Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2007 العدد 35: مثل الدعوة المرفوضة
العدد 35: مثل الدعوة المرفوضة Print Email
Sunday, 02 September 2007 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 2 أيلول 2007 العدد 35   

الأحد الرابع عشر بعد العنصرة

رَعيّـتي

كلمة الراعي

مثل الدعوة المرفوضة

كان يسوع يعطي تعليمه أحيانا بصورة حكايات تسمّى أمثالا يؤلّفها هو ويفهمها الصالحون الطيّبون ويأبى الفريسيّون أن يفهموها.

عندنا اليوم حكاية “ملك صنع عرسا لابنه”. واضح ان الملك يرمز الى الله وان الابن هو المسيح المرتبط بأحبائه بعرس روحي ثم على الصليب.

دعا الكثيرين. الله يدعو ولا يفرض شيئا فالمدعو يأتي او لا يأتي. الله أعدّ الغداء للعرس. لا شك ان الله دعا الأبرار الذين كانوا خاضعين للشريعة ولكنهم لم يريدوا الالتحاق بيسوع وما أحبوا إنجيل الملكوت. كان كل واحد منهمكًا بأعماله وربما كان يقوم بأعمال صالحة. ولكن هذا لا يكفي. غير ان اليهود لم يلتفتوا الى ان افتقاد الله لهم يتم بالتحاقهم بالمسيح. عند ذاك تحوّلت الدعوة الى من كانوا أكثر قابليّة لغاية الدعوة التي هي المسيح، وهؤلاء سيكون لهم نصيب بمائدة الملكوت في الدهر الآتي.

بـكلام آخـر دعـا الله الأمم الوثـنيّة. ويـتـّضح هـذا من ان الزمـن الذي كتـب فـيه متى إنجيله في أنطاكية حـول السنـة الـ 80 كانـت الشعوب الأخـرى قد دخـلت الكنيسة. وقد عـاقب الله اليـهود السنـة الـ 70 في ما يسمّى الحرب اليهوديـّة التي شنّّها الرومـان على أورشليم.

ثم يـشير الإنـجيلي الى انـه لا بـد من لبـاس العـرس. وهذا مـعروف في كل الاحـتفالات الرسميّـة في كل المجتمعات. اما الخدام الذيـن يتكلّم عـليهم المثل والذيـن أوثـقوا هذا الرجل الذي لم يكن عليه لباس العرس قد يـكونـون الرسل والشهداء الذيـن قتـلهم اليـهود قبل ان يـكتب متـى انـجيله مثل القديس استفانوس ويعقوب بن زبدى.

لبـاس العرس عبـارة استعملـتها الكنـيسة في صلاة الخَتَـن في الأسبـوع العظيـم: “انـني أشاهـد خِـْدرَكَ مزيـّنا يا مخلصي ولستُ أَمتلكُ لبـاسًا للدخـول اليـه”.

هذا الرجل الذي لم يكن عليه لباس العرس، عندما سُئل عن السبب، سكت اي عرف انه بلا عذر ومصيره “الظلمة البرانيّة” اي عذاب الجحيم.

ويُنهي السيّد الحكاية بقوله: “لأن المدعوين كثيرون والمختارين قليلون”. نحن جميعا تدعونا نعمة الله، ولكن من الناس من يرفضها ويفضّل مصالحه الذاتيّة او ملذّاته على الكلمة الإلهيّة التي تدعونا. كل ما في الكنيسة (الإنجيل، العبادات، الوعظ الجيّد) تعابير للدعوة الإلهيّة.

باستمرار يكلّمنا الله بالقديسين، بالكنيسة. ولكن للأسف البعض يرفض الخلاص. لا يمكننا نحن المسيحيين ان نعتب على الله إن لم يكلّمنا. وقد وضع الله ميولا روحية في نفوسنا لكي نسمع الدعوة ونلبّي ونشارك في عرس حَمَل الله مع كنيسته العروس.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: 2 كورنثوس 21:1-4:2

