للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد 26: دعوة تلاميذ |
Sunday, 26 June 2011 00:00 |
تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس الأحد في 26 حزيران 2011 العدد 26
الاحد الثاني بعد العنصرة
رَعيّـتي
كلمة الراعي
دعوة تلاميذ
اختار يسوع تلاميذه وقبلوا الدعوة. سلك يسوع مسلك بعض الربانيين (المفردة العامية هي حاخام) الذين كانوا يجمعون تلاميذ حولهم كانوا يتلقون منهم الكلمة الإلهية. هذه كانت تجمّعات ليس فيها رتب اذ كان هذا غير معروف في العهد القديم. روايةُ جَذْب يسوع التلاميذ اليه يعرضها إنجيل يوحنا بما هو أوضح. "وفي الغد ايضا كان يوحنا (المعمدان) واقفا هو واثنان من تلاميذه. فنظر الى يسوع ماشيا، فقال: هوذا حَمَلُ الله. فسمعه التلميذان يتكلم فتبعا يسوع". (يوحنا 35:1 و 36). واقع الدعوة حسب متّى أن الرب كان في الجليل وهو موطنه والميدان الأساسي لتحرّكه. الإنجيل يذكُر من التلاميذ أوّلا سمعان وهو اسم عبريّ (شمعون) سمّاه في ما بعد (متى 16: 18) بطرس Petros الذي نحَتَه يسوع من كلمة Petra وتعني الصخرة. كان هذان الأخَوان (أبوهما يونا) يُلقيان شبكتهما في بحيرة طبرية المسمّاة هنا بحرًا. هذه اسمُها الآخر هو بحر الجليل. هذه يشكّلها نهر الأردن بعد خروجه من لبنان. هذان كانا صيادَين. كذا كان كل التلاميذ ما عدا متّى. قال الرب لسمعان و أندراوس: "هلمّ ورائي فاجعلكما صيادَي الناس". التلاميذ اصطادوا الناس بالكلمة. ليس من أداة أُخرى لتربح البشر للمسيح. البشارة في العالم كله هي الصيد العجيب. "هلم ورائي". ليس من مبشّر فعّال، حقيقي الا اذا كان محبا ليسوع حبا يأخذ منه كل جوارح قلبه.
"فللوقت تركا الشباك وتبعاه". كل انضمام حقيقيّ إلى السيّد يبدأ بتركنا لأشياء كانت تُعيقنا عن الاتحاد به. هذه الأشياء هي شهواتنا المؤذية.
ثم يلتقي المخلّص بآخرَين هما يعقوب بن زبدى وأخوه يوحنا الذي هو صاحب الإنجيل الرابع. كانا مع أبيهما على شاطئ البحيرة يُصلحان شباكهما ما يدلّ على أنهما كانا على شيء من البحبوحة (شباك لا شبكة واحدة). ايضا هما تبعاه وتركا ما كان اهم من الشباك وهو أبوهما. هذا يكلّف عاطفيًا أكثر.
أسماء بقية التلاميذ تأتي بعد هذا في متى وفي بقية الأناجيل. بعد بداءة الدعوة، أخذ السيّد يطوف الجليل في المنطقة في شمالي فلسطين والتي هي على حدودنا اللبنانية. يُعلّم في مجامع اليهود. المجمع هو ما نسمّيه اليوم كنيس، والكنيس قاعة كبيرة يجتمع فيها اليهود في السبوت لقراءة العهد القديم والوعظ به.
في المجامع وخارج المجامع كان السيّد يبشّر بالملكوت على اساس هذه العبارة "توبوا فقد اقترب ملكوت السموات". الى جانب البشارة، "كان يشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب". وسيذكر متّى بالتفصيل عجائب كثيرة. يسوع لا يتكلم فقط. كان يحبّ. وسوف يوجّه التلاميذ الى الاهتمام بالمرضى. كان يوليهم أهمية كبرى من حنانه. أخذت الكنيسة من المسيح هاجس المرضى عنده في سرّ مسحة المرضى وفي بناء المستشفيات. الكلمة الإلهية والتعزية للمريض مع تطبيبه بوسائل العلم.
جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).
