Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2011 العدد 11: أحدُ الأُرثوذكسيّة
العدد 11: أحدُ الأُرثوذكسيّة Print Email
Sunday, 13 March 2011 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 13 آذار 2011 العدد 11     

أحد الأُرثوذكسية

رَعيّـتي

كلمة الراعي

أحدُ الأُرثوذكسيّة

بعد أن باشرنا الصوم الأحد الماضي ومارسنا شيئا من التقشف والإمساك، وبعد أن كثّفنا صلواتنا، رأت الكنيسة أن تُخصّص هذا الأحد لتذكيرنا بأننا نصوم ليقوى إيماننا، فسمّت هذا الأحد أحد الأرثوذكسية وهي كلمة يونانية تعني استقامة الرأي. فإن لم يكن اعتقادك بالله مستقيما يكون صومك باطلا.

وذكرت في رسالة اليوم قديسين من العهد القديم، وذكّرتنا بآلامهم (توتير الأعضاء، الضرب... الهزء، الجلد، السجن، الرجم، الموت بحد السيف). وقالت الرسالة انهم كلهم مشهود لهم بالإيمان.

الى هذا وضعت الكنيسة في الأحد الثاني من الصوم ذكرى للقديس غريغوريوس بالاماس (القرن الرابع عشر) الذي أَوضح الإيمان الأرثوذكسي بصورة قوية في تعليمه عن النعمة الإلهية غير المخلوقة.

اما الفصل الإنجيلي فيتضمّن دعوة الرسل كـما رواهـا يـوحنا. المذكور أولاً بـيـنهم هو فـيليبّس الذي كان من بيت صيدا (وهي غير صيدا اللبنانية). من هذه هذه المدينة كان أندراوس وأخوه بطرس. الرسول يجد شخصا آخر يضمّه يسوع الى من صاروا اثني عشر. من آمن يبث الإيمان الى آخر. رابع المدعوّين كان نثنائيل الذي رفض أن يأتي نبي من الناصرة.

غير أن يسوع قبله. كشف السيد نفسه لهذا الذي شكّ فيه فاعترف به: “انت ابنُ الله، انت ملكُ إسرائيل”. فكان تعليق السيد: “الحق الحق أقول لكم انكم من الآن ترون السماء مفتوحة وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن البشر”.

المسيح جامع السماء والارض وهو وحده الوسيط بين الله والناس. هذا هو إيماننا. الأُرثوذكسية تُلخّص بهذا الكلام.

آباء العهد القديم نظروا الى المسيح فآمنوا بالآتي. أما نحن فقد آمنّا أنه أتى. هذا إيمان واحد. غير أن الأقدمين “لم ينالوا الموعد لأن الله سبق فنظر لنا شيئا أفضل أن لا يكمُلوا بدوننا”. إذ لا يخلُص احد قبل رؤيته الصليب والقيامة. آباء العهد القديم شاهدوا المسيح عن طريق النبوءة. نحن شاهدناه بإنجيله اي بما تحقّق.

الرسل والإخوة رأوه بعيونهم. نحن لم نره بالعين. قبلناه بسبب الرسل الذين بشّرونا به بالإنجيل وآمنّا به بالكنيسة التي يحتضنها هو وتنقله هي بالبشارة والأسرار المقدسة.

أحد الأرثوذكسية يجمع بين من رأوه جسديا والذين لم يروه جسديا. نرجو أن يحفظنا الرب في الإيمان المستقيم ويمنع عنا البدعة والشذوذ والسقوط في الفكر المنحرف. وهذا يحتاج الى جهاد المحافظة على القراءة الدينية المستمرّة وعلى مشاركتنا الخدم الإلهية والصلاة ولاسيما في هذا الموسم المبارك الذي نتهيأ فيه للفصح المجيد.

اذًا دعوتُنا هي الى الصيام الطيّب والمطالعة التي تُقدّس النفس وتُجدّد فيها النباهة. يرضى الله عنا إذا صُمنا كإخوة مع كل الكنيسة لنسير معا الى القيامة.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).


