساقفة أن 133 كنيسة ومزارا وديرا قد احتُلت، وتحوّل الكثير منها الى منشآت مدنية أو عسكرية أو دينية.
e-mail: This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it |
|