Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2011 العدد 12: شفاء المشلول
العدد 12: شفاء المشلول Print Email
Sunday, 20 March 2011 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الاحد 20 آذار 2011 العدد 12     

الأحد الثاني من الصوم

أحد القديس غريغوريوس بالاماس

رَعيّـتي

كلمة الراعي

شفاء المشلول

بعـد تجـوال للبشـارة فـي الجـليـل، عـاد يسـوع الى كفـرناحـوم المدينـة التـي اتخـذها مسكنًـا لـه بعـد النـاصرة. “وسُمـع انـه في بيـت” او فـي البيـت. هـل كـان يسـكـن مـع بطـرس ام ان هـذا كان بـيتـًا استـأجـره. فـي هـذا المكـان أُتـي إليه بمخـلع، اي بمشـلـول كمـا نقـول اليـوم، يحملـه أربعـة رجـال لـم يتـمكـنـوا مـن دخـول المنـزل بسبـب ازدحـام النـاس عنـد البـاب فصعـدوا الـى السطح وكشفـوا السقـف ونـقبـوه ودلّـوا المحمـل المُسمّـى هنـا سـريـرًا.

فـي فلسطين كما فـي جبـل لبنـان قبـل زمـن غيـر بعيـد كـان عنـدنا بيـوت سقـفها من تـراب مـوضوع على خشـب، وكنـا نستعمـل المحدلـة لـرصّ التـراب مـنـعـًا لتسـرّب المـطـر.

كـلام يسـوع للمريـض: “يـا بنـيّ، مغـفـورة لـك خطـايـاك” جعـل اليـهـود يعـتبـرون هـذا الكـلام تجـديفـًا لأنـه يتـضمن أن بشريـًا جعـل نـفسـه إلهـًا إذ فـي نـظــرهـم كــان يســوع فـقـط إنســانـًا. ولـم يشـاهـد بشر في العهد القديم -نبيـًّا كان ام معلمًا للشـريعة -يقــول لإنسـان آخـر: مغـفـورة لـك خطـايـاك.

عنـد تـعجـبـهـم قـال لهـم الـرب: “مـا الأيسـر أأن يُقال مغفورة لك خطاياك، أم أن يُقال قم واحمل سـريـرك وامـش”. غيـر ان السيـد أراد أن يثبـت صحـة كلامه فقال للمخلع: “لك أقـول قـم واحمـل سـريـرك واذهــب الـى بيتـك”.

لمـاذا قـال يسـوع اولا: مغـفـورة لك خطايـاك؟ الجـواب لأن لـغـفـران الخطـايـا أهـميـة أكثـر من الشفاء، واليهـود كانوا يعتـقـدون ان المرض نـتيـجـة الخطيئـة. العهد الجديد لا يقـول هذا. ففي إنجـيـل الـمـولــود أعـمـى فـي يوحنا يقـول عنـه الـرب: “لا هـذا أخطـأ ولا أبـواه” ليـولـد أعـمـى.

تمّـت الأعجـوبـة وشـاهـدهـا الجـميـع.

مـن العـبـَر الـتـي نـقـتـبسهـا مـن المـعـجــزة هـذا: أن نـقـتـنـع ان الشفـاء الـروحــي أهـم مـن الشـفــاء الجسـدي. فإذا اعـتـرانـا مـرض، الـمـهـم اولا أن نطـلـب مـن الــرب النجــاة مـن الخـطيـئـة وأن نـتـوب دائمًـا أبـدًا. هنــاك عـبـرة أخـرى أن نــذهـب بكـل خـاطـئ الــى يســوع كمـا ذهـب بالمشلـول الأربـعـة الى السيـد، وكـمـا حملوه نـحـمـل نحـن الخـاطـئ بسـلـوكـنـا الجـمـيـل فـيـهتـدي بـه او نـهـديــه بالكـلام الحـسـن لـيـترك خـطـيـئـته.

