Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2011 العدد 23: المجمع الأوّل
العدد 23: المجمع الأوّل Print Email
Sunday, 05 June 2011 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس
الأحد 5 حزيران 2011 العدد  23      
أحد آباء المجمع المسكونيّ الأول
رَعيّـتي
كلمة الراعي
المجمع الأوّل
المجمع المسكـونـي الأوّل المعروف بالنيقـاوي نسبـةً الى مدينـة نـيـقـيـة قـرب القسطـنـطيـنـيـة هـو الذي وضعَ القـسـم الأكبـر من دستـور الإيمان. يبـدأ بـذكـر الآب بـقـولـه: "أومـن بإله واحد آب". ثم يأتي القسم الـمـتـعـلّـق بالابـن وأَصرح ما فيـه قـولـه عن الابن أنه "مساوٍ للآب في الجـوهر" والمعنى أنه له الجـوهر الواحد الذي للآب.


انعـقـد المجمع بـدعوة من القديس قسطنطين الملك ليدحض بدعة آريوس الكاهن الاسكنـدريّ الذي عـلّـم أن الابـن أوّل المخلـوقـات وبـه خـلـقَ الـلـه المخلـوقـات الأخـرى. فـهـمـت الكـنـيـسـة مـن هذا المـوقـف ان آريـوس هـدم الثـالـوث القـدوس بـإنكـاره ان الآب والابـن واحـد وبـأن الابـن أزلـيّ مع الآب من حيث إنّ كليهما أزليّ إي إنهما سابقـان لـلـزمـان.
انتشرت هذه البـدعـة انـتشارًا رهيبًا وجدّدها اليـوم شهـود يهـوى. إنهم في الواقع آريوسيـون إذ يُنكـرون أُلـوهيّـة الابـن.
لتأكيد صحّة التعليم الأرثوذكسي المُشترك بيننا وبين المسيحيين الآخرين، قرأت الكنيسة علينا أولاً النص من أعمال الرسل الذي يحتوي على كلام بولس لقُسُس أفسس إذ قال لهم: "احذَروا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أَقامكم الروح القدس فيها أساقفة لتَرعَوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه". المعنى أن هذا الذي سكب دمه يُسمّيه الرسولُ اللهَ. ليس المسيح مجرّد بشر ولكنه إله وإنسان معًا.
ثم قرأت الكنيسة القراءة الإنجيلية القائلة بأن معرفتنا للإله الحقيقي وليسوع المسيح معًا تُعطينا حياة أبدية، فلا حياة لك أبدية إلا بمعرفة المسيح. الأمر الثاني قول السيد: "مجّدني يا أبتِ بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم". واضح من هذا الكلام انه قبل تكوين الكون كان المسيح موجودًا وله المجد نفسه الذي للآب.
كل الإيمان المسيحي مُرتكز على أن يسوع كان موجودًا قبل كون العالم (بلا جسد) حتى جاء الزمان ليُكوّن له الروح القدس جسدًا من مريم العذراء فصار له عندئذ طبيعتان، إلهية (التي كانت دائمًا)، وبشرية التي تكوّنت بقوة الروح القدس من أحشاء مريم. ثم هذا الإله-الإنسان هو الذي صُلب على الصليب وبقيتْ أُلوهيته كاملة على الخشبة ولكن الموت لم يُصبها. ما تخلّى إذًا يسوع عن بشريته ولا محى أُلوهيته. بقيتا متّحدتين في الموت وفي القبر وقام جسده من الموت الذي لم يُصب ألوهيته. نحن نعبد إلهًا في الجسد ونعبده حرًّا بين الأموات غير خاضع لناموس الموت والنتانة.
ونحن نعبد معه الآب والروح القدس، ولا نعبد القديسين ولكنّا نُكرمهم تكريما. ونحيا متّحدين بيسوع ونأخذ منه كل نعمة وكل قداسة.
المسيح صار إنسانًا بمشيئة الثالوث وبقي على هذه الأرض متّحدًا بالأقنوم الأول اي الآب والأقنوم الثاني (اي الروح القدس) في كل لحظة عاشها على الأرض غير منفصل عنهما وله معهما المجد والإكرام والسجود.
جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: أعمال الرسل 16:20-18 و28-36
في تلـك الأيام ارتأى بولس أن يتجاوز أفسس في البحـر لـئـلا يَعـرُض لـه أن يُبطئ في آسيـة لأنـه كان يعجل حتى يكـون في اورشليـم يـوم العنـصرة إن أمكنه. فـمـن ميليتُس بعـث الى أَفسس فاستـدعى قُسوس الكنيسـة، فلما وصلوا اليه قال لهم: احـذَروا لأنفسكـم ولجميـع الرعيـة التي أَقامكم الـروح القـدس فيها أساقـفـة لتـرعـوا كنيسـة الله التي اقتناها بدمه. فإني أَعْلم هذا أنّـه سيدخل بينكم بعـد ذهابي ذئـاب خاطفـة لا تُشفِـق على الرعية، ومنكم أنفسكم سيقوم رجال يتكـلّمـون بأمـور ملتـويـة ليجتـذبـوا التلاميذ وراءهـم. لذلك اسهروا متذكرين أَنّي مدة ثـلاث سنين لم أَكْفُفْ ليلا ونهارا أن أَنصح كل واحد بدموع. والآن أَستـودعكم يا إخوتي اللـهَ وكلـمـةَ نـعمتـه القـادرة أن تبـنيكـم وتمنحكم ميراثا مع جميع القديسين. إني لـم أَشتهِ فضةَ أحدٍ أو ذهبـه او لباسه. وانتم تعلـمـون أن حاجاتي وحاجات الذيـن معـي خدمَتْـها هـاتان اليَدان. في كل شيء بيّنتُ لكم أنـه هكذا ينبغي أن نتـعب لنسـاعـد الضعفاء وأن نتذكّـر كلام الرب يسوع. فإنه قال "إن العطاء هو مغبوط أكثر من الأخذ". ولـما قال هذا جثا على ركبتـيـه مـع جـمـيـعـهـم وصلّى.

