Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2011 العدد 05: زكّا العشّار
العدد 05: زكّا العشّار Print Email
Sunday, 30 January 2011 00:00
Share

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد 30 كانون الثاني 2011 العدد 5  

أحد زكّا العشّار / عيد الأقمار الثلاثة

رَعيّـتي

كلمة الراعي

زكّا العشّار

هذا كان رئيسًا لجبـاة الضـرائـب اي كـان يلتـزم الضـرائـب التي تـُدفـع للـرومانيين: السلطـة الرومانيـة تُعيّنـه لقـاء مبلـغ يـدفعـه لهـا، وهـو يوظـّف أَعـوانـًا لـه ليجبـوا مـن الشعـب، وكانـوا يقبـضون مـن الأفـراد بمقـتـضى الهـوى فيُحقّـقـون لهـم شخصيا أربـاحًا طـائلـة. كان رئيـس العشارين في مدينـة أريحـا مثـلا عَيَّنـت لـه السلطـة المدنيـة أن يجبـي عشـرة آلاف دينـار، فيجمـع مـن مجـموعـة المواطنيـن عشـريـن ألـف دينـار ويتـرك الفـرق فـي جـيبـه.

زكّا العشار كان رئيـس جبـاة أريحـا. يقـول عنـه الإنجيـل انـه كـان غنيّـا، ولا يقـول انـه كـان سارقًـا مثــل معـظـم الذيـن كـانـوا يـلتـزمـون الجبـايـة من السلطـة الـرومـانيـة.


زكّـا كـان عنـده الفُـضـول أن يـرى يسـوع إذ عـرف ان السيـد كـان مـزمعـا أن يجتـاز فـي أريحـا. ربما كـان هـذا عنـده فُضـولا ليـرى شخـصيـةً ذاع صيتـُـها فـي البـلاد، هـل كـان هنـاك عـمـق روحـي أكـثـر؟

جُـلّ مـا نعـرفـه أنـه قـام بجُـهــد إذ تَسلّـق جُـمّيـزةً ليـراه لأنـه كـان قـصيـر الـقـامـة. هـل كــان وصفُـه بقـصيـر مـن قـبـل لــوقــا وروايـة أنـه صـعـد الـى الجميـزة ليـوحـي لنـا أن علينـا أن نتـخطّى كـل صعـوبـة روحيـة فـينـا لنـلـقـى يسـوع؟

لمّا رأى يسـوعُ زكّـا جـالسـًا علـى غـصـن مـن الشــجـرة، قـال لـه: “أَسـرعِ انـزلْ، فالـيـوم يـنـبـغـي لــي أن أَمـكُـث فـي بـيتـك”. كـان السيـد اذًا مـزمـعـًا أن يـدخـل فـي حـديـث طـويـل مـع الرجـل يتـطلّـب سـاعـات مـن الـلـيـل.

هـــنـــا قـــال الإنــجـــيـل: “فـأَســرعَ ونــزل”. لـم يـقـل فقـط “نـزل”. نـفّـذ كـلـيـًا رغـبــة يـسـوع إليـه. ثـم يـقــول: “فـقـبـِـلَـه فـرِحـًا”. زكّـا يـعــرف أن هــذا الـمـعــلّـم الـجــديــد عــنــده أشــيــاء يــقــولــهـا مـن الـله، تــمــتــمــة لـتــوبــتــه. فــبــعــد أن دخـل الـبــيــت، أتــت مــن زكـّـا الكــلـمـة الـصــاعـقــة: “هــا أنـذا يـا رب أُعــطــي الـمسـاكـيــن نـصـف أمــوالــي، وإن كـنــتُ قــد غـبـنـتُ أحـدًا فـي شـيء أَرُدّ أربـعـة أضعـاف”.

مَن يُعطـي نصف أمواله للمساكين؟ لماذا أربعة أضعاف؟ أليس لأّنه خـاف بألاّ يرُدّ كل شيء للذي غـبـنـه بالجـبـايـة؟

بـعـد هـذه الآيـة المـخـلِّصـة لـلـرب يـسـوع، “اليـوم حـصل الخـلاص لـهـذا الـبـيـت”. اليـوم، بـتـوبـة هـذا الرجـل تـنـتـهـي حيـاتـه السـابـقـة. ثـم يـأتـي الـوعـد: “لأن ابـن الـبـشـر إنـمـا أتـى ليـطـلب ويُخـلّـص مـا قـد هلك”. ليـس مـن إنسـان محكـومًـا علـيه او أنـه اعـــتـــُبــر مـن أبنـاء الهـلاك إنْ هـو أَحـبَّ الـرب فـوق مـا هـو بشـريّ فـيه.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).