نـحـن لا نـلـوم الخـاطـئ فـقـط، لكـن نـعـظـه بالكـلام الطـيّـب ونـكشـف لـه حسنـات الفـضيـلـة التـي خـالـفهـا وذلك بـروح الـوداعـة. فـالخـطـر عـليـنـا أن نـؤدبه بقسـوة. القسـوة فيـهـا استعـلاء. نـؤدب مـن سـقـط بـلـطـف شـديـد لئـلا يـبـقـى علـى خـطيـئـتـه. نـذكـُرُه كـلَّ يـوم أمـام يسـوع. نـبـكـي مـن أجـلـه لـيتـلـقـّاه برحمته.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)


الرسالة: عبرانيين 10:1-3:2

انت يا رب في البدء أسستَ الأرض والسمـاوات هي صُنْـعُ يـديك، وهي تـزول وأنت تبقى، وكـلهـا تبـلى كالـثـوب وتطــويهـا كالـرداء فتــتغــيـر، وانت أنت وسِنـوك لن تفـنـى. ولـمن مـن الملائكة قال قـط: اجلـسْ عن يمـينـي حتى أجعـل اعداءك مـوطئـا لـقـدميـك؟ أليـسـوا جميعهم أرواحا خـادمـة تـُرسَل للخـدمـة من اجـل الذين سيرثون الخلاص؟ فلذلك يجـب علينا أن نُصغـي الى ما سمـعنـاه إصغـاء اشد لئـلا يسـرب مـن أذهـاننـا. فإنها إن كـانت الكلـمة التي نُطــق بها على ألسنــة مـلائكــة قـد ثَبَتَـت، وكل تعـدّ ومـعصيـة نـال جـزاء عـدلاً، فكيـف نُفـلت نحـن إن أهـمـلنا خلاصا عظيـما كهـذا قد ابتـدأ النطـقُ به على لسان الرب ثـم ثبـّتـه لنا الذين سمعـوه؟

الإنجيل: مرقس 1:2-12

في ذلك الزمان دخـل يسـوع كفرناحـوم وسُمع انه في بيـت. فللوقـت اجتمع كـثيـرون حتـى انـه لـم يعد موضع ولا ما حول الباب يسع، وكان يخاطبـهم بالكلمـة. فأتـوا اليـه بمخلـّع يحمله أربعـة، واذ لم يقـدروا ان يقتـربـوا اليـه لسبـب الجمع، كشفـوا السقـف حيث كان، وبعدما نقبوه دلّوا السرير الذي كان المخلّع مضطجعـا عليـه. فلمـا رأى يسوع إيمانهم، قال للمخلّع: يا بنيّ، مغفـورة لك خطاياك.

وكان قـوم من الكتبة جالسين هناك يفكـّرون في قلوبهم: مـا بال هذا يتكـلم هكذا بالتجديف؟ مـن يقـدر أن يغفـر الخطايـا الا الله وحـده؟ فللـوقـت علـم يسـوع بـروحه انهم يفكـّرون هكذا في أنفسهم فقـال لهـم: لمـاذا تفكـرون بهـذا فـي قـلـوبكـم؟ ما الأيسر، أأن يقـال مغـفـورة لـك خطـايـاك، أم ان يقـال قـم واحمـل سريرك وامش؟ ولكـن لكـي تعلموا أن ابن البشر لـه سلطـان على الأرض أن يغفـر الخطـايـا، قال للمخلع: لك أقول قم واحمل سريرك واذهـب الى بيتـك. فقـام لـلـوقت وحمـل سريره وخرج امام الجميع حتى دهش كلهم ومجـَّدوا الله قائـلين: ما رأيـنا مـثل هذا قط.

سَفر في إنجيل مرقس

مَنْ هو هذا الشابّ المتقشّف الذي يصرخ في البرّيّة: توبوا؟ يوحنّا المعمدان؟ مَنْ يعني؟ شهرته تبديه ذا سلطان. يأتي كلّ الناس إليه. ويتكلّم على آخر أعظم منه! مَنْ هو هذا الآخر أيضًا؟

حاولت أن أقترب، لأرى ما يجري بوضوح. كان يوحنّا منشغلاً بسكب الماء على رؤوس الناس. كثيرون مرّوا مرورًا عاديًّا. لكنّ واحدًا، عندما وقف أمامه، انشقّت السماوات، ونزل عليه الروح كما لو أنّه حمامة، وسُمع صوتٌ يقول عنه إنّه ابنه الحبيب. هل هذا الآخر هو ابن الله؟ مَنْ يعرف؟

أردت أن أعرف. لكنّه اختفى في البرّيّة. لم أجرؤ على أن أتبعه. هذه بريّة تعجّ بالوحوش. ماذا دخل يعمل؟ ومتى سيخرج؟ أريد جوابًا عن سؤالي. ماذا عساي أفعل؟ هل أنتظر؟ سأنتظر.