الرسالة: عبرانيين 24:11-26 و26:24

يـا إخوة، بـالإيمان موسى لما كَبُـر أبـى أن يُدعى ابنًا لابنة فرعون، مختارًا الشقاء مع شعب اللـه على التمتّع الوقتيّ بالخطيئة، ومعتبرا عار المسيـح غنى أعظم من كنوز مصـر، لأنـه نظر الى الثـواب. وماذا أقـول ايضا؟ إنه يَضيق بي الوقت إن أََخبرتُ عن جـدعون وبـاراق وشمشـون ويـفتـاح وداود وصموئيـل والأنبيـاء الذين بالإيمان قهروا الممالك، وعمِلوا البِرّ، ونـالوا المواعـد، وسدّوا أفواه الأسود، وأطفأوا حدّة النار، ونجَوا من حدّ السيف، وتـقوّوا من ضعف، وصاروا أشدّاء في الحرب، وكسروا معسكرات الأجانب، وأخذت نساء أمواتهنّ بالقيامة، وعـُذّب آخرون بتوتير الأعضاء والضرب، ولم يـقبلوا بـالنجاة ليحصلوا على قيامة أفضل؛ وآخرون ذاقوا الهُزء والجلد والقيود أيضا والسجن، ورُجموا ونُشروا وامتُحنوا وماتوا بـحدّ السيف، وساحـوا في جلود غنم ومعزٍ وهـم معـوَزون مُضايَـقون مـجهودون (ولم يـكن العالَم مستحقا لهم)، وكانـوا تـائهين في البـراري والجبـال والمغاور وكهوف الأرض. فهؤلاء كلهم، مشهودا لهم بـالإيمان، لم يـنالوا الموعـد لأن الله سبـق فنـظر لنـا شيـئا أفـضل: أن لا يَـكْمُلوا بـدوننا.

الإنجيل: يوحنا 43:1-51

في ذلك الزمان أراد يسوع الخروج الى الجليل، فوجـد فيلبـس فقال له: اتـبعني. وكان فيـلبس من بيـت صيدا، من مديـنة أنـدراوس وبـطرس. فوجـد فيلبسُ نثـنائيلَ فقـال له: إن الذي كتَــب عنـه موسى في الناموس والأنبـياء قد وجدنـاه، وهـو يسـوع بـن يوسـف الذي من الناصرة. فقال لـه نثنائيل: أمـنَ النـاصرة يمكن أن يـكـون شيء صـالح؟ فـقـال لـه فـيلبس: تعال وانظر. فرأى يسوعُ نثنائيلَ مـقـبـلا اليــه فقال عنه: هـوذا إسرائيليّ حقا لا غـشّ فيـه. فقال له نـثـنائيل: من أيـن تـعرفني؟ أجاب يسوع وقال له: قبْـل أن يـدعـوك فيلبس، وأنت تحت التيــنة رأيتُـك. أجاب نثنائيل وقال له: يا معلّم، انـت ابنُ الله، انت مَلِك إسرائيل. أجاب يسـوع وقال له: لأني قلتُ لك إني رأيتُك تحت التينـة، آمنتَ؟ إنـك ستُعايـن أعظم من هذا. وقال له: الحق الحق أقول لكم إنـكم من الآن تـرون السماء مـفتوحة وملائـكة الله يـصعدون ويـنـزلون على ابن البشر.

أيقونة الأيقونات

كلّ مَنْ أخذه فنُّ الأيقونة، فهمًا وذوقًا، قد يرى، في بعض الأيقونات، أمورًا تسحره كثيرًا وأمورًا ربّما لا تسحره كثيرًا. هذا أمر وارد في غير فنّ، إن كان كنسيًّا (الترتيل مثلاً)، أو غير كنسيّ. ولكنّنا، نحن الأرثوذكسيّين، لا نتعاطى الأيقونة جَماليًّا فحسب. كلّ أيقونة شرعيّة قيمة كاملة. وترانا، أمام أيّ أيقونة شرعيّة، نهرول صوبها، ونسجد أمامها، ونقبّلها، ونستدرّ نعم الله من وجوهها الحاضرة.