الإنجيل: يوحنا 1:17-13
في ذلـك الزمان رفع يسوع عينـيه الى السماء وقال: يا أبـتِ قد أتت الساعة، مجّـِدِ ابنَك ليُمـجّـدَك ابنـُك ايضا، كما أَعطيتَه سلطانا على كل بشـر ليُـعطي كل من أعطيـتـَه لـه حيـاة أبـديـة. وهذه هي الحيـاة الأبـدية أنْ يعرفوك انـت الإله الحـقيقيّ وحـدك والذي أرسلتـَه يــسوع المسيـح. أنـا قـد مـجّدتــك على الأرض، قـد أَتــممـتُ العــمـل الــذي أَعطيتني لأعمله. والآن مجِّـدْني انت يا أبتِ عنـدك بالـمجد الذي كـان لي عندك من قبل كون العـالم. قد أَعلـنـتُ اسمَـك للناس الـذيـن أَعطيتَهم لـي مـن العالم. هم كانـوا لك وأنت أَعطيتهـم لـي وقد حـفـظـوا كـلامـك. والآن قـد علـمـوا أن كل ما أعطيـتَـه لي هو منك، لأن الكلام الـذي أَعطيتـَه لي أَعطـيتُـه لهم، وهم قبلـوا وعـلِموا حقا أني منك خرجـتُ وآمنـوا أنك أَرسلتـني. أنا من أجلـهم أسـأل، لا أسأل من أجـل العالـم بـل مـن اجـل الذيـن أعـطيـتـَـهم لي لأنهم لك.
كل شيء لي هـو لك وكل شيء لك هـو لي وأنا قد مُـجّــدت فـيهم. ولستُ انـا بـعـد في العـالـم، وهؤلاء هـم في العالم، وانا آتي اليـك. ايها الآب القـدوس احفـظهم باسمك الـذين أَعطيتهم لي ليكونوا واحدا كما نحن. حين كنتُ معهم في العالم كنـتُ أَحفظـهم باسمك. إن الـذين أَعطيتَـهم لي قد حفظـتُهم ولـم يَهلك منـهم أحد الا ابن الهلاك ليتـمّ الكتـاب. أما الآن فإني آتي اليك. وانا أتكلم بهذا فـي العالم ليـكون فرحي كاملا فيهم.