مرّ أربعون يومًا. وخرج. في غيابه، حدث أمرٌ أظنّّ أنه سيحزنه: "اعتُقل يوحنّا"! خرج، وتبعتُهُ. ذهب إلى الجليل، وأخذ ينادي بالتوبة أيضًا. ثمّ بدأ يختار له تلاميذ. كلّ مَنْ ناداه، تبعه من فَوره! ثمّ دخل مجمعًا في كفرناحوم، وأنقذ رجلاً من أسر الشيطان. كان هذا كافيًا، ليُذاع صيته. صار الناس يأتون إليه بمرضاهم. شفى كثيرين. مرّ يوم. وفي فجر التالي، طلبه "جميع الناس". رأيت تلاميذه يبحثون عنه. وقالوا إنّهم وجدوه يصلّي في قفر. يبدو أنّه يحبّ القفار! لم يخرج إلى الذين طالبوا به، بل ساق تلاميذه إلى أماكن أخرى! طاف الجليل كلّه، يبشّر، ويشفي. استوقفه أبرص، وتوسّل إليه. شفاه. صار لا يستطيع أن يدخل مدينةً علنًا. غاب أيّامًا. ثمّ عاد إلى كفرناحوم. اجتمع الناس إليه في بيت. شفى مخلّعًا. كان يوم السبت. بعض الكتبة اعترضوا على أنّه شفى في السبت. أفحمهم. وخرج إلى شاطئ البحر. دعا عشّارًا. وهذا دعاه إلى بيته، وجمع إليه خطأةً كثيرين. يبدو أنّه لا يرفض أحدًا! كلّه جديد، حتّى تعليمه عن الصوم والسبت. سمعت أنّ المسؤولين الدينيّين بدأوا يكرهونه وما يقوله ويعمله، وأرادوا قتله!

بات الناس، أينما توجّه، يلزمون قربه. أتوه مـن الـجـليـل واليـهــوديـّة وأورشـليـم وأدوم وعــبـر الأردنّ ونواحي صور وصيدا. طلب زورقًا يلازمه، ليخاطب الجموع. ثمّ اختفى. عرفت أنّه أكمل عدد تلاميذه، اثني عشر. وما إن ظهر، حتّى عاد الجمع إليه. وأتى ذووه أيضًا. قالوا إنّه مختلّ! ثمّ أتت أمّه وبعض أقاربه. كان يعلّم في منزل. لم يخرج إليهم، بل روى حكاياتٍ حلوةً، منها عن الزرع وحبّة الخردل. ثمّ دخل وتلاميذه البحر. لم أستطع أن أتبعه. لكنّي علمت أنّ ريحًا هوجاء كادت تُغرق سفينتهم. وأنقذهم! كان صعبًا عليَّ أن أحلّل توجّهاته. صدمني كيف يترك الجمع، ليقصد مريضًا واحدًا في ناحية الجراسيّين، ثمّ يمشي مع رئيس مجمع، ليُحيي له ابنته، وعلى الطريق يشفي امرأةً منزوفة. مَنْ هو؟ ما سرّه؟

ثمّ جاء إلى الناصرة. ازدراه أهل بيته. طرد نفسه، وأخذ يعلّم في قرًى مجاورة. بدا يكره القنية. وأوصى بهذا تلاميذه قَبْلَ أن يرسلهم، ليُعلّموا، ويشفوا. سمع بأخباره هيرودس الملك. ظنّ أنّه المعمدان الذي كان قد قطع له رأسه. وبعد أن رجع تلاميذه، اجتمع إليه كثيرون. فأطعمهم جميعًا خبزًا وسمكًا. ثمّ ابتعد، وألزم تلاميذه أن يركبوا السفينة. واعتزل يصلّي. في الصباح، شاع أنّه أتاهم على البحر ماشيًا. ثمّ عاد إلى التجوال تعليمًا وأشفية. زاد كره أعدائه له. وليُمسكوه، أخذوا يُجادلونه في أمر سُنّة الشيوخ، والطاهر والنجس. أَفحمهم أيضًا. ثمّ شفى فتاةً من بلادنا. وبعدها أصمّ. وبعد أن أطعم الجموع من جديد، شفى أعمى من بيت صيدا. ثمّ اختلى بتلاميذه. قيل إنّ أحدهم اعترف بأنّه المسيح. هل هو؟! وقيل إنّه كشف لهم أنّ أعداءه سيُميتونه، لكنّه سيقوم في اليوم الثالث! بعد هذا، انفرد ببعضهم. لم أعلم أين ذهبوا. لكنّي رأيت نورًا عجيبًا يخرج من جبل عالٍ. ثمّ ظهر. وطرد شيطانًا عن صبيّ مصروع. وفيما كانوا على الطريق، أخذ تلاميذَهُ جدالٌ في مَنْ هو الأكبر. انفرد بهم أيضًا. وسُمع أنّه اختار طفلاً، وحثّهم على أن يتشبّهوا به. ومنع من أن يكون واحدٌ عثرةً لغيره. وفي اليهوديّة، تحلّق الناس حوله من جديد. أراد الفرّيسيّون أن يُحرجوه بكلامٍ على الطلاق. أظهر لهم أنّ ثمّة وصايا كُتبت كُرمى لقساوة قلوبهم. وبعد أن نادى بقبول الأطفال، أتاه شابّ غنيّ يسأله عن ميراث الحياة الأبديّة. أحبّه يسوع. لكنّ ذاك صعُب عليه أن يترك كلّ شيء، ويتبعه! هذا دفعه إلى أن يُكلّم تلاميذه على الغنى الحقّ، فيحبّوه أوّلاً! ثمّ أنبأ بموته من جديد، وبمـوت بعض مَنْ معه! وكانت وصيّته لهم أن يخدموا. ثمّ شفى أعمى. وهذا تبعه!