يـا اخوة، ان الذي يـثبـتــنا مـعكم في المسيح وقـد مَسحـَنا هو الله، الذي خـتمَـنا ايـضا وأعــطى عربون الـروح في قـلـوبـنا. واني أستشهـد الله على نـفسي اني لإشفاقي علـيـكم لم آتِ ايـضا الى كـورنـثـوس، لا لانّـا نسـود على إيـمانـكم بـل نحن أعوان سروركم لأنكم ثـابتـون على الإيـمان. وقد جزمـتُ بـهذا في نفسي ان لا آتـيكم ايـضا في غمٍّ، لأني إن كنـت اغـمّكم فـمَـن الـذي يسرّني غـير مـن أسبـب له الـغـم؟ وانـمـا كتبـتُ لـكـم هذا بـعـينـه لئلا يـنـالـني عنـد قدومي غـمٌّ ممّـن كان يـنبغـي ان افرح بـهم. واني لـواثـق بـجـميـعـكم ان فرحي هـو فرح جـميـعـكم. فانّي من شدّة كآبـة وكربِ قـلـبٍ كتـبـتُ الـيكم بـدموع كـثيـرة لا لـتـغـتـمّـوا بل لـتعـرفـوا ما عنـدي من المحبة بالأكثـر لـكم.

الإنجيل: متى 1:22-14

قال الرب هذا المثل: يُـشبه مـلكوت السماوات انـسانـًا ملكـا صنع عرسا لابـنـه. فارسل عبـيـده ليـدعوا المدعـويـن الى العرس فلم يـُريـدوا أن يـأتوا. فأرسل ايـضا عبـيدًا آخرين وقـال: قـولوا للمدعـويـن هوذا غـدائي قد أعـددتُه، ثـيـرانـي ومسمّـنـاتـي قد ذُبـحت وكل شيء مُهيّـأ، فهلمـّوا الى العرس. ولكنهم تـهاونـوا، فـذهب بـعضهم الى حـقله وبـعضهم الى تـجارته، والباقـون قبضوا على عبـيده وشتـموهم وقـتـلوهم. فلما سمع الملك غـضب وارسل جـنوده فأهلـك اولئك القتلة وأحرق مديـنـتهم. حينئذ قال لعبيده: اما العرس فمُعدّ واما المدعوون فلم يكونوا مستحقين. فاذهبوا الى مفارق الطرق وكل من وجدتـموه فادعوه الى العرس. فخـرج اولئـك العبـيد الى الطرق فجـمعوا كل مَن وجـدوا من أشرار وصالحين، فحفل العرس بـالمتكئيـن. فلما دخل الملك لينـظر المتـّكئين رأى هناك انسانًا لم يـكن لابسًا لباس العرس. فقال له: يا صاح كيف دخلتَ الى ههـنا وليـس عـليـك لبـاس العرس. فصمت. حيـنئذ قال الملـك للخُدام: أوثِـقوا يــديـه ورجـليه وخـذوه واطـرحـوه في الظـلمة البـرانـية، هناك يـكون البكاء وصريـف الاسنـان. لأن المدعـويــن كثيــرون والمختـاريـن قلـيـلون.

إكليل السنة

في الأوّل من شهر أيلول، وليس الأوّل من شهر كانون الثاني، تعيّد الكنيسة الأرثوذكسيّة ابتداء "الإندكتيون"، أي رأس السنة الجديدة. وللكنيسة روزنامتها العباديّة التي تتضمّن الأعياد والمواسم والاحتفالات، والطقوس والصلوات والأصوام المتّصلة بها. والمؤمنون يحيون هذه المحطّات والأوقات بفرح عارم، إذ ينتظرونها بشوق ولهفة فائقين، ولا سيّما عيدا الميلاد والفصح المجيدان. ولفظ "إندكتيون" أصله رومانيّ، ومعناه "الحدّ"، وهو ضريبة كان يفرضها الإمبراطور الرومانيّ على رعاياه في سبيل دعم الميزانيّة العسكريّة لدولته، وكانت ثابتة لمدّة خمسة عشر عامًا. ولكون شهر أيلول في المشرق هو شهر الحصاد وجمع المواسم والغلال و"المونة"، تعيّن فيه تسديد هذه الضريبة حيث يتوافر المال المتوجّب لها.

