للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد 19: السبعة |
Sunday, 08 May 2011 00:00 |
تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس
أحد حاملات الطيب /عيد القديس يوحنّا الإنجيليّ
رَعيّـتي
كلمة الراعي
السبعة
ما هـو هـذا التذمّر من اليونانيين والعبـرانييـن في الكنيسـة الأولى فـي اورشليـم؟ اليـونـانيـون هـم اليـهـود الـذين تنصـّـروا وعـاشـوا مـدة طـويـلـة خـارج فـلسـطيـن وتلـقّــوا شـيـئــًا مـن الـثـقــافــة اليـونـانيـة ومـا كـانـوا قـادريـن أن يـفـهـمـوا الـلغـة الآراميــة التـي كـان يـتـكـلّـم بـهـا سكـان فـلـسـطـيـن بـمـا فـيـهـم الـمسـيحـيـون الفـلسـطـيـنـيـون. أمـّا الـذين يسـمّـيـهـم سـفـر الأعـمـال عـبـرانييـن فـكـانـوا يـهـودَ فــلســطـيـن الـذين تـنـصّـروا ومـا هـاجـروا فـمـا كـانـوا يـتـحـدّثـون إلا بـاللغـة القومـيـة لأهـل فـلسـطـيـن أي الآرامـيــة. تـذمّر اليونانيون على العبرانيين بأن "أَرامـلـهـم كُـنّ يـُهمـَلن في الخدمـة اليوميـة" اي فـي الإعـاشـة التـي كـانـت تـوَزّع.
كان لـكـل مـن هـاتـيـن الجـمـاعـتـيـن مـجـامع (المـجـمـع هـو مـا نـُسـمّــيـه الـكنـيس اليـوم) حـتـّى تـسـتـطـيـع كـل جـمـاعـة أن تـفـهـم الـوعـظ بـلُـغـتـهـا.
المـعــروف أن الـتـوراة كـانـت تـُقـرأ فـقـط بـالــلـغــة الـعـبـريـة عـنـد اليـونـانـيـيـن وعـنـد العــبــرانـيـيـن، ولـكـنهـا كـانـت قـد انـدثـرت. لـذلـك كـان الـوعـظ يـُلـقـى بالـلغـة اليونـانـيـة او الـلـغــة الآراميـة حـسـب الـمـعـرفـة الـلغـويـة لكـل شـعــب.
عـنـد هـذه الـمـشكـلـة عـَيـّن الـرسـلُ سـبـعـة رجال. قال معظم المفسّرين ان هذا الانتقاء كان تـأسـيـس نـظـام الـشـمـامـسـة، وسـمـّت الـكـنـيسـة القـديـسَ الشهـيـد استـفـانوس وهو مُسمّى بـيـنـهـم شمـاسًـا.
الـرسـل وضـعـوا عــلـيـهـم الأيـدي وهي عبارة تـدلّ على عـمـلـيـة تـقـديـس لعـمـلٍ يـتـعـلّـق بالأســرار ولــيــس تـبـريـكـًا بـسـيـطـًا. وتـعـيـيـن إنـسـان يقوم بإعاشة الأرامل لا يـتـطـلـب وضع أيـدٍ. والـلافـت فـي اختيارهم أن المُسمّى اوّلاً بينهم اسـتـفـانـوس كـان "رجلا مـمـتـلـئـًا مـن الإيـمـان والـروح القـدس"اي لـم يـكـن أُمـيـّا مـن جـهـة الـمـعـرفـة الإيـمـانـيـة، وقـد دلّ عـلـى ذلـك خـطابه الـذي ألـقـاه على الـيـهـود الـذيـن قـتـلـوه رجـمـًا.
بـعـد هـذا تـقــول الـرسـالــة: "وكـانـت كـلـمـةُ الـلـه تـنـمـو وعــددُ الـتـلاميـذ (أي الــمـسـيـحـيـيـن) يتكـاثـر فـي اورشـلـيـم جـدا". كـلمـة "تـلامـيـذ" أُبـدلــت بــ "مـسـيـحـيــيـــن" فـي مـا بـعـد فـي أنـطـاكـيـة. ثــم تـقــول الرسـالــة: "وكـان جـمـعٌ كـثـيـر مـن الكـهـنـة يـُطــيـعــون الإيـمــان"، ويـريـد بذلـك كـهـنـة الـيـهـود الـذيـن أخــذوا يؤمـنــون بيسوع، وهذا يـفـسّـر أن الجـمـاعــة الـيـهــوديــة اضطهدتهم بسبب من ذلك ما دفع أحد المـسيـحـيـيـن الـكـبار جـدا أن يـكـتـب الـرسـالــة الـى العــبـرانـيـيـن لـيـقــوّي بـالإيـمــان الـكـهـنـة الـمـُهـتـَديـن الـى الـمـسـيـح والـيـهـود الـذيـن كـانــوا تـحـت الـقـمـع.
جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).
الرسالة: أعمال الرسل 1:6-7
في تـلك الأيام لمّا تـكاثر التلاميذ حدث تـذمّر مـن اليـونانيين على العبرانيين بأن أراملهم كنّ يـُهمَلـن في الخدمة اليومية، فدعا الإثنا عشر جمهـور التلاميـذ وقالـوا: لا يـحسُن أن نـترك نحن كلمة الله ونخدم الموائد، فانتخبوا ايها الإخوة منكم سبعة رجال مشهود لهم بالفضل ممتلئين من الروح القدس والحكمة فنُقيمهم على هذه الحاجة ونواظب نحن على الصلاة وخدمـة الكلمـة. فحَسُنَ الكلامُ لـدى جميع الجمهـور، فاختاروا استفانُس رجلا ممتلئا مـن الايمان والـروح القدس وفيلبس وبـروخورُس ونيكـانور وتيمُـن وبَرمِنـاس ونيقـولاوس دخيلاً أنطاكيًا. وأقاموهم أمام الرسل فصلّوا ووضعوا عليهم الأيدي. وكانت كلمة الله تنمـو وعـدد التلاميذ يتكـاثر في أورشليم جدا. وكان جمع كثير من الكهنة يُطيعـون الإيمان.
الإنجيل: مرقس 43:15-8:16
في ذلك الزمان جاء يـوسف الذي من الرامة، مشيـرٌ تـقيّ، وكان هو أيـضا منتظرا ملكوت الله. فاجترأ ودخل على بـيلاطس وطلب جسد يسوع. فاستغرب بـيلاطس أنـه قد مات هكذا سريعا، واستـدعى قائد المئـة وسأله:هل له زمان قد مات؟ ولما عرف من القائد، وهـب الجسد ليـوسف، فاشتـرى كتّـانا وأنـزله ولفـَّه في الكتـان ووضعـه في قبر كان منحوتا في صخرة ودحرج حجرًا عـلى بـاب القـبـر. وكـانـت مريمُ المجدلية ومريمُ أُمّ يـوسي تـنظران أيـن وُضع. ولـمـا انـقضى السبـتُ اشترت مريم المجدلية ومـريم أُمّ يـعقوب وسالومة حنوطًا ليأتين ويـدهنّـه. وبـكّـرن جدا في أول الأسبـوع وأتين القبـر وقد طلعت الشمـس، وكـُنَّ يقُلن في ما بـينهن: من يـدحـرج لنا الحجر عـن بـاب القبـر؟ فتـطـلعن فرأيـن الحجر قد دُحرج لأنـه كان عظيما جدا. فلما دخلن القبر رأيـن شابا جالسا عـن اليـميـن لابــسا حـُلّـة بـيـضاء فـانـذهلن. فقال لهنّ: لا تـنذهـلن. أتـطلبن يسوع الناصري المصلوب؟ قد قام، ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذي وضعـوه فيه. فاذهـبن وقلن لتلاميذه ولبطرس إنـه يسبقكم الى الجليـل، هناك تـرونه كما قال لكم. فخرجن سريـعا وفرَرن من القبـر وقد أخذتـهـن الرعدة والدهـش، ولــم يـقُلن لأحد شيـئـا لأنـهـنّ كـنّ خـائفـات.
التلميذ الحبيب
منذ البدء، يحجب كاتب الإنجيل الرابع اسم واحد من تلاميذ الربّ. ولكنّه، في مسرى إنجيله، يُطلق عليه إمّا: "التلميذ الذي أَحبّه يسوع"، أو: "التلميذ الآخر". مَنْ هو؟ ثمّة مَنْ اعتقدوا أنّ هذا الاحتجاب يُراد منه أن يرى كلّ تلميذ نفسَه حبيبًا إلى الربّ. لكنّ كثيرين ناجوا بسرّ يوحنّا بن زبدى.