قربت النهاية. أمّا هو، فكان لا يهدأ. لعن تينةً عقيمة. ثمّ دخل أورشليم يبحث عن ثمر لم يجده. طرد الباعة من هيكلها. كانت غيرته عظيمة. سأله أعداؤه عن سلطانه. لم يجبهم. وفضحهم بقصّه روايةَ "الكرّامين القتلة"! نصبوا له بعض فخاخ: عن أداء الجزية، وقيامة الموتى، والوصيّة العظمى. ونجا منهم. ضاق وقته. حاول أن يكشف أنّه ربّ داود. لم يفهموا. وبّخهم بتفضيله أرملةً فقيرةً عليهم. ثمّ أنبأ بخراب هيكلهم ودمار مدينتهم. عاد لا يُحتمَل! روى حكاياتٍ أخرى. كان يريدهم أن يتّعظوا قَبْلَ النهاية، نهايتهم. لكنّهم أصرّوا على أن يُنهوا أمره. اخترقوه بتلميذ عاقّ، يهوذا الإسخريوطيّ. علم. جمع أتباعه على مائدة أخيرة، وقدّم لهم حياته وحبّه. وبعد أن خرج وإيّاهم إلى بستان الزيتون، اعتُقل. وحُكم عليه بالموت صلبًا. وَقَبْلَ أن ينفّذ الحكم، أنكره تلميذ آخر، بطرس! واجه الموت وحده. وغلبه، كما وعد. قائد المئة، الذي كان يوم صلبه واقفًا أمامه، قال: "كان هذا الرجل ابن الله حقًّا!". إلى مَنْ وجّه قوله؟ هل علم بسؤالي؟ هل كان يسافر مثلي؟ هل يجيبني أنا؟ حسنًا، عرفت!

كان سَفَري يعجّ بالحركة والكشوفات المحيية. وينبغي لي أن أعود مع العائدين إلى الجليل. ينبغي لي أن أُعيد سفري من جديد، لربّما مَنْ عرفتُهُ يختارني تلميذًا له، فأشهد له بأنّه المسيح ابن الله الحيّ!


من تعليمنا الأرثوذكسي: التوبة

التلميذ: قلت لنا سابقًا ان الصوم هو زمن التوبة وعلمتنا ترتيل: افتح لي أبواب التوبة.... هل معنى التوبة ان نندم على الخطايا التي فعلناها؟

المرشد: أن نندم على خطيئة ارتكبناها خطوة اولى على طريق التوبة. لا يمكن ان نبقى في هذه المرحلة: نخطئ، نتوب، يسامحنا الله ونعود من جديد نخطئ، نتوب الخ. لا هذه ليست طريق التوبة. التوبة عمل يدوم طول الحياة. اسمع قصة القديس سيسوي (ساسين): لما كان على فراش الموت سمعه تلاميذه يتكلم فسألوه: مع من تحكي؟ اجابهم: اني ارجو الملائكة الذين أتوا ليأخذوني ان يُترك لي بعض الوقت لأتوب قليلا. تعجب تلاميذه وقـالوا: لستَ تحتاج الى التوبة. قال الأب القديس: بالحقيقة لست متأكدا اني ابتدأت ان اتوب. التوبة عمل دائم، شغلنا الشاغل كل حياتنا كمسيحيين.