الرسالة: عبرانيين 13: 7-16

يا إخوة، اذكروا مُدبّريكم الذين كلّموكم بكلمة الله. تأمّلوا في عاقبة تصرّفهم واقتدوا بإيمانهم. إنّ يسوع المسيح هو هو أَمس واليوم والى مدى الدهر. لا تنقادوا لتعاليم متنوّعة غريبة، فإنّه يحسُنُ أن يثبَّتَ القلبُ بالنعمة لا بالأطعمة التي لم ينتفع الذين تعاطوها. إنّ لنا مذبحًا لا سلطان للذين يخدمون المسكن أن يأكلوا منه لأنّ الحيوانات التي يُدخل بدمها عن الخطيئة الى الأقداس بيد رئيس الكهنة تُحرَق أجسامها خارج المحلّة. فلذلك يسوع أيضًا تألم خارج الباب ليُقدّس الشعب بدم نفسه. فلنخرُجْ إذن اليه الى خارج المحلّة حاملين عاره لأنه ليس لنا ههنا مدينة باقية بل نطلب الآتية. فلنقرِّب به إذن ذبيحة التسبيح كل حين، وهي ثمرُ شفاه معتَرفة لاسمه. لا تنسوا الاحسان والمؤاساة فإنّ الله يرتضي مثلَ هذه الذبائح.

الإنجيل: لـوقـا 19: 1-10

في ذلك الزمان فيما يسوع مجتاز فـي أريحا اذا برجل اسمه زكـا كان رئيسا على العشارين وكان غنيا. وكان يلتمس ان يرى يسوع من هو فلم يكن يستطيع من الجمع لأنه كان قصير القامة. فـتقدم مسـرعا وصعد الى جميزة لينظره لأنه كان مزمعا ان يجتـاز بها. فـلما انـتهى يسوع الى الموضع رفع طرْفه فرآه فقال له: يـا زكّـا أسرعِ انزلْ، فاليوم يـنبغـي لي أن أَمكث فـي بـيـتـك. فأَسرع ونزل وقبـِله فرحا. فـلمّـا رأى الجميعُ ذلك تذمّروا قائلين: إنه دخل لـيحلّ عند رجل خاطئ. فوقف زكّا وقـال ليسوع: ها أنذا يـا رب ُعـطـي المساكين نصف أموالي، وإنْ كنتُ قد غبنتُ أحدا في شيء أَردّ أربعة أضعاف. فقال له يسوع: اليوم قـد حصل الخلاص لهذا البيت لأنه هو أيضا ابنُ إبراهيم، لأن ابن البشر إنما أتى ليطلب ويُخلّص ما قد هلك.

القداسة والعلم

تحتـفـل الكنيسة اليـوم الواقع فيـه الثلاثـون من شهر كانون الثـاني بعيد "الثلاثـة الأقـمار". أمّا أصل هذا العيد فيعـود إلى اختلاف المسيحيّين في مدينـة القسطنطـيـنـيـّة، على أيّـام الإمبـراطـور أليـكـسـي الثـانـي كومنينوس (1081-1118)، في شأن مَن هو الأعظم بين آباء الكنيسة. فهم انقسموا إلى ثلاث فرق انحاز كلٌّ منها إلى أحد الثلاثة الآباء القدّيسين: باسيليوس الكبير (+ 379)، وغريغوريوس النازينزي اللاهوتيّ (+390)، ويوحنّا الذهبيّ الفم (+407). ولكي لا تؤدّي هذه الخلافات بين المؤمنين إلى حزبيّات ضيّقة تباعد بينهم، وضعت الكنيسة عيدًا مشتركًا للثلاثة معًا وأطلقت عليه اسم "الثلاثة الأقمار". وقد اعتبرتهم الكنيسة متساوين في الكرامة، فقالت في إحدى ترنيمات العيد: "إنّه ليس من مقام ثانويّ بين الثلاثة، لأنّ كلاًّ منهم قد أحرز التقدّم فكان أوّلاً".