لنبدأ من البدء. كان مع أندراوس تلميذ آخر لمّا سمعا يوحنّا المعمدان يقول في يسوع: "هوذا حملُ الله". وحثّهما يوحنّا معلّمهما على أن يتبعاه. وتبعاه. وأقاما معه في ذلك النهار (1: 35- 39). أيّ نهار؟ لا يذكر. يحدّد الساعة فقط. يقول: كانت نحو الرابعة بعد الظهر. لكنّنا يمكننا أن نخمّن أنّ مَنْ افتتح إنجيله بكلامه على الكلمة "النور الحقّ" لا يريد أن يتكلّم على تاريخ محدّد، بل على ما قاله في مطلع إنجيله. يريد أنّ الإقامة مع الربّ هي النور، هي النهار. هل أريد، أيضًا، أنّ صاحب الكلمات الأولى هو التلميذ المحتجب نفسه؟ أجل! أجل! وإذًا، ليست تفاصيل هذا اللقاء هي التي كشفت أنّهما واحد، بل أسلوبه، بل لاهوته. ويجب، إكرامًا له، أن نرى في حجبه اسمه، هنا وهناك، احتجابًا في مَنْ تنتهي الدنيا في "الإقامة معه".
ثمّ يكمل الإنجيليّ احتجابه. ويُطيل احتجابه. القارئ، الذي يتابع الإنجيل فصلاً فصلاً، سينتظر إلى الفصل الثالث عشر، ليصادف ذكره مرّةً أخرى. قَبْلَ هذا، يحسب القارئ أنّ هذا التلميذ أنهى نفسه بنفسه! هل هذا ما أراده الإنجيليّ؟ هل أراد أن يتأكّد من أننا نسيناه قَبْلَ أن يطلّ علينا مرّةً أخرى؟ هل أراد أن نتركه في إقامته؟ إنجيليّ لا يريد أن تذكره، بل الربّ الذي يشهد له، هذا هو كاتب الإنجيل الرابع!
أمّا إطلالته الثانية، فتُرينا إيّاه متّكئًا على صدر معلّمه (13: 23- 25). هنا، يسمّي نفسه، أوّل مرّة، "التلميذ الذي أحبّه يسوع". يبدو أنّه وطّد الإقامة مع المعلّم! ماذا كان يفعل؟ كان متغلّلاً فيه! كان الربّ قد جمع تلاميذه إلى عشائه الأخير، وأخذ يُخبرهم أنّ واحدًا منهم سيُسلمه. حار تلاميذه في أمرهم. مَنْ يقصد؟ الكلّ شعـروا بـأنـّهـم متّهـمـون. والتجـأ بـطرس إلى واحدٍ اعتبر قربه دليلاً على براءة! رآه، وأشار إليه بحاجبه أو بيده، وقال له: "سله على مَنْ يتكلّم؟". ومال ذاك دون تكلّف على صدر المعلّم، وسأله. ليس، هنا، مطرح الكلام على بطرس. ولكنّنا، في ذكره يومئ إلى التلميذ الحبيب، يجب أن نرى أثر هذا الحبيب الذي يستقبل آخر مشغولاً ببحثه عَمَّنْ سيُسلم معلّمهم. هل هذا يسمح لنا بأن نستحضر ما سيجري لبطرس في ما بعد، أي أمر نكرانه معلّمه؟ يجب أن نفعل! ويجب أن نراه، في إيماءته، يومئ إلينا أنّ التوبة عن غير خطيئة تفترض، في آنٍ، عودةً إلى الربّ وإلى الذين يحبّهم الربّ. التلميذ الحبيب، محتجبًا، يخاطبنا من دون صوت! وإذا ذكرنا أنّ هذا تمّ في العشاء الأخير، فيجب أن نضيف إلى تأمّلنا أنّ العشاء إنّما اتّكاء على صدر المعلّم، وتاليًا ميلان إليه من دون تكلّف. هذا كلّه يُشرّع أنّ التلميذ الحبيب هو الذي ينطبق عليه قول الربّ: "كما أَحبّني الآب، فكذلك أَحببتكم أنا" (15: 9). التلميذ الحبيب، في هذه الإطلالة، يقول لنا بثقة: كما أَحبّني الربّ، فكذلك أُحبّكم أنا. هذا هو أمر التلميذ الحبيب الذي يختصر كلّ أمر.
في إطلالته الثالثة، يبدو هذا التلميذ يرافق بطرس أيضًا (18: 15 و16). يقول الإنجيليّ كانا يتبعان يسوع الذي اعتُقل. ويميّز بين موقفَيْ هذا وذاك: التلميذ الآخر، يعرفه رئيس الكهنة، يدخل داره، ويبقى بطرس خارجًا. وعلى أنّ ثمّة مَنْ رأى، في هذه المعرفة، دليلاً على انتماء أُسرة يوحنّا إلى سلالة الكهنوت، يجب أن نرى فيها معرفةً من نوع آخر. يجب أن نراها لمحةً إنجيليّةً فذّةً تختزل التاريخ من دون أن تُلغيه. فبعد عودة الربّ ممجّدًا إلى أبيه، سينشغل عظماء الأرض باعتقال كلّ تلميذ يعرفونه حبيبًا إلى ربّه!