لذلك نجد الكنيسة تُكثر في صلوات هذا اليوم من الطلبات المتضرّعة إلى الله بأن يبارك بصلاحه "إكليل السنة" و"فاتحة هذه السنة وخاتمتها"، وأن ينقذ مدينته - وما من مدينة ليست مدينته - من كلّ مضرّة... غير أنّ الطلب يتجاوز الأمر المادّيّ إلى التوبة القلبيّة، فالمراد الحقيقيّ ليس القوت الجسديّ وحسب، بل القوت السماويّ. فبعد أن تذكر النصوص العباديّة حسن صنيع الله مع البشر، من حيث إرسال الأمطار والأثمار في أوقاتها ورأفته في جميع أعماله، لا تغفل هذه النصوص الإشارة بالمقابل إلى أنّ الخلاص يبقى الهدف الأساسيّ الذي من أجله تأنّس ابن البشر. من هنا تتكرّر التوسّلات على مثال: "بارك يا ربّ أعمال يديك، وأهّلنا أن نقضي مدار السنة حسنًا"، و "سهّلْ أعمال أيدينا، وامنحْنا يا الله غفران زلاّتنا". غاية الأوقات والأزمنة لا تقتصر على هذه الحياة الدنيا وحسب، بل تطول الحياة الآتية التي لا يدوم سواها.

وفي هذا اليوم تقرأ الكنيسة في القدّاس الإلهيّ النصّ الإنجيليّ المستلّ من القدّيس الرسول لوقا (16:4-22) الذي يرد فيه أنّ السيّد المسيح أتى إلى الناصرة "حيث كان قد تربّى"- للمناسبة يسوع نشأ وتـربّى في الناصرة الجـليليّة الفلسطيـنيـّة لا في الهند، أو سواها من بـلدان الشرق الأقـصى، كما يـحـلـو للمخيّـلات المنحرفة أن تعتقد وتروّج من دون أيّ أساس تاريخيّ أو كتابيّ - ودخل إلى المجمع، فقرأ النصّ المسيحانيّ الآتي من سفر إشعياء النبيّ، والذي تقرأه الكنيسة في صلاة غروب العيد: "إنّ روح الربّ عليّ، ولأجل ذلك مَسحَني، وأَرسلَني لأُبشّر المساكين، وأشفي منكسري القلوب، وأنادي للمأسورين بالتخلية وللعميان بالبصر، وأُطْلق المهشَّمين إلى الخلاص، وأكرز بسنة الربّ المقبولة" (61: 1-2). وختم الربّ يسوع قائلاً للجمع الحاضر: "اليوم تمّت هذه الكتابة التي تُليت على مسامعكم".

هذا النصّ الإنجيليّ الذي يعلن فيه الربّ يسوع انـطلاق بـشارتـه بـالملكوت يـوجز لنا الهدف من كلّ التدبـير الخلاصيّ الذي تـمّ بـيسوع المسيح. فبـعد أن يـعلن يسوع أنـّه "مسيح الربّ"، الممسوح بـالروح القدس المستقرّ عـليه، يـعدّد المهامّ التي تـنـتظره، والتي يـمكن اخـتـزالها أيضًا بالطوباويّات المذكورة في الموعظة على الجبل (متّى 5: 1-12): تبشير المساكين، وتعزية المستضعَفين والمعذَبين في الأرض، وشفاء العميان والمخلّعين والصمّ والبكم والبرص... وقـبل أن يـختم بـتأكيده على تـحقّق هذه الوعـود القديـمة في الساعة ذاتها التي يقرأ فيها النصّ على سامعيه، يصرّح عاليًا بأنّ رسالته الأساسيّة ستكون الكرازة بـ"سَنة الربّ المقبولة".

ما معنى أن تكون نهاراتنا وليالينا المتراكمة "مقبولة"؟ الربّ يسوع هو خالق الأزمنة والأمكنة كافّةً قد صار إنسانًا ليعيد الإنسان والخليقة كلّها إلى الهدف الأصليّ الذي من أجله صُنعا، إلى الشركة معه والحياة الأبديّة. في المقابل، يلاقي الإنسان هذه الدعوة الإلهيّة بالتلبية من خلال تقديس الزمن والمكان الموجود فيه كلٌّ من المؤمنين. وذلك يتمّ من خلال عيش أيّامنا في التقرّب إليه بالصلوات والأصوام. ولكن أيضًا في تقاسم خيرات هذه الدنيا، وعدم احتكارها والاستئثار بها. وهذا يعني أن يكون معيار نـجاحنا قائـمًا على تـقدّمنا الروحيّ، وعلى المحبّة التي نـكنّها بعضنا لبعض، لا عـلى جني المال وتـكديـسه، أو على أيّ أمر دنـيـويّ سواه. مـن هنا، يـكون المسيـح وتـعاليـمه المحـور الذي تـدور حـوله حياتـنا، نستـمـدّ منه النـور فنـعكسه على إخوتنا المرميـين أمـامـنا بــدون اخــتــيار مـنـّا ولا تــفـضيـل لأحــد على آخـر.