هذا يعطفه تراثنا على أنّ كلّ إنسان أيقونة حيّة لله. ليس، في التراث، من تمييز ما بين الأيقونة والإنسان. كما نتعاطى الأيقونة، أيّ أيقونة، يريدنا أن نتعاطى الإنسان، أيّ إنسان. ولا يغيّر أمر هذا التعاطي أن تسحرنا جَمالات فيه أو ألاّ يلفتنا شيء فيه. فالإنسان صورة الله. ونحن لا نرى أنّ قيمة الإنسان تأتي منه حصرًا، بل من الله الذي أوجده "على صورته". فإن كرّمت إنسانًا، فأنت تُكرّم الله نفسه. هذا لاهوتنا. وهذا ما يلزمنا أن نتسربله في غير هرولة نحو الناس. ولقد علّمنا كتابنا أن نطبع على خدّ كلّ أخ، متى التقينا به، "قبلةً مقدّسة" (أنظر مثلاً: رومية 16: 16). وهذه، مقدّسةً، دلالة على المحبّة. أن تُقبّل الأيقونة، يعني أنّك تحبّ من يصوَّر عليها. وأن تقبّل الإنسان، يعني أنّك تحبّه، أو تحبّ صورة الله فيه.

إلى القبلة، ثمّة صفتان، تتعلّقان بوقفتنا أمام الأيـقونة، أي السجود واستدرار نعمة الله، يعوزنا أن نرى موقع الإنسان منهما. في ما خصّ السجود أوّلاً، معظمنا نـعلم أنـّه، في تـراثنـا أيـضًا، لا يـجوز لسـوى اللـه وحـده.

وعلى التزامنا علمنا، ترانا نسجد لا سيّما أمام الأيقونات وأئمّة الجماعة الكنسيّة. وهذا نريد منه عبورًا نحو الله الحيّ. ليس سجودنا للأيقونة وللأئمة سجودًا عباديًّا، بل تكريميّ. هذا ثابت في أعمال المجمع المسكونيّ السابع الذي حدّد مكانة الأيقونة في التعليم والتقوى. وهذا ثابت في ضمير الكنيسة وممارستها. وإذا أخذنا عمل التبخير في العبادة الأرثوذكسيّة مثلاً، فنرى أنّ الكاهن، عندما يدور في الكنيسة يبخّر، يحني رأسه فيما يبخّر الأيقونة وفيما يبخّر كلّ مُصَلٍّ بمفرده. كلّ هذا يعني، عندنا، أنّ الله حاضر في كلا الموضعَيْن. لسنا بهذا نقصد أنّنا مُلزمون أن نسجد إلى الأرض كلّما رأينا أخًا من إخوتنا (ولا أرى سببًا يمنعنا من أن نفعل ذلك!)، بل أن نذكر أنّه حبيب الله من دون مُنازع. الكنيسة كلّها أيقونات كتبها الله بيده. هذا هو مختصر تعليمنا كلّه. ويعنينا، في هذا السياق، أن نذكر، معنى للسجود، ما فعله ربّنا في أوان عشائه الأخير. معظمنا نعلم أنّ الربّ، قَبْلَ صلبه المحيي، غسل أقدام تلاميذه، وأوصاهم (وأوصانا أيضًا) بأن يحذوا حذوه في انطلاقهم بعضهم إلى بعض. والثابت أنّ التزام هذه الوصيّة هو الذي يؤهّلنا لأن نرتفع إلى المشاركة في الخدمة الإلهيّة. الآخر معبرنا إلى الله، هذا يعني، دائمًا، أنّه معبرنا إلى شركة أسراره المقدّسة. ولا أعتقد أنّ فاهمًا يجهل أنّ حياتنا الكنسيّة هي صورة حياتنا معًا. كلّ ما في الكنيسة وُجد لنكون كنيسةً في الحياة اليوميّة، أي جماعةً تعي أنّها بشر احتضنهم روح الله جميعًا، وأرادهم أن يأتوا من هذا الاحتضان في غير أمر يفيدهم وحياتهم معًا. وهذا، مفهومًا، يوفّر علينا أن نستغرق في الكلام على الصفة المذكورة ثانيًا هنا، أي استدرار النعمة. كلّ أخ أُنعم عليه بأن يبني قلوبنا بالله الذي فيه.

