Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2011 العدد 24: العنصرة
العدد 24: العنصرة Print Email
Sunday, 12 June 2011 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس
الأحد 12 حزيران 2011 العدد 24      
أحد العنصرة
رَعيّـتي

كلمة الراعي

العنصرة
لـمّـا آمـن الـتـلامـيـذ بـأن الـمسـيـح صـار بـصــلــبــه صـخــرتــهــم. كانــت الكـنـيـسـة. غـيـر أن هـذا الإيـمـان كـان يــحــتــاج الـى دعــم وتـوطيـد لـتــصـيــر الـكــنــيــســة حــيّـة وفـاعـلـة وقـابـلـة لـلانـتـشـار، فـنـزل الـروح الـقـدس عـلـيـهـا لـيـجـعـل مـنـهــم خــلائــق جــديــدة تُـحــقّــق كــل مــا جــاء فــي إنــجــيــل الــرب وتــحــيــا بــكــلــمــاتــه. لــذلــك كــان خــطــأ شــعــبــيــا أن نــقــول ان الـكــنــيــســة تــأسـســت بـالــعــنــصــرة. فـكــلّ شــيء قــد تــمّ عــلـى الـصـلـيــب، وهـذا مــا قــالــه يــســوع، ولـكــن الـكـنـيـســة انــتــعــشــت بــالـعــنــصــرة. وهـي تـعـيــش دائــما بــنــزول الــروح عـــلــيــها فـي الـكـلــمــة والأســـرار ولاســيــمــا الــذبــيــحــة الإلــهــيــة. وتـستـمـرّ بـقـوة الـروح الـذي يـتـجاوز أخطاءنا وخـطـيـئـاتـنـا ويـمـحـوها ويـستبـقي فينا كل قـوة الثـالـوث المـقـدس.

وهو يقـدّس كل إنسان بالنعمة فيَسكُـن الـكـنـيـسـةَ كـلها كـما يسكـن كـل فـرد، ويـضـمّ كـل فـرد بـصــورة أعـمـق الـى جسـد الـرب الـذي هـو الكـنـيـسـة. اذًا هـو عـامـل فـي الـفرد والجـمـاعـة بحيث يُـرشـدنـا الى جمـيـع الحـقّ الـذي جـاء بـه يـسوع فـي حياتـه على الأرض وعـجـائــبـه وتــعـالـيـمـه وآلامـه ونصـره. هـو لا يـزيـد شـيـئـا عـلى الإنـجـيـل ولكـنـه يـجـعـلـنـا نـفـهـمـه إن قـرأنـاه يـومـا فـيـومـا. ونـسـتـلـذّه ونـضـعـه فـي قـلوبـنـا أعـمـق فـأعـمـق.
الـروح القـدس اذًا يُنشئ القداسة فينا، ويُنقّينا باستمرار، ويُـنـشـئ فـينـا فـهـمًا مـتـزايـدا لـما عـلّـمـه السـيـد. وهـذا كـلـه طـبـعـا يـأخـذه مـن الآب اذ هـو يـنـبـثـق مـنـه، ويـأخـذه مـن الابـن اذ هـو مـستـقـرّ فـيـه.
هو الأُقـنـوم الحـامـل الحـقيقـة ومـوزّعهـا، واذا اتّصلنـا بـه بالتـوبـة يتصـوّر فـيـنـا المسيـحُ ويُصعـدنا الى أبـيـه ويجمـعـنـا الـى القـديسين في السمـاء لنـؤلّـف معـهـم كنـيسـة المسيـح الـواحـدة.
فمَـن امتـلأ مـن الـروح القـدس يكـون مـتّـحـدا بالـمسيـح وسائـرا الى وجـه الآب وهو تاليا حـبـيـب الثـالـوث المـقـدّس. ومَـن عـاش في حضن الثـالـوث لا يُعـوزه شـيء لأن الثـالـوث هـو كمـال الـمـجـد. هـذا تـكـون سمـاؤه مـعـه او فيـه. وهذه هي حـقيـقـة الكـنيـسـة أنـهـا مـوجـودة لـيـتـقـدّس المؤمنـون فيهـا بالـروح السمـاويّ.
ما يُـريـده الـرب أن نـتـقـدّس كـل أيـام حيـاتـنـا بالروح حتى نُعطي إخـوتنا القـوّة ليُصبحـوا أَعضاء في الكـنـيسـة متجـددين، غالبـيـن الخـطـيـئـة، غيـر خائـفـين مـن المـوت، متحـابّيـن، غير متباغضين لئلا نـظـهـر أَمـواتـا بعـد أن أحيـانـا يسـوع.
المهـم أن نصلّـي لكـي تكـون الكـنـيسـة مُطيـعـة لـلـروح القـدس وحافـظـة مشيـئـة الآب، غـير متّـكلـة علـى هـذه الـدنـيـا بـل مـنـتـظـرة الـنـعـمـة فـي كل حين لكي لا يرى أحد إلا نـورا فـي كـل مسيـحـيّ، لكـي يشهـد ظفرَ المسيح فـي كل مـؤمـن وحيـاةَ الله مـنـعـكـسـة فـي كل تلميذ ليسوع.
جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: أعمال الرسل 1:2-11
لمّا حـلّ يـوم الخمسين كان الرسل كلـهم معا في مكان واحد. فحدث بغتـة صـوت من السماء كصوت ريـح شديدة تعسف، وملأ كل البيت الذي كانـوا جالسين فيـه. وظهـرت لهم ألسنـة متقسمـة كأنهـا مـن نـار فاستقـرّت على كل واحد منهم. فامتلأوا كلهم من الروح القـدس وطـفـقـوا يتكلّمون بلغات أخرى كما أعطاهم الـروح أن ينطـقوا. وكان في أورشليم رجـال يهـود أتـقياء من كل أُمّة تحت السماء. فلمّا صار هذا الصوت اجتمع الجمهور فتحيّروا لأن كل واحد كان يسـمعـهـم يـنـطـقـون بلغـتـه. فـدهـشوا جـمـيـعـهم وتـعـجّبـوا قـائلين بعضهم لبعض: ألـيـس هـؤلاء المتكلمـون كلهم جـليـلييـن؟ فكيف نسمع كـل منـا لـغـتـه التي وُلـد فـيـهـا؟ نحن الفـَرتـيـيـن والمـاديـيـن والعـيـلاميين وسكـان مـا بين النهرين واليهودية وكبادوكية وبُنـطـُس وآسيـة وفـريـجـيـة وبـمـفيـليـة ومصـر ونواحي ليـبـيـة عنـد القـيـروان والـرومـانيـين المستـوطـنين واليهـود والدخلاء والكريتيين والعرب نسـمـعـهـم ينـطـقـون بألـسنـتـنـا بـعظـائـم اللـه.

