للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد 03: الانسان الجديد |
![]() |
![]() |
Wednesday, 12 January 2011 12:41 |
تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس الاحد 16 كانون الثاني 2011 العدد 3 رَعيّـتي كلمة الراعي الانسان الجديد ظهور المسيح المحكي عنه في مطلع الفصل المنشور من الرسالة الى اهل كولوسي هو ظهوره في اليوم الأخير. الرسول يتمنى ان نظهر مع المسيح في المجد الناتج من طهارتنا. لذلك يؤكد بولس توا بعد هذا أن نميت “أعضاءنا التي على الأرض”، ولا يقصد بذلك طبعا ان نتلف هذا العضو أو ذاك، ولكنه يستعير صورة العضو الجسدي ليتكلم على الخطايا التي يجب ان نخلعها عنا كأنها اعضاء فينا. يذكر خمس شهوات ويخصص الطمع فيعتبره عبادة وثن، وهنا كلامه صدى للإنجيل الذي ينهانا عن عبادة الله والمال. بعد هذا يذكر خطايا من نوع آخر وأداتها هذه هي الفم (خبث، تجديف، كذب).
هذه كلها ينسبها الى الانسان العتيق فينا اي انسان الخطيئة الذي لم يتجدد بالنعمة. يقابله الانسان الجديد الذي يتجدد دائما بالنعمة ويتحرك الى معرفة الله في المحبة والطاعة وتتجدد فيه صورة الخالق وهو خُلِق على هذه الصورة. فـاذا صرنـا جميعنـا هكـذا لا يـبقى مـن فرق بين يوناني ويهودي اي بين مسيحي جاء من الوثنية ومـــسيـحـي جـاء مـن اليـهـودي وهـي فـروق عـلى أسـاس العنصرية ظهرت في الكنيسة الاولى. واليهودي كان مختونًا ولم يكن كذلك الوثني. لذلك رأى بولس ان يؤكد رمز الخلاف ؛ نقال “لا ختان ولاقلف” (وفي ترجمات اخرى لا غرلة). ثم يذكر تقابلا حضاريا آخر فينفي التصادم بين البربري والإسكيثي. اما البربري فهو من لم يونانيا اي من كان برأي اليونانيين غير متحضر. يقابله الاسكيثي وهذا من قوم على شيء من حضارة كانوا ساكنين في المنطقة الجنوبية من روسيا. غير ان التعارض الكبير في ذلك الزمن هو بين العبد والحر. العبد او الرقيق لم تكن له شخصية قانونية وما كان يُسمح له بالزواج الشرعي وكان يسمح له بالمساكنة. والمسيحية بعد بولس وعلى هذا الكلام لم تستطع ان تلغي الرق، فكان المسيحي يمكنه حسب الشرع الروماني ان يكون عبدا ولكنه في الكنيسة أخ للحر يتشاركان معا في الكأس المقدسة، وفي الرسالة الى فيلمون رفع بولس من شأن العبيد. فاذا زالت كل هذه الفروق في التعامل ضمن الكنيسة يظهر المسيح على انه كل شيء وفي الجميع. لقد كشفت الكنيسة وحدة جديدة بدم المسيح. من المؤسف وعلى رغم تحذير العهد الجديد من الفروق بين البشر، نرى هوة بين الرجل والمرأة واستعلاء ونرى فرقا بين المواطن وخادمه، او خادمته وظلما للخدم حتى العنف والقهر والضرب. ونرى تفضيلا في التعامل الكنسي بين الغني والفقير. الفرق بين الطبقات له أثر احيانا بين المؤمنين الذين يتناولون من الكأس الواحدة. ونرى فرقا بين المتعلم والجاهل مع انهما واحد عند الله، او نرى احتقارا للمعوقين، وربما تفضيلا على اساس الجمال والسن مع ان الناس واحد في رؤية الله لهم ومحبته لهم. اذا كان المسيح عندك كل شيء، فالناس كلهم ينبغي ان يكونوا متساوين عندك كما هم متساوون عنده. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).