المسيح الزاهد
تحفل كتب المتصوفّة المسلمين بالروايات المختصّة بالحديث عن صفات الربّ يسوع وعن سلوكه في الزهد. فيقدّمه المتصوّفة مثالاً يحتذون به للعيش بالتقوى وعدم الهوى والتقشّف والفقر. ونرى في هذه الروايات ما يماثلها في تراثنا المسيحيّ، ولا سيّما الأناجيل والأدب النسكيّ الرهبانيّ. وما اخترنا هذه الباقة من أحاديثهم إلاّ للتأكيد على انتماء المتصوّفة المسلمين إلى المسيح الذي هو، بالنسبة إليهم، رمز الزهد الكامل في الدنيا.
روى أحد المتصوّفة المسلمين عن المسيح أنّه قال: "خادمي يداي، ودابّتي رجلاي، وفراشي الأرض، ووسادتي الحجر، ودفئي في الشتاء مشارق الأرض، وسراجي بالليل القمر، وإدامي (طعامي) الجوع، وشعاري الخوف، ولباسي الصوف، وفاكهتي وريحانتي ما أنبتت الأرض للوحوش والأنعام (البهائم)، أبيت وليس لي شيء، وليس على وجه الأرض أحد أغنى منّي". هذا القول لدى المتصوّفة يتكرّر كثيرًا في صياغات مختلفة، مع بعض الإضافات والتذويق في التعابير.
ففي السياق ذاته يروي أحد المتصوّفة المسلمين عن عيسى (يسوع) أنّه خرج على أصحابه، وعليه جبّة من صوف حافيًا باكيًا أشعث، مصفرّ اللون من الجوع، يابس الشفتين من العطش، فقال عيسى: "السلام عليكم يا بني إسرائيل. أنا الذي أنزلت الدنيا منزلتها بإذن الله. ولا عجب ولا فخر. أتدرون أين بيتي؟" قالوا: "أين بيتك يا روح الله؟" قال: "بيتي المساجد، وطيبي الماء، وإدامي الجوع. وسراجي القمر بالليل، وصلاتي في الشتـاء مشارق الشمس، وريحاني بقـول الأرض، ولباسي الصوف، وشعاري خوف ربّ العزّة، وجلسائي الزَّمنى (ذوو العاهات) والمساكين. أُصبح وليس لي شيء، وأُمسي وليس لي شيء. وأنا طيّب النفس غنيّ مكثر، فمَن أغنى منّي وأربح؟".
وروى أحدهم عن المسيح أنّه قال في إحدى خطبه: "أصبحت فيكم وإدامي الجوع، وطعامي ما تنبت الأرض للوحوش والأنعام، وسراجي القمر، وفراشي التراب، ووسادتي الحجر. ليس لي بيت يخرب، ولا مال يتلف، ولا ولد يموت، ولا امرأة تحزن. أصبحت وليس لي شيء، وأمسيت وليس لي شيء. وأنا أغني ولد آدم". كما روى أحدهم عن المسيح أنّه قال: "يا معشر الحواريّين (التلاميذ)، إنّي قد أكببت (صرعت) لكم الدنيا على وجهها، فلا تنعشوها بعدي. فإنّ من خبث الدنيا أن عُصي الله فيها، وإنّ من خبث الدنيا أنّ الآخرة لا تُنال ولا تُدرك إلاّ بتركها. فاعبروا الدنيا ولا تعمّروها. واعلموا أنّ أصل كلّ خطيئة حبّ الدنيا. ورُبّ شهوة أورثت أهلها حزنًا طويلاً".
أمّا في كتاب "نهج البلاغة" فيقدّم عليّ ابن أبي طالب المسيح نموذجًا أسمى للزهد في الدنيا، فيقول عنه: "إنْ شئتُ قلتُ في عيسى بن مريم، فلقد كان يتوسّد الحجر، ويلبس الخشن، ويأكل الجشب (الطعام الغليظ)، وكان إدامه الجوع، وسراجه بالليل القمر، وظلاله في الشتاء مشارق الأرض ومغاربها، وفاكهته وريحانه ما تُنبت الأرض للبهائم. ولم تكن له زوجةٌ تفتنه، ولا ولدٌ يحزنه، ولا مالٌ يلفته، ولا طمعٌ يذلّه. دابّته رجلاه، وخادمه يداه". وفي الحديث النبويّ ورد أنّ عيسى كان طعامه الباقلاّء حتّى رُفع (إلى السماء)، وأنّه لم يأكل شيئًا غيّرته النار حتّى رُفع.
لا ريب في أنّ الأحاديث الواردة في التراث الإسلاميّ مصدرها مسيحيّ، وبخاصّة من الأناجيل والأدب المنحول، ولكن أيضًا من أقوال الآباء والرهبان. ففي سياق حديث عن زهد المسيح، نجد في التراث الشيعيّ رواية عن غسل المسيح أرجل تلاميذه. تقول هذه الرواية: "صنع عيسى للحواريّين طعامًا، فلمّا أكلوا، وضّأهم (غسلهم) بنفسه. قالوا: ياروح الله، نحن أولى أن نفعله منك! قال: إنّما فعلتُ هذا، لتفعلوه بمَن تعلّمون". التشابـه جليّ بيـن هـذه الـروايـة وغـسـل الـمسيـح أرجـل تلاميذه في إنجيل يوحنّا، ولا سيّما بأنّها حدثت أثناء العشاء الأخير، فالرواية الإسلاميّة تشير إلى أنّ المسيح غسلهم بعد تناولهم طعامًا من صنعه.
وفي رواية أخرى، يحكى عن التلاميذ أنّهم سألوا عيس بن مريم: ما تأكل؟ قال: خبز الشعير. وقالوا: ما تلبس؟ قال: الصوف. قالوا: وما تفترش؟ قال: الأرض. قالوا: كلّ هذا شديد! قال: "لن تنالوا ملكوت السموات والأرض حتّى تصيبوا هذا على لذّة". تفيد هذه الرواية أنّ الزهد ليست غايته قهر الذات أو تعذيبها، بل على الزاهد أن يجد فرحه وبهجته في ما يقوم به من جهاد روحيّ وجسديّ، لأنّ الهدف النهائيّ الوصول إلى الملكوت والحياة الأبديّة. الزهد الحقيقيّ هو تذوّق الملكوت الآتي في عالمنا الحاضر عبر التخلّي عن شهوات هذه الدنيا وزينتها.
قال أحد المتصوّفة: "أُخبرت أنّ عيسى بن مريم، حين أمطرت السماء، نظر إلى ثعلب قد أقبل مستديرًا بذنبه حتّى دخل جُحره، فقال عيسى: الحمد لله الذي جعل لكلّ شيء مأوى، إلاّ عيسى بن مريم لا مأوى له". وروى آخر أنّ رجلاً سأل عيسى بن مريم: أيّ الناس أفضل؟ فأخذ قبضتين من تراب، وقال: أيّ هاتين أفضل؟ الناس خُلقوا من ترابن فأكرمهم أتقاهم. هذا المسيح الذي يرويه المتصوّفة في تراثهم هو رمز الزهد في الدنيا وطلب الملكوت الآتي. فطوبى لـمَن يتسنّى له العيش بمقتضى هذه الأقوال، إلى عبادته لله خالق السموات والأرض إلهًا وحيدًا.