لا شكّ في أنّ الكنيسة حين تحتفل بـ"الثلاثة الأقمار" فإنّما تحتفل بالمواهب التي تزيَّن بها القدّيسون الثلاثة خلال جهادهم في سبيل الإيمان. فالسبب الأوّل لهذا التعييد يكمن في حيازتهم القداسة بفضل زهدهم وتقشّفهم وعيشهم حياة الصلاة والصوم والعبادات كافّة، وبفضل محبّتهم للفقير والمعذّبين في الأرض وتطبيقهم الوصايا الإنجيليّة. فقد بنى القدّيس باسيليوس "مدينة المحبّة"، وهي كانت تضمّ مأوًى للمعوزين ونزلاً للغرباء ومستشفًى يعنى بمرضى البرص. وقد روي عنه أنّه في زمان الجماعة باع أراضيه وراح يوزّع الطعام على المحتاجين من دون تمييز بين مسيحيّ وغير مسيحيّ. أمّا القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم فقد دفعته محبّته للفقراء إلى بيع أملاكه وأملاك الكنيسة في سبيل مساعدتهم وسدّ عوزهم.

بيد أنّ هذه القداسة قاسم مشترك بين كلّ مَن أعلنتهم الكنيسة قدّيسين واتّخذتهم شفعاء للمؤمنين والمؤمنات. امّا ما تحلّى به الثلاثة الأقمار حتّى استحقّوا مرتبتهم العليا بين القدّيسين فيعود إلى علمهم وثقافتهم ومعرفتهم التي استعملوها في سبيل دعم الإيمان المستقيم ضدّ البدع والهرطقات التي واجهتها الكنيسة بضراوة. والثلاثة الأقمار امتازوا بمحبّتهم للعلم، فدرسوا الفلسفة والبلاغة على أكبر علماء عصرهم، وتمرّسوا باللغة اليونانيّة لغة العلوم في ذلك العصر، واستعملوا هذه العلوم كلّها ليصوغوا لاهوتًا عقائديًّا يخلو من الشوائب والعيوب ويجيب على تحدّيات العصر الذي عاشوا فيه. وهم انتفعوا من العلوم كي يواجهوا الانحرافات العقائديّة، ولا سيّما ما يتعلّق بالثالوث الأقدس وتأنّس الكلمة الإلهيّ.

كما أهّلتهم معرفتهم أن يفسّروا ويشرحوا الكتاب المقدّس في عهديه القديم والجديد للمؤمنين، ويبرعوا تاليًا بالوعظ والإرشاد.

لم تقف الكنيسة الأرثوذكسيّة يومًا ضدّ العلم، أكان علمًا دينيًّا أم وضعيًّا. بل هي دعت دائمًا إلى وضع العلم في خدمة الإيمان والبشارة الإنجيليّة. وإذ رأت في العلم سبيلاً إلى القداسة شجّعت أبناءها المريدين خدمتها وخدمة المؤمنين على نهل العلوم على اختلافها. لقد خلق الله الإنسان عاقلاً، ذا عقل مدعوّ إلى أن يسهم في عمليّة الخلاص. فلم تعتبر الكنيسة العقل عدوًّا لها بل صديقًا يعينها في أوقات الشدّة ضدّ الهراطقة المتحذلقين الذين يضلّلون بعلمهم الفاسد أبناء الكنيسة. غير أنّ الضرورة تقتضي على المؤمنين معرفة كلّ العلوم كي تسدّ الكنيسة بابها في وجه أيّ هرطقة تهدّدها.

ليس العلم، إذًا، بحدّ نفسه خطرًا على الإيمان بل جهل المدافعين عن الإيمان بالعلم قد يؤدّي إلى خسارتهم المعركة ضدّ الهراطقة. من هنا، ضرورة أن يدرس الغيارى على استقامة الإيمان اللاهوت والفلسفة القديمة والحديثة، والبلاغة وأساليب الوعظ، وأصول التفسير والتأويل، واللغات القديمة والحديثة، ومناهج النقد التاريخيّ والأدبيّ للنصوص الدينيّة، وأن يطّلعوا على مناهج العلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة وعلوم الأديان... الحرب ضدّ الهرطقات ليست نزهة بل تتطلّب سلاحًا ثقيلاً لا يستطيع امتلاكه إلاّ مَن جنّد حياته كلّها في حيازة غير منقطعة للعلم والمعرفة.