يقول الرسول بولس في رسالته إلى أهل أفسس: "فانظروا إذًا أن تسلكوا بحذر لا كجهلاء، بل كحكماء مفتدين الوقت، فإنّ الأيّام شريرة" (15:5-16). حياة الإنسان في هذا الزمان العابر عابرة، لذلك عليه أن يفتدي زمنه، أي أن يشتريه، والثمن معروف ليس بحاجة إلى تأويلات أو تنظيرات كثيرة. الاقتداء بالمسيح الذي افتتح الزمن الجديد، العهد الجديد، هو الطريق السويّ الذي يؤدّي إلى الحياة الأبديّة. وفي تعليقه على قول المسيح في ما يخصّ "سنة الربّ المقبولة" يقول القدّيس إيريناوس أسقف ليون (+202) ما معناه أنّ الزمن الواقع بين تأنّس المسيح ومجيئه الثاني هو الزمن الذي يُنضج فيه الربّ ثمار التاريخ، أي القدّيسين. ليس من طموح يسعى إليه المسيحيّ كلّ حياته الأرضيّة أسمى من أن يكون قدّيسًا متلألئًا في سماء الملكوت الآتي.

للمرارة حلاوة

جلس طفل صغير بجانب الطاولة في المطبخ حيث كانت أمه تُعدّ له الكعكة التي يحبها، وبسبب فضوله ابتدأ يتذوق المواد الموضوعة على الطاولة. فابتدأ بالطحين فلم يعجبه طعمه، ثم وضع في فمه قليلاً من خميرة العجين وتفاجأ بطعمها اللاذع، وتوجّه نحو أمه قائلا: “يبدو أنك لن تصنعي كعكة لذيذة هذه المرة، لأن المواد التي تستعملينها ليست لذيذة أبدا؟”. فقالت له أمّه: “لن أجيبك الآن على سؤالك، عليك أن تنتظر إلى أن تنضج الكعكة، فتبدي عندها رأيك”.

وبعد أن خبزت الأم الكعكة في الفرن، ناولت صغيرها قطعة منها وابتدأ يأكل بحذر ولكنه اكتشف بعد لقمتين أن الكعكة لذيذة كالعادة وطلب قطعة أخرى، وعندها سألته أمه: “ما رأيك بهذه الكعكة الآن؟”. قال لها: “من المستحيل أن تكون المواد التي تذوقتها لوحدها تعطي هذا الطعم اللذيذ!”. فقالت له الأم: “إن الأشياء المجتمعة معًا وبدقة هي التي تعطي النتائج الجيدة في النهاية”.

وهذه هي حياتنا مزيج من المرارة والحموضة والسعادة والمرض والبعد والقرب ولكن “كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله” كما جاء في الرسالة الى اهل رومية (28:8). فـالأمـور التـي تـبـدو لـنا صعبة ومحزنة هي التي تبني شخصيتنا ومشاعرنا وتساعدنا على الشعور مع الآخرين عندما يَعبُرون بنفس المواقف سواء أكانت محزنة أم مفرحة، وهكذا يستخدم الله معنا هذا الخليط لكي يخرج إنسان الله كاملا متأهبا لكل عمل صالح.

مكتبة رعيتي

صدر عن “تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع” طبعة ثانية مزيدة من كتاب “الله والشر والمصير” لكوستي بندلي. يبحث المؤلف في الشر والخطيئة والتوبة. ثم يتكلّم عن موقف الله من الخطيئة وعلاقته بالانسان الخاطئ، الى ان يصل الى الدينونة والمصير الأخير. بالإضافة الى ملحق مضاف على الطبعة الجديدة تحت عنوان: الله والمصائب. كلها قضايا لاهوتية تتعلق بحياة المؤمن في علاقته مع الله ومع الناس.