هل الذين اضطَهدوا الأيقونة، في التاريخ، تجاوزوا هذا كلّه؟ ما من شكّ في ذلك. هذا يدفعني إلى التبصّر، سريعًا، في حال كلّ مَنْ يضطهد أخًا له فيما تراه يُكرّم صور الربّ وقديسيه. لا أعتقد أنّني أُسيء إلى ضمير أحد، أو أدين أحدًا، إن رأيتُ أنّ الخروج على استقامة التعليم، وفق تحديد تراثنا دائمًا، ليس هو، حصرًا، ذلك الخروج اللفظيّ على ما ثبّته آباؤنا القدّيسون لا سيّـما في المجـامع المسكونـيـّة. هـذا الخروج انحراف كامل، طبعًا. ولكنّنا لا نكون قد فهمنا شيئًا، أتى به تراثنا، إن لم نعتـقـد أنّ كلّ خـروج على محبّـة الإخـوة هو انحراف كامل أيضًا. وإن قلت محبّة الإخوة، فأُكرّر التزامي جانب تعليمنا عن الأيقونة الذي رأينا أنّه لا يقف عند جَماليّاتها فحسب. كلّنا نعرف أنّ الإنسان خطّاء. "والخطأة الذين أنا أوّلهم". ولكنّ تعليمنا لم يرَ دواءً، يشفي الإنسان من الخطيئة، أفعلَ من أن نخصّه بثمرة قلوبنا. هذا ما دفع تراثنا إلى أن يُقصي المنحرفين، في القول والفعل، عن شركة الكنيسة (أي أن يمنعهم من أن يُشاركوا في أسرارها). ليس في الحياة الكنسيّة من أيّ فاصل ما بين التعليم والحياة. كلّ ما في الكنيسة، كلّه من دون استثناء، أن نحبّ. بعيدًا من هذا الكلّ الذي لا يُستثنى منه أحد، نكون مغتصبين، ولو أُجلسنا في أعلى سدّة.

بكلام واحد، هذا، دائمًا، يُطلب من معتبَري الجماعة أوّلاً. لو نادينا القوم، دهرًا، إلى طاعة الحقّ، إن لم يرونا أيقونة ما نطلبه، لسقط نداؤنا في آذانهم ثمّ منها. فالحقّ لا يوافقه أن يخرج عطره من أفوهنا فحسب، بل، أيضًا، أن يتضوّع منّا كلّنا. ويبقى عطر الحقّ الغالي أن نحبّ. هذا لا يضاف إليه شيء، ولا يقوى عليه أمر. "المياه الغزيرة لا تستطيع / أن تطفئ الحبّ / والأنهار لا تغمره" (نشيد الأناشيد 8: 7).

ما كتبه الله بيده، هو ما دفع ابنه إلى الموت من أجله. ليس لنا من تعليم كنسيّ، تنفعنا استقامته حقًّا، إن لم نتّخذ موت الربّ نهج حياة دائم. الأيقونة، التي تكشف لنا جمال الأبد وتدعونا إلى أن نرغب فيه "الآن وهنا"، تكشف، بالأولى، محبّة الله الجميلة التي خصّنا جميعنا بها، لنسترجع صورتنا التي شوّهتها خطايانا، ونخدم هذه الرجعة بإظهارنا المحبّة التي هي أيقونة الأيقونات.


من تعليمنا الأرثوذكسي: كيف نعيش الصوم؟

التلميذ: كيف نعيش الصوم؟ قال الكاهن في العظة انه علينا متـابـعة الصلوات اليـوميـة والتقيّد بالصوم والقطاعة وممارسة الفضائل والمحبة الخ... كل هذا صعب وغير ممكن ضمن شروط الحياة التي نعيشها في أيامنا الحاضرة. لا يمكننا التفرّغ للصلاة والصوم. الحياة تمرّ بسرعة، الوقت ينقصنا، الاهتمامات الحياتية والدراسية والعملية كثيرة. ما العمل؟

المرشد: أَفهمك. لكني أقول لك اولاً انه مهما كانت ظروف حياتنا صعبة ومعقّدة، لا شيء يجعل ممارسة الصوم الكبير أمرًا مستحيلا. يكتفي بعض الناس ببعض الأمور الرمزية والسطحية ايام الصوم مثل الانقطاع عن طعام يحبّونه او الصوم أيامًا قليلة او الاشتراك في الصلوات في المواسم فقط. لكن المطلوب أن نأخذ الصوم الكبير بجدّية، أن “نقبضه جدّ” كما نقول في العامّية، ان نعتبره على أعمق مستوى ممكن، أن نفهم أنه دعوة روحية موجّهة الينا والمطلوب أن نجاوب، أن نقرّر، أن نخطّط ونجتهد بشكل دائم. المطلوب أن يكون للقرارات التي نتّخذها والخطط التي نضعها تأثير على حياتنا.

التلميذ: كيف نصنع ذلك؟ أعطني أمثلة.