على غرار القدّيسين باسيليوس وغريغوريوس ويوحنّا، تدعو الكنيسة كلّ مَن أعطي موهبة العلم إلى وضعها في خدمة الإيمان. فالقدّيسون "الأطباء الماقتو الفضّة"، على سبيل المثال، وضعوا علمهم الطبّيّ في سبيل خدمة المرضى مجّانًا، لأنّهم اعتبروا موهبتهم عطيّة مجّانيّة من لدن الله، فطبقّوا الآية الإنجيليّة على ذواتهم: "مجّانًا أخذتم، مجّانًا أعطوا". وهل كان القدّيس بولس الرسول يستطيع أن يتحدّث في أثينا مبشّرًا أهلها لو لم يكن ضالعًا باللغة والفلسفة اليونانيّة؟ هل كان بوسع القدّيس يوستينس الشهيد أن يقنع أبناء روما بمناظراته لولا علمه الفلسفيّ؟

لا تتناقض القداسة مع العلم. صحيح أنّ تاريخ الكنيسة مليء بسير قدّيسين أمّيّين استطاعوا إقناع جهابذة العلم بالإيمان المسيحيّ، غير أنّ الكنيسة تتمتّع بفضيلة التنوّع التي تعني أنّ الكنيسة في حاجة إلى المواهب كلّها لصدّ هجمات المتربّصين بها. لذلك العلم حاجة ماسّة في عصرنا الذي اتّخذ فيه بعضهم العلم دينًا بديلاً عن الله. مقارعة هؤلاء لن تنجح إلاّ إذا تمثّلنا بـ"الثلاثة الأقمار"، هدانا الله بشفاعتهم.

من تعليمنا الأرثوذكسي: متى نقف، متى نجلس؟

التلميذ: متى نقف ومتى نجلس في القداس؟ أرى الناس ينهضون ويقعدون كل واحد عندما يشاء. أليست هناك قاعدة؟

المرشد: ماذا تقول أنت؟ إنك تُداوم على القداس كل يوم أحد وتعرف.

التلميذ: نقف عند قراءة الإنجيل وأثناء الدورة بالإنجيل والدورة بالقرابين، وعندما نقول أومن وأبانا، وعندما يبارك الكاهن او يبخّر...

المرشد: كفى! كأنك تقول لي اننا نقف طوال القداس الإلهي، وانت على حق. يبدأ القداس بقول الكاهن: “مباركة هي مملكة الآب والابن والروح القدس”. كلنا مدعوون للدخول الى مملكة الآب والابن والروح القدس، مدعوون لنقف امام الله. القاعدة إذًا هي أن نقف طوال القداس، وهكذا كانت الحال لمئاتٍ من السنين وأكثر. لم يكن هناك مقاعد في الكنيسة للجلوس عليها الا المقاعد الموضوعة على جدران الكنيسة ليستند اليها المُسنّون.

التلميذ: ولكن عندنا مقاعد في الكنيسة...

المرشد: أعرف. أَدخلْنا المقاعد الى الكنيسة في النصف الأول من القرن العشرين لأن الناس صاروا يتعبون، وقد رأوا المقاعد في كنائس أُخرى فقلّدوها. في روسيا لاتزال الكنائس بدون مقاعد، والناس يقفون ساعات متتالية.

التلميذ: قل لي متى نقف ومتى نجلس؟ أحتاج إلى جواب واضح لأقول لرفاقي متى يقفون.

المرشد: نقف في تلاوة الإنجيل والكلام الجوهري الذي يبدأ من “نعمة ربنا يسوع المسيح” حتى آخر الاستحالة عندما نسمع “وخاصة من اجل الكلية القداسة”. نقـف من جديد عند الصلاة الربية وأثناء المناولة. كذلك يقف المؤمنون عند التبخير وكلما سمعوا “السلام لجميعكم” وكما قلتَ أنتَ أثناء الدورات في الكنيسة.

التلميذ: سأقول لرفاقي، ونضع لائحة الوقوف الجلوس ونحفظها.

المرشد: لا بأس. لكن الأهم من حفظ اللائحة هو متابعة القداس بفهم والاشتراك الفعليّ فيه. اذا فهمتَ ماذا يجري وتابعتَ، تتصرّف تلقائيا. اذا كان بعض رفاقك لا يعرفون القداس ولا يفهمون ماذا يجري أمامهم، أَعطِ لكل واحد كتابًا فيقرأ فيه ويتابع ويفهم. يبقى أن أقول لك ان المرضى والمسنّين وكل من يتعب يمكنه الجلوس ومتابعة القداس بكل تقوى.