الرسالة: رومية 10:2-16
يا إخوة، المجد والكرامة والسلام لكل من يفعل الخير، من اليهود اولاً، ثم من اليونانيين، لأن ليـس عند الله محاباة للوجوه. فكل الذين أخطأوا بدون الناموس فبدون الناموس يهلكون، وكل الذين أخطأوا في الناموس فبالناموس يُدانون، لأنه ليس السامعون للناموس هم أبرارا عند الله بل العاملـون بالنامـوس هم يُبـرَّرون. فإن الأمم الذين ليـس عنـدهم النامـوس اذا عملوا بالطبـيعـة بما هو في الناموس فهؤلاء وان لم يكن عندهم الناموس فهُم نامـوس لأنفسهم، الذين يُظهرون عمل الناموس مكتوبا في قـلوبهم وضميرُهم شاهـد وأفكـارهم تشكـو او تحتـجّ في ما بينـها يـوم يـدينُ الله سرائر النـاس بحسب إنجيـلي بيسـوع الـمسيـح.
الإنجيل: متى 18:4-23
في ذلك الزمان فيما كان يسوع ماشيا على شاطئ بحر الجليل رأى أخويـن وهما سمعان الـمدعو بطرس وأندراوس أخوه يُلقيان شبكـة في البحر (لأنهما كانا صيادَين). فقال لـهما: هلمّ ورائي فأَجعـلكـما صيادَي الناس. فللوقـت تركا الشباك وتبعاه. وجاز مـن هنـاك فرأى أخوين آخرين وهما يعقـوب بن زبدى ويوحنا أخوه في سفينة مع أبيهما زبدى يُصلحان شبـاكهما فدعاهما. ولـلوقت تركا السفينة وأبـاهما وتبعاه. وكان يسوع يطوف الجليـل كلـّه يُعـلّـم في مجامعهم ويكرز ببشارة الـمـلكوت ويشفي كل مرض وكل ضعـف فـي الشعب.
سبيل الروح
قال الرسول: "نحن الذين لا يسلكون سبيل الجسد، بل سبيل الروح" (رومية 8: 4).
أمّا سبيل الجسد، فهو الخطايا بعامّة. هذا معنى يعرفه مَنِ استطابوا أن يتتلمذوا على "فكر المسيح" (1كورنثوس 2: 16). فبولس يفصح، في غير موقع، أنّ مَنْ يرتكب خطيئةً، عارفًا أو جاهلاً، يغدو كلُّهُ خطيئة. وخير موقع قولُهُ: "أميتوا أعضاءكم التي في الأرض بما فيها من زنًى وفحشاء وهـوًى وشهـوة فاسـدة وطـمع وهـو عبادة الأوثان" (كولوسّي 3: 5). ويمكننا أن نلاحظ، من دون أيّ جهد، أنّ أعضاء الجسد، في هذا القول، تغدو الخطايا التي يعدّدها. العين تبطل عينًا، بل تصبح إثمًا. وهكذا اليد وأيّ عضو آخر.
أمّا سبيل الروح، فهو الحياة وفق شريعة الروح التي كتبها الله على لحم قلوبنا.
"نحن"، قال بولس. ويا لَحلاوة هذه الـ"نحن" التي لا يقصد فيها نفسه حصرًا، بل يجمع المؤمنين إليه! وهذا لا يفعله سوى المحبّين. هؤلاء، وحدهم، لا يمنعون عن الناس خيرهم (أي لا يحتكرون النعم). وبولس من المحبّين. أوّلهم. حتّى الجماعة التي تدين له بالتزامها، لا يرى نفسه فوقها. المسؤول الحقيقيّ هو مَنْ يرى خير الإخوة، أو ما يمكن أن يصبحوه، بل مَنْ يفضلهم وخلاصَهم على نفسه. من أين تنبع هذه الرؤية الفضلى؟ من ثقة بالربّ المُنعم. فأن تعرف أنّ إنعامات الروح لا تُحتكر، أمر يحرّكه إيمانك بأنّ يد الله قادرة على أن تخلق إنسانًا جديدًا يجسّد سبيل الروح بفكره وقلبه ونفسه، أي في حياته كلّها.