الإطلالة الرابعة تفسّر المحبّة بأجلى بيان. يقول الإنجيليّ، كان ثمّة مريمات ثلاث والتلميذ الحبيب إلى يسوع واقفين عند صليبه. فرآهما يسوع (أي رأى أمّه وتلميذه). فقال لأُمّه: "أيّتها المرأة، هذا ابنُك". ثمّ له: "هذه أُمّك" (19: 25- 27). كيف تفسّرها؟ تفسّرها بإعلان الربّ أنّ الحبيب إليه يغدو يسوع نفسه!
أمّا الإطلالات الخامسة (20: 2- 8) والسادسة (21: 7) والسابعة (21: 20- 23)، فتجري كلّها، في نهاية الإنجيل، بعد قيامة الربّ. الخامسة تُرينا مريم المجدلـيّـة تُسرع إلى سمعـان بطرس والتـلميذ الذي أَحَبّه يسوع، وتُعلن لهما أنّها قد رأت الحجر قد أُزيل عن قبر المعلّم. فركض التلميذان إلى القبر. وصل الحبيب أوّلاً. ولكنّ بطرس دخل قَبْلَهُ، ثمّ هو، فرأى، وآمن. وهذه، التي تحكي أمورًا عدّةً، سنستدرّ منها أمرين. أوّلهما أنّ ما من أمر أسرع من المحبّة. إنّها جناحا الوصول إلى يسوع الحيّ. والثاني أنّ التلميذ الحبيب هو أوّل مَنْ رأى، وآمن. وستكون هذه الرؤية الجديدة، التي تشكّل طبيعة الإيمان بالربّ الحيّ، هي سند كلّ كلام على قيامته. والإطلالة السادسة، التي جرت في سياق ترائي يسوع أمام تلاميذه على شاطئ بحيرة طبريّة، تكشف ما أَسرّ به التلميذ الحبيب إلى بطرس. قال له: "إنّه الربّ". هذا تبليغ المُحبّ الذي ما من أحد يسبقه في معرفة الربّ حيًّا. وأمّا الإطلالة الأخيرة التي تكشف سؤال بطرس عن الحبيب "هذا ما شأنه؟"، فتُعلن، وفق إجابة الربّ له: "لو شئتُ أن يبقى إلى أن أجيء، فما لك وذلك"، أنّ المحبّة أقوى من الموت.
إذا استرجعنا هذه الإطلالات السبعة!، لا يفوتنا أنّ العبارة العلنيّة الوحيدة المسجّلة في إنجيله، بعد قوله للربّ: أين تقيم؟، هي قوله لتلميذ آخر: "إنّه الربّ". هذا كلّ ما أراده يوحنّا بن زبدى!
يوسف ونيقوديموس
سمعنا في أناجيل الآلام يومي الخميس والجمعة العظيمين أن يوسف الرامي طلب جسد يسوع من بيلاطس وأنزله عن الصليب ولفّه بقماش من الكتّان ووضعه في قبر جديد (متى 27: 57- 61) وأن نيقوديموس كان معه (يوحنا 19: 38- 42) وأن بعضًا من النساء كُنّ ينظرن من بعيد. من هو يوسف هذا؟ وما قصّته؟ ومَن هو نيقوديموس؟ ولماذا تُعيّد لهم الكنيسة اليوم مع حاملات الطيب؟
يذكُر الإنجيليون الأربعة أن يوسف الذي من الرامة، وهي مدينة لليهود، تجرأ وطلب جسد يسوع من بيلاطس. كان يوسف رجلا صالحًا، بارّا، عضو "السنهدريم" اي مجمع الكهنة والشيوخ اليهود، لكنه لم يكن موافقًا لرأيهم وعملهم (لوقا 23: 50- 55)، لأنه كان تلميذًا ليسوع بالسر خوفًا من اليهود. لكنه، بعد موت يسوع على الصليب، خرج الى العلن وتجاسر وذهـب عـند بيلاطس يطلب الجسد ليُكرّمـه بالدفـن. لم يعد هناك مجال للتخفّي بعد. يقول الإنجيل ايضًا انـه كـان يـنـتـظـر ملكوت الله (مرقس 15: 42- 47). يُروى في بعض المراجع اللاحقة أن اليهود سجنوا يوسف وأن الرب ظهر له ليؤكد إيمانه بالقيامة. وانه بعد خروجه من السجن انطلق يبشّر بالإنجيل حتى وصل الى مرسيليا في فرنسا برفقة لعازر ومرتا ومريم، ومنها الى إنكلترا. تُعيّد له الكنيسة في 31 تموز.