الصلاة

في عيد الأقمار الثلاثة، اليوم، إليكم قولا للقديس يوحنا الذهبي الفم:

ربما يظن بعض الكسالى الذين يُعرضون عن الصلاة الحارّة أنه يُمكنهم أن يُبرّروا ذواتهم بقول السيد الرب: “ليس كل من يقول يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات، بل الذي يعمل إرادة أبي الذي في السموات” (متى 7: 21). أُجاوب هؤلاء أنه إذا كان ادّعاؤهم حقيقيا، فصلاة واحدة تكفي للخلاص، ولكن الله يقول: “صلّوا في كل حين”، “صلّوا بلا انقطاع”، “اسهروا وصلّوا”، “صلوا لئلا تدخلوا في تجربة”. فالصلاة هي رأس كل الأعمال الصالحة. فلا العفة وحدها، ولا عنايتنا بالفقراء، او رحمتنا لهم، ولا خدمتنا للآخرين تكفي وحدها، لأن الصلاة هي أساس هذه جميعًا.


مكتبة رعيتي

“مواهبُ وموهوبون” كتاب يجمع قصصًا قصيرة تروي ما جرى من أحداث تُبيّن مواهب الروح القدس لدى الذين عاشوا هذه القصص من الرهبان والراهبات او من المؤمنين، من قديسين أُعلنَت قداستهم او أناس عاديين، وذلك من القرون المسيحية الأولى حتى القرن العشرين. ما يقارب المئتي قصة جُمعت في دير الباراكليتو (المُعزّي) في اليونان حسب نوع المواهب التي تشير اليها: موهبة التمييز، موهبة الشفاء، موهبة النبـوءة... ترجمـت الكتـاب الى العربيـة الخـوريـة سميـرة حموي عطية، وهو الجزء الأول من ثلاثة أجزاء. عدد صفحاته 2400 سعر النسخة تسعة آلاف ليرة لبنانية. يُطلب من مكتبة الينبوع.

الأخبار

قبرص

يوم عيد الميلاد 2010 في كنيسة القديس سيناسيوس في ريزوكارباسو في شمالي قبرص، اي في المنطقة المحتلّة من قِبَل القوات التركية منذ سنة 1974، دخلت عناصر الشرطة الى الكنيسة وأرغموا الأب زخريا على توقيف الصلاة، ثم طردوا المؤمنين من الكنيسة وأغلقوا الأبواب. قالت الشرطة تفسيرا لما حدث ان الكاهن لم يأخذ إذنًا من سلطات الاحتلال ليقيم الصلاة. تحرّك رئيس الأساقفة خريسوستموس، واستنكر رئيس الجمهورية القبرصية الحادث، وطلبت قوات الأمم المتحدة في الجزيرة تفسيرا للأمر.

كنشاسا

تمّ تنصيب مطران جديد على أبرشية أفريقيا الوسطى هو المطران نيكيفوروس. لما وصل الى كنشاسا عاصمة الكونغو كان في استقباله مطران كاتنغا مليتون مع الكهنة والشعب من رعيتي القديس نيقولاوس والرسول مرقس يرافقهم طلاب معهد اللاهوت. في اليوم التالي لوصوله زار المطران الجديد معهد اللاهوت في ضواحي العاصمة حيث استقبله الطلاب بالترتيل وبتقديم رقصات افريقية تراثية وأشعار تُعبّر عن فرحتهم.

شهدت بطريركية الإسكندرية وكل أفريقيا الأرثوذكسية نهضة ونشاطًا مهمّين خلال الخمسين سنة الماضية تأسست فيها أبرشيات جديدة عددها 18 أبرشية، بالإضافة الى الأبرشيات الستّ في مصر. لا يقتصر العمل الرعائي اليوم على خدمة اليونانيين والعرب الأرثوذكسيين المقيمين في مصر وحسب، بل توسّع إلى كل مناطق القارّة الأفريقية حيث يتزايد عدد المؤمنين، يجتمعون في رعايا ويبنون الكنائس ويخدمهم كهنة من أهل البلاد. يتدرّب هؤلاء في ثلاثة معاهد للاهوت في الإسكندرية، وفي نايروبي، وفي كنشاسا.

Last Updated on Wednesday, 26 January 2011 12:26
 
Banner