الرسالة: كولوسي4:3-11 يا إخوة، متى ظهر المسيح الذي هو حياتنا فانتم ايضا تظهرون حينئذ معه في المجد، فأميتوا أعضاءكم التي على الأرض، الزنى والنجاسة والهوى والشهوة الرديئة والطمع الذي هو عبادة وثن، لأنه لأجل هذه يأتي غضب الله على أبناء العصيان وفي هذه انتم ايضا سلكتم حينا اذ كنتم عائشين فيها. اما الآن فأنتم ايضا اطرحوا الكل، الغضب والسخط والخبث والتجديف والكلام القبيح من أفواهكم ولا يكذب بعضكم بعضا بل اخلعوا الانسان العتيق مع أعماله والبسوا الإنسان الجديد الذي يتجدد للمعرفة على صورة خالقه حيث ليس يوناني ولا يهودي ولا ختان ولا قلف ولا بربري ولا اسكيثي لا عبد ولا حر بل المسيح هو كل شيء وفي الجميع.
الإنجيل: لوقا 12:17-19 في ذلك الزمان فيما يسوع داخلٌ الى قرية استقبله عشرة رجال برص ووقفوا من بعيد ورفعوا أصواتهم قائلين: يا يسوع المعلّم ارحمنا. فلمّا رآهم قال لهم: امضوا وأروا الكهنة أنفسكم. وفيما هم منطلقون طَهُروا. وانّ واحدًا منهم لما رأى انه قد برئ، رجع يمجّد الله بصوت عظيم، وخرّ على وجهه عند قدميه شاكرًا له، وكان سامريًا. فأجاب يسوع وقال: أليس العشرة قد طَهُروا فأين التسعة؟ ألم يوجد مَن يرجع ليُمجّد الله الّا هذا الأجنبيّ؟ وقال له: قمْ وامضِ، إيمانك قد خلّصك.
ضجيج يرافق الأعياد! لقد مرّت أعياد الظهور الإلهيّ (الميلاد والختانة والغطاس). وصلّى مَنْ صلّى. وغاب عن صلاة الجماعة مَنْ غاب. لن نتكلّم، في هذه السطور، على خير شركة الكنيسة ولا على ظلم الغياب عنها، بل على مظاهر ضارّة ترافق الأعياد، لنسعى إلى تبيان عجزها، وإن وُهبنا عمرًا، إلى تجنّبها ونبذ الغرق فيها. قَبْلَ أن يأخذنا الكلام على بعض الضارّ، لا بدّ لنا من أن نستقي من أعياد الظهور ما تقوله. وخير ما تـقوله أنّ الـله بـات هنـا. وهـذا، عطيّــةَ حـبٍّ مجـّانيّةً، أمرٌ يتعلّق به وحده. فالله، كما كشفت لنا الأعياد معنى حضوره، لا يقتحم أحدًا اقتحامًا. لقد قرأنا، في أجواء عيد الميلاد، أنّ أمّه وخطيبها يوسف لم يستقبلهما منزل في بيت لحم. وولد ربُّنا في مأوى للدواب. هذا لا تطرحه الكنيسة لنذكر ما جرى فحسب، بل لنتعلّم، أيضًا، أنّ الربّ، على رفض العالم له، يُصرّ على أن يأتي إلينا، ولنتعلّم أن نبتعد عن شرّ الذين رفضوه (عن دراية منهم أو غير دراية). ولا نقصد بإصراره أنّه يريدنا أن نقبله غصبًا عن إرادتنا. فالربّ لا يقتحمنا، قلنا، بل يعرض نفسه دائمًا. يمشي على طرقات وجودنا كما لو أنّه غريب. يقرع أبوابنا بخفر، وينتظر أن نفتح له أحرارًا. يقف. ينتظر. وإن اضطرّ، يطيل انتظاره. إنّه الإله الذي يرضى بالقليل. يرضى بنظرة، بإيماءة، بكلمة. وربّما لا يريد منّا أكثر. يسوع، طفلاً أو بالغًا، طريّ كما لو أنّه لم يترك الطفولة. لا يعرف أن يكره، أن يحقد. لا، لا يحفظ الإساءة. ولا يردّ الشرّ، شرّنا، بسوى الخير، خيره. كلّ ما يريده أن يعطينا كلّ شيء: حياته، نوره، سلامه، وفرحه. دائمًا، يمكننا معه أن نبدأ مشوارًا جديدًا. غير أنّ الله الطريّ، الذي بات هنا، لا يحبّ أن ينسب إليه واحدٌ من خلائقه، أيُّ واحد، ما ليس منه. ربّما لا يزعجه، إطلاقًا، أن يرفضه الناس، بعض الناس، معظم الناس، جميع الناس! لكنّه يزعجه، كثيرًا، أن يشوَّه حضوره المحيي، عن قصد أو غير قصد. فالجهل لا يبرَّر، ولا يبرِّر أحدًا! يزعجه أن يغدو عيده بهرجة شوارع. يزعجه أن تَرفع أبواق