بلى، هذا، على واقعيّته، لا يخلو من رجاء. فبولس لا يحتقر اليقظة بحلم واهٍ، أي لا يغمض عن أمور ربّما تزعجه. لكنّه، واثقًا بفعل النعمة، يريد كلمة الله أن تسود حياة المؤمنين جميعًا. المسيحيّة، التي كلِّف أن يحملها في حلّه وترحاله، يريدها قاماتٍ مشدودةً نحو المجد. ليس، في كرازته وتعليمه، من خيرٍ مقطوعًا عن الحاضر. فالمجد لا يُرجأ. الله، "الآن وهنا"، قادر، بنعمه، على أن يحوّل كلّ برّيّة إلى بستان، وظلمة إلى نور. نحن الذين نسلك بالروح، تقول قدرة الله الكلّيّة. تقول. تفصح. تنادي. ترجو. وتهدم كلّ التزام أجوف لا يبيّن حياة المجد واقعيًّا. لا تهدمه إدانةً، بل لتبنيه من جديد. وهذا، إن أردنا أن نوافق حقّ الله، شأننا نحن مسيحيّي اليوم. شأننا، لا بل كلّ شأننا أن نؤمن بفعل النعمة، فينا وفي الناس جميعًا. كلّ شأننا أن نعتقد أنّ الله ما زال يشرق شمسه على الصالحين والأشرار، ويمطر على الكلّ من دون أيّ تمييز. أين؟ إن سألْنا أين هم المسيحيّون الذين يسلكون بالروح اليوم، نرتكب إثمين. أوّلهما شكّ في فعل النعمة المخلِّصة. وثانيهما احتقار للخير الموجود. وما بيـن الإثمين إثـم ضياع أنّـنـا، بالنعـمـة، قـادرون علـى أن نضع ما نسأل عنه. أن نرى الناس أسرى الجسد، أن نعرف أنّ كنيستنا ولدتهم بالروح فيما هم يحيون في عقم فاضح، أن نتركهم غرباء فيما يتوهّمون أنّهم قريبون قريبون، أن نقبل أن يعادوا الحقّ بغياب عن الحقّ جارح يُعطونه ألف تبرير وتبرير، أن نرى كلّ هذا، ونتفاصح بأيّ سؤال يستفحص ضياع الخير، يعني أنّنا لا نسلك بالروح. أن نسلك بالروح، لهو أن نجمع أنفسنا إلى الكلّ، ونسعى إلى خلاص الكلّ.
كيف لهذا أن يتحقّق فعلاً؟ هذا لا يتمّ بسوى أن نخدم سيادة الكلمة. هذا سبيل هذا مادّته. والكلمة، التي تطلب أن نخدم سيادتها، تطلب أن تسودنا أوّلاً. هل كان للرسول أن يقول "نحن نسلك بالروح" لو لم تكن كلمة الله، نزيلةَ قلبِهِ، تسوده كلّيًّا؟ لا يمكن! هي التي جعلته يدرك أنّ قلوب الناس جميعًا خُلقت، لتكون صفحاتٍ لها، أي يدرك قدرتها على الآذان الصمّاء والرقاب القاسية وبقع الموت وصحارى الأرض. ما قاله واقع. واقع، إن كان ممكنًا له، فللآخرين أيضًا. إنّه، حيًّا بالكلمة، يثق بأنّ تكليفه أن يخدم الحياة في الأرض. إنّه يكره أن يرى الموت يسيطر، وإن على إنسان واحد. قوله، الذي فسّر فيه ما قاله عن السلوك بالروح، أي: "الذين يحيون بحسب الجسد ينزعون إلى ما هو للجسد، والذين يحيون بحسب الروح ينزعون إلى ما هو للروح. فالجسد ينزع إلى الموت. وأمّا الروح، فينزع إلى الحياة والسلام" (الآيتان 5 و6)، (هذا القول) يبيّن إصراره على أن يحيا الكلّ في سلام أبديّ. ليس لخادم أن أن يدين أحدًا. هذه وقاحة! كلّ ما للخادم، فيما يحيا بالكلمة، أن يمدّ حياتها في الأرض، ليفطن الناس جميعًا، مَنْ يطيعها منهم وَمَنْ لا يفعل، إلى سبيل خلاصهم. هذا، وحده، يدلّ على إيمانه بأنّ الكلمة حياته وحياة العالمين في آنٍ.