 

الإنجيل: يوحنا 37:7-52 و 12:8
فـي اليـوم الآخِر العظيم من العيد كان يسوع واقفا فصاح قائلا: إن عطـش أحد فليأتِ اليَّ ويشـرب. مـن آمـن بي فكما قال الكتـاب ستجـري مـن بطنه أنهار ماء حي (إنمـا قـال هـذا عـن الـروح الـذي كان المؤمنـون بـه مُـزمعيـن أن يقبـلـوه إذ لـم يكـن الـروح القـدس بعد لأن يسوع لم يكن بعـد قد مُجّد). فكثيـرون من الجمع لما سمعـوا كلامه قـالـوا: هذا بالحقيقة هو النبي. وقال آخرون: هذا هو المسيـح. وآخـرون قالـوا: ألعـلّ المسيح من الجليل يأتي؟ ألم يقُـل الكتـاب انـه مـن نسل داود من بيت لحم القـرية حيث كان داود يأتي المسيـح؟ فحدث شقـاق بيـن الجـمـع مـن أجـلـه. وكان قـوم منـهـم يـريـدون أن يُمسكـوه ولكـن لـم يُلـقِ أحـد عليـه يـدا. فجـاء الخُـدّام الى رؤساء الكهـنـة والفـريسيـين، فقال هؤلاء لهم: لمَ لم تأتـوا بـه؟ فأجـاب الخدام: لم يتكلّم قـط إنسـان هكـذا مثـل هـذا الإنسـان. فأجابهـم الفريسيـون: ألعـلّكم انتم أيضًا قـد ضلـلـتـم؟ هـل أحـد من الـرؤسـاء او مـن الفريــسييــن آمـن بـه؟ امّا هـؤلاء الجـمع الذين لا يعـرفـون النـامـوس فهـم ملعـونون. فـقال لـهم نـيقوديـمُس الـذي كان قد جـاء اليـه ليلا وهو واحد منـهم: ألعلّ ناموسنا يدين إنسـانًـا إن لم يسمع منـه أولاً ويَعـلم ما فعـل؟ أجابوا وقالوا له: ألعلّك أنت أيضًا من الجليل؟ ابحث وانظـر انه لم يَقُمْ نبيّ من الجليل. ثم كلّمهم أيضًا يسوع قائلاً: أنا هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشي في الظلام بل يكون له نور الحياة.