سيّارات بعض المارّة صوتها بالأغاني والأناشيد الدينيّة فيما أفواه الكثيرين يأكلها الصدأ! تزعجه الأضواء التي تلفّ الشرفات والطرقات وجدران معظم الكنائس، بينما الذين يريدهم أن "يضيئوا ضياء النيّرات في الكون" تغلّف قلوبَ معظمِهم عتمةٌ حالكة! ويزعجه الغلاء الفاحش الذي يجعل عيده عيدًا للمياسير حصرًا، الغلاء الذي يضطهد عيون المعوزين، ويسرق حظّهم في الفرح، الغلاء الذي ينتهي معظمه، بسحر ساحر، بعد انتهاء العيد (ألا يسمّى هذا استغلالاً، بل سرقةً بغطاء دينيّ؟!). وتزعجه الحفلات التي تقام، سكرًا وطربًا، على "شَرَفِهِ" في المطاعم والفنادق. يزعجه مظهر المتخمين الذين تنتهي دنياهم في آخر موائدهم. ويزعجه ألـوان الهدايا الفاحشة التي تُتـبادل بـاسمه. لا يـزعجه أنّ كثيرين لا يفكّرون فيه، بينما العيد عيده (فلننتبه!)، بل في أنّ الذين جاء إليهم لا يجيء معظمهم إلى سوى بعض مَنْ تعطفهم عليهم قرابة لحم ودم. أي الهدايا التي لا يغلّفها أنّ قرابة الناس، في الأرض، تُبنى عليه أبًا للعالمين. أي الهدايا التي تشعره بأنّ بيوت "بيت لحمنا" ما زالت تريده أن يبيت خارجًا، في ظلام البرد! ويزعجه العرّافون. ويزعجه العداء المستفحل في مجتمع يقول إنّه يعتنقه دينًا. يزعجه ضجيج السياسة، استكبار السياسة. يزعجه التصلّب في بقعة لا يريد كثيرون من أهلها أن ينتسبوا إلى طرواته وعطايا حبّه المجّانيّة. يزعجه أن يـُحسب طفلاً لا يقوى على الاعتراض، أو أن يقول: "أنا هنا، انتبهوا!". يزعجه أن نحبّه طفلاً صامتًا، لنستمرّ في ضجيجنا! هل هذا كلّ ما يزعجه؟ لا، بل يزعجه، أيضًا، أن يرى الثياب الأنيقة التي يأبى مرتدوها أن "تلطّخ" أكتافَهم دموعُ القلقين والمرضى والخائفين والذين يتسوّلون لقمة خبز يتقوّتونها. لم يُكتَب أنّه خرج من فمه: "إن لم تكن أكتافكم مبلّلةً بدموع المقهورين والمعذَّبين والحيارى، فهذا يعني أنّكم لا تحبّونني أنا شخصيًّا". لكن، ماذا لو كان يقولها في سرّه! هل لمكتفٍ بنفسه أن يُناجي بسرّه! وهل فعلاً لم يقل ما يعنيها تمامًا؟! ويزعجه أنّ خمس مليارات إنسان، يأكلون، لا يستطيعون أن يطعموا مليار جائع (لا يستطيعون، أو لا يريد معظمهم، الله يعلم!). يزعجه أن يعظّم معظم الناس أنفسهم، ويُهجهم كلّ شيء، سواه! يزعجه أنّ "تُعظّم نفسي الربّ، وتبتهج روحي بالله مخلّصي" تكاد تفقد موقعها في الأرض. يزعجه أن يُراد له أن ينظر إلى المقتدرين في العالم، فيما عيناه مسمّرتان إلى وداعة "المتواضعين" فحسب. فـ"لأنّه نظر إلى تواضع أمته" كلام، أتى مِمَّنْ قالته، لا يعرف معظم الناس أنّه الكلام الذي يأتي مِمَّنْ يقولونه أبدًا. فالله لا يأتي من قصور المتجبّرين، بل مِنَ أبواب مَنْ يعرفون أنّهم لا شيء! يزعجه ألاّ يأتي من سوى مريم! أجل، هذا يزعجه! أي يزعجه غياب التمثّل الذي يشبه الطرد. أي يزعجه ألاّ يعني التعييد لمجيئه، الذي تمّ منذ أكثر من ألفي سنة، أنّه يريد أن يأتي في كلّ يوم. إنّه بات هنا من مريم يريدها من كلّ مَنْ فهم أنّ مريم يمكن أن تتكرّر، ليس بالضرورة في حبلٍ لا يتكرّر، بل بروحه الحيّ الذي شأنه أن يصوّره في نفوسنا، ليظهر، ويزرع أرضنا من طرواته. إلى متى الربّ، الذي بات هنا، سيبقى كما لو أنّه غير مرغوب فيه؟! متى سنفهم جميعنا أنّ احتفال العيد هو احتفال بصاحب العيد وبِمَنْ ليس لهم رجاء بسواه؟ أرجو، إن عشنا، قَبْلَ العيد المقبل علينا سريعًا!