المرشد: هل تذكر أن الكنيسة وضعت لنا أسابيع للاستعداد للصوم؟ وفترة الاستعداد هذه هي الوقت المناسب للجواب على الدعوة واتخاذ القرار والتخطيط لبرنامج حياتنا. أظن انك تابعت هذه الأسابيع وتأملت الأناجيل التي تقرأها الكنيسة وفهمت رغبة زكا الشديدة في لقاء يسوع، وتواضُع العشّار، وعودة الابن التائب، والدينونة والغفران. لم تكن هذه المقاطع من الإنجيل قراءات ليوم الأحد فقط. المهم أن نحملها الى بيتنا، في قلبنا، ونتأمل بها على ضوء ظروف حياتنا ووضعنا العائليّ وواجباتنا المهنية واهتماماتنا اليومية وعلاقاتنا مع من حولنا. لا، الأفضل أن نتأمل ظروف حياتنا على ضوء الإنجيل فينيرها ويساعدنا على اتخاذ القرارات بأخذ الصوم على محمل الجدّ.

التلميذ: أشكرك على النصائح المفيدة لكل واحد منا.

المرشد: عفوا. لكن أُريد أن أُذكّرك أننا لا نعيش الصوم كل واحد بمفرده، فنحن نصوم مع الإخوة ونصلي مع الإخوة ونتعامل مع الإخوة. لا ننظر الى الصوم كأنه شيء خارج عنا نغطس في جو الصوم. كل من اختبر فترة الصوم الاربعيني يشعر بفرح بالغ عندما يسمع ترتيل: “إفتح لي ابواب التوبة...”. ليست هذه النصائح وصفات، إنـها أمثـلة. يـمكن لـكل واحـد منـا اكـتـشاف طـرق زُخرى ليدخل الصوم عن جد. أمر أخير أُذكّرك به: قد تكون فترة الصوم هي الوقت المناسب لمطالعة كتاب روحيّ، ليس فقط لزيادة معرفتنا الدينية، لكن لتنقية عقلنا وذهننا من كل ما يشغله عادة، وللتركيز على أمر مختلف.

الأخبار

روسيـا

قدّم بطريرك روسيا كيرلس تقريرا عن نشاط البطريركية في السنتين الماضيتين امام الجمعية العمومية لكل مطارنة الكنيسة الروسية في أوائل شباط الماضي. دامت قراءة التقرير أكثر من ثلاث ساعات، وتبيّن منه أن الكنيسة الروسيّة فيها 164 أبرشية، و30675 رعية، 805 أديار، وخمسة معاهد لاهوت، وجامعتان، وأكثر من 12000 مدرسة للتعليم المسيحي. في مدينة موسكو يقام القداس دائما في 271 كنيسة من اصل 837 مما يضع العاصمة في الدرجة الاخيرة في روسيا من حيث عدد الكنائس المفتوحة بالنسبة لعدد السكان المُعتَبرين ارثوذكسيين. وذكر البطريرك ان المجمع المقدس وافق سنة 2009 على نظام جديد للرعايا يضبط الادارة المالية للرعية وادارة املاك الكنيسة. ثم شدّد البطريرك على العلاقة الجيّدة مع الدولة الروسية والحوار المستمرّ معها والتعاون في مختلف المجالات. ونوّه بقرار البرلمان الأخير بإعادة أملاك الكنيسة إليها، وأضاف: المهم أن نحافظ على هذا التراث ونعتني به أفضل من الدولة.

ثم قال ان الكنيسة تُواجه اليوم تحدّيات جديدة في مجال التربية، وضرورة إنشاء تدريب مستمرّ للكهنة، وتطوير خدمة رعاية القوات المسلّحة، ورعاية المساجين، وتعميق الخدمة الاجتماعية، ومتابعة الاتصال مع وسائل الإعلام لتُعطي صورة صحيحة عن حياة الكنيسة، وتقوية العمل مع الشباب والتعليم المسيحي على مستوى الرعايا، وتوضيح موقف الكنيسة من القضايا التي تُقلق المجتمع. كل هذا لأن لا مجال من مجالات الحياة العامة خارج الكنيسة. تكلّم البطريرك عن العلاقات بين الكنائس الأرثوذكسية وقال: إننا نريد التعاون مع بطريركية القسطنطينية، ولا نريد التنافس. ودعا إلى العمل المشترك والتعاون بين المطارنة والكهنة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

http ://www.ortmtlb.org.lb

e-mail: This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 
Banner