المدن المسيحيّة المنسيّة
انتشرت المسيحيّة منذ نشأتها الأولى في سورية، وما زالت حاضرة في المناطق والمدن السوريّة الساحليّة والداخليّة كافّة، في دمشق وحمص وحلب وحماة واللاذقيّة وطرطوس وصافيتا والسويداء، وفي وادي النصارى في محافظة حمص حيث الكتلة الأرثوذكسيّة الأكبر في المشرق العربيّ. وينتمي السوريّون المسيحيّون إلى عدّة كنائس وتراثات، وأكثرهم عددًا الروم الأرثوذكس الذين يتوزّعون على سبع أبرشيّات منها الكرسيّ البطريركيّ في دمشق، وأبرشيّة عكّار التي تضمّ وادي النصارى وطرطوس وصافيتا، بالإضافة إلى حلبا وقرى محافظة عكّار اللبنانيّة. أمّا ما تبقّى من مسيحيّين فهم يتفرّقون ما بين روم كاثوليك وسريان أرثوذكس وسريان كاثوليك، وأرمن أرثوذكس وأرمن كاثوليك، وموارنة وأشوريّين وإنجيليّين...
تكتظّ سورية بالمعالم الأثريّة المسيحيّة على مرّ العصور والأزمنة. سنتوقّف في هذه العجالة على ما يُعرف بـ"المدن المسيحيّة المنسيّة (أو الميتة)" في جبلَي باريشا والأعلى الواقعين في شمال غربي سورية. هذان الجبلان يفصلهما واد رحب تنساب مياهه إلى بحيرة أنطاكية. ويقع جبل الأعلى بين حلب وأنطاكية في منتصف الطريق بينهما، ويحدّ جبل باريشا من الشرق مدينة إدلب. كانت هذه المنطقة في العهد المسيحيّ قبل الإسلام (بين القرنين الرابع والسابع) جنّةً مزدهرة، بدليل القرى الماثلة من ذلك العهد، والتي كانت مكتظّة بالسكّان، وتضجّ بها الحركة التجاريّة، وتزخر بالأعمال الزراعيّة والصناعيّة.
ليس ثمّة إثبات تاريخيّ لدخول المسيحيّة إلى هذه المنطـقـة قبـل مـرسـوم الإمبـراطـور قسطـنـطـين الكبير (313) الذي أقرّ للمسيحيّة بحقّ الوجود إلى جاب الديانات الوثنيّة. غير أنّ الازدهار العمرانيّ المسيحيّ قد شهد ذروته مع مرسوم الإمبراطور ثيوذوسيوس (385) الذي اعتبر المسيحيّة دين الإمبراطوريّة. فتغلغلت الكنائس ضمن المجموعات السكنيّة، بينما شُيّدت الأديار حول القرى وبظاهر المدن. توقّفت حركة الازدهار هذه في النصف الأوّل من القرن السابع، فآخر كنيسة شُيّدت في جبل باريشا هي كنيسة القدّيس سرجيوس في بابسقا (610)، أي أربع سنوات قبل الغزو الفارسيّ سنة 614 عندما اجتاح الفُرس المنطقة دمّروا أنطاكية ودمشق والقدس. وقد ظلّت المنطقة آهلة بالمسيحيّين حتّى القرن الثاني عشر، أمّا الآن فقُراها ومدنها أطلال وآثار وأخربة.
لا شكّ في أنّ قرية "قلب لوزة" هي من أهمّ تلك القرى الميتة. تقع هذه القرية على بعد خمسة وستين كيلومترًا إلى الغرب من حلب. وهي موقع أثريّ ازدهر في العصر البيزنطيّ المسيحيّ، يضمّ كنيسة عظيمة من طراز البازيليك وأربعة فنادق وعدّة معاصر للزيتون منحوتة في الصخر وعددًا من المدافن الأرضيّة. ولعلّ البازيليك كانت مكانًا للحجّ مخصّصًا للمنطقة برمّتها. كما استنتج علماء الآثار وجود كنيسة ثانية من التيجان الكورنثيّة التي تُكلّل الأعمدة، والتي وُجدت بين الأطلال.
اختلف علماء الآثار في تحديد تاريخ بنائها. فبعضهم يرجّح أنّها تعود إلى منتصف القرن الخامس، وليس إلى القرن السادس كما يقول بعضهم الآخر. أمّا بالنسبة إلى اسمها، فقد وُجدت قطعة من حجر المرمر خارج الكنيسة أُقحمت في بناء بيت حديث عليها كتابة سريانيّة هذا تعريبها: "المتعبّد للآب والابن والروح القدس يوحنّا بن زكرون". وقد اعتقد الباحثون أنّها كانت جزءًا من درابزين الكنيسة، وأنّ الكنيسة كانت مكرّسة للثالوث الأقدس. وتتألّف الكنيسة من ثلاثة أروقة، يفصل بينها صفّان من الركائز الضخمة (وليس الأعمدة) التي تستند عليها القناطر. أمّا أبعادها من الداخل فخمسة وعشرون مترًا وخمسة وستّون سنتيمترًا بخمسة عشر مترًا.
أمّا قرية بابسقا الواقعة في منتصف طريق حلب-أنطاكية فكانت أهمّ مركز تجاريّ في شمال جبل باريشا في الفترة البيزنطيّة. يوجد فيها كنيستان: كنيسة مرقيانوس الشرقيّة وكنيسة القدّيس سركيس. تـقع كنيسة القدّيس سركيس (سنة 609) في جنوب القرية، وهي كنيسة صغيرة بسيطة الزخرف والبناء، حُفر على بابها الغربيّ كتابة يونانيّة هذا تعريبها: "يا مار سركيس كنْ بعوننا. إقبلْ تقادم سالمونيداس زورون". هذه الكنيسة هي آخر كنيسة مؤرّخة قبل الدخول الإسلاميّ، وأبعادها سبعة عشر مترًا وسبعون سنتيمترًا بأحد عشر مترًا وخمسة وثمانين سنتيمترًا.
تشهد هذه المدن المنسيّة في شمال سورية، بكنائسها وآثارها المسيحيّة، لحضور جماعات مسيحيّة عريقة طبعت المنطقة وجوارها بطابع المسيحيّة. وصحيح أنّ المسيحيّين انقرضوا في تلك الديار، إلاّ أنّ الأطلال الباقية تفيد أنّ ثمّة قدّيسين قد عاشوا فيها ونشروا الإنجيل وسلكوا بمقتضى تعاليم الربّ يسوع. رجاؤنا أن يدوم الحضور المسيحيّ حيث هو اليوم، فلا يغادرون طوعًا أو قهرًا، كي يبقى نور المسيح ساطعًا، وكي تبقى تلك الأرض الغالية أرضًا تُنبت قدّيسين وأبرارًا. رجاؤنا أن تصبح سورية ملكوتًا إلهيًّا على الأرض يتذوّق فيها السوريّون كافّةً خيرات الله الآتية "الآن وهنا".