تكريم سلاسل القديس بطرس تعيّد الكنيسة اليوم لتكريم سلاسل القديس بطرس التي نعرف عنها من أعمال الرسل الاصحاح 12 من 1 الى 19: حوالى سنة 43، لما رأى ملك اليهود هيرودوس أغريبا نجاح تبشير الرسل، غضب وقتل القديس الرسول يعقوب اخي الرب وأمر بسجن الرسول بطرس. قيّد السجان الرسول بطرس بسلسلتين قويتين من الحديد وربطه بحارسَين، ووضع حراسة دائمة على كل أبواب السجن. في الليل ظهر ملاك الرب فامتلأ السجن نورًا. اقترب الملاك من الرسول بطرس الذي كان نائمًا ويوقظه. قام بطرس فوقعت السلاسل على الأرض. لبس ثيابه وخرج من السجن بسهولة. لما وصل الى المدينة أسرع الى بيت مريم أم يوحنا المُسمّى مرقس حيث كان المسيحيون مجتمعين فاستقبلوه بفرح كبير. جمع بعض المسيحيين الأتقياء السلسلتين وحفظوها من جيل الى جيل حتى حملها الامبراطور البيزنطي الى القسطنطينية ووضعها في كنيسة القديس بطرس قرب كنيسة الحكمة الإلهية. تُكَرّم في روما سلاسل اخرى للرسول بطرس موضوعة في كنيسة سلاسل الرسول بطرس هي السلاسل التي كان بطرس مقيدًا بها وهو في السجن في روما قبل استشهاده.
مكتبة رعيتي صدرت عن مطرانية بصرى حوران وجبل العرب ثلاثة كتب للتعليم المسيحي الأرثوذكسي للصغار ضمن سلسلة عنوانها عيش إيماننا الأرثوذكسي. الكتاب الأول عنوانه “سعيد مع الله” (125 صفحة) مخصص لصف الحضانة، والثاني عنوانه “انا وعالمي” (143 صفحة) للصف التمهيدي، والثالث بعنوان “محبة الله” (165 صفحة) للصف الأول. الكتب مصورة بالألوان ويرافق كل كتاب تلميذ كتاب للمعلّم. تغطي الكتب كل حـقـول الايــمان المسيـحي الارثـوذكسي: كتـاب مـقـدس، اعياد، ليتورجيا، قديسين... وتقدّم الدروس باسلوب عملي حياتي يؤمن مجالا واسعا لمشاركة التلاميذ الفعلية. سعر النسخة عشرة آلاف ليرة لبنانية. تُطلب الكتب من مكتبة الينبوع.