هما أمران، إذًا. أمران يقولان المسيحيّة كلّها. أوّلهما أن نكره الخطايا حيث نراها تمدّ رأسها (فينا أو في أيّ إنسان آخر). وتاليهما أن ننزع، بالروح الحيّ فينا، إلى الحياة والسلام، أن ننزع معًا دائمًا. فالرسول، بقوله عنّا: "نحن الذين يسلكون... سبيل الروح"، أرادنا، أيضًا، أن نحيا حياة الطهر جماعيًّا. كلّ الحياة الكنسيّة أنّنا إخوة مسؤولون كلّنا بعضنا عن بعض. بما قاله، لا يعلّي الملتزمين ويضرب المتقاعسين، أي لا يؤسّس لالتزام تافه لا يعبأ بما يجري حوله من خير أو من شرّ، بل يسنّ أنّ الجماعة حلف صلد ضدّ الخطيئة فيها أوّلاً وفي العالم دائمًا. شأنها كلّها أن تتضافر، لتبيد كلّ إثم يُرى نزيل أيٍّ كان. نحن نسلك، أي كلّنا يجب أن نسلك. نحن نسلك، أي نحن كلّنا لا نرضى أن يعرج أحد ما بين البرّ والإثم، أو يسقط آخر. أيّ سقوط، لا يبرّر أحدًا واقفًا. المسيحيّة معيّة يقول كلّ مَنْ فيها: أو نموت كلّنا، أو نخلص كلّنا.
كلّ جماعة أدركت أنّ مجد الله قد سكنها منذ الآن، سبيلها أن تمشي بالروح، معًا، باتّجاه اكتماله.
من تعليمنا الأرثوذكسي: الليتورجيا
التلميذ: أَسمعُ كثيرا كلمة "ليتورجيا". يقولها الكاهن خلال الوعظ، ولا أعرف ماذا يقصد.
المرشد: كلمة ليتورجيا يونانية وتعني عمل، عمل الشعب. استعملتها الكنيسة للدلالة على العمل الذي يعمله المسيحيون معا برئاسة الكاهن الذي يمثّل المطران. انتقلت الكلمة اليونانية كما هي إلى لغات اخرى مثل اللغات الأوربية حتى إننا نستعملها في العربية. الكل يشترك في الليتورجيا، كل واحد يُساهم في العمل المُشترك في الكنيسة ولا أحد يقف متفرّجًا.
التلميذ: هذا يعني القداس.
المرشد: صح، الليتورجيا تعني القداس، ونقول الليتورجيا الإفخارستية (وهذه ايضا كلمة يونانية وتعني الشكر) اي القداس مع تقديم الخبز والخمر وحلول الروح القدس عليها وتناوُل جسد الرب ودمه. يقام القداس الإلهي منذ أيام الرسل. يُخبرنا كتاب أعمال الرسل أنه بعد العنصرة "كانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكَسْر الخبز والصلوات" (2: 42). هذا هو العمل المشترك الذي يقوم به المؤمنون. هذا هو عمل الشعب بامتياز.
التلميذ: كيف نعرف أن القداس كما نعرفه اليوم يقام منذ ايام الرسل؟
المرشد: من كتابات الذين كانوا يشتركون في القداس. كاتب أعمال الرسل يقول لنا انهم كانوا "يواظبون". اسمع ايضا ما كتبه القديس يوستينوس الشهيد الفيلسوف الذي عاش ما بين السنة 100 والسنة 165. "يجتمع في مكان واحد يوم الأحد كل الذين يسكنون في المدينة او يعيشون في الريف. فتُقرأ كتابات الرسل والأنبياء بقدر ما يسمح الوقت. ثم يشرح المتقدّم هذه التعاليم ويدعو الى تطبيقها. ثم نقف جميعا ونرفع صلواتنا. وعند الانتهاء منها يُقدَّم الخبز والخمر والماء... ويبتهل المتقدّم ويقدّم الشكر، والشعب يوافق بقوله: آمين... ثم يجري التوزيع فيشترك كل واحد في الإفخارستيا، وينقلها الشمامسة الى الغائبين. والذين يستطيعون العطاء يقدّمون ما يريدون". هذا وصفٌ يشبه القداس كثيرا. طبعا، مع الزمن، جرت ترتيبات على القداس.