القديس تريفيليوس
تعيّد الكنيسة اليوم للقديس تريفيليوس مطران لِفكوسيّا في قبرص الذي عاش في القرن الرابع. هو ابن إحدى أشهر العائلات في روما لكنّه تربّى في القسطنطينية لأن القديس قسطنطين الكبير كان قد نقل أباه اليها. أكمل دراسة الحقوق في مدرسة بيروت الشهيرة حيث تميّز بالمعرفة والخطابة، ثم سافر مع والدته الى القدس لزيارة الأماكن المقدسة، وفي طريق العودة مرّا بجزيرة قبرص، وهناك تعرّف إلى القديس سبيريدون مطران تريميثوس وتأثّر ببساطته وقداسته لدرجة أنه ترك كل شيء وتخلّى عن مستقبل مهنيّ واعد وصار تلميذًا له يساعده في البشارة والعمل الرعائي. تقدّم تريفيليوس في التواضع حتّى تمت رسامته مطرانا على لِفكوسيّا. لِفكوسيّا هو الاسم اليوناني لمدينة نيقوسيا عاصمة قبرص الحالية. وكان القديس تريفيليوس يقوم بعمله الرعائيّ على طريقة القديس سبيريدون: يعيش ببساطة، يزور الفقراء والمحتاجين ولا يمضي يوم دون أن يُعلّم الكتاب المقدس ويعظ. رافق القديس سبيريدون الى المجمع المسكونيّ الأول سنة 325 فـي نـيـقـيـة، وفي مجمع سرديكا المحلّي سنة 343 دافع عن القديس أثناسيوس الكبير وعن الإيمان الأرثوذكسي. أسس في أبرشيته ديرا على اسم السيدة والدة الاله وجعل فيه كنيسة كبيرة تسع كل سكان المدينة، وديرا للنساء يستضيف الراهبات من كل البلاد وهُنّ في طريقهن الى القدس. وفي هذا الدير بقيت أُمّه حتى وفاتها. رقد القديس تريفيليوس بالرب حولى سنة 370 عن عمر يناهز الثمانين.