التلميذ: ان نندم ونتوب يعني ان نشعر بالذنب امام هول ما فعلناه بالله وبالناس، اليس كذلك؟

المرشد: هذا مفيد لكنه لا يكفي. توبة باللغة اليونانية تعني تغيير العقل او الذهن، وكلمة توبة بالعربية يعني العودة التوجه الى. هذا لأقول لك ان الندامة شيء من الماضي، والتوبة تطلع الى المستقبل. بالتوبة لا ننظر الى الوراء بل الى الأمام بثقة، الى محبة الله.

التلميذ: أفهم منك ان للندامة والتوبة ناحية سلبية وناحية إيجابية.

المرشد: يمكنك ان تقول ذلك. قرأت في كتاب للاهوتي ارثوذكسي معاصر ان الناحية الإيجابية للتوبة يعبّر عنها قول النبي إشعياء: الشعب السالك في الظلمة أبصر نورًا عظيمًا، والجالسون في ظلال الموت أشرق عليهم نور (9:1). التوبة عبور من الظلام الى النور. مستحيل ان نرى خطايانا الا في نور المسيح. اسمع ما قال القديس ثيوفانس الناسك (1815-1894): اذا كانت الغرفة مظلمة لا نرى الأوساخ فيها؛ لكن ان أضأناها تظهر الغبار والأوساخ. هكذا هي الحال في غرفة نفسنا. عندما يدخل نور المسيح الى حياتنا نبتدئ بوعي خطايانا، نتوجه الى المسيح، ونتوب اليه.

مكتبة رعيتي

ابتدأ الصوم وابتدأنا بالصلوات المرافقة له. كلنا نحتاج إلى متابعة الصلوات وفهم ما يقال فيها. لذلك نُذكّر القرّاء بوجود كُتيّبات صغيرة لكل من هذه الصلوات:

- صلاة النوم الكبرى.

- المديح.

- قداس السابق تقديسه (البروجيازميني).

كلها موجودة في الكنائس، ويمكنكم الحصول عليها من مكتبة الينبوع بسعر ألفي ليرة لبنانية للكتيّب الواحد.

ولأننا نحتاج إلى فهم مراحل الصوم الكبير وعيشها بعمق، نذكّركم بكتاب الأب ألكسندر (شميمن) المترجم الى العربية وعنوانه “الصوم الكبير”.

الأخـبـار

إجتماع كهنة الأبرشية

استُهلّ اجتماع كهنة الأبرشية وشمامستها بقدّاس إلهيّ ترأسه سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس يوم السبت 5 آذار الجاري في كنيسة القديس جاورجيوس في الجديدة. بعد القداس، شرح الأب إبراهيم (سعد) مزمور التوبة (المزمور الـ50) مبيّنًا علاقته بالصوم، مُركّزًا على مفهوم الرحمة كصفةٍ إلهيّة، ومُشدّدًا على عدم الإدانة. تلا ذلك مناقشة، ثم كان غداء أَقامته الرعية في صالة الكنيسة للمناسبة.

حـامـات

ككل سنة نظمّت رعية حامات لقاء لموزعي رعيتي مساء السبت في الخامس من آذار بعد صلاة الغروب. اجتمع نحو عشرين موزعا وموزعة تتراوح اعمارهم بين سبع سنوات وخمسين سنة يلتزمون كل اسبوع بتوزيع حوالى 240 عددًا من رعيتي على بيوت اهل الرعية. تكلّم كاهن الرعية الاب جان (ضاهر) مشجعا الموزعين ومؤكدا دورهم الفعال في العمل الرعائي، وأثنى على جهودهم ومثابرتهم. ثم وُزعت هدايا للموزعين هي كناية عن سِ د تراتيل مع ورقة تذكّر بمهمة الموزع المحب للرب ورسول كلمته ومتطلبات هذه المهمة مثل قراءة رعيتي قبل توزيعها وتوصيلها الى البيوت قبل يوم الأحد والمثابرة في الخدمة.

روسيـا

افتتح قسم الخدمة الاجتماعية في الكنيسة الروسية خطا تلفونيا يتلقى اتصالات المصابين بمرض عضال. يعمل الخط 24 ساعة على 24 ويجيب كهنة ذوو خبرة على المكالمات ويحاولون الاجابة عن الأسئلة ويعطون نصائح للمرضى في امور تتعلق بالمرض وبالحياة الروحية. تدور أكثر الأسئلة على كيفية مواجهة المرض كمسيحيين ومعنى الألم ولماذا يسمح الله به ويطلبون المساعدة.

 
Banner