التلميذ: والصلوات الأُخرى غير القداس، ما اسمها؟
المرشد: لكل صلاة اسمٌ مثل "صلاة الغروب" لأنها تُقام مساءً، وصلاة السَحَر التي تقام باكرًا... لكن كلمة ليتورجيا تُستعمل احيانا للدلالة على كل الصلوات، فنقول مثلا "الخِدَم الليتورجية" وهي الصلوات التي يشترك فيها كل المؤمنين.
مكتبة رعيتي
"تأمّلْ وصلِّ مع ..." عنوان سلسلة جديدة أطلقتها تعاونية النور الأرثوذكسية. تشمل السلسلة نصوصًا وصلوات جديرة بالتأمّل الشخصيّ كتبها مسيحيون قدامى وآباء ولاهوتيون وإخوة معاصرون. النصوص قصيرة يمكن قراءتها بسرعة، لكن الأفضل التوقّف يوميا عند كل نص والتمعّن فيه والاستلهام منه لحياتنا. جمع ريمون رزق النصوص ونسّقها ضمن كل كتاب. صدرت الكتب الأربعة الاولى من السلسلة:
- تأمل وصلِّ مع صلوات وابتهالات من العهد الجديد، 35 صفحة. ثمن النسخة ثلاثة آلاف ليرة لبنانية.
تُطلب كلها من مكتبة الينبوع ومن المطرانية.
الأخبار
كنيسة في الشارقة
انتهت أعمال بناء كنيسة ارثوذكسية جديدة في الشارقة (الإمارات العربية المتّحدة) على اسم القديس فيلبس الرسول. الكنيسة الجديدة من الطراز المعماري الروسي تعلوها خمس قبب. وقد تمّ وضع صليب مذهّب على كل قبّة يوم خميس الصعود في 2 حزيران. بنَت الكنيسة الروسية الكنيسة، وقد وضع البطريرك الحالي كيرلّس الحجر الأساس لها سنة 2007 لمّا كان متروبوليت سمولنسك وذلك ببركة البطريرك إغناطيوس الرابع لأن الرعية في الشارقة أنطاكيّة يخدمها كاهن روسي.
الكنيسة الأرثوذكسية الصربية
انعقد المجمع المقدس للبطريركية الأرثوذكسية الصربية من 16 الى 27 أيار الماضي في مقرّها في بلغراد برئاسة البطريرك إيريناوس الأول وحضور كل مطارنة الأبرشيات. بحث المجمع مشروع الاحتفال بمرور 1700 سنة على قرار ميلان الشهير الذي أَصدره الامبراطور قسطنطين الكبير سنة 313 وسمح بموجبه بحرية الممارسة الدينية واضعا حدا للاضطهادات العنيفة ضد المسيحيين. تنوي الكنيسة الصربية إقامة الاحتفالات في مدينة نيش مكان ولادة الامبراطور قسطنطين.
وجّه المجمع ايضا رسالة الى البطريرك المسكوني برثلماوس الأول يطلب فيها الدعوة الى المجمع الأرثوذكسي العام ضمن مهلة معقولة وذلك "بالأمانة الكاملة للمجامع المسكونية والمجامع المحلّيّة القديمة". وقد اتخذ المجمع عدة قرارات إدارية وتنظيمية بشأن الأبرشيات في صربيا وفي أوربا وأميركا الجنوبية. كما انتخب المجمع أعضاء اللجنة المجمعية التي تُعاون البطريرك المؤلفة من اربعة مطارنة يُنتَخبون لسنة واحدة. اتخذ وضع الكنيسة حيّزا هاما من أعمال المجمع الذي لاحظ أن لا شيء يُعمل من اجل عودة الارثوذكسيين الصرب الى كوسوفو (حيث الأكثرية أَلبانية) ولا من أجل إعادة إعمار حوالى 120 كنيسة وديرًا هُدمت بين 1999 و2004. |
Last Updated on Wednesday, 22 June 2011 10:02 |
|