من تعليمنا الأرثوذكسي: تراتيل العنصرة
المرشد: أُريد أن أَلفت انتباهك اليوم الى ترتيلة نسمعها كل أحد في القداس بعد المناولة: "قد نظرنا النور الحقيقي وأخذنا الروح السماوي ووجدنا الإيمان الحق فلنسجُد للثالوث غير المنقسم لأنه خلّصنا". هذه القطعة من تراتيل صلاة الغروب لعيد العنصرة وتتكلّم عن الثالوث أساس الإيمان. العيد اليوم هو عيد الثالوث الأقدس بامتياز. في كل صلواتنا نؤكد إيماننا بالثالوث من إشارة الصليب الى كل مرة نقول فيها: المجد للآب والابن والروح القدس...

التلميذ: لكننا نعرف أن العنصرة ايضا يوم تأسيس الكنيسة.
المرشد: هذا صحيح. لمّا حلّ الروح القدس على التلاميذ قاموا يبشّرون، وآمن كثيرون بالرب فاجتمعوا وصاروا كنيسة. تتكلم التراتيل عن هذا الحدث ولكنها تؤكد أيضًا على الثالوث الآب والابن والروح القدس المتساوي في الجوهر كما نقول في دستور الإيمان. اسمع:
- "ايها الروح الكليّ قدسه الصادر من الآب والآتي بالابن على التلاميذ العادمي الكتابة، خلّصْ وقدّسْ كل الذين يعرفونك إلهًا".
- "نورٌ هو الآب، نورٌ هو الكلمة، نور هو الروح القدس المُنحَدر على الرسل بألسنة نارية، الذي به استضاء العالم بأسره ليعبُدوا الثالوث المقدّس".

يا ليتك تأتي قبل القداس بقليل الى الكنيسة صباح عيد العنصرة لتسمع هذه وتراتيل كثيرة غيرها تملأنا إيمانًا ومحبة لله.

الأخبار
عين سعاده

صباح السبت في 28 أيار الماضي تمّ تكريس كنيسة العنصرة في عين سعاده (المتن). ترأس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي يعاونه عدد من الكهنة والشمامسة. خلال الخدمة تم نضح المائدة بالماء المقدس ومسحها بالميرون ووُضعت فيها ذخائر للقديس إفجانيوس الشهيد. ثم مُسحت جدران الكنيسة وأبوابها بالميرون. هذا ما نسمّيه التكريس.
الكنيسة الجديدة مستديرة الشكل تتّسع لنحو مئتين وخمسين شخصًا. في حماها قاعة استقبال لكل المناسبات ومسكن للكاهن ومكتب ومواقف للسيارات.

رومـانيـا
أَعلنت بطريركية رومانيا الأرثوذكسية في أول أيار قداسة البارّ هيروذيون (1821-1900) الرئيس السابق لدير لاينيسي. تُلي البيان المجمعي لإعلان القداسة خلال القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك دانيال وعاونه 22 أسقفًا وكهنة وشمامسة بحضور أكثر من عشرة آلاف مؤمن. أقيم القداس في باحة كبيرة في دير لاينيسي تمّ تجهيزُها للمناسبة.
جاء في بيان المجمع: "لطالما كرّمت الكنيسة الأرثوذكسية المقدّسة الأشخاص الذين أَرضوا الله وعاشوا حياتهم الأرضية بقداسة وتقوى وأَعطوا منفعة روحية لنفوس المؤمنين من خلال أعمالهم وكلامهم. لذلك، وفقًا لتقليد الكنيسة، وبعد التضرّع للثالوث القدوس المعطي الحياة، نعلن من الآن والى الأبد أن البارّ هيروذيون، رئيس دير لاينيسي، هو أحد قديسي الكنيسة من بين الآباء الأبرار الحاملين الله باسم "القديس البارّ هيروذيون من لاينيسي". فليُكرّم بالنشائد ويُخصّص اليوم الثالث من أيار لإقامة ذكراه، ويُدرج اسمه في السنكسار والكتب الطقسية والتقويم الكنسي". اختُتم الاحتفال بطوافٍ ببقايا القديس هيروذيون وأيقونته.

Last Updated on Friday, 03 June 2011 12:25
 
Banner