القديس دوروثاوس الصوريّ
كان القديس دوروثـاوس مطرانًا على صور التي كانت مدينـة كبيـرة ومهمـّة. وكان المطران دوروثـاوس على معرفـة واسعـة وعـمـيقـة بالكتـاب المقـدس وبكل أخبار الأنبياء والرسـل المعروفـة في زمانه. لمّا ابتدأ الاضطهاد الكبير الذي أَمر بـه الامبراطور الرومانيّ ديوكلتيانوس حوالى سنة 304، هرب المطـران دوروثاوس من صور والتجـأ الى مديـنة على شاطئ البحـر الأسود اسمها أوديسـوبـوليـس وهي فـارنـا الحـاليـة الموجـودة في بلغـاريا. بقي هناك حتى نهـايـة الاضطـهـاد، ثـم عـاد الى صـور ورعـى أبـرشـيـتـه سنـوات طويلة في ظل السلام الذي أَحلّـه الامبراطـور قسطنطين. لكن لما اعتـلـى العرش الامبراطور يـوليـانـوس الجـاحـد سنة 361 وابتدأ يُضيّق على المسيحيين، هـرب المطـران دوروثاوس ثانية الى أوديسوبوليس، وكان طاعنا في السن إذ بلغ 107 سنوات. هناك تمّ القبـض عليـه وتعـذيبه حتى رقد بالرب. تعيّد له الكنيسة اليوم في الخامس من حزيران.