أمّا نيقوديموس فنعرف عنه من الإصحاح الثالث من إنجيل يوحنا الذي يبدأ هكذا: "كان إنسان من الفريسيين اسمه نيقوديمـوس رئيسٌ لليهود، هذا جاء الى يسوع ليلا وقال له: يا معلّم، نعلم انك قد أَتيت من الله مُعلّما لأن ليس أحد يقدر أن يعمل هذه الآيات التي انتَ تعملها إن لم يكن اللهُ معه...". وبدأ يسأل ويسوع يشرح... حوار شيّق يـدوم حتى الآية 21. يتكلّم فيه يسوع عن الولادة الجديدة بالروح القدس مشيرًا الى المعمودية: "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله" (يوحنا 3: 5). لكن أحدًا لم يفهم كلامه قبل الآلام والموت والقيامة والصعود وحلول الروح القدس. حمَل نيقوديموس طيـوبًا كثيرة نحو مئة رطـل (وزن من الأوزان) ليكرّم جسد يسوع كما كانت عادة اليهود في الدفن، وساعد يوسف، ودفنا يسوع في قبر جديد لم يوضع فيه أحد.
في الأحد الثاني بعد الفصح تُعيّد الكنيسة للنسوة حاملات الطيب (انظر رعيتي العدد 19 سنة 1992، والعدد 16 سنة 2010) مع يوسف ونيقوديموس لأنهم تجرّأوا ودفنوا يسوع بعد أن تركه الكل حتى تلاميذه المقرّبين.
مكتبة رعيتي
يسأل كثيرون: أين نجد المقـالات التي يكتبها المطران جورج راعـي الأبرشية، القديمة منها والجـديدة؟ جوابًا على هذا السؤال، هناك موقع على الإنترنت عنـوانـه www.georgeskhodr.org تُجمع فيه كتابات المطـران جورج باللغة العربية طبعًا وبالفرنسية والإنكليزية ولغات اخرى ايضا: مقالات ومحـاضـرات وعـظـات وصـوَر وغـيـرهـا. وتـُتـرجم مقالات كثيرة من العربية الى لغـات اخـرى وتُدرَج في هذا الموقع. يمكن للقارى مطالعتها وطباعتها وإرسالها الى الأصدقاء. افتُـتـح المـوقع مـنـذ سنة تقـريبـًا، وقـد زاره حتى اليـوم كـثيـرون مـن مختـلـف أنحاء العالم. هذا بالإضافة الى صفحة المطرانية المعـروفـة.
الأخبار
الأعياد في الأبرشية
امتاز الاسبوع العظيم في هذه الأبرشية، بشهادة كثيرين، بإقبال المؤمنين على الخِدَم الإلهية بكَثرة وفَهم. وشهد على ذلك انهم كانوا يتابعون الصلوات مكتوبة. وكان هذا خير استعداد لمشاركتهم الفصح العظيم بكثافة في كنائس عديدة مع إقبال. ولوحظ هنا وهناك أداء الخِدم بانضباط حسب الأُصول.
عيد الينبوع
احتفلت رعية سيدة الينبوع في الدورة بعيدها كـكـل سنـة بإقـامة صلاة الغروب عشيـة العـيـد الذي يقـع يـوم الجمـعـة من أسبـوع التـجـديـدات. أُقيـمـت صـلاة الغـروب عشية العيد، مساء الخميس برئاسة سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس وحضور الكثيـريـن مـن أبنـاء الـرعيـة، والـقـداس الإلهي صباح يـوم الجـمـعـة.
يعود تقليد عيد سيدة الينبوع الى القسطنطينية (اسطنبول) في القرن الخامس لمّا بنى الامبراطور لاون كنيسةً لوادة الإله قرب نبع عجائبيّ. دُمّرت هذه الكنيسة في ما بعد وأُقيم مكانها جامع السلطان بيازيد. لكن النبع بقي مع بقايا المبنى الذي كان تحت الكنيسة. سنة 1821 لم يكن هناك اي أثر للكنيسة وغطّت الأتربة النبع. سنة 1833 سمحت السلطة العثمانية ببناء كنيسة كبيرة في الموقع حيث لا يزال المؤمنون يتوافدون ويتبرّكون.
http ://www.ortmtlb.org.lb
e-mail: This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it |
Last Updated on Saturday, 30 April 2011 16:59 |
|