يتناول الكتاب في ما يتناول مسائل مهمّة: كطبيعة الشر، الأرواح الشريرة، الخطيئة: تحديدها وأنواعها، مفهوم الخطيئة الجديّة، التوبة والاعتراف، موقف الله من الخطيئة، الدينونة والمصير. يعالج الكاتب هذه المسائل بطريقة واضحة مسهبة وسهلة. يقع الكتاب في 343 صفحة ويقسم الى سبعة فصول يحوي بعضها جزءًا او جزئىن. ثمن النسخة 10000 ل.ل. يُطلب من المطرانية ومن مكتبة سيدة الينبوع.

الأخبار

منصورية بحمدون

أقامت رعية مار الياس في المنصورية-عين المرج (بحمدون) قداسا من أجل راحة انفس شهداء الجيش ومن اجل شفاء الجرحى. حضر القداس ممثل قائد الجيش وعدد من الرسميين وحشد من اهالي البلدة والجوار. بعد القداس التقى الجميع في قاعة الكنيسة حيث ألقى كاهن الرعية الاب ابراهيم (سعد) كلمة راعي الابرشية المطران جاورجيوس جاء فيها: “نحزن على الذين ضحّوا بحياتهم، وهذا يأتي من قلوبنا الجريحة، ونرجو لأهل الجنود عزاء كبيرًا ولا سيما انهم يعرفون انهم قـدّموا أولادهـم على مـذبح المحبة. الدم السكيب من اجل الحق هو عربون السلام في ما بيننا، ونصلّي اليوم لكي يكتمل السلام على أرضنا جميعا وبين كل الجماعات”. كما استمع الحضور الى كلمة قائد الجيش.

اجتماع الكهنة

التأم حول سيادة راعي الأبرشيّة المطران جاورجيوس صبيحة السبت 18 آب كهنة الأبرشيّة للمشاركة في الاجتماع الشهري المقرّر في رعية بحمدون المحطة. بدايةً القداس الإلهي في كنيسة التجلّي، عاونه في الخدمة لفيف من الآباء والشمامسة.

خلال القداس ألقى سيادته عظة جاء فيها: “ليس كثيرون حكماء بحسب الجسد”، أي باللغة العصرية ليس كثيرون مثقفين ثقافة دنيوية بحسب الجسد، فمنهم عتاّل في المرفأ وما إلى ذلك، “ولا كثيرون أقوياء ولا كثيرون شرفاء”، أي ليسوا من الطبقة النبيلة أو البورجوازية العالية بلغتنا اليوم. ومع ذلك كان هؤلاء أحب إليه إيواؤهم. “بل اختار الله من العالم ما كان جاهلا ً ليخزي الحكماء”. يقول هذا في إحساسه لأنه كان مصدومًا جدًا من فلاسفة أثينا الذين أبوا اقتبال الإنجيل. ولكن هذا الكلام لا يُفهم على أنه يُفضّل الأميين على المتعلمين ولا سيما أنه كان هو مثقفًا بثقافة يهودية كبيرة جدًا، إذ نعرف هذا من الرسائل، ونعرف كم هو مرتبط بأسفار العهد القديم. ولأنه كان من كيليكية، من طرسوس، من الجانب الجنوبي في تركيا الحالية، كان يعرف الثقافة اليونانية أو قسمًا منها ولا سيما الرواقية. هو ليس ضد الكلام الذي أحكيه أنا. يا كهنة تعلموا. ليس هذا دعوة إلى الأمية إنما حاول أن يبيّن أن من يُدعى إلى المسيح، ولو كان على شيء من الجهل العلمي، وعانق المسيح، هو أفضل من مثقف لا مسيح له.

وبعد القداس تحدّث سيادته في الاجتماع عن حركة الشبية الارثوذكسية من منظار لاهوتي، فبيّن ان الحركة كانت نهضة الكنيسة بعد أن ساد الانحطاط، وأكّد أن الحركة بانتقادها الانحطاط الكنسي، لم تخرج من الكنيسة، ولم تؤسس كنيسة ضمن الكنيسة، بل زادها عشقها للمسيح انخراطًا ضمنها. وختم بالإيعاز الى الكهنة بالسماح للحركيين بالعمل في الرعايا.

وتقرّر أن يكون الاجتماع المقبل يوم السبت 29 أيلول في كنيسة المخلّص (ضهور الشوير).

 
Banner