تأمل في الصعود
قال يسوع لتلاميـذه قبل الآلام: "أنا صاعد الى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم" (يوحنا 14: 2). قال هذا الكلام قبل آلامه في ما نُسمّيـه الخطاب الوداعيّ. لماذا يتكلّم عن الصعود الى الآب وهو ذاهب الى الصلب والموت؟ لأن الآلام والموت هي الطريق الى القيامة والصعود الى الآب. لماذا قال: أبي وأبيكـم؟ لكونـه هو الابن الوحيـد للآب، أراد أن يشـارك هذه البنوّة مع البشـريـة كلها. اذا قبـلنـا المسيـح وآمنّـا بـه نـصيـر "أبنـاء الله بالتبنّي بيسوع المسيح" (أفسس 1: 5)، ويكـون المسيـح "بِكْـر إخوة كثيرين" (رومية 8: 29). ونحن الغارقين في اهتماماتنا وخطايانا، اذا التصقنا بالمسيح نتحرّر، نخلص وندخل معه الى بيت الآب، الى ملكوت السموات.
مات المسيح على الصليب ونزل الى أسفل الجحيم وقام من بين الأموات وصعد الى الآب. هناك خط لا ينقطع بين الجحيم والسماء، بين الموت والقيامة، قوة دافعة لا تُقاوَم بين الأسفل والأعلى، بين أقصى درجات التنازل كما نرى على أيقونة النزول الى الجحيم، وبين الانطلاق الى السماء كما نرى على أيقونة الصعود. المهم أنه بصعوده يسحبنا معه الى الآب الذي صار أبانا نحن ايضا.

بيتنا الداخلي
كيف يُبنى بيتُنا الداخلي؟ علينا أولا أن نضع الأساس وهو الإيمان. بدون الإيمان لا يمكن إرضاء الله كما قال الرسول. على هذا الأساس يُشَيّد بناء متناسق. هل من مناسبة للطاعة؟ نركّز حَجَرَ طاعة. هل تَضايق أحد منّا؟ نضع حجَر الصبر. هل امتنعنا عن شيء؟ نبني بحجر القنـاعـة. وهكذا في كل منـاسبـة نـزيـد حجـرًا على البناء: حجر رأفة، حجر التخلّي عن إرادتنا، حجر الوداعة الى آخره... المهم ايضا أن نُثبّت حجر الزاوية، حجر الشجاعة والمثابرة وهي التي تجعل البناء متينًا... بنينا البيت وانتهينا. هل ينقصه شيء؟ ألم ننسَ شيئًا؟ بلى، يجب أن يكون البَنّاء ماهرًا. الانسان الماهر هو مَن يعرف ماذا يفعل. هل جرَحنا أحد بكلمة؟ نصمت ونتواضع: حجر جديد يُضاف الى البناء. لكن اذا أَخبرْنا الناس بما نفعل، علينا أن نُنزل حجرين من البناء! من يتواضع ويعرف ماذا يفعل هو البنّاء الماهر.
عن القديس دروثاوس الغزّاوي، راهب من القرن السادس.

الأخبار
كنائس الأبرشية

يبلغ عدد الكنائس في أبرشية جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان) 197 كنيسة بما في ذلك كنائس الرعايا وكنائس الأديار والكنائس الصغيرة. تقوم جامعة البلمند بدراسة هندسية معمارية فنية لكل كنائس أبرشيات بطريركية أنطاكية، وتنشر نتائج الدراسة تباعًا على موقع جامعة البلمند عبر الإنترنت www.balamand.edu.lb - ARPOA بالعربية والفرنسية والإنكليزية. عندما تفتح اسم كنيسة معينة، تجد معلومات عن مكانها وطرازها المعماري وتاريخ تشييدها مع صوَر توثيقيّة.
وقد انتهى فريق الأخصائيين والفنّيين من دراسة كنائس قضاء جبيل (22 كنيسة) وقضاء البترون (51 كنيسة)، وجمع نتيجة الدراسة في كتاب سيصدر قريبًا. عدد الكنائس كبير في المنطقة لأن بعض القرى تحتوي على عدة كنائس: 7 في حامات و14 كنيسة في دوما و7 في كفرحلدا و5 في المنصف... أكثرها كنائس أثرية، بعضها مزيّن بالجداريات، وكلها جدير بالزيارة.

"رعيتي" بالبريد الإلكتروني
من يرغب في استلام رعيتي أُسبوعيا بالبريد الإلكتروني عليه أن يفتح موقع المطرانية عبر الإنترنت ويسجّل عنوانه الإلكتروني كاملا في المكان المخصّص لذلك www.ortmtlb.org.lb.

Last Updated on Friday, 27 May 2011 19:41
 
Banner