الأخبار الحازمية في الأول من كانون الثاني 2011 عيد ختانة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح وعيد القديس باسيليوس الكبير، ترأس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي في كنيسة القيامة في الحازمية بحضور جمع كثير من المؤمنين. أثناء القداس تمّت رسامة عبود متري شماسًا إنجيليا باسم الشماس باسيليوس. الشماس الجديد مجاز في إدارة الأعمال، تخرّج من معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي، متزوج وله ابنة. ألقى سيادته العظة التالية: "ها كل شيء قد صار جديدا". أخي الشماس باسيليوس، كل شيء يصير لك جديدا إن دربت نفسك بالروح القدس. أما السماوت في كنهها عتيقة، والزمان دائما عتيق. لم نقل في الكنيسة إننا افتتحنا عاما جديدا. نقول ختن المسيح باقتلاع جزء من لحمه. وعندما نعكس ذلك على أبناء العهد الجديد الذين حرروا من شريعة موسى نقرأ فيما كتبه بولس إلى أهل كولوسي اليوم: "ها نحن قد ختنا ختانة جديدة بخلع جسم البشرية". يريد بكلمة جسم هنا أن الخطايا لها كيان فينا كالجسم البشري. هي كومة قذارات تؤلف فيما بينها لحمة. ويدعونا إلى أن نضرب هذه الشهوات فينا. فلا يبقى أثر للمعصية فينا. هذه هي الختانة لأهل العهد الجديد. لا يبقى فيهم أثر للخطيئة. يقطعونها كما كانت تقطع من الصبي اليهودي قطعة من جسمه. نحن نقطع الخطيئة. هكذا قد تكون لنا سنة مدنية جديدة. يكون لنا قلب جديد. قال أحد علمائنا القدماء: أنت تختن عينيك، كل حواسك، لئلا تنظر إلى شيء دنس. وتختن أذنيك لئلا تسمع أمرا دنسا. وتختن يديك حتى لا تحمل شيئا نجسا. وتختن قدميك لكي تسلك في دروب الرب. وتصبح هكـذا بعيـنيك وأذنـيك ويديك وقدميك مخصصا للرب فقط. وحتى تتروض على ذلك، على حب مسيحك، جعلناك شماسا، وفي اللغة العربية خادم. أنت فقط خادم. أنا خادم. وكل هؤلاء الذين حولك خدام. نحن المسيحيين ليس عندنا زعيم، وما عندنا قائد غير المسيح. وهو القائل عن نفسه "ما جئت انا لأُخدم بل لأخدم". ماذا عنى بأخدم؟ فسّرها: لأخدم أي لأبذل نفسي فداء عن كثيرين. البذل باللغة العربية يعني العطاء الكامل، المحق الكامل لشهواتك، ومحق كل كلمة من فيك لم تأتك من الله. نحن ندرس، نتدارس علوم الدنيا في الجامعات فقط لشيء واحد، لنجعلها في خدمة الإنجيل. أنت تحب الناس لكي يتحركوا إلى مسيحهم. من عرف نفسه محبوبا يحب. سوف تتدرب على محو الأنا الرهيبة التي فيك. أنا لست بشيء. تمحق الأنا، فتصير لا شيء. واذا رآك يسوع تجعلك عيناه شيئا. سوف تروّضك الكنيسة فترة من الزمن لتعرف المسيح، بل كما يقول الرسول، بل ليعرفك هو. إن عرفك هو تفهم أنك محبوبه. وعندذاك تبدأ الحياة فيك. كل ما في هذا العالم من جمالات وأفراح وإنجازات، كل ما في هذا العالم له قيمة فقط لأنه قد يذيقنا المسيح. كل حياتك العائلية هي مجرد تدريب على محبة يسوع. غير هذا لا وجود له. المرأة والأولاد وما إلى ذلك هي فقط أدوات، وسائل لتذهب إلى معشوقك الوحيد وهو يسوع. إذا فهمت هذا، وأعرف من تاريخك الفتي أنك على مقدار من الفهم الروحي، ورأيناك فهيما، نعرف أننا لم نخطئ بوضع الأيدي عليك. إن ما فعلناه اليوم، ما فعلته هذه الجماعة أنها دفعتك إلى المخلّص. وأحست بتواضعها أنك ذاهب إليه. لا تنس الطريق. لا تنس غاية الطريق. ليس لك درب آخر. دفعناك الى وجه يسوع. انظر الى وجهه فقط، آمين.
وادي شحرور أقامت رعية وادي شحرور لقاء للأطفال ليلة عيد الميلاد حيث تم توزيع الهدايا. وفي التاسع والعشرين أقيم القداس الإلهي في ذكرى مقتل أطفال بيت لحم شارك فيه 120 من أطفال الرعية و67 من المسنين. بعد القداس اشترك الجميع في غداء محبة وُزعَت في نهايته الهدايا. |
Last Updated on Wednesday, 12 January 2011 12:49 |
|